![]() |
إلَيْكِ يَا أُمَّ الشَّهيدْ
لقدْ علَّمنَا الشُموخُ الذي يسكنُ قَلبَكِ . . . وعشَّشَّ في وُجدانِكِ ، واستقرَّ في عقلِكِ أَنْ نُقَبِّلَ تُرابَ الأَرْضِ تَحْتَكْ . . . قومي أمَّ الشهيدِ وانفِضِي غُبارَ الحُزنِ عن قَلبِك . . . وامسَحِي بيديكِ الطَّاهرَتينِ دُموعَ الألمِ عن وجنتيكِ ، وألقِي بالأَنينِ في وحْلِ اليأسِ ، وتسلَّحي بسلاحِ الإيمانِ والبسمَةِ ، وتَوِّجِي جَبِينَكِ العَالي بتاجِ الأمَلِ والبِشَارَة . . . فبيديكِ هَاتَينِ صَنَعْتِ الفَتحَ والفِدَا ، وغَرَسْتِ الشّجاعَة . . . بقَلبِكِ الصَّامِدِ روَيْتِ القوةَ والحَمَاسْ ، وأَعلَيْتِ جَبْهَةً وجِهَادْ ، ولوَّحْتِ لكَتَائِبِ الشّهدَاءِ ، وأَعَدْتِ أمْجَادَ الثوار ، فَحصدْتِ أجملَ ثمرَةٍ . . ثَمرةَ العِزِّ والشُّموخْ ، لقدْ قَدَّمْتِ برُوْحِكِ وعقلِكِ وَوُجدانِكِ أجْمَلَ هَدِيَّةٍ للوطنْ . . . سَأكتُبُ بدَمِي شَهادَةَ مِيلادِي ، لأعَيشَ كَما أُريدُ ولَنْ أُبَالِي . . . هَكذا قالَ الشهيدْ . . . يَموتُ السفَّاحُ ولا يمُوتُ الشهيدْ ، يَبقَى حَياً كطَائِرِ العَودَةِ الَّذِي يُحَلِّقُ عَالِيًا فوقَ أَبْراجِ الاحتلالِ . . . زَغرِدِي أمَّ الشّهيدْ ، فَلمْ يكن ابنُكِ إلاّ قِنديْلاً أنَارَ ظُلمَةَ الطَّريق ، ولمْ يكُنْ إلاّ سَيفاً مَسلُولاً قَطَعَ رقَابَ المُعتدينَ الغَاصِبينَ ليرْفَعَ جَبينَ الأُمَّةِ عَالِياً مُرَفرفاً في سَماءِ الوَطَنْ . . . ولَمْ يَزحَفْ ابنُكِ إلاّ إلى العَليَاءِ طَائِراً يحْمِلُ بينَ جَناحَيْهِ بطَاقَةَ حُبٍّ ينْشُرُهَا في رُبُوعِ الدُنيا . كُلُنا أبنَاؤُكِ أُمَّ الشّهيدْ . . . فلا تَبكِي أُمَّ الشّهيدْ . . . ولا تَمْلأي الدُنيا عَويْلاً ، فمَا البُكَاءُ إلاّ للفَقِيدْ . . . لم يكُنْ ابنُكِ إلاّ رُوحَاً عَطِرَةً فَاضَتْ إلى جَنَةٍ وخُلُودْ ، وتَركَتْ ورَاءهَا نَسِيْمَ مِسْكٍ نَسْعَدُ بِرَائحَتِه . . . فمَا أنْتِ إلاّ جَبَلاً شَامِخاً صَامِداً يتَحَدّى كُلَّ الصِعاب ، ومَا أنْتِ إلاّ شُعْلَةً وانْتِفَاضَةً أنَاَرَتِ الطّريقْ . . . وشَمعَةَ نُوْرٍ أضَاءتْ قُلُوبَ الثّائِرِينَ ليَسْحَقوا كُلَّ جَبَانْ . . . مَا أنْتُم أيُّها الشُّهداءُ إلاّ أنْشُودَةَ الخُلودْ . . . فبدِمائِكُمُ الزَكِيَّةِ سُطِّرَ التَاريْخْ ، وبأَيْديْكُمُ الفَتيَّةُ صُنِعَتِ الحضَارةْ ، وبمَجْدِكُم رَفَعتُمْ لوَاءَ الأُمَّة . . . فكَانَتْ قُوَّتُكُمْ أمَامَ ضَعفِهِمْ . . . وشَجَاعَتكُمْ أمَامَ جُبْنِهمْ . . . وحِجَارَتكُمْ أمَامَ نَارِهِمْ وبنَادِقِهِمْ. . .!!! فمَهْلاً أُمَّ الشّهيدْ . . . لابُدَّ منْ بُزُوغِ فَجْرٍ جَدِيدْ . . . ومِنْ ظُهُورِ شَمْسِ الحُرِيَّة . . . ومنْ إِعْلاءِ بارُودَةِ الحَقِّ والفَتْحِ المُبِينْ |
موضوع رائع جداً
تسلم أخي الحبيب noone عليه وبارك الله فيك ولا تحرمنا من تواجدك الغالي أيها الغالي |
سقط الشهيدُ
فزغردي يا أمّهُ ضمي الجميع بصيحةٍ فالنصر نصْرُك أمنا ما غير صوتك للجراح مضمِّدٌ ويُلملم... |
أم الشهيد....
هذه القصة حدثت في عهد أبوبكر الصديق(رضي الله عنه)....قال : كنت أطوف بالمدينة وأنا خليفة رسول الله(صلى الله عليه وسلم) فرأيت كوخا لا يدخله أحد ولا يخرج منه ، فأردت أن أعرف حال أهله. فطرقت يوما بابه مستأذنا فسمعت صوتا ضعيفا يأذن لي . دخلت فإذا عجوز بلغت من العمر أرذله ، ودرت بعيني في الكوخ فما وجدت فيه شيئا يؤكل أو يشرب ، وإذا العجوز لا تتحرك من مكانها إلا زحفاً ، فسألتها فقالت : إني مقعدة فزادت حسرتي ، ثم سألتها وأين أهلك ؟ فقالت : لا أعرف في الدنيا غير الله وهو الباقي لي ، كان لي ولد وحيد استشهد منذ أشهر وهو يجاهد في سبيل الله، ومن يوم أن ذهب ما فتح بابي إنسان حتى رأيتك اليوم ، قلت : كيف بقيتِ بلا طعام ولا شراب؟ قالت : ترك لي بقية من تمر وجرة من ماء يقول أبوبكر فلما سمعت قصتها بكيت كثيراً ، واستغفرت الله كثيراً ، وجعلت أعودها في كل يوم عدة مرات ، وأحمل طعامها على يدي وشرابها على كتفي، وصرت أخدمها كالخادم المخلص حتى قبضها الله تعالى . فصليت عليها ودفنتها... تخيلوا ما وراء أبواب البيوت اليوم إذا كان هذا قد حدث في عهد أصحاب رسول الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ودمتم بسعادة............. |
اقتباس:
كم هي حنونة الأم وكم هو حنون الوطن الحبيب . يستاهل الفداء والتضحية أيها الأحرار . |
[S][/S] no-one والله لقد كتبت واجدت كتابتك تدل على رؤية عميقة ونظرة فلسفية لعطاء الشهادة والشهادة تعتبر اعلى قمة في عطاء الانسان لاغلى شي يملكة وهو (الرووووح) بارك الله فيك والى مزيد من العطاء وكلنا فداء للجنوب (ولتراب الجنوب) ملاحظة هذة اووووووووووول مشاركة لي في المنتدى تقبل من التحية اعبقها نمر شبووووووة |
بسم الله الرحمن الرحيم اخي (no-one) لقد قرأت ماكتبته وتسلم يديك وهذا يدل على رؤية فلسفية لعطاء الشهادة والشهادة تعتبر اغلى عطاء يعطية الإنسان وهو أن يجود ( برووووحة ) ولكن في سبيل الوطن الجنوب العربي يرخص أي عطاء شكرآ لك أخي ولأبناء الجنوب جميعا ولكم من التحية أعبقها (نمر شبوة)
|
;)بسم الله الرحمن الرحيم أخي (no-one) لقد قرأت ماكتبتة وتسلم يديك . هذايدل على رؤية فلسفية لعطاء الشهادة والشهادة تعتبر أغلى عطاء يعطية الإنسان وهو أن يجود ( بروووووحة ) ولكن في سبيل الوطن الجنوب العربي يرخص أي عطاء,شكرآلك أخي ولأبناء الجنوب جميعا,ولكم من التحية أعبقها, ( نمر شبووووة )
|
مَا أنْتُم أيُّها الشُّهداءُ إلاّ أنْشُودَةَ الخُلودْ . . . فبدِمائِكُمُ الزَكِيَّةِ سُطِّرَ التَاريْخْ ، وبأَيْديْكُمُ الفَتيَّةُ صُنِعَتِ الحضَارةْ ، وبمَجْدِكُم رَفَعتُمْ لوَاءَ الأُمَّة . . . فكَانَتْ قُوَّتُكُمْ أمَامَ ضَعفِهِمْ . . . وشَجَاعَتكُمْ أمَامَ جُبْنِهمْ . . . وحِجَارَتكُمْ أمَامَ نَارِهِمْ وبنَادِقِهِمْ. . .!!!
فمَهْلاً أُمَّ الشّهيدْ . . . لابُدَّ منْ بُزُوغِ فَجْرٍ جَدِيدْ . . . ومِنْ ظُهُورِ شَمْسِ الحُرِيَّة . . . ومنْ إِعْلاءِ بارُودَةِ الحَقِّ والفَتْحِ المُبِينْ |
مشكور والباقي نجمعه على اليوتيوب
|
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.