![]() |
اقتباس:
الاستاذ علي المفلحي مرحباً بك وقدومك بحد ذاته منوّر الصفحات اشكرك على مجاملتك اللطيفه المصحوبه بطيف النقد الضمني المفيد بوجهة نظري ان لم يكن في طرحي فائده فلم يكن هناك اي ضرر ومع ذلك انت ترى بعض الردود القاسيه لذوي الوعي التوليفي والمتربصين على قارعة الطريق لغرض رمي الاذيه ، وقد يكون لجهاله ولكن في اعماق تلك الجهاله غرور يدفعهم لحب الظهور بغض النظر عن النتائج فما الذي يدفع مثل اولئك الى مثل هذا العمل .... اكيد لييس الخطأ في نسبة ما يجمعوه من معلومات ولكن الخطأ قيمي ــ اي ان هناك نقص في ادبيات الشخص ــ ولهذا انت ترى ان اغلب ما يدور في المواقع الاعلاميه الجنوبيه من تخلخل يمنع الجميع من الوصول الى ماده فكريه يتعلق بجانب ادبي اخلاقي بحت وليست المسأله متعلقه بكم معرفي معين ، والظاهره الثقافيه الباهته والمضطربه لا بد لها من اعادت صياغه منهجيه من اجل اعادت ترتيب الحقول المعرفيه مع البحث في اصولها وفصولها وتوظيف جهاز مفاهيمي نقدي يرتقي بنا الى آفاق المعاصره ولن يتم ذلك إلاّ بأعادت بناء نظام القيم بصوره موازيه لذلك ..... اما ما تحاول ان تكرره بكلامك بضرورة الحديث بالطريقه العتيقه التي نكرر كلماتها مثل الببغاء فذلك تكرار ممل ولا يجسد إلاّ تكرار الحفظ والنقل عن الماضي او التقليد للآخر .... اي انه تكريس لنفس العقليات ونفس السلوكيات السابقه ، فلا بد من الوقوف الجاد امام ذواتنا ومراجعتها مع مراجعة الملكه التي تصنع التغيير ( العقل ) دعنا نبسِّط المسأله .... انظر كم يوجد لديك نسخ من الكتاب الكريم وكم لديك من كتب السنه وكم لديك من الكتب التي انجزها علماء عرب سابقين وكم لدينا من الكتب المترجمه ..... انها كميات هائله ولكن هل تلك الكتب هي التي تمنع الانسان من الاقتراب منها وتقول ابقى مكانك في خط الجهل ام ان هناك موانع ونوازع سلوكيه تعيش في اعماق الانسان وقد تربّت منذ زمن طويل ........... لم يعد هناك نظام للقيم لم يعد هناك قيمه للعلم في نظر الانسان لم يعد هناك اراده واصاله كافيه لم يعد للصدق ما يحميه لم يعد للامل مجال لم يعد للمجال العملي والتنموي اي اعتبار وان وجد شيئ من القيمه لتلك الاشياء فهي حالات قليله .... اذاً الخلل لم ياتي من العلوم والمعارف المدونه في الكتب والمجلدات والموسوعات الخلل في العقل البشري وطريقة نظره اليها والخلل في الوجدان الانساني الذي لم يبقي قيمه وتقدير لما يستحق .... ونظام القيم الذي زرعه الاسلام يضمحل تدريجياً وعلى مر العصور لاننا وكل العرب لم نعطي للقيم الانسانيه حقها في الدراسه والتحليل كما يعمل الغرب على مر العصور ولهذا تجد ان السلوك لديهم ارقى بكثير مما لدينا وبالذات فيما يخص نشاط الوعي العام المتعلق بالعقل الجمعي اي ان كل انسان فيهم يعلموه كيف يقف امام نفسه اولاً لحتى يكتشف ذاته ويكتشف العالم الذي يعيش في كيانه ثم يقوم بتطويع عالمه الداخلي للعالم الخارجي الكبير الذي يعتبر مسكن الجميع لحتى يتأقلم معه ومع كل القاطنين فيه وكل فرد يعمل هكذا لاجل ايجاد المناخ العام والمناسب للجميع اما اذا نظرت الى ادائنا فهو عكسي تماماً وكل انسان فينا يريد ان يسخر ويطوّع من حوله للعالم او الطبيعه التي تسكنه وكل فرد فينا يعمل هكذا وتذهب العمليه بشكل عكسي وكلما مرّت الايام زادت نسبة التباعد وزاد التقطيع وتحولة الظاهره الثقافيه لدينا الى عملية تآكل داخلي تدفعنا نحو متاهات الضياع وتساعدها اسباب اخرى داخليه وخارجيه فلا مجال لتحرير الجنوب إلاّ بعد تحرير العقول وتنظيف القلوب والعمل على تدوير زوايا الفهم نحو اتجاهاتها الاساسيه الفاعله مع وزن القطره على الخط المستقيم واول قطره هي النفس ولا يستطع احد ان يغير نفس احد ولكن هناك امكانيه اذا قام كل انسان بتغيير ذاته لنفسه وكما امر الله سبحانه وتعالى ( ان الله لا يُغيّر ما بقومٍ حتى يُغيّروا ما بأنفسِهم ) صدق الله العظيم |
اقتباس:
كلماتك الجميله يستحقها استاذك الكريم ويكفيني هنا بأنك شبهتني فيه برغم اني لم امتلك من الصفات الحميده التي ذكرتها إلاّ النذر القليل والحمدلله ونسأل الله المزيد تحيتي لك ولاستاذك والى كل شباب جحاف ( شموع النور والمعرفه ) والمميزين الى درجه عاليه وانا لست بعيد منكم وقضيتنا العادله هي الرابط بين الجميع وبالحقيقه انت شوقتني الى استاذك وبنفسي ان اتعرف عليه وعليك لك التحيه واتمنى لك التوفيق وللجميع |
اقتباس:
مرورك على خطوط ملتويه وهمزك ولمزك يجعلك دومأ محل شك ثم توصيفاتك التي اشرت عليها بالاحمر اظن انها تعود عليك انت شخصيأ وصدقني لايمكن ان نرتقي مطلقأ وبيننا امراض عقليه مستشريه بالجسد الجنوبي تنخر فيها مختلف الاوبئه المعديه نصيحه اذا عجزت عن النقد الظاهر والمواجهه فباطن الارض خير لك من ظاهرها وهذه نصيحه اظهر او اختفي! قل ماتريد بدون مواربه ولو كان لك اعداء هنا قاتلهم بقلمك او انهزم |
اقتباس:
حافظ على جبر القلوب فان كسرها مثل الزجاج لايجبريو الثقافه مجموعه من الاهداف والقيم والمعايير السلوكيه التي تترجم اسلوب حياة الجماعه وهي للفرد من اهم مكونات شخصيته وتمثل دافع قوي في توجيه سلوكه وهي التي تحدد نوع العلاقه بينه وبين مجتمعه فاالتزام الفرد بقيم مجتمع لاشك تجعله يحضى بالقبول الاجتماعي اما في حالة تناقض قيمه مع قيم مجتمعه فان ذلك سيودي الى ازمه نفسيه والقيم عباره عن تنظيمات لاحكام تفضيليه ععقليه انفعاليه صريحه او ضمنيه معممه نحو الاشخاص او الاشيا او المعاني وتتكون من ثلاثه ابعاد معرفي ووجداني ونزوعي ان المساله ليست هشاشة ثقافتنا وقابليتها للاختراق ولاضعف مناعة نظامنا القيمي ضد الثقافات والافكار الاخرى وانما امام واقع استهدفت فيه مجتمعاتنا في اضعف حلقاتها اطفالها وشبابها وفتياتها في سياسة تجفيف المنابع التي تقوم بها وسائل الاعلام المعاديه وانحسار الدور التربوي للاسره وموسسات المجتمع وعجزها عن تحصينهم ادى الى السقوط الاخلاقي وخلخله تهدد نظامنا القيمي والاجتماعي وسائل الاعلام استحوذة على الجزا الاعظم من مصادر المعلومات التي نستقي منها فهمنا وبالتالي حكمنا على الاشياء واصبحت توثر على مواقفنا لاننا اصجنا نتعرض لها وحدها بحالة تشبه الادمان والنتيجه الطبيعيه لحالة التلقي من مصدر واحد هي فهم الامور والحكم عليها بطريقه واحده من خلال وجهة نظر واحده وان وجهة النظر ذات البعد الواحد دائما ماتكون ناقصه ومنحازه والمعرفه هي مجموع المعلومات التي لدى الفرد وتشمل الاعتقاد والمواقف والاراء والسلوك وهي اعمق اثرا في حياة الانسان ان التغيير بالمواقف عارض وطارى وسرعان مايزول بزوال الموثر اما التغيير المعرفي فهو بعيد الجذور يمر بعملية تحول بطيئه تستغرق زمنا طويلا تتنوع فيها جزيئات التكوين المعرفي الجديد التي يراد احلالها محل التكوين المعرفي القديم ويجب ان لا يتم تصميم السياسات العامه على اساس شروط خاصه بالسلطه ولكن يجب ان يتم وفق متطلبات دوله لانها اطار واسع لجماعات متنوعه |
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.