المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مجلس الأمن يعطي الضوء الأخضر لاستخدام القوة ضد القراصنة في خليج عدن


أبو غريب الصبيحي
2008-12-03, 12:01 PM
https://www.sureproxy.com/nph-index.cgi/011110A/http/www.al-ayyam.info/IssuesFiles/58426741-6ff1-4845-ae31-3308d6c322df/Ship.jpg

سفينة تجارية ترفع علم هونج كونج تقوم بتمارين في خليج عدن أمس باستخدام مدافع ضخ المياه لاستخدامها ضد أي هجوم محتمل من القراصنة بعد رسالة استغاثة بعثت بها التقطتها مدمرة إيطالية في المنطقة



اعرب مجلس الامن الدولي في قرار أمس عن دعمه الرسمي للعملية البحرية التي يتوقع ان يباشرها الاتحاد الاوروبي في الثامن من ديسمبر لمكافحة اعمال القرصنة قبالة السواحل الصومالية.

واعرب مجلس الامن في القرار رقم 1846 الذي اقر بالاجماع عن «ارتياحه الكبير» للقرار الذي اتخذه الاتحاد الاوروبي في العاشر من نوفمبر باطلاق عملية «يوناف فور اتالانتا» التي ستكون اول مهمة بحرية يضطلع بها لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال.

واشاد السفير الفرنسي في الامم المتحدة جان موريس ريبير باصدار هذا القرار، معتبرا انه «يوفر القاعدة القانونية لعملية اتالانتا» و«يوجه رسالة قوية حول تصميم المجتمع الدولي على التصدي للقرصنة» في هذه المنطقة.

وقالت الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي ان هذه العملية التي اعلنت في العاشر من نوفمبر في بروكسل تهدف الى حماية سفن برنامج الاغذية العالمي التي تنقل مساعدات الى نحو ثلاثة ملايين صومالي، اضافة الى مواكبة السفن التجارية ومراقبة المنطقة.

وستتألف القوة الاوروبية التي ستعمل بتفويض من الامم المتحدة بموجب القرار 1816 الصادر في يونيو 2008 من سبع سفن على الاقل معززة بطائرات تسير دوريات، على ان تقودها بريطانيا.

كذلك «رحب» مجلس الامن بـ«قرار حلف شمال الاطلسي بالتصدي للقرصنة» في المنطقة نفسها.

وبناء على طلب الامم المتحدة، ارسل حلف شمال الاطلسي في نهاية اكتوبر اربع قطع حربية ايطالية ويونانية وبريطانية وتركية لتسير دوريات في خليج عدن وقبالة الصومال. وستحل القوة الاوروبية محل تلك السفن اعتبارا من الثامن من ديسمبر.

وهي المرة الثالثة في ستة اشهر يصدر مجلس الامن قرارا حول القرصنة قبالة سواحل الصومال، حيث تزداد عمليات احتجاز السفن.

وفي القرار 1846، يمدد المجلس لعام واحد التدابير التي كان اتخذها لستة اشهر في القرار 1816، وخصوصا السماح بدخول سفن حربية لمطاردة القراصنة في المياه الصومالية بموافقة الحكومة المحلية.

وبذلك، يعاود السماح «للدول والمنظمات الاقليمية التي تتعاون مع الحكومة الانتقالية الصومالية بدخول المياه الاقليمية الصومالية بهدف قمع القرصنة».

ويؤكد مجلس الامن انه يمكن للدول المعنية «اللجوء الى كل السبل المتاحة» لتنفيذ مهمتها، مع احترام «نصوص القانون الدولي المتصلة بالاعمال في عرض البحر».

ويحض القرار 1846 كل الدول على الانضمام الى شرعة «اس يو اي» لقمع الاعمال غير القانونية التي تطاول سلامة الملاحة البحرية والتي وقعت العام 1988.

قيادي إسلامي: الصومال رهينة بين الاحتلال الإثيوبي والقراصنة المجانين

قال زعيم الفرع المتشدد في المعارضة الصومالية الاسلامي حسن ضاهر عويس الثلاثاء لوكالة فرانس برس انه يأمل في الافراج «فورا» عن كافة السفن التي يحتجزها القراصنة الصوماليون.

واوضح في اتصال هاتفي معه من اسمرا حيث هو لاجىء «نحن ندعو الى الافراج الفوري عن كافة السفن الدولية المحتجزة من قبل القراصنة الصوماليين، ان القراصنة يشكلون تهديدا للسلام والتجارة الدولية».

واضاف «انه لمن المؤلم جدا رؤية الصومال رهينة بين الاحتلال الاستعماري الاثيوبي والقراصنة المجانين».

وعويس هو احد قادة التحالف من اجل اعادة تحرير الصومال (الجناح المتشدد ومقره في اسمرا). وهو ملاحق من قبل واشنطن لعلاقاته المفترضة مع تنظيم القاعدة.

واضاف «نحن القوة الوحيدة التي يمكنها القضاء على القرصنة في المياه الصومالية غير ان العالم يرفض منحنا فرصة ادارة الصومال رغما عن ارادة غالبية الصوماليين».

واكد انه بامكانه مخاطبة «عصابات القراصنة وان يكون وسيطا للافراج عن السفن» المحتجزة في خليج عدن والمحيط الهندي.

وكان عويس احد قادة المحاكم الاسلامية التي تولت السلطة في مقديشو وقسم من الصومال لمدة ستة اشهر في 2006 قبل ان يتم طردها من قبل القوات الاثيوبية التي تدخلت دعما للحكومة الانتقالية الصومالية.

وكانت المحاكم الاسلامية نجحت خلال فترة حكمها في وقف الجانب الاكبر من اعمال القرصنة بالقوة.

واكد عويس «ان القرصنة هي احدى نتائج الفوضى» في هذه البلاد التي تشهد حربا مدنية منذ 1991.

وانتقد عويس المجتمع الدولي «لتعاطيه مع القراصنة وكانهم ممثلون لوكالات دولية شرعية».

قوة مكافحة القرصنة تفشل في السيطرة على (طريق الرعب)

قال بحارة يونانيون نجحوا في إحباط غارة على سفينتهم في خليج عدن إنه بينما حول القراصنة الصوماليون الخليج إلى «طريق للرعب» لم تتمكن قوة مهام دولية من عمل أي شيء يتجاوز توجيه مرور السفن في الخليج.

وقال نيكوس تزانيتاكوس نائب قبطان ناقلة النفط اليونانية ايليفيتا التي عبرت خليج عدن الشهر الماضي تحمل نفطا سعوديا للولايات المتحدة لصحيفة تانيا اليونانية إن أفراد طاقمه منعوا قراصنة من الصعود إلى الناقلة بإحاطة جسم الناقلة بأسلاك مكهربة.

وقال تزانيتاكوس «السفن الحربية في خليج عدن لم تتصرف إلا كشرطة مرور». وتابع قائلا «الوضع هناك خارج السيطرة باستمرار وهناك ذعر بين البحارة الذين يضطرون للعبور في تلك البحار».

وبدأت سفن تابعة لحلف شمال الأطلسي عمليات لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال في أواخر أكتوبر الماضي لكنها فشلت في منع خطف السفن.

وقال تزانيتاكوس «اليونان لديها أكبر أسطول تجاري في العالم.. يجب على السلطات (اليونانية) أن تحمينا».

لكنه استطرد قائلا إن «كل ما فعلته وزارة النقل التجاري البحري هو تعليمنا كيف نرسل إشارة استغاثة».

وقال بنايوتيس تزانيتاكوس شقيق نيكوس وقبطان السفينة إن البحارة أصيبوا بهلع عندما سمعوا إشارات استغاثة من سفن أخرى. وأضاف أنه لا بد من بذل المزيد لتأمين خطوط الملاحة البحرية.

وأضاف «خليج عدن أصبح طريقا للرعب... لم أخش شيئا قط لكنني أدركت إلى أي حد الوضع خطير».

وقام طاقم الناقلة إيليفيتا بإحاطة جسم السفينة بأسلاك موصلة بمصدر للطاقة قدرته 220 فولتا ووضعوا لافتة تقول إن السفينة محمية بأسلاك كهرباء عالية الضغط. وربما أنقذتهم هذه اللافتة عندما اقتربت من السفينة زوارق القراصنة السريعة.

وقال نيكوس تزانيتاكوس للصحيفة اليونانية «من المحتمل بشدة أن يكون القراصنة على السفينة رأوا ذلك وغادروا بعد حوالي دقيقتين أو ثلاثة ونجونا من الخطر». وتابع قائلا «لن أبحر على السفينة مرة أخرى إذا قررت الشركة أن نعود.. المسألة ليست مسألة مالية. كل ما في الأمر هو أنني لا أريد أن أعرض حياتي للخطر».

تأكيد محاولة خطف سفينة ترفيه

في خليج عدن

اكدت الشركة البحرية اوسيانيا كروزر التي تتخذ من ميامي (فلوريدا، جنوب شرق) مقرا لها امس الاول ان احدى سفنها الترفيهية تعرضت قبل يوم واحد لمحاولة خطف في خليج عدن.

وقالت الشركة في بيان على موقعها على الانترنت ان زورقين سريعين «معاديين على الارجح» حاولا اعتراض السفينة (ناوتيكا).

واضافت ان قبطان السفينة نجح في الفرار بسرعة من المهاجمين الذين اطلقوا عدة عيارات باتجاه السفينة لم تتسبب باضرار.

وكانت قيادة البحرية الدنماركية ذكرت ان سفنا تابعة لقوات التحالف الدولي البحرية منعت الاحد قراصنة من الاستيلاء على سفينة ترفيه في خليج عدن. الا انه رفض ذكر عدد السفن التي شاركت في العملية.

وتولت الدنمارك منتصف سبتمبر قيادة القوة البحرية المتعددة الجنسيات التي تعمل على طرد القراصنة ومهربي الاسلحة من شمال المحيط الهندي.

وقالت شبكة التلفزيون الدنماركية (تي في 2 نيوز) ان السفينة (ناوتيكا) قدمت من فلوريدا وكانت تقل 400 راكب اميركي وطاقما من مئتي شخص.

وأضافت القناة ان ستة الى ثمانية قراصنة كانوا على متن زورقين سريعين حاولا الصعود الى سفينة (ناوتيكا).

غير ان سفينة حربية قامت بارسال مروحية الى الموقع بعد ابلاغها من القيادة الدنماركية لقوة المهمات 150، ما ادى الى فرار القراصنة الذين كانوا على بعد مئة متر من السفينة السياحية.

وقامت البحرية الدنماركية بنشر السفينة البحرية (ابسالون) في المنطقة.

وقال جيسبير لينغ المتحدث باسم البحرية الدنماركية لوكالة فرانس برس «ان القيادة التكتيكية للبحرية الدنماركية قادت الاحد عملية عسكرية وارسلت سفينة من قوات التحالف لمساعدة سفينة مدنية تعرضت لتهديدات من القراصنة، مما منع حدوث عملية قرصنة».

ورفض كشف جنسيات السفن التي شاركت في العملية، وقال انه يترك الكشف عن التفاصيل للدول المعنية.

وذكر تلفزيون (تي في 2 نيوز) الدنماركي الاخباري انها سفينة حربية فرنسية، الامر الذي نفته قيادة الجيوش الفرنسية في باريس.

غير ان قيادة الاركان اوضحت ان مروحية لينكس من فرقاطة جان دي فيينا التي كانت على بعد مئة ميل بحري (180 كلم) من سفينة السياح اقلعت لنجدتها غير انها وصلت الى الموقع بعد احباط الهجوم من قبل جهة اخرى.

ورفض كريستوف برازوك من قيادة الاركان الفرنسية توضيح هوية سفينة الحرب التي تدخلت في العملية، وذلك ردا على سؤال وكالة فرانس برس.