صدم أغلبنا بالتصريح الصادر عن الشيخ طارق الفضلي
بل لم نصدق بأن هذا التصريح وبهذا التوقيت سيصدر عن قائد جنوبي كثيرا ما هتفنا كجماهير وتغنينا بأسمه
وتمنينا بل دعونا الله أن يكون هذا التصريح هو افتراء على قائدنا الذي احببناه من أعماق قلوبنا


ولكن بعد أن تأكدنا بأن التصريح هو فعلا للشيخ طارق الفضلي أو كما أحب أن يوقعه بالمواطن طارق الفضلي رغم التناقض بين المواطنة وتصريح القاده بل ليس القادة العاديين ولكن قد ربما (( القائد الضروره الأوحد )) كان لزاما علينا أن نتعامل معه كحقيقة وأن نرد عليه حسب قناعاتنا .

وبهذا نقول للشيخنا العزيز طارق الفضلي بأننا كجماهير حين نلتف حول قائد أياً كان أو نهتف بأسمه ونتغنى بأشعارا تمجده نفعل ذلك ليس لشخصه أو لنسبه ولكن لمبادءه والثبات عليها ولما يقدمه في سبيل تلك الأهداف التي جمعتنا كشعبا يريد التحرر من هذه الوصاية الزيدية وما يترتب عليها من ذل ومهانة لا يرتضيها الأحرار .

وحين تشعر الجماهير بخلاف ذلك فهي تتنبه لأمرها وتأبى أن تكون قطعانا من المعز تنساق خلافا لقناعاتها وحسب أهواء وأمزجة الراعي وحسب !

ومن منا يجهل ما عاناه حراكنا السلمي في الفترة الآخيرة من سلبيات كأن من أهم أسبابها هي الأنانية والفردية التي يأبى أصحابها أن يكونوا في إطار العمل الجماعي المنظم .

ولذا دعنا وأياك نتسائل
هل هذا التصريح والعمل الذي تضمنه وتعتزم القيام به هو عمل جماعي أم فردي ؟!

لن يأتي عاقل ويقول عنه عمل جماعي والتوقيع أسفله مواطن جنوبي !!

ولو طرحنا تسائل آخر
من المستفيد من مثل هذه التصاريح الفردية وبهذا التوقيت ؟!

أعتقد لن يكون هناك من يحترم عقول الآخرين ليأتي فيقول الحراك السلمي وقضية الجنوب العادلة هم المستفيدان من ذلك !!

إذا لماذا يا شخينا طارق لماذا ؟
وهل هُنًا عليك إلى هذا الحد الذي تتحرك فيه حسب رؤيتك الذاتيه وتترك جانبا المصلحة العليا للجنوب وأهله ؟

وهل بعد هذا تريدنا أن نخرج معك لنحرق راياتاً خضراء كثيرا ما صُبغت باللون الأحمر من دماء الشهداء الذين يستشهدون وهم يحملونها ؟

اسمح لي شيخنا العزيز أن نقول لك
بأن ما قدمته في ماضي الايام للجنوب وأهله سيضل محل أحترام وتقدير ولسنا بجحودين
ونعتذر لك عن الجري خلفك وانت تغرد منفردا
ولكن كلنا أمل أن تراجع موقفك هذا للتبين أين تقتضي المصلحة العليا للجنوب أن تكون !

وأعلم بأنه لو كان الشيخ النقيب قال ما قلته فوالذي رفع السماء بلا عمد لن نتردد أن نقول له ما قلناه لك بل وزيادة .

وهنا أتوجه بسؤال إلى الجميع

هل أدركتم الآن أهمية المرجعية الوطنية ؟
فلو هي قائمة الآن لوجهت نصحها إلى الشيخ طارق وأبلغت الجماهير بالموقف الصحيح ولوفرت علينا عنا هذا الهم والخوف من العودة إلى الشقاق والتباين !

سلامي ـ ـ