في اللحظات الأخيرة قبل التوقيع عليها
صالح يتراجع عن موافقته على المبادرة الخليجية والزياني يغادر صنعاء ويطلب من المشترك عدم الإدلاء بأي تصريحات قبل أن يصل إلى الرياض
الأربعاء 18 مايو 2011 الساعة 08 مساءً / مأرب برس/ خاص



غادر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، العاصمة اليمنية صنعاء، مساء اليوم الأربعاء، متجها إلى العاصمة السعودية الرياض، وذلك بعد تعثر التوقيع على المبادرة الخليجية، بسبب تراجع الرئيس علي عبد الله صالح عن موافقته على التوقيع عليها، بطريقة غير متوقعة.

وقالت مصادر خاصة لـ"مأرب برس" بأن صالح كان قد وافق على التوقيع، الذي كان من المقرر أن يتم مساء اليوم، لكنه ما لبث أن تراجع عن موافقته تلك، وهو الأمر الذي دفع الزياني إلى مغادرة صنعاء إلى الرياض، طالبا من أحزاب اللقاء المشترك عدم الإدلاء بأي تصريحات حول أسباب تعثر التوقيع على الاتفاق قبل أن يصل إلى الرياض.

وأوضحت المصادر بأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس، كان ينص على أن يوقع صالح على المبادرة بصفته رئيسا للجمهورية ورئيسا للحزب الحاكم، وعلى أن يوقع إلى جانبه 5 من قادة الحزب الحاكم، وحلفائه، فيما يوقع باسم المعارضة، محمد سالم باسندوة، وإلى جواره 5 من قادة المشترك وشركائه.

كما يوقع الزياني وسفراء الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي كشهود على الاتفاق الذي يقضي بتنحيه عن السلطة بعد 30 يوما من التوقيع عليه، غير أن صالح ما لبث أن تراجع عن التوقيع مساء اليوم، ما تسبب في توقف المحادثات التي أجراها الزياني منذ السبت الماضي.

حث جميع الأطراف على عدم الانجرار إلى العنف
صالح تلقى اتصالا هاتفيا من البيت الأبيض قبيل تراجعه عن موافقته على المبادرة الخليجية التي كان من المقرر أن يوقع عليها اليوم
الأربعاء 18 مايو 2011 الساعة 09 مساءً / مأرب برس/ وكالات



تلقى الرئيس علي عبد الله صالح، مساء اليوم، اتصالا هاتفيا من البيت الأبيض في واشنطن، وذلك قبيل تراجعه عن موافقته على المبادرة الخليجية التي كان من المقرر أن يتم التوقيع عليها مساء اليوم.

وقال البيت الأبيض في بيان له بهذا الشأن بأن مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما، جون برينان، اتصل بصالح، وحثه على التوقيع على المبادرة، وتنفيذها حتى يتمكن اليمن من المضي قدما وعلى الفور في عملية الإصلاح السياسي.

وقال البيان الصادر عن البيت الأبيض عقب مغادرة الزياني لصنعاء مساء اليوم، بأن مستشار الرئيس الأميركي لاحظ خلال اتصاله بصالح، بأن اتفاق الانتقال السلمي للسلطة وفقا للمبادرة الخليجية يمثل أفضل مسار إلى الأمام بالنسبة لليمن، كي يتمتع بالأمن والوحدة والرخاء، والسلام والإصلاح السياسي.

وحث البيت الأبيض في بيانه جميع الأطراف في اليمن إلى عدم الانجرار إلى ممارسة العنف والشروع في نقل السلطة بطريقة سلمية ومنظمة.

زوامل .مطلوب المشاركة
 

ل