منتديات الضالع بوابة الجنوب - مظاهرات اليوم السبت 27/2/2010م سيندهش العالم كله

رفعت الاعلام الخضراء والاعلام الجنوبية (صور)
مهرجان حاشد ومسيرة كبرى تشهدها الحبيليين وتشيع رمزي لشهداء لحج ومدرسة بنات الجدعاء في مسيرة نسائية يا علي سالم سير سير نحن جيشك للتحرير

عدن تايمز – خاص – ردفان – سعدان اليافعي

تزامنا مع مؤتمر الرياض واستجابة لدعوة الزعيم علي سالم البيض انتفض الجنوب اليوم السبت 27/2/2010م في تظاهرات عمت كل ربوع وطننا الجنوب الحبيب ففي محافظة لحج اقيمت مهرجان مركزي ضخم في مدينة الحبيلين ردفان رفعا المتظاهرين الاعلام الجنوبية والشال الاخضر الدال على الامل والتفائل ورافعين صور الزعيم البيض وصور الشهداء ومرددين الشعارات الجنوبية الحماسية ثورة ثورة يا جنوب .
وقد جاب المتظاهرون شوارع مدينة الحبيليين اكثرمن مرات حتى وصل بهم المطاف منصة الشهداء وقد القيت في المهرجان العديد من الكلما ت والقصائد الشعرية كان في مقدمتهم كلمة د/ ناصر الخبجي ومحمد طماح والشيخ عوض الصلاحي والعديد من القيادات والنشطاء والصحفيين.

كما القيت العديد من القصائد الشعرية التي الهبة حماس الجمهور الغفير وفي ختام المهرجان تلى البيان الختامي ثم ترجل المتظاهرون مشيا على الاقدام الى مقبرة الشهداء في تشيع رمزي للجنازتان التي رفضت فيها سلطة لاحتلال في محافظة لحج تسليمهما لاهلهما وهم العيسري والباقري.
حيث ثم قراءة الفاتحة على ارواح الشهدءا الذين ضحوا بدمائهم الزكية من اجل ارض الجنوب الطيبة وبعدها صعد المتظاهرون في مشهد يحاكي جبل عرفات ولكن مغطي باللون الاخضر.
وعلى صعيد متصل كان هناك مشهداً اخر ففي مقبرة الجدعاء شوهد خروج مسيرة طلابية نسائية لمدرسة الجدعاء للبنات رافعن علم الجمهورية واللون الاخضر وصور الزعيم البيض وكانا يرددن يا علي سالم سير سير نحن جيشك لتحرير وقد ترجلن الفتيات مشيا يرددن الاهازيج والشعارات حتى وصلن الى منصة الشهداء وكذا يتضامنا مع مدرسة الصمود والطالبات التي فصلن يوم امس الاول

عدن تايمز تنشر نص كلمة الدكتور ناصر الخبجي الذي القاها في مهرجان اليوم السبت الموافق 27-2-2010 .

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على أخر الأنبياء والمرسلين محمدا بن عبدا لله الصادق الأمين
أيها الحشد الكريم ياابناء لحج الباسلة يا أبناء الجنوب الأحرار
اسمحوا لي إن أرحب بكم ترحيبا حارا وأحييكم على حضوركم الفاعل من مختلف مديريات ألمحافظه ومن المحافظات المجاورة ،واعبر عن شكري وتقديري لكم و أن حضوركم إلى هذه الساحة ما هي إلا رغبه واستجابة لدعوه المناضل الرئيس علي سالم البيض بتصعيد الاحتجاجات السلمية خلال انعقاد مؤتمر الرياض لكي تعبروا عن الاراده الشعبية لأبناء الجنوب التواقة إلى الحرية والاستقلال واستعاده ألدوله الجنوبية بدون قيد أو شرط وكم انتم رائعون وانتم ترفعوا الرايات الخضراء راية الأمل راية الاستقلال راية أللحمه الجنوبية خلف المناضل الرئيس علي سالم البيض نحوا لتحرير والاستقلال ..وها نحنو نرد على من يقولون الوحدة أو الموت ونحن نقول الاستقلال والحرية للجنوب أو الموت لان الوحدة لم يعد لها وجود والاحتلال ليس له أي شرط غير الرحيل من أرضنا سلميا ولا يعني إننا عاجزون وغير قادرون على خيارات أخرى لكن أبناء الجنوب هم من يختاروا ويقرروا المكان والزمان والانتقال إلى خيارا خر في الوقت المناسب ..
ياأحرار الجنوب
إن هذا الحشد الهائل لأبناء لحج يقابله مهرجانات ومسيرات حاشده في كل محافظات الجنوب الحر وذلك يعبر عن مدى إرادتكم وعزيمتكم التي لن تتوقف ولن تتراجع إلا بتحقيق الهدف المنشود وفاء لدماء الشهداء والجرحى والمعتقلين في سجون الاحتلال وفاء للتاريخ والهوية الجنوبية وانتصارا لقضيتكم ..التي أصبحت أكثر حضور في المحافل الدولية والاقليميه ومن القضايا المركزيه ذات الاهميه والابعاد السياسيه والامنيه وتاثيراتها ليس فقط على المنطقه وماحولها بقدر ماتمثله من خطوره وتهديد للامن والاستقرارعلى الشأن الدولي اذا لم يعطى لشعبنا حق تقرير المصير بنفسه في الحريه والاستقلال دون اراده القوة العسكريه المفروضه على ارضنا وشعبنا الجنوبي منذ 7/7/94م ونقول ان الذي كان في الامس مفروض كأمر واقع وفاقد مشروعيه البقاء فاليوم لم يعد مقبولآ ولن يستمر لان القوه لن تدوم ولن تستطيع ان تصيع الحق ..ولكن الحق والاراده هما من يصنع القوه الحقيقيه لمواجهه الباطل وطرد المحتل من ارضنا .. رسالتنا اليوم نوجهها الى مؤتمر الرياض الدولي والى المجتمعون من الاشقاء العرب ودول الخليج وممثلي المجتمع الدولي ..ونقول لهم ان شعبنا الجنوبي يمتلك الاراده والحق في تقرير مصيره . واي تجاهل لقضيتنا لا يخدم السلم الاجتماعي ولا يضمن الامن والاستقرار ولا يحمي المصالح الاقليميه والدوليه في المنطقه ..وان التفكير بمساعده نظام الاحتلال ودعمه للحرب ضد الارهاب فذلك يعني الحرب ضد الجنوب فانتم ترتكبوا اكبر خطأ عرفته البشريه لان ذلك الدعم والمساعده سوف يستخدم لضرب مصالحكم واباده شعب الجنوب لان نظام الاحتلال ليس فقط يدعم ويصدر الارهاب فهو الارهاب بعينه. الاخوه المشاركون في مؤتمر الرياض فاذا اردتم تفادي الكارثه والمخاطر على المنطقه والشأن الدولي فعليكم الوقوف الى جانب شعبنا الجنوبي بدعم نضاله السلمي الحضاري من اجل التحرر والاستقلال وفك الارتباط عن نظام صنعاء الارهابي
ايها الاخوه الكرام
اننا لا نراهن على مؤتمر الرياض وما بعده من مؤتمرات تاتي بقدر ما نراهن على ارادتكم وقدرتكم على الفعل الشعبي وتنظيم الصفوف والارتقاء بنضالكم السلمي وفرض خيار الاستقلال كامر واقع وصنع تاريخ جديد لشعبكم ونحن على ثقه بان شعبنا الجنوبي لا يقهر ولن يهزم وهذا ماينبغي ان يدركه الاشقاء العرب ودول الخليج واصحاب القرار الدولي
ايها الاخوه الاحرار
اننا اليوم نمر في مرحله في غايه التعقيد والخطوره ويتطلب من جميع ابناء الجنوب الموقف الواضح تجاه قضيتنا وشعبنا والخروج من دائره الغموض والشك والخوف من القادم والذي يستدعي ان يكون الجميع شركاء في النضال والتحرر والاستقلال ونخص اخواننا الذين يمارسون اعمال تنفيذيه في الاجهزه الامنيه والعسكريه لسلطه الاحتلال ..بأن لا يتحولوا الى مخبرين وجلادين وجواسيس يستهدفوا نشطاء الثوره السلميه لخدمه الاحتلال لان التاريخ لا يرحم المتهاونين والمتخاذلين والساكتين على ما يتعرض له شعبنا الجنوبي من قتل وقمع واعتقال واذلال وكان ابرز الاحداث لهذا الشهر قتل الشهيد فارس طماح في معتقل شرطه المعلا ورفض تسليم جثث شهداء الحوطه الشهيد العسيري والباقري والشعوي واجبار اهلهم على دفنهم في منتصف الليل دون احترام لتقاليد التشييع والدفن ..وكل مانريد من اخواننا في السلطه ان يدركوه ان الولا للجنوب وارضه وشعبه وكرامته وليس للمحتلين والغزاه ونقول لهم الليل لن يطول وان الفجر قادم لامحاله ..والاحتلال راحل وزائل باراده شعبنا وعداله قضيتنا..وان الاعذار والاسباب غير وارده في ذاكره الشعوب وهذا ما يجب ان يدركه الجميع الذين في السلطه والمعارضه والحراك السلمي ..وندعو كافه ابناء الجنوب الى تعزيز ثقافه التصالح والتسامح الجنوبي وان لا نسمح لما تروج له الاجهزه الامنيه والاستخباراتيه التى تحاول الدس والفتنه بين ابناء الجنوب واحيانا بادوات جنوبيه ماكره ..تصنع لنا اعداء و خصوم وهميين لكي تفجر الحراك من داخله وهذا رهان خاسر فنحن على علم وادراك من هو العدو الحقيقي .. هو من يحتل ارضكم ويعمل على اباده شعبكم وينهب ثرواتكم ويسفك دمائكم ويعتقل اخوانكم ويمارس التوطين في ارضكم ويمتلك القرار السياسي وامكانيه تنفيذه ..ومن يرى غير ذلك من ابناء الجنوب فهو لا يقل خطوره وضرر من سلطه الاحتلال ضد ثورتنا السلميه التى وجدت لكي تبقى وتستمر وتنتصر ..فالوقت لا زال متاح للحاق بقطار الثوره والتحرر والاستقلال واستعاده الدوله الجنوبيه وقبل الختام ندعو الهيئات والمنظمات العربية والإقليمية والدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي أن تتطلع بدورها والضغط على سلطة الاحتلال بإطلاق سراح جميع المعتقلين القابعين في سجون الاحتلال دون قيد آو شرط والكف عن ارتكاب المجازر الجماعية بحق أبناء شعبنا والرحيل سلمياً وفقاً لقرارات الشرعية الدولية رقمي"(924-931 )
ونجدد تضامنا مع أسر الشهداء والمعتقلين ومع صحيفة الايام وناشريها هشام وتمام باشراحيل
المجد والخلود لشهدائنا الأبطال... الشفاء للجرحانا
والحرية لأسرانا الصامدين في سجون الاحتلال.
وأنها ثورة حتى النصر

د ناصر الخبجي 27/2/2010

وهنا عدن تايمز تنشر نص البيان الختامي للفعالية :-

بسم الله الرحمن الرحيم

البيان السياسي الصادر عن مهرجان ردفان م/الحبيلين

استجابة لدعوة الرئيس الشرعي للجنوب المناضل علي سالم البيض ودعوة مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب فرع محافظة لحج وفي سياق تصعيد النضال السلمي الذي تشهده ساحة الجنوب بكل محافظاته وتزامناً مع مؤتمر الرياض الذي ينعقد هذا اليوم ويستمر يوم غداً أقيم صباح يومنا هذا السبت الموافق 27/2/2010م مهرجاناً جماهيرياً حاشداً شارك فيه كل أبناء محافظة لحج بمختلف مديرياتها وقوى الحراك السلمي فيها وقد صدر عن المهرجان البيان السياسي التالي:

1. يؤكد المهرجان:
إن ما صدر عن الجنوب وشعب الجنوب وحراك الجنوب وكل أحرار الجنوب من البيانات والنداءات والمناشدات منذ 7/7/1994م اليوم الذي أكمل فيه نظام صنعاء احتلاله للجنوب الأرض والدولة والإنسان وحتى الآن بما حملة من الوقائع والأحداث وانطوى عليه من تبيان للمعاناة وحجم الجرائم وانتهاك الحقوق والحريات الذي مارسه نظام صنعاء بحقه بعد أن فرض عليه واقع الاحتلال إن كل ذلك يكفي لأن يكون العالم الحر وكل محافله الدولية والإقليمية والعربية ومنظماته وهيئاته قد تحرك ليس فقط لإجبار نظام صنعاء على الرحيل من الجنوب واستعادة دولته ولكن للقبض عليه وتقديمه للمحاكمة الدولية باعتبار ما قام به جرائم حرب ضد الإنسانية قام بها ضد شعب أعزل واقع تحت الاحتلال بدء برأس النظام وانتهاءً بكل من تلطخت يداه بدماء وأموال شعب الجنوب.. هذا الشعب الذي وجد نفسه مجرد رعايا بلا وطن دولة دمرت وأرض وثروة نهبت ووظيفة سبيت وخدمات اجتماعية ألغيت وحقوق انتهكت وكل جريمته أنه دخل مشروع شراكة مع دولة أخرى بل أنه صار ضحية حلمه القومي حين اعتقد أن مشروع كهذا سيكون على طريق تحقيق مشروع الوحدة العربية الشاملة وحين غاب عنه أن الشريك الآخر قد كان يضمر له الغدر والخديعة وأن مشروع وحدة الشراكة سيتحول إلى جحيم واحتلال.

2. يؤكد المهرجان
أن أخلاقيات شعبنا في الجنوب الذي تربى على ثقافة التمدن والحضارة تربأ به عن لغة القطط والفئران والتفل ليس من منطلق كونها لغة هابطة وتتسم بالبذائة فحسب ولكن لأنه لا يليق بحارس مخفر شرطة أن يتلفظ بها وإن شعار الوحدة أو الموت الذي انطلق هذه المرة من كلية الشرطة بصنعاء قد اعتاد عليه شعبنا في الجنوب ليس من حيث كون شرط بقاء الوحدة أي وحدة واستمرارها مرهون ببقاء واستمرار مصلحة الشريكين المتحدين وليس بالموت فحسب ولكن لأن ما تم الإعلان عنه يوم 22 مايو 90م هو مشروع وحدة وارتبط تحقيقه (مشروط) بمرحلة انتقالية وإن من يرفع اليوم شعار الوحدة أو الموت هو من كان سبباً في إفشال المرحلة الانتقالية وهو من اغتال مشروع الوحدة بإعلانه الحرب على الجنوب من ميدان السبعين يوم 27 أبريل 94م وهو من احتل الجنوب ويواصل احتلاله حتى اليوم ويشهد على ذلك اتفاقيات وبيان إعلان مشروع الوحدة بما رافقه من الثغرات والنواقص ووثيقة العهد والاتفاق وبيان إعلان الحرب الذي ألقاه علي عبدالله صالح في ميدان السبعين يوم 27/أبريل/94م والفتوى الدينية التي أصدرها مفتيي ديار نظام صنعاء والتي شرعنت للحرب على الجنوب باعتباره دار كفر وأباحت دماء وأعراض وأموال أبنائه وقرارات الشرعية الدولية 924 ـ 931 عام 94م وموقف دول مجلس التعاون الخليجي والموقف المصري وتعهدات نظام صنعاء للمجتمع الدولي ومواصلة نظام صنعاء احتلاله للجنوب ضداًً على كل ذلك ومواصلة لنهج الحرب والاحتلال منذ 7/7/94م وحتى اليوم.

3. يؤكد المهرجان:
عدم حاجة شعب الجنوب لإعلان جديد يصدر من قاعة كلية الشرطة بشن الحرب عليه لاسيما وأن إعلان كهذا قد تم قبل 17 عام وعلى نحو ما سلف وما ترتب عليه من حرب واحتلال للجنوب وطالما كان نهج الحرب والقوة قائماً ومفروضاً. ولكن ما يحتاج إليه من هذا الإعلان هو فقط لإثبات مدلولاته وإذ كان الإعلان الأول للحرب قد استهدف الجنوب الأرض والثروة والدولة وتحويل الجنوب إلى مجرد جغرافيا أرض وثروة بدون سكان فإن الإعلان الجديد يستهدف إبادة السكان نهائياً (إبادة شعب بكامله) ولعل في ممارسة نظام صنعاء وجرائمه التي ارتكبها بحق شعب الجنوب ما يؤكد حقيقة ذلك. ويمكن فقط الاستشهاد بالأمثلة التالية:
* الزج بما يزيد على 35 لواء عسكري شمالي عدة وعتاد إلى محافظات وأراضي الجنوب وتحويل الجنوب إلى ثكنة عسكرية فضلاً عن القوات الأمنية والاستخباراتية.
* فرض حالة طوارئ غير معلنة على الجنوب وتقسيم الجنوب ومحافظاته إلى مناطق عسكرية وتقسيم المدن والعواصم إلى مربعات أمنية والإفراط في استخدام القمع والقوة ضد شعب أعزل وبصورة غير مسبوقة وفي مواجهة نضال سلمي تكفله شرائع السماء قبل قوانين الأرض. دفاعاً عن حقه في الكرامة والوجود والمصير والعيش الحر الكريم على تراب أرضه وفي وطنه كامل السيادة والاستقلال.
* ارتكاب جرائم القتل والجرح بالجملة والاعتقالات العشوائية وبالمئات والتي طالت الأطفال والعجزة فضلاً عن الملاحقات والمداهمات والاعتداءات على المنازل واستخدام الشرطة النسائية وما تم من جرائم قتل للأسرى في مراكز الشرطة وعلى نحو ما حدث في شرطة المعلاء فضلاً عن من فارقوا الحياة في زنازن المعتقلات بفعل أعمال التعذيب وعلى نحو ما حدث في حضرموت.
* ارتكاب جرائم قتل المواطنين أثناء مشاركتهم في تشييع جثامين إخوانهم الذين أزهقت رصاصات قوات سلطة الاحتلال أرواحهم في ميادين النضال السلمي دون احترام حتى لحرمة ضحاياها وهو ما حدث في نقطة العند العام الماضي وتكرر في الحوطة لحج خلال هذا الشهر أيضاً.
* التحفظ على جثث الشهداء ورفض تسليمها لذويهم لدفنهم حتى يوقعوا على إلصاق تهمة ارتباطهم بتنظيم القاعدة والإرهاب والضغط والإكراه واستغلال حالة أسر الشهداء للتنازل عن دماء أبنائها مقابل تسليمهم جثامينهم بل والقيام بدفنهم بصورة شبه سرية تحت إشراف قواتها وهو ما حدث لشهداء الحوطة.
* القيام باختطاف المشاركين في تشييع جثامين الشهداء من قبل قوات الاحتلال في نقاط التفتيش العسكرية والأمنية التي تم استحداثها في الطرقات الرئيسية أثناء عودتهم والزج بهم في المعتقلات وعلى نحو ما حدث وتكرر في أكثر من محافظة وآخرها في نقطة العند يوم الاثنين الماضي 22/2/2010م.
ـ استخدام أبشع أنواع الوسائل الأمنية والاستخباراتية وذلك من خلال ضخ الأموال والوعود ومحاولات الدس والوقيعة واختراق فعاليات الحراك بما فيه ارتكاب جرائم القتل وأعمال العنف وذلك بهدف نسب هذه الأفعال للحراك وتشويه صورته ونضاله السلمي وجره إلى مربعات العنف حتى يسهل قمعه ولإحداث فتنه أهلية بين أبناء الجنوب.
إن قيام نظام صنعاء المحتل للجنوب بهذه الجرائم وهي غيض من فيض ومجرد أمثلة على بشاعة ما يجري اليوم في الجنوب وغيرها من جرائم السلب والنهب والاستيلاء على الأملاك والأراضي والثروة فضلاً عن ما تم من تدمير لكل مقومات الدولة الجنوبية وما ترتب على ذلك من سياسة الإفقار. إن كل ذلك يكفي لأن يكون المجتمع الدولي قد تحرك لإنقاذ شعب الجنوب من حرب إبادة جماعية وتوفير الحماية الكاملة له وابتعاث لجان تقصي الحقائق للنزول إلى الواقع وإطلاع الرأي العام المحلي والخارجي كأساس لاتخاذ الموقف المطلوب إسلامياً ودولياً وعربياً وإقليمياً وهو ما نتوجه بالدعوة إليه ونخص بهذه الدعوة مؤتمر الرياض المنعقد في هذا اليوم ويوم غد ومن خلاله كل المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية بل وصناع الرأي فيه.

4. يؤكد المهرجان:
أن الإرهاب وعناصر الإرهاب هو من صناعة علي عبدالله صالح ونظامه وبامتياز ويتحرك بإمرته وأن الإرهاب سلاح ذو حدين يوجهه ويستخدمه ضد رعايا الدول الأجنبية والإقليمية ومصالحها بهدف ابتزازها مادياً وسياسياً ويوجهه ويستخدمه أيضاً ضد الجنوب وشعب الجنوب وأبناء الجنوب وعلى نحو ما تم منذ عشية الإعلان عن مشروع الوحدة مروراً بالمرحلة الانتقالية وحرب صيف 94م فضلاً عن مهام ماثلة وأخرى منتظره ناهيك عن فتاوى جاهزة وقت الطلب وعلى رأسها وفي مقدمتها فتاوى الشيخ المطلوب دولياً على ذمة الإرهاب.. على هذا الأساس يمكن التأكيد أن الإرهاب هو مجرد فزاعة أتقن وتفنن نظام صنعاء استخدامه لغرض الابتزاز وأن أي شراكة دولية في محاربة الإرهاب. لا يمكن أن يقوم به من أنتجة ومن يستخدمه ولكن يمكن أن يقوم به من تضرر منه وهو ما يستوجب دعماً دولياً وإقليميا لشعب الجنوب لاستعادة دولته وحقه في تقرير مصيره ومستقبله.

5. يؤكد المهرجان:
أن ما يتردد عن حل قضية الجنوب تحت سقف الوحدة هو من قبيل الوهم لعدم وجود سقف أصلاً حتى يتم الحل تحت ظله لاسيما وقد دمرته مدافع نظام صنعاء أثناء حربه ضد الجنوب وداسته جنازير دباباته يوم 7/7/94م كما أن القول بحل قضية الجنوب وفق مشاريع الفيدرالية وأربعة أقاليم أو أقليمين أو بالكونفدرالية هي الأخرى مشاريع غير مقبولة خصوصاً إذا ما علمنا أن قضية الجنوب هي نتاج حرب واحتلال وليست نتاجاً لأزمة حكم مركزي أو فشل النظام السياسي أو نتاجاً لهيمنة الفرد ولكنها ذات ارتباط بإعلان مشروع وحدة تم بين قيادتين ودولتين ونظامين وإن نظام علي عبدالله صالح هو من انقلب على هذا المشروع وهو من انقلب على الشراكة ودمره بحرب عسكرية بعد أن تنكر لكل العهود والمواثيق والاتفاقيات. وبدلاً من كون الجنوب شريك تم وضعه تحت الاحتلال ... ناهيك أن يكون علي عبدالله صالح ونظامه ليس محل ثقة ولا يمكن الائتمان عليه بل لم يعد صالحاً لإقامة أي شراكة معه وبالتالي فإنه من غير المعقول أن يتم رهن وطن وشعب ومصير أجيال بنظام همجي ماكر ناكث للعهود والمواثيق والاتفاقيات ولنا فيما حدث عبرة والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.

6. يؤكد المهرجان:
أن عالم اليوم هو عالم التصالح والتسامح عالم التواصل والتعايش بين الحضارات والأديان والأمم وأن أبناء الجنوب باعتبارهم جزء من هذا العالم قد أدركوا حقيقة أنه لولا الماضي وأوراق الماضي لما تمكن نظام علي عبدالله صالح من احتلال الجنوب ولذلك اتجهوا نحو التصالح والتسامح وأغلقوا الماضي وهم اليوم متوجهين نحو المستقبل بهذا الخصوص فإن مهرجاننا هذا يستهجن خطاب علي عبدالله صالح آنف الذكر وما ورد فيه من تقليب لصراعات الماضي والتذكير بها باعتباره خطاب مأزوم ويعبر عن ثقافة مأزومة قادمة من خارج سياق التاريخ.

7. يؤكد المهرجان:
أن الوحدة أي وحدة هي مصلحة وليست دين حتى يكون الانفكاك عنها ردة وكفر كما يردده خطاب سلطان الاحتلال ويفتي به ذيل بغلته. والأكثر منه أين هي الوحدة ومتى تحققت؟.
كما أن وصف أبناء الجنوب بالانفصاليين لا يستقيم على أي حقائق بل هو باطل استناداً لوقائع التاريخ وحقائق الجغرافيا ومنها:
- أن بريطانيا حين احتلت الجنوب بدءً بعدن في يناير من عام 1839م كان الجنوب وطن كيان وشعب قائم بذاته ومجزأ إلى سلطنات ومشيخات وإمارات وجزر والعاصمة عدن ولم يكن جزء من وطن آخر وشعب آخر.
- إن الجنوب الموقع والأرض والثروة قد ظل محل أطماع حكام صنعاء منذُ فجر التاريخ وفي هذا السياق يمكن التنويه إلى ما قام به الأئمة من محاولات احتلال بعض الأراضي الأمر الذي جعل السلطنات تقوم بتوقيع معاهدات حماية مع الانجليز.
- أن شعب الجنوب ومن أجل تحرره واستقلاله وسيادته الوطنية قد فجر ثورة تحرير شعبية وخاض كفاحاً مسلحاً وقدم التضحيات محققاً بذلك استقلاله يوم 30نوفمبر 1967م وتوحيد 24 سلطنة وإمارة ومشيخة والعاصمة عدن والجزر في كيان وطني واحد وأن من وقعوا على وثيقة الاستقلال واستلامه قد كانوا بصفتهم ممثلين لشعب الجنوب وليس لشعب آخر، وأن الكيان الذي تم إعلانه قد تم الاعتراف به من قبل كل دول العالم كيان وطني دولي بكامل السيادة والاستقلال وحصل على موقعه ومكانته الدولية بعلمه ونشيده وتمثيله الدبلوماسي ولم يكن جزء من كيان آخر أو شعب آخر.
- إن نظام صنعاء قد حاول التهام هذا الكيان وشن عليه حربين عسكريتين 72م و 79م ولكن شعب الجنوب ودولة الجنوب كانت له بالمرصاد وفي كل مرة تمت فيها الوساطات الدولية وفك الاشتباك بين قوات البلدين كان يتم إعادتها إلى مواقعها السابقة (الحدود الفاصلة بين البلدين).
- أن ما تم يوم 22مايو هو الإعلان عن مشروع وحدة سياسية سلمية تعاقدية ولم يكن مجرد عودة الفرع إلى الأصل.
- وحيث أن جملة هذه الوقائع والحقائق السياسية والجغرافية والتاريخية بالإضافة إلى ما سلف تعطي شعب الجنوب الحق في استعادة دولته وعلى قاعدة فك الارتباط سلمياً وهو ما أعلنه الرئيس الشرعي للجنوب علي سالم البيض في 21/مايو 1994م وأعاد إعلانه في 21 مايو 2009م ويناضل من أجله وتحت سقفه شعب الجنوب ويقدم لأجله التضحيات.

8. يؤكد المهرجان:
أن قضية شعب الجنوب هي قضية وطن وقضايا الأوطان محكومة بقوانين، السيادة والاستقلال وحق تقرير المصير ووفقاً للحقوق التاريخية والمواثيق والعهود والاتفاقيات والإعلانات الدولية ولا يمكن أن تخضع للتسويات القائمة على الانتقاص ناهيك عن أن تكون التسويات للنزاعات فقط وليس لحل قضايا الأوطان ولذا فإننا نجدها مناسبة لأن نتوجه إلى مؤتمر الرياض ومن خلاله إلى كل دول العالم وأن أي مساس بقضية شعب الجنوب سيتولد عنه ولا ريب في ذلك مشاعر الحقد والغضب والكراهية في نفوس هذا الشعب وما يمكن أن يترتب عليه من ردود الأفعال في الحاضر وعلى المدى المنظور بل أن ذلك قد يكون عامل توفير بيئة مناسبة للإرهاب.
9. كما يؤكد المهرجان:
إن ضمان مصالح دول العالم والإقليم وضمان ممر دولي آمن لا يمكن أن يتحقق في ظل استمرار احتلال الجنوب بل أن تحقيقه والقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه لا يمكن أن يتحقق إلا في ضل تحرير الجنوب واستقلاله واستعادة دولته.
10. يعبر المهرجان:
عن تضامنه مع كل الأسرى والمعتقلين من أبناء محافظة لحج والجنوب عامة ويدعوا إلى سرعة الإفراج عنهم كما يعرب عن تضامنه المطلق مع حرية الصحافة وحق الرأي والتعبير ويدعو إلى سرعة الإفراج عن صحيفة الأيام وناشريها كما يدعو إلى إلغاء المحاكم الاستثنائية وإيقاف مسرحية المحاكمات الهزيلة وبهذا الخصوص يدعو المنظمات الإنسانية والحقوقية وكل المهتمين بالحقوق والحريات إلى تحمل مسئولياتهم تجاه كل ذلك.
11. يشيد المهرجان:
بما تشهده الساحة الجنوبية بوجه عام ومحافظة لحج وعاصمتها الحوطة على وجه الخصوص من تصعيد للنضال السلمي وما أبداه أبناء الحوطة وتبن من شجاعة نادرة في مواجهة آلة القمع العسكرية لسلطة الاحتلال وبصدور عارية والتي ذهب ضحيتها وخلال عشرة أيام فقط ثلاثة شهداء و17 جريح سقطوا في ميدان النضال السلمي فضلاً عن المعتقلين الذين وصل عددهم إلى المئات وبصورة عشوائية طالت حتى الأطفال والعجزة وكل ذنبهم أنهم جنوبيون ويتمسكون بقضية عادلة ويمارسون نضالاً سلمياً وفي إطار ممارسة حق الرأي والتعبير بهذا الخصوص وفي الوقت الذي يعبر فيه المهرجان عن إدانته لهذه الأعمال الوحشية فإنه يجدد وقوفه إلى جانب أبناء الحوطة ويدعو أبناء المحافظة وكل أبناء الجنوب إلى الوقوف إلى جانبهم ومؤازرتهم وتخفيف الضغط عنهم مؤكداً في الوقت ذاته على أن قضية الجنوب ليست مجرد (زوبعة في فنجان) أو مجرد نزوة لمجموعة انفصاليين فقدوا مصالحهم كما يردده رأس هذا النظام ويصوره للعالم أو أنه يمكن له إخمادها وفق سياسة العصا والجزرة أو تقزيمها إلى مجرد قضية حقوق ولكنها قضية سياسية بامتياز قضية وطن بأضلاعه الثلاثة أرض وشعب ودولة دخل في مشروع وحدة تعاقدية وحدة شراكة وتراضي وأن هذا المشروع قد تم القضاء عليه ودفنه بحرب عسكرية وضداً على قرارات الشرعية الدولية والموقف العربي والإقليمي ومساساً بحقوق ومستقبل أجيال وانتهاكاً صارخاً لسيادة وطن ودولة عضو في الأسرة الدولية والإقليمية والعربية ويدعو شعب الجنوب إلى مواصلة خيار النضال السلمي وتصعيده والبحث عن أفضل الوسائل والأساليب حتى تحقيق هدفه في التحرر والاستقلال واستعادة الدولة وعلى قاعدة فك الارتباط ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية والموقف الإقليمي والعربي أثناء حرب صيف عام 94م.
وإنه لحراك سلمي حتى النصر أو الشهادة.
صادر عن مهرجان ردفان م/الحبيلين السبت 27/فبراير/2010م

http://up.foraten.net/uploads/402d9561f8.jpg