يظهر على سطح اليوم ثلاثة مشاريع جنوبية وكل مشروع يحمل ملف كامل ويبقى تحقيقها وعلمها عند الله عز وجل وقد يأتي مشروع آخر للجنوب وهو في علم الغيب .
قد تكون عدة مشاريع وهذا ما سيفرزها الاعوام القادمة للجنوب .
فلن نستطيع هنا أن نقول المشروع الاول أو المشروع الثاني فهي مشاريع متشابهه في المضمون و مختلفة في الطريقة ..
فنقول مثلا مشروع سلاطين الجنوب وهو يطالب باستعادة دولة الجنوب العربي وهويتة وميراثه واعلامه وتاريخه ويشارك مع السلاطين كثير من الساسة و المثقفين والتجار وبعض رجل الدين ويعتبر هذا المشروع هو قطع الطريق على أي مواطن شمالي قديم أو جديد ومن حق السلاطين استعادة سلطناتهم التي سلبت من الحزب الاشتراكي .
وقدمها قربانا لأهل صنعاء وهذا الملف محتاج الى متابعه دقيقة من المشايخ والسلاطين ومناصرينهم من ابناء الجنوب .
أما المشروع الثاني : وهو مشروع الكمفدرالية وهو مشروع مشترك وخليط من الاشتراكيين والقوميين و المنفتحين من الشماليين والجنوبيين والذي يطالبون فية باستعإدة دولة (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) الذي قدمها الحزب الاشتراكي اليمني هدية الى اهل صنعاء فالكمفدارليين المحسوبين على علي ناصر والعطاس زملائهم هو مشروعهم الفدرالية لاستعادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية تدريجيا .
بعد أن فشلت وحدتهم الاندماجية فلا زال منظرين الكمفدرالية يتحلمون باستعادة دولتهم وينتظرون دعم دولي واقليمي حسب زعمهم للكمفدرالية .
وهو مشروع قابل للنقاش من كل الاطياف ولكن يرفضه الشارع الجنوبي جملة وتفصيل.
فننتظر الى أين يصل ملف الكفدرالية .
أما الملف الثالث : فهو مشروع الحزب الاشتراكي اليمني المحسوب على عبد الفتاح سابقا وعلى الشرجبي اليوم فمشروعه تصحيح مسار الوحدة اليمنية .
وعدم العودة الى شيئ اسمه الجنوب العربي أو جمهورية اليمن الديمقراطية .
فالحزب الاشتراكي اليوم يعمل ضد مشروع السلاطين وضد مشروع الكمفدراليين .
ويقدم خدماته للطرف الشمالي حتى نرى أن بعض الاشتراكيين والجنوبيين يرفضون أي مشروع جنوبي الا بشروط وقد يكون هذا غباء أو استرزاق من بعض القيادات الاشتراكية الجنوبية .
وهي تعترض على أي مشروع جنوبي وتعترضه وهي لا تدري على ماذا تعترض مجرد توجيهات من المخرج الشمالي .
فمن هنا على كل عاقل جنوبي ينظر الى هذه الثلاث مشاريع وماهو المشروع المفيد لأبناء الجنوب .
وكل ما قدموا مشروع ابناء الجنوب أول ما يعترض عليه الاشتراكيين .
من هنا نقول من هو الذي يملك شرعية الجنوب هل هم السلاطين و المشائخ الذي اسقطت دولهم ثورة اكتوبر ثم نوفمبر ثم ذهبت ثمار ثورة اكتوبر الى ادراج الرياح و رمت بحصادها ابناء الجنوب في باب اليمن أم يملك شرعية الجنوب حزب فتاح العظيم الذي كان شعاره الوحدة اليمنية و التي سقطت دولتة بإتفاقية 22 مايو ثم بحرب 94م اذا من يملك شرعية الجنوب هل هم السلاطين ام الاشتراكيين الاشتراكيين قبلوا العيش مع مشائخ الشمال ويرفضوه مع مشايخ الجنوب .. الاشتراكيين اليوم يعترضون على أي مشروع جنوبي رغم وجود خيمة التصالح و التسامح الوهمية التي رفعها لهم ابناء الجنوب ..
الغريب
