أتفق تماماً مع هذا الطرح .. وعلى من يود استيعابه أن يتجرد أولاً من نزعة العداء لكل ما يمت إلى الحزب الإشتراكي بصلة ، فمن الإنصاف أن ننسى ولو للحظة أخطاء شخوص تلك المرحلة ، وننظر بدون تحامل إلى الإنجازات التي تحققت على مستوى البنى التحتية ومن قبلها بناء الإنسان ، ولسنا هنا لتسويق دعاية مجانية علاوة على أن مثل هذه الدعاية لا تسمن ولا تغني من جوع في جانب الحزب الذي ذهب مع الريح ، ولا يجب أن يذهب معه رشدنا فلا نتمثل في نهجنا قول الحق سبحانه " يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنان قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون " وقد كان فخامة الرئيس علي سالم البيض يردد ما معناه علينا الإستفادة من الجوانب الإيجابية لما أنجزه الحزب - وما أكثرها - وننبذ ما يدخل في عداد السلبيات ، وكان يتهم بالفسوق .

وددت فقط التأكيد على هذه الجزئية من النقاش ، وأنتظر من يأتي ليسأل : وما هي إيجابيات ذلك النظام ؟ ذلك لأن عين الرضى عن كل عينٍ كليلةٌ ، ولكن عين السخط تبدي المساوئَ .

تحياتي
طائر الاشجان

الاشتراكى لم يكن شماعه بل كان المؤامره الكبرى ضد الجنوب وشعبه ومواقف الاشتراكيين منذ 2007 تؤكد ان الاشتراكى كان المؤامرة التى دمرت الجنوب لمصلحة العربيه اليمنيه فهل لديك ماينفى هذاننتظر ردك

اسمع أيها النمس .. لنكن موضوعيين في الطرح ، إذا سلمنا بأن الإشتراكي يمثل المؤامرة الكبرى ضد الجنوب ، فهل كان شعب الجنوب الذراع لتلك المؤامرة باعتباره طرف المعادلة في الكيان الجنوبي ، فهو من يحمي الحزب بجيشه وميليشياته ، القطاع الطلابي كان مؤطراً عقائدياً بأفكار الحزب ، الجماهير المؤيدة لسياسة الحزب والتعبير عن هذا التأييد من خلال المسيرات المطالبة بتخفيض الرواتب وحرق " الشيذر " تحقيق انتصارات على الجارة اليمنية ما يدل على استبسال إلى جانب الحزب لكي لا يعلوا فوق صوته صوت ، إذاً فالشعب بأكمله في قفص الإتهام .

أود أن أقول شيئاً .. النهضة التعليمية ومحو الأمية ، وانخراط المرأة في ميدان العمل ، واكتسابها الوعي اللازم بما يتناسب ومكانتها وأنها نصف المجتمع ، كل هذا يُحسب للحزب لا عليه ، وإذاً فليكن الحزب الإشتراكي مقترفاً لآثام وبلاوي زرقا هل هذا يحول دون الإعتراف له ببعض الحسنات في جوانب بناء الإنسان ، وتحقيق العدالة الإجتماعية التي نفتقدها اليوم ، وتذكرني بقول الشاعر : رب يومٍ بكيت فيه فبما .. صرت في غيره بكيتُ عليه . حقيقة من الإنصاف أن تكون نظرتنا شاملة بحيث تغطي كامل أجزاء الصورة لا أن تكتفي بالجزء المعتم منها ، وعلى العموم تلك مرحلة ولت بخيرها وشرها ، وحديثتنا عنها لا ينقص منها ولا يزيد غير أننا نتلمس واقعاً بالأمس كان الجنوب له مسرحاً وكنا على خشبته نؤدي أدواراً حسنت أم فسدت فهي جزؤ من ماضينا ، والماضي جدير بالتأمل لتصحيح مسار مستقبلنا على هدي معطياته سلباً كانت أو إيجاباً .

تحياتي لك
طائر الاشجان