البرلمان اليمني يستدعي وزيرَي الدفاع والداخلية على خلفية أحداث الجنوب


أقرَّ البرلمان اليمني أمس استدعاء وزير الدفاع محمد ناصر أحمد ووزير الداخلية مطهر المصري، للاستجواب على خلفية الأحداث التي خلَّفت قتيلاً وعشرات الجرحى بين محتجين يطالبون بانفصال الجنوب عن الشمال.
وطلب نحو عشرين برلمانياً من رئيس المجلس يحيى الراعي خلال جلسة أمس استدعاء الوزيرين لمعرفة سير الأحداث في محافظات الجنوب، وما وقع في محافظة الضالع السبت الماضي، وسبب مقتل شخص وإصابة 32 آخرين خلال عملية تشييع أحد قتلى 'الحراك الجنوبي'.
وحذَّر النائب عن المؤتمر الشعبي العام الحاكم نبيل الباشا خلال جلسة أمس من مخاطر 'انهيار السلم الاجتماعي' في اليمن، وطالب الحكومة اليمنية بتحمل مسؤولياتها إزاء ما يجري.
وقال الباشا: 'اليوم قبائل من محافظة عمران الشمالية توجهت إلى أبين للثأر بعد مقتل أحد السائقين الذين ينتمون إليها ما يؤكد غياب فاعلية الدولة ويُنذِر بانهيار السلم الاجتماعي'.
وأبدى رئيس كتلة الحزب الاشتراكي في البرلمان عيد روس النقيب مخاوفه من الأحداث المتسارعة التي تشهدها المحافظات الجنوبية، وزيادة حدة الانفلات الأمني التي تُفضي في العادة إلى أعمال عنف يكون ضحاياها عشرات القتلى والجرحى من المحتجين ورجال الأمن.
وقال النقيب: 'إذا لم يقف البرلمان بجدية لمناقشة الأوضاع في الجنوب وبالتحديد الضالع، فإن اليمن سيقف أمام مأساة تاريخية'، واتهم السلطة بالتجهيز لحرب أخرى في الضالع، على غرار الحرب في صعدة.
يشار إلى أن محتجين جنوبيين يطالبون منذ مارس 2006 بانفصال الجنوب عن الشمال إثر دعوات أطلقها الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض من منفاه، يطالب فيها باستعادة دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى عام 1990 بعد أن توحدت مع الشمال. وأسفرت المواجهات بين المحتجين ورجال الشرطة عن مقتل 150 شخصا، وجرح المئات، واعتقال الآلاف، حسب بيانات منظمات المجتمع المدني.
في سياق آخر، دعت صنعاء خلال مؤتمر 'أصدقاء اليمن' الذي عُقِد أمس في أبوظبي، الجهات المانحة إلى الوفاء بالالتزامات المالية التي قطعتها قبل أربع سنوات لمساعدة اليمن الذي يعاني الفقر وتهديدات القاعدة.
وقال وكيل وزارة التخطيط والتنمية لقطاع التعاون الدولي في اليمن هشام شرف عبدالله، في كلمة أمام المشاركين في المنتدى إن 'دول مجلس التعاون الخليجي أوفت بـ15 في المئة من التزاماتها، ونأمل أن ترتفع هذه النسبة إلى 30 في المئة هذا العام'، موضحاً أن المانحين الغربيين يواصلون الوفاء بالتزاماتهم عبر برامج تعاون ثنائية سنوية.
(صنعاء، أبوظبي ـ أ ف ب، أ ب، رويترز، يو بي آي)
http://www.aljarida.com/aljarida/Article.aspx?id=153542

الحكم بالسجن على ناشطين للحراك الجنوبي في اليمن
Tue, 30 Mar 2010 19:59:25 GMT

http://alalam.ir/photo/20100330/ehsa...0194855547.jpg

قضت محكمة الجزاء اليمنية المختصة بقضايا ما يسمى الارهاب اليوم الثلاثاء، بسجن الناشطين في الحراك الجنوبي فادي حسن باعوام 5 سنوات، وحسين العاقل 3 سنوات.

وأدانت المحكمة برئاسة القاضي محسن علوان، باعوام "بتحريض الناس على القيام بأعمال تخريبية واجرامية بقصد فصل الوطن الواحد واثارة الشغب والنعرات الطائفية وبث روح الكراهية بين أبناء الوطن الواحد".

وعند انتهاء القاضي من تلاوته الحكم سأل المدان ما اذا كان مستأنفا للحكم فقال باعوام " هذا الحكم سياسي وأعتبره وساما على صدري".

وحضر النائب محمد صالح القباطي الجلسة مع شخصيات سياسية وبرلمانيين وياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي المعارض.

وقال القباطي للقاضي بصوت مرتفع ان "الحكم سياسي"، ما جعل القاضي يأمر باخراجه من قاعة المحكمة ويحرر مذكرة الى وزير العدل للتخاطب مع رئيس مجلس النواب لاتخاذ الاجراءات اللازمة حول ما حدث في قاعة المحكمة.

وقال القاضي "هذا تهجم على القضاء وأقسم بالله أن من حضر الى المحكمة بتهمة المساس بالوحدة لن يرحم".

وفي قاعة مجاورة، دانت المحكمة برئاسة القاضي رضوان النمر حسين العاقل "بنشر أخبار واذاعة أخبار كاذبة ومغرضة بغية تحريض الناس على العصيان المدني وعدم الانصياع للقانون والدستور والمساس بالوحدة الوطنية"، كما أدين العاقل بـ "اهانة رئيس الدولة بكتابة مقالات على صحف غير مرخص بها".

وبعد النطق بالحكم رفض المدان حسين مثنى العاقل استئناف الحكم وقال "أرفض الحكم والمحكمة".

وكانت المحكمة ذاتها قضت يوم الاحد بحبس السفير اليمني السابق لدى موريتانيا قاسم عسكر جبران 5 سنوات وذلك بعد ادانته بارتكاب "أفعال اجرامية بقصد المساس بالوحدة الوطنية والتحريض على اثارة الفتنة وتعريض سلامة وأمن المجتمع للخطر ونشر أخبار كاذبة".

وفي 23 آذار/مارس الجاري أصدرت المحكمة المختصة بقضايا ما يسمى الارهاب حكمين على كل من الناشطين في الحراك الجنوبي النائب السابق أحمد بامعلم وقضت بحبسه عشر سنوات، وعلي محمد السعدي وقضت بحبسه مدة عام وثلاثة أشهر بعد ادانتهما بالتهم ذاتها.

ويشهد جنوب اليمن الذي كان يشكل دولة مستقلة حتى 1990 حركة احتجاجية واسعة باتت كافة اطيافها ترفع شعار "فك الارتباط" مع الشمال بالسبل السلمية.

ويعتبر سكان جنوب اليمن انهم ضحية للتفرقة ولا يستفيدون من خطط وبرامج التنمية.
http://alalam.ir/detail.aspx?id=102311