منتديات الضالع بوابة الجنوب

منتديات الضالع بوابة الجنوب (http://www.dhal3.com/vb//index.php)
-   المنتدى السياسي (http://www.dhal3.com/vb//forumdisplay.php?f=18)
-   -   حملة شارك معنا بالتعريف لهوية الجنوب العربي ارض وشعب وثقافة (http://www.dhal3.com/vb//showthread.php?t=64385)

نور 2011-05-13 04:48 PM

الخطة المشتركة


هل جاء التحول البريطاني ، إلى جانب الجبهة القومية ، بدون نذر موحية بإحتمال وقوعه ؟ .
وهل أخذت حكومة الإتحاد على غرة ، ولم تعط الوقت الكافي للدفاع عن نفسها ؟
إن هذين السؤالين طرحا في الوقت المناسب .
لأن الإجابة عليهما تكشف لنا بعض الجوانب الخفية في تركيب إتحاد الجنوب العربي الذي أنشأته بريطانيا عام 1959 ، وظلت حتى أوائل عام 1967 المدافع الوحيد عنه .

حسنا الجواب على هذين السؤالين هو كلا .. لم تؤخذ حكومة الإتحاد على غرة .. ولو كانت تحدوها أي رغبة في الدفاع عن نفسها لظهرت .. ولكن مثل هذه الرغبة لم تراودها على الإطلاق .. ولم يكن الإفتقار إلى الرغبة هو السبب الوحيد .. بل يمكن إضافة الإفتقار إلى القدر كسبب آخر ..

في أول زيارة قام بها المندوب السامي الجديد ( هنري تريفليان ) لحكومة الإتحاد أعلن في المجلس الأعلى بحضور جميع السلاطين والوزراء (( أنه رجل ثوري . ويحب الثوار )) !!
وقال أنه كان في العراق أثناء الإنقلابات المتعاقبة هناك ضد الحكومة .. ومع ذلك فلم يحاول إستخدام نفوذ بريطانيا للوقوف ضد هذه الإنقلابات ..
وأخيرا أبلغهم أن وصوله إلى عدن له هدف هو التعجيل بالإنسحاب البريطاني من المنطقة .. وبريطانيا لم تعد تهتم بنوع الحكومة التي ستخلفها .. كما أنها ستتخلى عن إرتباطاتها القديمة مع أصدقائها التقليدين لأن مثل هذه الإرتباطات ستفقد مدلولها بعد الإنسحاب التام من البلاد .

كان ذلك على التحديد بتاريخ 2/6/1967 م . وعلى الرغم من صراحة (( الإنذار )) البريطاني فإنه ليس بين الوقائع التي توفرت لي مايشير إلى أية خطوات أتخذها حكام الإتحاد كـمجموع للحد من هرولة العربة التي يمتطونها نحو الهاوية .

وأغلب الظن أنهم وقد أحسوا بأن الحامي الأول للإتحاد قد تخلى عنه شرعوا كل على إنفراد وعلى مسؤوليته يبحثون عن حلفاء جدد في صفوف الحركة الوطنية ..
وتمكن بعضهم وإلى حد كبير من (( قلب سترته )) كما يقول المثل الفرنسي ..

وكان البعض من الغفلة بحيث سارع إلى فتح خزائنه ومستودعات أسلحته لرجال الجبهة القومية .. عندما أكتشف الإتجاه البريطاني المتحول إلى جانب هذه الجبهة ..
وبالطبع فإن هذه المبادرات لم تغن عنهم شيئا .. فالجبهة القومية لا تريد أن تضع صورة عهدها الجديد في نفس الإطار القديم فهذا يفقدها الكثير من العطف الشيوعي الذي بنت كل حساباتها على إكتسابه ..

هل يظهر من هذا السياق أي ميل مقصود للوم السلاطين أو تضخيم شعورهم بالذنب . ؟
إذا كانت الوقائع نفسها قد أوحت بشيء من هذا . فهو لم يكن هدفي .



- 9 -

بعد الخطوات التمهيدية .. بدأت العلاقة بين الجبهة القومية . وجهاز الإستعمار البريطاني في عدن تسير نحو التخطيط المشترك .. وبالفعل فقد عقد يوم 15/7/1967 م إجتماع موسع كبير بين معاوني المندوب السامي البريطاني . ورجال الجبهة القومية .. بقصد إعداد خطة مشتركة لمتابعة تفتيت الحكومة الإتحادية .. والقضاء على العناصر الوطنية ..

وقد حضر هذا الإجتماع عن الجانب البريطاني :

المستر ديلي : الوكيل الدائم لوزارة الأمن الداخلي الإتحادية .. وعضو المخابرات المركزية .
المستر شبلن : الوكيل الدائم لوزارة الدفاع الإتحادية وعضو المخابرات .
المستر اشورت : ضابط الإعلام المسؤول في مكتب المندوب السامي ..
المستر سمرفليد : المسؤول السياسي عن المنطقة الغربية .
المستر هبربرسي : المسؤول عن المنطقة الشرقية .
المستر برجس : رئيس المخابرات والمسؤول عن ولاية عدن .

وعن الجبهة القومية . حضر :

سيف الضالعي : وزير الخارجية الحالي .
فيصل عبداللطيف الشعبي : سكرتير القيادة العامة للجبهة القومية .
محمد علي هيثم : وزير الداخلية ..
وجعبل ام شعوى : عضو القيادة العامة .

وثلاثة أعضاء آخرين بأسماء مستعارة .

وعن الجيش حضر :

العقيد حسين عثمان عشال ، العقيد محمد سعيد يافعي ، المقدم علي عبدالله ميسري ، المقدم أحمد بلعيد ، والمقدم مهدي عشيش ، الرائد أحمد محمد السياري ، المقدم عبدالله على مجور ، العقيد أحمد بن عرب ، وعن الأمن العام . حضر
العقيد عبدالهادي شهاب ، الرائد أحمد الخضر السياري ، وهما من شرطة عدن ، العقيد عبدالله صالح سبعة .

وأسفر هذا الإجتماع عن وضع خطة مشتركة تمثلت في النقاط الآتية :

أولا - تزود الجبهة القومية أعضاءها العاملين ببطاقات سرية توضح إنتمائهم الحزبي .. وذلك ليسهل لهم الجيش البريطاني حركة التنقل والمرور من مراكز التفتيش بأسلحتهم ..
ثانيا - تتعهد الجبهة القومية بعدم إستخدام السلاح ضد الجنود البريطانيين .. وبتغطية إنسحابهم في الأسابيع الأخيرة من عدن .
ثالثا - تتعهد الجبهة القومية بتقديم معلومات إلى القوات البريطانية عن أسماء وأماكن أعضاء رابطة الجنوب العربي . وجبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل .. وتتعهد كذلك بالمساعدة في إعتقالهم ..
رابعا - وافقت بريطانيا على تزويد الجبهة القومية بأجهزة لاسلكي لتأمين الإتصال بين أعضائها في الداخل . والخارج .
خامسا - وافقت بريطانيا على تزويد الجبهة القومية بكمية أولية من السلاح تمكنها من العمل السريع .. على أن يتم توريد حاجاتها الرئيسية من السلاح عن طريق وكلاء التاج في لندن . وهم جماعة تبيع السلاح بالإتفاق مع وزارة الخارجية البريطانية ..
سادسا - أتفق الطرفان على الإسهام في ترتيب مظاهرات في جميع الولايات ضد الحكام . والسلاطين بقصد مضايقتهم وإرهابهم على أن يقود هذه المظاهرات رجال ينتسبون إلى الجبهة القومية .. وأتفق كذلك على أنه ستصدر الأوامر للجيش في هذه الولايات بعدم التعرض للمتظاهرين .. كما أتفق على أن يسافر الضباط السياسيين البريطانيين المقيمين في الولايات إلى عدن قبل حدوث هذه المظاهرات حتى لا يتمهوا بأنها عملت بوحي منهم ..
سابعا - كلف المستر آشورت ضابط الإعلام البريطاني في مكتب المندوب السامي بتوجيه سياسة الإعلام لصالح الجبهة القومية .. ونسب أعمال العنف إلى رجالها ..
ثامنا - أتفق على أنه عندما تنتهي حكومة الإتحاد فإن جميع الإلتزامات التي كانت قائمة بينها . وبين بريطانيا تعد لاغية .. ولا تعتبر الحكومة البريطانية ملزمة بأي شيء للحكومة الجديدة إلى أن يصار إلى وضع إتفاق جديد .
تاسعا - ستتولى الحكومة البريطانية إشعار حكام الولايات بأنها لن تكون في وضع يمكنها من نجدتهم فيما لو تعرضوا للمتاعب .. وستحثهم على الإنتقال إلى عدن حيث ستكون شروط السلامة المتاحة لهم أفضل منها في مناطقهم .. وعندما يحين موعد تسليم السلطة ستتولى ترحيلهم إلى خارج البلاد ..
عاشرا - تقرر أن تعقد إجتماعات دورية ( كل عشرة أيام ) بين المندوب السامي . ومعاونيه وأعضاء الجبهة القومية لقياس حجم التقدم الذي أحرز في تنفيذ هذا المخطط .. ويحتفظ المندوب السامي البريطاني بالحق في إدخال أية تعديلات أفضل في تحقيق أغراضها ..
وبدون حاجة للتحديات .. فإني على ثقة تامة بأن الحكم العميل في عدن لن يجسر قط على الإدعاء بأن هذه الوقائع غير صحيح . أو حتى غير دقيقة .. لأنه يعرف أكثر مما أعرف أن هناك من هو على إستعداد لأن يضع أصبعه في أعين المكذبين .

نور 2011-05-13 04:50 PM

تجهزيات عسكرية

- 10 -

ونحن نتابع هنا سرد الظروف المؤلمة التي أدت إلى وصول الجبهة القومية إلى الحكم .. لا نملك إلا أن نسجل إعترافنا بان ( الإرهاب والتآمر ) قد أفلحا في إنتزاع التفاحة من أيدينا .. وهذا يعود إلى أن المتعصب يكون عادة أكثرار حرارة في الدفاع عن أهدافه من المثالي .. ولكن هذا المتعصب أقل أخلاقية .. وأقل ميلا إلى التدقيق في الوسائل التي يستخدمها للوصول إلى أهدافه .. إنه لا يحرص على نظافة الأسلوب .. وفيما هو يفعل ذلك يقوم بتلويث الغاية ذاتها :

ومن حسن الطالع أن الحكومة القائمة في الجنوب العربي لم تحاول أن تنفي عن نفسها صفة الإجرام التي ندمغها بها .. لا بل إنها تعزز الأدلة الموجودة في ماضيها بأدلة جديدة يخلقها تعاملها مع الشعب داخل المنطقة ..

وكما يقول افلاطون (( عندما يغتصب الجندي مكان الفيلسوف يفسد التنسيق بين الأجزاء في الحياة العامة .. ويفسد المجتمع وينحل .. فالعدالة توافق فعال بين مختلف القوى التي يتركب منها المجتمع .. إن جميع الشرور ناجمة عن عدم الإنسجام بين الإنسان والطبيعة .. وبين الإنسان والناس .. أو بين الإنسان ونفسه .. حقا ان المجموعة عندما تخرج عن المكان الذي عدته لها الطبيعة قد تجني بعض الفوائد حينها .. ولكن الإنتقام الإلهي يتبعها .. ويقتص منها .. والسقوط المبكر هو العقوبة الحتمية لكل إنسان يخرج عن ترتيبه في صف الجماعة الإنسانية .. ))

هذا التناول قد لا يقع ضمن النطاق الذي تختص به الفلسفة .. غير أن الحقيقة هي أن كل سلوك يستند في جذوره إلى فلسفة خاصة نابعة من ضمير صاحبه .. ومن مجموع نوازعه ورغباته .. والظروف السابقة التي كونت عقليته .



- 11 -

إن النظر إلى الخلف قد يكون باعثه رغبة الإنسان في تقدير المسافة التي قطعها .. وتقويم العوائق التي تغلب عليها .. ولكن عنوان هذه (( الدراسة )) التي نكتبها لا يرمي إلى هذا المعنى .. أو بعبارة أدق ليس هذا هو كل ما نرمي إليه . نريد عمليا رواية التفاصيل والعوامل الصغيرة التي أدت إلى ركوب الجبهة القومية لسفينة الحكم في الجنوب العربي .. ونحن نركز الأن على الجهد الذي بذلته المخابرات البريطانية .. لأن هذا الجانب بالذات لم يوف حقه .. وإن كانت الكتابات السابقة قد أشارات إليه بين الحين والآخر .. ولكنها مجرد إشارات لم يتوفر لها عنصر الإقناع والإشباع الضروريين .

رواية التفاصيل بقصد الوصول إلى العبرة .. والإستدلال عليها من صلب الوقائع التي نقدمها .. بمعنى آخر إن النظر (( إلى الخلف )) هو محاولة التعرف على الأسلوب أو مجموعة الأساليب التي لجأت إليها الجبهة القومية للصعود إلى سفينة الحكم .. والنظر (( إلى الأمام )) هو تقدير النتائج التي وصلت إليها بعد أن أضحى الحكم في أيدي رجالها ..

ولا شك أن بعض هذه النتائج ظاهرة لأعيننا بحيث لن نكد كثيرا في العثور عليها غير أننا لم نصل بعد إلى هذه المرحلة من الدراسة .. فلا زلنا نتابع كشف الترتيبات السرية التي أعدت ونفذت بالتخطيط المشترك بين الجبهة القومية والمخابرات البريطانية في عدن ..



- 12 -

توجد بعض مناطق حصية ، لا يستطيع الإرهابيون الوصول إليها مهما كانت سعة تنظيمهم .. ومهما كان مستوى جرأتهم .. كما ان وصولهم إليها لن يجعلهم بمأمن من التعرض للأذى .. ونيل حصتهم من الخسائر .. ونحن الأن نعلم علم اليقين أن (( رسالة التحرير )) لم تكلف الجبهة القومية أية خسائر في الأرواح بإستثناء تلك التي كانت تنزلها بهم الأحزاب السياسية المنافسة عندما تقتص لقتلاها الذين يتم إغتيالهم على أيدي رجال الجبهة القومية .

أما خسائرهم على أيدي البريطانيين فلا شيء إطلاقا .. ففي المراحل الأولى من تاريخ عمل الجبهة القومية تحت إشراف المخابرات المصرية كانت السلطات البريطانية تكتفي بالقبض على كل مشتبه فيه وإيداعه السجن بدون محاكمة .. وعندما بدأ التعاون بين البريطانيين والجبهة القومية في منتصف شهر يونيو 1967 م كان أي رجل يبرز بطاقة إنتسابه إلى الجبهة القومية يطلق سراحه على الفور حتى ولو كان يخوض في الدماء إلى ركبتيه ..

من هذه المناطق الحصينة مثلا بيوت الوزارء .. والسلاطين .. هذه الأماكن في ظروف الإرهاب .
والإضطرابات تشدد الحراسة عليها كـجزء من إجرائات الأمن .. ولما كانت خطة المخابرات البريطانية .. والجبهة القومية هي الإسراع بإنهيار حكومة الإتحاد .. وإضعاف ثقة رجالها بأنفسهم .. وزرع القلق في أفئدتهم .. فقد تطوع رجال المخابرات البريطانية بضربها بالبازوكا .. وزرع المتفجرات في حناياها وثناياها . ووصولهم إليها طبعا سهل وميسور .. وخروجهم منها غير منكور .

ومن ذلك أن المستر ديلي وكيل وزارة الأمن الإتحادية قام يوم 1/7/1967 م مع حظيرة من الشرطة العسكرية البريطانية بضرب منزل السيد عبدالرحمن جرجرة وزير الإعلام الإتحادي في مدينة الإتحاد . وقد قام رجال الأمن العرب بتطويق المكان فورا .. ولكنهم وجدوا سيارتي جيب إحداهما فيها المستر ديلي .. وقد ركب عليها مدفع بازوكا لا زال الدخان يتصاعد من ماسورته .. وقد ذهبت الحيرة في بداية الأمر بلب ضابط الأمن حضر للتحقيق في الحادث .. وهو يتصفح ملامح المستر ديلي .. ولكن الحيرة ما لبثت أن تبددت وحل محلها يقين ثابت بأن المستر ديلي ورجال الشرطة العسكرية هم الفاعلون .

قال ضابط الأمن العربي :

- هل أنت من أطلق قذائف البازوكا على منزل وزير الإعلام ياسيدي .. ؟

أجاب المستر ديلي بسؤال آخر :

- ما الذي يحملك على الإعتقاد بأننا سنفعل ذلك ؟

- إن الحرس الخاص بالمنزل لم يشاهدوا سيارة أخرى أو إنسانا آخر يقترب من المكان .. كما أن عسكري المرور أبلغنا أنه لم يسجل مرور أي سيارة إلى المدينة خلال الدقائق الخمس عشرة الماضية ..

ثم إني عندما وقفت هنيهة كان الدخان لا زال يتصاعد من ماسورة البازوكا المحمولة فوق سيارتكم .. وعلى هذا فليس من الصعب معرفة الحقيقة .. !

وهنا قال المستر ديلي ساخرا أنه يعترف بموهبة ضابط الأمن في الإستنتاج وقدرته على الإستقراء ولكنه هو المستر ديلي واثق من أنه لا ينتسب إلى أي من المنظمات العربية التي تشتغل بالإرهاب وأنه - المستر ديلي - إذا لم على ضلال فهو موظف في خدمة صاحبة الجلالة ملكة بريطانيا .. وكان يظن بأن السيد المحترم ضابط الأمن يعرف هذه الحقيقة . ويعرف كذلك أنه يتحدث الأن إلى الوكيل الدائم للوزارة التي يتسلم الضابط مرتبه من خزينتها .. !

وحادث صغير آخر له دلالته العميقة .. فقد سلمت المخابرات البريطانية ( 11 ) جهازا للاسلكي للجبهة القومية .. وذلك لتوضع في مقر قياداتها . الموزعة في زنجبار .. ومنزل علي عبدالعليم بلحج .. ومنزل علي عنتر بالضالع .. ومنزل جعبل الشعوى في لودر ومنزل ابن الفقير في مودية .. ومنزل حسين جعيلي في المحفد .. وعمارة سعيد العريقي شارع الهاشمي بالشيخ عثمان ... وأخر جهاز أرسل لقيادة الجبهة في المكلا لعمر سعيد العكبري .. أقول عندما سلمت المخابرات البريطانية هذه الأجهزة للقوميين ضبط بعضها في نقطة التفتيش بالشيخ عثمان .. وأعتقل الرجال الذين معها .. وأكتشف الضباط العرب أن بعض هذه الأجهزة تابعة لجيش الجنوب العربي .. ولكن المخابرات البريطانية تدخلت على الفور وأمرت بإطلاق سراح الرجال مع أجهزتهم وتركهم يتابعون سفرهم إلى الجهات التي يريدونها غير أن الضباط العرب أتصلوا بالزعيم داي قائد جيش الجنوب العربي .. وأبلغوه أنهم ضبطوا أجهزة لاسلكي تابعة للجيش بأيدي رجال ينتسبون للجبهة القومية .. فأمر بإطلاق سراح الرجال والأجهزة .. ووعد بالتحقيق في الحادث .. بعد الإتصال بضباط أركان الإدارة والتموين في الجيش .. وقد أتصل الزعيم داي بالضابط المسؤول عن مستودع أجهزة اللاسلكي ( صالح قاسم عقربي ) وهدده بالطرد إن هو تحدث عن الأجهزة التي أمره بصرفها .. وطويت القضية .. وأخذت المؤامرة مجراها ..

وهناك العديد من هذه الحوادث الصغيرة في مظهرها .. الكبيرة في مدلولها .. وقد سجلتها هنا كـإيداع جديد ضمن الرصيد الضخم للمخابرات البريطانية في الجنوب العربي ..

إني أشعر بالتقزز عندما أكون منهمكا في فحص هذه الوقائع ويأتيني صوت المذيع من عدن .. وهو يقرأ علينا صفحة زائفة من نضال الجبهة القومية .. التي قذفت بالحكم البريطاني في البحر العربي .. وتركته يغرق هناك بعد أن عجز عن السباحة إلى الجزر البريطانية .

نور 2011-05-13 04:51 PM

اللحم المصبوغ بالعسل ، والمؤامرة


- 13 -

في 9/7/1967 م طلب المندوب السامي البريطاني من المقدم علي عبدالله ميسري . أن يذهب إلى دثينة في إجازة .. وصرف له مبلغ سبعة ألاف دينار من الأموال الخاصة بتطوير الولايات .. وأسند إليه القيام بتنظيم مسيرة ضخمة تقودها الجبهة القومية من مودية إلى لودر في بلاد العواذل .. وتهدف هذه المسيرة حسب ( الخطة المشتركة ) إلى زعزعة السلطة المحلية في الولايات .. وإرهاب الحكام وإقسارهم على اللجوء إلى عدن .

وقد نظمت هذه المسيرة المسلحة بالفعل بعد يومين .. وكانت تتقدم الركب سيارة ( لاندروفر ) تحمل مدفعا ثقيلا ( 106 ) ، وكان قد سحب من مستودعات الجيش مع عشرة مدافع أخرى من نفس النوع والعيار .. وسلمت للقيادات الرئيسية التابعة للجبهة القومية ..

وكان التحول البريطاني إلى جانب الجبهة القومية . قد لوحظ على نطاق واسع في هذه المناطق التي نظمت فيها المسيرة المسلحة .. بحيث أن الإدارة المحلية التابعة للسلطنة العوذلية عجزت عن تنظيم أي مجابهة ذات وزن لقادة المسيرة .

ومن الواضح ، أن بعض رجال الإدارة المحلية - وقد لاحضوا التحول الفجائي - أخذوا يفكرون في إحتلال مواقع مناسبة في النظام الجديد .. وهذا يتطلب من كل منهم أن يسجل سابقة واضحة . تثبت على الأقل أن لم يبذل أي جهد للدفاع عن النظام القديم ..

وكان رد الفعل الوحيد الصادر عن السلطنة جوابا على هذا التحدي الضخم الذي واجهته . هو شكوى متواضعة تقدمت بها ضد المقدم علي عبدالله ميسري لرئيس المجلس الأعلى ووزير الدفاع الإتحادي .. وفي ذلك الوقت لم يكن وزير ورئيس المجلس الأعلى في وضع يمكنه من إنزال العقوبة المناسبة بضابط صغير تحت إمرته كـعلي ميسري .. ومن ثم فقد تأبط الشكوى ذاتها إلى دار المندوب السامي ولسان حاله يرد قول الشاعر العربي (( فيك الخصام .. وأنت الخصم . والحكم )) .

ولأن أقوال الإنجليز لا تعبر دائما عن حقيقة نواياهم .. وملامحهم لا تعكس عادة ما يجول في نفوسهم . ولأن (( الكلمة الطيبة لا تكلف مالا )) كما يقول المثل الإمريكي .. فقد أستطاع المندوب السامي أن (( يكلفت )) المسألة ..

ويقنع وزير الدفاع الإتحادي بتفويضه في حل المشكل ..
.. وبدلا من توقيف الميسري بجوار الحائط .. وإطلاق الرصاص عليه كـخائن للنظام الذي أقسم بربه . وشرفه أن يذود عنه .. أرسل المندوب السامي المستر هبربرسي ضابط المخابرات البريطاني .. لإقناع نائب السلطان العوذلي بسحب الشكوى . المقدمة ضد الميسري .
وقطعا . لم يكن نائب السلطنة العوذلية في حالة نفسية تمكنه من الصمود أما رجل يعرف أنه يطلب شيئا . فذلك يعني أنه يأمر به .. كما يقول الجنرال ديجول ..

وسحبت الشكوى .. وعندما سقطت السلطنة العوذلية بعد لم يحتل حادث سقوطها في الوجدان العام أكثر من الحيز الذي يشغله حادث إنفجار قنبلة في الشارع العام !

وكان هبربرسي الذي يصبغ له العوذلي (( اللحم بالعسل )) هو من سدد الضربة الميتة للسلطنة . والسلطان .. لا جعبل أم شعوي أو علي ميسري هما من أنجزا هذا .



- 14 -

بالإتفاق مع المندوب .. وفي نطاق التطبيق الفعلي ( للخطة المشترطة ) الوارد ذكرها في الحلقة الثالثة من هذه الدراسة .. وبتاريخ 25/7/1967 م أرسل المستر هبري برسي ( إياه ) ضابط المخابرات . والمسئول عن المنطقة الشرقية ( حضرموت والمهرة ) وسمرفليد ضابط المخابرات والمسئول عن المنطقة الغربية .. أرسلا ثلاثة آلاف بندقية صنع بليجيكي وهو النوع المرغوب والمحبوب عند قبائل الجنوب .. وكذلك ( 200 ) صندوق ذخيرة لهذه البنادق .. أرسلوها إلى عتق حيث يوجد العقيد حسين عثمان عشال .. والمقدم مهدي عشيش اللذين كانا مسئولين عسكريين فيما يدعي الآن بالمحافظة الرابعة ..

وفي 27/7/67 قام المستر هبربرسي بنفسه برحلة إلى هذه المناطق حيث أشرف على توزيع هذا السلاح على القبايل بالإضافة إلى بعض الأموال المسحوبة من صندوق تطوير الولايات .. وقد بقي في هذه المنطقة أكثر من ثلاثة أسابيع يتجول بين القبائل بصحبة العقيد عشال قائد الجيش الحالي والمقدم عشيش رئيس هيئة الأركان .. ولم يعد هبربرسي إلى عدن إلا بعد أن أنشأ منظمة محلية تعمل بإسم الجبهة القومية في هذه المنطقة .. وأما قبل هذا التاريخ فلم يكن إسم الجبهة القومية يعرف في هذه البلاد بإسثناء بعض معلمي المدارس الإبتدائية الذين يتثقفون بواسطة نشرات مكتب الإعلام في السفارة الصينية بصنعاء .


- 15 -

وفي نفس التاريخ تقريبا . أرسل المندوب السامي المستر سمرفيلد إلى الضالع للإجتماع بالأمير شعفل بن علي .. وهذا الأمير رغم بداوته .. إلا أنه يتميز بالصلابة .. وقد تمرس بالمشكلات من جراء المقارعة المستمرة بينه وبين قبائل ردفان الشديدة التلهف للعنف . والمتطلعة دوما للإستقلال بأمورها عن الضالع .. كما أنه - أعني الأمير - كان عرضة خلال السنوات الأربع الماضية للحملات الدعائية من راديو صنعاء والقهرة . بإعتباره العميل البريطاني الذي تضرب قبائل ردفان بالصواريخ تحت رايته ..

وهكذا فعندما نصحه المستر سمرفيلد عن لسان المندوب السامي أن ينتقل بعائلته إلى عدن رفض تماما الإمتثال هذه النصيحة ..

وهنا لم يجد الرسول البريطاني بدا من إطلاق كل ما لديه من الذخيرة على الأمير .. فأبلغه أن بريطانيا لن تكون مسئولة عن حمايته إذا ما تعرض للأذى .. على أيدي من دعاهم بالثوار ..

وربما لأول مرة يفتقد مسئول بريطاني قدرته على التحدث بلغة كـمبردج الرفيعة المهذبة .. فكان التبليغ جافا كـورقة العشر المشموسة .. والعادة أن تكون أحدايث أي مسئول بريطاني كـقمة ( كلمنجارو ) .. رقيقة .. وكأنها تدور في صالون (( مدام بوفاري ))

ولو لم يكن سمرفيلد في عجلة من أمره .. ولو كان يؤمل المثول مرة اخرى على مائدة الأمير التي يصبغ فيها (( اللحم المشوي بالعسل )) . لتصورته يقول ..

(( إذا فشلتم سموكم في الإقتناع بنصيحة المندوب السامي لصاحبة الجلالة .. فإن بريطانيا لسوء الحظ .. لن تكون في وضع يمكنها من تقديم العون لكم فيما لو تعرضتم للمتاعب .. . ورغم إني شخصيا أعطف تماما وكليا على موقفكم إلا أنكم لا بد وأن ترون أن مركزي الضعيف .. لايسمح لي بالتأثير في الأحداث لمصلحتكم )) ..

وفي نهاية اللقاء العاصف مع الأمير .. كان سمرفليد ينحني بإحترام للضحية التي جاء إلى الضالع لإطلاق النار عليها .. ولا مكان للغرابة هنا .. فالبريطاني .. أي بريطاني .. حتى عندما يريد قتلك .. يقول (( سأكون شاكرا .. وممتنا من السيد فلان ابن فلان الفلاني .. لو تفضل بالوقوف ووجه للحائط )) .

.. لا مكان عندهم للإنفعالات .. ولا مكان للوساوس الخلقية .. وهم يمضون لتحقيق مصالحهم بلطف .. ولكن بثبات .. ولا يهم أن يصبح صديق الأمس عدو اليوم .. فالأمور لا تؤخذ عندهم بحساب العواطف .. ولكن بحساب المصالح .. ولا يهم كذلك أن يضعوك في مأزق .. أو حتى في مصيبة المهم فقط أن يتخلصوا هم من المأزق .. وأن ينالوا أفضل النتائج بأقل التكاليف .. وللعمال سوابق في الهند .. وفلسطين .. وبلدان أخرى .. لا حاجة لمتابعتها . لأن هذا يقع خارج نطاق السياق ..

وبتاريخ 2/8/67 .. أرسل المستر سمرفيلد شحنة من السلاح والذخيرة على طائرة ( بفرلي ) إلى الضالع حيث سلمت لـعلي عنتر بواسطة الرائد أحمد مسعود حسني الذي كان في مركز الضالع .. وأرسل كذلك تعليمات محددة للعقيد أحمد محمد بن عرب قائد منطقة الضالع المتمركز في الحبيلين يأمره فيها بعدم التعرض لأية ثورة قد تنشب ضد الأمير بقيادة الجبهة القومية ..

نور 2011-05-13 04:52 PM

الرفض الجماعي للحكم



لا مجال هنا للإجتهاد فنحن فقط نقدم الوقائع مجردة .. وسيأتي قطعا دور التعقيب عليها ومراجعة مدلولها وتقديم النتائج التي ترتبت عليها .. ومن الحقيقي أن بعض أوراق التاريخ غير ممتعة .. فنحن لا نؤلف رواية من الخيال لنحرص فيها على إكتمال الشروط الفنية .. وتوزيع الأضواء . والظلال بين مواقف الحق . وصور الجمال .. إننا نكتب عن فترة غير مشرقة من حياة شعبنا .. ودورنا اليومي للأحداث دون التدخل في مجراها ..


في 1967/8/9 م .. أرسل المستر ديلي سياراتي شحن بالأسلحة والذخيرة من معسكر ( ردفان كمب ) في خور مكسر .. وأرسلهما إلى قيادة الجبهة القومية في زنجبار لتسليمهما لسالمين ربيع .. وقد قبض على هذه الأسلحة والذخيرة في نقطة العلم الساحلية . الواقعة بين إمارة الفضلي . وعدن .. ولم يظهر الرجال الذين أحتجزوا مع الأسلحة في نقطة التفتيش أي درجة من القلق .. فقالوا ان هذه الأسلحة سلمت لهم من ( فلان ) المستر ديلي .. وطلبوا الإتصال به للتوثق من صدق روايتهم وعندما أحيط المستر ديلي علما بما حدث . هرع على الفور إلى نقطة العلم .. وأمر بترك الرجال والأسلحة يتابعون طريقهم .. ولم تغب شمس ذلك اليوم . إلا والأسلحة في حوزة سالمين ربيع ..


وفي 1967/8/22 أستدعى نائب المندوب . المقدم سالم عبدالله قطيبي الذي كان مسؤولا في لحج . وطلب منه بحضور الزعيم داي قائد جيش الجنوب العربي . طلب منه أن يتصل بالأمير عبدالله بن علي نائب سلطنة لحج ، ويخبره أنه لا ستطيع حمايتهم .. وأن عليهم مغادرة لحج مع أسرهم إلى مدينة الإتحاد في منزل فضل بن علي .
وليس بمقدوري الجزم بنوع المقاومة التي أبداها نائب السلطان .. ولا رد الفعل الصادر عنه .. غير أن الأكيد .. الأكيد أن عبدالله بن علي أمتثل لهذا الأمر .. وليس في طاقته أن يفعل غير ذلك .. ليس في طاقته الشيء الذي لم يكن في طاقة غليوم عام 1918 .. عندما تبلغ من لودندروف أن الجيش الإمبراطوري خسر الحرب .. فكان لا بد من توقيع وثيقة التنازل .. أو بلغة التشبيه . تناول العلاج الأشد مرارة .


وبعد أربعة أيام من هذا التاريخ .. 67/8/26 ذهب الكولونيل شبلين الوكيل الدائم لوزارة الدفاع الإتحادية .. ذهب إلى مكتب السلطان فضل بن علي وزير الدفاع .. وأبلغه أن لديه من الأسباب مايدعوه إلى الإعتقاد بقيام مظاهرات ضخمة في مدينتي الشيخ عثمان والإتحاد .. وأن هذه المظاهرات قد تتطور إلى إشتباكات مسلحة .. وعلى هذا فإن شروط السلامة في عاصمة الإتحاد . قد تدنت إلى الحد الذي لا يمكن معه تأمين الحماية الضرورية لوزير الدفاع .


ولست أعرف ماذا قال وزير الدفاع الإتحادي .. ولكن ما أعرفه أن الهزيمة النفسية كانت قد حلت بوجدان المسئولين في الإتحاد . بحيث لم يعد في ميسورهم إختيار مصير آخر غير الذي يرسمه لهم البريطانيون .. وقد نقل السلطان فضل في نفس اليوم مع عائلته إلى منزل آخر بخور مكسر .. ولكن المندوب السامي لم يرضى عن هذه النتيجة .. فنظم ملاحقة جديدة في الليل لوزير الدفاع .. وأرسل له وكيل وزارته الكولونيل شبلين ليطلب منه - بقصد تأمين حمايته طبعا - الإنتقال إلى المطار الحربي في خور مكسر حتى يرحل في الصباح مع عائلته .. المنزل لم عد مأمونا رغم أنه محاط بشبكة هائلة من معسكرات الجيش البريطاني .


وقد أنجز شبلين المهمة الموكلة إلبه . ونقل وزير الدفاع إلى المطار الحربي .. وفي الصباح الباكر من يوم 67/8/27 .. كنت طائرة بريطانية تقله مع عائلته إلى خارج البلاد .


شخصيا عندما تمر بي هذه الوقائع .. وعندما أعود لتسجيلها الان فإني أنفق نصف المجهود على الكتابة .. والنصف الاخر على مقاومة ميلي الشديد إلى (( القهقهة )) ..
لأن الضحك الشديد يؤذي عضلات الصدر .. وصحتي عموما لاتحتمل هذه الدرجة من الأذى .. والذين يحبونني - وهم قليل - يشعرون بالهلع وهم يرون الموت يقوم ببعض الحفريات في عضلات وجهي .. وسلخ اللحم من عظام جسمي بالتدريج .. كما يفعل بائع (( الشاورمة )) .


وإذا كنتم الان تقهقهون .. أو حتى تبتسمون .. فحذار أن تنسوا الإبتسامة مرسومة على شفاهكم . كما يفعل المداهن عندما يلتقي بإنسان مرموق يرجو منه فضلة خير .. امسحوا هذه الإبتسامات .. وتذكروا أن ما حدث في الجنوب العربي .. هو شيء نادر الحدوث في أي مكان آخر من العالم .. انه لا يخضع لقانون ( تكرر الحدوث والوقوع في التاريخ ) كما يقول نورث هوايتهد ..


حوادث فريدة سنتعلم منها _ إذا كانت لدينا قابلية للتعليم _ ما لم نتعلمه من تجارب الأجيال السابقة .. على عمقها .. وضخامتها ..



- 17 -




بدأت سلطة إتحاد الجنوب العربي في الإنهيار تماما مع مطلع شهر أكتوبر عام 1967 وكانت المخابرات البريطانية بالتعاون مع دائرة المندوب السامي تلاحق بشكل متواصل بعض الجيوب في الإدارة الإتحادية والولايات التي لا تزال تحدوها بعض الآمال في الضمود .. وكانت هذه الجيوب لا تعرف طابع المخطط البريطاني ... ولكنها تحس به في النهاية عندما يلقي بثقله ضدها .


وقد أتضحت مسألة إنهيار السلطة الإتحادية للشيخ على مسعد البابكري رئيس المجلس الأعلى لشهر ( 9 ) .. ومن ثم فقد هرع إلى مكتب الزعيم داي القائد البريطاني لجيش الجنوب العربي بتاريخ 67/9/1 وأبلغه أن حكومة الإتحاد لم تعد قادرة على الإضطلاع بالحكم .. نتيجة للتصدع الواضح فيها .. وإنهيار بعض الأجهزة . وإنقسام الرأي العام وتكاثف الأسباب الموحية بإندلاع حرب أهلية .


وبالإستناد إلى هذه الأسباب جميعا فقد عرض الشيخ علي مسعد بصفته رئيس المجلس الأعلى أن يسلم السلطة لجيش الجنوب العربي .. وربما لم يجل بخلد هذا الشيخ الذي أنغمس كـغيره في التعاون مع الحكم البريطاني .. لم يجل بخلده أن بريطانيا تبيت لهم وللجنوب نهاية مفجعة .. تفوق في تعاستها ما يجول عادة في وجدان الحاقد الموتور .


وقبل إعطاء الشيخ علي مسعد جواب محدد .. طلب الزعيم داي مهلة إلى اليوم الثاني حتى يناقش هذا ( العرض ) مع الضباط العرب .. في الجيش .. والتمس من رئيس المجلس الأعلى .. عدم الخوض في هذا الشأن مع شخص آخر قبل أن يتصل به ثانية خلال ( 24 ) ساعة .


وفي الحال توجه الزعيم داى إلى دار المندوب السامي .. وأبلغه بعرض الشيخ علي مسعد بحضور ضابطين عربيين كانا موضع ثقة داى . ولأن مثل هذا العرض لا يتفق وأغراض الخطة المشتركة التي أتفق عليها مع قحطان والضالعي وهيثم وفيصل وعبداللطيف وبقية الضباط الذين ذكرناهم في الحلقات السابقة .. فقد طلب المندوب السامي ( تريفيليان ) من الزعيم داى ترتيب ( عملية رفض جماعية ) من الضباط العرب لمثل هذا العرض ... وعلى الضباط الأكثر تفهما ( لأهداف خطتنا ! ) تزعم عملية الرفض .. ومعارضة من يشعر بالرغبة في قبول إستلام السلطة .. وقال المندوب السامي ( محللا النتائج ) .. وإذا تحقق الرفض فإن السلطة ستسلم لنا - للمندوب السامي - وهذا يسهل أمامنل خطة تسليمها للجبهة القومية حسب الإتفاق ..


وبدون أية صعوبات تستحق الذكر .. ففي اليوم التالي رفض جيش الجنوب العربي إستلام الحكم في الجنوب وقد قدم إلبه على طبق من ذهب .. ليس لأنه لا يوجد ضمن هذا الجيش الطموح الراغب الأبهة والسلطان .. ولكن لأن ( الأسباد ) لقنوه من خلف كواليس المسرح ما ينبغي عليه أن يقول .. وقد فعل ..


والآن وأنا أحاول تعليل بواعث هذا الرفض من بعيد .. فإنه لا يخالجني أدنى مقدار من الشك أن الغالبية العظمى من الضباط رفضوا .. لسبب أوحد وحيد وهو أن بريطانيا أمرتهم بالرفض .. ففعلوا ما أمروا به .. وقد نمت قابلية الطاعة لما يصدر عن المستعمرين البريطانيين عبر أجيال من الإخضاع الجسمي .. والنفسي .. وليس هناك ما هو أسوأ من إستعباد المرء نفسيا .. وإدامة هذا الإستعباد وتثبيته بمختلف الوسائل .. والأساليب . بحيث يستعصي على الشخص الخاضع للإستعباد مقاومة الإيحاءات الصادرة إليه .. أو حتى أن يكلف نفسه مشقة النظر فيها .. ومراجعتها .. و تمحيصها ..


وفي 1967/9/24 عقد مؤتمر موسع برئاسة المندوب السامي .. وحضور بعض رجال الجبهة القومية وبعض ضباط الجيش والأمن العام . وضباط المخابرات البريطانيون ... لدراسة السبل المؤدية إلى التغلب على العناصر العسكرية من جبهة التحرير ورابطة الجنوب العربي .. المتمركزة بقوة في مناطق دار سعد . والشيخ عثمان .. والقاهرة والمنصورة . وكان رجال التحرير أكثر عددا وعدة في هذه المناطق من رجال الرابطة .. لأن المخابرات المصرية ألقت بكل ثقلها هناك بقصد تركيز التحرير بالقرب من عدن .. وكان الرابطيون .. قد تعرضوا لسلسلة طويلة من


التصفيات في عدن .. على أيدي البريطانيين .. ورجال جبهة التحرير .. والجبهة القومبة . وكانت هذه الأطراف تعاديهم ولكل أسبابه الخاصة .. وكان الرابطيون يفتقرون إلى السلاح . وكان مصدر تمويلهم هو ما يحصلون عليه عن طريق الشراء من اليمن ..


وكان نفوذهم الشعبي في عدن قد تقلص إلى حد كبير بسبب الحملات الدعائية التي تشن عليهم منذ عدة أعوام بواسطة المخابرات المصرية .. وقد صمدوا للعديد من الضربات .. وكانت أبرزها .. هجوم القوات البريطانية على مقرهم في عدن .. والإستيلاء علبه بعد قتال مرير دام يوما واحدا .. وإحراق هذا المؤتمر تماما وإعتقال أكثر من مائة رجل كانوا يدافعون عنه ..


وبالإضافة إلى ذلك كانت القيادة الرابطية في المنفى تؤمل أن يصيخ الجميع السمع إلى دعوتها بالوحدة الوطنية .. وتكوين حكومة إنتقالية تتولى إستلام سلطة السيادة والحكم من بريطانيا .. وإعداد دستور للجنوب في مرحلة
الإنتقال وإجراء إنتخابات عامة خلال مدة لاتزيد عن عامين .


كذلك كانت القيادة الرابطية تراهن على ورقة معينة ... وهي ألا تلوث يدها بالدماء في سبيل الحكم .. طالما أن الإستقلال أضحى مسألة مقررة .. وفي إعتقادها أن الجامعة العربية ستفرض إئتلافا بين كل الأحزاب .. ولن تعترف بأية جماعة تحاول إغتصاب الحكم بقوة السلاح . وإضطهاد الجماعات الأخرى ..


أما بالنسبة للتحرير فقد كان الأمر مختلفا أشد الإختلاف .. فقد كانت تصر على أنها الممثل الوحيد للشعب . وكانت المخابرات المصرية تدعم وجهة النظر هذه . وتحشد المزيد من الرجال والسلاح في الشيخ عثمان والمنصورة والقاهرة ودار سعد .. إستعدادا لجولة حاسمة مع الأحزاب المنافسة المتطلعة إلى المشاركة أو الإنفراد بالحكم ..


وكانت المشكلة التي واجهت المؤتمر الذي ترأسه المندوب السامي هو تصفية هذه المناطق من الأحزاب المضادة للجبهة القومية .. وكـخطوة أولى أتفق على أن تزيد الجبهة القومية من تركيز رجالها في حي الشيخ عثمان .. وستتولى المخابرات البريطانية تسليحهم ودفع المكافآت المناسبة لهم .. كما أتفق كذلك على أن يقوم الجيش البريطاني في اليوم التالي بحملة واسعة في مدينة الشيخ عثمان والأحياء المجاورة بقصد إضعاف شوكة ما أطلق عليه الأحزاب المضادة للجبهة القومية .. وقد نفذت هذه الحملة العمل بتاريخ 67/9/5 ولكنها لم تسفر عن نتائج مرضية .. فقد دمرت الدبابات خمسة عشر عمارة .. وسقطت أعداد من القتلى في الشوارع . ولكن الضربة لم تكن مميتة إطلاقا .. لا بل إنها ظهرت في اليوم التالي كما لو أنها عجزت عن أن تكون مؤذية .. مع ضخامة الفارق بين حالة الموت وحالة التعرض للأذى ..



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


* ملاحضة / الجزئية الملونة بـ( الرمادي أو الرصاصي ) في آخر المقالة ، توجد بها خطأ أثناء طباعتها في الكتاب وهي صفحتي رقم 146 و147 ، حيث أن ان أول أسطر هذه الجزئية هي شبه غير واضحه ، ولكن كتبتها بعد تأكدي وتدقيقي النظر والتمعن ، الله أعلم ، ولا أعلم هل جميع النسخ و الطبعات تحتوي على نفس الخطأ أم فقط بالطبعة التي معي .. وأتمنى أنني وفقت بنقلها كما هي موجودة بالكتاب . دون زيادة أو نقص أو تغير أو أخطاء غير مقصودة مني ... فإن وجدتم جملة أو مقالة أو كلمة أردتم التأكد منها لكي أراجعها أخبروني ونا حاضر وتحت الخدمة .

بقايا الماضي 2011-05-13 04:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد العدني (المشاركة 661548)
الجنوب العربي هو مشروع فاشل لا يلبي الطموح الجنوبي ،لانه قائم على مشروع اتحاد الجنوب العربي الذي لم يعترب به احد ،كما انه مشروع منقوص السيادة للجنوب لان حضرموت والمهرة لم تكن ضمن اتحاد الجنوب العربي ،وبالتالي فان الحديث عن الجنوب العربي هو حديث عن تسويق الوهم ،ان اي حديث عن الجنوب يجب ان يكون ضمن مشروع دولة ج.ي.د.ش بجغرافيتها السياسية والسيادية على الارض والتي كانت دولة قائمة ومعترف بها ،اما غير ذلك فهو الحديث عن العدم الذي لن نجي به سوى الندم.


ههههههههههههههههه اكيد انت ابويمن من الذين استوطنوا عدن , شهادتك مجروحة ولا تتدخل بين الجنوبيين وربما بعض ماذكرته حق ولكن انت اردته للباطل





نور 2011-05-13 05:18 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بقايا الماضي (المشاركة 661627)
ههههههههههههههههه اكيد انت ابويمن من الذين استوطنوا عدن , شهادتك مجروحة ولا تتدخل بين الجنوبيين وربما بعض ماذكرته حق ولكن انت اردته للباطل





الاخوة أبناء الجنوب العربي أحذروا المستوطنيين اليمنيين في الجنوب العربي لانهم أخطر من أهل اليمن وعدوهم شعب الجنوب العربي وهم كانوا ركائز الاستعمار اليمني من أربعينيات القرن الماضي. أكتب لهم أسم جنوب اليمن وسيوافقون بإنه تقدمي ولكن الجنوب العربي صنع بريطانيا.

نور 2011-05-13 07:33 PM

حقائق عن دولة الجنوب العربي المحتلة من قبل اليمنيين المتأمرين

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اليمن هو اسم جهوي يطلقه العرب على جهة الجنوب كما يطلق اسم شام على جهة الشمال في أي منطقة كانت وليس في منطقة محددة بذاتها فماليزيا على سبيل المثال تسمى يمن للشخص الذي في تايلند وهكذا ولم يكن ( اليمن )إسمٌ لدولة ، ويقال في بعض كتب التاريخ أن الأحباش أطلقوه على تلك البقعة في جنوب الجزيرة الغربي . ليتخلصوا
من اسمها السبئي الذي كان يوصف بأرض سبأ وشعب سبأ كما جاء في القرآن الكريم ، ولا ننسى ان في اليمن نفسها ارض إسمها شام وينسب اليها قاتهم الشامي
ومنذ الاحتلال الحبشي لتلك البقعة فقد استمرت ارض سبأ تحمل ذلك المسمى الجهوي الذي تناسب مع رغبات المحتلين من أحباش وفرس .
وبهذا فهو لم يكن اسما تاريخيا عرفته الممالك الأصيلة الحاكمة في شبة الجزيرة العربية وليس اسما تاريخيا ذكرته النقوش التاريخية لذا لم يجرأ اليمنيين على كشف تاريخ التسمية وأصلها أو الدخول في نقاش حول ذلك لعلمهم علم اليقين أن ذلك سيفضح المؤامرة و سيجرهم إلى الكذبة التاريخية التي سوقوا وروجوا لها ولا يزالون .
كان الحكم بعد الإسلام للأمة الزيديه الفارسية وهو امتداد لحكم دولة الفرس التي حكمت( اليمن ) بعد خروج الأحباش والى أن جاء الإسلام وتغير وجه الدولة
وعند تفتت الدولة الإسلامية عاد فرس اليمن إلى الواجهة ليتربعوا على عرش سلطة اليمن ويستعيدوا عرش وهرز الديلمي وباذان الفارسي وتسلموا زمام الحكم الذي يعتبرونه حقاً مكتسباً لهم ( عمدته دمائهم التي سالت لإخراج الأحباش ) وهذا المبدأ الفارسي لم يتغير حتى اليوم ونسمعه يردد على السنة الأحفاد وعلى رأسهم علي عبد الله صالح وعبد الله بن حسين الأحمر والزنداني وغيرهم
لم يتغير الوضع الجغرافي في اليمن ولم تتغير العقلية ولم تتغير الجينات الفارسية في الأحفاد رغم مر السنين ورغم ما تم من تهجين، وما تغير فقط على مر العصور هو الأنظمة السياسية فمن والٍ لكسرى انوشروان إلى حكم ملكي ديني إلى (جمهوراثي) ليبرالي إلى ( ديموخراطي) وذلك حسب المتغيرات والظروف ومتطلبات المراحل والسياسات الإقليمية والدولية أما العقلية والأهداف والأطماع فهي واحدة لن تتغير ابدا،
فقد تغير نظام الولاية الفارسية المباشرة بظهور الإسلام
لتعود ولاية فارس ولكن بحكم إمامي بعد انهيار الدولة الإسلامية ثم تحول نظام الحكم عبر انقلاب 26 سبتمبر الذي غير نظام الحكم (المعلن) في اليمن بدعم مِمَّن لهم أطماع في المنطقة كجمال عبد الناصر الذي قاد خدم القصر الإمامي و أشرف على تربيتهم وتدريبهم في مصر ليكونوا عيونا وجواسيس داخل القصر ومن ثم أرسل لهم الجيوش المصرية لتعينهم على الانقلاب وتسليمهم زمام الحكم وهذا ما حصل بالفعل.
بعد الإطاحة بالإمام نصب عبد الناصر السلال كرئيساً للجمهورية العربية اليمنية وكان يتلقى تعليماته مباشرة من رئيس الاستخبارات المصري في صنعاء ومن خالف أوامره يتم إرساله إلى مصر وهناك يتم سجنه وتأديبه وهذه الحقائق يعلمها الجميع وقد بثت على قناة الجزيرة من أفواه (الثوار ) أنفسهم الذي ذكر احدهم انه في مرة من المرات تم حبس أكثر من 10 من وزراء حكومة السلال في سجن خاص داخل قصر عابدين بمصر. وكذلك من خلال قيادات مصرية شاركت في الانقلاب
وبحكم أن هؤلاء الفرس اليمنيين توارثوا الأساطير والقصص التي أرخَّها لهم أجدادهم سواً كان جدهم الأكبر كسرى أنوشروان أو وهرز الديلمي قائدهم الذي ساقهم إلى ارض جزيرة العرب هذه الأساطير التي تقول أن حدود اليمن تمتد شمالاً إلى الطائف وشرقاً إلى الخليج العربي ولو كان يحدهم البر الإفريقي مباشرةً من جهة الغرب لأدخلوا في حدودهم الأسطورية ارض الحبشة وليس بعيد أجزاء من السودان و تشاد لو لم يجعل الله بينهم بحراً

ثورات الجنوب العربي ضد الإنجليز

كانت بريطانيا في تلك الفترة تحتل الجنوب العربي ومنها حضرموت التي تشكل قرابة أل 85 % من مساحة المنطقة.
وكانت بريطانيا تعاني معاناة شديدة في كل مناطق الجنوب من قبل القبائل حيث لم تكن هناك ثورات مسلحة منظمة فعلياَ, فعلى سبيل المثال في عدن كان بعض الثوار يحاربون الإنجليز حرب عصابات بعمليات الكر والفر كذلك في الضالع وأبين كما كانت قبائل حضرموت تخوض حروبا أيضا مع الإنجليز في عدة مناطق قبلية مما أدى إلى قصف مناطق قبلية كثيرة بالطيران حتى أن بريطانيا شرعت في بناء مطار حربي في المنطقة الواقعة بين المكلاء ودوعن ولا تزال أثار التجهيز لذلك المطار ظاهرة حتى يومنا هذا وذلك في أكوام الحجارة الذي يمتد لمساحات كبيره في طريق دوعن المكلاء القِبلية
لذا وبعد كل هذه المعاناة مع كل مناطق الجنوب العربي وتزايد خسائر البريطانيين في كل مناطق الجنوب
وعلى ضوء كل تلك الأحداث بدأ السياسيين في مناطق الجنوب في توحيد الصفوف وتشكيل إتحاد الجنوب العربي
رضخت بريطانيا مجبرة وجلست مع ممثلي الإتحاد ووقعت اتفاقية خروج البريطانيين من أراضي الجنوب العربي في الأمم المتحدة والتي وقعها عن إتحاد الجنوب العربي المغفور له إنشاء الله المرحوم شيخان الحِبشي والتي تنص على تسليم السلطة لقيادات إتحاد الجنوب العربي ودفع تعويضات عن سنوات الاستعمار ولو قدر لتلك الدولة رؤية النار لكانت بإذن الله اقوى دول الجزيرة العربيه بل والعالم العربي على الاطلاق اقتصاديا وعسكريا وثقافيا وغير ذلك .
كانت بريطانيا مجبره على ذلك بعد أن فشلت في استمالة بعض قيادات إتحاد الجنوب لتنفرد بهم وتوقع معهم اتفاق الاستقلال بطريقتها وبدون دفع تعويضات . ولكن جهودها ومحاولاتها لم تفلح
لذا وجدوا ضالتهم في الأطماع والأساطير اليمنية والناصرية رغم العداء بينهم وبين عبد الناصر فكونوا ثلاثياً ضد إتحاد الجنوب العربي
ليتملصوا من اتفاقاتهم الأممية
وبدأو بتشكيل جبهة جمعوا أشخاصها من عدة أطياف سياسية ضائعة وقبلية جائعة وجاهلة لحقوقها وقد كانت اليمن تجهز لذلك من قبل بتوظيفها لجنوبيين وعلى رأسهم قحطان الشعبي الذي تم تعيينه سكرتيرا ثم مستشاراً في مكتب السلال في الجمهورية العربية اليمنية بصنعاء وقام هو ومجموعته بجمع مجموعة كافية من نفس الطينة لتنفيذ المخطط
فقام البريطانيين بتوقيع اتفاقية مع أولائك العملاء في سويسرا على أن تقوم بتسليمهم حكم الجنوب كحكام شرعيين بدلاً من إتحاد الجنوب الممثل الشرعي الحقيقي للجنوب العربي وبدون أي تعويضات
ولكن لن تستطيع بريطانيا التملص من اتفاقها الدولي الرسمي الذي وقعته مع اتحاد الجنوب العربي في الأمم المتحدة إلا بخلق واقع جديد على الأرض
لذا قامت بتسليحهم ودعمهم بالاتفاق مع الجمهورية العربية اليمنية
التي لديها أيضا اتفاق أخر مع حركة قحطان وأول شروط ذلك الاتفاق كان تسمية الجنوب العربي ( بالجنوب اليمني ) واعتباره شطراً وضمه مباشرة إلى الجمهورية العربية اليمنية بعد استلام السلطة من الانجليز
تم فعلاً دعم تلك الجبهة الملفقة وأقحمت ظاهرياً في حرب مع قوات إتحاد الجنوب العربي وانتصرت عن طريق الدعم الذي حظيت به من الانجليز واليمنيين وعبد الناصر وحتى الاتحاد السوفيتي أيضا كان له مخططه في ذلك
استلم هؤلاء السلطة من الانجليز وتخلت بريطانيا عن اتفاقيتها في الأمم المتحدة بعد خلق هذا الواقع الجديد على الأرض
وعلى قحطان وشلته البدء في تنفيذ اتفاقياتهم مع اليمنيين وفعلاً تم ذلك ولأول مرة في التاريخ سمي الجنوب العربي ( اليمن الجنوبي ) ولأول مرة في التاريخ أطلق على الجنوب العربي مسمى ( الشطر) وكان المفترض وحسب المخطط والاتفاق اليمني أن يتم ضم الشطر الجنوبي كما أطلقوا عليه إلى اليمن الشمالي الذي سمي كذلك بعد أن أصبح له جنوباَ !!
وذلك بعد شهرين على الأقل من تنصيب حكومة قحطان .

فشل خطة اليمنيين في ضم الجنوب العربي بعد تسليم الانجليز السلطة لعملائهم

كان في عدن مجموعة من الشباب اليمنيوعلى رأهم عبد الفتاح إسماعيل ومحسن الشر جبي وسعيد نعمان وغيرهم وكان هؤلاء يعملون من الجنوب العربي ومن عدن بالذات لدعم عناصر حجريه بداخل اليمن للانقلاب على الحكم الإمامي الزيدي في اليمن
ولكن بعد انقلاب سبتمبر لم تعد لديهم منطقية في قضيتهم المعلنة !!! حيث أن قضيتهم الأساسية ليس إسقاط الحكم الإمامي فحسب بل إسقاط السيطرة الزيديه لذا أعادوا حساباتهم , فالحكم قد تحول إلى جمهوري وكان مدعوماً بشعارات عربيه قومية ولا منطقية في استمرار حركتهم بصورتها السابقة.
لذا تغيرت الإستراتيجية لديهم وانضموا لما يسمى الجبهة القومية تحت عباءة القومجيه خصوصا إنهم وجدوا ضالتهم في تبني هذه الجبهة لنظرية يمننة الجنوب العربي ، رغم رفضهم الغير معلن لضم الجنوب العربي مباشرة لليمن بعد انتصار الجبهة لحكومة السلال ، لأن في ذلك استمرارية لحكم الزيود والسيطرة المطلقة على الحجريين حتى ولو بشكل حكم جمهوري
ولكن ليس لديهم إلا السير مع ذلك الركب وتلك الموجة والتخطيط للانقلاب عليها في الوقت المناسب حيث سيكونوا حينها شرعيين طالما وهم في ( يمن جنوبي ) بعد إقرار التسمية وليس في دولة إتحاد الجنوب العربي الذي لو تم له رؤية النور لكانوا مواطنين عرب يقيمون في هذه الدولة الوليدة
وبالفعل جهزوا خططهم لذلك وتحالفوا مع بعض القوى في الجبهة القومية لرفض عملية تسليم الجنوب بتلك الصورة السلالية القحطانية
وقبل البدء في ضم الشطر الجنوبي إلى الشمالي حسب المؤامرة وتسليمه للزيود الذي يعتبر نهاية قضية الحركة الحجرية
قام جناح عبد الفتاح ومناصريه من الجنوبيين
بالانقلاب على قحطان ومناصريه وذلك عبر شحن أنصار قحطان المهمين من العسكريين خصوصا في طائره وتفجيرهم في الجو وتمت الإطاحة بقحطان وإيداعه السجن في منطقة قولد مور حتى الموت .
لا لعدم الرغبة في ضم الجنوب العربي لليمن فهذا حلم كل يمني ( زيدي كان أم حجري) بل لفرض شروط حجريه على نظام الحكم الزيدي حيث يعتبر الحجريين أنهم هم أصحاب الحق في استلام السلطة واستمرار السلطة بيد القبيلة الزيديه يعني أنهم سيظلون كما هم مواطنين من الدرجة الثانية والثالثة كما هو الحال مستمر حتى الآن
لذلك حولوا الإستراتيجية من ضم إلى ( وحدة ) بين الحجريين والزيود مقابل تسليم الجنوب العربي وضمه لليمن

الوحدة بين الحجريين والزيود

بعد الانقلاب على قحطان وفشل ضم الجنوب بالصورة التي كان مخططا لها من قبل حكام الجمهورية العربية اليمنية
وبعد أن قويت شوكة اليمنيين في حكومة ما كان يسمى بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية( الاسم الجديد الملفق على إتحاد الجنوب العربي ) سيطر اليمنيين الحجريين على معظم قرارات هذه الجهورية الديموخراطيه
فبدأو بترويج وترسيخ ( قصة الوحدة اليمنية بين الشطرين ) عبر ثقافة جديدة خدمها الإعلام بشكل رئيسي والمناهج الدراسية التي طبعت لأول مرة في التاريخ بتغيير جغرافية المنطقة وديموغرافيتها
حتى أصبحت تلك ( الوحدة ) قسماً يقسم عليه الوزير والسفير والجندي والعامل والفلاح وهي الطبقات التي اعتمد عليها الحجريين اليمنيين في تنفيذ مخططهم في الجنوب العربي وحتى الطالب المسكين.
لخلق جيل طليعي جديد كما سماه عبدالفتاح يخدم حركته واهدافه اليمنية
بدأ أطراف الوحدة اليمنيين ( زيود وحجريين ) بلقاءات ومباحثات ووساطات لتوحيد الطرفين ولكن لم يفلح كل ذلك
أقحم الحجريين أبناء الجنوب العربي بالدخول في عدة حروب مع الجمهورية العربية اليمنية بدماء أبناء الجنوب العربي للأسف من غير ناقة ولا بعير لنا في ذلك
كان النصر دائما في كل تلك الحروب لأبنا الإتحاد الجنوب العربي ( اليمن الديمقراطي) على اليمنيين
ولكن كانت تقف معظم الحروب بالدخول إلى عدة كيلومترات داخل أراضي الجمهورية العربية اليمنية بل وصلت في أحداها إلى مشارف صنعاء,
ولكن بتدخلات دولية تقف الحرب عند خطوطها الحمر.
لم يرق لجناح عبد الفتاح إسماعيل ذلك ولم يستطع تحقيق مطالب الحجريين أيضا من خلال المفاوضات
بدأ سالمين رئيس (اليمن الديمقراطي ) تقوية جناحه داخل السلطة
فأزعج ذلك جناح اليمنيين الحجريين بقيادة عبد الفتاح
فخططوا للانقلاب عليه عبر الفتنه الداخلية بين أبناء الجنوب
ونجح الانقلاب
سيطر الجناح اليمني الحجري مرة أخرى على حكومة اليمن الديمقراطي وبأسلوب ذكي جداً ( طبعاً ذكي على الأغبياء مِمَّن يحسبون على الجنوب العربي ) فقام بتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني الذي بدأ في الترويج له منذ اعتلائهم السلطة في الجنوب العربي حيث سموه ( بالحزب الطليعي ) وربوه ونموه حتى صار رجلاً يمانيا باراً وأنجب مهجنين جنوبيين يلعنون خالقهم وآبائهم وأجدادهم ويقدسون ويعبدون هذا اليماني الوليد ضد ارض الجنوب العربي الطاهر.
كانت خطة عبد الفتاح وقومه من اليمنيين إدخال الجنوب العربي في ظلام دامس بحيث لا يعرف الجنوبي عن العالم أي شيء وأن يكون هذا الشعب شعباً جائعا تائها حتى يستطيع هذا اليماني الشيوعي قيادة الجنوب وشعبه لتنفيذ مخططاته الجهنمية
فاعتمد السياسة الشيوعية الإلحادية لتحقيق ذلك ولكي تكون قطيعه بين جيران الجنوب العربي السعودية وعمان خاصة حتى يتسنى له ولقومه الإنفراد بهذا الشعب وتم له ما خطط له
وللأسف عبر أيادي جنوبية عربيه مهجنه خائنه جاهلة

فتنة 13 يناير 86 أسبابها ومسبباتها

لم تنجح أي مفاوضات بين الزيود والحجريين, وكل الحروب أيضا لم تفلح في إسقاط نظام الحكم الزيدي .
لذا ليس لدى جناح عبد الفتاح إسماعيل إلا الإعداد لحرب شامله لا تتوقف إلا داخل القصر الجمهوري في صنعا وإسقاط دولة الزيود ,
ولكن لا يزال هناك عائق أمام جناح عبد الفتاح وهو أن سلطة الجيش الجنوبي ليست بيده . وخوفه أن تكون هذه المرة ككل مرة تقف الحرب على أبواب حدود الدولتين
لذلك على جناح عبد الفتاح إسماعيل وقومه من اليمنيين استلام زمام السلطة الكاملة على الجيش الجنوبي أيضا وتسليم القيادة فيه لضباط يمنيين من الجبهة الشعبية اليمنية وهي جبهة مكونة من ضباط وجنود يمنيين, هذه الجبهة اليمنية تم تجنيدها بشكل جيد حتى إنها أصبحت تمتلك من الأسلحة والعتاد مالا يمتلكه جيش الجنوب وكان لديها طابور خامس داخل الجيش الجنوبي
من هنا بدأ الجنوبيين يحسون بخطر جناح عبد الفتاح على مصالحهم الشخصية حيث لم يفكروا في غيرها فتحزب أهل السلطة العسكرية في (اليمن الجنوبي) وهم علي عنتر وصالح مصلح وعلي ناصر حيث رأوا أن سلطتهم العسكرية على جيشهم ستذهب منهم وبذلك سينتهي دورهم لأن دورهم كان تجميع عسكر ومليشيات لصالح القيادات اليمنية لتحارب عنهم الجيش اليمني الزيدي لا أقل ولا أكثر للأسف
ولكن للأسف تحزبهم لم يكن مع كل مكونات الطيف الجنوبي وذلك للعقلية الناقصه التي كان يتمتع بها هؤلاء.
وفي اليوم الموعود 13 يناير من العام 86 اعد عبد الفتاح اجتماعا للجنة المركزية تم التخطيط والإعداد له مسبقاً
كان الهدف من هذا الاجتماع تصفية كل قيادات الجنوب المؤثرة خصوصا على الجيش لاستلام زمام السلطة عليه والتحكم به كما شاء .
وبالفعل تم الاجتماع وتمت التصفية ولكنها أشعلت حربا أهليه بين أبناء الشعب الواحد وراح ضحية هذه الحرب عشرات الآلاف وترملت آلاف النساء ويُتِّم ألآف الأطفال وشرد من شرد وكانت كارثة كبرى على الجنوب العربي، والسبب الرئيسي في كل ذلك قيادات جنوبيه غبية جاهلة .
قتل عبد الفتاح وشرد علي ناصر ولجأ إلى عدؤ آخر

تداعيات فتنة يناير 86

بعد هذه الفتنه التي أشعلها اليمنيين بين أبناء الجنوب العربي كانت هناك بقايا يمنيه وعلى رأسهم ياسين سعيد نعمان وجار الله عمر ( الزيدي الليبرالي ) ومحسن عبد الله وغيرهم وكان لابد عليهم أن يستمروا في نفس المخطط الذي أعده لهم عبد الفتاح ولكن تحت ظروف جديدة أفرزتها أحداث يناير
لذا اعتمدوا على قوتهم المتبقية في الحزب وجبهتهم الشعبية المسلحة والتي كان دورها في أحداث يناير دور ماسك الفتيل
وعليهم ايضاً التعامل مع من بقي من اللجنة المركزية في الحزب اليمني الاشتراكي واعتبارهم من أهل الصف( هكذا صنفتهم الظروف) واستغلوا أيضا الفتنه التي وقعت بين أبناء الشعب الواحد وكذلك حالة الجيش الجنوبي المرهق والمشتت من الحرب الاهليه
استولوا على السلطة في قصر الرئاسة
ونصبوا علي سالم البيض رئيساً صورياً على الجنوب
بعد فشل المؤامرة التي أدت إلى انهيار جيش الجنوب وتشتته ، هذا الجيش الذي كانوا يبنون عليه أمالاً في تنفيذ مخططهم لإيصالهم إلى القصر الجمهوري في صنعاء وإسقاط نظام الحكم الزيدي
لم يكن لديهم في هذه الحالة إلا تغيير الاستراتيجيه كاملة والدخول في مفاوضات وحدة وبشروط زيديه... لا يهم ، على أن يقوموا فيما بعد بالتغيير من الداخل طالما وستكون هناك انتخابات مؤملين على الكثافة السكانية في المناطق الحجرية وعلى المضطهدين من أهل تهامة وغيرها
وبالفعل بدأو في مفاوضاتهم السرية مع علي عبد الله صالح
أيضا الجنوبيين بقيادة البيض والعطاس وهيثم قاسم بدأو يخططون لتقوية الجناح الجنوبي في الحزب وبدأو يشمون رائحة المؤامرة ولكن الجهل الذي عاشوا فيه طيلة سنوات الحزب اليمني بلد أدمغتهم
بدأ و في اللجؤ إلى التغيير في السياسة الداخلية والانفتاح على الخارج وخصوصا على السعودية وبدأو في استقطاب الاستثمار ورؤوس الأموال الحضرمية المهاجرة كأسلوب سياسي في التغيير والهروب من قبضة الحزب اليمني رويدا رويدا
لكن سلطة الحزب بقيادة أهله من اليمنيين كانوا أشطر من تلاميذهم
لذا سارعوا بالدفع إلى (الوحدة الزيديه الحجرية) بشروط جديدة وبتنازل عن شروط القبيلة لصالح شروط ( اليمن الكبير) هذا الحلم الأسطوري المتوارث والقاسم المشترك بين الزيود والحجريين وكل يمني . أما مخططاتهم الغير معلنه فكما ذكرنا سابقاً كانوا يتوقعون الحصول عليها عن طريق الانتخابات التي كانوا يحلمون بها في دولة ما يسمى الوحدة مؤملين على كثرتهم السكانية
وحيث أنهم بدأو بالانزعاج من سياسة الانفتاح على الجار السعودي وسياسة دخول رأس المال فيما لو قدر له أن يدخل الجنوب العربي بقوة سيغير السياسات الداخلية وسيسيطر على القرار وسيتحرر الجنوب العربي قليلاً قليلاً من سيطرة الحزب اليمني الاشتراكي وسينهار حزبهم واشتراكيتهم
وبهذا سيخسر اليمنيين الحكام الرسميين على الجنوب العربي مناصبهم وسيفوق حينها الجنوبيين من سباتهم وسيعرفون أنهم عرب جنوبيين وليسوا يمنيين وسيعود اسم الدولة لمسماه الحقيقي وسيكون اليمنيين من أبناء الحزب اليمني الاشتراكي حينها لاجئين سياسيين في الجنوب العربي بعد أن كانوا متربعين على عرش سلطة الجنوب
لذا سرعوا بالوحدة ودفعوا بها بينهم وبين أعدائهم الزيود واعتماد سياسة ( أنا وابن عمي على الغريب ) ومن اجل طموحاتهم المشتركة اليمن الكبير
( وهاهم اليوم يدهم في يد بعض ضد الجنوب العربي وأبنائه)

وحدة الزيود والحجريين مايو الأسود 90

كيف رضخ الجنوبيين وكيف مرت عليهم هذه المؤامرة
لا ندري فهناك مئات الأسئلة التي لم نستطع الإجابة عليها
فأي ابن آدم على هذه الأرض يملك جزاً من عقل لن يصدق ولن يتوقع أن هناك بشراً على هذه الأرض سيقوم بما قام به علي سالم البيض ومجموعته بتسليمهم دولةً وشعباً وتاريخاً وارثا حضارياً لدولة أخرى تحت أي مبررات فما لحال إن كان ليس هناك أصلا مبرر لذلك
حصل ما حصل ووقع الأغبياء على تسليم الدولة وشعبها تحت مبرر ( وحدة) وهي بالفعل وحدة ولكن بين الزيود والحجريين
تم تسليم واستلام جنوبنا العربي لدولة الزيود والحجريين دولة الفرس والأحباش والمهجنين ومن بقايا عرب .
مكسب وخسارة الحجريين
نصت اتفاقية الوحدة الحجرية الزيديه على تعديل الدستور وقيام انتخابات ديمخراطية !! وهذا ما كان يؤمل عليه الحجريين في استلام السلطة
بالفعل قامت انتخابات ديموخراطيه ولكن لم يتحقق حلم الحجريين الثاني في الوصول إلى قمة السلطة
لذا فقد كسب الحجريين ضم الجنوب ويمننته وخسروا السلطة على الزيود ولكن أَمنوا العيش في أحضانها

حرب 94 على الجنوب العربي

بعد خراب مالاطا فاق علي سالم البيض وشلته من السبات الذي كانوا فيه ولكن لا تزال عقولهم متبلدة غبية
فبدلاً من تقوية جبهتهم الداخلية في الجنوب والاعتراف بالخطيئة عن طريق توحيد الصفوف الداخلية واخذ زمام المبادرة في سحب جيشهم من كماشة اليمنيين وتسليحه حيث كان لا يزال تحت إمرتهم والمصالحة مع ماسمي أعداء يناير حسب التصنيف القديم ( اما العدؤ الحقيقي في أحداث يناير فهم عبدالفتاح وياسين سعيد نعمان وجارالله عمر والشرجبي وشلتهم اليمنية الذين اشعلوا هذه الفتنة لأطماعهم اليمنية الحقيرة )
للأسف كانوا سذجاً وظلت سياستهم تقتصر على (مطالبات ) سخيفة وهذا ما نحذر من الاستمرار فيه حالياً
مقابل ذلك كان الطرف اليمني حجري وزيدي متوحداً بل زادوا توحدا ضد أبناء الجنوب العربي وبدأو يعدون العدة لضم الجنوب بالكامل أرضا وشعبا واقتصادا وجيشاً وامتلاك كل ما ينتمي إلى الجنوب وبنوا لهم طابوراً خامساً وزرعوه بين الجنوبيين من امثال ياسين سعيد نعمان وجار الله عمر وحتى جنوبيين كعبدالرحمن الجفري وشلته وسالم صالح وغيرهم
وقاموا بالمبادرة المخطط لها مسبقاً
شنت الحرب على الجنوب وتوحد الصف الزيدي والحجري اشتراكيين وإماميين وجمهوريين شيعة وشوافع جميعاً ضد أبناء الجنوب العربي واستباحوا كل شيء واحتلوا كل شيء وأفتوا بكل شيء
يزيدون توحداً ضدنا ونحن نزيد فرقة
يزيدون ظلمهم علينا وإظطهادهم لنا
ونحن لازلنا نطالب
يعتبروننا فيداً وغنائم
ونحن نعتبرهم شماليين !!!
نعم
إنهم الأذكيا ونحن الأغبياء

خطوات نحو الاستقلال

أوضحنا فيما سبق حقيقة تسمية الجنوب العربي باليمن وحقيقة ما جرى منذ عام 67 وحقيقة الثورات الكاذبة وحقيقة قومية عبد الناصر المخادعة وحقيقة حرب 86 وحقيقة تسليم الجنوب العربي وضمه لليمن في عام 90 وحقيقة الحجريين الذين استضفناهم وأكرمناهم سنين طوال
فهاهم يعيشون في أحضان ابن عمهم عدؤ الأمس ويتآمرون جميعا علينا وكانوا في حرب 94 يدا واحدة ضدنا
هاهم يقفون ضد (مطالب) شعبنا وتصريحات ياسين سعيد نعمان الأخيرة دليل يضاف إلى آلاف الأدلة
لذا على أبناء الجنوب العربي وخصوصا منهم السياسيين والمثقفين والمفكرين والضباط والثوار والطلبة الجامعيين بالأخص أن يعوا جيداً
هذه الحقائق وأن يتعاملوا معها بمسؤولية كاملة وأن يستخدموا المصطلحات الحقيقية للوضع وتسمية الأمور بتسمياتها فلاشيء اسمه شمال وجنوب بل هناك يمن وهناك جنوب عربي محتل ، هناك يمنيين وهناك جنوبيين عرب
لاشيء اسمه مطالب
بل هناك حقوق وفرائض
لاشيء اسمه انفصال
بل هناك هدف اسمه الاستقلال
وعلى كل من انتمى إلى ذلك الحزب اليمني الاشتراكي من أبناء الجنوب العربي سياسيين كانوا أو عسكريين أو طلبه أو موظفين أو من أي فئة اجتماعية كانت أن يتبرأ منه إلى الأبد فهو حزبا يمنيا خالصا مخلصاً لليمن ،لا لجنوبنا العربي فيه ناقة ولا بعير وهو سبب كل المصائب التي حلت بنا وبشعبنا وهو خدم ولا يزال يخدم الاحتلال اليمني
وللعلم خصوصا للإخوة السياسيين فإن اليمنيين يستخدمون هذا الحزب الذي أسسوه في جنوبنا العربي كحزب جنوبي لإضفاء شرعية ما يسمونها وحدة .
فلنتبرأ منه جميعا ونعتبره حزب احتلال
هناك احتلال وهناك دولة محتله
علينا أن ننسى وثيقة عهد واتفاق، علينا أن ننسى اتفاقيات 90 وما بعد حرب 94 علينا أن نذكر ونستذكر فقط تحرير الجنوب العربي من المحتل اليماني بكل الوسائل وعلى رأسها الوسائل المسلحة
أما غير ذلك فلكم دينكم ولي دين

اللم أنصر الجنوب العربي المحتل
وثورة ثورة ياجنوب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نقل

شيخان اليافعي 2011-05-14 12:55 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد العدني (المشاركة 661548)
الجنوب العربي هو مشروع فاشل لا يلبي الطموح الجنوبي ،لانه قائم على مشروع اتحاد الجنوب العربي الذي لم يعترب به احد ،كما انه مشروع منقوص السيادة للجنوب لان حضرموت والمهرة لم تكن ضمن اتحاد الجنوب العربي ،وبالتالي فان الحديث عن الجنوب العربي هو حديث عن تسويق الوهم ،ان اي حديث عن الجنوب يجب ان يكون ضمن مشروع دولة ج.ي.د.ش بجغرافيتها السياسية والسيادية على الارض والتي كانت دولة قائمة ومعترف بها ،اما غير ذلك فهو الحديث عن العدم الذي لن نجي به سوى الندم.

الجنوبي العزيز والذكي الذي يريد عزته وكرامته تجده مع الجنوب العربي ويبتعد عن الأعداء التاريخيين الحالمين بالهيمنة على شعب الجنوب العربي ومستعد يموت من أجل الجنوب العربي أما من يريد اليمن فأما أن يكون غبي أوعميل يُحصل على راتب من حكومة صنعاء وليس لديه بُعد نظر لأنه حتى الطفل الجنوبي لا يرغب بالإختلاط بأطفال اليمن لأننا نختلف في كُل شي ونعرف أن هدف جميع اليمنيين ثروة الجنوب العربي وأرضه الواسعة وهم العدو التاريخي الذي لا يمكن التفاهم معه ثم لماذا التمسك باليمن هل اليمنيين أولياء الله الصالحين ومن تمسك بهم دخل الجنة أو هل بلادهم مليئة بالثروات حتى تشبع شعب الجنوب العربي لذلك أنا أستغرب من الجنوبي المتشبث باليمن وهو يرى ما يُحصل لشعب اليمن من حكومته ويرى الفقر المدقع ويرى حقد اليمني على الجنوبي وفوق هذا كُله ولم يحذر بينما أذكياء الجنوب العربي يرون بالجنوب العربي عزة وكرامة لكُل جنوبي والإبتعاد عن اليمن واليمنيين يحفظ لنا عزتنا وكرامتنا وبعد تجارب أكثر من أربعين عام إرتبطنا باليمنيين وسلمناهم أهم المناصب السيادية بالجنوب العربي بعد الإستقلال فقاموا بتأسيس نظام دموي قمعي لإذلال شعب الجنوب العربي حتى يكون تواق للوحدة مع بلادهم اليمن إعتقاداً منه أن الظلم والتعسف الواقع عليه سيزول بزوال حكومة الجنوب التي يديرها الطابور الخامس اليمني وبدعم وتوجيه من صنعاء وتم قتل ثوار الجنوب العربي ومناضليه وشيوخه وعُقاله ومثقفيه حتى خلوا الشعب الجنوبي يفضل حُكم إسرائيل على نظام الحزب الشيوعي اليماني وتمت الوحدة مع اليمن وأعتقد الجنوبيون أنهم وصلوا إلى بر الأمان وسرعان ما إكتشفوا أنهم دخلوا إلى نار جهنم التي أعدها لهم اليمنيين ولهذا على كُل جنوبي التمسك بالجنوب العربي إذا أراد الوصول إلى بر الأمان .

شهثان المر 2011-05-14 01:39 AM

أكتوبر حطمت وحدتنا الوطنية العظيمة
وفككت شعب الجنوب إلى يومنا هذا


- بالنسبة 14أكتوبر اسمحوا لنا ولو لمرة واحدة أن نبتعد عن المزايدات والخطاب المعتاد -من وجهة نظري الشخصية علماً بأني من المشاركين الفاعلين في حركة القوميين العرب- أقول وبقناعة تامة أنها كانت أكبر خطأ بل وفادح ارتكبناه لأنه كان ضد مصلحة شعب الجنوب.

- 14أكتوبر لم تأت إلا لمصلحة المستعمر البريطاني وقدمنا له خدمة لم يكن يحلم بها إطلاقاً فقد استطاع من خلالها تنفيذ مشروعه القذر «لما بعد الاستقلال» بكل نجاح طوال الفترة «1967-1990م».

- أنا أعرف أن البعض لن يرضى على ما ذهبت إليه- لكن ولتبرئة الذمة يجب أن نقوله ويجب أن لا نشوش أفكار النشء بالكذب والدجل ولتدليل على ما قلته سيعرف الحيوان قبل بني آدم عندما يطرح أمامه ما تم منذ «30نوفمبر 1967م وحتى مايو 1990م».


- سيتضح أننا لم نقل غير الحقيقة.
14 أكتوبر كانت ولازالت بالنسبة لنا كارثة «لأنها كانت منذ نشأتها تكلفة باهظة جداً لازال أبناء الجنوب يدفعونها إلى اليوم فقد قادتنا إلى السحل والقتل والإلحاد والتشرد ولا نعرف غير ذلك»..

- نعم كانت غلطة فادحة قادتنا وإلى اليوم لمزيد من الذل والهوان-فليعرف الجميع الحقيقة لأن ما يكتب عن تاريخنا يكتب لكي يتماشى ورغبات وأهواء من مكنهم الاستعمار التحكم بمصائرنا -فقط ثورة أرغمنا عليها التدخل الإقليمي والدولي لنقتل ونشرد بعضنا بعضاً في الوقت الذي أعلن فيها المستعمر الجلاء عن البلاد ألسنا بأغبياء؟!

- 14أكتوبر حطمت وحدتنا الوطنية العظيمة وفككت شعب الجنوب إلى يومنا هذا.

- أرغب أن أوضح لمن لازال يؤمن بمثل هذه الشعارات بل وآخرون يقدسونها أننا نحن من أوائل الذين ناضلوا وضحوا فيما نسميه بحرب التحرير وبتشجيع «لاينكر من الإنجليز»؟!

- وفعلاً كنا مخدوعين كالآخرين -ولكننا أدركنا فداحة الخطأ مبكراً بعد الاستقلال وتحديداً في العام 1986م وأن الأمور تسير وفقاً لمخطط أعد مسبقاً لم يكن في مصلحة شعب الجنوب وقمنا بالمناداة بوحدة وطنية لجميع أبناء الجنوب لكي تتوسع المشاركة للجميع بما فيهم من شردوا بالقوة العسكرية الاستعمارية-فكانت وحدة وطنية حقيقية وعندما ظهرت الدعوة على الساحة وتم بالفعل فصل الكثير من المناطق في ردمان وشبوة.

- ولأن الخارج قبل الداخل لا يقبل بمثل هذه المصالحة تم التآمر على هذه الحركة وتم القضاء عليها وقتل الكثير واستطاع العملاء تشريد موجة جديدة إلى المنفى بعد السلاطين وجبهة التحرير-ولأن هذه الحركة يمثل أعضائها الكثير من الوطنيين وتحتل وتمثل العلاج الحقيقي لأمن واستقرار الجنوب بتبنيها الوحدة الوطنية ثم التقييم عليها إعلامياً وإهمالها حتى في المنفى ولأن المنفذين للمخطط الاستعماري هم عملاء وليسوا بمناضلين مضوا والى اليوم في تنفيذ مخططهم القذر في تفكيك وشرذمة أبناء الجنوب فهل نستمر في اقتفاء أثارهم والى متى وهم يقفون ضد أي مبادرة وعمل من أجل توحدنا؟ هذا السؤال لمن لا يشاركني الرأي، فهل لكل من عنده حس وطني صادق يفكر في إحيائها؟

- كنا ننادي بـ1968م ويتحرر من بعض الأفكار التي لم تحقق لنا سوى التشرذم ولا تنطبق وأرثنا التاريخي والحضاري؟ المعاناة ومعالجاتها لن يتم أبداً إلا من خلال التوحد لأننا جربنا سابقاً شريحة استحوذت على الحكم ولم توح بالمشاركة فلم تقدم لنا إلا ما قدمته وانقسمت هذه الفئة على نفسها وألحقت بنصفها الشعب المنكوب والمتشرذم ولم تحقق شيء،

- وأنفردت بمشروع الوحدة وعجزت وانقلبت عليه في الوقت كما أعتقد أن الآخرين يروننا على ما نحن عليه لأن دولة الوحدة لم تعترف إلا بالنصف السابق للإقليم- ولهذا لا يفهم لماذا لم تعترف دولة الوحدة بأغلبية شعب الجنوب وكذا على المستوى الإقليمي والدولي فليسأل نفسه كل واحد منا؟ وهل يخطط للجنوب ليصبح فراغاً جغرافياً دون سكان أصليين ويملا بمن تتلاقى مصالحهم مع شركات النفط المهيمنة الآن؟.



أقوال العميدالنسي
أحد منضلي الثورة في الجنوب

شهثان المر 2011-05-14 01:41 AM

بقرار من جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية
تم إلغاء كل الصحف الصادرة في الجنوب العربي منها الصحف الصادرة في عدن على النحو التالي:
الصحف في عدن تاریخیاً هي:
(فتاة الجزیرة)
بدأت أسبوعیة ثم یومیة / أصدرت في ١ ینایر ١٩٤٠ م / رئیس تحریرھا محمد علي
لقمان .
(صوت الیمن)
صدر العدد الأول في ٢٣ أكتوبر عام ١٩٤٦ م / رئیس تحریرھا محمد محمود الزبیري .
(الفضول)
أسبوعیة مستقلة صدر العدد الأول في ٢٥ دیسمبر عام ١٩٤٨ م / رئیس تحریرھا عبدالله ·
الوھاب نعمان
(المستقبل)
صدر العدد الأول منھا في الأول من ینایر عام ١٩٤٩ م / رئیس تحریرھا ·
( عائض سالمین باسنید )
(الذكرى)
أسبوعیة مستقلة/ أصدرت عام ١٩٤٨ / صاحبھا ورئیس تحریرھا الشیخ محمد علي باحمیش ·
.
(أفكار)
أسبوعیة مستقلة / أصدرت عام ١٩٤٨ م / صاحبھا ورئیس تحریرھا محمود لقمان . ·
(النھضة)
أسبوعیة سیاسیة / أصدرت عام ١٩٤٨ م / صاحبھا ورئیس تحریرھا عبدالرحمن عمر
جرجره .
(صحیفة القلم العدني)
أسبوعیة / أصدرت عام ١٩٥٤ م / رئیس تحریرھا علي محمد لقمان .
(ایدن كرونكل)
أسبوعیة / صدرت عام ١٩٥٢ م / رئیس تحریرھا المحامي محمد علي لقمان .
(الجنوب العربي)
أسبوعیة مستقلة / أصدرت عام ١٩٥٤ م / رئیس تحریرھا محمد عمر بافقیھ .
(البعث)
أسبوعیة سیاسیة / أصدرت في عام ١٩٥٥ م / رئیس تحریرھا محمد سالم علي عبده .
(الیقظة)
یومیة / صدرت عام ١٩٥٦ م / رئیس تحریرھا عبدالرحمن جرجره .
(الأیام)
یومیة سیاسیة صدر العدد الأول في یوم السبت التاسع من أغسطس عام ١٩٥٨ م / رئیس تحریرھا ·
محمد علي باشراحیل
(الكفاح)
یومیة مستقلة / أصدرت عام ١٩٦٠ م / صاحبھا ورئیس تحریرھا حسین علي بیومي .
(الأخبار)
ومیھ مستقلة / صدرت عام ١٩٦٤ م / رئیس تحریرھا علي محمد لقمان .
(الحق)
یومیة سیاسیة جامعة / صدرت عام ١٩٦٥ م / رئیس تحریرھا عبداللطیف كتبي .
(الطریق)
ومیة سیاسیة مستقلة / صدرت في ینایر عام ١٩٦٦ م / رئیس تحریرھا محمد ناصر محمد .
(الأخبار)
یومیة مستقلة / أصدرت عام ١٩٦٤ م / صاحبھا ورئیس تحریرھا علي محمد لقمان . ·
الحق)
یومیة مستقلة / أصدرت عام ١٩٦٥ م / صاحبھا ورئیس تحریرھا عبد اللطیف كتبي .
(العمال)
یومیة / أصدرت عام ١٩٦٦ م / صاحبھا ورئیس تحریرھا محمد سعید باشرین .
(القلم العدني)
أسبوعیة مستقلة / أصدرت عام ١٩٥٢ م / صاحبھا ورئیس تحریرھا علي محمد لقمان .
(الرقیب)
أسبوعیة مستقلة بالغة العربیة والإنجلیزیة / صاحبھا ورئیس تحریرھا محمد علي باشراحیل .
(النور)
أسبوعیة مستقلة /أصدرت عام ١٩٥٧ م / صاحبھا ورئیس تحریرھا محمد سالم باسندوه .
(الزمان)
أسبوعیة مستقلة / أصدرت عام ١٩٥٨ م / صاحبھا ورئیس تحریرھا محمد حسن عوبلي .
(الفجر)
أسبوعیة مستقلة / أصدرت عام ١٩٥٧ م / صاحبھا ورئیس تحریرھا عیدروس الحامد .
(صوت الجنوب)
أسبوعیة / صدرت عام ١٩٦٢ م / رئیس تحریرھا احمد شریف الرفاعي .
(القات)
أسبوعیة مستقلة / صدرت عام ١٩٥٧ م / صاحبھا ورئیس تحریرھا علي ناجي محسن .

(العامل)
أسبوعیة / صدرت عام ١٩٥٦ م / صاحبھا ورئیس تحریرھا عبدة خلیل سلیمان .
(الفكر)
أسبوعیة مستقلة / صدرت عام ١٩٥٦ م / صاحبھا ورئیس تحریرھا ھبة الله علي .
(الفاروق)
أسبوعیة / صدرت عام ١٩٦٤ م / صاحبھا ورئیس تحریرھا عبداللة الخامري .
(الشعب)
أسبوعیة / صدرت عام ١٩٥٨ م / صاحبھا ورئیس تحریرھا محمد سعید الحصیني .
(الجنبیة)
أسبوعیة / صدرت عام ١٩٦٢ م / لسان حال الحرس الوطني الاتحاد .

(الساعة)
أسبوعیة / صدرت عام ١٩٦١ م / لسان حال القوات البریطانیة .
(المیزان)
أسبوعیة / صدرت عام ١٩٦٢ م / صاحبھا ورئیس تحریرھا صالح الحریري .
(الحقیقة)
أسبوعیة / صدرت عام ١٩٦٢ م / لسان حال حزب الشعب الاشتراكي لصاحبھا محمد باسندوه ·

(الأمل)
أسبوعیة / صدرت عام ١٩٦٥ م / صاحبھا ورئیس تحریرھا عبدالله عبد الرزق باذیب .
(المصیر)
أسبوعیة / صدرت عام ١٩٦٦ م / صاحبھا ورئیس تحریرھا حسن مسعد الخمري .
(المعلم)
أسبوعیة / صدرت عام ١٩٤٩ م / صاحبھا ورئیس تحریرھا حامد الصافي .
فتاة شمسان) / أسبوعیة / صدرت عام ١٩٦٠ م / صاحبھا ورئیس تحریرھا ماھیة نجیب .
(المجتمع)
نصف شھریة / صدرت عام ١٩٦٤ م / صاحبھا ورئیس تحریرھا عدنان كامل .
(أنغام)
شھریة / صدرت عام ١٩٦٢ م / صاحبھا ورئیس تحریرھا علي عبدالله أمان .
(الغد)
شھریة / صدرت عام ١٩٦٢ م / صاحبھا ورئیس تحریرھا حسن علي عمر.
(المیناء)
شھریة / صدرت عام ١٩٥٧ م باللغة الإنجلیزیة والعربیة ملونة تصدرھا أمانة میناء عدن .
(الصباح)
صدرت عام ١٩٦٦ م / صاحبھا ورئیس تحریرھا سعید علي .


Loading...

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.