الرأي العام
2012-09-29, 01:26 PM
البيتُ الجنوبيُ - بيت ٌمن القشِ -
يحتدم الجدال هذه الايام جول موعد انعقاد المؤتمر الخاص بالمجلس الاعلى للحراك السلمي الجنوبي ، بين مؤيد ومعارض ، ولو تمعنا في طبيعة الخلاف حول هذا
المؤتمر فلا نجد اي قضايا جوهرية يمكن التوقف عندها وجعلها فعلا هي المبرر
لهذا الخلاف الذي بلغ ذروته الآن حد الشحن والاستعداء والاتهام المتبادل .
والملاحظة ان الذين يؤيدون انعقاد المؤتمر في الثلاثين من هذا الشهر يكيلون
التهم الي السيد علي سالم البيض انه المعطل وانه المخرب وانه بالمختصر بيت
الداء في الحراك الجنوبي ، وان غيابه سيكون فاتحة خير للملمة الصف الجنوبي
ولو افترضنا صحة وسلامة هذه الفرضية وقام السيد البيض وعطف شماطيره من بيروت وعاد الي بيته في النمسا وقرر الاعتزال نهائيا العمل السياسي ، طالما وقد وجد نفسه في موقع الاتهام بالفشل والتخريب بالحراك .
فماذا يمكن ان نتوقع بعد ذلك ؟ كيف ستسير الامور ، فهل ستكون الارضية في الجنوب
مهيأة ومناسبة للتئام الصف الجنوبي سواء على مستوى المجلس الاعلى او على مستوى الجنوب كله مع بقية الكيانات والاطياف السياسية ؟؟
تخيلوا معي هذا التصور ولكم ان تستعيدوا الذاكرة لمشوار الحراك منذو عام 2007
وحتي اليوم !
عليكم ان تستعينوا بتشخيص العقلية السياسية الجنوبية التي هي اليوم علي الارض ، وعليكم ان تستحضروا التجارب الشخصية لقادة الحراك والتجارب
التي شهدها الجنوب في كل المراحل وكيف اختلطت وتبدلت المواقف وتقافزت
بعضها من مكان الى اخر ، وكن ضفة الى اخرى بخفة ورشاقة عالية !!
اعتقد ان علي سالم البيض ليس المشكلة ، وان كان جزء من المشكلة ،،
سيعقد باعوم مؤتمره هو واولاده ومن معهم ، وسنفترض ان كيان اخر سوف
يتشكل باسمهم ، اجزم انهم سينقسمون هم ايضا في وقت لاحق ..
كما ان القسم الاخر المعارض لباعوم هم ايضا عرضة للتجاذب والتنافر ،
وهنا ستأتي القوى الاخرى لتنتهز هذا المشهد الهش وتدخل علي الخط
في الجنوب في وقت قد بلغت ذروة اليأس لدي الشعب مبلغا كبيرا .
هذه القوى هي اليوم موجودة كنخبة سياسية لكنها بلا شارع !
ومنها على سبيل المثال اصحاب مشروع العطاس الفيدوالي ،
وكذلك حزب رابطة ابناء اليمن لصاحبه عبدالرحمن الجفري .
وهكذا سوف تتدحرج الكرة الجنوبية شيئا فشيئا بعيدا عن الهدف
الذي وجدت لاجله الآن وستتجه بعد ذلك الي باب اليمن مرة اخرى
وسنعود بعد ذلك الي باب اليمن .. و ( لله يا محسنين ) !
*
يحتدم الجدال هذه الايام جول موعد انعقاد المؤتمر الخاص بالمجلس الاعلى للحراك السلمي الجنوبي ، بين مؤيد ومعارض ، ولو تمعنا في طبيعة الخلاف حول هذا
المؤتمر فلا نجد اي قضايا جوهرية يمكن التوقف عندها وجعلها فعلا هي المبرر
لهذا الخلاف الذي بلغ ذروته الآن حد الشحن والاستعداء والاتهام المتبادل .
والملاحظة ان الذين يؤيدون انعقاد المؤتمر في الثلاثين من هذا الشهر يكيلون
التهم الي السيد علي سالم البيض انه المعطل وانه المخرب وانه بالمختصر بيت
الداء في الحراك الجنوبي ، وان غيابه سيكون فاتحة خير للملمة الصف الجنوبي
ولو افترضنا صحة وسلامة هذه الفرضية وقام السيد البيض وعطف شماطيره من بيروت وعاد الي بيته في النمسا وقرر الاعتزال نهائيا العمل السياسي ، طالما وقد وجد نفسه في موقع الاتهام بالفشل والتخريب بالحراك .
فماذا يمكن ان نتوقع بعد ذلك ؟ كيف ستسير الامور ، فهل ستكون الارضية في الجنوب
مهيأة ومناسبة للتئام الصف الجنوبي سواء على مستوى المجلس الاعلى او على مستوى الجنوب كله مع بقية الكيانات والاطياف السياسية ؟؟
تخيلوا معي هذا التصور ولكم ان تستعيدوا الذاكرة لمشوار الحراك منذو عام 2007
وحتي اليوم !
عليكم ان تستعينوا بتشخيص العقلية السياسية الجنوبية التي هي اليوم علي الارض ، وعليكم ان تستحضروا التجارب الشخصية لقادة الحراك والتجارب
التي شهدها الجنوب في كل المراحل وكيف اختلطت وتبدلت المواقف وتقافزت
بعضها من مكان الى اخر ، وكن ضفة الى اخرى بخفة ورشاقة عالية !!
اعتقد ان علي سالم البيض ليس المشكلة ، وان كان جزء من المشكلة ،،
سيعقد باعوم مؤتمره هو واولاده ومن معهم ، وسنفترض ان كيان اخر سوف
يتشكل باسمهم ، اجزم انهم سينقسمون هم ايضا في وقت لاحق ..
كما ان القسم الاخر المعارض لباعوم هم ايضا عرضة للتجاذب والتنافر ،
وهنا ستأتي القوى الاخرى لتنتهز هذا المشهد الهش وتدخل علي الخط
في الجنوب في وقت قد بلغت ذروة اليأس لدي الشعب مبلغا كبيرا .
هذه القوى هي اليوم موجودة كنخبة سياسية لكنها بلا شارع !
ومنها على سبيل المثال اصحاب مشروع العطاس الفيدوالي ،
وكذلك حزب رابطة ابناء اليمن لصاحبه عبدالرحمن الجفري .
وهكذا سوف تتدحرج الكرة الجنوبية شيئا فشيئا بعيدا عن الهدف
الذي وجدت لاجله الآن وستتجه بعد ذلك الي باب اليمن مرة اخرى
وسنعود بعد ذلك الي باب اليمن .. و ( لله يا محسنين ) !
*