الأستاذ معلاوي

بارك الله لك في هذه الأيام المباركة الجليلة ...

صدقني لم أتعب بعد من مشروع الدولة ( حضرموت ) هذا المشروع يجري في خلايا جسد كل حضرمي ينتمي إلى خصاله الحضرمية ، عندما تكون خلاياك الحضرمية تحفزك على الأخذ من حضرميتك تكون شيئاً آخر عن عموم البشر ، هكذا كان الأشعث بن قيس ووائل بن حجر رضي الله عنهما ، وحتى ابن خلدون وابن كثير والمحضار ومهاتير والعمودي وبقشان وبن لادن في كل مناحي الحياة تجد الحضرمي بمشروعه الحضرمي الكبير متوهجاً زاهياً متفوقاً عالماً وطالباً وتاجراً وحتى قائداً ...

منذ أن انوينا في هذا الحراك لم ننظر إلى غير الجنوب العربي ، الجنوب المبهم والجنوب اليمني والقطب الجنوبي لا نعرفه ، نعرف الجنوب العربي كهوية سياسية محددة بالتواريخ والأحداث التي مازلنا نجترها من التاريخ ونضعها أمام أعين أبناء الجنوب العربي السائرين في غي من يريدون أخذهم إلى المجهول ، أو إلى الدولة الماركسية الملعونة ، أو إلى اليمن الذي لا يمثل غير أهله ونحن في حضرموت أولاً ثم في نواحي الجنوب العربي لسنا من اليمن من قريب أو بعيد ...

نعم لا أعترف ولا يعترف كل إنسان سوي بثورة 14 أكتوبر وحتى 30 نوفمبر هذه التواريخ هي تواريخ جرائم لا تغتفر في حق الأمة الحضرمية والجنوبية العربية ، قدسوا ما تشاءون من تواريخكم المجيدة هذا هو شأنكم وشأن حاكم صنعاء معكم ، هذه التواريخ لا تمثل أحد يضع في رأسه عقلاً وفي روحه ديناً كيف أمجد تواريخ أذلتنا وهمشتنا وضيعتنا وجعلتنا في آخر شعوب الأرض ، أي تواريخ مجيدة تأتي بالمحتل ليحتل أرضي وأحتفل بهذه التواريخ ...

حتى وإن تداركتم الأمر وقلتم أن أبائنا كانوا جهلة ولم يعلموا بالمخطط اليمن التآمري ، هذا لا يبرر الإنحياز إلى الخطأ والتشبث فيه ، ليس من الخطأ التصحيح ، فاليابان وبعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية استفاقت على صحوة ، أنظر وتأمل أين بلغت اليابان اليوم وكيف كانت من قبل ، هذه تجربة حاضرة بشرية لماذا تغضون الطرف عنها ، ومثلها كثير المانيا وغالب دول الشرق الأوروبي ، أما حان لأبناءنا وأخواننا أن يتعلموا من التاريخ ويصححوا الخطأ بالصواب ...

لن يتقارب أحد مع مشروع الوطن إلا أصحاب العقول الباغية الحرية ، أما من يتشبثون بالماضي بما فيه من خطايا وموبقات سيضلون متحجرين بل مصلوبين في التواريخ المؤسسة لهزيمة الجنوب العربي مشروعاً سياسياً كان قادراً على المضي في خضم هذه الحياة ، تأمل في حاضرك اليوم كل الدول تقدمت وبلغت الشعوب ما بلغت ومازلنا متحجرين عند أيام التآمر البغيضة على مشروعنا الذي سقط بيد أبناءه قبل أيادي أعداءه ...

نعم من جاءوا بعد هذه التواريخ هم السفلة كما وصفهم رجالات قبائل حضرموت قبيل ما تسمونه الاستقلال ، هؤلاء السفلة والرعاع والهمج الخارجين عن أطوار الفكر البشري هم جناة في حق البشرية سحلوا وقتلوا وهدموا وجاءوا باللالحاد وعادوا كل ما يقترب من الدين لأجل تعاليم ما كرست غير الفشل بعد الفشل ، كيف يمكن الوثوق بهم اليوم وهم خانوا الله تعالى من قبل أن يخونوا الوطن والشعب ، اتساءل كيف الوثوق بهم وهم لم يحاكموا على جريمة التاريخ ، هكذا يعبرون لا يحاسبهم أحد ويعودون ليمارسوا طيشهم الأول ، الأمر لا يمكن أن يكون بالكيفية التي هم يريدونها ويريدها أتباعهم ...

الأستاذ / معلاوي

أما حان الوقت للالتفاف إلى وقائع الأيام والأحوال ...!!!