منتديات الضالع بوابة الجنوب - الاستاذ محمد عباس ناجي يرد على علي هيثم الغريب

بسم الله الرحمن الرحيم
رد على رسالة علي هيثم الغريب
إلى أخونا في الله والوطن والنضال علي هيثم الغريب والى شعبنا في الجنوب داخل وطنه أو في ارض الشتات والمهجر .
بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
لقد اطلعت على رسالتكم أيها الأخ علي هيثم الغريب مثلي مثل المئات من أبناء شعب الجنوب المنشورة في الموقع الالكتروني ( الضالع ببوابة الجنوب ) بتاريخ 21 فبراير 2010م ، ولان الرسالة مطلولة وفيها من الدش والتكرار الكثير ، وبما أن خير الكلام ما قل ودل . سيكون ردنا على النحو التالي :
ـ نعبر عن احترامنا وتقديرنا لرأيك الشخصي وهذا حق مشروع لك ، لكننا نندهش أن تصور الخلافات التي كانت سائدة في أوساط قيادة الحزب الاشتراكي اليمني التي كنت احد عناصرها الفاعلة منذ عام 1994م ـ 2008م بأنها خلافات أو صراعات الشعب الجنوبي ، فالحقيقة عكس ذلك تماماً. ومن حقك أن تمن على قيادة هذا الحزب التي عبرت انك قدمت لها التنازلات عن قيادة العمل الوطني لصالحها كونها صاحبة خبرة في ذلك ، ومع ذلك كان الأجدر بك أن لا تقدم تلك التنازلات لأنها قيادة مصلحيه وترتبط بسلطات الاحتلال وبهذا تكون تنازلات أضرت بشعب الجنوب .
ـ إن وصفك لقيادة الحزب الاشتراكي أنها تعيش حالة نفسية عكس الواقع السياسي المعتمل اليوم في الجنوب لأنها تطلق الاتهامات على كل من يخالفها الرأي اتساقاً مع عقليتها السابقة ، لكننا نجدك في رسالتك تسلك ذات السلوك مع من يخالفك الرأي رغم ادعائك بأنك كنت ومازلت تتعامل مع الاشتراكين بصفاء . بل أننا نجدك تتهم بعض الاشتراكيين الجنوبيين بأنهم ينفذون أجندة سلطات الاحتلال في صنعاء . ومن هذا المنطلق فانك تتهمهم بالخيانة العظمى . ولكننا لم نجدك تتهم الآخرين من الجنوبيين الذين مازلوا يعملون مع سلطات صنعاء كوزراء وقياديين بذات التهمة مع أن وضعهم أكثر خطورة على ثورة شعب الجنوب السلمية الحضارية التحررية .
ـ في اعتقادنا أن مسيرة التصالح والتسامح التي بدأت في 13 يناير 2006م هي تعبير عن إرادة شعب الجنوب ، وكانت لا يمكن أن تنجح لولاء ذلك ، وليس من حق احد أن يدعي انه صاحبها بعد أن تقدمها أبناء شهداء صراعات الماضي ، والأجدر بك وبنا جميعاً التخلص من آثار الماضي وجعلها عبر للاستفادة منها في الحاضر والمستقبل بما يضمن عدم تكرارها وليس العكس.
ـ من العيب أن يمن أي شخص على شعبه بأي صورة تضحية قدمها من اجل قضية وطنية, فإذا كان كل مناضل جنوبي اعتقل لعدة أيام أو أسابيع أو أشهر وحتى سنين يعتقد أن تضحيته تفوق تضحيات شعبه من الشهداء والجرحى فان هذه هي الانتهازية بعينها ، فإذا كنت اعتقلت لعدة أشهر وشعب الجنوب يقدر لك ذلك وقدم من اجل الإفراج عنك وزملائك يساوي عددكم من الشهداء ، فهل توجد تضحية أعظم من هذه ؟؟ وكان تقود هذه التضحيات قيادات الحراك الجنوبي التي وصفتها بأبشع الأوصاف .
ـ لا نعلم لماذا ركزت كل هجومك على محافظة لحج ـ الضالع بالطبع جزء منها ـ وإنها وراء الإعلان عن تأسيس الهيئات الهشة كما وصفتها مع أن رؤيتنا لها عكس ذلك تماماً لأننا نؤمن بحق الجماعات في تكوين أطرها النضالية والحزبية في الحاضر والمستقبل ، فمن لا يؤمن بهذا الحق اليوم لا يمكن أن يؤمن به غداً . وهذه الكيانان قد يكون تم إعلانها في محافظة لحج ، لكن الأشخاص الذين تزعموها هم من خارجها ، ولم تشر إليهم لا من قريب ولا من بعيد .
ـ انه لمن غرائب الأحوال أن الكيانات السياسية الجنوبية التي تم إعلانها في شهر أكتوبر 2008م تم تمجيدها في البداية مع أن بعض قياداتها كانت منتمية إلى الحزب الاشتراكي اليمني ، وعندما تم الاتفاق على حق التعدد بناء على طلب تلك القيادات وفي مقدمتهم المناضلين الكبيرين حسن احمد باعوم وناصر علي النوبة ، تبنت بعض القيادات في الخارج التمجيد لهذه الكيانات وقيادتها وخاصة قيادة تاج التي أعلنت عن تحالفها مع قيادة المجلس الوطني الأعلى وأصبحت صور قيادات هذه الكيانات هي المتفردة بقناة عدن ، وفجأة ظهرت دعوات إلى ضرورة التوحد وكأنه بدون توحد هذه الكيانات سوف تندلع حر ب أهلية في اليوم التالي لا محالة ، وما أن أعلن عن توحيد هذه الكيانات حتى تبنت هذه الجهات العناصر الرافضة لوحدة فصائل الحراك الجنوبي واختفت صور القيادات التي وافقت على الاندماج من قناة عدن وفي مقدمتهم المناضل حسن احمد باعوم .
ـ انتم ونحن نعلم أن الحزب الاشتراكي اليمني بوضعه الحالي غير قادر على التأثير على شعب الجنوب فهو لم يستطع عقد اجتماعات منظماته في الجنوب ، لهذا فان تضخيم دور الحزب الاشتراكي اليمني في مسيرة الحراك الجنوبي يتطابق مع ادعاءات السلطة وادعاءات قياداته التي توهم الرأي العام في الجمهورية العربية اليمنية وفي الخارج بان الحزب وراء كل ذلك ، ولكل من الجهتين هدف يهمه ، وهي مضادة لمصالح شعب الجنوب بالتأكيد .
ـ أشرت في رسالتك بان هناك فريقين الأول يرفض تواجد الحزب الاشتراكي في الحراك والثاني يريد سيطرة الحزب على الحراك ، في اعتقادنا أن من مثل الروئ قد توجد في الحاضر وفي المستقبل ، لكن ليس من حق أي طرف أن يوزع صكوك الوطنية على أي مواطن من أبناء الجنوب كما فعلت لمجرد رؤيته المخالفة لرؤيتنا أو لانتمائه الحزبي وتوجهاته الفكرية . حتى الأشخاص من أبناء الجنوب الذين يرفضون خطاب وشعارات الحراك الجنوبي هم جزء من شعب الجنوب ومن هو ليس معنا اليوم سيكون معنا غداً وعلينا أقناعه بذلك بالتي هي أحسن .
ـ لا نعلم سر توافقك مع خطاب سلطات الاحتلال في تمجيد دور الشيخ طارق الفضلي الذي نكن له كل احترام وتقدير وتحوير كل نضال شعب الجنوب وكأنه من أفعاله ، وان تلك الأفعال مرفوضة حتى من قبل قيادة الحراك السلمي ، فالدعوة التي وجهها في 30 نوفمبر 2009م بشان تغيير اسم مجلس قيادة الثورة لأنها كانت ارتجالية وغير مدروسة فلم نجد أي تصريح لقيادي واحد في الجنوب رفض الدعوة وان كان تحفظ البعض في محله عندما عقد اجتماع ردفان بتاريخ 8/12/2009م لان التغيير في التسميات له إشكاليات كبيرة وكان الأجدر أن يتم ذلك في المؤتمر القادم ومع ذلك وبناء على توجيهات الرئيس علي سالم تمت الموافقة وبالإجماع على تغيير التسمية إلى مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب واستعادة دولته في اجتماع يافع بتاريخ 20/1/2010م . نأمل أن لا يصبح تغير التسميات موضة, ونأمل منكم أن لا تعملوا ربط نضال شعب الجنوب بشخص سواء بالرئيس علي سالم البيض أو المناضل طارق الفضلي أو غيرهما فهذا اختزال مخل ومعيب بتضحيات نضال شعبنا ، فالأشخاص زائلون وتبقى الشعوب والأوطان ، وينبغي أن يكون نضال شعب الجنوب معتمداً على دارسة مستوفية ونابعاً عن الهيئات وليس وفقاً لرغبات الأشخاص .
ـ أن المرء عندما يقرءا رسالتك وأنت تصف رفض مجرد مقترح أو رؤية من قبل أي شخص أو هيئة بأنه ماساه هو التشويه بعينه لنضال شعب الجنوب ، فهذه القيادات لم تقتل احد ولم تسرق دور احد ،حتى تكون قد ارتكبت مأساة . نحن اليوم بحاجة أن نتعلم كيف نختلف ويدافع كل منا عن حق الأخر في التعبير عن راية بدلاً من السكوت أو الرضوخ حتى يتحول الخلاف إلى صراع دموي في المستقبل .
ـ في رسالتك تدين التيار الرافض لأعضاء الحزب الاشتراكي الجنوبيين في صفوف الحراك الجنوبي, لكنك تدس السم في العسل عندما تصور الحزب الاشتراكي وكأنه عدو شعب الجنوب, فهذا الحزب شئنا أم أبينا هو جزء من تاريخ شعب الجنوب, والرئيس علي سالم البيض كان ذات يوم زعيم هذا الحزب وكذا الرئيس علي ناصر محمد والرئيس العطاس وغيرهم. فهل نرفضهم لأنهم كانوا قيادات أو أعضاء في هذا الحزب؟ والشيء الآخر لماذا التركيز على الحزب الاشتراكي أليس هناك عناصر جنوبية قيادية في الحزب الحاكم ـ المؤتمر الشعبي العام ـ وأحزاب اللقاء المشترك والكثير من جماهير الحراك الجنوبي كانوا أعضاء ومازال البعض أعضاء منهم في هذه الأحزاب. لماذا لم توجه لهم الدعوة إلى إعلان تخليهم عن عضوية هذه الأحزاب؟ إن تحويل الحزب الاشتراكي إلى عدو هو مؤامرة لحر ف نضال شعب الجنوب ضد عدوه الحقيقي سلطات الاحتلال إلى صراع داخلي.
ـ نأسف لتشويهك لتاريخ شعب الجنوب عندما تصف فترة النضال ضد المستعمر البريطاني (1963 ـ 1967م) بأنها فترة انتكاسة التحرر الوطني الأول, ولا نعلم من أين أتيت بأن 12 جهة جاءت ليلة الاستقلال الأول تدعي أنها تمثل شعب الجنوب, وجميعنا يعرف أنها كانت توجد جبهتان هما الجبهة القومية وجبهة التحرير, وهذا التشويه عن قصد لتاريخ شعب الجنوب كما تدعي سلطات الاحتلال بأنه تاريخ دماء وصراعات , أليس كل الشعوب التي ناضلت أو تناضل من أجل التحرر ومنها الشعب الفلسطيني يكون فيها تعدد حزبي وجبهوي وتحدث فيها صراعات وهذا شيء طبيعي, لكن غير الطبيعي أن يتم تشويه تاريخ الجنوب .
ـ وصفك بأن الاشتراكيين يسيطروا على الحراك الجنوبي ـ بالأصح محافظة لحج ومنها الضالع بما فيها اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام القادم, وأن المؤتمر كان مقررا عقده في يافع ـ كل هذه إدعاءات باطلة لأسباب عدة: فالحراك الجنوبي من مميزاته الرائعة أن كل محافظة تنتخب قيادتها وممثليها في القيادة المركزية ومندوبيها إلى المؤتمر العام. واللجنة التحضيرية ليست مناصب قيادية وإنما تكليف بعمل شاق وتم التوافق عليها بين قيادات المحافظات, أما مكان عقد المؤتمر فقد اتخذ قرار عقده في شبوة منذ وقت مبكر, وليس هناك فرق بين شبوة ويافع فلكليهما جزء من ارض الجنوب, وعندما تقول بأنه حصل إقصاء للعناصر المخلصة من قيادة الحراك فهذه القيادات منتخبة من محافظاتها وليس معينة من قبل قيادة الحزب الاشتراكي وعليك وعلى غيرك أن يأتوا عبر هذا الطريق الشرعي والديمقراطي.
ـ أشرت أن القيادة المسيطرة على الحراك الجنوبي رفضت توسيع عضوية مجلس قيادة الثورة السلمية, الذي كان عدد أعضاءه خمسة بناء على اجتماع زنجبار, وتم الاتفاق على توسيعه ليشمل ممثل لكل محافظة وهو عين الصواب, أم توسيعه دون ضوابط فهو السير نحو الضعف والفشل في قيادة ثورة شعبنا, لأن كثرة عدد أعضاء هذا المجلس يعني صعوبة اجتماعاته نتيجة للظروف الأمنية والمادية التي تفرضها سلطات الاحتلال, والعضوية فيه ينبغي أن تكون بناء على نتائج الانتخابات في المحافظات, فنحن في أمس الحاجة إلى تعلم الممارسة الديمقراطية ولو بحدها الأدنى. واعتقد جازما أن الموافقة على توسيع عضوية المجلس الأعلى للحراك السلمي خارج الممارسة الديمقراطية عن طريق التعيين للعناصر التي لا تمثل الجماهير كان خطأ تاريخي لا يغتفر. وإن ادعائك بأن تمثل كل الفئات الاجتماعية الجنوبية في أعلى هيئة سوف يجعل منها مخضريه نتنة أو سوق, ولكن يمكن ضمان تمثيل كل هذه الفئات في بقية الهيئات العلياء للحراك وعلى صعيد المحافظات. وأنك عندما تدعي بأن محافظة لحج وعلى وجه التحديد ثلاث مديريات فيها هي المسيطرة على الحراك الجنوبي, والله هذا هو الاستهتار بشعب الجنوب وقيادته, فلو كان كلامك صحيح لوجدنا أبناء المحافظات الأخرى يساندونك وسيعلنون رفضهم لذلك . كما أن الرئيس علي سالم البيض هو رئيس الحراك الجنوبي وكل صغيرة وكبيرة تنفذ بعد مصادقته عليها.
ـ أن رسالتك أيها الأخ الغريب تنتقد قيادات الحراك الجنوبي في محافظة لحج ـ الضالع ـ أنها لم تعلن تخليها عن الحزب الاشتراكي اليمني ، والحقيقة التي لا تقبل الشك أن هذه القيادة هي أول من قدمت اكبر التضحيات فالمناضلان صلاح الشنفرة والدكتور ناصر الخبجي هما أعلا قياديان جنوبيان يتركان موقعيهما وامتيازاتهما المالية ويلتحقان بثورة شعبهما ، وقد كان صلاح الشنفرة أول من أعلن عن استقالته من البرلمان والحزب الاشتراكي ، وفي مقابلة له مع صحيفة المستقلة نشرت الشهر الفائت صرح بان مسألة العضوية في الأحزاب سوف يعلن عن تطليقها في المؤتمر القادم ، وهذا هو عين الصواب . فقرار المؤتمر هو أعلى من قرارات الإفراد . ومع ذلك ليس من حق أي جنوبي أن يفرض على الجنوبي الآخر نظرته الخاصة في أي شي يمارسه بما انه لا يضر بقضية شعبه ، وعكس ذلك هو الدكتاتورية بعينها ، وهي ما تود فرضه على شعب الجنوب من خلال رسالتك .
ـ الاندهاش الذي أصابنا في رسالتك أنك تقول أنك ترفض أطلاق الشتائم والاتهامات على الغير وأنت فعلت ذلك في كل سطر من رسالتك عندما تتهم قيادة الحراك الجنوبي بأنها غير شرعيه ، فهذه القيادات وفي مقدمتها قيادة محافظة لحج الباسلة أتت بناء على انتخاب قواعد الحراك لها ، لأنها تتقدم صفوف النضال وتقدم أروع التضحيات ، لهذا عندما تدعو الجماهير إلى فعالية نضالية نجد جماهير شعب الجنوب تلبي ندائها دون تردد . وندعوك أن تفعل الأمر ذلك وسنكون سعداء عندما نجد ليس أبناء الجنوب جميعاً يلبون ندائك وإنما أبناء محافظتك الذين هم يمثلون طليعة نضال شعب الجنوب .
ـ قلت في رسالتك انه يحزنك أن تنتشر روح المخاصمة بدلاً من روح المحبة والإخلاص في صفوف الحراك الجنوبي ، نقول لك نحن يحزننا أن واحد مثلك نكن له كل حب واحترام أنه يروج لمثل هذا الكلام العار عن الصحة ، فالحراك الجنوبي يمثل أفضل وأجمل صورة للوحدة الوطنية الجنوبية، ولا نبالغ إذا قلنا أنها صورة فريدة في التاريخ الجنوبي ، فحتى أولئك الموجودين في قيادة الحزب الاشتراكي أو يعملون مع سلطات الاحتلال من أبناء الجنوب نقول للتاريخ أن معظمهم مؤيدون لثورة شعبهم ويؤيدون ويدعمون بقوة مسيرة المصالحة الوطنية الجنوبية وان وجد القليل عكس ذلك فهم شواذ لا تأثير لهم وندعوهم إلى تصحيح مواقفهم لان التاريخ لن يرحم كل متخاذل تجاه قضية شعبه ووطنه .
ـ إن ألامك بسبب أنه لا يوجد فرق بين من سلب شعب الجنوب أرضه وثروته وبين من يسلبك قرارك وتضحياتك ، هذا ألم كان محقاً قبل انطلاقة ثورة شعب الجنوب السلمية الحضارية التحررية إما اليوم فان هذا الشعب الذي يقدم التضحيات الجسام لن يسمح لهذا ولا ذاك سواء كان جنوبي أو غير جنوبي بان يسلبه شيء مهما صغر من حقوقه .
ـ وأخيراً أنه ليس من الغرابة أن تنشر رسالتك في هذا الموقع الالكتروني المسمى ( الضالع بوابة الجنوب ) فهذا الموقع مع الأسف الذي يحمل اسم الضالع زوراً وبهتاناً جعل أصحابه منه باباً لبذر روح الشقاق والفتن بين أبناء الجنوب ، والضالع هي بوابة الوحدة والتآخي لشعب الجنوب وبوابة التواضع والتسامح مع بقية شقيقاتها محافظات الجنوب . كما أن هذا الموقع مع الأسف يعمل على تشويه صورة جزء من أبناء شعبنا ولاسيما الذين تعود أصولهم الجغرافية السابقة إلى الجمهورية العربية وهو بذلك يقدم خدمات مجانية لسلطات الاحتلال في استقطاب جزء أساسي من نضال شعب الجنوب ويقدم الكثير منهم أروع التضحيات في سبيل تحرير الجنوب, ويشوه مكانة بعض قادة الجنوب وفي مقدمتهم الشهيد عبد الفتاح إسماعيل ، ويتهمهم بأنهم سبب مشاكل الجنوب السابقة وإنهم زادوا على قيادة الجنوب . وهذا أمر مجاف للحقائق وهروب من تحمل المسؤولية عن أخطاء الماضي، صحيح أنه قد يكون لهم بعض الأدوار السلبية ليس لان أصولهم غير جنوبية وإنما لأنهم جزء من شعب الجنوب يخطئون ويصيبوا مثلهم مثل بقية مواطني شعب الجنوب. أن قيادة شعب الجنوب الذين مازالوا أحياء أو أموت هم جميعا المسئولين المباشرين عن أخطاء الماضي وعليهم الاعتراف بأخطائهم وإذا كانوا يقروا بعكس ذلك فهم غير جديرون بالاحترام .
ـ قيادة الحراك السلمي الجنوبي قد عبرت مرارا وتكررا إن كل مواطن ومواطنة جنوبية يحمل هوية الجنوب ـ جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ـ قبل عام 1990م وبغض عن أصوله الجغرافية أو معتقده الديني هو مواطن دولة الجنوب القادمة وعليه نفس الحقوق والواجبات وهو مدعو إلى المشاركة الفاعلة في مسيرة ثورة شعبه وقيادتها ، وان يكون على علم يقين أن قيادة الحراك السلمي الجنوبي لا تفرق بين مواطن جنوبي وأخر وترفض رفضاً قاطعاً أي ممارسات عنصرية تجاه مواطني شعبها ، وإنها تفتخر بكل قياداتها السابقة الأحياء والأموات فعبد الفتاح إسماعيل مثل قحطان الشعبي وسالم ربيع علي مثل علي عنتر وعلي سالم البيض مثل علي ناصر محمد .. الخ فمسيرة التصالح والتسامح انطلقت وسوف تستمر في الحاضر وتتوطد في المستقبل .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المواطن الجنوبي / محمد عباس ناجي ـ الضالع
25 فبراير 2010م