تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قاده و لكنهم صعاليك


محمد اليافعي 99
2012-08-05, 01:51 AM
قد يكون عنوان الموضوع قاسي بعض الشئ و ربّما محجف و لكن يجب ان يعلم هؤلاء القاده بأن نظرة الشارع الجنوبي لهم تكاد تكون على هذا الوصف و اكثر مع احترامنا لبعض القاده ممّن قدّم فلذات كبده في سبيل قضيتنا العادله ......

لو اننا قمنا بالرجوع الى الخلف و تفحّصنا قادة الجنوب سواء السابقين او الحاليين لاستدركنا ان الجنوب منحوس بدرجه كبيره من حيث القياده فلا يوجد قائد يشار اليه بالبنان الا و تنخره اخطائه القاتله التي بعضها ما زلنا ندفع فاتورتها الى الان ..

و بما ان الشعب الجنوبي عانى و يعاني اكثر من غيره من هذه القيادات في هذا الوقت الحساس كان لابد نوجّه سهام النقد اللاذع لقيادتنا الحاليه علّ هذا النقد ان نحط به النقاط على الحروف و حتى ان لم يكمل يومه الاول هنأ في السياسي قد اكون شفيت غليلي و غليل من قرأه ..

فبداية من القيادت التاريخيه و التي اكثرها الان تحت التراب كان الجنوب في حالة تخبّط و الانفلات القيادي فلا تسمع الا فلان اختفى و فلان اغتيل و دوي زوار الليل يحط رحاله هنأ و هناك فلم يكن بناء الدوله وفق اسس سليمه مدروجه لدى الرفاق في السابق الا ما يمليه عليهم ساكني الكرملين ..
و تناقلت هذه العدوى بشكل مفرط حتى اصبحت ميزه و وسام يعلقه الشخص كي يصبح قيادي معروف ..

جوانب كثيره كان القصور واضح للعيان و و من هذه الاخطاء الجانب السياسي الذي كانت فيه القياده لا تعرف من ملعبه الا اسمه الى ان تم ابتلاعنا بالكامل ارض و شعب بكل يسر و سهوله

و ما ان مكثنا قليلا" حتى برز لنا قيادات من نوع اخر و ان كانوا امتداد للتخبط القيادي الذي ما زال الى الجنوب يعاني منه فترى القائد العسكري يتحدث عن دهاليز السياسه و هو لا يقفه بها شيئا" و ترى السياسي يتحدث عن وضع تصعيدي و هو لا يعرف عواقبه الا الظهور في الاعلام للادانه و الاستنكار .. و مع ان المرحله تتغيّر بشكل ملفت للنظر و تتطلب التضحيات و التنازل لاجل دف عربة التحرير و الاستقلال بعض الخطوات الى الامام نجد كل قيادي لا يريد ان يكون هو المضّحي و تضيع عليه الهاله الاعلاميه التي تحيط به كونه رئيس كذا او كذا ..

فمنذ انطلاق الحراك الجنوبي المبارك نظر بعضهم الى بعض الى هذا الحراك بكونه اخر غنائم غزو 94 فنرى ذاك اخذ جبهه و الاخر اخذ مكوّن و ذاك اسس تيّار و كلا" يحاول ان يجمع ما بحوله من رجال شرط ان يكون هو الرئيس ..

و مرّت الامور بشكل طبيعي علا و عسى في حين كانت ردّة الجمهور ان يكون في الاختلاف رحمه لتتسارع وتيرة النضال الى مراحل اكثر خطوره و تنكشف عورة من يسمّون بالقياديين فالتخصيص و القياده كانت اقصى ما في البال للمظاهرات السلميه و الصوت العالي من مكرفونات المنصّات لا العمل على الارض ..

و المتأمل للقياده الان يجد ان لم نقل جميعهم فاكثرهم يرى في نفسه بأنه عرين القضيّه و حاميها و هو يطعن فيها من حيث لا يعلم و لا يحتسب فالفرقه و عدم التوحّد تحت غطاء واحد هي اهم الاسباب لتاخّر قطار التحرير سواء على الشارع في الداخل او على الجانب الدولي و حتى الجانب الاعلامي الخارجي فلا ينظر الى مجتمع يناضل و هو تحت ستين مكوّن و خمسين جبهه و عشرات القيادات الكرتونيه التي همها تصريح لوسائل الاعلام لا غير ..

كنت اتحدّث مع شخصيّه عسكريه كان يعمل بوظيفيه مرموقه في الجنوب عن اشكالية هذه القيادات و مدى ضرّها الذي تجاوز نفعها و قال لي لو كنّا نملك قيادة بمعنى قياده كان يوم 4 _ 6 _ 2011 هو يوم اعلان فك الارتباط فهذا اليوم الذي هز انفجار في مسجد النهدين بدار الرئاسه و الجماعه في صنعاء على اهبّة الاستعداد فيما بينهم و لا احد ينظر الى الجنوب و ما فيه فلو ان هناك خطّة طوارئ لدى هؤلاء القاده و قاموا بالهجوم على المعسكرات التي في الجنوب لكانت ضربة في الصميم فالوضع كان مهيئ للغايه للجنوبين بالاستلاء على المعسكرات و الاسلحه التي بها في ظل توتر شديد بين الجماعه في صنعاء ...

و من هنأ نناشد قيادات الخارج بالكف عن شراء ولاءت من في الداخل فمن المعيب الا تتفقوا في هذا القوت الحساس و الشعب انهكه هذا الخلاف الذي لو لاه لكان الوضع افضل بكثير مما نحن عليه الان و يجب ان ينصاع احدكما للأخر و لا يتعلّق احدكم بما يسمعه من الاطراف التي تؤيه فهذه البلدان تسعى الى مصالحها في المقام الاول و هم اذكياء اكثر منكم فالنظر الى اين تكمن المصلحه يكون الاولى ........

اخيرا" ندعو نداء الى جميع القاده امّا ان يكونوا بقدّ المسئوليه التي على اعناقهم او التنحّي لغيرهم ففشلكم فاحت منه الانوف و لم يعد الشارع يتحمّلكم و يتحمّل كبريائكم الكاذب اصبحتم عبئ علينا بما فيه الكفايه ..........