حفيد سالمين
2008-11-28, 09:57 PM
برع يا إستعمار ...والعطروش ومرتب الـ6 جنيه من عبدالناصر – حسام باعزب
________________________________________
الأربعاء - 19/11/2008 - 10:22:17 صباحاً
برع يا إستعمار ...والعطروش ومرتب الـ6 جنيه من عبدالناصر – حسام باعزب
[size="5"][color="blue"] سبب الفنان محمد محسن عطروش بغنائه الثوري مضايقات كبيرة للمستعمر البريطاني أثناء مرحلة الكفاح المسلح التي قام بها الشعب في الجنوب ، فقام السلطان ناصر بن عبد الله الفضلي سلطان آل فضل والذي لقب بالسلطان الثائر ، لكي يبعده قليلا عن هذا المجال فبعثه في منحة دراسية الى مصر على نفقة السلطنة ، وتخصص العطروش في مجال دراسته بالأدب الانجليزي .
عندما وصل العطروش الطالب الى مصر كان يشكل حالة استثنائية ، فقد كان الوحيد الذي يدرس في معهد الموسيقى الى جانب دراسته الرسمية للأدب الانجليزي ، وشاءت الصدف ان يكون عبد ربه منصور هادي " نائب الرئيس اليمني حاليا " في دورة في بريطانيا ومعه مجموعة من الضباط الجنوبيين نذكر منهم سالم احمد مسيبع والشهيد/احمد صالح باعزب ومحمد عبد الله المقفعي ، وكان من ضمن دورتهم من الضباط العرب العقيد معمر القذافي " الرئيس الليبي " ، حيث ارتبط القذافي بهؤلاء الضباط بعلاقة عميقة ووثيقة وخصوصا عبد ربه منصور ، فقد كان يستمع معه الى أغنية العطروش " برع يا استعمار " فأعجب القذافي بذالك الفنان الشاب الثائر وصوته الذي يصدح بالأغاني الثورية ، فشأت الصدف ان يأتي القذافي في زيارة لمصر بعد ثورة ليبيا وسئل هناك في القاهرة عن ذالك الفنان الجنوبي الثائر وقابلة ، وعندما التقى القذافي بالزعيم جمال عبد الناصر شرح له موهبة هذا الشاب ، ومنها لقي العطروش الاهتمام من قبل القيادة المصرية ، و أعطى له الزعيم الراحل راتب شهري ستة جنية ، وحصل على التشجيع لتسجيل أغانيه الثورية لإذاعة " صوت العرب " ، حيث لم يكن وقتها أية أغاني ثورية جنوبية في الإذاعة المصرية الا أغنية " سلام ألفين" التي غناها في ذلك الوقت الفنان اسكندر ثابت. فقد أثرى العطروش الساحة الثورية الجنوبية ، و ألهب الشارع في كل مدن وقرى الجنوب بالأغاني الحماسية ومنها " برع يا استعمار برع " ، وقد غنى العطروش للزعيم الراحل جمال عبدالناصر وذكر في مقاطع تلك الأغنية ( من فوق جبل شمان انا شايف صبر يضحك لبرج القاهرة ) .
ولا يمكن ونحن نتحدث عن فنان عملاق بحجم محمد محسن عطروش أن يغيب عنا موقف شجاع وثوري للعطروش عندما أحيا حفلة غنائية في سينما المنصورة وحينها مازال الاستعمار البريطاني جاثم على ارض الجنوب ، في الوقت الذي كان يعقد مؤتمر خمر ، وهي صدفة رائعة استغلها العطروش ليبرز معاناة الشعب الجنوبي وكان في ذلك في العام 1966م ، فامتلأت قاعة السينما بالحضور الكثيف ، لدرجة أنه لم يعد مكان هناك مقعد شاغر لضيوف آخرين أو من المواطنين ، فكان متوقعا من العطروش ان يقدم أغانيه العاطفية الرائعة مثل ( جاني جوابك ) و( يا رب من له حبيب لا تحرمه من حبيبه ) ، لكن العطروش الفنان السياسي وصاحب القضية فاجئ الجميع بمن فيهم الفرقة الموسيقية التي كانت تعزف معه في الحفل عندما بدأ يغني أغنية ( بوس التراب ) ارتجت قاعة السينما بالتصفيق الحماسي الحار ، وهتفت الجماهير معه تردد مقاطع الأغنية ، وبعد إنتهاء الحفل وخروج عطروش من باب السينما كان الانجليز بانتظاره والقوا القبض عليه وسجن بسبب هذه الأغنية .
كم أتمنى للكتاب والمؤرخين والفنان القدير محمد محسن عطروش نفسه ادام الله في عمره أن يكتب تاريخ الحركة الفنية في الجنوب وإسهامات العملاقة من أهل هذه الحركة التي أسهمت في توصيل صوت الشعب ونقل معاناته. فألف تحية للفنان القدير محمد محسن عطروش على ما قدمه من أعمال فنية ألهبت مشاعر الشعب الجنوبي حينها ، ولا يزال لها صدى ضد وستأتي بمفعولها ضد الاحتلال الشمالي للجنوب منذ حرب 7 يوليو 1994 .شبكة شبوة برس
________________________________________
الأربعاء - 19/11/2008 - 10:22:17 صباحاً
برع يا إستعمار ...والعطروش ومرتب الـ6 جنيه من عبدالناصر – حسام باعزب
[size="5"][color="blue"] سبب الفنان محمد محسن عطروش بغنائه الثوري مضايقات كبيرة للمستعمر البريطاني أثناء مرحلة الكفاح المسلح التي قام بها الشعب في الجنوب ، فقام السلطان ناصر بن عبد الله الفضلي سلطان آل فضل والذي لقب بالسلطان الثائر ، لكي يبعده قليلا عن هذا المجال فبعثه في منحة دراسية الى مصر على نفقة السلطنة ، وتخصص العطروش في مجال دراسته بالأدب الانجليزي .
عندما وصل العطروش الطالب الى مصر كان يشكل حالة استثنائية ، فقد كان الوحيد الذي يدرس في معهد الموسيقى الى جانب دراسته الرسمية للأدب الانجليزي ، وشاءت الصدف ان يكون عبد ربه منصور هادي " نائب الرئيس اليمني حاليا " في دورة في بريطانيا ومعه مجموعة من الضباط الجنوبيين نذكر منهم سالم احمد مسيبع والشهيد/احمد صالح باعزب ومحمد عبد الله المقفعي ، وكان من ضمن دورتهم من الضباط العرب العقيد معمر القذافي " الرئيس الليبي " ، حيث ارتبط القذافي بهؤلاء الضباط بعلاقة عميقة ووثيقة وخصوصا عبد ربه منصور ، فقد كان يستمع معه الى أغنية العطروش " برع يا استعمار " فأعجب القذافي بذالك الفنان الشاب الثائر وصوته الذي يصدح بالأغاني الثورية ، فشأت الصدف ان يأتي القذافي في زيارة لمصر بعد ثورة ليبيا وسئل هناك في القاهرة عن ذالك الفنان الجنوبي الثائر وقابلة ، وعندما التقى القذافي بالزعيم جمال عبد الناصر شرح له موهبة هذا الشاب ، ومنها لقي العطروش الاهتمام من قبل القيادة المصرية ، و أعطى له الزعيم الراحل راتب شهري ستة جنية ، وحصل على التشجيع لتسجيل أغانيه الثورية لإذاعة " صوت العرب " ، حيث لم يكن وقتها أية أغاني ثورية جنوبية في الإذاعة المصرية الا أغنية " سلام ألفين" التي غناها في ذلك الوقت الفنان اسكندر ثابت. فقد أثرى العطروش الساحة الثورية الجنوبية ، و ألهب الشارع في كل مدن وقرى الجنوب بالأغاني الحماسية ومنها " برع يا استعمار برع " ، وقد غنى العطروش للزعيم الراحل جمال عبدالناصر وذكر في مقاطع تلك الأغنية ( من فوق جبل شمان انا شايف صبر يضحك لبرج القاهرة ) .
ولا يمكن ونحن نتحدث عن فنان عملاق بحجم محمد محسن عطروش أن يغيب عنا موقف شجاع وثوري للعطروش عندما أحيا حفلة غنائية في سينما المنصورة وحينها مازال الاستعمار البريطاني جاثم على ارض الجنوب ، في الوقت الذي كان يعقد مؤتمر خمر ، وهي صدفة رائعة استغلها العطروش ليبرز معاناة الشعب الجنوبي وكان في ذلك في العام 1966م ، فامتلأت قاعة السينما بالحضور الكثيف ، لدرجة أنه لم يعد مكان هناك مقعد شاغر لضيوف آخرين أو من المواطنين ، فكان متوقعا من العطروش ان يقدم أغانيه العاطفية الرائعة مثل ( جاني جوابك ) و( يا رب من له حبيب لا تحرمه من حبيبه ) ، لكن العطروش الفنان السياسي وصاحب القضية فاجئ الجميع بمن فيهم الفرقة الموسيقية التي كانت تعزف معه في الحفل عندما بدأ يغني أغنية ( بوس التراب ) ارتجت قاعة السينما بالتصفيق الحماسي الحار ، وهتفت الجماهير معه تردد مقاطع الأغنية ، وبعد إنتهاء الحفل وخروج عطروش من باب السينما كان الانجليز بانتظاره والقوا القبض عليه وسجن بسبب هذه الأغنية .
كم أتمنى للكتاب والمؤرخين والفنان القدير محمد محسن عطروش نفسه ادام الله في عمره أن يكتب تاريخ الحركة الفنية في الجنوب وإسهامات العملاقة من أهل هذه الحركة التي أسهمت في توصيل صوت الشعب ونقل معاناته. فألف تحية للفنان القدير محمد محسن عطروش على ما قدمه من أعمال فنية ألهبت مشاعر الشعب الجنوبي حينها ، ولا يزال لها صدى ضد وستأتي بمفعولها ضد الاحتلال الشمالي للجنوب منذ حرب 7 يوليو 1994 .شبكة شبوة برس