![]() |
|
المشاركون فى المؤتمر الجنوبى الأول لحل قضية اليمن ينقسمون حول تقرير المصير
شهد المؤتمر الجنوبى الأول المنعقد فى القاهرة حاليا لتحديد مصير جنوب اليمن تباينات واختلافات عدة حول التوصل لحل عادل للقضية الجنوبية التى بدأت قبل عام 1994، فيرى بعض الحضور بالمؤتمر من أبناء جنوب اليمن أن تطبيق نظام فيدرالى ثنائى بين الشمال والجنوب فى الوقت الحالى خيارا جيدا للحفاظ على الثورة اليمنية من التفكك والانقسام، بينما يرى معظم المشاركين فى المؤتمر أن الانفصال وفك الارتباط بين شطرى اليمن هو الحل الأمثل خوفا من أن يكون أى خيار آخر مجرد فخ يوقع بالجنوب من جديد فى أزمات جديدة. الشيخ مصطفى العيدروس، أحد مشايخ جنوب اليمن، يقول لـ"اليوم السابع" إن قاعة المؤتمر تضم ممثلين عن جميع الأطياف الجنوبية ونحن هنا اليوم لمعرفة آراء أبناء الجنوب فى حل قضيتهم. ويرى العيدروس أن تطبيق نظام فيدرالى ثنائى بين الشمال والجنوب لمدة خمس سنوات حل مناسب لحل القضية الجنوبية، وخلال هذه الفترة سنعمل على إعادة كل الجنوبيين لأعمالهم فى المؤسسات الحكومية التى أقصاهم النظام عنها منذ فترة وترتيب وضع المحافظات الجنوبية التى عانت من اضطهاد مرير طيلة حكم على صالح الذى همش أبناء الجنوب من مثقفين ومفكرين وسياسيين. ويقول محسن على باصرة، عضو مجلس شورى الإصلاح"الإخوان المسلمين"،لـ"اليوم السابع" إنه ينبغى أن نؤكد على سقوط نظام على صالح لأنه أهم قضية سياسية تعصف باليمن حاليا، بعد ذلك ينبغى الاعتراف بالقضية الجنوبية، ونحن كأبناء الجنوب اليمنى جئنا إلى مصر للمشاركة فى هذا المؤتمر الطيب لتقرير مصيرنا ومصير جنوبنا. وأوضح باصرة أن هناك آراء مختلفة حول الرؤية السياسية التى طرحتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر حول تقرير المصير وحل القضية الجنوبية، قائلا: "أرى أن من يحدد مصير الجنوب هم أبناء الجنوب فقط وليس أحزاب أو أى قوى سياسية فأبناء الجنوب أصبحوا مدركين تماما لما يرونه مناسبا لهم". أما حسين زيد بن يحيى، رئيس ملتقى أبين للتصالح والتسامح والتضامن، فيقول إن الحراك الجنوبى الذى بدأ عام 2006 يعتبر بداية الربيع العربى وخرجت من كنفة الثورات العربية التى شهدتها عدد من دول القطر العربى ولكن ما أعاب هذا الحراك غياب الحاصدة السياسية التى توظف نضال هذه الجماهير فى الساحات لتحقيق مكاسب سياسية. وأبدى زيد إعجابه بما وصفها "لفتة" رائعة من قادة الجنوب الرئيسين على ناصر محمد والمهندس حيدر أبو بكر العطاس بالدعوة لهذا المؤتمر لتشكيل الحاصدة السياسية لتحقيق طموحات الشعب الجنوبى فى استعادة الدولة والاستقلال بخطوات عملية تدريجية تبدأ أولا بالدعوة الى فيدرالية ثنائية (شمالية،جنوبية) بشكل مؤقت ثم العودة إلى حق تقرير المصير. وتابع: الانفصال تعبير يردده الخصوم لأننا لم نكن جزءا من الجمهورية اليمنية لننفصل عنها، فكنا دولة لها شعبها ومؤسساتها فنحن كجنوبيين نريد استعادة تلك الدولة التى تخضع للاحتلال حاليا ولكن المرجعية ستكون للشعب فى مسألة تقرير المصير. من جهتها، قالت عفراء الحريرى، ناشطة حقوقية من محافظة عدن بالجنوب، لـ"اليوم السابع" إن الرؤية التى طرحتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبى الأول لا بأس بها، لكنها تحتاج إلى إعادة صياغة قانونية، موضحة أن الانفصال وفك الارتباط يحتاج إلى زمن طويل وربما تكون الخطوات الأولى للفيدرالية تسير نحو فك الارتباط، لكننا نتمنى أن يكون مدة تطبيق تلك الفيدرالية أقل من خمس سنوات. وأوضحت الحريرى أن فك الارتباط لن يؤثر على الثورة اليمنية لأنه ليس بالسهولة أن يتم فك الارتباط، ونتمنى أن يسقط الشباب فى ساحات التغيير نظام على عبدالله صالح قبل أى قرار يتخذه أبناء الجنوب نحو تقرير مصيرهم، لافتة إلى أن فك الارتباط دون الاعتراف الإقليمى والدولى بالقضية الجنوبية أمر شديد الصعوبة. وتشير ليزا حسن بدوى، ناشطة يمنية من الجنوب، إلى أن الرؤى السياسية للمؤتمر تضمن حق تقرير المصير للجنوب واستعادة دولتهم ولكن حتى الآن لم يخرج المؤتمر بقرارات نهائية حتى أن الخطة الإستراتيجية التى وضعها المؤتمر لتقرير مصير الجنوب لازالت تحت التعديل وإعادة الصياغة. ولفتت بدوى إلى أن أبناء الجنوب يحركهم الحراك السلمى لأن هذا الحراك يلبى رغبات أبناء الجنوب فى استعادة دولتهم وكرامتهم وحريتهم فى الاختيار ومن هذا الأساس قامت فكرة المؤتمر على حق تقرير المصير لأبناء الجنوب، ويسبق ذلك مشروع فيدرالى سيتم وضعه أمام الطرف الشمالى فى صنعاء، وأعتقد أن المجتمع الدولى والإقليمى موافق على خيار الفيدرالية خوفا من فك الارتباط خاصة على دول الجوار. صادق الجنيد، مهندس اتصالات من جنوب اليمن، يقول إن الرؤية الإستراتيجية لحل القضية الجنوبية مقدمة بشكل رائع وقد أخذت فى الاعتبار كل المتغيرات التى تمر بالمنطقة العربية بشكل عام وفى ظل ثورات الربيع العربى. وأوضح أن الاهتمام بالقضية الجنوبية ليس أقل أهمية من الثورة الشبابية السلمية باليمن، وقد أشارت الرؤية الإستراتيجية للمؤتمر إلى القضية بأنها الموضوع الثانى بعد إسقاط النظام. وتمنى الجنيد ألا ينتهى المؤتمر بقرار فك الارتباط لما له من تأثير سلبى على الثورة اليمنية، موضحا أنه من خلال قراءته المبدئية لهذا الموضوع يستطيع أن يقول إن الأمر لن ينتهى بهذا الشكل على الأقل وفق الايجابيات التى طرحها المؤتمر منذ بدايته وحتى الآن. عوض كشمير، رئيس تحرير موقع حضر موت برس المحجوب من قبل النظام، قال إن أى لقاء جنوبى هو لقاء طيب فى حد ذاته ولكن تختلف الرؤى من اتجاه لآخر، وهؤلاء الموجودون بالمؤتمر سواء كانوا المؤسسين أو الحضور لا يمثلون طائفة الشعب الجنوبى، لذلك نقول إن تقرير المصير بيد الشعب الجنوبى فقط وليس من ينوب عنهم. وأضاف: كل ما يجب على الشعب الجنوبى أن يأخذ الشرعية المطلقة لأن كل ما سيتوصل إليه المؤتمر ليس أكثر من رسم خارطة طريق للقضية الجنوبية ولكن حق تقرير المصير فلن يحدده المؤتمر ولكن الشعب الجنوبى. http://www.youm7.com/News.asp?NewsID...D=88&IssueID=0 |
30 نوفمبر المناسبة والتطلعات بقلم : الأستاذ عوض باعباد
تاريخ النشر : 2011-11-19 30 نوفمبر المناسبة والتطلعات بقلم : الأستاذ عوض باعباد أيام قليلة تفصلنا عن حلول ذكرى الاستقلال الوطني ال30 من نوفمبر بدلالاته النضالية والتضحيات الجسام المؤدية إليه. فهل بالإمكان ان نجعل من هذه المناسبة ومن تضحيات الآباء والأجداد محفزاً لمغادرة أنانيتنا ولانطلاقة حقيقية نجدد فيها شباب ثورتنا السلمية الهادفة إلى استعاده وطن ال30 من نوفمبر من نير الاحتلال والملهمة لثورات الربيع العربي . وهل تجعل قيادات الخارج من هذه المناسبة التي لها شرف الإسهام فيها مدخلا للتسامي فيها فوق خلافاتها المستمد جزء منها من استدعاء صراعات الماضي المدمرة وتتعهد بالكف عن التمادي في استمرار تمزيق وحدة قوى الحراك في الداخل وتقر قولا وممارسة ان لا وصي على هذا الشعب إلا نفسه . وهل يترفعون إلي ما نتوسم فيهم ونعلق عليهم من آمال باستحضار الحكمة للبحث عن القواسم المشتركة التي توقف تداعيات خلافاتهم في الخارج على الداخل . وهل تنحي مكونات الحراك في الداخل العاملة على استعادة دولة الجنوب خلافاتها التي لا مبرر لها جانبا وتخطو خطوات تصالحية حقيقية وملموسة تكون غايتها وضع حد لصراعاتها وخلافاتها وتفريخاتها الممزقة وترص الصفوف وتوحد الطاقات والمواقف وتتجاوز أزمتها القيادية . و هل توقف أملاءات قيادات الخارج عليها إلا بما يعزز الوحدة الوطنية والدفع بالنضال السلمي إلى الأمام ويقربنا من هدفنا المنشود . فإذا استطعنا الاقتراب من هذه الغايات الوطنية العظيمة فإن أولى الحقائق التي يجب علينا التسليم بها ونعيد نكررها المرة تلو الأخرى انه لا مكان للضعفاء ولا صدقات مجانية ولا حسنات لوجه الله ولا حقوق إنسان ولا حقوق شعوب في عالم السياسة إلا بما يتوافق والمصالح الاقتصادية والأمنية للدول الكبرى والإقليمية . وإن هذه الدول لاتتعاطي ولا تلتفت للضعفاء ومستجديي حقوقهم عند عتبات أبواب الغير أو المتبرمين والشاكيين من الظلم والحيف الواقع عليهم واستدرار العطف . وان الشعارات الإنسانية البراقة الأخرى مجالها المنظمات الإنسانية وليست الدول . وقلنا ونعيد تكرار القول أن مصالح هذه الدول التي جعلت من صالح الرئيس المدلل بين رؤساء العرب والمستجاب لرغباته وطلباته موجودة في منطقتنا الجنوبية ومفاتيحها الأمنية ( كالممرات المائية وما يسمى بالإرهاب القاعدي المفتعل ) والاقتصادية ( تأمين حقول النفط والغاز واستمرار تدفقها ) المفروض أن تكون بأيدينا بحكم موقعها ولكن يسبق ذلك توحيد صفوفنا و تحديد إستراتيجيتنا بوضوح. قلنا و نعيد نكرر القول إن لا الجزيرة ولا العربية ولا الحرة ولا أل بي .بي .سي . (BBC )من يمكن أن يلفت انتباه العالم للتعاطي مع قضيتنا الوطنية وإنما بالضرب على الوتر الحساس لهذه الدول التي كما قلنا أن مفاتيحها يجب أن تكون في بأيدينا ونبتعد قليلا عن المناشدات والاستجداء باسم العدالة والأخلاق وحقوق الإنسان وحقوق الشعوب دون التخلي عن سلمية ثورتنا . ولن أغادر عالم الواقع كثيرا إلى عالم الخيال والأحلام أن جزمت وقلت انه وفق منطق لا صداقة دائمة وإنما مصالح دائمة وبرغم كل ما يقال عن الحفاظ على الوحدة ، فإن المجتمع الدولي وقواه الكبرى مقتنع أو في طريقة للقبول بأن الوحدة اليمنية غير قابله للحياة تحت إي لافته وحلول اسعافية لإخراجها من العناية المركزة . وأستطيع القول وبأطمئنان إن مصالح دول الجوار الإقليمي الإستراتيجية حتى على المدى القريب ليس في استمرار الوحدة السياسية بين الدولتين . إذا ما الذي يحول دون أن نجعل هذه الدول تغادر مواقفها الملتبسة والمؤيدة للوحدة و تمارس قناعتها؟. أولا يجب أن نقتنع إننا فعلا بإمكاننا تملك مفاتيح القضايا الرئيسية الثلاثة التالية : - التأثير على المصالح الدولية الاقتصادية والأمنية في منطقتنا . - الإيمان بإمكانية اقتناع العالم بأن الوحدة السياسية بين دولتي الجنوب واليمن قد سقطت في حرب 94 وإنها ألان تعيش في غرفة العناية المركرة. - أن مصالح الدول الإقليمية الإستراتيجية حتى على المدى القريب والمتوسط ليست مع الوحدة السياسية بين البلدين . أما المدخل إلى ذلك ينطلق من: - تغيير أساليب وطرق نضالنا السلمي من مسيرات أسبوعية أو في المناسبات الوطنية لمده ساعة أو ساعتين والتباري في إلقاء الخطب الثورية يعقبها إصدار بيان ثم نعود إلى بيوتنا أو مداكي مقايل القات أو باجتماع هنا أو هناك يصب مزيد من الزيت على نار خلافاتنا وتمزقنا ليزيدها اشتعالا واتساع ، و تحويله إلى فعل يومي يشل الحياة تماما بتضحيات جسام تليق أن تكون مهراُ للوطن المنشود ويدفع بقوى قمع الاحتلال أن نتخرج سافرة من جحورها وتكشر عن أنيابها وتمارس وحشيتها فيحرج الدول والمنظمات الدولية ووسائل الإعلام فتصبح معها قضيتنا على صدارة أجندتها . - وان نثبت ونقنع المجتمع الدولي إننا جديرين أن نكون شركاء في تحمل مسؤوليتنا في صنع الأمن والاستقرار في المنطقة والحفاظ عليه وليس كما كان يفعل صالح عبر التنازلات والرشا التي يقدمها مجانا مقابل ضمان استمراره في الحكم. لا نريد أن يحكم علينا التاريخ أن قياداتنا على كبر سنها و كثرة تجاربها لم تبلغ سن الرشد السياسي تضيع معها مصلحة الوطن أوان هذا الشعب الذي قدم التضحيات العظام التي توجت ب30 نوفمبر عاجزا أن يبرز من بين صفوفه قياده ميدانية قادرة على تجاوز القيادات الحالية بكل إمراضها الموروثة التي نخشى أن تكون قد أصبحت مستعصية على الشفاء ولا نريد أن يقال عنا كما تولون أو كما تكونون يولى عليكم . http://pulpit.alwatanvoice.com/artic...19/243175.html |
تقرير النصف شهري لفريق كسر التعتيم الإعلامي الفترة من 1-15 نوفمبر 2011 كان عدد الأخبار المطروحة للتعليق في الفترة من 1-15 نوفمبر 25 خبر في 20 صحيفية عربية منها 8 أخبار غير مفعلة خاصية التعليق فيها جاءت في 4 صحف هي الاتحاد والشرق القطرية وصوت العراق ودار الخليج .. تم التعليق من قبل فريق كسر التعتيم الإعلامي وفق ما سبق على 17 خبر فقط حيث علق الفريق 34 تعليق من 221 تعليق مفترض وفق السياسة التي تأسس وفقها الفريق وكان نسبة نجاح عمل الفريق في النصف الأول من هذا الشهر نوفمبر 2011 .. 15.38% . تقاسم فارس الجنوب وياسر الاسد المركز الأول بأكثر تعليقاً حيث علق كل منهم 8 تعليقات من أصل 17 تعليق مفترض محققين نسبة نجاح لكل منهم بلغت 47.05% ،وجاء الجني في المركز الثالث بسته تعليقات من أصل 17 تعليق مفترض بنسبة نجاح 35.29 ، وجاء حسين بن طاهر السعدي رابعاً بخمسة تعليقات بنسبة نجاح بلغت 29.41 % ، جاء ابو عبود خامساً بثلاثة تعليقات بنسبة نجاح 17.64% ، يليه علي المفلحي بتعليقين بنسبة نجاح 11.76% ، يليهم مدقق إملائي والخليفي الهلالي بتعليق واحد فقط لكل منهم بنسبة نجاح بلغت 5.88% . ولم يعلق كل من البلعسي الحر وبن عفيف الموسطي والمنتصر بالله والرصاصة أي تعليق يذكر محققين نسبة نجاح بلغت 0% . ياسر الاسد كان أكثر الأعضاء في توفير روابط الأخبار حيث وضع 16 خبر من أصل 25 خبر منها 11 خبر فعالة التعليقات و5 غير فعالة ، وجاء ابو عبود في المركز الثاني بستة أخبار منها 3 اخبار فعالة التعليقات ومثلها غير فعالة ، وجاء المفلحي ثالثا بخبرين فعالة والجني بخبر فعال . لم يشمل التقرير روابط أخبار الصحف المحلية واليمنية عدا خبرين فقط كانا في غاية الأهمية . اتمنى في نهاية التقرير للفريق تقديم الكثير في النصف الثاني كون نتائج النصف الأول لا تبشر بخير ويجب عليهم تقديم نتائج أفضل . الجني رئيس فريق كسر التعتيم الإعلامي المؤقت |
اقتباس:
|
عدن (ا ف ب) - افاد مسؤول امني لوكالة فرانس برس ان مسلحين مجهولين اختطفوا الثلاثاء فرنسية من اصل مغربي تعمل مع الصليب الاحمر ومترجمها وسائقهما اليمنيين، في محافظة لحج في جنوب اليمن.
وكان المصدر ومسؤول محلي اشارا في وقت سابق ان المختطفين اجنبيان، احدهما الفرنسية لكنه عاد وصحح هذه المعلومات. وكانت الفرنسية لدى اختطافها برفقة السائق والمترجم في سيارة تابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر، وكانوا في طريقهم الى مخيم للاجئين المهجرين من محافظة ابين المجاورة التي سيطر تنظيم القاعدة على اجزاء منها. كما اكد المسؤول الامني الذي طلب عدم كشف اسمه ان الخاطفين، وهم مطلوبون من العدالة على حد قوله، "يطالبون بالافراج عن احد اقاربهم المسجون في قضية حق عام". الا ان مصدرا مقربا من الخاطفين اكد لوكالة فرانس برس ان هؤلاء يريدون "ان يتم الافراج عن ناشطين اثنين من الحراك الجنوبي". وذكر ان الناشطين هما وليد الصوفي وطارق عبده اللذان اعتقلا في عدن الاثنين على قوله. وتمت عملية الخطف في مدينة المسيمير التي تبعد حوالى 70 كليومترا عن مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج. وتعد محافظة لحج الجنوبية من اهم معاقل الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال. كما افاد مصدر محلي لوكالة فرانس برس ان المخطوفين نقلوا الى البشرية القريبة من المسيمير، وقد "اجريت اتصالات مع الخاطفين للتفاوض من اجل الافراج عن المخطوفين الثلاثة". وفي باريس، قالت وزارة الخارجية الفرنسية انها تعمل على التحقق من نبا اختطاف فرنسية في اليمن. وتاتي عملية الخطف هذه بعد ايام من الافراج عن ثلاثة موظفي اغاثة فرنسيين اختطفوا في جنوب اليمن من قبل القاعدة قبل اكثر من خمسة اشهر. ويشهد اليمن عمليات خطف للاجانب تقوم بها عادة بعض العشائر للضغط على السلطات لطلب فدية او للمطالبة باطلاق سراح سجناء او لبناء طرق. وخلال السنوات ال15 الماضية تعرض اكثر من 200 اجنبي للخطف اطلق سراح غالبيتهم سالمين. لكن نشاط تنظيم القاعدة سجل في الفترة الاخيرة تزايدا كبيرا، ولا سيما في جنوب البلاد. http://www.france24.com/ar/node/742633 |
لم يكن الجنوبيون يدركون ما جرت اليه الامور في بادىء الامر وبالاخص منذ التوقيع على اتفاقية الوحدة اليمنية خاصة بعد وجود كثير من نقاط الاختلاف التي لا تسمح باقامة وحدة فيدرالية مؤقتة فظلاً عن أن تكون هناك وحدة إندماجية بالشكل التي تمت فيه فيما بعد .
ولما سارت الامور بالشكل الذي يحكيه لنا التاريخ الحقيقي والذي نعرفه جميعاً دخل الجنوب في مرحلة أخرى من مراحل النضال الثوري متطلعين للوصول إلى الهدف الرئيسي الذي يتطلع من خلاله شعب الجنوب إلى الانطلاق في ركب العالم الحديث والتطور والتقدم الانساني والعلمي والعمراني الحديث . وانطلاقاً من حيث أن النهايات لاتصاغ ابداً دون الاستناد إلي البدايات أو المقدمات ، وحيث ان الاخيرة هي التي تحدد الملامح الرئيسية ، وتستند عليها وفق مؤشرات ودلالات يمكن استنتاجها من واقع الفصل والدمج والبداية مهما كان شكلها ومضمونها وحيث أن المنتصر دائما ما يصيغ النتائج وفق إملاء ثقافي قسري وإحداثيات عبثية نتيجة تنبؤات استقرائية شمولية ممنهجة .فأننا نضع قراءة واقعية لقضية كثيراً ما تم التداخل وخلط الاوراق فيها وخاصة مع بروز اعمال منظمة لطمسها من الوجود رغم أنها تعتبر القضية التي فجرت الجمود العربي المزري وأيقضت الحرية في نفوس كل العرب والشباب من خلال الحراك الجنوبي السلمي الذي انطلق في العام 2007م ليتأتي بعد اربعة اعوام من انطلاقة ما يسمى اليوم بثورات الربيع العربي. ماهي القضية الجنوبية ..؟ لإن القضية الجنوبية قضية عادلة لا يكاد يختلف أثنان في عدالتها ومدى أحقيتها وشرعيتها السياسية والحقوقية دائما ً ما يدور الحديث حولها وعنها وعن كيفية حل تلك القضية التي شغلت الرأي العام وخاصة منذ أنطلاق الحراك الجنوبي السلمي . فإلى كل المزايدين والملفقين والى كل المدافعين اليوم عن وهم باطل ، المتخوفين من الحقيقة المرة عليهم ،والمتباكين عن حدث ليس بعظيم بقدر عظمة شعب الجنوب الأبي الذي كان هو من قدم كل شي لصنع الحدث الذي يتباكون عليه . الى كل المداهنين والمتلونين بالوان الورق النقدية والمتحجمين بحجمها والمسترزقين باقوالهم وافعالهم رغم أنهم يعرفون الحقيقة كما هي ومتى بدأت وكيف شكلها ومستقبلها . الى كل اولئك وأكثر منهم نكتب اليوم القول الفصل ونضع أمامهم فصل الخطاب لنغلق الباب امام المتنبئين والمتذبذبين والمزورين لمواقف ومطالب الشعب الجنوبي الذي ما برح أن قال بوضوح ما يريده من خلال مسيراته السلمية على مدى خمسة اعوام ، ولم يكن هناك شعب اكثر وضوحاً وصراحة وقوة من الشعب الجنوبي الذي أعلن للعالم في زمن الصمت المخزي والذل الكبير أنه يريد الحرية والانعتاق ويطالب صراحة بتحرير أرض الجنوب واستقلالها وأستعادة دولة الجنوب الحرة وعاصمتها عدن . ولما كانت القضية الجنوبية من بداية مؤلمة جداً وحرب ظالمة نهبت في الارض والثروة والمباني والشركات ومنازل المواطنين الذين مابرحوا يمتصون اللطمة والهزيمة بصدور ملؤها ألم وحسرة على وحدة طالما حلموا بها غير متوقعين أن يتحول حلمهم التأريخي الى وصمة سوداء ونكالاً على مستقبلهم ومسقبل أولادهم . فالقضية الجنوبية لم تكن نتيجة عبثية لفئوية القبيلة والاشخاص أو أطماع أحزاب وقيادت عسكرية ولكنها بدأت منذ يوم أن قتل الحلم الكبير وطعنت عدن في ظهرها كما طعن الجنوب بأكملة . لقد بدأت القضية منذ أن وأدت الوحدة وتحولت تحولاً كاملاً الى إحتلال أرض ونهب ثروة وطمس هوية وتجهيل شعب واجيال الجنوب . لقد بدأت القضية الجنوبية منذ أن استبدلت القبيلة بالمدنية وأستبدل العشوائية بالقانون والعيش الكريم بالفقر والتسول . إن الجميع يعرفون وأكثر من يعرفون ذلك هم اولئك المتفيقهون في تفاصيل القضية الجنوبية وتلك المعرفة حقيقة واضحة امامهم ويعونها جيداً لكن الحقائق دائماً ما تكون مرة على المتذبذبين والمخادعين وهذه الحقيقة هي ( أن كل ما حدث للجنوب هي نتائج لحرب ظالمة والحرب الظالمة قتلت الحلم الكبير وتحول الحلم الكبير"الوحدة" الى دمارأ هائلاً لمقدرات وثروات ومستقبل وحياة أجيال الجنوب ). فما كان من الجنوبيين إلا أن خرجوا في مسيرات سلمية حديثة وناضجة تطالب بإعادة حقوقهم الوظيفية والاقصادية قبل أن ينتقلوا للمطالب السياسية التي شكلت صدمة قوية لكل فئات المجتمع ودول العالم بصفتها مطالب لم يستطيع إدراك وعقليات دول العرب استيعابها أو حتى مجرد تقبلها كونها ستنتج عنها مواقف جديدة قد تعيد مواقف دول نحو دول اخرى وخاصة أن الجنوب يقع في اهم منطقة عالمية وممر دولي عام لن تستطيع اي دولة الاستغناء عنه . ولهذا كانت الهجمات الشرسة والاهمال المتعمد لمطالب الشعب الجنوبي ومن كل أطياف القوى السياسية اليمنية والعربية والعالمية ليبقى شعب الجنوب الابي متمسكاً بمطالبة التي استند فيها على حدث ظالم تحولت الوحدة بسببه من وحدة توافق الى وحدة تزييف وإحتلال منتحلاً أسم الوحدة . ونتيجة للتداخلات الجيوسياسية التي نتجت منذ عشرين عاماً تكونت خلالها مصالح ومفاسد وتقاربات وإختلافات ظهرت مطالب الحراك الجنوبي السلمي المتمثلة بفك الارتباط كقنبلة هيروشيمية تسعى إلى إعادة ترتيب الصفوف وأعادة هيكلة الخارطة السياسية على أسس الحقائق والوقائع ودون تزييف أو تزوير ، لذلك كان الحراك الجنوبي يواجه دولياً بالاهمال واللامبالاه . الان وبعد قيام ثورات الربيع العربي لا خوف على الحراك الجنوبي وقضيته العادلة بل أن ثورات الربيع العربي ستعطي كامل الحق لشعب الجنوب في تمسكه بالمطالبة بحقه واستعادة دولته ، وإلا فكيف يحق للشعوب العربية أن تسقط حكاماً منتخبون من قبل الشعوب فيما لايحق لشعب الجنوب أن يطالب بأرضه ودولتة المستباحة . إنه وبدون أدنى شك او مزايدات أن للقضية الجنوبية حجمها الكبير ومستواها المتقدم على كل الازمات الموجودة اليوم على الساحة اليمنية والعربية ، بل لا تقل القضية الجنوبية أهمية عن القضية الفلسطينية من حيث المضمون أما الشكل فمختلف إختلافاً شكلياً من حيث ديانة الغاصب للأرض فقط وربما تكون اخلاق وقيم المغتصب الاسرائلي افظل من اخلاق وقيم المغتصب لأرض الجنوب . ولقد نشات القضية الجنوبية نشوءاً تقدمياً ينم عن مدى الوعي والقناعة التي وصل اليها ابناء الجنوب كافة حتى أولئك الذين حاربوا مسيرات الحراك الجنوبي في بأدئ الامر . ومع حفاظ الجنوبيين على سلميتهم الكبيرة والتزامهم بالنهج السلمي الحديث الناتج عن مدى الوعي والفكر والحرية التي تسكن في وجدان الجنوبيين الذين تعشموا كل الظروف والمعاناة والقمع في سبيل قضيتهم العادلة التي فجرت قنبلة الحرية في أرجاء العالم والشرق الاوسط وقلبت موازين وخرائط العالم أجمع بعد قيام ثورات الربيع العربي السلمية التي لا تزال مستمرة لاسقاط رؤساء العرب واحداً تلوا الاخر . الحلول المطروحة لحل القضية الجنوبية يعرف الجميع أن هناك عدد من المشاريع المطروحة لحل القضية الجنوبية والتي تسعى فيها دولاً عديدة واطيافاً واحزاباً كثيرة وذلك لانهاء القضية الجنوبية التي فجرت الوضع في الدول العربية وكانت القضية الأولى التي يخرج شعبها بصدور عارية امام كل الالات القمع والتنكيل التي خلفت أكثر من الف شهيد جنوبي وعشرات الالاف من المعتقلين والجرحى والمشردين . واول هذه الحلول المطروحة بشأن القضية الجنوبية ( فك الارتباط أو ما يسمى بالانفصال ) وهذا الحل الذي يتبناه الرئيس الجنوبي السابق ونائب رئيس الوحدة المناضل الزعيم السيدعلي سالم البيض يطرح الان كخيار إستراتيجي يناضل من اجله كل الجنوبيين وهو الخيار الابرز بالنسبة للجنوبيين . لكن وبصراحة يوجد بين الجنوبيين من يتخوفون من هذا الخيار مبررين تخوفهم بأن فك الارتباط لن يكون إلا بحرب اهلية بين الشمال والجنوب إذا كان لابد وهو ما لايريده الشعب الجنوبي لكنهم يتحدثون إذا كان فك الارتباط سلمياً فجميعهم يؤيدونه وبلا أستثناء مع احترام حقوق أخواننا الشعب الشمالي ومنحهم كامل الحرية في دولة الجنوب ما بعد فك الارتباط . أما الحل الثاني المطروح (فهو خيار الفيدرالية أو الكونفيدرالية أو الاتحادية ) وهو الخيار الذي بات اليوم في الجنوب يمثل شريحة منهم وبدعم كثير من انصار الثورة التغييرية بل يكاد يكون أغلب الجنوبيين مؤيدين لهذا الخيار كونه العقلاني والسلمي والذي سيجعل من شعب الجنوب وشعب الشمال شعب واحد لكن بآلية نظامين مختلفين بحسب خصوصية الجنوب والشمال بشرط أن يكون خاضعاً لفترة انتقالية يمنح بعدها شعب الجنوب الاستفتاء على البقاء في ذلك الخيار أم لا . وحقيقة أن هناك جنوبيين يرفضون هذا الخيار ويعتبرونه تفريطاً بحق الجنوبيين في إستعادة دولتهم وعاصمتها عدن وهذا الرفض ناتج عن قضيتهم العادلة التي بدأت عام 1994م بعد انهاء كل تفاصيل واتفاقيات الوحدة والانقضاض على الجنوب ارضاً وانساناً وثروة . لكنه في المقابل يرى عدد من المتحزبين في احزاب المشترك أن خيار الفيدرالية أو الاتحادية هو الحل ونقطة الالتقاء بين كل الاطياف السياسية والحزبية في الجنوب أو الشمال. الحل الذي يرضي شعب الجنوب من خلال متابعاتنا واستطلاعاتنا للوضع في الجنوب واخذ كافة أراء الشرائح الجنوبية بمختلف اطيافها وخوضنا العديد من النقاشات والحوارات مع قيادات ومتظاهرين جنوبيين وسياسيين فأنه وبما لا يدع مجالاً للشك أن الجنوبيين باتوا اليوم مقتنعين كامل الاقتناع في النضال والسير تحت خيار فك الارتباط مهما كانت النتائج والتضحيات .لكننا من خلال ذلك نقراء بوضوح أن ذلك الخيار ليس خياراً نهائياً بالنسبة ،كون هناك من يرى أن فك الارتباط المباشر والسريع قد يقود إلى عواقب لا تحمد عقباها خاصة وأن الجنوب اليوم لا يملك بنية تحتية ولا مؤسسات ولا مقومات دولة وهذا ما تعمد نظام علي عبدالله صالح فعله منذ بعد حرب الاحتلال عام1994م. لكن فك الارتباط المرحلي هو الذي يمكن أن يوفر للجنوبيين مقومات دولة وبناء مؤسسات إقتصادية وتكوينية وبالنهاية لا يستطيع أحد أن يمنع شعب الجنوب من ممارسة حقوقة ومطالبته بما يريد وهذا هو فك الارتباط الذي يمكن أن ينقل الجنوبيين نقلة نوعية يضمنوا من خلالها كامل حقوقهم وبناء دولتهم الجديدة والحديثة . وفي نهاية الامر يبقى القول الفصل بالنسبة لمطالب الجنوبيين هو قول الجنوبيين انفسهم وبجميع فئاتهم بدون استثناء . من الملاحظ أن النقاشات بشأن القضية الجنوبية تطول وتتردد كثيراً في مكان وعلى المستويات المنفردة أو الجماعية وهو مايجعل الرأي العام تائهاً حول القضية ويحوم حولها دون الفصل في ملامحها واساسياتها ورؤيتها السياسية التي تنطلق من مبداء فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب . ولان الامور هكذا فإنه يتطلب الوقوف بجديه ونزاهه أمام القضية الجنوبية وبعيداً عن التعصب الحزبي أو الكراهية المقيتة أو التحريض البغيض كون القضية الجنوبية ليست لفرد أو لجماعة أو لمنطقة بل هي قضية شعب وارض وطن مسلوب منذ عشرون عاماً وحان الوقت للفصل في قضيتة واستعادته بكامل السيادة والحدود أنطلاقاً من الحل العادل والرؤية الصائبة . لماذا تسعى جهات سياسية لالغاء الحراك الجنوبي لا شك ولا ريب أن هناك سياسات تنتهجها كثير من الاحزاب كل بحسب برامجه ورؤيته لكن ما لا يمكن أن يكون هو الالغاء والتشوية والتقليل من شأن الاخرين واتهامهم اتهامات باطلة لغرض كسب موقف سياسي معين . لقد شكل الحراك الجنوبي على مدى خمسة اعوام قوى سياسية جنوبية أو تيارات سياسية لكل منها تفاصيلها لكن كل تلك التيارات الجنوبية تمتلك هدف واحد وتناضل في كريق واحد وبأداة ووسيلة وشكل نضالي واحد وهي المسيرات والتظاهرات السلمية . ولقد تكبد الحراك الجنوبي خلال تلك المسيرات مشقات كبيرة ومعاناة قصوى فيما كان الخائفون ينظرون بتربص إليه خوفاً من الاعتقال أو الاختطاف او فقد مصالح سياسية أو شخصية بينما خرج كثير من الجنوبيين نعلنين مواقفهم الحراكية السلمية للعالم غير آبهين بمصالح شخصية الجمت كثير من الصامتين . وما لا يمكن القبول به هو مل محاولة تشوية منظمة واهمال متعمد للحراك الجنوبي السلمي تتجسد في شكل حرب تعتيم منظمة تقف خلفها جهات عليا وقنوات فضائية تخدم مشاريع خاصة ومعينة . فمن المواقف المشاهدة اليوم في الساحة الجنوبية بروز أصوات حماسية تنتمي الثورة التغيير الشبابية أو بالاخص لاحزاب معينة تدعم الثورة تنتقص من قدر الجنوبيين وتضحياتهم الجسام بل أنهم يطلقون على كل من ينتمي إلى الحراك الجنوبي لفظة (بلاطجة الحراك الذي يخدم علي عبدالله صالح ) وهي اللفظة التي تعطي بمضمونها اقصاء وتهميش آخر لكل ما هو جنوبي رغم معرفة العالم اجمع أن ثورات الربيع العربي ما هي الا تقليد للحراك الجنوبي السلمي واتباع لنهجة السلمي الحديث . من هنا يتضح للجميع أن هناك جهات تنتقص من قدر الجنوبيين وحجم قضيتهم وتضحياتهم وعملياً من يتوجه لاقصاءك في البداية لن يعطيك حقك في النهاية بل سيدوس عليك باقدامه ويرميك في جانب الطريق .وهي الاحاديث التي يرددها انصار حزب الاصلاح واعضاءه الذي يدرسون خيارات عديدة ويضعون عدد من الخطط بحسب احد انصاره لغرض انهاء الحراك الجنوبي أو تهميشه منها التهميش الاعلامي وشراء مواقف الاعلام ومثلها شراء بعض الشخصيات المتذبذبة في مواقفها وكذلك حصار مسيرات الحراك اعلامياً وميدانياً وشن حملات تحريضية لتشويه الحراك الجنوبي في سلوك يكرر منهاج وممارسة نظام علي عبدالله صالح . كلمة أخيرة .. نوجه كلماتنا إلى كل الجنوبيين الاحرار والى الافراد المتحزبين وغير المتحزبين ونقول لهم أن الحراك الجنوبي هو حركة شعبية سلمية انطلقت وصمدت واستمرت وستبقى تناضل من اجل اهداف فك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية حتى يتم تحقيق ذلك . وما على الاشخاص المتعصبين والمتحزبين الجنوبيين أو غير الجنوبيين الذين يسعون لكسب مواقف على حساب الحراك الجنوبي أن يقنعوا أنفسهم ويعودوا إلى رشدهم وحتى لو سعوا بكل الوسائل والادوات والطرق والحصار لإضعاف الحراك الجنوبي ستبقى قضية الجنوب شعلة تضيء طريق الجنوبيين وعلى رأسهم الحراك الجنوبي وتحرق من يحاول الاقتراب منها لغرض اطفاءها أو اضعاف وهج نبراسها التحرري التقدمي الثوري السلمي الحديث . فعليهم أن يبعدوا عنها ويتركونها لشانها كحركة سياسية حرة تناضل من اجل اهدافها الواضحة المتمثلة بفك الارتباط وأستعادة دولة الجنوب وذلك كي يجسدوا في انفسهم واحزابهم المنظمة بالمركزية المطلقة كما هو معروف معاني أحترام الاخرين واحترام أراءهم ومواقف السياسية والشخصية وحرية تعبيرهم . كما عليهم أن يتعلموا خلال فترة نضالهم في ثورة التغيير معاني النضال الحديث واحترام الحوار وإبداء وجهات النظر بالحجة والمنطق والدلائل لا بالعنصرية الحزبية والتعبئة الخاطئة ضد الحراك الجنوبي الملهم للشعوب العربية معاني النضال السلمي الحديث والتضحيات الكبيرة والصبر الثوري الاسطوري لم يكن الجنوبيون يدركون ما جرت اليه الامور في بادىء الامر وبالاخص منذ التوقيع على اتفاقية الوحدة اليمنية خاصة بعد وجود كثير من نقاط الاختلاف التي لا تسمح باقامة وحدة فيدرالية مؤقتة فظلاً عن أن تكون هناك وحدة إندماجية بالشكل التي تمت فيه فيما بعد . ولما سارت الامور بالشكل الذي يحكيه لنا التاريخ الحقيقي والذي نعرفه جميعاً دخل الجنوب في مرحلة أخرى من مراحل النضال الثوري متطلعين للوصول إلى الهدف الرئيسي الذي يتطلع من خلاله شعب الجنوب إلى الانطلاق في ركب العالم الحديث والتطور والتقدم الانساني والعلمي والعمراني الحديث . وانطلاقاً من حيث أن النهايات لاتصاغ ابداً دون الاستناد إلي البدايات أو المقدمات ، وحيث ان الاخيرة هي التي تحدد الملامح الرئيسية ، وتستند عليها وفق مؤشرات ودلالات يمكن استنتاجها من واقع الفصل والدمج والبداية مهما كان شكلها ومضمونها وحيث أن المنتصر دائما ما يصيغ النتائج وفق إملاء ثقافي قسري وإحداثيات عبثية نتيجة تنبؤات استقرائية شمولية ممنهجة .فأننا نضع قراءة واقعية لقضية كثيراً ما تم التداخل وخلط الاوراق فيها وخاصة مع بروز اعمال منظمة لطمسها من الوجود رغم أنها تعتبر القضية التي فجرت الجمود العربي المزري وأيقضت الحرية في نفوس كل العرب والشباب من خلال الحراك الجنوبي السلمي الذي انطلق في العام 2007م ليتأتي بعد اربعة اعوام من انطلاقة ما يسمى اليوم بثورات الربيع العربي. ماهي القضية الجنوبية ..؟ لإن القضية الجنوبية قضية عادلة لا يكاد يختلف أثنان في عدالتها ومدى أحقيتها وشرعيتها السياسية والحقوقية دائما ً ما يدور الحديث حولها وعنها وعن كيفية حل تلك القضية التي شغلت الرأي العام وخاصة منذ أنطلاق الحراك الجنوبي السلمي . فإلى كل المزايدين والملفقين والى كل المدافعين اليوم عن وهم باطل ، المتخوفين من الحقيقة المرة عليهم ،والمتباكين عن حدث ليس بعظيم بقدر عظمة شعب الجنوب الأبي الذي كان هو من قدم كل شي لصنع الحدث الذي يتباكون عليه . الى كل المداهنين والمتلونين بالوان الورق النقدية والمتحجمين بحجمها والمسترزقين باقوالهم وافعالهم رغم أنهم يعرفون الحقيقة كما هي ومتى بدأت وكيف شكلها ومستقبلها . الى كل اولئك وأكثر منهم نكتب اليوم القول الفصل ونضع أمامهم فصل الخطاب لنغلق الباب امام المتنبئين والمتذبذبين والمزورين لمواقف ومطالب الشعب الجنوبي الذي ما برح أن قال بوضوح ما يريده من خلال مسيراته السلمية على مدى خمسة اعوام ، ولم يكن هناك شعب اكثر وضوحاً وصراحة وقوة من الشعب الجنوبي الذي أعلن للعالم في زمن الصمت المخزي والذل الكبير أنه يريد الحرية والانعتاق ويطالب صراحة بتحرير أرض الجنوب واستقلالها وأستعادة دولة الجنوب الحرة وعاصمتها عدن . ولما كانت القضية الجنوبية من بداية مؤلمة جداً وحرب ظالمة نهبت في الارض والثروة والمباني والشركات ومنازل المواطنين الذين مابرحوا يمتصون اللطمة والهزيمة بصدور ملؤها ألم وحسرة على وحدة طالما حلموا بها غير متوقعين أن يتحول حلمهم التأريخي الى وصمة سوداء ونكالاً على مستقبلهم ومسقبل أولادهم . فالقضية الجنوبية لم تكن نتيجة عبثية لفئوية القبيلة والاشخاص أو أطماع أحزاب وقيادت عسكرية ولكنها بدأت منذ يوم أن قتل الحلم الكبير وطعنت عدن في ظهرها كما طعن الجنوب بأكملة . لقد بدأت القضية منذ أن وأدت الوحدة وتحولت تحولاً كاملاً الى إحتلال أرض ونهب ثروة وطمس هوية وتجهيل شعب واجيال الجنوب . لقد بدأت القضية الجنوبية منذ أن استبدلت القبيلة بالمدنية وأستبدل العشوائية بالقانون والعيش الكريم بالفقر والتسول . إن الجميع يعرفون وأكثر من يعرفون ذلك هم اولئك المتفيقهون في تفاصيل القضية الجنوبية وتلك المعرفة حقيقة واضحة امامهم ويعونها جيداً لكن الحقائق دائماً ما تكون مرة على المتذبذبين والمخادعين وهذه الحقيقة هي ( أن كل ما حدث للجنوب هي نتائج لحرب ظالمة والحرب الظالمة قتلت الحلم الكبير وتحول الحلم الكبير"الوحدة" الى دمارأ هائلاً لمقدرات وثروات ومستقبل وحياة أجيال الجنوب ). فما كان من الجنوبيين إلا أن خرجوا في مسيرات سلمية حديثة وناضجة تطالب بإعادة حقوقهم الوظيفية والاقصادية قبل أن ينتقلوا للمطالب السياسية التي شكلت صدمة قوية لكل فئات المجتمع ودول العالم بصفتها مطالب لم يستطيع إدراك وعقليات دول العرب استيعابها أو حتى مجرد تقبلها كونها ستنتج عنها مواقف جديدة قد تعيد مواقف دول نحو دول اخرى وخاصة أن الجنوب يقع في اهم منطقة عالمية وممر دولي عام لن تستطيع اي دولة الاستغناء عنه . ولهذا كانت الهجمات الشرسة والاهمال المتعمد لمطالب الشعب الجنوبي ومن كل أطياف القوى السياسية اليمنية والعربية والعالمية ليبقى شعب الجنوب الابي متمسكاً بمطالبة التي استند فيها على حدث ظالم تحولت الوحدة بسببه من وحدة توافق الى وحدة تزييف وإحتلال منتحلاً أسم الوحدة . ونتيجة للتداخلات الجيوسياسية التي نتجت منذ عشرين عاماً تكونت خلالها مصالح ومفاسد وتقاربات وإختلافات ظهرت مطالب الحراك الجنوبي السلمي المتمثلة بفك الارتباط كقنبلة هيروشيمية تسعى إلى إعادة ترتيب الصفوف وأعادة هيكلة الخارطة السياسية على أسس الحقائق والوقائع ودون تزييف أو تزوير ، لذلك كان الحراك الجنوبي يواجه دولياً بالاهمال واللامبالاه . الان وبعد قيام ثورات الربيع العربي لا خوف على الحراك الجنوبي وقضيته العادلة بل أن ثورات الربيع العربي ستعطي كامل الحق لشعب الجنوب في تمسكه بالمطالبة بحقه واستعادة دولته ، وإلا فكيف يحق للشعوب العربية أن تسقط حكاماً منتخبون من قبل الشعوب فيما لايحق لشعب الجنوب أن يطالب بأرضه ودولتة المستباحة . إنه وبدون أدنى شك او مزايدات أن للقضية الجنوبية حجمها الكبير ومستواها المتقدم على كل الازمات الموجودة اليوم على الساحة اليمنية والعربية ، بل لا تقل القضية الجنوبية أهمية عن القضية الفلسطينية من حيث المضمون أما الشكل فمختلف إختلافاً شكلياً من حيث ديانة الغاصب للأرض فقط وربما تكون اخلاق وقيم المغتصب الاسرائلي افظل من اخلاق وقيم المغتصب لأرض الجنوب . ولقد نشات القضية الجنوبية نشوءاً تقدمياً ينم عن مدى الوعي والقناعة التي وصل اليها ابناء الجنوب كافة حتى أولئك الذين حاربوا مسيرات الحراك الجنوبي في بأدئ الامر . ومع حفاظ الجنوبيين على سلميتهم الكبيرة والتزامهم بالنهج السلمي الحديث الناتج عن مدى الوعي والفكر والحرية التي تسكن في وجدان الجنوبيين الذين تعشموا كل الظروف والمعاناة والقمع في سبيل قضيتهم العادلة التي فجرت قنبلة الحرية في أرجاء العالم والشرق الاوسط وقلبت موازين وخرائط العالم أجمع بعد قيام ثورات الربيع العربي السلمية التي لا تزال مستمرة لاسقاط رؤساء العرب واحداً تلوا الاخر . الحلول المطروحة لحل القضية الجنوبية يعرف الجميع أن هناك عدد من المشاريع المطروحة لحل القضية الجنوبية والتي تسعى فيها دولاً عديدة واطيافاً واحزاباً كثيرة وذلك لانهاء القضية الجنوبية التي فجرت الوضع في الدول العربية وكانت القضية الأولى التي يخرج شعبها بصدور عارية امام كل الالات القمع والتنكيل التي خلفت أكثر من الف شهيد جنوبي وعشرات الالاف من المعتقلين والجرحى والمشردين . واول هذه الحلول المطروحة بشأن القضية الجنوبية ( فك الارتباط أو ما يسمى بالانفصال ) وهذا الحل الذي يتبناه الرئيس الجنوبي السابق ونائب رئيس الوحدة المناضل الزعيم السيدعلي سالم البيض يطرح الان كخيار إستراتيجي يناضل من اجله كل الجنوبيين وهو الخيار الابرز بالنسبة للجنوبيين . لكن وبصراحة يوجد بين الجنوبيين من يتخوفون من هذا الخيار مبررين تخوفهم بأن فك الارتباط لن يكون إلا بحرب اهلية بين الشمال والجنوب إذا كان لابد وهو ما لايريده الشعب الجنوبي لكنهم يتحدثون إذا كان فك الارتباط سلمياً فجميعهم يؤيدونه وبلا أستثناء مع احترام حقوق أخواننا الشعب الشمالي ومنحهم كامل الحرية في دولة الجنوب ما بعد فك الارتباط . أما الحل الثاني المطروح (فهو خيار الفيدرالية أو الكونفيدرالية أو الاتحادية ) وهو الخيار الذي بات اليوم في الجنوب يمثل شريحة منهم وبدعم كثير من انصار الثورة التغييرية بل يكاد يكون أغلب الجنوبيين مؤيدين لهذا الخيار كونه العقلاني والسلمي والذي سيجعل من شعب الجنوب وشعب الشمال شعب واحد لكن بآلية نظامين مختلفين بحسب خصوصية الجنوب والشمال بشرط أن يكون خاضعاً لفترة انتقالية يمنح بعدها شعب الجنوب الاستفتاء على البقاء في ذلك الخيار أم لا . وحقيقة أن هناك جنوبيين يرفضون هذا الخيار ويعتبرونه تفريطاً بحق الجنوبيين في إستعادة دولتهم وعاصمتها عدن وهذا الرفض ناتج عن قضيتهم العادلة التي بدأت عام 1994م بعد انهاء كل تفاصيل واتفاقيات الوحدة والانقضاض على الجنوب ارضاً وانساناً وثروة . لكنه في المقابل يرى عدد من المتحزبين في احزاب المشترك أن خيار الفيدرالية أو الاتحادية هو الحل ونقطة الالتقاء بين كل الاطياف السياسية والحزبية في الجنوب أو الشمال. الحل الذي يرضي شعب الجنوب من خلال متابعاتنا واستطلاعاتنا للوضع في الجنوب واخذ كافة أراء الشرائح الجنوبية بمختلف اطيافها وخوضنا العديد من النقاشات والحوارات مع قيادات ومتظاهرين جنوبيين وسياسيين فأنه وبما لا يدع مجالاً للشك أن الجنوبيين باتوا اليوم مقتنعين كامل الاقتناع في النضال والسير تحت خيار فك الارتباط مهما كانت النتائج والتضحيات .لكننا من خلال ذلك نقراء بوضوح أن ذلك الخيار ليس خياراً نهائياً بالنسبة ،كون هناك من يرى أن فك الارتباط المباشر والسريع قد يقود إلى عواقب لا تحمد عقباها خاصة وأن الجنوب اليوم لا يملك بنية تحتية ولا مؤسسات ولا مقومات دولة وهذا ما تعمد نظام علي عبدالله صالح فعله منذ بعد حرب الاحتلال عام1994م. لكن فك الارتباط المرحلي هو الذي يمكن أن يوفر للجنوبيين مقومات دولة وبناء مؤسسات إقتصادية وتكوينية وبالنهاية لا يستطيع أحد أن يمنع شعب الجنوب من ممارسة حقوقة ومطالبته بما يريد وهذا هو فك الارتباط الذي يمكن أن ينقل الجنوبيين نقلة نوعية يضمنوا من خلالها كامل حقوقهم وبناء دولتهم الجديدة والحديثة . وفي نهاية الامر يبقى القول الفصل بالنسبة لمطالب الجنوبيين هو قول الجنوبيين انفسهم وبجميع فئاتهم بدون استثناء . من الملاحظ أن النقاشات بشأن القضية الجنوبية تطول وتتردد كثيراً في مكان وعلى المستويات المنفردة أو الجماعية وهو مايجعل الرأي العام تائهاً حول القضية ويحوم حولها دون الفصل في ملامحها واساسياتها ورؤيتها السياسية التي تنطلق من مبداء فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب . ولان الامور هكذا فإنه يتطلب الوقوف بجديه ونزاهه أمام القضية الجنوبية وبعيداً عن التعصب الحزبي أو الكراهية المقيتة أو التحريض البغيض كون القضية الجنوبية ليست لفرد أو لجماعة أو لمنطقة بل هي قضية شعب وارض وطن مسلوب منذ عشرون عاماً وحان الوقت للفصل في قضيتة واستعادته بكامل السيادة والحدود أنطلاقاً من الحل العادل والرؤية الصائبة . لماذا تسعى جهات سياسية لالغاء الحراك الجنوبي لا شك ولا ريب أن هناك سياسات تنتهجها كثير من الاحزاب كل بحسب برامجه ورؤيته لكن ما لا يمكن أن يكون هو الالغاء والتشوية والتقليل من شأن الاخرين واتهامهم اتهامات باطلة لغرض كسب موقف سياسي معين . لقد شكل الحراك الجنوبي على مدى خمسة اعوام قوى سياسية جنوبية أو تيارات سياسية لكل منها تفاصيلها لكن كل تلك التيارات الجنوبية تمتلك هدف واحد وتناضل في كريق واحد وبأداة ووسيلة وشكل نضالي واحد وهي المسيرات والتظاهرات السلمية . ولقد تكبد الحراك الجنوبي خلال تلك المسيرات مشقات كبيرة ومعاناة قصوى فيما كان الخائفون ينظرون بتربص إليه خوفاً من الاعتقال أو الاختطاف او فقد مصالح سياسية أو شخصية بينما خرج كثير من الجنوبيين نعلنين مواقفهم الحراكية السلمية للعالم غير آبهين بمصالح شخصية الجمت كثير من الصامتين . وما لا يمكن القبول به هو مل محاولة تشوية منظمة واهمال متعمد للحراك الجنوبي السلمي تتجسد في شكل حرب تعتيم منظمة تقف خلفها جهات عليا وقنوات فضائية تخدم مشاريع خاصة ومعينة . فمن المواقف المشاهدة اليوم في الساحة الجنوبية بروز أصوات حماسية تنتمي الثورة التغيير الشبابية أو بالاخص لاحزاب معينة تدعم الثورة تنتقص من قدر الجنوبيين وتضحياتهم الجسام بل أنهم يطلقون على كل من ينتمي إلى الحراك الجنوبي لفظة (بلاطجة الحراك الذي يخدم علي عبدالله صالح ) وهي اللفظة التي تعطي بمضمونها اقصاء وتهميش آخر لكل ما هو جنوبي رغم معرفة العالم اجمع أن ثورات الربيع العربي ما هي الا تقليد للحراك الجنوبي السلمي واتباع لنهجة السلمي الحديث . من هنا يتضح للجميع أن هناك جهات تنتقص من قدر الجنوبيين وحجم قضيتهم وتضحياتهم وعملياً من يتوجه لاقصاءك في البداية لن يعطيك حقك في النهاية بل سيدوس عليك باقدامه ويرميك في جانب الطريق .وهي الاحاديث التي يرددها انصار حزب الاصلاح واعضاءه الذي يدرسون خيارات عديدة ويضعون عدد من الخطط بحسب احد انصاره لغرض انهاء الحراك الجنوبي أو تهميشه منها التهميش الاعلامي وشراء مواقف الاعلام ومثلها شراء بعض الشخصيات المتذبذبة في مواقفها وكذلك حصار مسيرات الحراك اعلامياً وميدانياً وشن حملات تحريضية لتشويه الحراك الجنوبي في سلوك يكرر منهاج وممارسة نظام علي عبدالله صالح . كلمة أخيرة .. نوجه كلماتنا إلى كل الجنوبيين الاحرار والى الافراد المتحزبين وغير المتحزبين ونقول لهم أن الحراك الجنوبي هو حركة شعبية سلمية انطلقت وصمدت واستمرت وستبقى تناضل من اجل اهداف فك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية حتى يتم تحقيق ذلك . وما على الاشخاص المتعصبين والمتحزبين الجنوبيين أو غير الجنوبيين الذين يسعون لكسب مواقف على حساب الحراك الجنوبي أن يقنعوا أنفسهم ويعودوا إلى رشدهم وحتى لو سعوا بكل الوسائل والادوات والطرق والحصار لإضعاف الحراك الجنوبي ستبقى قضية الجنوب شعلة تضيء طريق الجنوبيين وعلى رأسهم الحراك الجنوبي وتحرق من يحاول الاقتراب منها لغرض اطفاءها أو اضعاف وهج نبراسها التحرري التقدمي الثوري السلمي الحديث . فعليهم أن يبعدوا عنها ويتركونها لشانها كحركة سياسية حرة تناضل من اجل اهدافها الواضحة المتمثلة بفك الارتباط وأستعادة دولة الجنوب وذلك كي يجسدوا في انفسهم واحزابهم المنظمة بالمركزية المطلقة كما هو معروف معاني أحترام الاخرين واحترام أراءهم ومواقف السياسية والشخصية وحرية تعبيرهم . كما عليهم أن يتعلموا خلال فترة نضالهم في ثورة التغيير معاني النضال الحديث واحترام الحوار وإبداء وجهات النظر بالحجة والمنطق والدلائل لا بالعنصرية الحزبية والتعبئة الخاطئة ضد الحراك الجنوبي الملهم للشعوب العربية معاني النضال السلمي الحديث والتضحيات الكبيرة والصبر الثوري الاسطوري لم يكن الجنوبيون يدركون ما جرت اليه الامور في بادىء الامر وبالاخص منذ التوقيع على اتفاقية الوحدة اليمنية خاصة بعد وجود كثير من نقاط الاختلاف التي لا تسمح باقامة وحدة فيدرالية مؤقتة فظلاً عن أن تكون هناك وحدة إندماجية بالشكل التي تمت فيه فيما بعد . ولما سارت الامور بالشكل الذي يحكيه لنا التاريخ الحقيقي والذي نعرفه جميعاً دخل الجنوب في مرحلة أخرى من مراحل النضال الثوري متطلعين للوصول إلى الهدف الرئيسي الذي يتطلع من خلاله شعب الجنوب إلى الانطلاق في ركب العالم الحديث والتطور والتقدم الانساني والعلمي والعمراني الحديث . وانطلاقاً من حيث أن النهايات لاتصاغ ابداً دون الاستناد إلي البدايات أو المقدمات ، وحيث ان الاخيرة هي التي تحدد الملامح الرئيسية ، وتستند عليها وفق مؤشرات ودلالات يمكن استنتاجها من واقع الفصل والدمج والبداية مهما كان شكلها ومضمونها وحيث أن المنتصر دائما ما يصيغ النتائج وفق إملاء ثقافي قسري وإحداثيات عبثية نتيجة تنبؤات استقرائية شمولية ممنهجة .فأننا نضع قراءة واقعية لقضية كثيراً ما تم التداخل وخلط الاوراق فيها وخاصة مع بروز اعمال منظمة لطمسها من الوجود رغم أنها تعتبر القضية التي فجرت الجمود العربي المزري وأيقضت الحرية في نفوس كل العرب والشباب من خلال الحراك الجنوبي السلمي الذي انطلق في العام 2007م ليتأتي بعد اربعة اعوام من انطلاقة ما يسمى اليوم بثورات الربيع العربي. ماهي القضية الجنوبية ..؟ لإن القضية الجنوبية قضية عادلة لا يكاد يختلف أثنان في عدالتها ومدى أحقيتها وشرعيتها السياسية والحقوقية دائما ً ما يدور الحديث حولها وعنها وعن كيفية حل تلك القضية التي شغلت الرأي العام وخاصة منذ أنطلاق الحراك الجنوبي السلمي . فإلى كل المزايدين والملفقين والى كل المدافعين اليوم عن وهم باطل ، المتخوفين من الحقيقة المرة عليهم ،والمتباكين عن حدث ليس بعظيم بقدر عظمة شعب الجنوب الأبي الذي كان هو من قدم كل شي لصنع الحدث الذي يتباكون عليه . الى كل المداهنين والمتلونين بالوان الورق النقدية والمتحجمين بحجمها والمسترزقين باقوالهم وافعالهم رغم أنهم يعرفون الحقيقة كما هي ومتى بدأت وكيف شكلها ومستقبلها . الى كل اولئك وأكثر منهم نكتب اليوم القول الفصل ونضع أمامهم فصل الخطاب لنغلق الباب امام المتنبئين والمتذبذبين والمزورين لمواقف ومطالب الشعب الجنوبي الذي ما برح أن قال بوضوح ما يريده من خلال مسيراته السلمية على مدى خمسة اعوام ، ولم يكن هناك شعب اكثر وضوحاً وصراحة وقوة من الشعب الجنوبي الذي أعلن للعالم في زمن الصمت المخزي والذل الكبير أنه يريد الحرية والانعتاق ويطالب صراحة بتحرير أرض الجنوب واستقلالها وأستعادة دولة الجنوب الحرة وعاصمتها عدن . ولما كانت القضية الجنوبية من بداية مؤلمة جداً وحرب ظالمة نهبت في الارض والثروة والمباني والشركات ومنازل المواطنين الذين مابرحوا يمتصون اللطمة والهزيمة بصدور ملؤها ألم وحسرة على وحدة طالما حلموا بها غير متوقعين أن يتحول حلمهم التأريخي الى وصمة سوداء ونكالاً على مستقبلهم ومسقبل أولادهم . فالقضية الجنوبية لم تكن نتيجة عبثية لفئوية القبيلة والاشخاص أو أطماع أحزاب وقيادت عسكرية ولكنها بدأت منذ يوم أن قتل الحلم الكبير وطعنت عدن في ظهرها كما طعن الجنوب بأكملة . لقد بدأت القضية منذ أن وأدت الوحدة وتحولت تحولاً كاملاً الى إحتلال أرض ونهب ثروة وطمس هوية وتجهيل شعب واجيال الجنوب . لقد بدأت القضية الجنوبية منذ أن استبدلت القبيلة بالمدنية وأستبدل العشوائية بالقانون والعيش الكريم بالفقر والتسول . إن الجميع يعرفون وأكثر من يعرفون ذلك هم اولئك المتفيقهون في تفاصيل القضية الجنوبية وتلك المعرفة حقيقة واضحة امامهم ويعونها جيداً لكن الحقائق دائماً ما تكون مرة على المتذبذبين والمخادعين وهذه الحقيقة هي ( أن كل ما حدث للجنوب هي نتائج لحرب ظالمة والحرب الظالمة قتلت الحلم الكبير وتحول الحلم الكبير"الوحدة" الى دمارأ هائلاً لمقدرات وثروات ومستقبل وحياة أجيال الجنوب ). فما كان من الجنوبيين إلا أن خرجوا في مسيرات سلمية حديثة وناضجة تطالب بإعادة حقوقهم الوظيفية والاقصادية قبل أن ينتقلوا للمطالب السياسية التي شكلت صدمة قوية لكل فئات المجتمع ودول العالم بصفتها مطالب لم يستطيع إدراك وعقليات دول العرب استيعابها أو حتى مجرد تقبلها كونها ستنتج عنها مواقف جديدة قد تعيد مواقف دول نحو دول اخرى وخاصة أن الجنوب يقع في اهم منطقة عالمية وممر دولي عام لن تستطيع اي دولة الاستغناء عنه . ولهذا كانت الهجمات الشرسة والاهمال المتعمد لمطالب الشعب الجنوبي ومن كل أطياف القوى السياسية اليمنية والعربية والعالمية ليبقى شعب الجنوب الابي متمسكاً بمطالبة التي استند فيها على حدث ظالم تحولت الوحدة بسببه من وحدة توافق الى وحدة تزييف وإحتلال منتحلاً أسم الوحدة . ونتيجة للتداخلات الجيوسياسية التي نتجت منذ عشرين عاماً تكونت خلالها مصالح ومفاسد وتقاربات وإختلافات ظهرت مطالب الحراك الجنوبي السلمي المتمثلة بفك الارتباط كقنبلة هيروشيمية تسعى إلى إعادة ترتيب الصفوف وأعادة هيكلة الخارطة السياسية على أسس الحقائق والوقائع ودون تزييف أو تزوير ، لذلك كان الحراك الجنوبي يواجه دولياً بالاهمال واللامبالاه . الان وبعد قيام ثورات الربيع العربي لا خوف على الحراك الجنوبي وقضيته العادلة بل أن ثورات الربيع العربي ستعطي كامل الحق لشعب الجنوب في تمسكه بالمطالبة بحقه واستعادة دولته ، وإلا فكيف يحق للشعوب العربية أن تسقط حكاماً منتخبون من قبل الشعوب فيما لايحق لشعب الجنوب أن يطالب بأرضه ودولتة المستباحة . إنه وبدون أدنى شك او مزايدات أن للقضية الجنوبية حجمها الكبير ومستواها المتقدم على كل الازمات الموجودة اليوم على الساحة اليمنية والعربية ، بل لا تقل القضية الجنوبية أهمية عن القضية الفلسطينية من حيث المضمون أما الشكل فمختلف إختلافاً شكلياً من حيث ديانة الغاصب للأرض فقط وربما تكون اخلاق وقيم المغتصب الاسرائلي افظل من اخلاق وقيم المغتصب لأرض الجنوب . ولقد نشات القضية الجنوبية نشوءاً تقدمياً ينم عن مدى الوعي والقناعة التي وصل اليها ابناء الجنوب كافة حتى أولئك الذين حاربوا مسيرات الحراك الجنوبي في بأدئ الامر . ومع حفاظ الجنوبيين على سلميتهم الكبيرة والتزامهم بالنهج السلمي الحديث الناتج عن مدى الوعي والفكر والحرية التي تسكن في وجدان الجنوبيين الذين تعشموا كل الظروف والمعاناة والقمع في سبيل قضيتهم العادلة التي فجرت قنبلة الحرية في أرجاء العالم والشرق الاوسط وقلبت موازين وخرائط العالم أجمع بعد قيام ثورات الربيع العربي السلمية التي لا تزال مستمرة لاسقاط رؤساء العرب واحداً تلوا الاخر . الحلول المطروحة لحل القضية الجنوبية يعرف الجميع أن هناك عدد من المشاريع المطروحة لحل القضية الجنوبية والتي تسعى فيها دولاً عديدة واطيافاً واحزاباً كثيرة وذلك لانهاء القضية الجنوبية التي فجرت الوضع في الدول العربية وكانت القضية الأولى التي يخرج شعبها بصدور عارية امام كل الالات القمع والتنكيل التي خلفت أكثر من الف شهيد جنوبي وعشرات الالاف من المعتقلين والجرحى والمشردين . واول هذه الحلول المطروحة بشأن القضية الجنوبية ( فك الارتباط أو ما يسمى بالانفصال ) وهذا الحل الذي يتبناه الرئيس الجنوبي السابق ونائب رئيس الوحدة المناضل الزعيم السيدعلي سالم البيض يطرح الان كخيار إستراتيجي يناضل من اجله كل الجنوبيين وهو الخيار الابرز بالنسبة للجنوبيين . لكن وبصراحة يوجد بين الجنوبيين من يتخوفون من هذا الخيار مبررين تخوفهم بأن فك الارتباط لن يكون إلا بحرب اهلية بين الشمال والجنوب إذا كان لابد وهو ما لايريده الشعب الجنوبي لكنهم يتحدثون إذا كان فك الارتباط سلمياً فجميعهم يؤيدونه وبلا أستثناء مع احترام حقوق أخواننا الشعب الشمالي ومنحهم كامل الحرية في دولة الجنوب ما بعد فك الارتباط . أما الحل الثاني المطروح (فهو خيار الفيدرالية أو الكونفيدرالية أو الاتحادية ) وهو الخيار الذي بات اليوم في الجنوب يمثل شريحة منهم وبدعم كثير من انصار الثورة التغييرية بل يكاد يكون أغلب الجنوبيين مؤيدين لهذا الخيار كونه العقلاني والسلمي والذي سيجعل من شعب الجنوب وشعب الشمال شعب واحد لكن بآلية نظامين مختلفين بحسب خصوصية الجنوب والشمال بشرط أن يكون خاضعاً لفترة انتقالية يمنح بعدها شعب الجنوب الاستفتاء على البقاء في ذلك الخيار أم لا . وحقيقة أن هناك جنوبيين يرفضون هذا الخيار ويعتبرونه تفريطاً بحق الجنوبيين في إستعادة دولتهم وعاصمتها عدن وهذا الرفض ناتج عن قضيتهم العادلة التي بدأت عام 1994م بعد انهاء كل تفاصيل واتفاقيات الوحدة والانقضاض على الجنوب ارضاً وانساناً وثروة . لكنه في المقابل يرى عدد من المتحزبين في احزاب المشترك أن خيار الفيدرالية أو الاتحادية هو الحل ونقطة الالتقاء بين كل الاطياف السياسية والحزبية في الجنوب أو الشمال. الحل الذي يرضي شعب الجنوب من خلال متابعاتنا واستطلاعاتنا للوضع في الجنوب واخذ كافة أراء الشرائح الجنوبية بمختلف اطيافها وخوضنا العديد من النقاشات والحوارات مع قيادات ومتظاهرين جنوبيين وسياسيين فأنه وبما لا يدع مجالاً للشك أن الجنوبيين باتوا اليوم مقتنعين كامل الاقتناع في النضال والسير تحت خيار فك الارتباط مهما كانت النتائج والتضحيات .لكننا من خلال ذلك نقراء بوضوح أن ذلك الخيار ليس خياراً نهائياً بالنسبة ،كون هناك من يرى أن فك الارتباط المباشر والسريع قد يقود إلى عواقب لا تحمد عقباها خاصة وأن الجنوب اليوم لا يملك بنية تحتية ولا مؤسسات ولا مقومات دولة وهذا ما تعمد نظام علي عبدالله صالح فعله منذ بعد حرب الاحتلال عام1994م. لكن فك الارتباط المرحلي هو الذي يمكن أن يوفر للجنوبيين مقومات دولة وبناء مؤسسات إقتصادية وتكوينية وبالنهاية لا يستطيع أحد أن يمنع شعب الجنوب من ممارسة حقوقة ومطالبته بما يريد وهذا هو فك الارتباط الذي يمكن أن ينقل الجنوبيين نقلة نوعية يضمنوا من خلالها كامل حقوقهم وبناء دولتهم الجديدة والحديثة . وفي نهاية الامر يبقى القول الفصل بالنسبة لمطالب الجنوبيين هو قول الجنوبيين انفسهم وبجميع فئاتهم بدون استثناء . من الملاحظ أن النقاشات بشأن القضية الجنوبية تطول وتتردد كثيراً في مكان وعلى المستويات المنفردة أو الجماعية وهو مايجعل الرأي العام تائهاً حول القضية ويحوم حولها دون الفصل في ملامحها واساسياتها ورؤيتها السياسية التي تنطلق من مبداء فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب . ولان الامور هكذا فإنه يتطلب الوقوف بجديه ونزاهه أمام القضية الجنوبية وبعيداً عن التعصب الحزبي أو الكراهية المقيتة أو التحريض البغيض كون القضية الجنوبية ليست لفرد أو لجماعة أو لمنطقة بل هي قضية شعب وارض وطن مسلوب منذ عشرون عاماً وحان الوقت للفصل في قضيتة واستعادته بكامل السيادة والحدود أنطلاقاً من الحل العادل والرؤية الصائبة . لماذا تسعى جهات سياسية لالغاء الحراك الجنوبي لا شك ولا ريب أن هناك سياسات تنتهجها كثير من الاحزاب كل بحسب برامجه ورؤيته لكن ما لا يمكن أن يكون هو الالغاء والتشوية والتقليل من شأن الاخرين واتهامهم اتهامات باطلة لغرض كسب موقف سياسي معين . لقد شكل الحراك الجنوبي على مدى خمسة اعوام قوى سياسية جنوبية أو تيارات سياسية لكل منها تفاصيلها لكن كل تلك التيارات الجنوبية تمتلك هدف واحد وتناضل في كريق واحد وبأداة ووسيلة وشكل نضالي واحد وهي المسيرات والتظاهرات السلمية . ولقد تكبد الحراك الجنوبي خلال تلك المسيرات مشقات كبيرة ومعاناة قصوى فيما كان الخائفون ينظرون بتربص إليه خوفاً من الاعتقال أو الاختطاف او فقد مصالح سياسية أو شخصية بينما خرج كثير من الجنوبيين نعلنين مواقفهم الحراكية السلمية للعالم غير آبهين بمصالح شخصية الجمت كثير من الصامتين . وما لا يمكن القبول به هو مل محاولة تشوية منظمة واهمال متعمد للحراك الجنوبي السلمي تتجسد في شكل حرب تعتيم منظمة تقف خلفها جهات عليا وقنوات فضائية تخدم مشاريع خاصة ومعينة . فمن المواقف المشاهدة اليوم في الساحة الجنوبية بروز أصوات حماسية تنتمي الثورة التغيير الشبابية أو بالاخص لاحزاب معينة تدعم الثورة تنتقص من قدر الجنوبيين وتضحياتهم الجسام بل أنهم يطلقون على كل من ينتمي إلى الحراك الجنوبي لفظة (بلاطجة الحراك الذي يخدم علي عبدالله صالح ) وهي اللفظة التي تعطي بمضمونها اقصاء وتهميش آخر لكل ما هو جنوبي رغم معرفة العالم اجمع أن ثورات الربيع العربي ما هي الا تقليد للحراك الجنوبي السلمي واتباع لنهجة السلمي الحديث . من هنا يتضح للجميع أن هناك جهات تنتقص من قدر الجنوبيين وحجم قضيتهم وتضحياتهم وعملياً من يتوجه لاقصاءك في البداية لن يعطيك حقك في النهاية بل سيدوس عليك باقدامه ويرميك في جانب الطريق .وهي الاحاديث التي يرددها انصار حزب الاصلاح واعضاءه الذي يدرسون خيارات عديدة ويضعون عدد من الخطط بحسب احد انصاره لغرض انهاء الحراك الجنوبي أو تهميشه منها التهميش الاعلامي وشراء مواقف الاعلام ومثلها شراء بعض الشخصيات المتذبذبة في مواقفها وكذلك حصار مسيرات الحراك اعلامياً وميدانياً وشن حملات تحريضية لتشويه الحراك الجنوبي في سلوك يكرر منهاج وممارسة نظام علي عبدالله صالح . كلمة أخيرة .. نوجه كلماتنا إلى كل الجنوبيين الاحرار والى الافراد المتحزبين وغير المتحزبين ونقول لهم أن الحراك الجنوبي هو حركة شعبية سلمية انطلقت وصمدت واستمرت وستبقى تناضل من اجل اهداف فك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية حتى يتم تحقيق ذلك . وما على الاشخاص المتعصبين والمتحزبين الجنوبيين أو غير الجنوبيين الذين يسعون لكسب مواقف على حساب الحراك الجنوبي أن يقنعوا أنفسهم ويعودوا إلى رشدهم وحتى لو سعوا بكل الوسائل والادوات والطرق والحصار لإضعاف الحراك الجنوبي ستبقى قضية الجنوب شعلة تضيء طريق الجنوبيين وعلى رأسهم الحراك الجنوبي وتحرق من يحاول الاقتراب منها لغرض اطفاءها أو اضعاف وهج نبراسها التحرري التقدمي الثوري السلمي الحديث . فعليهم أن يبعدوا عنها ويتركونها لشانها كحركة سياسية حرة تناضل من اجل اهدافها الواضحة المتمثلة بفك الارتباط وأستعادة دولة الجنوب وذلك كي يجسدوا في انفسهم واحزابهم المنظمة بالمركزية المطلقة كما هو معروف معاني أحترام الاخرين واحترام أراءهم ومواقف السياسية والشخصية وحرية تعبيرهم . كما عليهم أن يتعلموا خلال فترة نضالهم في ثورة التغيير معاني النضال الحديث واحترام الحوار وإبداء وجهات النظر بالحجة والمنطق والدلائل لا بالعنصرية الحزبية والتعبئة الخاطئة ضد الحراك الجنوبي الملهم للشعوب العربية معاني النضال السلمي الحديث والتضحيات الكبيرة والصبر الثوري الاسطوري http://www.al-tagheer.com/arts11159.html |
اقتباس:
اشكرك على هذا الطرح السلس والرائع المدعم بالحقائق الذي لا يستطيع نكرنها الا الجاحد |
نريد تعليق ياشباب
http://www.alkhaleej.ae/portal/ffbc3...f613e222e.aspx |
|
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.