![]() |
تصريح من الامين العام لاتحاد شباب الجنوب م/عدن بخصوص فعالية 27ابريل
كنا نأمل ان نستحضر ذكرى إعلان الحرب على الجنوب بشكل حضاري نثبت به للعالم ثقافة و وعي شعب الجنوب التي يفاخر بها كل جنوبي ,, إلا ان بعض القوى أبت إلا أن تظهر الفعالية بشكل يسيء لشعب الجنوب . و من هنا فإننا نحمل المسؤولية الكاملة كل من اللجنة التنظيمية لمنصة مخيم المعلا و القيادات المتسابقة على المنصات و الميكرفونات التي اقتحمت المنصة لتصدر صراعاتها الداخلية في مكوناتها الى الشارع الجنوبي والذي بدوره رفض هذا التصدير . كما اننا نحب التوضيح هنا للجماهير الجنوبية التي تحملت العناء والحر في سبيل إرسال رسالة للعالم ترفض فيها الاحتلال أن مثل هذه الأفعال لم تكن ضمن برنامج الفعالية المعد لها والمتفق بين كل المكونات التي دعت للفعالية في المعلا . كما ندين الأفعال التي استهدفت اتحاد شباب الجنوب و شعاراته و يافطاته بطريقة منهجه و تهديد الشباب الحاملين لليافطات و الشعارات بالسلاح و هنا نطالب الفاعلين لهذا العمل بسرعة الاعتذار عن هذا العمل الغير وطني و نطالب بتوضيح من المكونات التي ينتمي لها هؤلاء الأشخاص . وفي الأخير نذكر شعب الجنوب و المناضلين و الأحرار أنكم انتم من أطلق شرارة الثورة الجنوبية السلمية التحررية و لحق بها من لحق و تأثر بها العالم فالشعب الذي استطاع أن يؤثر في العالم لن يركع لأي ظالم . المجد والخلود للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين فواز باشراحيل أمين عام اتحاد شباب الجنوب م/ عدن 27/4/2012 |
توفي اليوم الاخ عبدالله غديش متاثر باصابه سابقه
نتيجه قصف منزلهم بلهاون ويعتبر عبدالله الشخص الثاني من اسرته الذي استشهدوا في معركه الكرامه |
بيان سياسي : صادر عن / المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب بذكرى
بسم الله الرحمن الرحيم يا جماهير شعبنا في كل ارض و تحت كل سماء في الجنوب المحتل .. و في المهاجر .. تطل علينا هذه الأيام ذكرى مشئومة قاتمة ألا وهي ذكرى إعلان الحرب من ميدان السبعين في صنعاء على شعب الجنوب وأرضه و هويته ومنجزاته وعلى الوحدة السلمية التي أعلنت في مايو 1990م بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية ، لقد وقف مجرم صنعاء وطاغيتها في 27ابريل 1994م في حشد من جلاوزته في غفلة من التاريخ ، وأعلن تلك الحرب المشئومة على أرضنا وشعبنا دون أدنى مراعاة لوشائج القربى بين الشعبين الجارين ، ولحق العروبة و الإسلام ، وللمواثيق والعهود الدولية. لقد وجد هذا الطاغية الذي خلعة شعبة وأخزاه الله في مشهد من التاريخ بما صنعت يداه ، لقد وجد نفسه رئيسا لهذه الأرض العظيمة وأعلن تلك الحرب المدمرة على الجنوب بتحالف قبلي وعسكري وديني إرهابي متطرف حيث كشفت تلك الحرب القذرة عن نوايا نظام صنعاء الذي تحول إلى نظام احتلال للجنوب وسقطت ورقة التوت عما كان يِدّعيه هذا النظام من روح وحدوية وقومية وأظهر سُوءته وحقده الدفين وانتقامه المريض من شعب الجنوب المدني المتحضر وجيشه الوطني الحديث الذي كان يفخر به كل عربي ، وبتلك الحرب القذرة أصبحت الوحدة في خبر كان، حيث ذبحت ونزفت على قارعة الطريق ويوارى جثمانها داخل الجنوب الذي أصبح شعبه في أسوأ مرحلة تاريخية بعد أن انتهك الغزو والاحتلال كرامته وقتل عشرات الآلاف من رجاله ونسائه وأطفاله وتدمير بنيته التحتية بكل حقد وخسة و نذالة ، لقد طالت تلك الحرب المشئومة كل مقومات الجنوب ومؤسساته ودمروا جيشه وهويته وذاكرته ومعالمه ورموزه وحتى التتار لم يفعلوا ببغداد ما فعله جيش الجمهورية العربية اليمنية بالعاصمة الحبيبة عدن وبسائر مدن الجنوب المحتل . يا جماهير شعبنا المناضل داخل وطننا المحتل وخارجه .. لقد عرفتم كيف تحولون بإرادتكم الفولاذية الهزائم إلى انتصارات ودياجي الظلام إلى صباحات مشرقة، لأنكم شعبٌ عظيم صنعته الزلازل والمحن ومعامع النضال التحريري عبر تاريخكم الطويل المشرق ،لقد تمادى نظام صنعاء المتخلف في حربه المشئومة على الجنوب ضارباً عرض الحائط كل القوانين الإنسانية وأخلاق الحرب وقيم الإسلام وحق الجوار مستخدماً كل صنوف القوات المسلحة والمليشيات الإرهابية ومتوسلاً بالفتاوى التكفيرية سيئة الصيت التي ما أنزل الله بها من سلطان ، لقد حشدوا لتلك الحرب كل ما أُوتوا من وحشية وتخلف وحقد دفين وانتقام وساروا بجحافلهم إلى حيث تشع شمس المدينة و الحضارة و الدولة من عدن عاصمة الجنوب التاريخية لكي يطفئوا توهج هذه الشمس لأنهم أعداء النور وأصدقاء الظلام ولم يستطيعوا عبر تاريخهم إلا الهدم والغزو والسلب والنهب وإشعال الحرائق وسفك الدماء فهم عاله على الآخرين في تاريخهم ومعيشتهم. أيها الشعب الصابر في جنوبنا الحبيب المحتل .. لقد أدهشتم العالم بثورتكم الحراكية السلمية التحررية في سبيل الانعتاق و الحرية وطرد الاحتلال وقيام دولتكم المستقلة و أنكم تسيرون من نصر إلى نصر و ما يوم 21 فبراير إلا شاهد على عظمة هذه الانتصارات ، لقد جعلتم المحتل يندم على ما أقدم عليه في حربه المتوحشة و فضحتموه أمام العالم وسببتم سقوطه في عقر داره ولكن هذا لا يكفي فأمامكم اليوم تحديات كبيره ونظام الاحتلال في صنعاء يسير وفق سلفه في سياسته الاحتلاليه تجاه الجنوب ، فكل الترقيعات والتسويات في صنعاء لا تعني لشعب الجنوب وقضيته العادلة شيئا ، فأولئك بعضهم من بعض وكلهم مغتصبون الجنوب وقضيتنا تكمن في تحرير بلادنا واستقلال دولتنا وليس في من يحكم صنعاء ،إن تلك الحرب المشئومة التي أعلن عنها السفاح المخلوع من ميدان السبعين الذي لم يبقى له من السبعين إلا اسمه ، حيث فتح عينيه الجاحظتين القاتلتين وأمر بشن الحرب التي لم تنتهي حتى اليوم فهي أطول حرب قذرة يشهدها العالم وما محاولة قمع الحراك السلمي في الجنوب إلا امتداد لتلك الحرب بفتاويها وبثقافتها المتخلفة و ما يشهده الجنوب اليوم لاسيما أبين الجريح إلا مواصلة لتلك الحرب الإرهابية فما أشبه الليلة بالبارحة فالعدو هو العدو والضحية هي الضحية ، ولكن شعب الجنوب لهم بالمرصاد بعد أن عرف أساليبهم ومخططاتهم الخبيثة وتصالح وتسامح مع نفسه وتجاوز مرحلة الضعف والصراع والخديعة الكبرى التي وقع في اتونها وهو قادر اليوم أكثر من أي وقت مضى على العمل من أجل طرد الاحتلال شر طرده بكل المليشيات الإرهابية المرتبطة به فأرض الجنوب طاهرة من الإرهاب إلا ما جاء به الاحتلال من صنعاء لخلط الأوراق وخداع الرأي العام وتدمير الجنوب ، إن الحراك السلمي لتحرير الجنوب واستعادة دولته المستقلة يؤكد من جديد عدم المشاركة في ما يسمى بالحوار الوطني المزمع إجراءه في دولة الاحتلال و لا شأن للحراك السلمي في الجنوب بهذا الحوار المزمع ، ونرحب من جديد بأي مفاوضات بين طرفي الجنوب والجمهورية العربية اليمنية تحت إشراف إقليمي ودولي وفي ضوء قراري مجلس الأمن 931 و 924 و حرب صيف 94م و قرار قيادة الجنوب بفك الارتباط ، كما نؤكد على رفض كل المشاريع التي تنتقص من حق شعب الجنوب المشروعة مثل مشروع الفيدرالية الذي انطلى على بعض الإخوة السياسيين الجنوبيين وهو عبارة عن سراب ووهم وخديعة جديدة ، ويدين المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب بكل مكوناته بشدة كل المؤامرات والمخططات التي يديرها نظام الاحتلال و أحزاب اللقاء المشترك و على رأسها حزب الإصلاح شريك النظام في الحرب القذرة على الجنوب وحزب الفتاوى الشهيرة سيئة الصيت وكل القوى التي تحاول النيل من قضية شعبنا في الجنوب المحتل وإبقائه تحت نيران الاحتلال ودفن قضيته العادلة ، و يصادف هذه المناسبة المشئومة ذكرى أربعينية شهداء الحراك السلمي (سامح اليزيدي و ندى شوقي) الذين رو بدمائهم الطاهرة ارض الجنوب الحرة و العزيزة فتحية إكبار إلى اسر هؤلاء الشهداء و نعاهدهم بأننا ماضون قدما على نفس الطريق الذين رسموها لشعبنا حتى النصر ، و تحية إجلال وإكبار لجماهير شعبنا المناضل وهم يسيرون دون كلل نحو اليوم المنشود يوم الاستقلال العظيم بإذن الله تعالى ثم بإرادة الشعب التي لا تلين ،و في نفس الوقت نحي البطولات التي سطرها أبناء مديرية لودر الباسلة ، كما نترحم على شهدائنا الأبطال و نحيي في نفس الوقت كل الجرحى الذين سفكت دمائهم في كل مدن و قرى و وديان الجنوب و تحية إلى آسرانا الذين يقبعون في زنازين الاحتلال ،تحية لصحيفة الأيام صوت الجنوب الموقوفة قسراً ، هذا الصوت الذي أزعج الاحتلال في إصداره وفي توقيفه ، ولأسرة آل باشراحيل المناضلة وأسير الجنوب المظلوم "أحمد العبادي المرقشي". ونجدها مناسبة هنا لنرفع النداء عالياً إلى الرأي العام في الإقليم والعالم وكل المنظمات الإنسانية والحقوقية والهيئات العالمية إلى الالتفات لمعاناة شعبنا في الجنوب المحتل وقضيته العادلة ، فماذا ينتظر العالم حتى يلتفت إلينا في هذا الموقع الجغرافي المهم وقد خرج شعبنا كله يطالب بالتحرير والاستقلال واستعادة دولته المستقلة وقد قدم الآلاف من الشهداء في سبيل ذلك وعشرات الآلاف من الجرحى و المعتقلين ونوجه نداءنا الحار إلى كل القوى السياسية على ارض الجنوب أن ترتقي إلى مستوى المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقها وان تقدر إرادة الشعب وتمثل طموحه المشروع وتتبناه فالولاء للوطن الجريح المحتل أولاً وأخيراً. سخط الله تعالى والتاريخ على تلك الحرب الظالمة على الجنوب وعلى جلاوزتها ومفتيها ودراويشها وقواها المتخلفة . للجنوب الحرية والمجد والاستقلال .. وللشهداء الخلود .. الشفاء للجرحى .. الحرية للأسرى و المعتقلين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. |
اعتداء جديد على خطول نقل الكهرباء في “الملاح – ردفان ” يدخل مناطق ردفان والضالع في ظل
يافع – ردفان – خاص قالت مصادر محلية في مديرية الملاح بردفان ان جماعة قبلية مسلحة قامت بالاعتداء على خطوط نقل الكهرباء في الملاح وهو ما تسبب في انقطاع كامل للتيار الكهربائي عن مناطق ردفان والضالع وذكرت تلك المصارد ان مجموعه مسلحة من ابناء قبيلة ” الصلولي ” مديرية الملاح قاموا برمي سلاسل حديدية على خطوط النقل التيار الكهربائي وهو ما ادى الى انقطاعها . وهذه ليست المره الاولى التي يقوم بها ابناء هذه المنطقة بقطع الكهرباء على مديريات ردفان والضالع ولكنها تتكرر بشكل مستمر والسبب مطالب لهم بضوروة ايصال التيار الكهربائي الى قريتهم التي لا تبعد كثيراً عن خطوط النقل استياء واسع في ردفان جراء هذه التصرفات التي تضر المواطنين وتلحق بهم خسائر فادحه بهم خصوصاً ان موسم الحر قد بداء وطالبوا المجلس المحلي في مديرية الملاح ومحافظ المحافظة سرعة التدخل لوقف مثل هذه الاعمال والتصرفات التي تضر بالمواطن العادي وطالبوا بضرورة الاستجابة لطلبات ابناء قرية الصلولي . |
|
ايش اخبار ابين اخي ضالعي من موديه هل من اخبار
|
الجنوب والشمال.. من رحلة الثعالبي إلى وثيقة العهد والاتفاق
http://www.alahale.net/uploads/site_...427-203724.gif هناك من يقول بأن الجنوب ليس يمنياً ووثائق التاريخ تقول بأن آخر كيان مشترك قام من صعدة حتى ظفار هو قبل 300 سنة تقريبا وهي الدولة القاسمية التي أقامها الإمام المتوكل على الله القاسم, فهي أقرب فترة زمنية ككيان جامع لليمنيين, ولذا فإن الحديث عن الهوية المشتركة والكيان الجامع هو حديث يتعلق بتاريخ اليمن الحديث, لكن الربط بين الهوية المشتركة والكيان ليس فقط الكيان الجامع وإنما الكيان المدني أي الدولة الحديثة بمعناها الأوروبي الذي يبدأ منذ القرن السابع عشر. هكذا قدم الدكتور محمد عبدالمجيد قباطي لورقته مسيرة كفاح اليمنيين نحو تشكيل كيان مدني موحد التي استعرضها في إطار فعالية ثقافية نظمها المنتدى العربي للدراسات بالتعاون مع مجلس شباب الثورة بعنوان "الكيان الجامع والهوية الواحدة" مشيرا إلى أن المسيرة بدأت من عام 1924م عند قدوم عبدالعزيز الثعالبي إلى عدن, ومرورا بكل منعطفات المسير النضالية الوطنية التي خاضها اليمنيون من أجل إثبات هويتهم المشتركة وكيانهم الواحد. النزوع نحو تأكيد الهوية المشتركة وأكد الدكتور أنه باندلاع الحرب العالمية الأولى بدأ الصدام بين الدولة العثمانية وبريطانيا على الأرض اليمنية ففي عام 1905م حدد الأتراك والبريطانيين حدا فاصلا بين شمال اليمن وجنوبه يبدأ من باب المندب 45 درجة حتى منطقة الربع الخالي تقريبا وتم الاتفاق والتوقيع عليه عام 1911م، وقد سمي هذا الخط بالخط البريطاني التركي. ورغم الاتفاق والتوقيع على هذا الخط الفاصل بين الشمال الواقع تحت سيطرة الدولة العثمانية والجنوب الواقع تحت الاحتلال البريطاني, فقد حدد هذا الخط الحدود الفاصلة بينهما, وجهز الأتراك حملة عسكرية بقيادة علي سعيد باشا ويذكر أجدادنا هذه المعركة باسم حرب سعيد باشا, ونزل العثمانيون بحملتهم إلى لحج حتى وصلوا إلى منطقة الشيخ عثمان بعد معارك دامية, وواجه البريطانيون هذه الحملة التي فاجأتهم فلم تكن حاميتهم العسكرية في عدن كبيرة حينها, وكانت عدن مهددة بالسقوط في أيدي الأتراك, وبدأ الاعتراف بالهوية المشتركة للجنوب والشمال في هذه المعركة, وتم تشكيل النواة الأولى للجيش الجنوبي أثناء هذه الحرب, سميت هذه النواة بـ"فص يمن" وهي تعني الفوج اليمني المسلح الأول, وقد شكله الجنود في عدن واشترك هذا الفوج مع البريطانيين في الدفاع عن عدن ضد الأتراك, وتثبت هذه التسمية الهوية اليمنية المشتركة, فلم يسموه الفوج الجنوبي وهي دليل على نزوع أبناء الجنوب نحو الهوية اليمنية المشتركة منذ ذلك التاريخ. خلق كيان مدني جامع في عام 1924م وصل إلى عدن المفكر الإسلامي التونسي الأصل عبدالعزيز الثعالبي بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى وسقوط الخلافة الإسلامية بانتصار أتاترك وتشكيله الدولة التركية الحديثة. ونتج عن ذلك انسحاب العثمانيين "الأتراك" من شمال اليمن. فكانت الدولة العربية الوحيدة التي حققت الاستقلال, وكان الثعالبي يحمل مشروع إعادة الخلافة الإسلامية، حيث كان يريد إقناع الإمام يحيى بأن يكون خليفة للمسلمين, ووصل الثعالبي إلى عدن فالتقى بالعديد من المثقفين من أبناء عدن وأعيانها وانتقل إلى لحج فالتقى بسلاطينها, وكانت عدن ملتقى الأنشطة الاقتصادية والسياسية والفكرية, ونتيجة لذلك النشاط وما أحدثه الاستعمار البريطاني من تغيرات بنيوية في النظام السائد فيها, دعا الثعالبي الذين قابلوه حينها من أبناء عدن وسلاطين لحج وأمراء وسلاطين الجنوب الآخرين لمؤتمر يمني عام. وبحسب د.قباطي فإن الانفتاح الذي كان في عدن وبين سلاطين حضرموت والحج وأبين الذين أتيحت لهم الفرصة لزيارة الهند وأوروبا والاطلاع على التغيرات التي طرأت على مجتمعات تلك البلدان ونتيجة لذلك جاء العرض بالدعوة إلى مؤتمر يمني عام, وقد نقل الثعالبي تلك الدعوة إلى الإمام يحيى من أعيان عدن وسلاطين لحج ووكلاء سلاطين حضرموت وقد اشترطوا على الإمام بأن يكون هيئات من أجل الدخول في مفاوضات حتى يتمكنوا من تكوين دولة مدنية, كما جاء في الوثيقة التي تضمنها كتاب "الرحلة اليمنية" للثعالبي, ويقول الدكتور قباطي إن الوثيقة تشير إلى بداية تشكل كيان مدني جامع, وذلك لأنها أظهرت البعد المدني في النزوع نحو تكوين الكيان المدني والاعتراف بالهوية المشتركة, جاء في نص الوثيقة: "أما مملكة اليمن في عهد حكومتها الإماميه الحاضرة فإنها ليست من النوع الذي تنبرم معها العهود والاتفاقات. فكل اتفاق أو التزام نبرمه مع الحضرة الإمامية, والحكومة على ما هي عليه في شكلها المطلق المستند إلى إرادة المتولي لأمرها, لا إلى نظام أساسي يرجع إليه, ولا إلى رغبة الشعب يكون بمثابة الرقم على الماء", وتتابع الوثيقة: "وفي هذه الصورة يكون الحق والفوائد التي تنجز من عقد هذا الصك للجانب الأقوى. وبناء عليه فالثمرة الطبيعية التي نجنيها من وراء عقد هذا المؤتمر هي فتح بلادنا للحملات والغارات عليها من قبل الأئمة الذين سيتعاقبون على الحكومة". ويشير الدكتور قباطي لما جاء في هذه الوثيقة بأنه يعكس ما كان يحدث في الماضي من غارات من قبل المملكة المتوكلية على سلطنات لحج التي تأسست على ضوء سقوط مملكة الإمام المتوكل على الله القاسم, فالذاكرة اللحجية حية تتذكر تلك الغارات التي كانت تشن من قبل دولة الإمامة في الشمال, وفي الفقرة الثانية من الوثيقة جاء: "قبل أن ننظر في تقدير وتقرير علائقنا وحقوقنا ومقدرات مستقل اليمن ووحدته القومية مع الحضرة الإمامية, يجب علينا أن نقرر القواعد الأساسية لتأليف حكومة شعبية لليمن تكون مقرراتها والتزاماتها مكفولة بإرادة الشعب". ويؤكد الدكتور قباطي على أن هذه الفقرة تؤكد النزوع نحو التوجه المدني. لكن الإمام رفض هذا العرض وكان يريد دولة اتحادية بشرط أن تدفع له الجبايات وسيترك السلاطين يحكموا مقاطعاتهم ويشكلوا حكومات محلية في كل سلطنة. وثيقة رواق العباسيين.. المحطة الثانية في عام 1940 ظهرت وثيقة إجماع جديد تؤكد الهوية اليمنية المشتركة والتوجه نحو تأسيس كيان مدني جامع ودولة العدل المساواة، وحررت هذه الوثيقة في رواق العباسيين بالأزهر الشريف في القاهرة، وهي وثيقة مدنية أخرى كتبها مجموعة من المثقفين والوطنيين اليمنيين الدارسين في الأزهر الشريف حينها, في سبتمبر 1940م أسموها وثيقة كتيبة الشباب اليمن الأولى, الكثير يعتقد بأن هذه الوثيقة كتبها النعمان والزبيري لكن الدكتور محمد قباطي يقول إن هذه الوثيقة في حدها الأعلى خطها واحد من أبناء الجنوب, ويشير بأن الأستاذ عبدالودود سيف في كتابه عن ثورة 48 يرى بأن من كتب هذه الوثيقة هو سالم الصافي الذي أصبح يوما ما نائب رئيس رابطة أبناء اليمن, لكن الدلائل تشير بأن هذه الوثيقة كانت بخط محمد علي الجفري. فهذا تجمع يمني بهوية يمنية مشتركة, اجتمع فيه يمنيون من الجنوب والشمال والشرق والغرب بهوية يمنية واحدة, بينهم الشيخ محمد سالم البيحاني, ويقول الدكتور قباطي بأن هذا النزوع نحو الهوية المشتركة والكيان المدني ظل قائما كمبدأ أساسي في نهج الحركة الثورية اليمنية, ويتجسد ذلك أثناء عودة رفقاء وثيقة كتيبة الشباب اليمني الأولى إلى اليمن عام 1941م حيث عاد النعمان والزبيري إلى الشمال, والصافي والبيحاني والجفري إلى عدن, وظل النزوع نحو الهوية المشتركة والكيان المدني قائما, ولم تدم عودة الزبيري والنعمان إلى صنعاء كثيرا, فهربا مع دماج إلى عدن وهناك أسسوا حزب الأحرار لكن سرعان ما قام الانجليز بحل الحزب باعتبار أن ذلك كان وقت حرب, ومع ذلك استمر نضالهم من أجل تكوين كيان مدني برز كمحطة ثالثة في مسار النزوع نحو الهوية المشتركة والكيان المدني الجامع بتشكيل الجمعية اليمانية الكبرى عام 1945م. تعثر المسار بقيام ثورة 48 التي لم يكتب لها النجاح, بدأ بروز مؤشرات التعثر في مسار توجه الحركة الثورية نحو تأكيد الهوية المشتركة, فالناظر في التشكيلة الوزارية لحكومة ثورة 48 لا يجد أي واحد من أبناء الجنوب في تلك الحكومة رغم أن أبناء الجنوب شاركوا فيها كفدائيين والأحداث واضحة، فقبل فشل الثورة كانت آخر طائرة غادرت مطار صنعاء جاء بها محمد علي لقمان لينقل بها بقية الفدائيين الموجودين في صنعاء, وذلك جعل بعض أبناء الجنوب في حينها يشعرون بأنه لا يزال هناك عدم استيعاب للكيان المدني والهوية المشتركة, وفي عام 1956م بدأت الحركة الوطنية في الجنوب تبتعد قليل عن مسارها الأول الذي أعلنته منذ وثيقة 1924م ووثيقة 1940م وذلك نتيجة التركيز على قضية التحرر من المستعم, لكنها ظلت تؤكد على الهوية المشتركة والكيان المدني الجامع. ثورة 62م وتأكيد الهوية المشتركة بعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م دعا عبدالله السلال وعبدالرحمن البيضاني قادة الجنوب إلى الراهدة وعرضوا عليهم من 3 إلى 5 وزارات للمشاركة في حكومة الثورة من أجل تأكيد الهوية اليمنية المشتركة, لكنهم اعتذروا ومنهم عبدالله الأصنج ومحمد سالم باسندوة كما ورد في كتاب "قضية الجنوب اليمني المحتل" لمؤلفه الأستاذ محمد باسندوة, ما عدا قحطان الشعبي فعين وزيرا لشئون الجنوب, وكان هناك نزوع نحو الهوية المشتركة والتحول نحو كيان مدني جامع, لكن ظروف الحرب الباردة بين المعسكر الشرقي والمعسكر الغربي, والصراع الإقليمي السعودي المصري عكس نفسه عليها وتعرقلت إلى حد كبير. وثيقة العهد والاتفاق والفرصة الراهنة ويرى الدكتور قباطي أن اتفاقية 30 نوفمبر 1989م سلقت لأنها كانت إلى حد كبير عبارة عن صفقة بين مجموعتين الأولى تحكم في الشمال والثانية تحكم في الجنوب ولم تأخذ في الأبعاد هذه بنية الكيان الجامع والهوية المشتركة, فأدت إلى اختلالات بنيوية في كيان الدولة فجزء من أبناء الجنوب لم يدخلوا في الاتفاقية وهم جزء من الحزب الاشتراكي الشريك الرئيس فيها, وذهب البعض إلى أن استثناء هذا الجزء من الحزب الاشتراكي هم الذين يمثلون جبهة التحرير. ولذلك شكل الإقصاء خلل بنيوي كبير في التوجه المدني في اتفاقية 30 نوفمبر. أما بالنسبة لوثيقة العهد والاتفاق لم تكن نتاج اتفاق شركاء السلطة فقط, ولكن شارك في إعدادها كل أطياف المجتمع اليمني من مثقفين ومستقلين ورجال أعمال والأحزاب حتى تلك الأحزاب الصغيرة, فقد كانت خلاصة حوار وطني جمع الوطن 4 أشهر من الحوار, وركزت هذه الوثيقة على أهم مبادئ الحركة النضالية الوطنية, وتكاد تكون المحطة البارزة على صعيد الهوية الوطنية المشتركة. يقول الدكتور قباطي بأن القضايا الشائكة التي قوبلت في الحوار الوطني وخرج بوثيقة العهد والاتفاق هي قضية المؤسسة العسكرية والأمنية وتحويلها إلى مؤسسة مدنية, وهي التي أدت إلى حرب 94، وقضية هل الدولة مركبة: حكم محلي واسع الصلاحيات أم دولة بسيطة؟ فهناك حديث عن دولة بسيطة موحدة اندماجية ودولة مركبة فدرالية, لكن وثيقة العهد والاتفاق مشت تقريبا إلى المنتصف فيما يخص حكم محلي واسع الصلاحيات فنصها أرقى من نص وثيقة الإنقاذ الوطني التي قدمتها لجنة الحوار الوطني عام 2010م، فنص وثيقة العهد يقول: يقوم الحكم المحلي على قاعدة تقسيم إداري جديد للجمهورية اليمنية تتجاوز التكوينات والوحدات الإدارية القائمة ويعاد فيه دمج البلاد دمجا كاملا تختفي فيه كافة مظاهر التشطير على أسس علمية وتراعى الأسس السكانية والجغرافية ومجمل الظروف الاقتصادية والاجتماعية والخدمية للسكان مشكلا في ذلك قاعدة أساسية للتنمية المتوازنة, انطلاقا من ذلك تقسم الجمهورية اليمنية من 4 إلى 7 وحدات إدارية تسمى مخاليف، فهذا نص دقيق جدا وعلمي قائم على رؤية واضحة جدا. وأكد أنه مركز على الدراسات الجنوبية لأن هناك بعض من يقول بأن الجنوبيين كلهم يريدون فيدرالية شطرية من إقليمين وفي هذا بعض من التجني. |
إعلام (الاصلاح ) يتهم مارينز امريكي بأغتصاب قاصرات يمنيات في السفارة الامركية بصنعاء
الجمعة 27 ابريل 2012 20:44 [IMG]http://**********/vb/user_images/news/26-01-11-722218517.jpg[/IMG] حشد نت - اتهم إعلام مستقل يتبع حزب الاصلاح عبر صحفيين وكتاب محسوبين علية جنود امريكيين من وحدة المارينز بأغتصاب فتيات قاصرات يمنيات داخل مبني السفارة الامريكية بصنعاء اثناء مشاركتهن في حفل اقيم داخل السفارة نهاية اكتوبر الماضي وبعلم السفير الامريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين الذي قيل انه اكتفى بطرد عدد من الموظفيين العاملين بالصحيفة . حيث دفع الاصلاح الصحفي والكاتب الاخواني في صحيفة الصحوة وموقع مأرب برس همدان العليي الى الكشف عن تلك الجريمة البشعة بكتابة مقال نشر قبل قليل في موقع مأرب برس اشار فية العليي الى ان السفير الامريكي والملحقية الاعلامية بالسفارة رفضت الرد والتوضيح حول هذة القضية على الرغم من امتلاكة بالادلة وكذلك اسماء الجنود الامريكيين الذين ارتبكوا تلك الجريمة البشعه والموظفيين الذين تم طردهم من السفارة ومن تم اغتصابهن واكد العليي انة الجنود الامريكيين الذين قاموا باغتصاب الفتيات اليمنيات القاصرات في مبنى السفارة تم تهريبهم من السفارة فور ارتكابهم للجريمة خوفا من الكشف عن اسمائهم ومحاكمتهم حيث ان القانون الامريكي يعاقب من يرتكب جريمة اغتصاب القاصرات بالسجن اكثر من 20 عاما على الاقل . وفي مايلي مقال الصحفي والكاتب الاصلاحي همدان العليي السفير الأمريكي مطالب بالتوضيح بقلم/ همدان العليي قبل أكثر من عشرة أيام وصلت لي رسالة من الأخ (ص. ح) تحدث فيها بألم عن قيمة الإنسان الثالث مركزاً على الإنسان اليمني كدراسة حالة وذلك لاحتساب الفارق بين كرامة الإنسان اليمني البائس وبين الأمريكي ذلك البشري الذي يحظى بامتيازات خاصة لأنه يحمل الجنسية الأمريكية وحسب. استدل المرسل بحادثتين وقعتا خلال الأشهر الماضية، تثبت هذه الحالات أن الولايات المتحدة تتعامل وفق النظرية الخفية التي تقول: " إن كرامة الأمريكي وإن كان مجرماً أو إرهابيا أرفع من كرامة الإنسان الثالث اليمني الحر حتى وإن كان ضحية له". في الحالة الأولى يتحدث صاحب الرسالة عن حادثة اغتصاب جنود مارينز لقاصرات يمنيات شاركن في حفل داخل مبنى السفارة الأمريكية بصنعاء نهاية اكتوبر من السنة الماضية. وقتها تجاهل السفير " جيرالد فايرستاين" ما حدث بالرغم من علمه، لكنه اضطر إلى طرد بعض الموظفين اليمنيين (أتحفظ عن ذكر اسمائهم) الذين شاركوا في ادخال القاصرات إلى السفارة، وبدلاً من تقديم جنود المارينز المعتدين على الفتيات إلى المحاكمة، تم تهريبهم إلى الولايات المتحدة، وأنتهت بذلك القضية تماماً دون محاكمة أو مساءلة للمجرمين الذين ارتكبوا جريمة جسيمة تنتهك حقوق الطفولة وتصل عقوبتها إلى عشرين عاماً حسب القانون الأمريكي. أمّا الحالة الثانية، فقد تحدث عن عدم اكتراث الأمريكيين لمقتل أكثر من ثمانين قروياً دفعة واحدة في قرية المعجلة بمحافظة أبين جنوبي اليمن أواخر عام 2009م. في حين أن الرئيس الأمريكي بنفسه نسق طويلاً مع كبار القانونيين من أجل التأكد من الموقف القانوني قبل قتل الصواريخ الأمريكية للإرهابيين الأمريكيين المطلوبين قانوناً للسلطات الأمريكية "أنور العولقي وسمير خان" محرر المجلة الالكترونية الصادرة بالإنجليزية عن تنظيم القاعدة. مسألة عدم اكتراث الامريكيين لمقتل الآلاف من اليمنيين بشكل خاص والعرب بشكل عام والحرص على حياة الأمريكيين في أي مكان في العالم أمر مؤسف ومعروف على مستوى العالم، وهو يشير إلى الوجه الآخر القبيح للولايات المتحدة الأمريكية. لكن ما لفت انتباهي أكثر في الرسالة هي حادثة اغتصاب القاصرات اليمنيات في السفارة الامريكية وهي الحادثة التي لم نسمع عنها. كصحفي سعيت للتأكد من صحة المعلومات التي وردت لي، وحاولت أخذ المعلومة من (مختص الشئون الإعلامية بالسفارة الأمريكية) وأرسلت له أكثر من مرة، لكن السفارة آثرت عدم الرد، ولهذا اضطررت لنشر هذا المقال كخطوة أولى محتفظاً بأسماء مرتكبي جريمة الاغتصاب وأسماء من ساعدهم في هذه الجريمة، بينما ستكون الخطوة الثانية تصعيد اعلامي حقوقي مطالب بمحاكمة جنود المارينز.. إليكم الرسالة التي وصلتني عبر الايميل: إن "حقوق الإنسان" هي القيمة الإنسانية التي تستغلها الولايات المتحدة بشكل خاص لتصنيف الدول والأنظمة لأغراض مختلفة. لكنهم مع ذلك، يصنفون الإنسان إلى ثلاثة أنواع، الأول هو الأمريكي الأبيض والثاني الملون والثالث وهو غير الأمريكي بألوانه المختلفة الذي تعامله السلطات والقوانين الأمريكية رسمياً ككائن غير بشري إذا ما تعرضت حقوقه لانتهاك أمريكي، فما بالك إذا كان مصدر الانتهاك السفارة الأمريكية ذاتها الممثل الرسمي للحكومة الأمريكية كما يشرح ذلك ما حدث قبل أشهر في صنعاء. في نهاية شهر أكتوبر الماضي، حدثت جرائم اعتداء جنسي على قاصرات يمنيات كان مسرحها السفارة الأمريكية بصنعاء وأبطالها دبلوماسيون وقوات النخبة، المارينز، وبضع موظفين محليين سهلوا لهم ارتكاب تلك الجرائم ولم تفعل السفارة شيئا حيال ذلك غير تهريب الأمريكيين وفصل الموظفين المحليين قبل أن تصل أصداء جرائمهم إلى آذان الصحافة والمنظمات. تتلخص القصة في تواطؤ الموظفين (م.س.) و(ع.ج.) و (ج. ا.) في إدخال عدد من الفتيات اليمنيات القاصرات بلا دعوة لحضور حفل ليلي رسمي ساهر في حرم السفارة قضى معهن أولئك الدبلوماسيون والحراس المارينز وقتاً طويلاً مع الحضور، وتحت تأثير الكحول تم اغتصابهن رغم إرادتهن. وفي الأيام التالية، تجاهل السفير الخبر الذي سرعان ما شاع في السفارة بين رفض واسع للموظفين بعد شكوى الضحايا. وبتفاقم الرفض والتذمر، تم تشكيل لجنة سرعان ما فصلت الموظفين وهرّبت الأمريكيين إلى بلادهم وأنهت بذلك القضية تماماً دون محاكمة أو مسائلة للمجرمين عن جريمة جسيمة جداً تنتهك حقوق الطفولة وتصل عقوبتها إلى عشرين عاماً حسب القانون الأمريكي. لكن يبدو أن مهمة القانون الأمريكي هو حماية الإنسان الأول من همجية العدالة اليمنية، ربما لعدم تكافؤ إنسانية المجرم والضحية. لكن هل تعلم انه إذا حدثت إجراءات السفارة تلك داخل الأراضي الأمريكية، فان السفير سيكون أول من ستتم محاكمته وستُنشر تلك القضية في الكثير من الصحف الأمريكية لخطورة تلك الجرائم المتعلقة بانتهاك حقوق الطفل. أما الحالة الثانية، فتتمحور حول ما اعتمل ويعتمل من أصداء تطورات قضية مقتل أنور العولقي ثم ابنه الفتي بصواريخ طائرات أمريكية حصدت هي ذاتها أروح مئات المدنيين جنوب البلاد وشرقه بالتواطؤ مع السلطات اليمنية الفاسدة ذات السجل الأسود في تقارير حقوق الإنسان الأمريكي المتعاقبة تحت مبرر مكافحة الإرهاب، وكان أبرزها مقتل أكثر من ثمانين قروياً دفعة واحدة في قرية المعجلة بــأبين أواخر عام 2009. من الطبيعي أن أحداً في الولايات المتحدة ومنهم المحامون والجامعيون ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية لم تتطرق لهذه الجريمة أو تكترث لكل أولئك الضحايا الأبرياء لتلك الصواريخ لكن الرئيس الأمريكي بنفسه استبق الضربة على العولقي بالتنسيق الطويل مع كبار القانونيين من أجل التأكد من سلامة الموقف القانوني قبل قتل الصواريخ الأمريكية للإرهابيين الأمريكيين المطلوبين قانوناً للسلطات الأمريكية "أنور العولقي وسمير خان" محرر المجلة الالكترونية الصادرة بالإنجليزية عن تنظيم القاعدة. وبعد العملية، تناولت النخب الأمريكية تلك القضية كثيراً في الصحف وفي محاضرات في الجامعات الأمريكية وفي عديد من الفعاليات كان آخرها ما أوردته وكالة فرانس برس، في نهاية يناير الماضي، بمطالبة الاتحاد الاميركي للدفاع عن الحريات المدنية ومؤسسة قانون حرية المعلومات بصحيفة نيويورك تايمز إلى القضاء بنشر التفسير القانوني الحكومي والوثائق السرية التي تسمح بتصفية مواطنين اميركيين من دون محاكمات مثل انور العولقي ورفيقه "دون كشف المعايير القضائية التي يستند اليها اصحاب القرار". وعدّد الاتحاد الاميركي للدفاع عن الحريات المدنية "ثلاثة مواطنين اميركيين على الاقل" قتلوا خلال السنوات الاربع الماضية بغارات طائرات من دون طيار "نتيجة قرار احادي من الجناح التنفيذي".. تلك الممارسات الرسمية الأمريكية لن تكترث لأي نقد أو تقرير صحفي أو حقوقي رسمي وستستمر في انتهاك حقوق الأنسان الثالث من أجل الانسان الأول ثم الثاني. لكن هذا لا يمنع منظمات المجتمع المدني في الدول المتضررة من تلك الانتهاكات ومنها الجمهورية اليمنية من الانتصار ومناصرة حقوق مواطنيها عبر القنوات الحقوقية المحلية والدولية والأمريكية من أجل الحد من تلك الانتهاكات اذا كانت حكومة هذا البلد فعلاً تهتم بالمستوى الأدنى لإنسانية وحقوق مواطنيها. |
كلمة الرئيس علي سالم البيض بعد توقيع وثيقة العهد والاتفاق
http://www.youtube.com/watch?v=RNKkW...eature=related |
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.