مؤامرات اجهاض ثورتي شباب اليمن والجنوب حولت النظام من راحل الى مفاوض.
الكل يكذب على بعضه باليمن ..
تجمع الاخوان المسلمين يكذبوا على النظام وحلافائهم الماركسين ، والسعودية تكذب على الشعب اليمني بانه واحد ، والنظام اليمني يكذب على الجميع بالحفاظ على الوحدة الزائفة ، والشعبين في الجمهورية العربية اليمنية والجنوب العربي هم الضحية .

حدثني احد الشباب بعدن من ثوار اسقاط النظام ، ان المؤامرات الداخلية والخارجية على ثورة اسقاط النظام باليمن تتعرض لمحاولة اجهاض حقيقية من قبل اطراف عدة تحتكم على موارد البلد ومن ثرواته تنفق وتغذي بصورة متوازنة على النظام والمعارضة وساحات الاعتصامات تحت شعار عسكري متعارف عليه " محلك سر" ، والغرض واضح جدا في ذلك هو " استمرار الوضع على ماهو عليه ،

واضاف ، ان ما يحدث الان في صنعاء وعدن هو نتاج مؤامرات داخلية يقودها الاخوان المسلمين ومعهم من المستخدمين من ماركسسي تعز واب والضالع والصبيحة ويافع ، وياتي انضمام الفرقة الاولى مدرع بقيادة علي محسن لحمر باشارة واضحة من المملكة العربية السعودية وكان الغرض من ذلك واضحا وهو دخول الجيش الى ساحة الاعتصام السلمي تحت حجة الحماية من النصف الاخر من الجيش المعروف بالامن المركزي والحرس الخاص والجمهوري ، ونجحت تلك العملية التي مكنت صهير صالح ان ينضم لشباب التغيير بكل آمان ، والمؤامرة الثانية تكمن في تقاسم الحشود بين الثورة ونظام بيت الاحمر والتي من شانها ان تعطي الوقت الكافي للانتقال الى الثالثة وهي الاخطر في مؤامرة فتح باب المبادرات التي يتناوب عليها طرفي نزاع وهمين في الثورة بين الرفض والقبول ،
وكل هذة الاشكالات التي يواجهها الثوار في الشمال والجنوب مكنت بقاء النظام الذي تحول من راحل الى مفاوض على مستقبل نظامه .

وكان شباب ثورتي الجنوب والشمال قد اتفقوا على اسقاط النظام وخلعه من الجذور اولا ، ويطمح الثوار ان يتم قبل ابريل ، غير انها تاخرت بسبب استفزازات افتعلتها احزاب اللقاء المشترك وحلفائهم في قيادات الحراك الجنوبي في عدن وحضرموت عندما رفعت الاعلام اليمنية والجنوبية وتخبطت تلك القيادات بين مؤيد لاسقاط النظام ومعارض وهو ماسهل للنظام البقاء فترة اطول ، فلو كان توحد الجنوبيين والشمالين على اسقاط المحافظات الواحدة تلو الاخرى واهمها عدن حضرموت تعز اب البيضاء مارب اضافة الى صعدة والجوف ، فان النظام سيسقط في صنعاء تلقائيا وبنفس الطريقة التي سقط فيها النظام في مصر وتونس وبصورة سلمية .
وكان من اهداف الثورتين في الشمال والجنوب ، اقامة فترة انتقالية يجتمع فيها قيادات الحراك بالداخل وقيادات شباب الثورة باليمن لاقامة حكومة وحدة وطنية تشرع لاقامة نظام فيدرالي اوكونفدرالي بين اليمن والجنوب العربي من شانه حماية مصالح الشعبين في التكامل التنموي والاقتصادي واعادة الحقوق لاصحابها بما فيها الهوية والتاريخ ،
في الاخير ادعو الشعبين باليمن والجنوب ان يتركوا ما تروج له ابواق السلطة والمعارضة الهادفة الى الباطل والاستمرار بالحكم الشمولي الاشتراكي الداعي الى سلب اموال واهدار دماء المسلمين بالجنوب وفق نظام الحرب والاحتلال والحفاظ على ما يسمونه بالوحدة الزائفة التي حولها النظام الى وبال على الشعبين بين قاتل ومقتول وظالم ومظلوم .
وادعو الشعبين الى التاخي وعدم التفكير بلغة السلاح والقوة العسكرية ، ويعلم الجميع ان قوة الله هي الاقوى وليس فراعنة صنعاء ، وعليكم كشعبين واجب الثقة بالله والاحتكام لكتابه وشرائعه ، وما النصر الا من عنه ولكل امرء مانوى .