منتديات الضالع بوابة الجنوب - جريمة بشعة ارتكبتها السلطة بحق المواطنين في صعدة

[align=center]الحوثيون يبدأون استخدام المدفعية لضرب المعسكرات المحيطة بصعدة والحكومة تجدد اتهام إيران بدعمهم
11/06/2008 م - 22:01:44

امرأتان قضتا تحت الأنقاض بحيدان
الاشتراكي نت: خالد عبدالهادي
تواصلت المعارك العنيفة في مناطق مران بمديرية حيدان بين قوات الجيش والمسلحين الحوثيين يوم الأربعاء بعد أن حصر الجيش اهتمامه على هذه الجبهة منذ أربعة أيام لفك الحصار عن قواته المحاصرة هناك.
وقال الحوثيون يوم الأربعاء إن مقاتليهم مازالوا مسيطرين على موقع الجارية في مران وكانوا قد سيطروا على منطقتي آل ساتر وآل الكعيت ولم يستطع الجيش التقدم بعد محاولات متعددة يومي الاثنين والثلاثاء.
وتكتسب منطقة مران رمزية لدى الحوثيين بصفتها المكان الذي انطلقت منه دعوتهم وفيها أيضاً منزل مؤسس الحوثية حسين بدر الدين الذي قتله الجيش في 2004.
وبالرغم من انحياز المعارك إلى جبهة مران إلا أن مصدراً مستقلاً وتقريراً للحوثيين ذكرا أن مسلحين حوثيين فجروا أربع ناقلات كانت محملة بالذخائر لإمداد الجيش في منطقة المهاذر مما أسفر عن احتراقها وظلت الذخائر تنفجر لفترة طويلة من ليل الثلاثاء.
وكان المصدر المستقل قد ذكر أن إحدى الناقلات احترقت بالقرب من مدخل مدينة صعدة الجنوبي.
وأضاف تقرير الحوثيين ليوم الأربعاء أن الحوثيين سيطروا على بناية كان أفراد الجيش يتحصنون بها أثناء محاولتهم فك الحصار عن المنطقة الأمنية في منطقة لأوعار المحاذية لمدينة ضحيان.
ويطلق على البناية "عمارة رسام".
وفي هذه الأثناء، بدأ المدنيون في منطقة بني معاذ التابعة لمديرية سحار نزوحاً جماعياً بعد موجة من القصف الحكومي على المنطقة بصواريخ الكاتيوشا يومي الثلاثاء والأربعاء.
وتعرضت بني معاذ لتدمير عنيف خلال مواجهات 2007.
وقال مصدر مستقل إن المسلحين الحوثيين بدأوا الضغط على معسكرات الجيش المحيطة بمدينة صعدة بعد أن كانوا اضطروه للانسحاب من مديريات الريف.
وأوضح المصدر لـ"الاشتراكي نت" أن الحوثيين بدأوا استخدام مدفعية الهاون لضرب بعض المعسكرات التي تشكل حزاماً حول مدينة صعدة. ورجح أن تكون قذائف الهاون استهدفت معسكر كهلان ومعسكراً آخر في بلدة قهرة النص بمنطقة الطلح.
وأشار المصدر إلى أن عدداً كبيراً من الجنود في معسكر قهرة النص يعتقد أنهم سقطوا قتلى حين استهدفتهم مدفعية الحوثيين ليل الاثنين.
كما انسحب أفراد الجيش من منطقة محضة القريبة من مدخل مدينة صعدة الجنوبي إلى موقع لقوات الأمن المركزي في موقعها عند مدخل المدينة وذلك بعد أن أخفقوا في إحراز تقدم.
وأضاف المصدر أن مدير مديرية حيدان ومدير أمنها إضافة إلى القائد العسكري عبدالعزيز الشهاري مختفون منذ اشتداد المواجهات هناك وقد بدأ المسلحون الحوثيون تمشيط مناطق المديرية بحثاً عنهم.
ويلقي الحوثيون باللائمة على الشهاري في تشديد الحصار على مديرية حيدان بعد اتفاق الدوحة في يونيو 2007 ويتهمونه بقمع المعتقدات الدينية لأتباع المذهب الزيدي لصالح أفكار سلفية متشددة.
وفي حرف سفيان بمحافظة عمران، قال مصدر محلي مستقل إن الحوثيين سيطروا على منطقتي قرن صيفان ومُسحل.
ولقي شيخ صيفان وآل مشلي محسن صيفان وثلاثة من مساعديه مصرعهم ووقع سبعة مسؤولين محليين في الأسر بينهم شيخ يدعى مقبل رومي.
وعلى صعيد ذي صلة، لان موقف الشيوخ القبليين الموالين للجيش في صعدة إثر التقدم الذي أبداه الحوثيون في الأسابيع الأربعة الأولى من المواجهات.
ونُقل عن شيوخ كبار كانوا على عداء مع الحوثيين قولهم إنهم يكرهون الحوثي لكنهم وجدوا أنفسهم أمام الأمر الواقع وبالتالي تستدعي مصالحهم مهادنته والانحياز إليه.
وفي صنعاء، جدد نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع رشاد العليمي اتهام إيران بدعم الحوثيين ودعا القوى السياسية إلى الاصطفاف لمواجهة ما وصفه بالفكر الظلامي التخريبي في صعدة.
وقال العليمي خلال جلسة للبرلمان يوم الأربعاء إن الشباب المؤمن وهو الإطار التنظيمي الذي انبثقت منه الحركة الحوثية تلقى "دورات تخريبية" في إيران ويطبقها في اليمن.
وأضاف أن "الشباب المؤمن" نفذ عمليات تخريبية في 1983 و1984 حين هاجم سينما بلقيس في صنعاء بالقنابل وحاول الاعتداء على السفير السعودي وهي مزاعم تكشف عنها الحكومة لأول مرة.
وصار العليمي من الوجوه البارزة في الحرب الرابعة خلال 2007 حين كان وزيراً للداخلية من خلال المؤتمرات الصحفية التي كان يعقدها وأطلق حينها أول اتهام يمني رسمي لإيران بدعم الحوثيين.
ولا تؤخذ تصريحات العليمي على محمل الجد في ما يتصل بالمواجهات في صعدة خصوصاً بعد أن قال في 2007 إن قوى الأمن ضبطت إيرانيين في صعدة، يساعدون الحوثيين في تهريب المخدرات لكنه لم يكشف عن مصيرهم فيما بعد إضافة إلى أنه خارج أطراف النظام الممسكة بقضية صعدة. [/align]