تكشفت حقيقة الإهمال والفساد السياسي والقمعي في حضرموت والمكلا على وجه الخصوص, وطال حريق العبث والظلم ليس محطة كهرباء المكلا التي احترقت عن بكره أبيها, حريقاً هائلاً وحولها إلى فتات أسود في ليلة من ليالي الإهمال والهروب من المسئولية وترك الأمور تتفاقم إلى الأسوأ, ثم حدث الحريق ونشف الريق ولم يعد لدينا بريق ومات الأمل, مات !.


وتقافز مدعيي السياسة ناهبي الأراضي والمناصب وكل حكام الحريق الذي يلتهب حولنا وفينا ويأكل بناره الكهرباء والأطفال في الشوارع من العجزة وكل المواطنين الصالحين, يا ألهي ؟ لم تعد لدينا إنارة ! ولم يعد لدينا إضاءة ؟ وليس في حضرموت, النفط, والسمك, والحبار ! والقواطر المحملة بالبضائع نحو صنعاء. بل لم يعد في المكلا الحضرمية من الشحر, سليلة, وائل بن حجر, والغيل, وشحير, فوه وكل مدينة ساحلية, كهرباء, احترقت فجأة بسبب تردي الإدارة الفاسدة, وهروب المسئولين من الحزب الحاكم المسلط علينا, وإدارة البدلات الكاكي لحياتنا كل يوم, احترقت كهرباء المكلا كلها, نعم كلها يا أيها العالم, ومن حرقها حراً يتجول بفخر ويضحك علينا ! فقد جهز لنا هذا الحريق منذ أيام بل أشهر نحن تحت التعذيب الكهربائي لأحد ينصت ولا يسمع ولا يتجاوب والسلطة ساكتة, تسخر منا منذ أشهر فما الذي ينتظرونه ضوء القمر ؟ أو الزهرة ! يا أيها العالم ! يا أيها الناس ! يا أيها الناس ! يا أيها العرب والمسلمون !.
احترقت كهرباء مدن الساحل الحضرمي ! فهل تعلمون ! ومن المسئول عن حريق المكلا ! قالوا عندما شب حريق القاهرة أن الأيدي الأحتلالية هي السبب ! ثم اكتشفوا أن الحريق الكارثي حدث بسبب أن البلد ليس لها من يدافع عنها ! أنداك أو نحن يحدث لنا هذا الآن, الآن ؟ نعم من يدافع عنا ! من هو المحافظ لحضرموت ! نسأل عن الملف الحقيقي ! أين هو المجلس المحلي خط الدفاع الفسادي الأول إلا أحد ! احترقت كهرباء المكلا بوجود هؤلاء ! الذين مكثوا ينتظرون اشتعال الحريق, رويداً رويداً, كانوا يشاهدون النار تأكلنا ولكنهم ظلوا صامتون بل منشغلون بأمورهم ! في السيارات الفارهة وصراع المناصب ! وخطوة الحاكم الأكبر أو رجال الاستثمار وجلسات القات والهدايا والقهقهات وما يحظون به من رضا ومكاسب وهو ما يشغلهم حالياً, أضحك ! وتضحك المكلا كلها.
عن وصول لجنه من صنعاء لمشاهدة حريق المكلا ! ووزير الكهرباء بعث بلجنة تعزيه لنا, شكراً أين الطيب ! حكام حضرموت, أرادوا من خلال تصريحات عاجلة أنهم مهتمون بنا, شكراً أمين عام المجلس المحلي وهل كنت تعلم عن تدهور الكهرباء ! أننا الآن يا أيها العالم نبكي ! لأننا كنا نعلم أنهم كل هؤلاء المتبجحون حالياً ! كانوا يشاهدون النار تأكلنا, تلتهب منذ أيام وسكتوا في انتظار الحريق ! وصفقوا بعدئذ لما فعلوا وما الذي ستفعله كل الإجراءات العاجلة إذا صدقنا لا شيء من أشعل الحريق منكم أيها المتبجحون في الحكم وطابور الوكلاء الذي لا ينتهي ! أين أنتم منَّا ومن يطفئ الحرائق الآن هناك أكثر من حريق, ولكن المطافئ تلاحق الأطفال في المكلا والله يلطف بنا, يا أيها العالم ! أننا في المكلا الحضرمية تحترق والله يلطف بنا.