| الرأي العام |
2012-08-05 01:11 PM |
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المنظار
(المشاركة 992518)
تحية لك بن عفرير ،،
نبدأ المشاركة في موضوعك من حيث اشرت الى انك لم ( تهزر أو تهذر ) لا ادري ايهما
تعني ، وكلاهما يعطيان انطباع واضح ان موضوعك فيه من اللحن ما يخرجه عن
الموضوعية .
والخروج عن سياق الموضوعية هو ذلك الاسقاط الغير ملائم لحالات ثلاث علي الشعب
الجنوبي ، وعدم التلاؤم والموافقة هو ان المقتربات الثلاث لا تنطبق مع كون الانسان هو
كائن اجتماعي يتميز عن كل المخلوقات اولا بالعقل ثم بالتطور الفكري والثقافي والسياسي .... الخ .
النحل الهمها الله سبحانه. تعالى الى نمط معين من الحياة لا يتغير ولا يتطور
وسخرها لانتاج ما فيه شفاء للناس وسخر لها الطبيعة لهذا الغرض .
والانسان بما ميزه الله بالعقل لا يمكن ان يكون على هذا النحو من النمطية
الا اذا كان تشبيهك من قبيل الكناية عن حالة الجمود الفكري .
نعترف اننا متخلفين عن العالم في فهم التحولات وفي الانخراط
في التعاطي مع المتغيرات التي اجتاحت العالم ، الا اننا لا زلنا
جزء من هذا العالم نتأثر به ونتماهى مع ثقافاته المعاصرة الى حد ما .
ولذلك هذا التصوير فيه من القسوة ما يعكس حالة الاحباط واليأس
التي تنتابنا من وقت الى آخر ، بسبب تعثر خطواتنا باتجاه النجاح .
وفي الحالة الثانية ،:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل *** بسقط اللوي بين الدخول وحومل
حتي قوله :
ففاضت دموع العين مني صبابة *** على النحر حتى بل دمعي محملي
هذه الابيات من معلقة امرؤ القيس ، وكأنها اوحت لك ان تستعير تلك الحالة
وتسقطها على مشهدنا اليوم في الجنوب المنكوب بين ركام الخرائب ، والمطلوب
وفقا لهذه المقارنة هو ازالة هذا الركام من المخلفات البائدة ، ولكنك نسيت ان هذا
المنظر التي نعته بالاطلال او بقايا الماضي انما هي كائنات بشرية انسانية
تتحرك مع الزمن والتاريخ وهو يمثل مجموع سكان هذه الدولة الوطن الجنوب
لان الذين على الارض اليوم تفصلهم عشرات السنين عن حكم الحزب الاشتراكي
الذي يمثل اقلية اليوم في مواجهة شعب الجنوب عامة .
اليوم نقف على اطلال الوطن وقد تغيرت ليس معالم المدينة والشارع ، بل ان فعل
الاحتلال المستمر من 23 سنة قد غير معالم القيم والمثل والفضائل ، ونخشى ان
نعجز عن استعادتها يوما ما !
وهكذا فان الحقول المهجورة التي تجمعت فيها كل انواع الحشرات الضارة
هي ايضا اضحت قاحلة ومتشققة تفزع العين والنفس معا ، هي بفعل السنوات
العجاف ، سنوات الاحتلال ، فاليرحل الاحتلال ، وسيغاث الناس ياذن الله وستزهر
الحقول ويرجع الحمائم المهاجرة ويلتقي الاباء والبنون على رباكِ الطاهرة ،
يا بلدي يا بلد الجنوب .
|
يكاد المنطق هنا ان يقول خذوني
فعلا التشبيه الذي جاء به بن عفرير غير موفق البته
لا من الناحية النظرية التي لا توافق مقارنة الانسان بالاشياء في عملية التحول وفقا للفكر ،
ولا من الناحية القانونية والدستورية حيث يمكن أ، تلغي دور وحق مواطن آخر مثلك . |
