الهوية هي مصطلح وتسمية وبغير الهوية فليس لك وجود أصلا
والوجود ليس معناه أن تكون موجودا على قطعة أرض قد تكون تحت الإحتلال الأجنبي
وإنما معناه أن يكون لوجودك هوية تخصك مستقلة بذاتها عن الآخرين وأن يكون يكون لك كيانا خاصا بك "تبعا لذلك"
فإذا اعتبرت أن معركتنا ليست معركة هوية في المقام الأول فلا تطالب بأن يكون لك كيانا مستقلا
لأنه ليس من حقك لاشرعا ولا قانونا


بالنسبة لمطالبتنا بدولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية فهو عمل سياسي وقانوني تكتيكي مؤقت
وليس له علاقة بنسيان الهوية الجنوبية العربية وركنها على الرف بأي حال من الأحوال
فهوية الجنوب العربي كانت موجودة قبل الإستقلال حتى وإن كانت ضبابية الملامح
إلا أنها في الأخير هوية حقيقية ترتكز على عدة أسس منها النقوش التاريخية والجغرافيا الطبيعية
وتغيير تسمية الجنوب العربي إلى مسمى دخيل علينا لايعنينا كهوية وإنتماء
وإنما نتعامل معه آنيا ونحن عازمون على تغييره فورا بكل تأكيد حينما تحين الفرصة لذلك

بالنسبة لقناة عدن لايف فيجب أن تفرق بين خطابها الرسمي وخطابها الشعبي
فخطابها الرسمي هو المطالبة بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وكلنا متفقون على ذلك
أما خطابها الشعبي فهو يعتمد على تكريس الهوية الجنوبية العربية الأصيلة بملامحها الخاصة والمستقلة
ومن المعيب أن تقارن الجنوب العربي الذي كان كيانا مستقلا منذ الآزل ودولة مستقلة وحضارة مستقلة
بدولة جنوب السودان التي انفصلت عن الدولة الأم جمهورية السودان الديمقراطية
كما أنه لامجال للمقارنة بين الإمارات العربية المتحدة التي مع احترامنا لها ظهرت في سبعينيات القرن الماضي
وبين الجنوب العربي الذي عرف منذ الأزل ووجد اسمه محفورا في النقوش والكتب القديمة سواء التاريخية أم السماوية

أما بالنسبة للصحف العربية فأنا لاأتوقع منها إنصافا لنا ولكن يجب أن يكون الكاتب حصيفا وذكيا
بحيث يدخل المصطلحات التي يطالب بها الشعب الجنوبي دون أن يظهر وكأنها من بنات أفكاره أو أنه يتبناها شخصيا
كأن يكتب بعد كل عبارة "على حد تعبيرهم" أو "كما يقولون" إلى آخره
ودون الرضوخ مطلقا لمصطلحات العدو التي فرضها علينا قسريا

تحياتي.