![]() |
مجلس انتقالي يمني لا يحظى بمباركة اللقاء المشترك
طفلة تؤدي الصلاة ضمن مجموعة من النساء في صنعاء أمسطفلة تؤدي الصلاة ضمن مجموعة من النساء في صنعاء أمس معارض يمني يهتف برحيل صالح خلال مسيرة احتجاج في تعز أمس صنعاء: صادق السلمي، الوكالات 2011-07-17 5:06 AM شكل ائتلاف الثورة اليمنية أمس، مجلسا انتقاليا لإدارة شؤون البلاد ضم 17 شخصا، أبرزهم رئيس اليمن الجنوبي السابق علي ناصر محمد، واختار اللواء عبدالله علي عليوة قائد القوات المسلحة والقاضي فهيم عبدالله محسن رئيس مجلس القضاء الأعلى لإدارة شؤون البلاد في المرحلة المقبلة. ووصف نائب وزير الإعلام عبده الجندي أمس المجلس الانتقالي بأنه "مجلس تصعيد وانقلاب على الشرعية الدستورية". فيما أعلن مسؤول في "اللقاء المشترك"، أن التكتل لن يدعم المجلس الجديد. -------------------------------------------------------------------------------- أعلن مصدر أمني يمني أمس أن ما لا يقل عن 50 شخصا قتلوا بقصف نفذته طائرة أميركية من دون طيار الليلة قبل الماضية، مستهدفةً مسلحين في جنوبي اليمن بمحافظة أبين، فيما أفادت وزارة الداخلية أن 9 أشخاص قتلوا بقصف جوي نفذته القوات الجوية اليمنية. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن القصف الجوي استهدف مركز شرطة مودية في مديرية الوضيع بأبين كان قد سقط بأيدي عناصر يشتبه بانتمائها لتنظيم القاعدة. وذكر موقع صحيفة "الصحوة" التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح أمس أن الحكومة اليمنية زعمت أن الهجوم لم يكن بطائرة استطلاع أميركية من دون طيار، إنما قواتها الجوية هي التي نفذت الهجوم. وقالت الداخلية اليمنية في موقعها على الإنترنت إن 9 مسلحين قتلوا وأصيب العشرات وأن عدد القتلى مرشح للزيادة. وقالت مصادر بمحافظة أبين إن المسلحين القبليين تمكنوا من تطهير مناطقهم من العناصر التي يعتقد بانتمائها لتنظيم القاعدة، حيث تمكنوا من تحرير مديرية الوضيع عقب وقت قصير من تعرضها لغارات جوية. وأشارت المصادر إلى بروز انشقاقات بين عناصر القاعدة بسبب تقاسم الغنائم التي حصلت عليها عقب سيطرتها على مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين قبل أكثر من شهر ونصف، الأمر الذي أسفر عن انسحاب جماعات كبيرة منهم إلى مدينة جعار التي تعد معقلهم الرئيسي. وفيما أعلن نائب وزير الإعلام عبده محمد الجندي في مؤتمر صحفي أمس أن الرئيس علي عبدالله صالح سيعود قريبا، دون أن يحدد موعدا لذلك، أعلن ائتلاف الثورة اليمنية أمس تشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد بعضوية 17 شخصا، واختيار اللواء عبدالله علي عليوه قائد القوات المسلحة والقاضي فهيم عبدالله محسن رئيسا لمجلس القضاء الأعلى لإدارة شؤون البلاد في المرحلة المقبلة. ووصف الجندي المجلس الانتقالي بأنه "مجلس تصعيد الفتنة واستمرار الأزمة وانقلاب على الشرعية الدستورية"، معتبرا من يدعون لمثل هذا المجلس هم من المصابين بوهم العظمة. واستبعد الجندي أن يستطيع المجلس الانتقالي الحلول محل المؤسسات الحكومية القائمة لافتا إلى أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح "قد يعود غدا إذا أذن له الأطباء" وأن عودته أصبحت مرهونة بإذن الأطباء. إلى ذلك أصيب أربعة أشخاص أمس في مديرية البريقة بمحافظة عدن جنوبي اليمن، برصاص قوات الأمن خلال تفريقها مظاهرة للعشرات من الشباب العاطلين عن العمل أمام شركة مصافي عدن. على صعيد آخر تجددت الاشتباكات العنيفة بين الحوثيين ومجاميع قبلية مسلحة تابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح ـ أكبر الأحزاب الإسلامية في اليمن، في مناطق متفرقة من الجوف شرقي البلاد، ما أسفر عن مقتل 15 شخصا من الجانبين وإصابة العشرات. وأكد مصدر قبلي لـ"الوطن" أن المعارك اندلعت مجددا في مناطق متفرقة بمديريتي "الغيل والحزم"، مشيرا إلى أن الحوثيين يبدون تعنتا في قبول الوساطات القبلية لإنهاء الاقتتال خاصة عقب مصرع شقيق القائد الميداني لجماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي في المواجهات التي اندلعت الجمعة قبل الماضي. ولفت إلى أن الحوثيين يسيطرون فعليا على موقع "الصفراء العسكري"، ويسعون للاستيلاء على مواقع أخرى تحت سيطرة الإصلاحيين. إلا أن مصادر مقربة من الحوثيين كشفت عن مبادرة لتسوية الصراع الطارئ مع أنصار حزب الإصلاح سيتم تقديمها خلال الأيام القليلة المقبلة. http://www.alwatan.com.sa/Politics/N...1&CategoryID=1 |
مسؤول يمني يعلن قرب عودة صالح والثوار يعلنون تشكيل مجلس رئاسي انتقالي
صنعاء - أ. ف. ب ، محمد القاضي قال مسؤول يمني امس ان الرئيس علي عبد الله صالح سيعود "قريبا" الى بلاده، دون ان يحدد موعدا لذلك. وقال نائب وزير الاعلام عبدو الجندي خلال مؤتمر صحافي ان "الرئيس بصحة جيدة وسيعود قريبا. فهو لا يزال بانتظار نصيحة الاطباء". وردا على سؤال بخصوص شائعات تسري حول عودته اليوم الاحد او غداً الاثنين، اجاب الجندي "لا استطيع ان اؤكد ذلك". وقد اصيب صالح بجروح خلال هجوم في مسجد القصر الرئاسي في صنعاء في الثالث من الشهر الماضي. وفي العاشر من الشهر الحالي، استقبل صالح جون برينان مستشار الرئيس الاميركي باراك اوباما لمكافحة الارهاب الذي طلب منع توقيع خطة مجلس التعاون الخليجي، وفق ما اعلن البيت الابيض. وفي هذه الاثناء أعلن مجلس شباب الثورة الشبابية الشعبية السلمية أمس في العاصمة صنعاء عن تشكيل مجلس رئاسي انتقالي لإدارة البلاد، في استجابة واضحة لمطالب المحتجين، متجاهلين بذلك المبادرات المقترحة للخروج من الأزمة الحالية. ويكون المجلس من 17 شخصية ابرزهم الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد، وحيدر أبو بكر العطاس رئيس وزراء أول حكومة بعد الوحدة بين الشمال والجنوب، وأمرأة واحدة هي حورية مشهور. وتضم قائمة الاسماء سعد الدين بن طالب، صخر الوجيه، عيدروس النقيب، محمد باسندوة، محمد عبدالملك المتوكل، محمد أبو لحوم، عبدالله سلام الحكيمي، جمال المترب، صادق على فرحان، عبدالله حسن الناخبي، علي عشال، محسن محمد فريد، محمد السعدي، يحيى منصور أبو أصبع. وقال المجلس في بيانه ان المجلس الانتقالي سيكلف واحدا من اعضائه بتشكيل حكومة تكنوقراط. كما أعلن شباب الثورة عن اختيار وزير الدفاع السابق اللواء عبدالله علي عليوه قائدا أعلى للقوات المسلحة، والقاضي فهيم عبدالله محسن رئيسا لمجلس القضاء الأعلى. وقالت توكل كرمان في بيان الإعلان ان مهمة المجلس هي إدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية ومدتها تسعة أشهر. وأعلن مجلس شباب الثورة في بيان الإعلان إسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح نهائيا ودعا المجتمع الدولي الى الاعتراف بالمجلس ومساندته ووقف التعامل مع ما أسموه بقايا نظام الرئيس صالح. كما تم الإعلان عن تشكيل مجلس وطني يضم 501 شخص قال انه سيتم الإعلان عن الأسماء في وقت سابق ومهمة المجلس الوطني هو الرقابة وإعداد دستور جديد. وتعتبر الخطوة تصعيديه ضد النظام بعد فشل كل المبادرات والمحاولات لإقناع صالح بالتنحي وفق المبادرة الخليجية. من جانبه قال نائب وزير الإعلام عبده الجندي ان" الرئيس صالح لا زال حيا يرزق وهو يدعو الى انتخابات حرة وديمقراطية". واضاف في مؤتمر صحافي امس السبت: "اذا اراد هؤلاء ان يعلنوا عن مجلس انتقالي فليعلنوه في السماء او في أي مديرية من المديريات لان ملايين الناس مع الرئيس علي عبدالله صالح". http://www.alriyadh.com/2011/07/17/article651275.html |
اليمن: “المحتجون” يشكلون مجلسا انتقاليا
رويترز - صنعاء شكل المحتجون اليمنيون أمس مجلسا انتقاليا من شخصيات معارضة لقيادة الجهود لمحاولة اجبار الرئيس علي عبد الله صالح على التخلي عن السلطة. وقالت مجموعات شبابية كانت في طليعة خمسة اشهر من الاحتجاجات المستمرة ضد حكم صالح المستمر منذ ثلاثة عقود في مؤتمر صحافي ان المجلس المؤلف من 17 عضوا سيضم الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد وزعماء عدة جماعات معارضة بينهم مقيمون في المنفى. واختار المحتجون اللواء عبد الله علي عليوة وزير الدفاع السابق ليكون قائدا للقوات المسلحة. وقال مسؤول من ائتلاف «اللقاء المشترك» الذي يمثل أحزاب المعارضة الرئيسية المناهضة لصالح ان الائتلاف لن يدعم المجلس الجديد. وكان الائتلاف طالب بتشكيل هيئة انتقالية. وقال حميد عاصم نائب الامين العام لحزب قومي عربي معارض في تصريحات لـ «رويترز» ان المجلس الانتقالي الذي شكله المحتجون لا يعبر عن وجهات نظر «اللقاء المشترك» لأن المعارضة الرئيسية لديها خطة مختلفة. وأضاف ان المجلس لا يمثل إلا الذين شكلوه. http://www.al-madina.com/node/316062 |
إعلان مجلس انتقالي في اليمن
أحمد الشميري، ــ صنعاء أكدت القيادية في شباب الثورة اليمنية توكل كرمان لـ «عكاظ» أن المجلس الانتقالي الذي أعلن عن تشكيله في صنعاء أمس سيمثل معظم شباب الثورة بكافة تياراتها. وأفادت أن قرار تشكيل المجلس لم يكن ضروريا فحسب، بل كان احتياجا ومطلبا رئيسيا للمرحلة القادمة بهدف إخراج اليمن من أزمته الحالية المستفحلة، مطالبة شباب الثورة الاستمرار في الاعتصامات في الساحات حتى يتم نقل السلطة. أشارت مصادر يمنية أنه لا يوجد توافق كامل بين أوساط الشباب حول تشكيل المجلس الانتقالي. وكان ائتلاف الثورة اليمنية قد أعلن عن تشكيل مجلس انتقالي لإدارة البلاد، استجابة لمطالب المحتجين، متجاهلين بذلك المبادرات المقترحة للخروج من الأزمة الحالية. ويأتي الإعلان عن تشكيل المجلس عشية احتفاء أنصار الرئيس صالح بمرور 33 عاما على توليه السلطة. إلى ذلك، أكـــــــد مصــدر في إئتلاف شبــــــاب الثــــــورة لـ «عكاظ» أن عدد أعضاء المجلس الانتقالي الذي يتكون من عدد من القيادات السياسية يبلغ 17عضواً. وأوضح المصدر أن المجلس يتكون من كل من حيدر أبو بكر العطاس، حورية مشهور، سعد الدين بن طالب، علي ناصر محمد، عيدروس النقيب، محمد باسندوة، محمد عبدالملك المتوكل، صخر الوجيه، محمد أبو لحوم، عبدالله سلام الحكيمي، جمال المترب، صادق علي فرحان، عبدالله الناخبي، علي عشال، محسن فريد، محمد السعدي، ويحيى أبو أصبع. وأوضح المصدر أن المجلس اختار عبدالله علي عليوه قائداً أعلى للقوات المسلحة، والقاضي فهيم عبدالله محسن رئيساً لمجلس القضاء الأعلى في المجلس الانتقالي ولم يتم تعيين أية شخصية لرئاسته. http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0717434310.htm |
يحكم من سريره
الأحد, 17 يوليو 2011 حسان حيدر سواء عاد الرئيس علي عبدالله صالح إلى صنعاء اليوم كما يؤكد أنصاره، أو بقي في مستشفاه السعودي لاستكمال العلاج أسابيع أخرى، فقد اثبت انه لا يزال الرجل الأقوى في اليمن، وأنه يحكم بلاده شبه الممزقة حتى من سريره، بعدما فهم خلال عهده المديد سر البقاء، ونجح في بناء قوات مسلحة قوية تدين له بالولاء، فلم تضعفها بعض الانشقاقات هنا وهناك، وواصلت بنجاح حماية النظام وأجهزته الحكومية. لنكن منصفين. فقبل بدء حركة الاحتجاج الحالية في منتصف شباط (فبراير) الماضي، لم يكن الوضع في اليمن يوحي بأنه وصل إلى نقطة اللاعودة، ولم تكن الأحزاب المعارضة التي تمتلك وسائل تعبير ونشر واسعة تدق ناقوس الخطر من أن البلاد على حافة الانهيار والانزلاق إلى الفوضى المعممة مثلما يحصل الآن. كان اليمن خلال الفترة الماضية يواجه مشاكل وصعوبات جمة ليس في مقدمها الخلاف بين الحكم والمعارضة، بل برزت في السنوات الأخيرة مشكلة المتشددين الإسلاميين الذين يوفرون ملاذاً آمناً لتنظيم «القاعدة» ومشكلة «الحوثيين» المرتبطين بإيران والذين يحاولون اقتطاع دويلة لهم على أساس مذهبي في شمال غربي البلاد، اضافة إلى مشكلتي الفقر والبطالة المزمنتين وتراجع العائدات النفطية والنقص الفادح في المياه. ولنكن منصفين أيضاً، فإن علي صالح لم يتصدَّ خلال اكثر من ثلاثين سنة في الحكم لمعالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية لبلاده بالقدر الكافي، ومع أن المعارك الانفصالية في الجنوب وفي الشمال أنهكت خزينته وقواته، إلا انه كان بمقدوره فعل الكثير لتخفيف العبء عن كاهل مواطنيه. وككل حاكم همه البقاء في السلطة، اقدم على تعديل الدستور اكثر من مرة ليضمن ترشحه وانتخابه وتحكّمه بالغالبية البرلمانية، ولم يستمع إلى النصائح التي كانت تسدى إليه بضرورة إتمام المصالحة السياسية مع الجنوبيين خصوصاً، وتحسين الخدمات الأساسية للمواطنين، وإتاحة المزيد من الحريات الإعلامية وتشجيع دور هيئات المجتمع المدني وتعزيز حكم القانون وتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة. لكن الأطراف الرئيسية في المعارضة أيضاً لم تفعل الكثير ولم تقدم برنامجاً موحداً يلجم طموحات علي صالح، واكتفت بالمطالبة باستعادة حصتها في الحكم بعدما أحست أن الرئيس يتفرد به ويستبعدها، رغم قبولها سابقاً بتوزيع الموارد التي كان يمنحها نسبة معقولة. والمعارضون الموجودون في الشارع اليوم خليط غير متجانس من التيارات والتوجهات السياسية والدينية. ورغم انهم استوحوا تحركهم وتوقيته من موجة التغيير التي انطلقت في تونس ومصر، فإنهم سرعان ما كشفوا عن تناقضات واسعة بين تنظيماتهم. فـ «شباب الثورة» المعتصمون في ساحات العاصمة والمدن الكبرى، ويغلب عليهم الطابع الليبرالي، يطالبون بدولة حديثة وديموقراطية تخرج بشعبها من القرون الوسطى، وبتعديل الدستور بما يمنع تركز السلطات الثلاث في يد رئيس الدولة، وبقوانين تسمح بالانتقال إلى مجتمع مدني متساو لا تمييز فيه. فيما تحاول جماعة «الإخوان المسلمين» التي يشكل الشيخ الزنداني واجهتها الدينية و»التجمع اليمني للإصلاح» واجهتها السياسية والقبلية، فرض وصايتها على حركة الاحتجاج وتسخيرها لمصلحة وصولها منفردة إلى السلطة بعدما كانت جزءاً من نظام علي صالح. وفي مواجهة العجز عن الإقصاء الفوري للرئيس بقوة الشارع أو محاولة الاغتيال، يشن «تجمع الإصلاح» حملة إعلامية عنيفة على أطراف إقليمية ودولية تعرض صيغاً لانتقال توافقي تدريجي وآمن للسلطة، بهدف تجنيب اليمن المزيد من التدهور الأمني والمعيشي، لكنه لا يفعل بذلك سوى تعقيد مهمته. http://www.daralhayat.com/internationalarticle/288692 |
اليمن: «شباب الثورة» أعلنوا تشكيل مجلس رئاسي انتقالي
الأحد, 17 يوليو 2011 صنعاء - فيصل مكرم أعلن فصيل شبابي معارض لنظام الرئيس علي عبد الله صالح يُسمي نفسه اللجنة التحضيرية لمجلس «شباب الثورة» تشكيل مجلس رئاسي انتقالي من 17 عضواً لتولي إدارة شؤون البلاد في المرحلة المقبلة. وسيرأس المجلس القيادي في معارضة الخارج رئيس الوزراء الأسبق حيدر أبو بكر العطاس وعضوية وزير الدفاع السابق اللواء الركن عبد الله علي عليوه الذي سيكون القائد الأعلى للقوات المسلحة، والقاضي فهيم محسن رئيساً لمجلس القضاء الأعلى. ويضم المجلس، الذي اُعلن أعضاؤه في مؤتمر صحافي أمس عقدته اللجنة التحضيرية لـ «مجلس شباب الثورة» برئاسة الناشطة الحقوقية توكل كرمان، شخصية نسائية واحدة، هي حورية مشهور، كما يضم، إضافة الى العطاس، اثنين من قادة المعارضة في الخارج هما الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي ناصر محمد وعبد الله سلام الحكيمي، ورجل الأعمال جمال المترب، والنائب السابق سعد الدين بن طالب، إضافة إلى عدد من الشخصيات المعارضة وممثلين عن قيادات حزبية ونواب معارضين منهم صادق علي سرحان، وصخر الوجيه، وعبد الله حسن الناخبي، وعلي حسين عشال، وعيدروس النقيب، ومحسن بن فريد، ومحمد سالم باسندوة، ومحمد السعدي، ومحمد عبد الملك المتوكل، ومحمد علي أبو لحوم، ويحيى منصور أبو إصبع. وأعلنت اللجنة أن المجلس الرئاسي سيتولى قيادة الفترة الانتقالية للبلاد، خلال مدة لا تتجاوز تسعة شهور تبدأ من تاريخ أول انعقاد لأعضائه وسيكلف بتنفيذ مطالب الثورة الشبابية، كما أنه سيكلف شخصاً من بين أعضائه بتشكيل حكومة تكنوقراط. وسيتم تشكيل مجلس وطني انتقالي يتولى المهام التشريعية والرقابية، ووضع دستور جديد للبلاد وفقاً لما ستُسفر عنه نتائج الحوار الوطني، كما يتولى إدارة حوار وطني يتمخض عنه حلاً عادلاً ومنصفاً للقضية الجنوبية، وقضية صعدة وقد يتكون المجلس الوطني الانتقالي من 501 عضو. ويأتي تشكيل المجلس في وقت تضاربت المعلومات عن عودة الرئيس صالح الى صنعاء من رحلته العلاجية في السعودية ووسط توقعات «غير رسمية» بعودته اليوم، الذي يصادف الذكرى 33 لتوليه الحكم في 17 تموز (يوليو) 1978. وتشهد الساحة السياسية انقساماً بين مختلف الاتجاهات الحزبية والفكرية وتتباين الآراء والتوجهات، التي تتناول برامج وخطط التصعيد ضد النظام والفرز الحزبي والمناطقي والفكري، وصلت الى حد الاشتباك بالأيدي والتراشق بالحجارة داخل ساحة الاعتصام في أكثر من مناسبة خلال الأسابيع الماضية، كان آخرها ليل الجمعة - السبت بين أعضاء في اللجنة التنظيمية للثورة، التي تمثل الشباب المنتمين إلى أحزاب المعارضة في تكتل «اللقاء المشترك»، وأعضاء «المنسقية العليا لشباب الثورة» التي تمثل الشباب المستقلين والمحسوبين على حركة «الحوثيين» وأفشلت اتفاقاً مسبقاً كان جرى بين مكونات ساحة الاعتصام يقضي بأن يكون هناك زحف من ساحة التغيير في مسيرة حاشدة تقطع نصف المسافة باتجاه دار الرئاسة كتصعيد أولي، على أن يتم تصعيد هذه الزحف أسبوعياً، بزيادة المسافة باتجاه الرئاسة. غير أن الاشتباكات التي حدثت، أدت إلى انسحاب اللجنة التنظيمية بناء على توجيهات صدرت من المشترك إلغاء الزحف الذي كان مقرراً أن يتم أول من أمس عقب صلاة الجمعة ـ وفقاً لمصادر متطابقة في ساحة التغيير ـ والتي عبرت عن مخاوفها من اتساع هوة الخلاف في الأيام المقبلة. http://www.daralhayat.com/internationalarticle/288866 |
لئلا تتحوّل الثورات إلى فوضى غير خلّاقة!
السبت, 16 يوليو 2011 عادل مالك * تموز (يوليو) في العادة هو شهر الثّورات والانتفاضات. وهذا التوصيف كان صحيحاً لفترة زمنيّة خلت، لكن سيذهب العام الحالي 2011 في التاريخ على أنه عام الثورات والانتفاضات في العالم العربي بلا منازع. لكن كيف حال هذه الثورات وحال الثوّار، وفي كل ما يتخطى نشوة الانتصار أو خيبات الأمل يجب إجراء مراجعة دقيقة وموضوعية لما يحدث نظراً إلى خطورة ما يواجه هذه الانتفاضات الشعبيّة؟ والبداية في سورية: ما طرأ في الأيام الأخيرة لافت. فالتظاهرات الثوّرية تواصلت في مدن عدة سورية وانضم إليها السفيران الأميركي والفرنسي بتوجههما الى حماه، الأمر الذي أصاب العلاقات السورية – الأميركية بتوتر عالٍ. تبع ذلك مهاجمة متظاهرين مبنيي السفارتين الأميركية والفرنسية في دمشق. واستغلّت واشنطن هذا التصعيد لاتهام السلطات السورية بأنها «عجزت عن حماية سفارتها في دمشق». وردّت دمشق على لسان وزير الخارجية وليد المعلّم رداً اتصف بالهدوء وبالقول: إن السلطات السورية تتحمل مسؤولية حماية السفارات وذلك ردّاً على البيان الذي أصدره مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن. وفيما كانت مشاركة السفير الأميركي روبرت فورد مستغربة بالتوجه الى حماه حيث قوبل بالورود والرز، ردت واشنطن بالقول عبر وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون «إن الرئيس بشار الأسد فقد شرعيته»، وهو ما أفسح في المجال للأمين العام الجديد للجامعة العربية نبيل العربي وخلال زيارته الأولى الى دمشق أن يقول بنبرة عالية: «ليس باستطاعة أحد أن ينزع الشرعية عن أي رئيس عربي، فهذه مسؤولية الشعب». وهذا ما طرح من جديد دور الولايات المتحدة في «تسريح» الرؤساء العرب وتجريدهم من الشرعية إذا لم يتجاوبوا مع رغباتها. والوضع في سورية، حتى كتابة هذه السطور، استمرار التظاهرات في أكثر من مدينة، مقابل استمرار السلطة في قمع هذه التظاهرات، والعامل الجديد الذي طرأ على المشهدية السورية ما أُطلق عليه جلسات الحوار بين مجموعة كبيرة من قادة الرأي في سورية، مع غياب واضح لبعض رموز المعارضة. لكن في تقدير بعض المراقبين أن البيان الذي صدر عن هذه الاجتماعات وشهد الكثير من خلافات الرأي يعتبر «إنجازاً» بمقياس النظام السوري حيث ورد فيه عبارات لم تستخدم خلال سنوات طويلة من حكم النظام. فيما اعتبرت أنه بداية يمكن البناء عليها. وفي سياق المواجهات المتواصلة يجرى العمل بهدوء على إعلان نوع من «هدنة رمضانية» تتزامن مع حلول الشهر المبارك خلال آب (أغسطس) المقبل. ولكن على أي أساس؟ وبالانتقال من سورية إلى مصر فالأحداث التي شهدتها الأيام القليلة الماضية أكثر دراماتيكية. فالمجلس الأعلى للقوات المسلحة ضاق ذرعاً بتجدد التظاهرات في ميدان التحرير، وفي المقابل عاد الثوّار إلى الميدان للتعبير عن عدم رضاهم على ما أنجزه حتى الآن. وكان الإعلان الذي صدر بعد ظهر الأربعاء والذي قضى بإنهاء خدمات أعداد كبيرة من الضباط في قوى الأمن والشرطة، ومنهم الكثير من أصحاب الرتب العالية. وكان السبب الذي أعطي لهذا التدبير التخلّص من الضباط الذين أمروا بإطلاق النار على متظاهري ثورة «25 يناير» والتسبب بمقتل عدد كبير منهم. وظهرت في ميدان التحرير بعض اللافتات ومنها... «اللي يسرق مروحة يُحاكم عسكرياً، واللي يسرق بلد يروح شرم الشيخ... هذا تباطؤ... هذا تواطؤ». وطبعاً في هذا الشعار إشارة الى وجود الرئيس السابق حسني مبارك في أحد مستشفيات شرم الشيخ. وفي المقابل يجد رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف وهو «خريج» ميدان التحرير ومتعاطف جداً مع الثوّار، يجد نفسه بين مطرقة العسكر الممثل بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة وسندان الثوّار الذين عبّر بعضهم في التجمعات الأخيرة بنزع الثقة منه، وطالبوه بالعودة الى صفوفهم إذا لم يتمكن من إحداث التغييرات المطلوبة. أما المجلس العسكري الذي يحكم مصر فعلياً فوجد نفسه في حالة الدفاع عن النفس بعد التظاهرات الحاشدة التي انطلقت أخيراً وكانت تهتف هذه المرة بسقوط المشير محمّد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوّات المسلحة. كذلك أطلق الثوّار مجموعة مطالب ومنها الاستغناء عن خدمات بعض الوزراء الذين يمثلون رموزاً «للعهد البائد»، وعلى هذا الأساس على شرف إجراء تعديل حكومي خلال الأيام القليلة المقبلة. إن مجمل هذه التطورات يفرض حتمياً مواجهة الثوّار بالحقائق الآتية: إنّ عودة الثوّار إلى ميدان التحرير أعادت الشللية إلى الحركة التجارية العادية في قلب مدينة القاهرة خاصة بعد انقضاء هذا الوقت الطويل. ثم إن الاختلاف الناشئ بين الثوّار على اختلاف انتماءاتهم يهدّد حركتهم بالخضوع إلى عملية إجهاض من جانب الفريق الذي يشعر بالضرر نتيجة التغييرات التي تشهدها مصر. على أن الأهم من كل هذا وذاك: على الثوّار ألّا يكتفوا بتحطيم رموز النظام السابق فحسب وإغراق مصر بالفوضى، من دون التأكد من السلطة البديلة التي ستحكم. فأهداف الثورة لا تتحقق بإسقاط النظام القائم، أو الذي كان قائماً، بل بإيجاد توجه مشترك بين الثوّار المتعددي التوجهات والطروحات القوميّة والسياسيّة، وتفاهم على النظام البديل. نقول هذا الكلام من قبيل الحرص على مكاسب الثوّار من أجل حقيقة أساسية راسخة: كي لا تتحوّل هذه الثورات الى فوضى غير خلّاقة! وتضيع مكاسب الانتفاضة في متاهات لا طائل منها، وتعمل على إجهاض كل هذه الإنجازات. وإذا ما تابعنا الجولة على مواقع التوتر العالي في المنطقة فلا بد من التوقف عند بعض المناطق التي شهدت ولا تزال تطوّرات تتصل مباشرةً برسم معالم الخريطة الجديدة في ما يُطلق عليه من تسمية حركيّة: الشرق الأوسط الجديد. ففي ليبيا سبق لنا أن توقّعنا أن رحيل معمّر القذافي سيكون عملية باهظة التكاليف، وهذا ما حدث. فبعد أن عجزت طائرات حلف شمال الأطلسي على إنهاء حكم القذافي والاتجاه نحو البحث في الحلول السلميّة، ها هو معمّر ليبيا صامداً في طرابلس الغرب وضواحيها وما زال يمتلك أوراقاً يساوم عليها بما في ذلك الاتجاه نحو «تقسيم الجماهيرية». أما في اليمن فيبدو الوضع قاتماً كما ظهرت ملامحه على وجه الرئيس علي عبدالله صالح، وبلغ من فرط التشويه الذي لحق به نتيجة المحاولة الانقلابية التي استهدفته، صعوبة التعرّف إليه. وما زال الرئيس اليمني يحتفظ بورقة «الحلّ الدستوري» باعتبار أنه لم يُقدم على استقالته حتى كتابة هذه السطور. الأمر الذي يُبقي الجماهير اليمنية، المعارض منها والمؤيد، في حال إقامة دائمة في الشوارع والساحات من صنعاء الى تعز، وصولاً الى مدينة زنجبار في محافظة أبين. وعندما نعلم الوجود الكثيف والواضح لـ «خريجي» تنظيم القاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية، واعتبار الولايات المتحدة الأميركيّة أن اليمن هي خط متقدّم للأمن القوميّ الأميركي ندرك جيّداً التطوّرات التي سيشهدها اليمن والمزيد من الصراعات على غير صعيد. وبعد... في الأسبوع الذي شهد عملية تكريس وتطويب انفصال جنوب السودان عن شماله بمباركة من قوى كثيرة وفي طليعتها إسرائيل، ندرك أن ما نشهده في المنطقة من محيطها إلى خليجها يُقحم هذه المنطقة في «لعبة أمم جهنمية». وعلى الزعماء العرب، أو بعضهم على الأقل، أن يجتازوا الامتحان الاختباري أمام «الهيئة الفاحصة الأميركية»! فإمّا أن ينجحوا أو يخفقوا وفق توجهات الغرب الأميركي منه والأوروبي. لذا، يظهر جليّاً مدى انهماك الإدارة الأميركية الحالية في إجراء حركة تنقلات وتعيينات في بعض صفوف المسؤولين العرب. وهذا أمر مشين. ولا تكتمل الثورات في العالم العربي إلّا بالتخطيط لبدائل تدمير «الأنظمة البائدة»، وما لم يحدث هذا الأمر فإن خيبات الأمل تكبر وتزداد وتقلب هذه الانتفاضات من نعمة التحرّر إلى نقمة الصراعات على النفوذ وعلى السلطة. وإذا أردنا أن نكون إيجابيين وسط هذا البحر الهائج من الاضطرابات نقول: يا فقراء العرب أبشروا، فقد جاءكم الفرج، كيف؟ بالعمل على توزيع الثروات الطائلة التي صودرت من بعض الحكام العرب (حتى الآن) وفق آلية معيّنة لإفادة هؤلاء الفقراء وما أكثرهم... ولا يمكن استثناء لبنان من كل ما يجرى وخصوصاً بعد صدور القرار الاتهامي عن المحكمة الدولية الخاصة بالكشف عن قتلة الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. ومع نيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ثقة مجلس النواب يتابع لبنان خوض معركة تجاذب كبيرة وحادة بين مختلف شرائح الواقع اللبناني، حيث يطرح الوضع القائم تحت الشعار الآتي: إمّا المحكمة الدوليّة وإما الاستقرار! وفي خضم الأزمات الداخليّة وقيام المزيد من حالات الاحتقان والاصطفاف، يستعدّ لبنان لخوض «حرب مائيّة» مع إسرائيل التي عملت على قضم بعض الأراضي اللبنانية في المجال الاقتصادي المائي ووسط الأحاديث والصفقات عن كيفيّة المحافظة على حق لبنان في هذه الثروات الطبيعية، والمحزن في الأمر أن هذا الموضوع طُرح منذ ما يزيد على ثلاثة عقود، ووقع المشروع بكامله في خانة الإهمال كما هي الحال على أكثر من جبهة في لبنان. إنّ حرارة شمس تموز (يوليو) على حلاوة التمتّع بها فإن البقاء تحت «سيطرتها» تصيب المستظلين بها بألف إشكال وإشكال... وهذه هي حال الأمّة هذه الأيام. وحذار مجدّداً من الفوضى غير الخلاّقة! * إعلامي لبناني http://www.daralhayat.com/internationalarticle/288374 |
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.