بقلم :عبدالله البلعسي

تمر الثوره الجنوبيه التحرريه في لحظة حرجة ودقيقة للغاية تستوجب من جميع القيادات الجنوبيه في الداخل والخارج الحفاظ عليها وتجنيبها من التشرذم وحالة الاستقطاب الخارجي وتغليب وحدة الصف والتوافق والانحياز الى مطلب الشعب الجنوبي "الحريه والاستقلال" ، والعمل على استكمال المشروع الجنوبي الكبير وهو توحيد جميع الهيئات والمجالس الحراكيه تحت مسمئ وهدف واحد ، اضافه الى ذالك العمل على صنع شراكة وطنية بين جميع هذه الهيئات وتيارات المجتمع المدني والتمسك بالمشروع التحرري لتحقيق أهداف أبناء الشعب الجنوبي وثورته العظيمة وعلينا اليوم أن نضع الأيدي فوق بعضنا البعض ونتحرر من فكرة التخوين، والعمل على فتح قنوات للحوار والتوافق الوطني من أجل الجنوب وشعبه العظيم وتضحيات الشهداء والجرحئ والمتقلين الابطال .
إن اللقاء الاخير بين الرئيسين علي سالم البيض والرئيس علي ناصر محمد في بيروت هو أمثل طريق اليوم لإنهاء حدة الصراع القائم والتشرذم داخل الحراك السلمي الجنوبي الذي وصل إليه اليوم، فلا يوجد وقت اليوم للعمل سوى أن يتم التوافق بين جميع القيادات الجنوبيه الحراكيه والتأريخيه بما فيها المشايخ والسلاطين مع بعضها البعض من أجل مصلحة القضيه الجنوبيه ، والعمل على توضيح الأموار للشارع لكي لاينخدع وليشعر الموطن بالشفافية حتى لا يكون هناك مجال للشائعات وإحداث الفتن وزيادة حالة التشرذم والتخوين حيث أن أهم شئ لنجاح عملية التوافق بين الجميع هو طرح كل الرؤئ والمشاريع والتوجهات السياسيه في هذه المرحلة الراهنة على السطح وبكل صراحه ووضوح، لأن محاولات تعويق وعرقلة مسيرة الثورة الجنوبيه الباسله وإفشالها مازالت موجودة، مما يدعي جميع الشعب الجنوبي الجبار بكل مبادئة واتجاهاته أن يقفوا صفا واحد بوجه كل من تسوله نفسه ان يبتاع ويشتري بدماء شهداء وجرحئ ابناءالجنوب الاحرار .
أن حالة الاستقطاب الدولي والاقليمي التي وصلت إلى الشارع الجنوبي اليوم وبين القوئ السياسية الحراكيه والتأريخيه بما فيها المشايخ والسلاطين سواء كانت الاستقلاليه او الفدراليه أو الليبرالية أو غيرها سوف تؤدي إلى حالة لايتصورها احد من الفشل الذريع.
ومن هنا علينا ندرك تمامً انه لن تتقدم قضيتنا العادله تقدم حقيقي نحو النصر إلا عن طريق التوافق والشراكة الوطنية في الوطن. وان الجنوب للجميع وليس لحزب أو أي فصيل سياسى بذاته، فعلينا الآن العمل على توحيد الصف الجنوبي ونلتف الجميع حول هدف تحقيق التصالح والتسامح بمافيهالمصالحة السياسية، وأن يقف ابناء الجنوب كلهم وبجميع اطيافهم السياسيه في القضاء على مبدء الاستحواذ والانفراد والتخوين من أجل التوافق حول الأولويات في هذه المرحلة الراهنة والدقيقة وتوحيد الصف لمواجهة الاحتلال اليمني الغاشم وتحرير هذا الوطن الحبيب , ومن هنا نقول وبكل ثقه ان اللقاء الاخير بين الرئيسين ( البيض وناصر ) هي (أمثل طريق ) او الطريق الصحيح لإنهاء حالة الصراع والتشرذم بما فيه الاستقطاب الخارجي داخل الحراك السلمي وثورته التحرريه .
بقلم : عبدالله البلعسي
[email protected]