الأستاذ عبدالباري عطوان ، قلم يستطيع إقناعك متى تولى هذه المهمة بحسب معتقده السياسي ، ولا يترك لك مجال للتشكيك فيما قاله ، والحقيقة أنه محق إلى حد بعيد ، فما جاء به يجيش في صدور الكثيرين ، والشاعر يقول :

لا تنهِ عن فعلٍ وتأتي مثلهُ .. عارٌ عليك إذا فعلتَ عظيمُ

فإذا كان القذافي طاغية واقترف من الآثام ما يشفع لليبيين الإطاحة به ، فهذا لا يجب أن ينسيهم الرجولة التي من أبجدياتها التعامل مع الآخرين بقدر من النزاهة ، ليس لأنهم يستحقونها ولكن لكي لا تسيء إلى نفسك في نظر الآخرين ، وتصبح وضيع ، وتتصرف بصورة منحطة ما يدل على أنك غير جدير بتحقيق هذا النصر ، فإذا كنت تعتقد في قرارة نفسك أن النصر من عند الله فهات لي دليلاً واحداً يقول بأن تعاملك مع الأسير ومن ثم مع جثة القتيل يتفق مع مرضاة الله . هذه هي المفارقة التي تجعلنا دوماً ننجرف وراء عواطفنا دون أن نراعي حقوق الله مع الآخرين ، وليس هذا ما يليق بنا كمسلمين في شكر الله على توفيقه .

تحياتي
طائر الاشجان

عجبي لشعبي
ثوار ليبيا الشجعان و الذين هم بالطبع اشجع منّا عندما قبضوا على القذافي
لم يقبضوا عليه و هم كانوا ذاهبين في نزهه
لقد عانوا ويلات الحرب و الدمار وسقط منهم الكثير بين قتيل و جريح
و خاضوا معركه لاكثر من تسعه اشهر و بعد ذلك وجدوا في من تسبب بدمار ليبيا
و هو الذي اذاقهم مرارة العيش القهري و ما اصعب قهر الرجال لو تعلمون يا رجال
كان من الطبيعي ان يقوموا بما قاموا به
و لكل فعل ردة فعل
و قد الله تعالى (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ) سورة البقره 194

هل تغارون منهم حين انتصروا على عدّوهم و نحن مازلنا مختلفين على من يمسك المكرفون في المنصّه
عجبا" لكم يا قومي

المعذره يا رجال ليبيا
ان قومي اناس يجهلون

كنت أتمنى ألا تقحم آيات الله البينات في أمور مهذه .. نحن نتكلم عن التصرفات المشينة التي مارسها بعض ثوارك الميامين عند لحظة القبض على الخصم ، وقد رأيت باليوتيوب بعضاً من هذه التصرفات اللاأخلاقية والتي يمقتها الدين ، فعن أي غيرة تتحدث يا رجل ، هل هكذا يفعل المؤمن المنتصر المتحلي بالأخلاق الحميدة ، أم هي نشوة النصر التي تستوجب التكبير والإستغفار والتسبيح بحمد الله تعالى وشكره ، لا التصرف الأرعن الغير محمود ، والذي لن تجد من يمجده إلا ( ... ) .

وعلى رجال ليبيا أن يتقدموا بالإعتذار إلى كل مسلم ومسلمة جرحت مشاعره لهذا الفعل الخاش للضمير والإنسانية معاً .

تحياتي
طائر الاشجان