فيما الخبجي يتهم سلطات الاحتلال بالوقوف خلف الحادث
مشائخ وقيادات الحراك في ردفان ويافع يستنكرون جريمة قتل 3 من أشقائنا الشماليين ويدعون أبناء الجنوب إلى مسيرة صامتة غدا تنديدا بهذا العمل الجبان

خليج عدن - خاص - فتحي بن لزرق -


عمت هذا اليوم مشاعر الاستياء والتذمر عموم مناطق الجنوب بعد الإعلان عن العثور على جثث ثلاثة مواطنين من أبناء الجمهورية العربية اليمنية والعاملين في منطقة العسكرية بمحافظة لحج .


وأبدى مشائخ عموم مناطق ردفان والعسكرية استنكارهم الشديد لهذه الحادثة مؤكدين في بيان مشترك مع مكونات الحراك الجنوبي بردفان ويافع أصدروه بهذا الصدد وتحصلت شبكة خليج عدن على نسخة منه وجاء فيه :" لقد روعنا هذا اليوم بخبر مقتل ثلاثة من إخواننا من أبناء الجمهورية العربية اليمنية والذين يعملون في مجال تجارة الحلويات بمنطقة العسكرية .



إننا وفي هذا المقام نود أن نؤكد بأننا نقف صفا واحد في وجه مثل هذه الأعمال العدوانية التي لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال ونؤكد عدم صلتنا في الحراك الجنوبي والتمثيل القبلي لأبناء ردفان ويافع بهذه الجريمة .


وأضاف البيان:" إن هذه الجريمة هدفها واضح ومعروف ومن يقف خلفه أيضا معروف ولا يحتاج العقل للكثير من الجهد لكي يعرف حقيقة الأشخاص الذين يقفون بمثل هذه الأعمال، إننا وعبر بياننا هذا نحمل سلطة الاحتلال وأجهزتها الاستخبارية مسئولية الوقوف خلف هذا العمل العدواني الجبان كونها تريد ومن خلال مثل هذه الأعمال الآثمة أن تلصق صفة الإرهاب والعدوان بحراكنا الجنوبي السلمي كما أنها تسعى من خلال ذلك وفي محاولة يائسة إلى استعداء إخوتنا في العربية اليمنية ضدنا وهو ما لن تنجح فيه وسيفشل مثلما فشلت محاولاتها السابقة عبر منظمات الدفاع عن الوحدة".



وتابع البيان بالقول:" نؤكد للجميع التزامنا بنهج الخيار السلمي في مواجهة كل الأعمال الهمجية والبربرية التي تقوم بها سلطات الاحتلال في وجه فعالياتنا ونضالنا السلمي كما نؤكد لكل إخوتنا في العربية اليمنية أن نضالنا لن ولن يكون في أي وقت من الأوقات موجها ضد الشعب في الشمال كون أن قضيتنا هي مع النظام وسلطة الاحتلال وليست مع المواطن العادي الذي لا حول له ولا قوة ، وإننا في الجنوب نتعامل بأصولنا وجذورنا وتاريخنا الضارب في أعماق التاريخ ونخوتنا وشرفنا واعتزازنا بمن يشاركنا السكن والمعيشة ولأجل كل هذه فإننا نؤكد أن من يسكن أرضنا ويعيش فيها دمه وعرضه وماله حرام حرام ولن نسمح لأي جهة أو أي شخص بأن ينتهك هذه الحرمات ".



وقال البيان:" إن هذه المحاولة اليائسة والجريمة الآثمة لا يمكن لها أن تمر مرور الكرام وإننا في ذلك نطالب بتحقيق شفاف ونزيه في أحداث هذا اليوم وفي تفاصيل هذه الجريمة النكراء لكي ينال من يقفون خلف هذه الجريمة جزائهم العادل".



واختتم البيان بالقول:" إننا في هيئة مشائخ ردفان والعسكرية ويافع نؤكد رفضنا لهذا العمل وتأكيد لهذا الرفض فإننا ندعو كل أبناء ردفان وكل ممثلي الحراك الجنوبي وكل الناشطين السياسيين إلى الخروج يوم غد السبت في مسيرة جماهيرية صامتة للتنديد بهذا العمل الإجرامي الجبان ونؤكد وقوفنا إلى جانب اشر الشهداء حتى يتم إلقاء القبض على القتلة الحقيقيين.

أخيرا تغمد الله من سقط هذا اليوم شهداء في العليين أبرارا وأسكنهم فسيح جناته ".


على الصعيد ذاته استنكرت عدد من القيادات الجنوبية في الداخل من قيادات الحراك الجنوبي الحادث ووصفته بالإجرامي ونفت أن يكون للحراك الجنوبي أي صلة به .

د. ناصر الخبجي القيادي بالحراك الجنوبي أكد وفي اتصال هاتفي مع "خليج عدن" استنكاره الشديد لمثل هذا العمل الإجرامي حد ووصفه مؤكدا ألا صلة للحراك الجنوبي ولأبناء ردفان أو يافع بهذا الحادث مشيرا إلى أن مثل هذه الأفعال لا يمكن نسبها إلا إلى مرتكبيها الحقيقيين"
.
واستغرب الخبجي ما رددته أجهزة إعلام السلطة اليمنية والتي أكدت فور وقوع الحادث وقوف أطراف جنوبية خلفه .

وقال الخبجي :" هل يعقل وبعد ساعة من وقوع الحادث أن تتهم السلطة الحراك الجنوبي بأنه هو من يقف خلف هذه الحادثة ؟؟ ألا يؤكد ذلك أن القضية مدبرة وإلا لكانت السلطة أمهلت نفسها حتى انتهاء مجريات التحقيق في الواقعة ومن ثم الإعلان عما توصلت إليه لكي يكون الأمر مقبول".


واختتم تصريحه بالقول:" ما نستطيع أن نؤكده هو أن نظام صنعاء وحده هو من يقف خلف هذا العمل الإجرامي الجبان والهدف معروف وهو تأليب الإخوة في الشمال ضدنا وهو ما لن تتمكن منه ولأجل أن نؤكد على وقفنا فإننا أصدرنا بيان مشترك مع مشائخ ردفان لأجل الخروج في تظاهرة صامتة يوم غد تنطلق من حبيل جبر وتنتهي في الحبيلين استنكار وتنديدا بالحادثة ".



الجدير بالذكر إن هذا الحادث يأتي بالتزامن مع قيام وفد من منظمة هيومن رايتس وتش بزيارة إلى الجنوب بهدف تقصي وقائع الانتهاكات التي مارستها سلطات صنعاء بحق أبناء الجنوب وفيما يبدوا أن الحادث هدفه التشويش على هذه الزيارة وتصوير الحراك الجنوبي على أنه منظمات وهيئات تقوم باستهداف المدنيين.