![]() |
الخليج ومشاكل اليمن
د.شملان يوسف العيسى 2011/09/25 11:07 م التقيم التقيم الحالي 5/0 تستطيع دول الخليج أن تلعب دوراً أكبر في حل هذه المشكلة انهارت الهدنة التي دعا إليها نائب الرئيس اليمني عبدالهادي منصور وشهدت العاصمة اليمنية حرب شوارع متعددة الأطراف، فقد استؤنفت المواجهات بين القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح والقوات المنشقة الموالية للثورة بقيادة اللواء علي محسن الأحمر في عدة مناطق من العاصمة واستخدمت فيها المدفعية الثقيلة.. كما سجلت معارك بين عناصر موالية لزعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر من جهة ومقاتلين موالين للشيخ القبلي عزيز صغير النائب في البرلمان والمؤيد لصالح من جهة أخرى. تأتي هذه التطورات الدامية في الوقت الذي يحاول فيه أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني بمباحثات في صنعاء إلى جانبه جمال بن عمر مستشار مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أجل احتواء الموقف العسكري الذي بدأ في التفجر، وقد أجرى المبعوثان الإقليمي والدولي مشاورات مع كافة الأطراف من أجل إيقاف نزيف الدم اليمني وتصعيد الموقف العسكري خاصة بعد مقتل العشرات في غضون أيام قليلة. لا أحد يعرف إلى أين تتجه اليمن، فالصراع الدموي مستمر بين القبائل التي عرف عنها تاريخياً استقلالها عن الدولة.. ولا تزال هذه القبائل تضعف الدولة أحيانا أو تقويها. السؤال كيف يمكن لدول الخليج العربية حل هذه الإشكالية المعقدة والمتشابكة، فالصراع الظاهر أمام العالم هو بين الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وحزبه الحاكم من جهة وبين المعارضة اليمنية بكل تنوعاتها وإشكالها بزعامة الشيخ صادق الأحمر عضو مجلس الشورى وشيخ قبيلة حاشد أكبر القبائل اليمنية.. قوات الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس أحمد علي صالح يصطدم في معارك دموية ضد الفرقة الأولى المدرعة بقيادة اللواء علي محسن الأحمر أحد أقوى القادة العسكريين الذي انشق عن السلطة بعد مقتل 52 فرداً من قواته.. ما يجري في اليمن من صراعات لم يوضح لنا ما هو دور الشباب اليمني برجاله ونسائه الذي يتظاهر يوميا ويحتج وينشد التغير والإصلاح ويدفع الثمن غاليا دون أن يكون له أي فرصة في تغير الحالة السياسية التي تسود اليمن. نعود إلى دول الخليج التي سعت إلى محاولة إيجاد حلول وسطية ترضي الطرفين من خلال الدعوة إلى انتقال السلطة في اليمن إلى نائب الرئيس وبعد فترة انتقالية محددة تتم الدعوة للانتخابات البرلمانية والرئاسية.. المبادرة الخليجية التي يدعمها المجتمع الدولي تواجه إشكالية كبيرة وهي محدودية مقدرتها على التفاوض لنقل السلطة، كما أنا لم تجر أي اتصال بالشباب المتظاهر لأخذ وجهة نظرهم.. بالإضافة إلى حقيقة أن جميع الدراسات تؤكد بأن القوة الحقيقية والفعلية التي تتحكم في مصير البلد هي القبائل حيث يسعى الرئيس صالح وحزبه ارضاءها كذلك يغفل أقطاب المعارضة ويبدو أن الشباب اليمني الطامح للتغير والإصلاح سيكون الضحية. ما هو المخرج من هذه الإشكالية المعقدة.. دول الخليج من خلال أمينها العام بذلت جهودا كبيرة للتوفيق بين الطرفين لكن الفشل هو مصير كل المحاولات حتى الآن، فالأمين العام لمجلس التعاون غادر صنعاء يوم الاربعاء الماضي وقد صرح بأنه سيعود لليمن لاستئناف وساطته عندما تكون الظروف مواتية ويكون الجميع على استعداد لبذل الجهود الضرورية لوقف التوتر والقتال، وقد أوضح الزياني بأنه جاء لبحث تفاصيل ا لمبادرة الخليجية والمتوقفة منذ عدة أشهر بسبب رفض الرئيس اليمني التوقيع عليها.. وكالات الأنباء العالمية ذكرت بأن الرئيس اليمني عاد إلى اليمن وأن خلافا قد نشب بينه وبين ابنه أحمد الذي يرفض مبدأ تنازل الرئيس.. دول الخليج يمكن أن تلعب دوراً أكبر لو ربطت مساعداتها الإنسانية لليمن مع إيجاد مخرج يرضي جميع الأطراف. د.شملان يوسف العيسى http://www.arab2.com/akhbar/f/f.html...alwatan.com.kw |
علي صالح مستعد لنقل السلطة عبر انتخابات مبكرة
الإثنين, 26 سبتمبر 2011 صنعاء - فيصل مكرم أكد الرئيس علي عبدالله صالح، في أول ظهور له على شاشة التلفزيون اليمني منذ عودته إلى صنعاء الجمعة الماضي، التزامه الكامل المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة الراهنة كما هي، والتوقيع عليها من قبل نائب الرئيس «بموجب تفويضنا له بذلك للخروج بالوطن من هذا المأزق الخطير». ودعا الرئيس اليمين، في خطاب لمناسبة الذكرى الـ49 للثورة، أطراف المعارضة إلى الحوار والتفاهم وإلى تداول سلمي للسلطة. وقال: «أنا أزيد إلى ما جاء في المبادرة الخليجية بالدعوة إلى إنتخابات شاملة رئاسية ونيابية ومحلية إذا تم التفاهم حولها... ولنتجه جميعا نحو الحوار والتفاهم والتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع وانتخابات رئاسية مبكرة». واضاف أنه عاد إلى اليمن بصحة جيدة بعد تلقيه العلاج في السعودية، غير أنه أشار إلى قيامه برحلة لاستكمال مراحل العلاج خلال الشهور المقبلة و»التفويض بيد نائب الرئيس ومؤسسات الدولة للعمل على إخراج الوطن من هذا المأزق الخطير». واتهم «العناصر الإجرامية والإرهابية والخارجة على القانون والشرعية الدستورية بالوقوف وراء محاولة إغتياله بتفجير مسجد دار الرئاسة». وقال «ان هذه العناصر لا تشعر بالمسؤولية وتركض خلف السلطة والثروة والنفوذ». وأكد «أن تلك العناصر تقف وراء الإعتداء على المواطنين وتخريب المصالح العامة وسفك الدماء بين اليمنيين. وأنها دعمت الإعتداءات على معسكرات الجيش في أرحب... ودعمت الإرهابيين بالمال والسلاح». واشاد بـ»بتعاون اصدقائنا في الولايات المتحدة وأشقائنا في المملكة العربية السعودية لدحر الإرهابيين في محافظة أبين، وفك الحصار على اللواء العسكري 25 ميكانيكي ومساندة قواتنا المسلحة التي لقنت الإرهابيين درساً قاسياً في كل المواقع». وطالب الرئيس اليمني أحزاب وقوى المعارضة إلى «تحكيم العقل والمصالح العليا للوطن وعدم اللهث وراء السلطة والتربع على كرسيها على جماجم ودماء الشعب اليمني». وقال» ان الأزمة كبيرة، وخطيرة وتستحق أن يراجع العقلاء والسياسيين مواقفهم، وأن يستفيدوا من من دروس ما حدث في الأشهر الأخيرة». وخاطب شباب الثورة المطالبين بالقول: «أنتم ضحايا يدفع بكم الراكضون على السلطة إلى المحرقة وتجعل منكم ستاراً لسفك الدماء». وخلص الى توجيه الشكر الى الملك عبد الله بن عبد العزيز والقيادة السعودية «لما وجده من رعاية ورفاقه الجرحى أثناء العلاج في السعودية». كما شكر رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفه ببن زايد على «مساعدة اليمن بالمحروقات والمعونات الإنسانية في الشهور الماضية». على الصعيد الامني، نجحت لجنة الوساطة المحلية في اليمن، برئاسة اللواء غالب مطهر القمش رئيس جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات)، في وقف المواجهات العسكرية والقبلية في العاصمة صنعاء، ووقف إطلاق النار من كل الأطراف، بعد أسبوع دامٍ شهدته العاصمة اليمنية سقط خلاله مئات القتلى والجرحى غالبيتهم من المتظاهرين المناهضين للرئيس علي عبدالله صالح. وباستثناء مواجهات محدودة بين متظاهرين وقوات الأمن في جولة سبأ، وسط العاصمة، وخلفت نحو 17 جريحاً برصاص الأمن، عاشت صنعاء منذ بعد ظهر السبت هدوءاً شاملاً وحذراً. وتم سحب معظم الآليات العسكرية وناقلات الجند من الشوارع الرئيسية. وعاد التيار الكهربائي إلى معظم أحياء العاصمة بصورة تدريجية، بعد انقطاع شبه كامل لأكثر من أسبوعين. وبدأت الحياة تعود إلى طبيعتها، رغم الحذر الشديد. على صعيد آخر (ا ف ب)، افاد شهود بان عناصر من «القاعدة» عمدوا الى قطع يد فتى في الخامسة عشرة من عمره وشابا بعد اتهامهما بسرقة كابلات كهربائية في مدينة في جنوب اليمن. وقطع عناصر «القاعدة» مساء السبت بالسيف يد الفتى امام عشرات من سكان مدينة جعار في محافظة ابين التي تحولت معقلا للتنظيم المتطرف قبل ان يجوبوا انحاء المدينة رافعين اليد المقطوعة. كما قطع عناصر القاعدة يد شاب (26 عاما) بعد اتهامه بسرقة كابلات كهربائية، بحسب شاهد عيان. وصرح احد الشهود بان المسلحين «احضروا المتهم... وجروه وقطعوا يده اليمنى». واضاف انه تم نقل الرجل بعد ذلك الى عيادة خاصة بينما جاب المسلحون انحاء المدينة حاملين اليد المقطوعة. وسيطر مئات من المقاتلين المرتبطين بـ»القاعدة» في نهاية ايار (مايو) على زنجبار عاصمة محافظة ابين. واعلنت السلطات اليمنية في العاشر من ايلول (سبتمبر) ان الجيش استعاد السيطرة على شمال المدينة وشرقها بعد معارك استمرت ثلاثة اشهر واسفرت عن مقتل 230 جنديا يمنيا وخمسين من افراد القبائل. http://www.arab2.com/akhbar/f/f.html...aralhayat.com/ |
الرئيس اليمني يجدد تفويض نائبه الحوار مع المعارضة حول توقيع المبادرة الخليجية
صنعاء ــ الزمان: جدد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح تفويضه لنائبه عبد ربه منصور هادي للحوار مع معارضيه حول اجراء انتخابات رئاسية والتوقيع علي المبادرة الخليجية واليات نقل السلطة وذلك في خطاب متلفز هو اول ظهور له منذ عودته الي صنعاء من الرياض. وشكر صالح الامارات والسعودية علي دعمهما لاقتصاد اليمن. في وقت بحث هادي امس مع سفير الاتحاد الأوربي بصنعاء مكيليه سيرفونه دورسو وسفراء فرنسا وألمانيا الاتحادية وإسبانيا وهولندا ونائبة السفير البريطاني بصنعاء تطورات الأوضاع في بلاده وما تشهده الساحة اليمنية من مشاورات ولقاءات مع مختلف القوي السياسية والفعاليات الاجتماعية والحزبية بهدف الخروج من الأزمة الراهنة والتي باتت تورق الجميع وتهدد الأمن والاستقرار وكل المقدرات الوطنية. ونوه عبدربه خلال اللقاء بأن الخروج الآمن والسلمي من هذه الأزمة يكمن في الحوار والتعاون الكامل من الجميع كون اليمن وطن الجميع ويجب ان تبذل من اجل سلامته وأمنه كل الجهود الخيرة والمخلصة للخروج من دوامه هذه الأزمة والوضع المعقد والصعب. من جانبها اتهمت وزارة الداخلية اليمنية نائب الرئيس اليمني بتدبير انقلاب يستهدف إطاحة صالح عبر القيام بخلعه حيث كان يتمتع بصلاحيات رئاسية خولها له صالح. فيما نفي هادي هذه الاتهامات وقال في بيان صادر عن مكتبه نشره حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم علي موقعه الالكتروني " انه لا صحة لما تردد عن احباط مخطط انقلابي كان يهدف الي اصدار بيان من نائب رئيس الجمهورية لنزع الشرعية عن الرئيس". وعبر مكتب هادي"عن أسفه أن تنجر مطبوعة صادرة عن وزارة الداخلية اليمنية الي ترديد ونشر مثل هذه الأكاذيب"، وطالب وزير الداخلية مطهر المصري بالتحقق من مصادر هذه المطبوعة وبصورة سريعة . وكانت أسبوعية " الحارس "الصادرة عن وزارة الداخلية اليمنية اتهمت نائب الرئيس بأنه كان ينوي اصدار بيان يعلن فيه خلع صالح ونزع الشرعية عنه. وجاءت اتهامات الصحيفة الرسمية لهادي اثر معارك ضارية بين قوات الحرس الجمهوري التابعة لنجل الرئيس اليمني أحمد علي صالح وقوات الفرقة الأولي مدرع ولم يتمكن هادي حسب مراقبين من ايقاف تلك المواجهات رغم اصداره أوامر للجانبين بالتوقف عن الاقتتال . من جانبهم قال شهود ان الجيش اليمني قتل شخصا علي الاقل وأصاب 17 بعد استخدامه الذخيرة الحية لتفرقة محتجين امس في احدث اشتباك ضمن أسبوع من أعمال العنف التي زادت المخاوف من نشوب حرب أهلية شاملة. http://www.arab2.com/akhbar/f/f.html...w.azzaman.com/ |
كد تمسكه بالمبادرة الخليجية
المعارضة اليمنية ترفض خطاب صالح علي صالح فوض نائبه عبد ربه منصور هادي التوقيع على المبادرة الخليجية (الفرنسية) رفض قادة بارزون في المعارضة اليمنية ما تضمنه خطاب الرئيس علي عبد الله صالح من استعداده لانتقالٍ سلمي للسلطة عبر انتخابات مبكرة يشرف على تنظيمها والتزامه بـالمبادرة الخليجية، واعتبروا ذلك جزءا من "ألاعيبه السياسية". وقالت الناشطة البارزة في الثورة اليمنية توكل كرمان، إن "الشباب ليسوا مع مقترح مجلس التعاون الخليجي.. إننا نعارضه ونطالب بمحاكمة صالح على كافة الجرائم التي ارتكبها". وأضافت "بالنسبة لنا، فإن علي صالح ليس رئيسا لليمن، لقد تمت الإطاحة به منذ شهور". وقال صالح في خطاب بثه التلفزيون الرسمي اليوم عشية الذكرى الـ49 للثورة اليمنية إنه ملتزم بتسليم السلطة، واقترح لتحقيق ذلك انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية مبكرة، وأكد التزامه بالمبادرة الخليجية، وبتفويض نائبه عبد ربه منصور هادي للتوقيع عليها وعلى آلية تنفيذها. واتهم صالح -في أول خطاب له بعد عودته إلى البلاد من رحلة استشفائية بالسعودية استمرت أكثر من ثلاثة أشهر إثر إصابته في هجوم على مسجد قصره- خصومه بالركض وراء السلطة، وطلب منهم الجلوس إلى طاولة الحوار والاحتكام إلى صناديق الاقتراع. وندد الزعيم البارز في حزب الإصلاح اليمني المعارض، علي الجرادي، بما جاء في خطاب صالح قائلا "إنها لعبة سياسية لتهدئة الضغط الدولي. وقال إن "علي صالح حاول التصرف وكأن مشكلة اليمن سياسية وليست ثورة". أما الزعيم البارز في حزب الحق المعارض أحمد البحري، فقد اعتبر أن "علي صالح لم يقدم جديدا، وأنه يضيع المزيد من الوقت كالمعتاد". وحذر من أن "الشباب المؤيد للديمقراطية سيصعد من موقفه لأنهم فقدوا الأمل في أي شيء يقوله صالح". من جانبها، قالت الناشطة البارزة في صفوف شباب التغيير فايزة السليماني إن "خطاب علي عبد الله صالح مضيعة للوقت، ولم يقدم جديدا.. صالح يحاول أن يوجد ذريعة لقتل الناس، ويسعى دائما إلى الهروب من المسؤوليات". وأكدت استمرار الحركة الاحتجاجية ضد حكم صالح، قائلة "سنستمر في تصعيدنا السلمي، والشباب يعرفون ما هي مهمتهم". عودة صالح رافقتها حملات قمع عنيفة ضد المحتجين السلميين (رويترز) نفي الاستقالة ويتزامن حديث صالح عن انتخابات مبكرة مع ما ذكرته مصادر في وفدٍ ألماني يقوده وزير التنمية ديرك نيبل التقى وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي على هامش اجتماع للبنك الدولي في واشنطن من أن علي صالح يعتزم إجراء الانتخابات مطلع العام المقبل. وسرت شائعات منذ الجمعة بأن علي صالح سيعلن استقالته، لكن المتحدث الحكومي عبده الجندي سارع إلى نفي ذلك. وجاء الخطاب بعد يومين من عودته المفاجئة التي أجّجت وضعًا أمنيا مضطربا أصلا، وكان مشهدُه الأساسي صدامات مسلحة بين الحرس الجمهوري -الذي يقوده نجله أحمد- وقوات مؤيدة للمتظاهرين، سقط فيها منذ مطلع الشهر مئات القتلى والجرحى. ويواجه صالح منذ فبراير/شباط الماضي مظاهرات حاشدة تطالبه بالرحيل، لكنه تمسك بالسلطة قائلا إنه يريد أولا ضمان انتقالها سلميا، وتراجع ثلاث مرات متتالية عن توقيع مبادرة خليجية تنص على تنحيه خلال شهر من إمضائها وتسليم سلطاته إلى نائبه، وتشكيل حكومة وفاق وطني بزعامة المعارضة، مقابل منحه هو وحاشيته الحصانة من الملاحقة. وتزامن الخطاب مع دعوة إلى تنحي صالح وجهها إليه أهم حلفائه واشنطن والرياض. دعوات جديدة فقد طالبته واشنطن مجددا بـ"نقل كامل وفوري" للسلطة، واعتبر ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز في خطابٍ أمس المبادرةَ الخليجية –التي تنص على تنحي صالح-المخرجَ الوحيد للأزمة. كما حثه الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي على توقيع المبادرة، ودعا كل أطراف الأزمة إلى وقف العنف وإطلاق حوار جدي. ودان وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي السبت أحداث العنف وطلبوا تشكيل لجنة تحقيق فيها، ودعوا علي صالح إلى التنحي، وحثوا أطراف النزاع على "ضبط النفس" وإعلان وقفٍ تام لإطلاق النار. وقد حمل الدعوة إلى ضبط النفس ورفض العنف أيضا بيان لمجلس الأمن صدر السبت http://www.arab2.com/akhbar/f/f.html...aljazeera.net/ |
دبي - العربية.نت
أعلنت السلطات اليمنية , اليوم الاثنين, مقتل العميد عبدالله الكليبي قائد اللواء 63 للحرس الجمهوري في منطقة "نهم" شمال شرق العاصمة صنعاء في هجوم شنّه مسلحون من قبيلة "نهم" على معسكر "دهرة" الليلة الماضية وتمكنوا من اقتحامه. وقد سقط قتلى وجرحى من الطرفين. هجوم الليلة الماضية جاء بعد يوم من قصف عنيف لمناطق "نهم" بالأسلحة الثقيلة. على صعيد آخر, أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، الذي يواجه انتفاضة شعبية منذ أشهر في بلاده، السبت، أنه مستعد لعملية انتقالية تنفيذا لمبادرة مجلس التعاون الخليجي، ولكن عبر إجراء انتخابات. وقال: "نحن تحدثنا عن انتقال سلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع مرارا وتكرارا، ونحن اليوم نكرر أننا ملتزمون بالمبادرة الخليجية لتنفيذها كما هي، والتوقيع عليها من نائب الرئيس الذي فوضناه بموجب قرار جمهوري". وأضاف أن "القرار ساري المفعول، وهو مفوض لإجراء الحوار والتوقيع على المبادرة وآليتها التنفيذية، لإخراج الوطن من المأزق الخطير". وجاءت تصريحات صالح في خطاب إلى الأمة بثه التلفزيون اليمني الرسمي، هو الأول منذ عودته المفاجئة الجمعة إلى صنعاء، بعد غياب استمر أكثر من ثلاثة أشهر تلقى خلالها العلاج في السعودية. وقال: "لنتوجه جميعا نحو الحوار والتفاهم والتبادل السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع، وانتخابات رئاسية مبكرة كما جاء في المبادرة الخليجية، لكن أريد انتخابات كاملة، رئاسية وبرلمانية ومحلية إذا تم التفاهم حولها". وكان صالح رفض مرارا التوقيع على المبادرة الخليجية التي وضعتها دول الخليج القلقة من استمرار الأزمة في اليمن منذ يناير/كانون الثاني، وتتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلي الرئيس عن الحكم لنائبه، على أن يستقيل بعد شهر من ذلك مقابل منحه حصانة، وتنظيم انتخابات رئاسية خلال مدة شهرين. وأودت المعارك بين الوحدات العسكرية الموالية والمعارضة، وكذلك بين القبائل المؤيدة والمناهضة للرئيس، بحياة ما لا يقل عن 175 شخصاً منذ اندلاع الاشتباكات قبل أسبوع. |
|
خطاب صالح ينذر بتفجير الأوضاع
صالح لم يعلن التنحي عن الحكم خلافا لتوقعات المحللين (وكالات) إبراهيم القديمي-صنعاء في وقت توقع فيه اليمنيون أن يعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في خطابه مساء الأحد "تنحيه عن السلطة وتخويل نائبه للشروع في توقيع المبادرة الخليجية"، جاء خطاب صالح مخيبا للآمال واعتبره يمنيون كثر مقدمة لتفجير الأوضاع عسكريا. فبحسب أوساط في المعارضة اليمنية، تنص المبادرة الخليجية على تنحي صالح دون قيد، أما تفويضه نائبه بإجراء حوار مع المعارضة قبل التوقيع عليها فيعد تهربا من استحقاقات نقل السلطة سلميا. ويتساءل القيادي في أحزاب اللقاء المشترك محمد عبد الملك المتوكل، لماذا لا يوقع الرئيس صالح على المبادرة ما دام مقتنعا بها، ويثبت أنه جاد في الموضوع لإنهاء المشكلة؟ وأكد المتوكل -للجزيرة نت- أنه تم الاتفاق على تنفيذ الآلية التنفيذية بين اللقاء المشترك ونائب الرئيس بحضور المبعوث الأممي جمال بن عمر، وخاصة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. لكنه شدد على وجوب ترتيب أوضاع القوات المسلحة وتوحيدها قبل الشروع في الانتخابات، ولم يتبق إلا التوقيع على المبادرة من قبل صالح على حد تعبيره. علي الصراري: صالح لم يقدم جديدا ووجه التهم يمينا ويسارا بصورة عشوائية (الجزيرة نت) الخوف من المستقبل وقد سادت في مختلف المدن اليمنية حالة من اليأس والإحباط والخوف من المستقبل المجهول، عقب الخطاب بمناسبة حلول الذكرى الـ49 لقيام ثورة 26 من سبتمبر/أيلول 1962، وذلك لغياب ما كان يتوقعه الكثير من المحللين السياسيين من أن يعلن فيه تنحيه. ومما زاد الأمر تعقيدا احتواء الخطاب على لغة التخوين والإرهاب، والحديث عن نهب محلات الذهب وتفجير خطوط الكهرباء وقطع إمدادات المشتقات النفطية وقتل جنود الأمن، وهي اتهامات نفتها المعارضة تكرارا وأكدت تورط الحزب الحاكم ومن يسمون ببلاطجة النظام بارتكابها. ويشير عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي المعارض علي الصراري إلى بطلان تلك الاتهامات والادعاءات. وقال "كعادته لم يقدم صالح جديدا ووجه التهم يمينا ويسارا بصورة عشوائية"، وعد ذلك تشبثا من الرئيس بالسلطة، وتهربا من المبادرة التي تنص صراحة على تنحيه في غضون 30 يوما من تسليم صلاحياته لنائبه. وأضاف "لا جديد في الخطاب على الإطلاق، وما زال صالح يقول الشيء ونقيضه في آن و احد، ففي حين قال إنه ملتزم بالمبادرة عاد وقال إنه لن يسلم السلطة إلا عبر صناديق الاقتراع، وهذا أمر غير وارد في المبادرة الخليجية وفق تعبيره. محمد المتوكل: لماذا لا يوقع الرئيس صالح على المبادرة ما دام مقتنعا بها؟ (الجزيرة نت) تفجير الوضع وذهب الكاتب الصحفي رضوان الصلوي إلى القول إن خطاب صالح مقدمة لتفجير الوضع عسكريا وإدخال اليمن في الفوضى والعنف. واستشهد -في حديث للجزيرة نت- بقيام المعسكرات فور وصول صالح بدك موقع قيادة الفرقة الأولى مدرع وساحة التغيير بأكثر من مائة صاروخ وقذيفة، مما أدى إلى عشرات القتلى والجرحى. وقال "إن الثوار في طريقهم إلى التصعيد وتحويل نضالهم من ثورة مستأنسة إلى ثورة جامحة"، وذلك ما يعزز في نظره، اتجاه البلاد نحو الحرب الأهلية خاصة في ظل تشبث الرئيس بالسلطة. وبدوره هاجم القيادي في الثورة الشعبية عبد الحميد شرمان الرئيس صالح، وقال -للجزيرة نت- "كنا نتمنى أن يختم حكمه بشيء جيد ويحقن الدماء، لكن للأسف الشديد كل ما قام به هو تفويض نائبه بالحوار. وتزامنت مع وصول صالح إلى العاصمة صنعاء مظاهر المسلحين بزي مدني في جميع أحياء وشوارع المدينة، وخاصة المناطق المحيطة بساحة التغيير، كشارع هائل والرباط والزراعة والدائري، إلى جانب انتشار الآليات الثقيلة التابعة للحرس الجمهوري والأمن المركزي والقوات الخاصة. ويعتقد شرمان أن ذلك نوع من التحدي وإعلان حالة الحرب ورفض تطلعات الشعب اليمني الذي خرج إلى الساحات للمطالبة بالتغيير السلمي. لكن رئيس الدائرة الإعلامية بحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم أنس الشامي نفى أن يكون الخطاب مقدمة لتفجير الأوضاع عسكريا. وأكد أن صالح وجه رسائل للقاء المشترك والمحتجين بأنه غير متشبث بالسلطة، من خلال دعوته لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وإيمانه بالمبادرة الخليجية وتجاوبه مع كافة البيانات الصادرة من المجتمع الدولي الحاثة على التوقيع على المبادرة. وكرر الشامي القول بأن المخرج الوحيد من الأزمة اليمنية هو الحوار وصناديق الاقتراع، وقال "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تجتث الأزمة من جذورها إلا من خلال الديمقراطية". http://www.arab2.com/akhbar/f/f.html...aljazeera.net/ |
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.