![]() |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
موقع بالعشرررر ايدي على كتفك وبحت حلوقنا ونحن نادي بهذه الامور ومن يرفضها يجيب البديل |
اقتباس:
|
إن اللاعنف هو أعظم قوة متوفرة للبشرية..إنها أقوي من أقوي سلاح دمار صنعته براعة الإنسان.
غاندي |
مبادرة رائعة جدا
نعم ياصديقي نحن بحاجة إلى عقد مؤتمر جنوبي أنا مع كل النقاط الواردة في مبادرتك الرائعة هذه وأستغرب من مداخلات بعض المطابزين والذين خلقوا ليعترضوا فقط عمال على بطال يريدون يعقدونك ياصديقي لكي تتوقف عن حماسك الهادف لوحدة الصف الجنوبي وسعيك لتكاتف كل الجهود وتسخير كل الطاقات الجنوبية لخدمة القضية الجنوبية وخير حامل لها الا وهو الحراك السلمي الجنوبي المنادي بفك الإرتباط والاستقلال وإستعادة دولة الجنوب المحتلة دمت بود أخي المفكر الكبير بن عفرير وسر في طريق إنجاح مبادرتك هذه وكل الشرفاء معك |
اقتباس:
|
اقتباس:
أشكرك أيها الأخ والصديق العزيز على رأيك القيم وموافقتك على هذه المبادرة ونرجو منك لوجودك في العاصمة عدن ترسلها للكوار والقيادات الحراكية وتفيدنا بطريقة تفاعلهم مع الموضوع المطروق في المبادرة.. الف تحية لك وسيأتي يوما نجتمع على شاطئ أبين وقد أصبح وطنا ملكنا ومصيرنا بأيدينا.. واثقون من ذلك بأذن الله. |
اقتباس:
|
اقتباس:
أخي العزيز أرجو أن تطور هذه المبادرة لو كانت ناقصة وأن تسهم وغيرك من مثقفي وسياسيي الجنوب بالدعوة لمثل ذلك المؤتمر والنقاط المطروحة في هذه المبادرة يستطيع الناس تطويرها أو تعديلها أو حتى الشروع في بناء برنامج سياسي لو تم الوصول إلى محطة المؤتمر.. هذه المبادرة وضعتها مدخل لنقاش جاد للخروج مما نحن فية لأن هذه المرحلة هي أخطر مراحل ثورتنا ولك أن تعود مجددا لقراءة الموضوع لعلك تجد فية ما فات عليك بالأمس.. تحياتي |
اراقب السؤال والرد بين الاخوين الرائعين
الاستاذ بائع المسك والاستاذ بن عفرير استمروا فما اجمل لغة العقل |
اقتباس:
|
السوال الملح الان هذه هذه المبادره بتبقي حبيست هذه الصفحه ام سوف تنتقل الى الداخل لطلاع عليها ومناقشتها ؟؟؟
|
اقتباس:
|
بن عفرير مساء الخير
كثير من البرامج السياسية نزلت من قبل بعض المكونات الجنوبية وبعض الشخصيات السياسية وكل مكون طرح في برنامجه ما يراه مناسبا له وانت واحدا قد تكون تابعا لمكون سياسي او انك شخصة سياسية حاولت تعصر افكارك وتضع هذا البرنامج حسب ماتراه مناسبا لك او لمكونك السياسي وهذا شيئ جيد ان تدلي بدلوك في هذا الميدان . اخي العزيز خلال خمس سنوات والحراك الجنوبي لم يتوصل الى برنامج سياسي ولا الى قيادة سياسية موحدة هذا لايعني ان ابناء الجنوب اطفال او هبل ولكن اذا نظرت الى شخوصهم لوجدتهم من كبار الشخصيات علما وثقافة وسياسية ولكن عدم وحدتهم في مشروع واحد هو الذي جعلهم لا يتفقون على قرآءت الفاتحة . وانا اظن ان سبب هذا الخلاف هو عدم الاتفاق على النظام السياسي لدولة الجنوب هل جمهوري ديمقراطي ام ملكي سلطاني ولذا ظلت القيادات والنخب السياسية والحزبية في الجنوب تتصارع بينها من تحت الى تحت وكل واحد يعمل من اجل تقرير مصير النظام السياسي لدولة القادمة من الان ولذا ظل عملنا مشتت واذا عمل تيار هدمه التيار الاخر . تيار الجمهورية مدعوم من الحزب الاشتراكي وقوى الحداثة واكثرية الشعب تيار الملكي السلطاني مدعوم من السلاطين والمشائخ ودول الخليج وحزب الرابطة وتاج هذه هي اساس المشكلة في الحراك وانا رأيي لتجاوز هذا الوضع يكمن في احد البندين التاليين: الاول هو الاتفاق بين الطرفين على ميثاق شرف على اسس الدولة القادمة في الجنوب الثاني هو ايضا الاتفاق بين الطرفين على الاحتكام الى الجماهير في الدولة القادمة وتجميد كل الخلاف الان والعمل على تحقيق الاستقلال وبدون تحقيق ما ذكر قد ينتصر طرف على الطرف الاخر ولكن لم ينتصر الشعب وبهذا نكرر خطا الحزب الاشتراكي مرة اخرى في اقصاء الاخرين ولذا جاءت افكارك هى محاكمة للحزب الاشتراكي والانتصار لسلاطين والمشائخ وكان شعب الجنوب كان عايش في الفردوس حتى جاء الحزب الاشتراكي وبدلهم بدل الفردوس الى جنهم واهم ملاحظة اسجلها في البنود هو البند الخاص بالمشاركين في المؤتمر وعلى اى اساس تم اختيارهم اما الملاحظة الثانية انك جعلت السلاطين والمشائخ لهم شعبة خاصة تساوي الشعبة الثاني والتي تجمع فيها كل الشعب الملاحظة الثالثة وهو انك وضعت بنود توصي بها المؤتمر بالعمل بها وكانك فوق المؤتمر وانا رأيي ان هذه المبادرة غير محايده وتميل الى طرف في الساحة مع احترامي لك شخصيا والآرائك |
تحية طيبة لبن عفرير ..
المبادرة من حيث انها تحمل اهداف نبيلة وسوف تؤدي الى دفع العمل النضالي من حالة التبعثر والعشوائية الى حالة من التلاحم والتنظيم .. والحقيقة لقد جرت محاولات سابقة منذو انظلاقة الحراك الى تحقيق مثل هذه الرؤية الرائعة وبذلت جهود مضنية للوصول الى توافق يعل الجميع في إطار منظم وتوازن يحفظ للجميع دوره ومسؤولياته . ولكن جميعها تعثرت ، بل كانت النتائج في بعض الاحيان مزيد من التشرذم ، والتخبط والعودة الى نقطة الصفر .. كلنا نتذكر ، اولى المحاولات في تشكيل كيان ثوري في عدن بقيادة باعوم ، مات قبل ان يولد عندما اعترض عليه النوبه ونتذكر لقاء العسكرية ، ثم لجنة العشرين التي بذلت حوارات مطولة حتى جاء القدر باجتماع زنجبار ، وما تلا ذلك من حاولات أخرى ، ولا داعي لاستعراضها ونوردها فقط لاستخلاص حقائق قد تفيد في وضع المعالجات لأي مبادرات قادمة .. ولذلك يمكن ان نقول انه لا ينقصنا التفكير السليم في وضع المبادرات التي تنتشل الحالة الجنوبية من وضعها الحالي الى مستويات تليق بحجم وقيمة قضية الجنوب ، بل ان المعضلة التي تقف دائما اما هذه التوجهات الوطنية هي تلك الاساليب من التفكير والحسابات الضيقة لدى بعض ( قادة ) الحراك الجنوبي ، الذين يضعون مصالحهم الشخصية فوق كل المصالح الاخر للجنوب . والمبادرة التي تفضلت بها ذات قيمة وطنية كبيرة ، وهي فكرة ومطلب لح اذا اردنا التقدم بقضيتنا الى الامام والانتقال الى موقع الفعل الايجابي والمبادرة في فرض الواقع وفق أجندة الثورة وبرامجها في الجنوب ، ، لا وفق ردات فعل عصبية غير منضبطة لا في حساب السياسة ولا في حساب الثورة . الافكار المطروحة بحاجة الى ان تتلقفها قناعات من يهمهم الأمر والقبول بها ،، والتخلي عن سيرتهم الاولى ! وحساباتهم الضيقة ، وكنا تتعشم بأن الشباب سوف يلتقطون الخيط في خضم ثورات الشباب العربي ويمسكون بزمام المبادرة في تشكيل المعادلة الجنوبية بعيدا عن المعرقلين ، وكوابح التلاحم الجنوبي . تحيتي لك ولا سهاماتك . |
اقتباس:
الأخ العزيز قمندان لحج أشكرك على هذه المداخلة وحديثك فعلا ذو شجون والرد عليك بالتفصيل سيدخلنا في متاهات لها أول وليس لها آخر ثم أننا لا نريد أن ننكاء الجراح.. المبادرة أعلاه والأسس التي بنيت عليها واضحة ولا تحتاج مذكرة تفسيرية. أنتة أنطلقت من موقف الأتجاة الذي تمثلة كعضو لجنة مركزية للحزب الأشتراكي اليمني وأنتماءك هذا كما هو أنتماء الكثير من قيادات وكوادر الحراك الجنوبي جزء من المشكلة ذلك أنكم تحملون تصور مسبق للواقع وما تريدون الوصول الية وهذا أمر يتعارض مع جوهر وسياق القضية الجنوبية لأن الحزب الذي تمثلونة هو جزء أصيل من النسيج السياسي في صنعاء وحزب شريك في الحكم حاليا.. أسألك كيف يكون شخصا ما حراكي وهو وزير في حكومة صنعاء.. الأصلاح واضح ولدية ساحات تغيير في بعض مدن الجنوب لكنكم أنتم موجودين في ساحات الحراك وتصلون خلف أمام جمعة المعلا وترفعون شعارات الحرية والأستقلال هذا الظاهر لكن المخفي في الأمر على كثير من الناس هو أنهم لا يعلمون أنكم أشتراكيين تتبعون حزبكم الموجود بصنعاء.. لعبة أشتراكية متواصلة على هذا الشعب منذ تأسيس الحزب وهذا كما أسلفنا شكل مقتلا للحراك وكلما تحدث أحد حول هذا الأمر رفعتوا يافطة التصالح والتسامح وبدوري أقول لكم هل التصالح والتسامح يشفع لكم كاحراكيين المشاركة في حكومة صنعاء الكثيرين لا يدركون أن أنتماءكم لحزبكم وخطة السياسي أقوى من أنتماءكم للحراك الجنوبي كحركة تحررية جنوبية. التقسيم الذي وضعتة لا يوجد في الواقع ولا حتى بنسبة واحد في المئة وللعلم هذا التقسيم لديكم جزء من المصيبة الكبرى لا زلتم تقسمون الناس على أساس فئوي وأجتماعي وقوى حداثة وقوى رجعية فأن عاد الجنوب لأهلة فأنتم قوى الحداثة المؤهلة للحكم والآخرين لهم مزبلة التاريخ كما روجتم في الماضي ولا زلتم.. تعرف أرثي لهذا الشعب الذي يحمل أوزارة على ظهرة وكل ما أراد أحد ما تنبية الشعب لتلك الأوزار التي يحملها أنبرى البعض ليقول للشعب أنتبة يا شعب شوف الرجعيين من مشائخ وسلاطين ورابطة وغيرهم.. إلى متى؟؟؟ سؤال مر نوجهة لشعبنا الكريم...... المبادرة واضحة ولازالت الدعوة قائمة للقوى الحراكية الجنوبية الحقيقية وأن كنتم الغالبون في الميدان والشعب مصدقكم فأقول لة أن المرجعية في صنعاء وعلية الأختيار.. أشكرك يا قمندان لحج لأنك واضح والواضحون ناس محترمون حتى وأن كانوا يتبعون حزبهم الحاكم في صنعاء ونختلف معهم جملة وتفصيلا مشكلتنا في غير الواضحين من الأنتهازيين الذي يملكون وجوها كثيرة لكل موقف ومرحلةومرجعهم النهائي الشرجبي والمرادي والشامي.. أقول لك همسة في الأخير أن من صنعوا مأساة الجنوب وكانوا جزء من الماضي لا يمكن أن يكونوا جزء من المستقبل. |
بداية اشكر الأخ الفاضل/ بن عفرير على الجهد الذي بذله في صياغة مقترحه أو مبادرته، التي عكست أفكارها ومفاهيمها حرصاً واهتماماً كبيرين على انتصار ونصرت قضية وثورة شعب الجنوب وخوفاً مبرراً ومشروعاً من تعثرهما، هذا الحرص والاهتمام والخوف يجسد شعور غالبية شعب الجنوب إزاء واقع حال قضيتهم وثورتهم في الوقت الراهن بل ومنذ خمس سنوات مضت.. وقبل أن ابدي رأيي بذلك المقترح، أود التطرق إلى مسائل مهمة أرى بتقديري الشخصي ضرورة إدراكها بل واتخاذها أساساً ومنطلقاً في صياغة أو اقتراح أية معالجة لوضع الحراك الجنوبي ومشكلاته الراهنة ، وأوجز تلك المسائل أو المنطلقات في الآتي : أولاً : يتفق الجميع بمن فيهم المتابعون والمهتمون بالقضية الجنوبية، أن ما تعاني منه القضية والثورة الجنوبية هو افتقارها للقيادة الموحدة والرؤية الواحدة، وجوهر الأزمة هو فشل المساعي والجهود المبذولة منذ خمس سنوات لحل تلك المعضلة، وهذا الفشل المتعاقب جعل المشكلة أكثر تعقيداً بل أن تداعيات ونتائج ذلك الفشل صار مشكلة بحد ذاته يحتاج لمعالجة خاصة ثانياً : إن معالجة تلك القضية، يجب أن تنطلق من قراءة عقلانية محايدة لأسباب فشل مقترحات ومساعي المعالجات السابقة المطروحة منذ 2007م وحتى الآن وجعل نتائج تلك القراءة احد الأسس للمعالجة الجديدة. ثالثاً : إن من ابرز أسباب فشل مساعي المعالجات السابقة ــ بتقديري الشخصي ــ هو : 1ــ ارث الماضي الشائك المعقد الذي تجتر الذاكرة الجنوبية تناقضاته وخصوماته ومعتقداته، حيث شكل ذلك الإرث السبب غير المباشر (علة السبب) الذي أنتج السبب المباشر لنشوء القضية الجنوبية (الاحتلال)، بل يراد ويخطط اليوم لتحويله إلى سبب مباشر للقضاء على مشروعية تلك القضية (شرعنة الاحتلال)، والمعضلة بشان هذا الأمر أن المساعي السابقة لم تتعاطى معه بعقلانية واقعية بوصفه مشكلة عامة احد أنتجها إرث الماضي بأبعاده السياسية والثقافية والاجتماعية ، وليس مشكلة شخص أو مجموعة أشخاص غلبوا مصالحهم الخاصة على مصالح شعبهم. 2ــ إن المساعي السابقة انصبت حول التوفيق بين رؤى ومواقف أشخاص أو رموز معينين، وصورت اتفاقهم بأنه أساس حل المشكلة وانتصار القضية، وأغفلت أن هناك ثورة شعبية انطلقت من تحت ركام الطغيان والاستبداد والاحتلال، وحددت خيارتها وأهدافها المجسدة لحقيقة واقعهما، بعيداً عن تلك الرموز والأطراف التي أتت متأخرة لركوب موجة الثورة، ومنطق الثورة الشعبية الذي اطردت عليه ثورة الشعوب على مر التاريخ أن إرادة الشعوب هي من تفرض خيارات وأهداف ثورتها، وان دور الرموز والنخب هو عقلنة مسار الفعل الثوري وفلسفة خياراته وأهدافه ومبادئه وإبراز أبعادها الإنسانية والقانونية العادلة والمشروعة، وليس فرض خياراتها ومعتقداتها الخاصة على تلك الثورة...الخ وهذا السبب (عدم تعاطي الجميع مع الحراك الجنوبي بوصفه ثورة شعبية) يعد بتقديري الشخصي من ابرز بل اخطر الأسباب التي أفشلت وستفشل جميع المساعي المعالجة أزمة القيادة والرؤية الموحدة للثورة الجنوبية . 3ــ إن معظم إن لم تكن كل المحاولات السابقة، تمت تحت ضغط وتأثير حدث طارئ داخلي أو خارجي، وذلك لمواجهة المتطلبات أو التداعيات التي يقتضيها ذلك الحدث، بصورة ملحة وعاجلة، لذلك يتم سلق مجموعة أفكار يتيمة بإجراءات مرتبكة، يكون مصيرها الفشل، وهذا ما حصل ابتداءً باجتماعات العسكرية 2007م وحتى لقاء بيروت 2012م ، والآن يتم محاولة سلق مؤتمر جنوبي لمواجهة تحديات ومتطلبات مؤتمر الحوار الوطني المزمع إجراؤه طبقاً لمقتضيات المبادرة الخليجية. 4ــ لأسباب متعلقة بإرث الماضي الجنوبي وأسباب أخرى اجتماعية وسياسية واقتصادية وأمنية فرضها الاحتلال على النخبة الجنوبية ظلت تلك النخب بعيده إلى حد ما عن الانخراط بالثورة الجنوبية، إلا أنها مؤخراً في ظل المستجدات الجديدة بدأت بالظهور العلني اللافت ميدانياً وإعلامياً وفكرياً، وبتقديري الشخصي أن استئناف تلك النخب لنشاطها واستعادة حيويتها وتسجيل حضورها اللافت مؤخراً في مسيرة ثورة شعبها التحررية، سيعيد التوازن الطبيعي لتلك الثورة نهجاً ومسلكاً وهدفاً، لان النخب تمثل ــ بنظري ــ عقل أية ثورة شعبية، ومن ثم فحضورها الفاعل فيها هو عقلنه لها وغيابها عنها يشكل اختلالاًَ لتوازنها نهجاً ومسلكاً، واعتقد أن غياب تلك النخب عن ثورة الجنوب خلال المدة السابقة كان من ضمن أسباب فشل مساعي إيجاد رؤية وقيادة موحدة لتلك الثورة.. 5ــ جميع المساعي السابقة اتبعت منهجاً خاطئاً في معالجة المشكلة يقوم على النظر إلى احد جوانبها دون الآخر، وذلك بتركيز الجهود على إيجاد قيادة موحدة، تتفق على حل معين للقضية الجنوبية، قبل صياغة رؤية واضحة تحدد ماهية تلك القضية، بينما منطق السير الطبيعي للأمور يقرر بأنه لا يمكن أن نتوحد إلا برؤية واحدة لماهية وأهداف تلك القضية، أو لمرتكزاتها الأساسية على الأقل، ولو تباينت بعد ذلك الرؤى حول بعض مفاهيم ووسائل الحلول، فالاتفاق حول مفهوم (ماهية) القضية سيحد من تداعيات ذلك التباين... 6ــوجود تيار حزبي تغلغل داخل تلك الهيئات يعمل بكل ما وسعه لإفشال صياغة أية رؤية تتبنى فيها الاستقلال واستعادة الدولة، أو تشر إلى مسؤولية النظام الاشتراكي على ما حدث للجنوب، وقد برر ذلك التيار علناً في اجتماع يافع والذنبه الشهيرين ثم أظهرت ثورة التغيير ما كان مغطى وما كانت تخفيه الصدور، وللأسف مازال هذا التيار المعطل مستمراً .. وليس المجال هنأ للحديث عن ذلك رغم أهمية فهم وإدراك في أي خطوة قادمة بان هناك داخل هيئات الحراك، تيار ظاهر ومستتر يرفض ويعيق أي جهود لصياغة رؤية واحدة للقضية الجنوبية لأنه غير مقتنع بالخيار الذي يطرحه الشارع، ولكن لا يستطيع إعلان قناعته المغايرة تلك وإنما يعبر عنها بأساليب وحيل عديدة قد تكون معظمها منحطة أخلاقياً، وهذا ما خلق بالإضافة إلى أسباب أخرى حالة فوضى وتخبط داخل مجلس الحراك، والحراك عموماً وعليه وترتيباً على ما تقدم، أوجز رأيي في مقترح الأخ بن عفرير بالاتي : 1ــ بالنسبة للدعوة لعقد مؤتمر جنوبي في اقرب وقت ممكن، فانا أؤيد وادعم هذه الخطوة بكل قوة، ولكن ــ كما سبق بالمقدمة ــ لست مع سلق إجراءات انعقاده تحت ذريعة مواجهة استحقاقات المرحلة، فجميع محاولات السلق ألسابقة صارت نتائجها اليوم مشكلة عويصة بحد ذاتها. 2ــ شخصياً ليس لدي من حيث المبدأ اعتراض على قوام المؤتمر ومندوبيه والهيئات المتمخضة عنه، ولكن المشكلة ليس بتحديد العدد الإجمالي أو نسب المحافظات والخارج وإنما المشكلة الحقيقية في آلية اختيار الأسماء في ظل تعدد المكونات والتيارات السياسية والاجتماعية ..الخ وتحديد نسب مشاركة كل منها. 3ـــ لست مع نظرية الحل والتفكيك ثم إعادة البناء لأنها تتنافى مع قيم الحرية والديمقراطية ونتائجها غير مضمونه إن لم تكن كارثية،لان ما هو قائم هو حصيلة نظرية التفكيك وإعادة البناء التي تم إقرارها في لقاء 9مايو2009م بزنجبار فتم التفكيك والتمزيق للهيئات القائمة حينها وفشل إعادة بناءها في كيان جديد متكامل البنيان حتى الآن، ومن ثم فإعادة تفكيك المرقع لا يسمح بإعادة بناءه لذلك فإصلاح وهيكلة ما هو قائم هو الأنسب والمعالجة الأكثر أماناً بنظري ولو من خلال التغير الجذري ابتداء من القاعدة وانتهاءً برأس الهرم عن طريق المؤتمر الجنوبي العام، وهذا يؤدي نفس الفرض الذي يرمي إليه الأخ بن عفرير، ولكن بطريقه أقل تعقيداً وقبولا أي حل ما هو قائم بإتباع نظرية التغيير وليس التفكيك والهدم. أما نظرية الحل للاشتراكي فاعتقد بأن قواعده قد حلت نفسها وانضم الغالبية العظمى إلى الحراك، ومشروع التصالح والتسامح مشروع تسوية تاريخية وليس تصفية تاريخية، ولنا عبرة وعظة من تجارب الشعوب التي سارت على منوال التصفية للماضي.. 4ـــ آلية المعالجة يفترض أن تتركز حول طبيعة المشكلة المتمثلة في إيجاد رؤية وقيادة موحدة ومن ثم فالحل الواقعي هو أولاً إيجاد الرؤية ثم القيادة فلا يمكن الحديث عن قيادة بلا رؤية، ومن ثم فلكل منهما آلية لإيجاده : أــ آلية صياغة مشروع رؤية : من خلال تشكيل لجنه صياغة من الأكاديميين من مختلف التخصصات وممثلين عن جميع مكونات الحراك والأحزاب والمرأة والشباب والمشايخ وعلماء الدين والمغتربين وغيرهم من المكونات الاجتماعية ..تتولى هذه اللجنة دراسة جميع الرؤى المطروحة حالياً والتي ستطرح وتدير حواراً بشأنها مع الجميع وتعقد ندوات فكرية حولها ثم على ضوء نتائج ذلك تتولى صياغة مشروع الرؤية وتطرحه على الشعب لمدة زمنية محددة قبل انعقاد المؤتمر لاغنائه بأي ملاحظات أخرى تطرح للنقاش عند إقراره بالمؤتمر الجنوبي . ب ــ آلية تشكيل القيادة : طبعاً عن طريق مؤتمر جنوبي وهناك تصورات عديدة حول آلية عقد مثل تلك المؤتمرات تشترك جميعها بمقدمة واحدة هي تشكيل لجنة تحضيرية من جميع المكونات المطلوب مشاركتها للإعداد والتحضير له وبقية الإجراءات قد تتخذ صور عدة منها : ـــ عقد مؤتمرات جزئية بالمناطق أو المراكز الانتخابية تتولى اختيار هيئات المجلس الوطني على مستوى المناطق وتقديم ملاحظاتها على مشاريع الوثائق واختيار مندوبيها إلى مؤتمرات فرعية بالمديريات ينتخب هيئات المديرية ومندوبي مؤتمر المحافظة الذي بدوره ينتخب هيئات المحافظة ومندوبي المؤتمر العام ومثل ذلك بدول المهجر . ــ الاكتفاء بمؤتمرات المحافظة أو المديريات أو الدوائر الانتخابية..الخ ــ الاستغناء عن المؤتمرات باجتماعات موسعه للشخصيات الاجتماعية والسياسية ..الخ بالمديريات أو المحافظات لاختيار مندوبي المؤتمر العام. ــ وضع معايير اختيار للمندوبين مركزيا ومباشراً.. وغير ذلك من الآليات التي لا حصر لها، ولكن الإشكالية في جميع الفروض هي في كيفية تحديد نسب المكونات السياسية والاجتماعية المشاركة فكل منها يدعي تمثيله للشعب والثورة، وإذا حلت هذه الإشكالية فيمكن إتباع أي آلية مبسطة لانعقاد ذلك المؤتمر واختيار مندوبيه..وشخصياً أفضل آلية عقد المؤتمرات الجزئية والفرعية..الخ لأنها تضمن مشاركة شعبية حقيقية وكاملة، وغيرها مجرد حلول مؤقتة تزور فيها إرادة الشعب ن قبل النخب.. ج ــ الحقيقة أن الحصول عن الإجماع مستحيل ولكن متى وجدت الرؤية التي يلتف حولها اغلب النخب والشرائح الاجتماعية المؤثرة يمكن التغلب على معظم إشكاليات التمثيل الفئوي، واعتقد إن النخب الجنوبية تستطيع ردم كثير من التشققات الحاصلة في النسيج السياسي والاجتماعي الجنوبي من خلال الشروع في وضع رؤية للقضية والدفع بإمكانيات وقدرات الشباب لتغيير وإصلاح الهيئات القائمة، لذلك أرى أن مفتاح الحل هو صياغة رؤية تنطلق من نظرة شاملة وعميقة للقضية الجنوبية بكل أبعادها ومقدماتها وأسبابها المباشرة وغير المباشرة وتداعياتها في الوقع والنفوس، فهذا التشخيص الواقعي سيبرز لنا حقيقة أسباب القضية الجنوبية التي لا تنحصر في فشل مشروع دولة الوحدة وتحوله إلى احتلال للجنوب من دولة الشمال، بل أن إرث الماضي الجنوبي بكل تناقضاته وصراعاته وخصوماته، شكل سبباً غير مباشر لوقوع الجنوب تحت ذلك الاحتلال واستمراره، ومن هذا يتضح لنا عمق وشمولية القضية الجنوبية وأبعادها الوطنية والإنسانية لتشمل معالجتها معالجة كافة قضايا الجنوب التي انتجتتها صراعات وخصومات الماضي وأحداثه بوصفها أسباب غير مباشرة لبروز تلك القضية وفي نفس الوقت تعد معالجتها احد الشروط اللازمة لمعالجة تلك القضية، وانطلاقاً من هذه الحقيقة فان مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي الذي أعلن عنه نظرياً وشكل بصيغته النظرية الأساس الفكري والعقائدي والأخلاقي للثورة الجنوبية، يعد بتقديري الشخصي فلسفة الثورة الجنوبية وهي فلسفة إنسانية ربانية راقية وسامية تستوعب كل القيم والمبادئ والمثل التي جاءت بها الشرائع السماوية وتبنتها الحضارات الإنسانية على مر العصور، ولكي يكون كذلك بالنسبة للثورة الجنوبية يجب أن يتحول من صيغته النظرية الشعاراتية الراهنة إلى مشروع تسوية تاريخية لمعالجة كافة قضايا الجنوب وتداعياتها السابقة والراهنة، ويقع على عاتق النخبة الجنوبية عبء بلورة مضامين ومحاور هذا المشروع والية تنفيذه بصورة علمية منهجية واقعية، واعتقد أن هذا المشروع هو المدخل الطبيعي والآمن لتجاوز ارث الماضي المعقد والشائك ونزع فتيل ألغامه المغروسة في الذاكرة الجنوبية بما لا يؤدي انفجارها إلى تمزيق تلك الذاكرة والسيطرة عليها، ومن ثم فإن صياغة رؤية بهذا الشمول والعمق، من شأنه أن يحدد لنا طبيعة آلية انعقاد المؤتمر الجنوبي المطلوب لإقرارها.. ختاماً اعتذر على الإطالة، وأتمنى أن أكون استطعت إضافة فكرة ما إلى مبادرة أخي الفاضل بن عفرير وأتمنى التفاعل الجدي مع تلك المبادرة واستمرار النقاش حولها ودعوة جميع أشخاص النخبة بهذا المنتدى وخارجه لمناقشة مثل هذه المقترحات ذات الصلة والأهمية بمتطلبات واقع حال الثورة الجنوبية.. فائق تقديري واحترامي للجميع |
اقتباس:
|
شف يابن عفرير
اليلة شفني بدوي قح ولا شي معي لك هاجس بس عندي سؤال لك ولبعض العارفين بما يدور على ارض الجنوب شي سمعت يابوك ان هناك حوار يدور مابين ابناء الجنوب في الداخل والخارج وشفني بدوي اسمع مثل هذا الكلام سمعت ان الناس كلها تباء تلقي موتمر في المحافظات وتنتخب لها قياس 100 رجال لكل محافظة ومن المية سمعت انهم يبون من خمسة الى عشرة رجال يكونوا من اصحاب الخبرات السياسية والاقتصادية والامنية وسمعت ان مندوبين المحافظات سوف ينتخبوا من بينهم قيادة تمثل الجنوب وانتة ذلحين جبت لنا مبادرة وهذا شي طيب حاول توصل لدي قلت لك وباتعرف بعدين ايش الخبر شفني سمعت انهم من الشخصيات الاجتماعية ومن السياسيين دي يعملوا لهذا العمل وانتة ادرى وابصر شف كثر الهري يجيب الوجع وانا حاسينك ذيب |
اقتباس:
أخي العزيز بائع المسك أشكرك كثيرا على هذه المداخلة الرائعة والتحليل الألمعي ولو لم تجد هذه المبادرة صداها لدى مكونات الحراك فأن فتح هذا النقاش التحليلي الراقي يكفيها لعل التداعيات الأيجابية لهذا الحوار تفعل فعلها في المخيال الجماعي للجنوبيين لأنضاج القناعة لدى الأغلبية للسير في طريق إعادة بناء الحراك الذي أقترحنا أن يكون أسمة الثورة الشعبية السلمية الجنوبية ومن اللحظة.. كذلك لنواجة الأستحقاقات الماثلة أمامنا. أخي العزيز أتفق معك في التحليل الذي أوردتة ولو أني كنت أتمنى وقد أوردت الأسباب أن تسمي المسبب بشكل مباشر وليس الدوافع والأعتبارات التي أوجدت الأسباب لعل في مواجهة الحقائق كما هي فائدة كبرى ليدرك الذين يتلاعبون بمصير شعبنا تحت أوهام وحجج واهية أنهم مكشوفين.. بصراحة لي وجهة نظر حول التفكيك وإعادة البناء وحول الآليات التي تطرقت اليها التي سنتمكن بها للوصول إلى المؤتمر.. نعم لدي وجهة نظرأساسها التساؤل ومناقشة أكثر من بديل ولكني أستسمحك عذرا أخي بائع المسك فمداخلتك تحتاج لقراءات متعددة فهي ليس بالسهولة حتى أمر عليها سريعا.. ستجدني غدا مساء أنشاء الله قد أجتهدت في وضع ردا ضافيا يحمل وجهة نظري خصوصا حول الآليات كما أسلفنا.. لكني قبل الختام أكرر أن جهدك رائعا وحتى الغد أحييك ليتواصل هذا النقاش وأرجو من الأخوة جميعا الأدلا بآرئهم ليستفيد كل منا من الآخر علنا نفعل شيئا مفيدا لشعبنا فالكلمة الطيبة أصلها ثابت في الأرض وفرعها في السماء. |
الأخ العزيز بن عفرير.
أحييكم أولا على مبادرتكم القيمة ،التي تناولت العديد من الأفكار المتعلقة بقضية شعبنا في الجنوب ، وهي بالفعل مبادرة ناضجة تستحق البناء عليها أن اخلص القوم نيتهم ، واعتذر لكم على عدم المساهمة في وضع أي أفكار مباشرة عليها، وسأحرص في هذا الحيز المتواضع على تناول بعض النقاط المتعلقة بالصعوبات والتحديات التي تؤثر بصورة سلبية على المسيرة النضالية المعتملة في الجنوب ونجاح أي جهد أو مبادرة لتكوين إطار وطني موحد حتى ألان، والواقع أن حجم التعقيدات الهائلة التي نواجهها، لا يمكننا إدراكها بمشاعرنا وعواطفنا و إخراجها عن سياقها التاريخي السياسي والاجتماعي موضوعيا ، أو التعامل معها كما يعتقد البعض باجتهادات آنية تقوم على الخلط بين مسببات الأحداث و نتائجها ، أو التعامل مع النتائج دون تعليل مسبباتها، وبالتدقيق في مبادرتكم ومن تفضل بالتعقيب عليها ، يتبين حجم التعقيدات القائمة ،ووجود الحاجة إلى تحليل وتقييم للمشكلة بجذورها التاريخية السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، وللأسف لا يوجد متسع من الوقت للقيام بمهمة كهذه ، فدراسة وتقييم مقدمات وعوامل الوحدة التاريخية الجنوبية وتطور و نشوء الدولة والتغيرات اللاحقة لها ،وما رافق تجربة الحكم من مشاكل ودورات صراع متتابعة انتهاء بحل الدولة والدخول في عملية الوحدة ، وما ترتب عليها من تداعيات وتغيرات كارثية بالنسبة لشعب الجنوب، تعتبر عملية ضرورية وهامة في أي مراجعة مستقبلية من اجل الوصول إلى مداخل علمية منهجية تمكن من بناء الأرضية التاريخية والسياسية التي ينطلق منها الجنوبيين لأعاده تشكيل وعيهم بالنسبة لقضيتهم ، ولكنها في نظري عملية شاقة وسيستغرق البحث فيها سنوات طويلة . . ولما كانت الغاية تتركز في الأساس، على الاهتمام بقراءة وتقييم المشهد السياسي الوطني والقوى الفاعلة في المجتمع بتركيبة الاجتماعية القائمة، والبحث عن الوسائل أو الأداة الفعلية التي يمكنها آن تؤمن وتضمن انتصار شعب الجنوب لقضيته العادلة ، وبعد أن منيت كل الجهود خلال السنوات الماضية بالفشل ، وتعثر الحراك عن القيام بوظيفته كحامل تاريخي للقضية بشكل متكامل ، وللمساعدة في إعادة تأسيس المنطلقات السياسية والتنظيمية ، ومقاربة الرؤى بين مكونات العمل السياسي والجماهيري لأطياف مكونات الحراك الجنوبي وغيره من القوى والفعاليات السياسية ، نجتهد في عرض النقاط التالية: - الحديث عن دور الحراك في الوقت الراهن ، لا يمكن النظر إليه بنفس المعايير التي كانت قائمة قبل خمس سنوات أو سنة واحدة ،لكون المتغيرات نفسها قد فرضت وضعا جديدا ليس واردا في أجنده أي من فصائل الحراك وغيرها من القوى السياسية الأخرى ومنظومة الحكم نفسها . -إذا وضعنا فرضية تقييم الحراك، فأننا معنيون بالبحث عن ماهية وطبيعة التيارات السياسية في إطار الحراك والأسباب الجوهرية للخلافات القائمة ، ومدى تعلق المشكلة بالقيادات أم بطبيعة المكونات الحاضنة للحراك ، أو بغياب البرنامج الموحد وتعدد الخيارات ، أسباب طغيان الطابع المناطقي للحراك على الطابع الوطني ، هل يعود ذلك لضعف الروابط الوطنية ، أم لغياب الوعي السياسي ، أو الفراغ السياسي القيادي ، وهل بروز النزعات المناطقية تعبر عن تشكل ونضج الوعي الوطني الجنوبي أم أنها تعبر عن تشوه في الوعي، ومدى إسهامه في أضعاف الانتماء للهوية الجنوبية الموحدة . -أن الحراك الذي خرج من رحم المعاناة ، اتسم بالعفوية ولم يسبقه أي عمل سياسي أو تنظيمي مخطط ، قد افرز بدوره قيادات ميدانية هي الأقرب إلى الحالة العفوية والمزاج العام الذي ولدته حالة المعاناة نفسها، فالحراك في بدايته ، يشبه حالة النهر المتدفق الذي تم تفريعه فيما بعد ألي مسارات و قنوات متعددة ، فتبخر بعضها وتعثر البعض أو تصادم مع الأخر وعجزت جميعها عن الوصول أو التلاقي في المصب الأخير . -إذا كان الحراك قد انتهج خطابا ثوريا وسلميا، فقد ظل يدور حول نفسه ولم يتمكن من تطوير وسائله و أدواته لتحقيق أي من أهدافه المعلنة، لضعف قوة الدفع السياسية والتنظيمية وزيادة حدة الفرقة والانقسام ، فمن المعلوم أن الحراك ليس بثورة ،و يعتبر حالة غير مسبوقة في تاريخ الشعوب ، واعتبار مسمى الحراك رديفا للثورة من حيث الاصطلاح والمضمون يمكن اعتباره بدعة سياسية لا تعرف قيادات الحراك نفسها أي سبب مقنع لإضفاء هذه التسمية على قضية الجنوب . - كان الحراك هو الحاضر جنوبيا قبل أن تصادره قيادات الخارج، وتصبح قيادات الداخل في موقع التبعية للخارج ، ومع بروز الثورة الشبابية نشاء واقعا جديدا تعززت فيه مكانة المشترك ونواته المتمثلة بالإصلاح ، تمدد الشريعة وسيطرتها الميدانية في الأرض الجنوبية، انشطار مركز السلطة وقطبها الرئيسي في النظام القائم ، اهتمام العالم الخارجي بقضية الجنوب واعتبارها من أولوياته بحساب مصالحه الاستراتيجية .واعتبارها جزئية في الحل الشامل للأوضاع في اليمن . -كلما تأخر الحراك في حسم وحدته السياسية والتنظيمية وطنيا ، فأن التطورات السياسية ستخلفه ورائها ، فتحت مظلته أصبحت هناك مكونات متعددة وشخصيات تعمل باسمه وباسم القضية ولحسابها الخاص بها، وستكون قيادات الخارج اكثر قدرة على التحكم بدفة التسوية والمفاوضات القادمة ،وخاصة القيادات الفيدرالية لتمتعها بغطاء سياسي متكامل لدى السلطة والمعارضة في صنعاء وقبول إقليمي ودولي، وتحركها بديناميكية اكبر في عملية الاستقطاب الداخلي، الأمر الذي ينذر بأن أقوى الاحتمالات للحل قد يكون حلا فيدراليا غير مشروط وبعدة أقاليم ، وسيكون أقصى ما يستطيع الجنوبيين الحصول عليه في حال وحدتهم ، هي فيدرالية بإقليمين . -قضية الاستقلال وفك الارتباط يواجه تحديات كبيرة وعملية التفاف جنوبية وسلطوية وهناك اتجاها قويا لتضييق الخناق على دعاة هذا الاتجاه ، بحسب المعطيات الإقليمية والدولية الراهنة ، وبسبب الأداء المتواضع سياسيا و استحالة السيطرة على الأرض والتمسك بها في ظل اختلال موازين القوى ومواجهة قوى النظام والمعارضة وأنصار الخيارات الأخرى من الجنوبيين أنفسهم . وفي ظل صراع وتعدد الخيارات الجنوبية - الجنوبية و الاصرار عليها سيتعذر الاتفاق على اي مبادرة وطنية مهما كانت دوافعها ومنطلقاتها . - الاهتمام بدراسة أسباب عودة القيادات القديمة في الخارج إلى واجهة الأحداث على حساب قيادات الداخل ، ما هي الأسباب والعوامل التي أدت إلى هذه العودة ، هل يعود الأمر إلى ضعف قيادات الداخل ووزنها الجماهيري ، أم حالة التمزق التي جعلت معظم القيادات قيادات مناطقية بغض النظر عن مواقعها في المكونات الاسمية للحراك مما اضطرها للانضواء تحت مظلة قيادة الخارج ، وهل للتمويل المالي علاقة بحدوث الاصطفاف الداخلية وتبدل التحالفات ، والى أي مدى يمكن لمكونات الداخل أن تمتع بالقدرة على اتخاذ خطوات عملية ملموسة لتوحيد جهودها ووحدة تمثيلها للشعب بمعزل عن تأثيرات الخارج أو بفرض الندية أو التكامل معها. وفي تقديرنا فأن التعمق بهذه النقاط ربما يمكن من استخلاص بعض المرتكزات الضرورية للمبادرة في إطارها العام ، و قد تحفز على وضع مقترحات عملية لاحقه باستلهام العديد من التساؤلات المطروحة. ولا زالت هناك حاجة لبلورة بعض المقترحات التفصيلية التي لا يسمح حيز المداخلة بتناولها . مع الاعتذار للاطالة . تحياتي |
اقتباس:
|
اقتباس:
نعم كل ما طرحت في صلب الحقيقة ولكن أخي عمقيان هل لك أن تجتهد وتستكمل الأجابة عن الأسئلة المطروحة حسب متابعتك للأحداث ولكن من موقع الرجل الأكاديمي والسياسي المسئول؟؟؟... أننا فعلا بحاجة في هذه المرحلة لحديث العقول فقد شبعنا من الشعارات والخطب والمزايدات وأوردتنا موارد الهلاك وصدقني أي عقل جنوبي يساهم اليوم بتقييم للوضع سيكون قد قدم مساهمة أهم من أي عمل آخر حتى من العمل الميداني لأن العمل الميداني بدون عقل يوجهة مثل الثور الأسباني الذي يسقط صريعا رغم تفوقة البدني والعضلي لأنة يفتقد للعقل... تلك خلاصة الكلام.. فقط أريد أن أسالك بدوري ولا أنتظر أجابات محددة بل خطوط عامة مثل: كيف سينجح الفيدراليين في التقاط ورقة التمثيل الجنوبي بغطاء من السلطة والمعارضة والأقليم والمجتمع الدولي إذا هم لم يستطيعوا أستكمال العمل الذي بدأوة بالقاهرة في نوفمبر الماضي ثم كيف سيستطيعون إذا كان الشعب الجنوبي وهو الورقة الأهم ضد هذا الأتجاة.. أنتظر منك أجابة لأنك ذكرت عوامل القوة بين أيديهم ولم تركز على عوامل الضعف.. التساؤل الآخر هو كيف نستطيع أن نوفق بين التصالح والتسامح لتجاوز أشكاليات بل مآسي الماضي وبين من لم يتمثل هذا السلوك العظيم من هذا الشعب الصابر الذي لا توجد بة عائلة الا وفقدت عزيزا عليها وأقصد الأشتراكي كمؤسسة وهو الذي عمل ولازال على تخريب الحراك بتقييد يدية ورجلية والمرجع في الأخير صنعاء.. العملية ليست أقصائية أو ثأرية من أحد ولكنها عملية من الضروري تحققها أن أردنا أستعادة الجنوب وبناء دولة مدنية حقيقية الية من عقد الماضي وأدرانة والمسألة تتعلق بالعقل والمنطق وليس لها أي علاقة بالحسابات السياسية أبدا وأظن أنك تصدقني.. أخي عمقيان الجنوب بحاجة ماسة لأمثالك شبعنا من المقولبين والديناصورات والجهلة والأنتهازيين والمغامرين.. الجنوب ينتظر أبناءة الذين تربوا على ترابة وتعلموا من خيرة وأصبحوا أشجارا مثمرة سامقة من ماءة.. الجنوب اليوم يحتاجهم وليس من الجميل أنكار الجميل.. ليس من الجميل أن يولوا وجوههم الأدبار ويتركوا الوطن الذي لن يكون لاولادهم وأحفادهم ملاذا غيرة.. عمقيان نشكرك على مساهماتك الفكرية الرائعة وما أدرانا أن تكون مساهماتك العملية أكثر لكنها دعوة نوجهها للكل عبر هذا الفضاء الألكتروني الذي أسقط طواغيت العرب تحت أقدامة وكنا نعتقد أن ذلك من سابع المستحيلات.. ندعوك لأستكمال مساهماتك ثم ننتظر مقترحاتك ونرجوا أن تقوم بذلك سريعا لأننا في ضيق من الوقت وأنت أدرى من غيرك بالحال أيها العزيز. |
أخي العزيز بائع المسك أعذرني فلم استطع اليوم أستكمال الموضوع وأنشاء الله نستكملة غدا فوعد الحر دين علية.
|
اقتباس:
|
اقتباس:
اخي العزيز بن عفرير ، بانتظار استكمالكم للرد ، ستكون لي عودة للتعقيب على ملاحظاتكم ، وعلى مداخلة الأخ الكريم بائع المسك الذي شرفني كثيرا بمساهمته القيمة . تحياتي |
لماذا تم أنزال الموضوع من التثبيت ونحن ناوين نستكمل الحوار هذه الليلة مع الأخ حامل المسك في أنتظار المساهمة القيمة المنتظرة من المفكر الجنوبي عمقيان؟.
|
اقتباس:
|
اقتباس:
أشكر أخي حامل المسك على التفاعل مع المبادرة التي طرحناها للأخوة الجنوبيين من واقع الحرص على الثورة السلمية الجنوبية التي قدمت قوافل من الشهداء ولم تحظ بقيادة حقيقية تقودها نحو الأهداف المتواخاة التي رفعها شعبنا طوال سني مسيرة حراكة السلمي... ويهمني في البداية أن اؤكد أنني أثناء التفكير في هذه المبادرة وإعدادها لم يفتني القضاياء الصعبة المعقدة والشائكة التي يعانيها الحراك في هذة المرحلة ولا الأسباب والعوامل التي أنتجت هذا التخبط والدوران في ذات الدائرة المفرغة وعدم الوصول إلى البرنامج السياسي الجامع والقيادة الموحدة كما أستعرضتما أساتذتنا الأجلاء حامل المسك وعمقيان.. كل ذلك كان حاضرا في مخيلتي ولكن كم التعقيدات هذا يجب أن لا يثنينا عن متابعة العمل والا توقف الحراك مكانة ومات.. يجب أن لا نتبع أجراءات سلق عبارة جميلة ولكني رغم إعادة قراءتها لم أتبين معناها وما الفرق هنا بين السلق والعمل الصحيح؟ ما كان في الماضي كان سلقا قد لا نختلف حول ذلك ولكن أستحقاقات اليوم تفرض علينا البدء بخطوة ما وهذه الخطوة في ظني لا يمكن أن نبدأها وهذا الركام الهائل أمامنا.. كل المكونات هي ركام وهي ليست أطر تنظيمية حتى نتأثر من الغائها وليس لها أعضاء وأتباع وهي عبارة عن مجموعة من الأشخاص أجتمعوا وشكلوا مجلس هنا ومجلس هناك. وحتى هذا المجلس ظل التنازع فية قائما في ظل السباق على صدارة المشهد.. جماهير الشعب تتبع أي مكون يدعوها لفعالية والناس ليسوا أعضاء مع هذا المجلس أو ذاك الناس كلهم حراك وأنا أستغرب أن تصرف بطائق عضوية كما تابعنا عن ذلك الشاب (غفر الله لة) الذي تقطع أشلاء أمام مقر أحدى اللجان الأنتخابية في كريتر ووجدوا ــ أن كان ذلك صحيحا ــ في جيب الجاكت حقة بطاقة عضوية حراكية وأكرر أن كان ذلك صحيحا فلأخوتنا في محافظة لحج تقاليع وصرعات يحسدون عليها.. الحراك شعب وليس تنظيم يتم قطع بطائق عضوية لة ولكن التاريخ ربما يكرر نفسة هذه المرة بطريقة المهزلة فكشوفات مناضلي حرب التحرير التي لم يكن لها أول ولا آخر تكرر اليوم ببطائق الحراك وكل ذلك للأستثمار غدا وهذا السلوك هو من سيحول دون عودة الجنوب بل سيدمر وحدتة ومرتكزات هويتة التي أشعل جذوتها الحراك السلمي. ولذلك فأنني لم أدعوا لألغاء الأشخاص بل لألغاء المجالس عديمة الأهمية ودعيت قادة هذة المكونات للأجتماع ويعلنوا بشكل لا لبس فية الغاء تلك المجالس التي لم تقدم للحراك غير التفتت والتدمير.. نعم يعلنوا الغاء هذه المجالس ويشكلوا من بينهم لجنة تحضيرية تدعوا لمؤتمر وطني جنوبي وبما أن الغاء هذه المجالس سيلغي المحاصصة وهي مشكلة شائكة فيحدد لكل محافظة قوام من الكادر الحراكي للحضور للمؤتمر والمحافظة تقسم النسبة بين مديرياتها ويتم أختيار قوام حضور المؤتمر على أساس فردي من كل مناطق الجنوب أي لا يكون للمكونات السابقة أو الأحزاب دورا في ذلك فقط هو ما قدمة هذا العضو أو ذاك.. قد يتشبث البعض بالمجالس القائمة لكي يظل في الواجهة وتلك مشكلة فتجيير الحراك للذين تحولوا للعمل لحسابهم الشخصي سيدمر الحراك. لابد من تفكيك القائم لو أردنا الوصول لمؤتمر جنوبي يتصدى للمشكلات القائمة.. بالنسبة للنسب التي أقترحنا هي مقترحات لا أقل ولا أكثر والنقاش حولها أمر في غاية البساطة. بالنسبة للتصفية التاريخية وهو مصطلح يعود نسبة للأخ حامل المسك فأنني أتحفظ علية.. نعم الجنوب الجديد لا يمكن الوصول اليه بعناصر التدمير التي تغلغلت في جسدة وقامت بتدميرة في الماضي.. نحن أقترحنا أن يشكل أعضاء الأشتراكي حزبا جديدا بعيد عن ماضي الأشتراكي وأيدلوجيتة التصفوية وأؤكد هنا أن في ظل وجود الأشتراكي لايمكن لمحافظات المهرة وحضرموت وشبوة وأجزاء من أبين وعدن ولحج أن تذهب لأي وحدة جنوبية حقيقية فأذا تخلصنا من الأحتلال والأشتراكي مكانة يحوم حول ضحيتة السابقة فأن كل طرف جنوبي سيذهب في أتجاة بحثا عن مصالحة فعليكم الأختيار حقا بين الأشتراكي وبين الجنوب أن كنتم صادقين وهذا أمر ليس فية أي ثأرية سياسية رغم الدماء التي يحملها هذا الحزب في رقبتة للناس وتجاوزناها بالتصالح والتسامح ولكننا نتحدث بمنطق الأشياء.. للتوضيح الضالعي لم يقتل الأبيني ولا الشبواني اليافعي لأن بينهم عداء.. الذي أتى بهذا الأشتراكي وأيدلوجيتة التصفوية والناس كانوا أخوة ومن أحسن ما يكون. نحن لن نحقق أنتصارات الا إذا تخلصنا من كل مالة صلة بماضينا المأساوي وعلينا أن نبداء لكي لا تتجاوزنا الأحداث وهناك مؤشرات على هذا الأمر ولذلك أطلقنا هذه الصرخة وفي الأخير أنصح الخبجي وقاسم عسكر ويحي صالح والغريب عند القيام بأي نشاطات بأسم الحراك أن يتمثلوا الوحدة الوطنية الجنوبية لأن مشروعية تحركاتهم ناقصة بدون مساهمة جنوبية من المهرة إلى باب المندب وأتمنى من أخي بائع المسك وعمقيان أثراء النقاش للمصلحة العامة وأرجو من أعضاء المنتدى وقد دعوناهم مرارا للأنخراط في هذا النقاش المهم... أنني أطمع بإعادة قراءة هذه المبادرة وطرحها بين يدي القيادات الحراكية.. وأنتظر بشغف رد الأخ حامل المسك وننتظر بتلهف مداخلة عمقيان ونطمع حقا في مشاركة الكل لهذا النقاش ونحن لا ندعي الكمال ولكل شخص أخطاء وهفوات ونواقص ولا يمكن تقييم أداءنا الا بالحوار الصريح وحتى الجارح أحيانا من أجل نصل لجنوبنا المسلوب وبدون ذلك نرى الأمر دونة (حصر وجبال)... تحياتي. |
اقتباس:
|
اقتباس:
مع ان الموضوع ثبت لفترة اسبوع تقريبا لاهمية ما وضع الاخ بن عفرير ولكن تأمر امر اخي بائع المسك يعاد التثبيت |
اقتباس:
|
اقتباس:
أشكركم أخي العزيز بن عفرير على تفضلكم بالتعقيب على مساهمتي المتواضعة التي تعتبر مقارنة بأهمية وحساسية الموضوع مساهمة مختصرة و مقيدة آثرت فيها الابتعاد عن ملامسة أمور تفصيلية في مبادرتكم ، لكونها بحسب اعتقادي تعتبر مبكرة بعض الشيء و تتجاوز قضية التدرج والتهيئة المطلوبة في بناء أي أفكار عملية وصولا للغاية المنشودة ، ولذلك كانت التساؤلات لمن يعنيهم الأمر بخطابكم ومناشدتكم ، ومع ذلك فأن الكثير منها تحمل إجابات ضمنية كما تفضلتم في تعقيبكم ، ويسهل وضعها (بين قوسين ) في فقرات المساهمة . و بالنسبة للنقطة المتعلقة بقوة الفيدراليين ، وعد م الحديث عن نقاط ضعفهم ، فالواقع أن الاجتهاد بوضع فرضية نجاح تيار الفيدرالية لا تقوم أساسا على تقدير القوة الذاتية ،بل بالارتباط بالعوامل الأخرى التي تم تناولها، فهي من ستمنحه الأفضلية وتعوض مواطن الضعف القائمة ، خلافا لتيار فك الارتباط ، الذي يتمتع بالقوة الجماهيرية نسبيا، ولكنها بعفويتها تفتقر للوعاء السياسي والتنظيمي القادر على استغلال هذه الميزة سياسيا وميدانيا ، وبانعدام كل العوامل التي تدعم خيار الفيدرالية . فالموقف الدولي والإقليمي وقوى مؤثرة في صنعاء تعمل جاهدة على استمالة الفصائل المعتدلة وتليين موقف بعض المجموعات ممن تصفه الجناح المتطرف لضمها للحوار الوطني ، ومن الطبيعي أن الاختبار الحقيقي لموازين القوى السياسية في النهاية لا تقاس بمعايير التخمين العاطفي بل بقوة الفعل والحضور السياسي ، والقدرة التنظيمية على تحقيق الأهداف المعلنة بمكاسب حقيقية وملموسة يمكن البناء عليها في الخطوات اللاحقة ، وبين خيارات فك الارتباط والفيدرالية وغيرها من الخيارات المطروحة، ومع استمرار حالة الخلافات ،أصبحت هناك قوى جديدة تحقق بخيار القوة مكاسب مباشرة على الأرض الجنوبية ،و بغض النظر عن طبيعة وخلفية التحالفات المنشئة لهذه القوى وردائها الأيدلوجي ،سيجد دعاة التحرر والنضال السلمي أنفسهم بالمحصلة النهائية أمام منازلة قاسية لم يحسبوا حسابها بعد ، ولذلك وأمام حجم المخاطر القائمة ،وما يواجه الحراك من إخفاق وتعثر في التعامل مع الأوضاع المستجدة ، فأن تساؤلاتكم حول قضية التوفيق بين مبدأ التصالح والتسامح وتجاوز إشكاليات ومآسي الماضي و من لم يتمثل هذا السلوك ودور الاشتراكي في تخريب الحراك ، هي تساؤلات منطقية ، ولا بد من الاعتراف أن الإجابة عليها لا تخلو من مجازفة ،إذ أن مخاطبة و مسايرة المنطق العاطفي ستنتج عليها أفكارا مظللة ،وإذا ما تم اتباع المنطق الموضوعي الذي يتطلب الغوص في البنية الاجتماعية والتاريخية ، فأن هذا المنهج سيصطدم حتما بجدار الوعي المتشكل باجترار مشاعر الهزيمة، وما ترسخ في أذهان الناس بتأثير التعبئة الخاطئة ، من اجل إبراء الذمة عن السياسات وألا فعال التي شارك فيها كل الفرقاء الجنوبيين في هزيمة أنفسهم ، وهناك من يرى آن مشكلة الجنوب هي مشكلة جنوبية – جنوبية قبل آن تكون مشكلة مع أي حزب وجماعة سياسية ، ومحاولة إلقاء المسؤولية التاريخية على غير الجنوبيين ،هي محاولة للهروب من المسؤولية ، وتصوير الجنوب والجنوبيين مجرد ضحايا لأفعال الغير لا يليق مطلقا بتاريخ وبطولات وتضحيات شعب الجنوب بغض النظر عن كل الأخطاء المرتكبة ، و دراسة تاريخ الدولة وتجربة الحكم بعد الاستقلال بحيادية ، يظهر آن الجنوبيين كانوا في مركز الأحداث في مواجهة بعضهم بعضا، ولا يمكن نكران مساهمتهم الحاسمة في تزييف هويتهم الوطنية . وللأسف فأن تمثل دور الضحية في كل المراحل الماضية ستدمر المعنوية والذات الجنوبية ، بدلا من تقويتها وتدعيمها وتعزيز الثقة بالقدرة على معالجة حالة الانكسار القائمة. وليس هناك مشقة اكبر من مشقة تصحيح ما علق بأذهان الناس من أفكار ومفاهيم خاطئة، خاصة مع اتساع دائرة الملتقين السلبيين الذين يتقبلون الكثير من الروايات والآراء باعتبارها حقائق ثابته لا يمكن دحضها أو نكرانها . تحياتي واحترامي [/overline] |
اقتباس:
الأخ بن عفرير... أتفق معك في تحليلك للوضع الصعب الذي يعيشه الحراك و الذي تسببت فيه قيادات الحراك التي لا تملك أي رؤية أو إستراتيجية لقيادة الحراك سوى إستراتيجية الحفاظ على المنصب حتى و لو كان المنصب عبارة عن مجرد تسمية... فهم مستعدون بأن يضحوا بكل شيئ مقابل الحفاظ عليه... و لعل حكاية القرعة أسوأ مثال على ذلك... هذا المثال الذي يكاد يتفوق على مسرحيات شكسبير في جمع للتراجيديا و الكوميديا بطريقة يحسدنا عليها المسرح الإنجليزي... بكل أسف هذه القرعة تظهر عمق مأساة الحراك الذي وقع فريسة الفكر الدكتاتوري المقرون بالتخلف الذي نتهم به أخوتنا اليمنيين و نحن نكاد نتفوق عليهم فيه! بالنسبة لمبادرتكم... فهناك نقاط إسمحوا لي أن أختلف معكم فيها ... و هي مسألة المجلس الوطني بأعضاءه ال 311 و ذلك لأسباب موضوعية بحتة تفرضها الظروف الحالية... المقترح يمكن أن يكون قابلا للتنفيذ في الظروف الإعتيادية... كأن نكون في دولتنا ألمستقلة أو على الأقل محتلين من قبل دولة ديمقراطية تحترم اللعبة الديمقراطية و تحترم حقوق الإنسان... أما في الوضع الحالي... فالأمر يبدوا و كأنكم تسعون لإقامة بناء ضخم في ظل قصف مدفعي متواصل من قبل العدو. عقد مؤتمر يشارك فيه هذا العدد الكبير من الأعضاء يحتاج إلى تكاليف مالية و لوجيستية كبيرة... الأمر الذي سيجعل عقده مرتبطا برحمة قوة أو قوى يسهل عليها إبتزازه. ثم أن هناك مسألة أخرى أتحفظ عليها و هي تساوي التمثيل للمحافظات... لأن هذا الأمر سيكون فيه ظلم للمحافظات ذات الكثافة السكانية العالية... لهذا يفترض أن يكون هناك تناسب بين تمثيل المحافظة و عدد سكانها. مسألة إنتخاب مندوبي المؤتمر من المحافظات و المديريات لن يكون بالأمر السهل... و ربما يقع الحراك فريسة للإشتراكيين لأنهم القوى الوحيدة المنظمة على عموم الجنوب... لهذا ربما يفضل أن يتم ربط الأمر بالمنظمات و النقابات الجماهيرية و الجامعات. أرى شخصيا أن يتم في الوقت الحالى تكوين مجلس مؤقت و مصغر من نشطاء الحراك في المحافظات و المديريات (يستحسن أن لا يكونوا من القيادات التي ملها الشارع)... بحيث يكون أعضاء المجلس مقترحين من مجالس الحراك أو النقابات في محافظاتهم و مفوضين من قبلهم لتمثيلهم في التصويت و إتخاذ القرارات بعد التشاور!! مثل هذا المجلس المصغر سيكون قادرا على الحركة و التعاطي مع الأمور المستجدة بشكل سريع و فعال... حتى نستطيع أن نصل إلى مرحلة تتوفر فيها ظروف عقد المؤتمر المقترح في مبادرتكم أعلاه!! بالنسبة للنقاط الأخرى فأنا أتفق معكم فيها مع بعض التحفظات البسيطة التي لن أتطرق إليها لكونها أمور ثانوية من ناحية و لضيق الوقت من ناحية أخرى. نقطة أخيرة... أود أن أشير إليها و هي عدم إقصاء الإصلاح الجنوبي من هكذا مؤتمر... في الرابط أدناه رد مني على مقالك الموجه للإصلاح ربما لم يسعفك الوقت للإطلاع عليه!! http://dhal3.com/vb/showthread.php?t=84309&page=6 خالص الشكر... |
اقتباس:
أجزم وأقسم ولو أردت أن نذهب للمسجد وأحلف سوف أفعل أن هذة المداخلة ليست هي التي أعددتها للمساهمة في توسع النقاش بطرح أفكار ومقترحات جديدة.. ما الذي جرى حتى تحرمنا من المداخلة الأصلية؟؟؟ .. هذه المداخلة أعددتها أيها الأستاذ على عجل لترد على سؤالين وجهتهما بالخطاء نحوك وهما المفروض يتوجهان للأخ بائع المسك.. حتى ردك ليس مقنعا بالنسبة للأشتراكي ألوف الضحاياء ذهبوا تحت مقصلة هذا الحزب ثم وحدة القدر والمصير التي مهد بها المسرح الجنوبي لوحدة 22مايو وتأتي أستاذنا وترى في التقييم عاطفة.. لا أظنك من جماعة الأيدلوجيا أستاذنا العزيز عمقيان فأنت عقل راجح ولذلك فأنك حينما تنظر للوحة الجنوب الموشاة بالبؤس والدم والدموع وعليها قليل من البهارات الشعاراتية عن مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية والمعسكر الأشتراكي ونيكاراجوا.. أظنك لو نظرت لهذه اللوحة بحياد وبدون قناعات رسخها الزمن والعادة سترى أن السبب (الأشتراكي) لابد أن يذهب والا لن نصل إلى الجنوب المأمول.. أستاذي جمهورية (الفاكهاني) أوردتنا مورد القذى في منطقة قفزت من البداوة إلى متن العصر ونحن عدنا القهقرى.. أعتذر من أشقاءنا الفلسطينيين ولكن الحال يشبة بعضة مع الفارق أن هناك الصهاينة ... لم أبري الجنوبيين من مسئوليتهم تجاة ما حدث ولكن لن يحدث ما حدث لولا الأداة التي تم خلقها لهم ليأكلوا بعضهم بعضا .. أخي العزيز لازلت مصر على وضع الداخلة الأصلية والمقترحات ليكتمل الموضوع.. أظن أن الطالب غالي والطلب رخيص ومليون تحية. |
اقتباس:
الأخ العزيز جنوبي67 أشكرك على هذه المداخلة وفعلا نحن نتفق في التقييم حول الوضع المقلق لحراكنا السلمي والذي يعود لخلل قيادي بين وواضح.. أما بالنسبة لملاحظاتك حول المؤتمر والنسب التي أقترحناها للهيئات القيادية فأنها وجهة نظر تحتمل الصح كما تحتمل الخطاء مثل وجهة نظري ولا يهم أيهما على الصح وأيهما على الخطاء المهم هو وضع مقترحاتنا جميعا أمام القيادات الحراكية ومن ثم يوزنون الأمور حسب ما يقتضية الميدان ويأخذون بالأنسب أو يقروا مبدأ الدعوة للمؤتمر ويأتون ببرنامج وهيكل تنظيمي من عندهم هذا ليس المشكلة ونحن هنا وضعنا صوت للتنبية ووضعنا مفاتيح لمن يريد أن يعمل لتجاوز الوضع الراهن.. أنا أتمنى منك أخي جنوبي67 أن تساهم في الدعوة لفكرة المؤتمر لعلنا نصل هذه المحطة لتجاوز ما نحن فية من التخبط والتشتت لأن المرحلة صعبة وكل منا علية مسئولية تجاة وطنة.. تقبل الف تحية على مساهماتك الرائعة ذات الأفكار النيرة والأسلوب الشائق الواضح الرصين. |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.