مشاهدة النسخة كاملة : عين على الصحافه:إحباط مخطط تفجيرات لـ «القاعدة» في صنعاء
عبدالله البلعسي
2012-08-09, 03:35 AM
ضبط 40 حزاماً ناسفاً في العاصمة واعتقال 7 متشددين في جعار ونجاة قائد للجان الشعبية من محاولة اغتيال
إحباط مخطط تفجيرات لـ «القاعدة» في صنعاء
حجم الخط |
رويترز ©متظاهرون خارج مقر الرئيس اليمني الانتقالي في صنعاء يؤيدون قراراته بإعادة هيكلة وحدات القوات المسلحة
تاريخ النشر: الخميس 09 أغسطس 2012
عقيل الحلالي، وكالات
أعلنت السلطات اليمنية امس عن إحباط مخطط لإحدى الخلايا المرتبطة بتنظيم “القاعدة”، لتنفيذ هجمات داخل صنعاء وضبطت 40 حزاما ناسفا. وقال محافظ صنعاء عبد القادر هلال “إن الأجهزة الأمنية عثرت على الاحزمة الناسفة في احد المحال التجارية في حي “القادسية” شمال غرب صنعاء، وذلك على خلفية انفجار عبوة ناسفة داخل محل الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر”.
جاء ذلك، في وقت قالت فيه وزارة الدفاع في موقعها على الإنترنت “ان عناصر الجيش واللجان الشعبية المؤيدة لها اعتقلوا 7 متشددين في جعار، بينهم صومالي وقيادي يعرف باسم أبو مصعب مسؤول عن شؤون القاعدة المالية في محافظة أبين”. وقال مصدر امني “ان المشتبه بهم كانوا موجودين داخل منزل في جعار ويخططون لمهاجمة قوات الجيش واللجان”.
ونقل عن مصدر امني قوله “انه تم ضبط عناصر هذه الخلية الارهابية بأحد المنازل وعثر معهم على أجهزة حاسوب ووثائق خطيرة”، وأشار إلى أن القيادي الموقوف أبو مصعب كان قد قاد المجاميع الارهابية لمهاجمة البنك المركزي في مدينة زنجبار عند السيطرة عليها أواخر مايو 2011”. في وقت نجا فيه قائد اللجان الشعبية في أبين عبداللطيف السيد من الاغتيال مساء أمس عندما انفجرت سيارة مخففة كان يقودها انتحاري يعتقد أنه من “القاعدة” أمام منزله في جعار. وأفاد بيان وزارة الدفاع “أن انتحاريا فجر نفسه في السيارة، فيما تمكن إرهابي آخر كان معه من الفرار قبل أن يتم اعتقاله من قبل أفراد اللجان الشعبية”، حيث قالت مصادر محلية لـ”الاتحاد” إنه تم إعدامه فور اعتقاله.
إلى ذلك، ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بالتفجيرات التي نفذتها مجموعات ارهابية بمجلس عزاء في أبين. وقال في بيان “ان مثل هذه الأعمال الارهابية تحاول زعزعة الاستقرار في اليمن وعرقلة الجهود المبذولة لاستعادة الاستقرار الأمني والسياسي”. وأعرب عن ثقته بقدرة الحكومة اليمنية على التصدي لمثل هذه المحاولات والاستمرار في مساعيها لاستعادة الأمن والاستقرار الى ربوع اليمن كافة. كما تقدم بخالص العزاء إلى حكومة اليمن وشعبها وأسر ضحايا هذه الأعمال الارهابية، مؤكدا أهمية دعم جهود الحكومة اليمنية من أجل التعجيل بعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي نصت عليه المبادرة الخليجية.
والتقى وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي ووزير التخطيط والتعاون الدولي محمد السعدي امس في صنعاء سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية. وجرى خلال اللقاء مناقشة التحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر المانحين لدعم التنمية في اليمن المقرر عقده في الرياض خلال سبتمبر المقبل، والتأكيد على أهمية إنجاحه وتحديد مستوى الالتزامات والتعهدات التي تعكس مستوى دعم المجتمع الدولي لليمن في المرحلة الصعبة التي يمر بها.
من جهة ثانية، دعا علي الصراري مستشار رئيس الوزراء اليمني الانتقالي محمد سالم باسندوة من وصفها بـ”قوى الثورة”، إلى إعادة تنظيم صفوفها واستعادة روح الثورة، والبدء في تصعيد المسار الثوري.
وقال “إن هناك تراخياً واضحا في أوساط القوى الثورية، واختلالا وتباطؤا في عملية نقل السلطة، يعطي فلول النظام السابق أرضية خصبة للتحرك بفعل مضاد للثورة”. معتبرا أن نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح لا يزال يتحكم في القوى العسكرية والأمنية، متهما إياه وأنصاره بالعمل على تعطيل عملية انتقال السلطة التي ينظمها اتفاق المبادرة الخليجية.
ضباط يمنيون يؤسسون ملتقى لدعم توحيد الجيش
صنعاء (الاتحاد) - أسس أكثر من 100 ضابط يمني أمس كياناً عسكرياً مستقلاً بهدف تحقيق حيادية الجيش المقسوم منذ مطلع العام الماضي. وأطلق الضباط وجميعهم من القيادات العسكرية الوسطى وينتمون إلى مدن مختلفة اسم «الملتقى الوطني العسكري» على كيانهم الجديد الذي أكدوا أنه ليس تنظيماً سياسياً أو حزبياً.
وقال أحد المؤسسين لـ«الاتحاد» «نحن لا نقود انقلابا داخل الجيش، وإنما توجها تصحيحيا لإنهاء حالة الانقسام»، مؤكدا مساندة ودعم قرارات الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي التي تصب في إصلاح المؤسسة العسكرية والأمنية.
اقرأ المزيد : المقال كامل - إحباط مخطط تفجيرات لـ «القاعدة» في صنعاء - جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/details.php?id=77386&y=2012&article=full#ixzz2307NHe2r
عبدالله البلعسي
2012-08-09, 03:49 AM
السلطات الأمنية اليمنية تكتشف 200 حزام ناسف في صنعاء آخر تحديث:الخميس ,09/08/2012
صنعاء - “الخليج”:
1/1
قال مسؤول يمني إن السلطات الأمنية تمكّنت من اكتشاف 200 حزام ناسف في إحدى أسواق العاصمة صنعاء، أُعدّت بهدف تنفيذ عمليات انتحارية من قبل تنظيم القاعدة .
وابلغ أمين العاصمة صنعاء عبد القادر علي هلال، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن السلطات الأمنية تمكّنت من اكتشاف 200 حزام ناسف في 12 محلاً بجانب سوق المقالح جنوب العاصمة صنعاء . وأكّد هلال أن “اكتشاف مثل تلك الأحزمة الناسفة بذلك العدد الكبير لدى الجماعات الإرهابية مؤشر على وجود نزعة لديها في استهداف الآخرين من قيادات مدنية وعسكرية، واستمرار لتنفيذها مخططات للانتقام إثر تلقيها ضربات موجعة في محافظة أبين جنوب البلاد” .
ويأتي الكشف عن تلك الأحزمة الناسفة بعد يوم من إعلان السلطات تمكنها من قتل من وصفته بأنه أحد أخطر عناصر القاعدة، المدعو “الماربي” في محافظة البيضاء شرق اليمن، والذي كان مسؤولاً عن صنع المتفجرات والأحزمة الناسفة .
عبدالله البلعسي
2012-08-09, 04:03 AM
ليمن: تقليص صلاحيات نجل صالح
صنعاء- وكالات: أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قرارات اقتطع بموجبها ألوية كاملة من الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وأخرى تابعة للقائد العسكري النافذ اللواء علي محسن الأحمر، ما يحد من القوة العسكرية لمعسكريهما الغريمين.
وعلى الاثر، رحب اللواء علي محسن الاحمر بالقرار.
ونصت القرارات التي نقلتها وكالة الانباء اليمنية مساء الاثنين على تشكيل كيان جديد هو "الحماية الرئاسية"، على أن تتشكل هذه القوة من اللواء 314 التابع للفرقة الاولى مدرع التي يقودها علي محسن الاحمر، ومن اللواء الاول والثاني والثالث في الحرس الجمهوري الذي يقوده اللواء أحمد علي صالح.
ويضم الحرس الجمهوري قوات النخبة في الجيش اليمني وهو الجهاز العسكري الابرز من بين الأجهزة التي يقودها أو يشارك في قيادتها أقرباء للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي تخلى عن السلطة في فبراير.
أما علي محسن الاحمر الذي كان طوال سنوات الرجل القوي في نظام صالح، فقد انشق عنه خلال الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في يناير 2011 وطالبت بإسقاط صالح.
وتشكل العداوة بين الاحمر ومعسكر الرئيس السابق السبب الأبرز لانقسام الجيش، فيما يسعى الرئيس التوافقي عبد ربه منصور هادي الى تطبيق اتفاق انتقال السلطة الذي ينص خصوصا على انهاء هذا الانقسام.
وسبق ان اصدر الرئيس اليمني عدة قرارات بفصل ونقل قادة عسكريين مقربين من علي عبدالله صالح.
وبحسب القرار الرئاسي، ستتبع الالوية التي تم فصلها "عملياتيا رئاسة الجمهورية، وتتمتع باستقلالية إدارية ومالية"،على ان "تفصل جميع عهد الألوية المذكورة من حساب الفرقة الاولى مدرع والحرس الجمهوري وتفتح لكل منها سجلات حساب مستقلة، وتعامل في كافة جوانب التأمينات كوحدات أم، بحسب النظام الإداري الثابت".
وفي السياق نفسه، أصدر الرئيس اليمني قرارات أخرى قضت بإلحاق ألوية من الفرقة الأولى مدرع والحرس الجمهوري الى قيادة المناطق العسكرية العاملة فيها "على طريق إعادة هيكلة القوات المسلحة وتشكيلها بما يخدم توحيد قرار مسرح العمليات العسكرية"، بحسب وكالة الانباء.
فعلى سبيل المثال، يلحق اللواء 119 مشاة التابع للفرقة الاولى مدرع وقائده العميد الركن فيصل رجب، بقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية، وهي المنطقة التي يعمل فيها هذا اللواء.
وكذلك يلحق اللواء 22 في الحرس الجمهوري وقائده العميد محمد البخيتي بقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية.
وشملت هذه القرارات سبعة الوية على ان تتبع "قيادة المناطق العسكرية" العاملة فيها "عملياتيا وتتمتع كل منها باستقلالية إدارية ومالية أسوة بالألوية في المناطق العسكرية".
وبث التلفزيون اليمني الرسمي بعد اعلان القرارات الرئاسية بيانا من اللواء علي محسن الأحمر رحب فيه بهذه القرارات لاسيما بتشكيل الحماية الرئاسية.
وقال الاحمر "في بادرة وطنية كنا نتمناها اتخذ الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي ...
قرارا وطنيا شجاعا يخدم الوطن والشعب ويعبر عن مستوى الشعور بالمسؤولية الوطنية والقيادة الحكيمة التي يتمتع بها، عبر اتخاذه قرارا بضم مجموعة من الألوية العسكرية التابعة للفرقة الأولى مدرع والحرس الجمهوري إلى قيادة الحماية الرئاسية وقيادة المنطقتين العسكريتين الوسطى والجنوبية".
من جانب آخر أعلن مسؤول محلي ان عنصرين من تنظيم القاعدة لقيا مصرعهما واعتقل ثلاثة آخرون إثر مداهمة عناصر من الجيش واللجان الشعبية المؤيدة للحكومة منزلا يتحصن فيه المتطرفون وسط مدينة جعار بمحافظة ابين الجنوبية.
وذكر محسن بن جميلة عضو الادارة المحلية الموجود في المدينة للوكالة ان "عناصر الجيش واللجان داهموا منزلا يتحصن فيه مسلحو القاعدة وحصل تبادل لاطلاق النار اسفر عنه مصرع اثنين من الارهايبين والقبض على ثلاثة آخرين".
وأشار بن جميلة الى اصابة قائد اللجان الشعبية في جعار عبد اللطيف السيد بجروح في العملية.
وقتل 45 شخصا وجرح 34 آخرون في هجوم انتحاري نسب لتنظيم القاعدة واستهدف مساء السبت مجلس عزاء في جعار أقيم لابن شقيق قائد اللجان الشعبية، وهم المسلحون المدنيون المؤيدون للجيش الذي ساهموا في إخراج التنظيم المتطرف من ابين في يونيو.
وكانت مصادر قبلية افادت في وقت سابق أن طائرتين من دون طيار شنتا مساء الاثنين غارات على موقع للقاعدة قرب رداع التي شكلت معقلا سابقا للتنظيم الارهابي في وسط اليمن.
وقالت المصادر ان الغارات استهدفت مقاتلين للقاعدة تجمعوا في اليومين الأخيرين قرب رداع في محافظة البيضاء على بعد 170 كلم جنوب شرق صنعاء.
عبدالله البلعسي
2012-08-09, 04:05 AM
صنعاء وواشنطن تصعدان ضرباتهما الجوية على مسلحي “القاعدة” آخر تحديث:الخميس ,09/08/2012
صنعاء - أبوبكر عبدالله:
أكدت مصادر عسكرية يمنية رفع الجهوزية في صفوف قوات الجيش تحسبا لهجمات انتقامية من تنظيم القاعدة تستهدف مواقع عسكرية، بعد تهديدات أطلقها قادة في التنظيم بالثأر لقتلاهم في الغارات التي شنتها مقاتلات يمنية وطائرات أمريكية من دون طيار، وأدت إلى مقتل تسعة من قادة ومسلحي التنظيم في محافظتي البيضاء وحضرموت .
وصعدت الطائرات الحربية اليمنية والأمريكية من دون طيار ضرباتها على أهداف ثابتة ومتحركة لتنظيم القاعدة في محافظات حضرموت وأبين والبيضاء، بعد تقارير عن عزم مسلحي التنظيم شن هجمات انتحارية انتقامية على غرار الهجوم الذي استهدف مخيما للعزاء في مدينة جعار بمحافظة أبين .
وقال مسؤول محلي في محافظة حضرموت إن اثنين من مسلحي التنظيم على الأقل قتلا في غارة شنتها طائرة أمريكية من دون طيار فجر أمس واستهدفت سيارة كانوا يستقلونها في منطقة القطن . وأكدت وزارة الدفاع إن الغارة استهدفت إرهابيين كانا يستقلان سيارة تحمل كمية كبيرة من المتفجرات، كانا قد جهزاها لتنفيذ أعمال إرهابية بحضرموت .واشارت إلى أن الضربة أسفرت عن تدمير السيارة واحتراقها بشكل كامل وقتل من فيها . وقال سكان إنهم سمعوا دوي الانفجارات لعدة دقائق نتيجة انفجار المواد المتفجرة التي كانت محملة في السيارة المستهدفة .
وجاءت الغارة بعد ساعات من غارة مشابهة استهدفت سيارة للمسلحين في منطقة غصيص بمديرية القطن بثلاثة صواريخ، ما أدى إلى تدميرها ومقتل من فيها، فيما شاهد سكان جثتين متفحمتين في موقع الغارة . واتهم قادة في التنظيم الأصولي الحكومة بتسهيل مرور الطائرات الأمريكية لقتل المدنيين، وتعهدوا الرد على هذه الغارات بعمليات انتقامية تستهدف قادة الجيش والأمن .
من جانب آخر نفت وزارة الدفاع الأنباء التي تحدثت عن إلقاء القبض على انتحاري داخل معسكر اللواء 21 ميكا في مدينة عتق بمحافظة شبوة، شرقي البلاد الإثنين الماضي . وقالت في بيان إن ما نشر “مجرد مزاعم وفبركات إعلامية هدفها التكسب ومحاولة الإساءة إلى أبطال القوات المسلحة البواسل والواجب الوطني المقدس الذي يؤدونه في حماية الوطن والذود عن حياضه” .
عبدالله البلعسي
2012-08-09, 04:06 AM
خبراء عسكريون يمنيون لـ "الخليج":
تقليص ألوية الحرس والفرقة الأولى خيار بديل لإقالة قائديهما آخر تحديث:الخميس ,09/08/2012
صنعاء - عادل الصلوي:
أثار قرار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بإدماج عدد من الأولوية العسكرية التابعة لقوات الحرس الجمهوري التي يقودها العميد أحمد النجل الأكبر للرئيس علي عبدالله صالح، والفرقة الأولى “مدرع” التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر، عبر إلحاق بعضها ضمن قوات الحماية الرئاسية، ونقل أخرى إلى مناطق عسكرية حدودية، ردود أفعال متفاوتة عبرت عنها مختلف الأوساط اليمنية، وتراوحت بين التأييد كون هذا القرار يمثل بداية جادة لتهيئة الأجواء المواتية لإنجاز عملية إعادة هيكلة الجيش، وبين التقليل من تأثيره في إعادة صياغة معادلة عسكرية متوازنة .
ووصف الناشط السياسي البارز بساحة التغيير بصنعاء عبد الكريم حسين العماري في تصريح ل”الخليج” القرار الرئاسي الصادر بنقل وإدماج عدد من الأولوية العسكرية التابعة لقوات الحرس والفرقة الأولى مدرع بأنه يمثل “ثمرة لضغوط مارسها المعتصمون بساحة التغيير والساحات الأخرى المماثلة على الرئيس عبدربه منصور هادي، عبر تصعيد الفعاليات الثورية المطالبة بإنهاء نفوذ وسيطرة القيادات الأمنية والعسكرية الموالية للرئيس السابق على أبرز الوحدات التابعة للجيش والأمن والتسريع بإنجاز عملية إعادة هيكلة الجيش” .
وأكد العماري أن القرار الرئاسي قوبل بارتياح واسع النطاق داخل ساحات الاعتصام التي لا تزال منصوبة في معظم المدن اليمنية لاعتبارات تتعلق بكونه صدر بالتزامن مع إقالة الرئيس هادي لأحد أقارب الرئيس السابق، وهو ما يمثل دلالة أن ثمة توجهات جادة من قبل الرئيس المنتخب لاتخاذ قرارات مماثلة وجريئة تسهم في إنهاء سيطرة بقية أقارب الرئيس السابق على أبرز الوحدات العسكرية والأمنية، والحد من نفوذ وقدرات هذه الوحدات التي تم تأسيسها وفق معايير غير وطنية بهدف تكريسها لخدمة مشروع التوريث الذي سقط باندلاع الثورة الشبابية والشعبية ضد النظام السابق .
من جهته اعتبر الخبير العسكري اليمني العميد عبدالعزيز ناصر خيران في تصريح ل”الخليج” أن القرار الجمهوري الصادر بنقل وإدماج عدد من الأولوية العسكرية التابعة لقوات الحرس والفرقة الأولى مدرع يمثل خطوة متقدمة وجريئة في طريق بدء عملية إعادة هيكلة الجيش . وأشار إلى أنه وبالنظر إلى عدد الأولوية العسكرية التي شملها قرار الإدماج والنقل للخدمة ضمن مناطق عسكرية خارج العاصمة، مقارنة بعدد الأولوية التي تتآلف منها كل من قوات الحرس الجمهوري البالغ عدد ألويتها 28 لواءً عسكرياً وسبعة ألوية أخرى تابعة للقوات الخاصة والفرقة الأولى مدرع التي تمتلك 23 لواء موزعة في كل من صنعاء وصعدة وعمران ومناطق أخرى بنسب متفاوتة، فإن كلتا الوحدتين العسكريتين المستهدفتين من القرار لن تتأثرا إلا بشكل نسبي بعد تنفيذ القرار الجمهوري الأخير .
من ناحيته استبعد الأكاديمي العسكري اليمني في الأكاديمية العسكرية بصنعاء العقيد نصر الدين حسين السراجي في تصريح ل”الخليج” أن يكون قرار الرئيس هادي بتقليص عدد الألوية العسكرية التابعة لقوات الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع بمثابة إجراءات تمهيدية لإصدار قرارات أكثر جرأة من قبيل إقالة العميد أحمد علي عبدالله صالح، قائد الحرس الجمهوري واللواء علي محسن الأحمر، قائد الفرقة الأولى مدرع . وقال: “في تقديري أن القرار الجمهوري الصادر بنقل وإدماج عدد من الأولوية العسكرية التابعة لقوات الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع يمثل إجراء اضطرارياً اتخذه الرئيس هادي كبديل لخيار إقالة قائدي الحرس الجمهوري والفرقة وأن الرئيس استهدف بإصداره على استحياء لهذا القرار الحفاظ على حالة التهدئة السائدة في البلاد والاستمرار في الوقوف على مسافة واحدة من الأطراف كافة، وفي الغالب استعاض بقرار تقليص عدد الوحدات العسكرية التابعة لطرفي المعادلة العسكرية القائمة عن اللجوء لخيار أكثر جرأة وكلفة من قبيل إقالة قائدي الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع .
عبدالله البلعسي
2012-08-09, 04:10 AM
اكتشاف أطول نفق لـ «أنصار الشريعة» يوصل إلى داخل لواء عسكري في أبين
صنعاء: 100 عربي وأجنبي بينهم 50 خليجيا يقاتلون مع «القاعدة» ضد الجيش والأمن
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
0 0
| صنعاء - من طاهرحيدر |
كشف مصدر أمني يمني لـ «الراي» ان «ثمة تقارير تتحدث عن وجود 100 من العرب والأجانب، يقاتلون مع القاعدة ضد الجيش والأمن، بينهم 50 خليجيا منهم 5 نساء تم تهريبهن من بلدانهم وانضممن الى أزواجهن».
وأضاف المصدر ان «غالبية العرب والأجانب الذين انضمّوا الى القاعدة في اليمن توافدوا خلال العام 2011، وبخاصة بعد إعلان أبين أول إمارة إسلامية تحت سيطرت التنظيم الارهابي، وانشغال حكومة الرئيس السابق بمواجهة من انشقوا عليها، والموجهات المسلحة مع مليشيات القبائل ومؤيدو ثورة الشباب في عدن وتعز وصنعاء».
من ناحية أخرى، كشفت منظمة «الهيئة الشعبية للدفاع عن الحقوق والحريات اليمنية»، صورا لنفق يقع تحت الأرض، ويمتد من وسط مدينة زنجبار، إلى «اللواء 25 ميكا» العسكري، الذي واجه «أنصار الشريعة» التابع لتنظيم «القاعدة»، كان يستخدم لتهريب الأسلحة والمواد الغذائية والبشر.
وأكد سكان محليون وجود النفق الذي يعتبر الأطول الذي تحفره «القاعدة»، وقالوا إنه متشعب، يبدأ من مكان يسمى «القاعدة» يقع في طرف مزرعة، ويمتد حتى موقع «اللواء 25 ميكا»، وتتفرع بداخله ثلاثة طرق أحدها يؤدي إلى قسم شداد، الواقع مقابل «اللواء 25 ميكا»، والثاني يؤدي إلى جوار الصالة الرياضية، فيما يؤدي الثالث إلى اللواء نفسه.
واتهمت المنظمة قائد «اللواء 25 ميكا» باستخدام النفق طوال عام كامل، لتموين الجماعات المسلحة بالمؤن والعتاد العسكري من معسكر الجيش الذي ظل يتظاهر قائده بأن معسكره ظل صامدا في وجه هجمات الجماعات المسلحة.
عبدالله البلعسي
2012-08-09, 04:16 AM
ضباط يخلون مواقعهم في أبين وسط تحركات عناصر «القاعدة»
بداية تمرد على قرارات الرئيس اليمني في «الحرس»
المصدر: (يو.بي.آي) صنعاء - محمد الغباري والوكالات
التاريخ: 09 أغسطس 2012
جنود يمنيون خلال حملة تفتيش في صنعاء خوفا من هجمات مسلحة يو.بي.آي
بدأت بوادر تمرد جديدة على قرارات الرئيس عبدربّه منصور هادي بإعادة هيكلة الجيش وبخاصة الجرس الجمهوري، إذ قالت مصادر عسكرية ان ضباط أحد ألوية الحرس الذي أمر الرئيس بضمه إلى المنطقة العسكرية الجنوبية تمردوا على القرار حيث قاموا بإخلاء مواقعهم في محافظة أبين بطريقة تسمح لعناصر تنظيم القاعدة من الدخول بسهولة الى تلك المواقع.
وبحسب المصادر فإن أفراد وضباط في اللواء الثاني مشاة التابع للحرس الجمهوري انسحبوا من المواقع التي كانوا يتمركزون فيها في منطقة العرقوب وجبل يوسف الاستراتيجي ومناطق: العين والكهرباء وجحين وأمضره اعتراضا على قرار ضمهم الى قوات المنطقة العسكرية الجنوبية.
وأضافت المصادر أن «اللجان الشعبية التي قاتلت تنظيم القاعدة الى جانب قوات الجيش قامت وخوفا من سيطرة عناصر القاعدة على تلك المواقع سارعت ورابطت في تلك المواقع حيث احتفظت اللجان الشعبية بالأسلحة الثقيلة بالتعاون مع الجنود الآخرين المؤيدين لقرار الرئيس»
مخطط جديد
الى ذلك، ذكرت مصادر أمنية ان أكثر من 200 فرد من اللواء الثاني مشاه جبلي حرس والذي كان مرابطا بأبين لودر وصدر قرار بضمه بقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية محور لودر وصلوا مساء أول أمس الى معسكر السواد مقر قيادة الحرس الجمهورية بالعاصمة صنعاء بعد ان استدعاهم قائد الحرس.
وأشارت ذات المصادر الى ان أفراد لواء الـحرس وصلوا العاصمة صنعاء قادمين من أبين للمطالبة بحقوقهم، وأن الشرطة العسكرية قامت بمحاولة استيعابهم واستقبالهم لديها، إلا ان قائد الحرس قام بإرسال عربات عسكرية نقل، ومنع دخولهم الشرطة العسكرية، وتم نقلهم الى مقر معسكر الحرس الجمهــوري بالسـواد.
وقال مصدر مطلع: «لانستبعد ان يكون ذلك التصرف واستدعاء الجنود من قبل نجل صالح لتحريضهم للتمرد، ومحاولة تكرار سيناريو وزارة الداخلية».
مسألة وقت
الى ذلك، قال مصدر حكومي لـ«البيان» ان الإجراءات الإدارية تحتاج بعض الوقت حتى استكمالها وعند ذلك سيتضح ما اذا كانت هذه القوات ستلتزم بقرار الرئيس ام انها ستعارضه.
وأضاف المصدر أنه «عقب انهاء تبعية هذه الالوية ماليا لقوات الحرس والفرقة سيواجه أي فرد او جماعة يرفض القرار باجراءات عسكرية رادعة ، وعندها سيتم احالة هؤلاء الى محاكم عسكرية خصوصا وان الكثير من ألوية الحرس الجمهوري يقودها مقربون من الرئيس السابق ونجله او من أبناء منطقته ، كما هو حاصل مع اللواء الثالث مشاه جبلي المسيطر على مقر الرئاسة حيث عين الرئيس قائدا جديدا له لكنه غير قادر على ادارة اللواء لان قادة الكتائب من منطقة الرئيس السابق وأقاربه ويرفضون أي توجيهات يصدرها القائد الجديد».
وعلى صعيد متصل، رحبت أحزاب اللقاء المشترك بقرارات الرئيس هادي المتعلقة بتشكيل الحرس الرئاسي من الفرقة الأولى مدرع والحرس الجمهوري وضم عدد من الألوية إلى المناطق العسكرية التي تقع في إطارها واعتبرت ذلك خطوة صحيحة في سبيل إنهاء انقسام القوات المسلحة وبداية حقيقية لتوحيد الجيش والأمن تحت قيــادة وزارتــي الدفــاع والداخليـة.
وجددت أحزاب المشترك التأكيد على وقوفها إلى جانب الرئيس وقراراته الشجاعة، وأنها ستظل وفية لتعهداتها، ودعا المشترك كافة القوى الوطنية للوقوف صفا واحدا من اجل الخروج بالوطن من مأزقه الراهن.
أحزمة ناسفة
قال أمين العاصمة صنعاء عبدالقادر علي هلال إن السلطات الأمنية تمكّنت من اكتشاف 200 حزام ناسف في إحدى أسواق العاصمة صنعاء، أُعدّت بهدف تنفيذ عمليات انتحارية من قبل تنظيم القاعدة.
وأكّد هلال أن «إكتشاف هذا العدد الكبير لدى الجماعات الإرهابية مؤشر على وجود نزعة لديها في استهداف الآخرين من قيادات مدنية وعسكرية، واستمراراً لتنفيذها مخططات للإنتقام إثر تلقيها ضربات موجعة في محافظة أبين جنوب البلاد».
ويأتي الكشف عن تلك الأحزمة الناسفة بعد يوم من إعلان السلطات تمكنها من قتل من وصفته بأنه أحد أخطر عناصر القاعدة، المدعو الماربي، والذي كان مسؤولاً عن صنع المتفجرات والأحزمة الناسفة في محافظة البيضاء شرق اليمن.
http://www.albayan.ae/one-world/arabs/2012-08-09-1.1704939
عبدالله البلعسي
2012-08-09, 04:37 AM
اليمن: السلطات تكتشف 200 حزام ناسف في صنعاء
2012/08/08 09:56 م
التقيم التقيم الحالي 5/0
صنعاء – يو بي اي: قال مسؤول يمني إن السلطات الأمنية تمكّنت من اكتشاف 200 حزام ناسف في احدى أسواق العاصمة صنعاء، أُعدّت بهدف تنفيذ عمليات انتحارية من قبل تنظيم القاعدة.
وقالت وسائل إعلام محلية إن أمين العاصمة صنعاء عبدالقادر علي هلال، أبلغ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ان السلطات الأمنية تمكّنت من اكتشاف 200 حزام ناسف في 12 محلاً بجانب سوق المقالح جنوب العاصمة صنعاء.
وأكد هلال ان «اكتشاف مثل تلك الأحزمة الناسفة بذلك العدد الكبير لدى الجماعات الإرهابية مؤشر على وجود نزعة لديها في استهداف الآخرين من قيادات مدنية وعسكرية، واستمراراً لتنفيذها مخططات للانتقام إثر تلقيها ضربات موجعة في محافظة أبين جنوب البلاد».
وكان تنظيم القاعدة قد نفذ سلسلة من العمليات الانتحارية باستخدام الأحزمة الناسفة أوقعت منذ مايو الماضي المئات من القتلى المدنيين والعسكريين في عدد من المحافظات اليمنية.
ويأتي الكشف عن تلك الأحزمة الناسفة بعد يوم من إعلان السلطات تمكنها من قتل من وصفته بأنه أحد أخطر عناصر القاعدة، المدعو «الماربي» في محافظة البيضاء شرق اليمن، الذي كان مسؤولاً عن صنع المتفجرات والأحزمة الناسفة.
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?Id=213302&YearQuarter=20123
عبدالله البلعسي
2012-08-09, 07:18 PM
رمضان في صنعاء... على وقع الإشاعات الأمنية والغلاء
صنعاء - نجلاء حسن
الخميس 9 أغسطس 2012
يتفرد رمضان العاصمة اليمنية بنهار وليل لا تتكرر تفاصيلهما، أو المتاح في كل منهما، في سائر شهور السنة. والظاهرة السنوية لا تنحصر في تبادل الأدوار بين الصباح والمساء، وتحوُّل صنعاء في الصباحات الرمضانية مدينة «أشباح». فإذا كانت وزارة الخدمة المدنية حددت ساعات الدوام، من العاشرة صباحاً (بدلاً من الثامنة) وحتى الثانية بعد الظهر (بدلاً من الثالثة)، فإن المؤسسات الحكومية لا تستقبل موظفيها إلا بعد الحادية عشرة، ثم يغادرونها لصلاة الظهر، وهكذا... وإذا اعترضتَ، قال لك الموظف وعيناه تدلان على أنه لم ينم جيداً: «رمضان».
هكذا، يبدو رمضان شهراً لا «يعكّره» العمل. قلما تنجَز معاملات عالقة خلال هذا الشهر، والكثير من الموظفين، خصوصاً النساء، يطلبون إجازاتهم السنوية في رمضان، كما أن جلّهم يسافر إلى قريته قبل الإعلان عن موعد إجازة العيد.
وتزامن رمضان هذا العام مع الإجازة الصيفية، ولا مدارس، والشكوى أن الأولاد يقلقون منام أهل المدينة... من بعد صلاة الفجر وحتى ما بعد الظهيرة. لا يخلو حي سكني من أصوات المفرقعات المستخدمة في الاحتفالات والأعراس، فالأطفال يحرصون على شرائها مساء لتفجيرها صباحاً، ما يدفع البعض إلى كيل الشتائم من شرفة المنزل، خصوصاً إذا ما انطلق جهاز إنذار سيارة، وغالباً ما يقابل الأطفال الصياح بالضحك إذ تحققت أهدافهم في إزعاج النيام.
حركة الشارع تبدأ بعد صلاة الظهر، فتفتح بعض المحال الصغيرة أبوابها، وأخرى تنتظر إلى ما بعد صلاة العصر. يتوجه المصلّون إلى المساجد، ويخرج الناس إلى الأسواق أو لتمضية الوقت قبل الإفطار، ما يسبّب زحاماً مرورياً خانقاً. وتنتقل الحيوية إلى داخل المنازل، فتتوجه النساء إلى المطابخ لتحضير طعام الإفطار. ولأن المائدة الرمضانية لا تشبه غيرها، فإن اليمنيات يمضين ساعات طويلة في إعداد وجبتي الفطور والسحور.
ويستأثر القات باهتمام اليمنيين، حتى في رمضان، وغالباً ما يشتريه الرجال بعد عودتهم من صلاة الظهر، مع الاحتياجات اليومية، لكن هذا لا يمنع أن تظل أسواقه مفتوحه حتى ساعات متقدمة من الليل. فمجالس القات ذات خصوصية في الشهر الكريم، إذ يحرص الأصدقاء الرجال على التناوب في ما بينهم على استضافة جلسات القات (المقيل)، ويخصّصون له ساعات طويلة تبدأ ما بعد صلاة التراويح وقد تستمر حتى آخر الليل. وإن كانت غالبية المجالس تتاح لمناقشة الأوضاع التي تمر بها البلاد، خصوصاً السياسية، فقد يستغلها البعض للتدارس والتفقّه في الدين.
ولا يبدو غريباً أن تقع عيناك على امرأة أو شابة بين ركاب وسائل النقل، عند منتصف الليل، عائدة إلى منزلها بحقيبة أو أكياس تدلّ على ساعات تسوّق طويلة، فيما يعد هذا الأمر لافتاً وغير آمن البتة خارج زمن رمضان.
يبرر الناس، كل عام الازدحام «غير الطبيعي» في المتاجر، قبيل رمضان، بخوفهم من أن يرفع التجار الأسعار خلال شهر الصيام، إلا أن ذلك لا يمنع الازدحام طوال الشهر، ويبلغ ذروته قبل العيد. إلا أن لهذا العام خصوصية، تتلخص في إشاعات عن تنفيذ تفجيرات في المراكز التجارية، ما دفع الناس إلى اقتناء احتياجاتهم بكميات أكبر قبل رمضان. وما فاقم تأثير تلك الإشاعات، تحذيرات صادرة عن وزارة الداخلية اليمنية، عبر الرسائل الخليوية القصيرة، من التعامل مع أجسام مشبوهة في الأماكن العامة، وذلك بعد انفجار عبوة ناسفة في سوق شعبية خلّفت قتيلاً وأربعة جرحى.
وبالعودة إلى الطقوس الرمضانية، للختام بملامحها الجميلة، فغالباً ما يرتدي شباب زياً موحداً ليقفوا صفاً على ناصيتي الشوارع السريعة، وعلى مسافة آمنة من السيارات المسرعة، لإيقافها ومنح من سيعاجلهم موعد الإفطار وهم على الطريق، ما يفطرون عليه. ويتكرر المشهد ذاته في الأحياء السكنية، فيقف شباب وأطفال، قبيل آذان المغرب، في الشارع، حاملين أطباق تمر يوزعونها على السيارات والمارة.
http://alhayat.com/Details/425112
عبدالله البلعسي
2012-08-09, 07:20 PM
نتائج عكسية لثورة على أزمات اجتماعية في اليمن
صنعاء - علي سالم
الخميس 9 أغسطس 2012
تشهد الطبقة المخملية في اليمن حركة هدايا متبادلة يرى بعضهم فيها استفزازاً لكرامة الانسان في بلد يواجه حوالى نصف سكانه أزمة حادة في الغذاء، بخاصة بعد أن أفضت الاحتجاجات الشعبية إلى إعادة النخب السياسية التقليدية التي اعتادت الجلوس إلى طاولة تقاسم السلطة والثروة... وخلو الساحة من أي معارضة.
ومنذ تشكيل حكومة موقتة جمعت بين حزب الرئيس السابق والمعارضة، تصاعدت وتيرة الفساد واتسعت دائرة شبكات المصالح، وبدلاً من أن يشكّل شهر رمضان مناسبة للتقشّف في الانفاق الحكومي واتخاذ إجراءات عاجلة للحدّ من مشكلة تفاقم الجوع، يبدو رمضان هذا العام مناسبة لمزيد من الترف الحكومي والفساد.
ويقول موظف حكومي ساخراً من حركة الهدايا التي تشهدها جهة عمله ويجري تبادلها ما بين المسؤولين انفسهم وتُشترى من المال العام: «هكذا تستقبل جمهورية الموز شهر الصوم». وتكشف مصادر مطلعة دخول شركات أجنبية ومحلية عاملة في مجال النفط على خط الهدايا الرمضانية التي تقدر قيمتها بملايين الريالات.
ويعتمد الاقتصاد اليمني بشكل كلي على النفط الذي يشكّل حوالى ثلث إجمالي الناتج المحلي، و75 في المئة تقريباً من الإيرادات الحكومية، و90 في المئة من الصادرات.
ويصنّف اليمن بحسب أدبيات الفساد ضمن نمط الدولة «المغولية» حيث تتنافس النخب المفترسة للانقضاض على مصادر البلاد للكسب الخاص بينما يكمن التزامها الوحيد، مقابل هذه المصالح، في توفير هدوء سياسي بين جماعاتها المعنية. وعلى رغم الهدوء السياسي النسبي منذ انتخاب الرئيس التوافقي، إلاّ أن قطاع العمل لم يشهد أي تحسن وكانت النشاطات الاقتصادية تراجعت، منذ اندلاع الاحتجاجات مطلع العام الماضي بحوالى 50 في المئة.
وأصبح قطاع النفط وبعض الشركات الحكومية أقرب إلى الملكية العائلية، إذ باتت الشركات النفطية أمينة لتوظيف أقارب المسؤولين وأبنائهم وبعضهم لم ينه دراسته الجامعية. وكانت تقارير منشورة كشفت ذهاب المنح الدراسية المقدّمة من شركات النفط لمصلحة أبناء كبار المسؤولين وذويهم. ومنذ تشكيل حكومة وفاق وطني وفقاً لاتفاق سياسي اقترحته دول الخليج ورعته الامم المتحدة واميركا والاتحاد الاوروبي، تشهد المؤسسات الحكومية عمليات توظيف على أسس حزبية ومناطقية ومذهبية، بالتوازي مع صرف مكافآت مالية للموالين ورحلات سفر.
وعلى رغم سقوط مئات القتلى من المتظاهرين المطالبين بالتغيير أتت النتائج لمصلحة القوى التقليدية التي بقيت على مدى نصف قرن تتصارع على السلطة والثروة وتشكّل عائقاً أمام التحوّل الديموقراطي، وتتكوّن من زعماء قبائل وقادة عسكريين وسياسيين من ايديولوجيات باتت تؤلّف طبقة برجوازية متطفّلة تعتمد على تسخير الموارد العامة للمصلحة الشخصية. ويبدو الهدوء السياسي النسبي مشروطاً باستمرار فساد هذه النخب في وقت لم يعد للفقراء صوت أو قناة تنقل همومهم، ولو من باب المناكفة على غرار ما كان يحصل خلال السنوات القليلة الماضية. وعلى العكس من ذلك باتت المرحلة الانتقالية المحدّدة وفقاً للمبادرة الخليجية بسنتين بمثابة موسم عسل تُمارس فيه هذه النخب فسادها بكل طمأنينة الأمر الذي يُنذر بنتائج كارثية ربما فاقت نتائج تقاسم السلطة الذي شهدته البلاد عقب قيام الوحدة عام 1990 والذي أفضى حينها إلى اندلاع حرب أهلية.
ولعلّ في استقالة وزير التعليم العالي يحيى الشعيبي أخيراً مؤشراً إلى حجم الفساد الحاصل، فعلى رغم أنه يُعتبر من الشخصيات النزيهة إلاّ أنه لم يستقل من منصبه الاّ بعد احتجاجات شهدتها وزارته وتسريب وثائق تؤكد ضلوعه في توظيف أقارب له وصرف منح دراسية.
ومع تناقص الموارد وارتفاع نسبة الذين يعيشون على أقل من دولارين في اليوم إلى أكثر من 50 في المئة من إجمالي السكان البالغ عددهم 23 مليون نسمة. بات الأمن الغذائي والاجتماعي في خطر، وتنتشر في العاصمة صنعاء والمدن اليمنية عصابات مسلحة تمارس السرقة والسلب، فيما تواصل جماعات قبلية تفجير أنابيب النفط للحصول على مكاسب من الدولة تصل إلى ملايين الريالات، مقابل تأمين «الحماية» لهذه الانابيب.
وكانت إجراءات اتخذها الرئيس التوافقي، ومنها التمديد للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد واستمرار صرف المخصصات المالية لشيوخ قبائل والمقدرة بحوالى 3 بلايين ريال سنوياً عزّزت لدى الكثيرين الانطباع بأن لا شيء تغير!
http://alhayat.com/Details/425061
عبدالله البلعسي
2012-08-09, 07:29 PM
اليمن: تمرد مئات العناصر من الحرس الجمهوري
2012/08/09 04:06 م
التقيم التقيم الحالي 5/0
من «جنود» نجل علي عبدالله صالح.. وواشنطن تشيد بـ«التنسيق» مع صنعاء
صنعاء – رويترز - ا ف ب: اعلن مصدر عسكري في محافظة أبين اليمنية لفرانس برس ان مئات من عناصر اللواء الثاني مشاة حرس جمهوري المرابط في مدينة لودر تمردوا على قرار الرئيس عبد ربه منصور هادي بضم اللواء الى قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية.
وقال المصدر ان «المنتسبين من اللواء جنودا وضباط صف بدأوا بالانسحاب من معسكرهم والنقاط المستحدثة في لودر والوضيع ومودية لمواجهة القاعدة بعد يوم واحد من صدور القرارات الخاصة باعادة هيكلة الجيش».
واكد المصدر نفسه ان «معظم الجنود الذي تمردوا على تلك القرارات هم من أبناء القبائل المجاورة لصنعاء خصوصا الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح فيما بقي آخرون في المعسكر».
وذكر سكان محليون في لودر انهم شاهدوا مئات من الجنود وهم يغادرون نقاط التفتيش والمعسكر بأسلحتهم الشخصية.
وأكد السكان ان أعضاء اللجان الشعبية منعوا الجنود من الانسحاب بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وسمحوا لهم بالمغادرة بالأسلحة الخفيفة اي بنادق كلاشنيكوف.
وأضافوا ان العشرات من أعضاء اللجان الشعبية استنفروا وأطلقوا نداءات عبر مكبرات الصوت للخروج لحماية المدينة من أي هجوم محتمل من قبل القاعدة بعد تمرد الجنود وترك نقاط التفتيش.
وقال صالح القفيش احد ابناء المدينة «هؤلاء جنود احمد علي عبدالله صالح وهم بهذا العمل يريدون التمرد من مسقط رأس هادي ونحن أبناء لودر سنحمي المدينة ونغطي الفراغ الأمني».
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اصدر الاثنين قرارات اقتطع بموجبها ألوية كاملة من الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس السابق على عبدالله صالح، واخرى تابعة للقائد العسكري النافذ اللواء علي محسن الاحمر، ما يحد من القوة العسكرية لمعسكريهما الغريمين. وعلى الاثر، رحب اللواء علي محسن الاحمر بالقرار.
من جانب آخر، دافع مسؤول رفيع في حكومة الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الاربعاء عن جهود الولايات المتحدة لمكافحة الارهاب في اليمن قائلا انها تجري بالتنسيق مع الحكومة اليمنية.
وكان استخدام الولايات المتحدة طائرات بلا طيار في شن ضربات على اشخاص يشتبه بأنهم متشددون قد أثار انتقادات لعمليات القتل هذه ومنها قتل أنور العولقي وهو مواطن أمريكي.
وقال جون برينان كبير مستشاري أوباما لمكافحة الارهاب «على النقيض من الحكمة التقليدية فاننا لا نرى دليلا يذكر على ان هذه الاعمال تتسبب في توليد مشاعر معادية لامريكا أو ضم مجندين الى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب».
وأضاف برينان قوله «في الواقع فاننا نرى العكس، فشركاؤنا في اليمن اكثر حرصا على العمل معنا، والمواطنون اليمنيون الذين تخلصوا من القبضة الجهنمية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب يزداد حرصهم وليس يقل للعمل مع الحكومة اليمنية».
وقال برينان «باختصار فان الضربات الموجهة التي تستهدف أرفع وأخطر الارهابيين في هذا التنظيم ليست هي المشكلة لكنها جزء من الحل».
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?Id=213402&YearQuarter=20123
عبدالله البلعسي
2012-08-09, 07:38 PM
تمرد مئات العناصر من الحرس الجمهوري اليمني آخر تحديث:الخميس ,09/08/2012
أعلن مصدر عسكري في محافظة أبين اليمنية أن مئات من عناصر اللواء الثاني مشاة حرس جمهوري المرابط في مدينة لودر تمردوا على قرار الرئيس عبد ربه منصور هادي بضم اللواء إلى قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية .
وقال المصدر ل “فرانس برس” إن “المنتسبين من اللواء جنوداً وضباط صف بدأوا بالانسحاب من معسكرهم والنقاط المستحدثة في لودر والوضيع ومودية لمواجهة القاعدة بعد يوم واحد من صدور القرارات الخاصة بإعادة هيكلة الجيش”، وأكد أن “معظم الجنود الذي تمردوا على تلك القرارات هم من أبناء القبائل المجاورة لصنعاء خصوصاً الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح فيما بقي آخرون في المعسكر” .
وذكر سكان محليون في لودر أنهم شاهدوا، الثلاثاء والأربعاء، مئات من الجنود وهم يغادرون نقاط التفتيش والمعسكر بأسلحتهم الشخصية، وأكدوا أن أعضاء اللجان الشعبية منعوا الجنود من الانسحاب بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وسمحوا لهم بالمغادرة بالأسلحة الخفيفة أي بنادق كلاشينكوف .
وأضافوا أن العشرات من أعضاء اللجان الشعبية استنفروا وأطلقوا نداءات عبر مكبرات الصوت للخروج لحماية المدينة من أي هجوم محتمل من قبل القاعدة بعد تمرد الجنود وترك نقاط التفتيش .
وقال صالح القفيش أحد أبناء المدينة “هؤلاء جنود أحمد علي عبدالله صالح وهم بهذا العمل يريدون التمرد من مسقط رأس هادي ونحن أبناء لودر سنحمي المدينة ونغطي الفراغ الأمني” . (أ .ف .ب)
عبدالله البلعسي
2012-08-09, 07:39 PM
صنعاء وواشنطن تصعدان ضرباتهما الجوية على مسلحي “القاعدة” آخر تحديث:الخميس ,09/08/2012
صنعاء - أبوبكر عبدالله:
أكدت مصادر عسكرية يمنية رفع الجهوزية في صفوف قوات الجيش تحسبا لهجمات انتقامية من تنظيم القاعدة تستهدف مواقع عسكرية، بعد تهديدات أطلقها قادة في التنظيم بالثأر لقتلاهم في الغارات التي شنتها مقاتلات يمنية وطائرات أمريكية من دون طيار، وأدت إلى مقتل تسعة من قادة ومسلحي التنظيم في محافظتي البيضاء وحضرموت .
وصعدت الطائرات الحربية اليمنية والأمريكية من دون طيار ضرباتها على أهداف ثابتة ومتحركة لتنظيم القاعدة في محافظات حضرموت وأبين والبيضاء، بعد تقارير عن عزم مسلحي التنظيم شن هجمات انتحارية انتقامية على غرار الهجوم الذي استهدف مخيما للعزاء في مدينة جعار بمحافظة أبين .
وقال مسؤول محلي في محافظة حضرموت إن اثنين من مسلحي التنظيم على الأقل قتلا في غارة شنتها طائرة أمريكية من دون طيار فجر أمس واستهدفت سيارة كانوا يستقلونها في منطقة القطن . وأكدت وزارة الدفاع إن الغارة استهدفت إرهابيين كانا يستقلان سيارة تحمل كمية كبيرة من المتفجرات، كانا قد جهزاها لتنفيذ أعمال إرهابية بحضرموت .واشارت إلى أن الضربة أسفرت عن تدمير السيارة واحتراقها بشكل كامل وقتل من فيها . وقال سكان إنهم سمعوا دوي الانفجارات لعدة دقائق نتيجة انفجار المواد المتفجرة التي كانت محملة في السيارة المستهدفة .
وجاءت الغارة بعد ساعات من غارة مشابهة استهدفت سيارة للمسلحين في منطقة غصيص بمديرية القطن بثلاثة صواريخ، ما أدى إلى تدميرها ومقتل من فيها، فيما شاهد سكان جثتين متفحمتين في موقع الغارة . واتهم قادة في التنظيم الأصولي الحكومة بتسهيل مرور الطائرات الأمريكية لقتل المدنيين، وتعهدوا الرد على هذه الغارات بعمليات انتقامية تستهدف قادة الجيش والأمن .
من جانب آخر نفت وزارة الدفاع الأنباء التي تحدثت عن إلقاء القبض على انتحاري داخل معسكر اللواء 21 ميكا في مدينة عتق بمحافظة شبوة، شرقي البلاد الإثنين الماضي . وقالت في بيان إن ما نشر “مجرد مزاعم وفبركات إعلامية هدفها التكسب ومحاولة الإساءة إلى أبطال القوات المسلحة البواسل والواجب الوطني المقدس الذي يؤدونه في حماية الوطن والذود عن حياضه” .
عبدالله البلعسي
2012-08-09, 07:41 PM
تسويات وسط ركام الخلافات في اليمن آخر تحديث:الخميس ,09/08/2012
صنعاء - “الخليج”:
1/1
انعقاد الاجتماع الأول للجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي ثم انتخاب رئيسها والناطق الرسمي باسمها في اجتماعها الثاني، اعتبر تدشيناً لمهماتها في التحضير للمؤتمر المقرر في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، إلا أن أكثر التوقعات تشير إلى أن تجاوز هذه العقبة بعد 22 يوما على صدور المرسوم الرئاسي في شأن تشكيل اللجنة يؤشر إلى أن القادم لن يكون المفتاح السحري لحلحلة استحقاقات المرحلة الثانية من اتفاق التسوية الخليجي قدر ما سيفتح الطريق لمرحلة خلافات جديدة خصوصاً وهو سيضع سائر الأطراف السياسيين في مواجهة مباشرة مع أكثر مشكلاتهم السياسية تعقيداً .
تعثر اجتماع أعضاء اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني خلال فترة العشرة أيام التي حددها المرسوم الرئاسي بشأن تشكيلها فتح باب التوقعات لدى الأطراف السياسيين على مصراعيه بشأن المدى الزمني الذي يحتاجه اليمنيون للوصول إلى توافق حول قضايا الخلاف الكبيرة والتي يأمل الجميع حسمها بشكل نهائي في هذا المؤتمر لتكون أسس بناء دولة يمن ما بعد الثورة .
يتصدر ذلك قضايا تأليف دستور جديد يتيح النظام البرلماني والحكم المحلي كامل الصلاحيات واستكمال الخطوات الإدارية والقانونية اللازمة للانتخابات البرلمانية والرئاسية، بما في ذلك إعداد سجلات جديدة للناخبين وتشكيل اللجنة العليا للانتخابات وفق قواعد وأسس تجعلها لجنة مستقلة لإدارة العملية الانتخابية بنزاهة، مروراً بوضع الحلول الشاملة والعادلة للقضية الجنوبية ودورات العنف في محافظة صعدة ومعالجة آثار محطات الصراع السياسي وإصدار التشريعات المتعلقة بالمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية .
وتندمج هذه القضايا مع أخرى رئيسة يتوقع أن تشرع السلطات بتنفيذها استجابة لمتطلبات المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية، وفي المقدمة تنفيذ خطة هيكلة الجيش التي قال عسكريون إن الرئيس هادي دشنها الأسبوع الجاري في القرارات الجمهورية غير المعلنة التي أصدرها وقضت بإدماج بعض ألوية الجيش التابعة للفرقة الأولى المدرعة التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر المؤيد للثورة وقوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس السابق العميد أحمد علي عبدالله صالح ضمن قيادة الحماية الرئاسية وقيادة المنطقتين العسكريتين الوسطى والجنوبية في خطوة استهدفت الحد من نفوذ الرجلين اللذين يملكان نفوذاً واسعاً في صفوف الجيش المنقسم .
لكن ثمة من رأى أن الاجتماع الأول للجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني والذي عقد برئاسة هادي لم يكن ليحصل لولا قرار الرئيس هادي الأخذ بزمام المبادرة بناء على نصائح دولية دعته إلى كسر الجمود الذي كان نشأ نتيجة التجاذبات بين الأفرقاء السياسيين على صلة بالملف الأمني وتعثر مشروع الإصلاح السياسي الذي تبناه قادة في حزب المؤتمر والذي سعى ضمن أهداف أخرى إلى إزاحة الرئيس السابق من رئاسة حزب المؤتمر بما يضمن إبعاده عن المشهد السياسي ولو مؤقتاً لحين الانتهاء من تنفيذ متطلبات المرحلة الانتقالية الثانية فضلاً عن تحفظات الأطراف السياسية على قوام اللجنة .
ولدى ترؤسه الاجتماع الأول للجنة التحضيرية لم يخف هادي مخاوفه بشأن استحقاقات المرحلة الانتقالية الثانية إذ تحدث عن الصعوبات التي يعيشها اليمن على المسارات السياسية والاقتصادية والأمنية، كما شدد على أهمية عقد مؤتمر الحوار الوطني الذي قال إن الجميع يعولون عليه في رسم المستقبل المأمول لليمن، كما لم يغفل الإشارة إلى الموقف الدولي الداعم لفكرة المضي بخيار التسوية وتشدده حيال الأطراف التي تعرقل استكمال عملية انتقال السلطة .
هادي ذهب لدى لقائه أعضاء اللجنة إلى أبعد من ذلك، وأكد أن الجميع أمام مسؤولية كبيرة ومفترق طرق إما أن نشحذ هممنا جميعاً ونخرج البلد من أزماته المتلاحقة نحو آفاق الأمن والاستقرار والتطور والازدهار، أو سيذهب اليمن إلى طريق لا تحمد عقباه وسنتحمل المسؤولية التاريخية أمام الله والوطن والشعب”، في حين اعتبر أن النجاح في تنفيذ متطلبات المرحلة الانتقالية الثانية سيقود إلى تغييرات واسعة لمصلحة تشكيل منظومة جديدة للحكم ترتكز على الدولة المدنية الحديثة بمضامين الحرية والعدل والمساواة وتغادر تركات ماضي الصراع الدامي الذي قال إن اليمنيين لم يستطيعوا الخروج منه لأكثر من 50 عاماً .
وبدا موقف الرئيس هادي متساوقاً كثيراً مع الموقف الدولي الذي لم يقدم جديداً حيال التطورات المستجدة سياسياً وأمنياً في المشهد اليمني سوى في إصراره على المضي بعملية التسوية وفقا للأولويات المحددة في قرار مجلس الأمن ،2051 فيما لاتزال التفاعلات الداخلية تمثل عامل تهديد حقيقي لمسار خطة الأولويات الأممية .
وثمة من يرى أن المأزق الراهن الذي تعثرت معه متطلبات المرحلة الانتقالية الثانية من اتفاق التسوية الخليجي لم يكن مفاجئاً، فتجاهل تعقيدات مهمة في المشهد السياسي المحتقن كان خطأ استراتيجياً كبيراً، خصوصاً وهو تعامى عن تعقيدات ومشكلات تحولت تاليا إلى مطبات كبرى في طريق قاطرة التسوية .
ويرى البعض أن انعقاد الاجتماع الأول اللجنة التحضيرية للحوار الوطني لم يكن سوى نتيجة للتعاطي الحذر الذي أبدته القوى السياسية مع متطلبات المرحلة الثانية من اتفاق التسوية، إذ إن الجميع بدوا حريصين إلى حد كبير على تجنب الوقوع في دائرة الاتهام بعرقلة اتفاق التسوية أو الوقوع تحت طائلة العقوبات الدولية وهو ما فسر مراوحة العملية السياسية مكانها في منطقة الوسط من دون تحقيق تقدم ملموس ومن دون الإعلان عن تعثر نهائي .
عراقيل وحلول
ثمة من يرى أن عراقيل كبيرة لاتزال تقف أمام مؤتمر الحوار الوطني ويتصدرها مطالب قوى الثورة المصرة على توسيع قاعدة التمثيل في اللجنة المعنية بالتحضير لمؤتمر الحوار الوطني إلى مطالبتها الرئيس هادي إصدار قرارات تاريخية شجاعة تمهد لحوار وطني بناء وناجح يحدد معالم خريطة الطريق لبناء اليمن الجديد ما اعتبر دعوة مباشرة للرئيس هادي لإعادة النظر في قوام اللجنة التحضيرية التي أثارت جدلاً واسعاً حول تركيبتها وتمثيل القوى السياسية فيها .
ويواجه المؤتمر عثرات في ما يخص مشاركة قوى الحراك الجنوبي في الداخل والخارج، خصوصاً في ظل الانقسام الحاد في مكونات الحراك حيال المؤتمر وموضوعاته، في حين لاتزال بعض الأوساط المحلية بما في ذلك المعارضة المؤتلفة مع النظام السابق في حكومة انتقالية ترى أن النظام السابق لا يزال يقف حجر عثرة في طريق التسوية، وتشير في ذلك إلى المشكلات العميقة التي استمرت في اليمن بعد رحيل النظام السابق والعراقيل التي واجهتها الحكومة الانتقالية في تنفيذ متطلبات اتفاق التسوية الخليجي وآخرها عملية الاقتحام المسلح لمقر وزارة الداخلية التي اتهمت الحكومة النظام السابق بتدبيره سعيا إلى إجهاض اتفاق التسوية الخليجي .
استناداً إلى المدى الزمني القصير المطلوب أن يتم خلاله الوفاء بمتطلبات المرحلة الثانية من اتفاق التسوية ترى قوى المعارضة أن هناك حاجة إلى مواقف أكثر حزماً من رعاة المبادرة الخليجية لردع محاولات تعطيل وإرباك المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد وفي مقدمتهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأفراد عائلته الذين يتقلدون مناصب رفيعة في الجيش والأمن ويرفضون الاستجابة لمتطلبات المرحلة الثانية للتسوية، فضلاً عن دعوته رعاة المبادرة الخليجية إلى تعزيز عملية التسوية السياسية والوفاق الوطني والاستمرار في مراقبة إنفاذ استحقاقات هذه المرحلة والوقوف بحزم ضد الطرف المعطل لعملية التغيير .
ويرى هؤلاء أن علي صالح وأفراد عائلته حصلوا على فرصة لم يحصل عليها أكثر طغاة الأنظمة الديكتاتورية في المنطقة من الذين مروا بالظروف نفسها وانتهى بهم الأمر إلى الهروب أو السجن أو القبر بينما مازال هؤلاء يستندون إلى كثير من المقومات المنهوبة من أموال الشعب ليربكوا هذه المرحلة ويعطلونها تراودهم أحلام العودة إلى ما قبل عام الربيع اليمني وثورته الشبابية الشعبية السلمية .
مخاوف الحوار
استناداً إلى لغة الاتهامات والمهاترات التي تبرز إلى العلن بين أطراف المعادلة السياسية فان بعض المراقبين يؤكدون أن أطراف الأزمة اليمنية لا يزالون في حال تمترس بانتظار انفجار الموقف العسكري في أية لحظة .
ويشير هؤلاء إلى التداعيات التي رافقت عملية اقتحام وزارة الداخلية والمواجهات التي شهدتها والتي لم تكن سوى محاولة من النظام السابق للضغط على ممثلي المعارضة في الحكومة الانتقالية وتوجيه رسالة صريحة باستمرار نفوذه حتى وإن كان خارج دائرة الحكم .
لكن البعض لديه مخاوف جدية من أن تعثر مؤتمر الحوار الوطني قد يقود اليمن إلى هاوية العنف، ويقول الدكتور صالح باصرة وزير التعليم العالي السابق وعضو اللجنة الفنية للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني إن وضع اليمن معقد وصعب ولم يشهد انفراجاً حقيقياً حتى الآن وخصوصاً ما يتعلق باستمرار تماسك الدولة اليمنية وأدائها لوظائفها .
ويشير باصرة إلى أن انعقاد مؤتمر الحوار الوطني يعد أهم تحد لليمن خلال المرحلة الحالية ونجاحه يمثل أصعب استحقاق لأنه إما أن يوصلنا إلى ربيع أو إلى صيف ملتهب يتلوه شتاء قارس .
ويتفق الدكتور باصرة مع آخرين بوجود عقبات حقيقية أمام مؤتمر الحوار ويرى لذلك أن هناك حاجة إلى تسويات صغيرة وكبيرة قبل انعقاد المؤتمر بين مختلف القوى والمكونات بما يحقق أجواء سليمة يمكن أن تكون أساساً لمصالحة وطنية، ويشير إلى أن فرقاء الأزمة اليمنية إن دخلوا في الحوار في ظل الأوضاع الراهنة فذلك يعني أنهم لن يصلوا إلى نتيجة وقد يصل الحوار إلى طريق مسدود والطريق المسدود سيقود اليمن إلى الحرب .
وفي شأن السقف المرتفع لمطالب بعض أطراف الأزمة المفترض مشاركتهم في مؤتمر الحوار يؤكد باصرة أن هذا الأمر طبيعي والسقف يرتفع عادةً عندما يكون الناس على وشك الجلوس على طاولة الحوار وعلى كل من يذهب إلى الحوار أن يقبل بخيار كل طرف ولا مجال لأية شروط مسبقة وعلى كل من سيحاور أن يدرك أنه لن يخرج من الحوار برأيه أو خياره، بل بما يتوافق عليه المتحاورون .
مخاوف سياسية
تتعدى مخاوف السياسيين اليمنيين وكذلك شبان الثورة سيناريوهات العنف التي يتهمون النظام السابق بتدبيرها ومحاولة إشعالها لإرباك خطة التسوية السياسية إلى القلق من شخصيات وأطراف سياسية محلية ودولية بما في ذلك ممثلو الدول الراعية للمبادرة الخليجية .
يتصدر هؤلاء الرئيس عبد ربه منصور هادي وفريق الوسطاء الدوليين الذين يمثلون سفراء الدول التي تعهدت رعاية تنفيذ المبادرة الخليجية واتهموا تالياً بممارسة الوصاية على اليمن .
ويرى شبان الثورة أن الرئيس هادي الذي حظي لدى انتخابه خلفاً لعلي صالح بتأييد شعبي منقطع النظير بدأ يخسر هذا التأييد، بل إن البعض صار ينظر إليه بكونه أحد أركان النظام السابق بعدما أخفق في لجم مراكز القوى والنفوذ التي يتحكم فيها الرئيس السابق وأقرباؤه، في حين أنه لم يقدم جديداً في ما يخص هيكلة الجيش التي تعني بالنسبة إلى كثيرين تقليص نفوذ الرئيس السابق في مؤسستي الجيش والأمن .
http://www.alkhaleej.ae/portal/69011752-2de5-4d86-b4ad-79d31b53205d.aspx
vBulletin® v3.8.12 by vBS, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir