![]() |
تعليق على الحدث من قبل الصحيفة
عاشت البحرين قرونا طويلة عبر تاريخها المديد والمشرف تتقدمها إنسانية أهلها ومروءة شعبها.. وإصرار حكامها الأوفياء على احترام كل ما له علاقة بحقوق الإنسان. وقد شهد لها القاصي والداني بكل ذلك. لقد جاء هذا الاهتمام البالغ بقضية اختفاء الطفل حمد أياما متتالية انطلاقا من هذا الذي أشرنا إليه.. فقد حشد الأهالي كل مشاعرهم ونداءاتهم من أجل البحث عن هذا الطفل وإعادته الى أحضان والديه وأسرته.. وجندت الشرطة وجمعيات حقوق الإنسان كل إمكانياتها من أجل البحث عن الطفل المفقود، وصدرت التوجيهات من قادة البلاد بعدم ادخار أي جهد في سبيل البحث عن "حمد" والعثور عليه. استحوذت القضية على مشاعر كل أهل البحرين.. واشتدت ضربات نبض القلوب رعباً وهلعاً وخوفاً من أن يصيب الطفل أي مكروه.. وعاش الجميع لحظات قاسية.. ثم ماذا حدث؟ اتضح أن البلاغ المقدم عن غياب الطفل وفقده كاذب.. وأن اسمه ليس "حمد".. وأن القضية برمتها خدعة للبحرين وأهلها، من أجل تحقيق أغراض دنيئة بطريقة غير مشروعة استغلالا لكرم البحرين ومروءة أهلها.. فكانت الصدمة العارمة التي هزت مشاعر كل من يعيش على أرض البحرين. القضية برمتها وتفاصيلها التي يندى لها الجبين منشورة اليوم على صفحات "أخبار الخليج" ولا داعي لتكرارها.. ولكننا من فوق هذا المنبر الوطني الحر نطالب بإنزال أقصى العقوبة على هذا المضلل الذي أراد التغرير بشعب بأكمله والحصول، هو ومن تآمروا معه، على حق ليس لهم حق فيه جاعلين وسيلتهم طفلا بريئا ادعوا زورا وبهتانا أنه من أهل البحرين وهو الذي لا يمت للبحرين وأهلها بأي صلة.. فإذا كانت عقوبة من قدم بلاغاً كاذباً أو خدع شخصا آخر وغشه لينال ما ليس له حق فيه هي السجن مدة سنة، أو أكثر.. فإن هذا "الكاذب" قد خدع وطنا يسكنه أكثر من مليون نسمة.. وجعل هذا الشعب يتعاطف معه.. ويسهر الليالي قلقاً ورعباً على "ابنه" الذي كان للأسف مجرد أداة لجريمته الشنعاء.. إننا باسم هذا الشعب نطالب القضاء البحريني العادل بألا تأخذه رحمة أو شفقة بهذا الذي أراد خداعه وترويعه والإساءة إليه وإلى سمعته باعتباره يعيش في وطن يضيع فيه الأطفال أو يخطفون.. وإذا كانت النيابة العامة ستقدمه الى محكمة الجنايات بمجموعة من التهم عقوبتها السجن.. فإننا نرى أن هذا الذي خدع وروّع أكثر من مليون نسمة وكذب عليهم جميعا يجب أن يقدم للمحاكمة ويعاقب تحت طائلة جرائم تمس أمن الدولة مع قناعتنا وإيماننا بكل ما سوف ينطق به القضاء البحريني العادل. |
لمن كان له قلب
إبراهيم بوصندل الطفل حمد ليس الأول ولا الوحيد آخر تحديث : الأثنين 13 ديسمبر 2010 | | قبل أكثر من عشر سنوات على أقل تقدير شكا لي أحد الذين تشرفوا بالحصول على الجنسية البحرينية عن الظروف الصعبة التي يعيشها أخوه في البلاد بلا عمل ولا عائلة، ثم سألني عن الحكم الشرعي فيما لو أحضر أخاه من البلاد تحت اسم ابنه! وبعد أن بيّنت له الحكم الشرعي في ذلك وهو الحرمة طبعا، فهو تغيير في النسب، وتحايل على القوانين، وأمر الدين بمراعاة القوانين التي تضعها أي بلد ولم تخالف الشرع، وليس فيها ظلم بين. ثم سألته بعد ذلك مستغربا وهل هناك من يفعل هذا في البحرين؟ وهل السلطات المختصة في بلادكم مساهمة في ذلك؟ فقال نعم إن الكثيرين يفعلون هذا، وأما عن السلطات فالبلاد كبيرة، وهناك تهاون لدى الموظفين، ويمكن الحصول على ما تريد، وكل شيء له مقابل. بعدها بسنوات زارني في مكتبتي أحد الشبان وهو كذلك من الحاصلين على الجنسية البحرينية، واشتكى لي من ظلم بعض أقاربه، وتسلطهم عليه وعلى إخوانه بعد وفاة والده، وذكر لي عرضا أنهم دخلوا البحرين وحصلوا على الجنسية أيضا بهذه الطريقة! وأقنعته حينها بضرورة التبليغ عنهم لدى الجهات المختصة حتى لا يكون شريكا لهم أو متسترا عليهم، وأظنه قد فعل. يبدو أن الجهات المختصة في البحرين لديها متابعة وشكوك في الكثير من المعاملات من هذا النوع، إذ بعد دخولي البرلمان كان أحدهم ومن ذات الجنسية يتردد على مجلسي، وكان طلبه هو أن أتدخل لوقف عملية الفحص عليه بواسطة (الدي إن أي d n a)، وكان يظهر الغضب في شك الداخلية في نسب أبنائه! أجبته حينها إنهم لا يشكون في نسب أبنائك فلا تحور الموضوع، إنهم يشكون في أن إحضارهم للبحرين كان بطريقة غير شرعية، وهذا مجال لا أتدخل أنا فيه. وفي أيام الانتخابات أخبرني أحد الباحثين عن عمل في البحرين وهو من دولة عربية، ان أحد الحاصلين على الجنسية، وهو رجل يمارس الأعمال في البحرين طلب منه مبلغا من المال لتأمين رخصة عمل له، وانه يمارس ذلك بكثرة على أبناء بلده، وكان ذلك بمثابة الصدمة فعلا، فقد كان الرجل عندي فوق الشبهات، نسأل الله العافية. إذا الطفل حمد لم يكن الأول وهو ليس الوحيد. لقد هزّ الخبر البحرين، وسبب لهم الألم، فكم دمعة ذرفتها أعين الأمهات في البحرين! وكم لحظة حزن عاشها الناس وهم يفكرون في حالته وحالة أهله، والاحتمالات التي يمكن أن تطرأ! ثم ماذا بعد ذلك كله؟ يتضح أن الخبر مجرد لعبة من ألعاب البعض للحصول على الجنسية في البحرين، وان قلوب هؤلاء بما فيهم والدي الطفل قست إلى درجة استعمال الأطفال الصغار كمادة للمتاجرة والمخادعة، وجزء من لعبة دنيئة. لا أظن أن هناك آلة يمكنها قياس مدى شعور أهل البحرين بالغضب بسبب استغفالهم من قبل الطامعين في الجنسية، وبسبب الوسائل التي يستخدمونها في هذا الشأن والتي لم ترحم حتى الأبناء. نحن في البحرين مثلنا مثل غيرنا من الشعوب فينا الطيب وفينا الرديء، فينا الصادق وفينا الكاذب، وكذلك الأمر في الشعوب الأخرى التي منها من يسعى للحصول على الجنسية أو العمل في بلادنا، ولكن في جميع الأحوال فإننا لسنا بحاجة إلى المزيد من المجرمين والأفاكين الذين لا يتورعون عن الإجرام في سبيل ذلك أو غيره، الذين أصبح الحصول على الجنسية أو العمل مطلبا عظيما يخالفون من أجله دينهم وقوانينهم وقوانيننا أيضا. على السريع: ترى هل كان يمكن لمثل هذه الممارسات المخالفة للقانون أن تنتشر لو كانت هناك عقوبات رادعة! وأيضا هل سيتبنى أحد من نوابنا الشجعان السؤال عن عدد الحالات المشابهة لدى الحكومة؟ وذكرت الشجاعة تحديدا لأن التعرض للمجنسين عقوبته وخيمة وخصوصا أيام الانتخابات، واسألوني أنا عن ذلك. http://www.albiladpress.com/ |
حسين صالح تكبير الخط
} هناك فرق كبير جدا بين الذين حصلوا على الجنسية البحرينية واستحقوها بجدارة لأنهم خدموا هذه الأرض الطيبة بكل ما يملكون من جهد وإخلاص.. وقضوا جل عمرهم في هذا البلد الطيب واعتبروه وطنهم الأول.. وبين الذين جاءوا بهم مثل (.....) فهم غير جديرين بأن يكونوا بيننا أصلا.. كما أن قضية اختفاء الطفل حمد دليل أكيد على الاستغلال البشع والمرفوض لطيبة أهل البحرين.. بقي أن نقول: إن هناك قضايا ومصائب غير قليلة تحاكي قضية الطفل حمد المزورة.. ولكن الفرق الوحيد أنه لم يكشف النقاب عنها.. وإن كنا نؤكد أنها ليست مثلها في دناءتها ووقاحتها.. وسبب هذه الكوارث دخول هؤلاء في المجتمع البحريني.. فنشروا بذلك مشاكلهم المزرية والعفنة في وطننا الغالي!! [email protected] http://www.aaknews.com/#!419701 |
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.