العياشي اليافعي
2012-09-14, 11:32 PM
http://adenalghad.net/uploads/pics/1321014180.jpeg
المعتقلون يا فخامة الرئيس عبدربه
عبد السلام بن عاطف جابر
لا يختلف إثنان أن الرئيس منصور كان المفاجأة التي لم يتنبأ بها متنبي ، ولم يدرك كنهها جهاز مخابرات ، ولم يعرف أغوار الرجل من يصنعون الرؤساء في العالم وفي المنطقة خصوصاً ( يعني بالعربي الرجال كان مفاجئة للجميع ) ولكن كما يقول المثل ( غلطة الشاطر بألف ) ومهما يكن الكمال فالقصور وارد ، فالكمال لله فقط ، والكيس الفطن يقع من صغائر الأمور وليس من كبارها . ففي الوقت الذي تعامل الرئيس منصور مع الحراك الجنوبي بكفاءة عالية ، وأعطى الحرية الكاملة لقيادات الحراك في التنقل ومزاولة نشاطهم السياسي بأريحية ، حتى أصبح يغني الواحد منهم ( تعبت مني المطارات وأنا بكل المدن حليت ) تفاجأ الجميع بإعتقال شباب في السعودية بطلب من حكومة الرئيس منصور.
وبمتابعة أمر اعتقالهم مع بعض الجنوبيين في السلطة ، أكدوا على لسان وكيل جهاز الأمن القومي العميد محمد جميع الخضر ( عدم معرفته بالأمر وأضاف أنه قد يكون اعتقالهم بطلب من أجهزة أخرى ) فهل يعني جهاز الأمن السياسي بقيادة القمش الموالي للرئيس السابق ، أو وزير الداخلية التابع لحميد الأحمر وعلي محسن لحمر؟؟ فإذا كان ذلك فهنا تكمن الكارثة
والسؤال الذي علينا إجابته ؛ ما هو الهدف من القبض عليهم ؟ وهل هناك أسرار خفية وراء الاعتقال ؟؟
هل الهدف توريط الرئيس منصور بنكأ جراح الماضي مع الاجيال القادمة ، فالمعتقلين الخمسة من يافع والشعيب ، وإعتقالهم دون غيرهم من المناطق الأخرى ، يثير نعرات قديمة في هذه المناطق ضد الرئيس منصور ، ما يفقده حب الناس له في هذه المناطق ، وهذا الحب تجسد للعيان في بكاء الجنوبيين جميعاً على الشهيد سالم قطن والشهيد عمر بارشيد وهما من أقرب معاونيه .
وعليه فالرئيس منصور اليوم ملزم بإطلاق الشباب المعتقلين ، وملزم بإلغاء مذكرات القبض التي صدرت من حكومته بحق العشرات ومازالت سارية المفعول ، إذا إراد أن يحافظ على مكانته في الجنوب ويرفع منها، ويبرئ ساحته من أي تهمة تقال فيه .
أو أن الهدف هو السعودية !! والقبض عليهم بطلب من اليمن وإنكار هذه الحقيقة ، يراد من وراءه دفع الجنوبيين إلى ردة فعل سلبية معادية للسعودية ، ما يدفع المملكة إلى ردة فعل دفاعية ، واتخاذ إجراءات ضد الجنوبيين ، وهذا يفرض على الجنوبيين تبعية إجبارية للفريق التابع لإيران ، وهذا قد يخلط الأوراق في المنطقة !!
وإختيار أبناء يافع ليكونوا وقوداً لهذه المؤامرة ، فلأنهم الأكثر حضوراً وتأثيراً في الحراك ، والأكثر دعماً مالياً شعبياً للحرك الجنوبي ، وهم الحلقة الأقوى الممانعة للوجود الإيراني ، وهم الأكثر قرباً وإرتباطاً بالمملكة تاريخياً ومذهبياً . ولا تنفصل هذه المؤامرة عن سابقتها التي روِّج فيها الاعلام اليمني أنَّ بعض أبناء يافع هم من خطف نائب القنصل السعودي ، وهذا ما ثبت زوره . وتؤكد الحملة الاعلامية ضد المملكة في الفترة الأخيرة أنها الهدف الرئيسي .
ولكن الشعب الجنوبي تجاوز المؤامرة التي أعدت له ، وكان للموروث التاريخي للعلاقات الجنوبية السعودية منذ عهد الدولة السعودية الأولى أثره البالغ في القضية (( سنتناولها في موضوع لاحق )) ، فلم يصدر أي موقف شعبي أو حتى فردي ضد المملكة ، وهذا يؤكد أن الجنوب فيه من العقول ما تحفظه من غباء الأشقياء وتحميه من مغامرات الأغبياء ، فلو قبضت المملكة على خمسة ناشطين بإعاز من نظام صنعاء ، فمازالت تغض الطرف عن آلاف الناشطين .
والجنوبيون يلتمسون العذر للحكومة السعودية لأنها وقعت تحت خديعة التقارير اليمنية ، لكنهم قد لا يلتمسون العذر للرئيس منصور ، الذي مر هذا الأمر من بين يديه ، وبرغم كل التدخلات في هذا الأمر من مسؤولين جنوبيين في السلطة ، لم يطلق سراحهم حتى اليوم ، و بعد تدخل أحد أشهر مناضلي ثورة 14 أكتوبر ، المناضل الكبير العميد صالح سعيد الحكومة والد المعتقل الدكتور المحامي بدر صالح ، وبعد تدخل المناضل الكبير الوزير محمد علي أحمد ، مازالوا في المعتقل ، نقول لفخامة الرئيس عبدربه منصور (( راجع نفسك وصلي على محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وتذكر أن القتله والمجرمين عندك في صنعاء ، وتذكر أنك أطلقت سراح الحوثيين وهم من قتل الآلاف ، فإذا تذكرت ذلك فاعتقل كما تشاء واقتل كما تشاء ، فنساء الجنوب ولَّادة بالأبطال ولن ننتهي ، ومازال في الوقت متسع )) .
المعتقلون يا فخامة الرئيس عبدربه
عبد السلام بن عاطف جابر
لا يختلف إثنان أن الرئيس منصور كان المفاجأة التي لم يتنبأ بها متنبي ، ولم يدرك كنهها جهاز مخابرات ، ولم يعرف أغوار الرجل من يصنعون الرؤساء في العالم وفي المنطقة خصوصاً ( يعني بالعربي الرجال كان مفاجئة للجميع ) ولكن كما يقول المثل ( غلطة الشاطر بألف ) ومهما يكن الكمال فالقصور وارد ، فالكمال لله فقط ، والكيس الفطن يقع من صغائر الأمور وليس من كبارها . ففي الوقت الذي تعامل الرئيس منصور مع الحراك الجنوبي بكفاءة عالية ، وأعطى الحرية الكاملة لقيادات الحراك في التنقل ومزاولة نشاطهم السياسي بأريحية ، حتى أصبح يغني الواحد منهم ( تعبت مني المطارات وأنا بكل المدن حليت ) تفاجأ الجميع بإعتقال شباب في السعودية بطلب من حكومة الرئيس منصور.
وبمتابعة أمر اعتقالهم مع بعض الجنوبيين في السلطة ، أكدوا على لسان وكيل جهاز الأمن القومي العميد محمد جميع الخضر ( عدم معرفته بالأمر وأضاف أنه قد يكون اعتقالهم بطلب من أجهزة أخرى ) فهل يعني جهاز الأمن السياسي بقيادة القمش الموالي للرئيس السابق ، أو وزير الداخلية التابع لحميد الأحمر وعلي محسن لحمر؟؟ فإذا كان ذلك فهنا تكمن الكارثة
والسؤال الذي علينا إجابته ؛ ما هو الهدف من القبض عليهم ؟ وهل هناك أسرار خفية وراء الاعتقال ؟؟
هل الهدف توريط الرئيس منصور بنكأ جراح الماضي مع الاجيال القادمة ، فالمعتقلين الخمسة من يافع والشعيب ، وإعتقالهم دون غيرهم من المناطق الأخرى ، يثير نعرات قديمة في هذه المناطق ضد الرئيس منصور ، ما يفقده حب الناس له في هذه المناطق ، وهذا الحب تجسد للعيان في بكاء الجنوبيين جميعاً على الشهيد سالم قطن والشهيد عمر بارشيد وهما من أقرب معاونيه .
وعليه فالرئيس منصور اليوم ملزم بإطلاق الشباب المعتقلين ، وملزم بإلغاء مذكرات القبض التي صدرت من حكومته بحق العشرات ومازالت سارية المفعول ، إذا إراد أن يحافظ على مكانته في الجنوب ويرفع منها، ويبرئ ساحته من أي تهمة تقال فيه .
أو أن الهدف هو السعودية !! والقبض عليهم بطلب من اليمن وإنكار هذه الحقيقة ، يراد من وراءه دفع الجنوبيين إلى ردة فعل سلبية معادية للسعودية ، ما يدفع المملكة إلى ردة فعل دفاعية ، واتخاذ إجراءات ضد الجنوبيين ، وهذا يفرض على الجنوبيين تبعية إجبارية للفريق التابع لإيران ، وهذا قد يخلط الأوراق في المنطقة !!
وإختيار أبناء يافع ليكونوا وقوداً لهذه المؤامرة ، فلأنهم الأكثر حضوراً وتأثيراً في الحراك ، والأكثر دعماً مالياً شعبياً للحرك الجنوبي ، وهم الحلقة الأقوى الممانعة للوجود الإيراني ، وهم الأكثر قرباً وإرتباطاً بالمملكة تاريخياً ومذهبياً . ولا تنفصل هذه المؤامرة عن سابقتها التي روِّج فيها الاعلام اليمني أنَّ بعض أبناء يافع هم من خطف نائب القنصل السعودي ، وهذا ما ثبت زوره . وتؤكد الحملة الاعلامية ضد المملكة في الفترة الأخيرة أنها الهدف الرئيسي .
ولكن الشعب الجنوبي تجاوز المؤامرة التي أعدت له ، وكان للموروث التاريخي للعلاقات الجنوبية السعودية منذ عهد الدولة السعودية الأولى أثره البالغ في القضية (( سنتناولها في موضوع لاحق )) ، فلم يصدر أي موقف شعبي أو حتى فردي ضد المملكة ، وهذا يؤكد أن الجنوب فيه من العقول ما تحفظه من غباء الأشقياء وتحميه من مغامرات الأغبياء ، فلو قبضت المملكة على خمسة ناشطين بإعاز من نظام صنعاء ، فمازالت تغض الطرف عن آلاف الناشطين .
والجنوبيون يلتمسون العذر للحكومة السعودية لأنها وقعت تحت خديعة التقارير اليمنية ، لكنهم قد لا يلتمسون العذر للرئيس منصور ، الذي مر هذا الأمر من بين يديه ، وبرغم كل التدخلات في هذا الأمر من مسؤولين جنوبيين في السلطة ، لم يطلق سراحهم حتى اليوم ، و بعد تدخل أحد أشهر مناضلي ثورة 14 أكتوبر ، المناضل الكبير العميد صالح سعيد الحكومة والد المعتقل الدكتور المحامي بدر صالح ، وبعد تدخل المناضل الكبير الوزير محمد علي أحمد ، مازالوا في المعتقل ، نقول لفخامة الرئيس عبدربه منصور (( راجع نفسك وصلي على محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وتذكر أن القتله والمجرمين عندك في صنعاء ، وتذكر أنك أطلقت سراح الحوثيين وهم من قتل الآلاف ، فإذا تذكرت ذلك فاعتقل كما تشاء واقتل كما تشاء ، فنساء الجنوب ولَّادة بالأبطال ولن ننتهي ، ومازال في الوقت متسع )) .