منتديات الضالع بوابة الجنوب - دولة إتحادية بإقليمن وولايتين؟

تحية للأخ العزيز المهري ...
جميل جداً أن يكون هناك من هو على قدر كبير من الوعي في تصور دولة الجنوب بعد الإستقلال .
المحزن أن هناك من قياداتنا لم تظهر أمام شعبنا الجنوبي التواق للحرية و استعادة دولته المستقلة ، و أمام الأسرة الدولية بالمستوى المطلوب الذي يثبت عن قدرتها في إدارة دولة الجنوب بعد الإستقلال بغير عقلية 1967 و إنما بعقلية حاضرنا .

إن إبراز شكل الدولة لما بعد التحرير ، مهم جداً في هذا البلد الذي عانى في عهد دولته السابقة صراعات عديده و اخطاء في ادارة شؤون نظام الحكم ، و من تركز برامج التنمية و هجرات الكوادر إلى عواصم المحافظات و خصوصاً العاصمة عدن ، كما يعد تطميناً للمجتمع الدولي الذي سيأخذ نظره سلبية عن مستقبل دولة الجنوب في حين عودتها دولة مستقلة .

حيث يبرز التخوف من أن تكون مناطقها مترامية الأطراف و النائية خارج سيطرة الدولة المركزية التي تتعثر فيها التنمية ، و ما يعني أن تشكل بؤرة من بؤر الإرهاب الآفة التي تقلق العالم ، و غيرها من المخاوف التي قد يتكهنها البعض و التي برزت في قرون و عصور عدة ، حيث تكون هناك دول فيها القوي يحكم الضعيف و إضطهاد الأقليات ، و دول تأخذ طابع الصراعات و الإنقلابات العسكرية للوصول إلى سدة الحكم ، و انظمة فيد فيها يتفشى الفساد و غيرها مما يسبب في عدم الإستقرار السياسي للدولة و الجوار و العالم خصوصاً وقوع الجنوب المحتل في موقع إستراتيجي و حيوي و يطل على طريق الملاحة الدولية .

لا اعلم لما البعض يخافون من ذكر دولة فيدرالية في الجنوب بعد الإستقلال و كإنها ، و هو ذات التفكير الذي سلكه رئيس دولة الإحتلال اليمني منذ نقض وثيقة العهد و و الإتفاق إلى يومنا هذا .

الدول التي تتخذ شكل الفيدرالية ، لها إيجابيات عدة من حيث :
1- السيطرة على جميع المناطق من قبل السلطة المركزية أو نظام الحكم .
2- نيل جميع المناطق حصتها من برامج التنمية لوجود الدولة فيها .
3- عدم نزوح و هجرة الكفاءات إلى العاصمة و المساهمة الفاعلة في البناء في مناطقهم .
4- ظهور عدة مدن كبرى بجانب عاصمة الدولة .
5- سيطرة الدولة و وجودها مع التنمية و مشاركة ابنائها في ادارة الدولة و في السياسة في جميع المناطق و خصوصاً البعيدة عن السلطة المركزية في العاصمة لا يجعلها تشعر برغبة في الإنفصال .
6- هناك دول عدة أنتهجت هذا الشكل من نظام الحكم ، و حضيت بإستقرار سياسي و حققت الرفاهية لشعوبها مثل سويسرا ، الامارات العربية المتحدة ، و انقل هنا تجربة دولة ماليزيا :

ماليزيا :
اتحاد ماليزيا هو ملكية دستورية انتخابية. اسميا يرأسها حاكم أعلى ويشار إليه كـ "ملك". الملوك يتم اختيارهم لمدة قدرها خمس سنوات من بين تسعة سلاطين لأقاليم عرقية الملايو. الأقاليم الأربعة الأخرى يرأسهم "حكام عامون" لا يدخلون في الاختيار.

تتكون ماليزيا من قسمين سياسيين: أقاليم (negeri) وولايات فدرالية (Wilayah Persekutuan). والولايات الفدرالية مجتمعة لها مكانة إقليم.

ففي شبه جزيرة الملايو يوجد إحدى عشر إقليم وولايتان فدراليتان. وفي شرق ماليزيا هناك إقليمان وولاية فدرالية واحدة.

الأقاليم هم:

انظر أيضاً شعارات الأقاليم الماليزية

الولايات الفدرالية هي:

كوالا لمبور (العاصمة التجارية ويرمز لها الماليزيون اختصارا ب KL في حديثهم)،
بوتراجايا (العاصمة الإدارية) و
لبوان (جزيرة أمام ساحل صباح متخصصة في الخدمات المالية.)

هذه هي ماليزيا إحدى دول العالم الثالث ، و التي نجحت في إدارة نظام الدولة الشبيه بما ذكره الأخ المهري في تصوره لشكل دولة الجنوب بعد الإستقلال .
ماليزيا اصبحت من الدول الصناعية في العالم الثالث ، و عددت دخل مواردها الإقتصادية من الصناعة و السياحة .... الخ .
كما حافظت ماليزيا على إستقرار مناطقها مترامية الأطراف و عدم تمردها عن نظام الحكم الرئيسي للدولة ، على الرغم فصل مساحات من مياه البحار بين اقاليمها و ولاياتها و سلطناتها و جزرها كما يظهر في الخريطة ادناه :

http://www.m5zn.com/uploads/2010/4/1...mhmiv5hgha.jpg
منقول من موسوعة ويكيبيديا

وجود الدولة و التنمية و الاستحقاق السياسي جعل مملكة ماليزيا من اكثر دول آسيا تعيش إستقراراً سياسياً و تحقيق الرفاهية و التقدم لشعوبها ، و هو مالم تستطيع تحقيقه دول كبرى من دول قارة آسيا التي تعاني من صراعات إنفصالية عرقية و اثنية و يتسم نظام حكمها بالمركزي مثل :

باكستان : و التي تعاني من تمردات و صراعات في مناطق القبائل في اقليم وزير ستان .
إيران : و التي تعاني هي الأخرى من محاولات إنفصالية في مناطق عربستان و بلوشستان إيران و كردستان إيران .
الصين : انفصال جزيرة تايوان ، صراعات و محاولات انفصالية في تركستان الشرقية و التيبت .
إندونيسيا : انفصال تيمور الشرقية ، و عدم السيطرة و البسط على كافة الجزر و الاراضي الاندونيسية و كما عانت من صراعات و انقلابات ...
تركيا : و صراعها مع حزب العمال الكردستاني في شرقها ( الاكراد ) .

أتمنى أن يأخذ هذا الموضوع حقه الكافي من النقاش ... و الا نفهم الفيدرالية بإنها إعلان إنفصال كما يفهمها علي عبد الله صالح ..
و للطرافة انقل لكم ما قاله أحد المحققين و ما قاله أثناء التحقيق مع الأخ غسان عليب اثناء اعتقاله مع الشباب في 3 - 5 - يوليو - 2009 قائلاً له :
هل تعلم ان هناك عاده في ما هو اسواء من مشروع الإنفصال الذي يدعو له علي سالم البيض ؟
فسأله الأخ غسان قائلاً : ما هو ؟
اجابه : ما يدعو له عبد الرحمن الجفري من مشروع الفيدرالية ، فالفيدرالية يعني تقسيم اليمن إلى سبعه أجزاء و الانفصال إلى جزئين .
فأجابه غسان قائلاً : و نحن مع مشروع الرئيس علي سالم البيض الأقل ضرراً .

و للأخ المهري و للجميع خالص التحايا ...

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو غريب الصبيحي (المشاركة 309117)

تحية للأخ العزيز المهري ...
جميل جداً أن يكون هناك من هو على قدر كبير من الوعي في تصور دولة الجنوب بعد الإستقلال .
المحزن أن هناك من قياداتنا لم تظهر أمام شعبنا الجنوبي التواق للحرية و استعادة دولته المستقلة ، و أمام الأسرة الدولية بالمستوى المطلوب الذي يثبت عن قدرتها في إدارة دولة الجنوب بعد الإستقلال بغير عقلية 1967 و إنما بعقلية حاضرنا .

إن إبراز شكل الدولة لما بعد التحرير ، مهم جداً في هذا البلد الذي عانى في عهد دولته السابقة صراعات عديده و اخطاء في ادارة شؤون نظام الحكم ، و من تركز برامج التنمية و هجرات الكوادر إلى عواصم المحافظات و خصوصاً العاصمة عدن ، كما يعد تطميناً للمجتمع الدولي الذي سيأخذ نظره سلبية عن مستقبل دولة الجنوب في حين عودتها دولة مستقلة .

حيث يبرز التخوف من أن تكون مناطقها مترامية الأطراف و النائية خارج سيطرة الدولة المركزية التي تتعثر فيها التنمية ، و ما يعني أن تشكل بؤرة من بؤر الإرهاب الآفة التي تقلق العالم ، و غيرها من المخاوف التي قد يتكهنها البعض و التي برزت في قرون و عصور عدة ، حيث تكون هناك دول فيها القوي يحكم الضعيف و إضطهاد الأقليات ، و دول تأخذ طابع الصراعات و الإنقلابات العسكرية للوصول إلى سدة الحكم ، و انظمة فيد فيها يتفشى الفساد و غيرها مما يسبب في عدم الإستقرار السياسي للدولة و الجوار و العالم خصوصاً وقوع الجنوب المحتل في موقع إستراتيجي و حيوي و يطل على طريق الملاحة الدولية .

لا اعلم لما البعض يخافون من ذكر دولة فيدرالية في الجنوب بعد الإستقلال و كإنها ، و هو ذات التفكير الذي سلكه رئيس دولة الإحتلال اليمني منذ نقض وثيقة العهد و و الإتفاق إلى يومنا هذا .

الدول التي تتخذ شكل الفيدرالية ، لها إيجابيات عدة من حيث :
1- السيطرة على جميع المناطق من قبل السلطة المركزية أو نظام الحكم .
2- نيل جميع المناطق حصتها من برامج التنمية لوجود الدولة فيها .
3- عدم نزوح و هجرة الكفاءات إلى العاصمة و المساهمة الفاعلة في البناء في مناطقهم .
4- ظهور عدة مدن كبرى بجانب عاصمة الدولة .
5- سيطرة الدولة و وجودها مع التنمية و مشاركة ابنائها في ادارة الدولة و في السياسة في جميع المناطق و خصوصاً البعيدة عن السلطة المركزية في العاصمة لا يجعلها تشعر برغبة في الإنفصال .
6- هناك دول عدة أنتهجت هذا الشكل من نظام الحكم ، و حضيت بإستقرار سياسي و حققت الرفاهية لشعوبها مثل سويسرا ، الامارات العربية المتحدة ، و انقل هنا تجربة دولة ماليزيا :

ماليزيا :
اتحاد ماليزيا هو ملكية دستورية انتخابية. اسميا يرأسها حاكم أعلى ويشار إليه كـ "ملك". الملوك يتم اختيارهم لمدة قدرها خمس سنوات من بين تسعة سلاطين لأقاليم عرقية الملايو. الأقاليم الأربعة الأخرى يرأسهم "حكام عامون" لا يدخلون في الاختيار.

تتكون ماليزيا من قسمين سياسيين: أقاليم (negeri) وولايات فدرالية (wilayah persekutuan). والولايات الفدرالية مجتمعة لها مكانة إقليم.

ففي شبه جزيرة الملايو يوجد إحدى عشر إقليم وولايتان فدراليتان. وفي شرق ماليزيا هناك إقليمان وولاية فدرالية واحدة.

الأقاليم هم:

انظر أيضاً شعارات الأقاليم الماليزية

الولايات الفدرالية هي:

كوالا لمبور (العاصمة التجارية ويرمز لها الماليزيون اختصارا ب kl في حديثهم)،
بوتراجايا (العاصمة الإدارية) و
لبوان (جزيرة أمام ساحل صباح متخصصة في الخدمات المالية.)

هذه هي ماليزيا إحدى دول العالم الثالث ، و التي نجحت في إدارة نظام الدولة الشبيه بما ذكره الأخ المهري في تصوره لشكل دولة الجنوب بعد الإستقلال .
ماليزيا اصبحت من الدول الصناعية في العالم الثالث ، و عددت دخل مواردها الإقتصادية من الصناعة و السياحة .... الخ .
كما حافظت ماليزيا على إستقرار مناطقها مترامية الأطراف و عدم تمردها عن نظام الحكم الرئيسي للدولة ، على الرغم فصل مساحات من مياه البحار بين اقاليمها و ولاياتها و سلطناتها و جزرها كما يظهر في الخريطة ادناه :

http://www.m5zn.com/uploads/2010/4/1...mhmiv5hgha.jpg
منقول من موسوعة ويكيبيديا

وجود الدولة و التنمية و الاستحقاق السياسي جعل مملكة ماليزيا من اكثر دول آسيا تعيش إستقراراً سياسياً و تحقيق الرفاهية و التقدم لشعوبها ، و هو مالم تستطيع تحقيقه دول كبرى من دول قارة آسيا التي تعاني من صراعات إنفصالية عرقية و اثنية و يتسم نظام حكمها بالمركزي مثل :

باكستان : و التي تعاني من تمردات و صراعات في مناطق القبائل في اقليم وزير ستان .
إيران : و التي تعاني هي الأخرى من محاولات إنفصالية في مناطق عربستان و بلوشستان إيران و كردستان إيران .
الصين : انفصال جزيرة تايوان ، صراعات و محاولات انفصالية في تركستان الشرقية و التيبت .
إندونيسيا : انفصال تيمور الشرقية ، و عدم السيطرة و البسط على كافة الجزر و الاراضي الاندونيسية و كما عانت من صراعات و انقلابات ...
، تركيا .

أتمنى أن يأخذ هذا الموضوع حقه الكافي من النقاش ... و الا نفهم الفيدرالية بإنها إعلان إنفصال كما يفهمها علي عبد الله صالح ..
و للطرافة انقل لكم ما قاله أحد المحققين الذي تحدث مره مع الأخ غسان عليب اثناء اعتقاله مع الشباب في 3 - 5 - يوليو - 2009 قائلاً له :
هل تعلم ان هناك عاده في ما هو اسواء من مشروع الإنفصال الذي يدعو له علي سالم البيض ؟
فسأله الأخ غسان قائلاً : ما هو ؟
اجابه : ما يدعو له عبد الرحمن الجفري من مشروع الفيدرالية ، فالفيدرالية يعني تقسيم اليمن إلى سبعه أجزاء و الانفصال إلى جزئين .
فأجابه غسان قائلاً : و نحن مع مشروع الرئيس علي سالم البيض الأقل ضرراً .

و للأخ المهري و للجميع خالص التحايا ...

التجربة الماليزية حري الاقتداء بها تجربة ناجحة ومثالية

اؤايد نظام مثل نظام ماليزيا بقوة

وجهة نظر شخصية