باسل الراعي الحريري
2012-07-19, 03:15 AM
إعلان حضرموت منكوبة بتفشي ظاهرة الإدمان على القات
==========================
خالد الكثيري - حضرموت
تتجدد في حضرموت مع حلول شهر رمضان الجهود الداعية الى مقاطعة تعاطي القات
وهي النبتة المخدرة التي تسبب الإدمان والممقوتة في مختلف بلدان العالم عدا إن زراعتها والإقبال على إدمانها تكاد تكون ملتصقة ورديفة للثقافة والعادات الإجتماعية بالجمهورية العربية اليمنية وهي من العادات والمساوئ التي سعت سلطاتها لتصديرها الى حضرموت من ضمن مساعيها الجاهدة في محاولة فرض اليمننة القسرية على المجتمع الجنوبي .
ويتذكر أبناء حضرموت مدى الحقد الدفين الذي حملته السلطات اليمنية الى الجنوب وهم يُحملونها كامل المسئولية عن مساعيها التي بذلتها مع سبق الإصرار والعزم على إغراق حضرموت بتفشي ظاهرة الإدمان على القات ، حتى غدا الأمر في هذا المقام الى إعلان حضرموت منكوبة ، بعد تعرضها للإنجراف والغرق في أعظم الكوارث والنكبات التي لم تشهد لها مثيلها طوال تاريخها الانساني ،
تلك الكارثة التي كانت هذه السلطات تبدي حرصاً جلياً ومعلناً للعمل على تفشي إنتشارها مع سبق الإصرار والعزم على النيل من حضرموت في عمقها وقرارها ومما كان جديراً بالذكر في هذا الشأن ان احد اعضاء مجلس النواب في سيئون حاضرة وادي حضرموت كان يحاول التعبير عن إشمئزاز الأهالي في حضرموت من إنتشارالقات الى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في احدى زياراته الى حضرموت ناقلاً شكواهم ومطلبهم في أن تتدخل الدولة للحد من تعاطيه ومنع دخوله الى حضرموت ،، وما كان رد صالح مفاجئا للحاضرين جميعاً فحسب بل جاء مفجعا وفي غاية الإستخفاف من ذلك الرئيس صالح متهكماً : (إيش رأيك نرجع البراميل أحسن ونعيد لكم الحكم الاشتراكي ... اليمن اليوم واحد ومافي شئ مباح في صنعاء وغيرمباح في حضرموت ) .
يأتي ذلك على الرغم ان هذه النبته مُجمع دوليا على مقتها ومحاربتها منذ العام 1973م حيث تم تصنيفها ضمن القائمة الدولية لأنواع المخدرات بعد دراسات بحثية إستمرت لنحو 6 سنوات من قبل منظمة الصحة العالمية ، والتي دلت على أنها نبته مخدرة بالفعل وتسبب الإدمان لمتعاطيها ،
كما ان فعالية نبتة القات على التخدير كان يساعد فيما يبدو على إكتساحها للأوساط الشبابية في حضرموت ولتصبح حضرموت سوقاً رائجة لمافيات تجارة القات والتابعين للسلطات اليمنية التي كشفت فيما بعد على انها كانت تكن نوايا مبيته لإغتنام حضرموت أرضاً وأنساناً والى أنها لم تكن تكفيها الغنائم من الثروات النفطية التي تعرضها للشفط والاستنزاف العشوائي ، والغنائم من الاراضي التي تبسط عليها أزلامها ومتنفذيها بسط الكلاب المسعورة ،
بل وتراها تحرص على إستباحة حضرموت لمافياتها من تجارة القات وبائعته للعمل بصمت وتملق في سبيل الإستنزاف والإستحواذ على كافة مايحوز عليه الجنوبيين حتى من جيوبهم ومايعيلون به أُسرهم وعائلاتهم عبرالتملق إليهم ومساعدتهم على شراء القات بأسعار زهيدة في أول الأمر وبعد ان تتمكن منهم هذه الشجرة المقيته وتستحوذ عليهم في وحل الإدمان على تعاطيها , تتم زيادة الاسعار ليتعرض المدمن للاهانة والذل , بل حتى للتوسل للمروجين من بائعي القات للقبول بمنحهم تخزينة القات اليومية بالدين (الآجل) الى نهاية الشهر حيث يكون بائعي القات واقفين لهم على أبواب هيئة مكاتب البريد يوم إستلام المرتبات فتكون من حظهم ونصيبهم ويُحرم الشاب او الموظف من مصدر دخلة ومايُعيل به اطفاله وأسرته هذا في حالة محدودي الدخل ،
غير أن الميسورين لم يسلموا من هذا الأدمان على القات الذي يخدر العقول ويستحوذ على النفوس إذ يعمد بائعي القات بتملقهم وخبثهم المعهود على الترويج والدعاية لأصناف وأنواع من القات يدعون بخصوصية جودتها وإرتفاع أسعارها وهكذا يقبل عليها الميسورين وبين الفينة والفينة يتم الزيادة في أسعارها حتى تبلغمهم الى درجة الإفلاس .
وبنفس السيناريو والحيثيات ومنذ مطلع الألفية الثالثة تشهد حضرموت غزو يمني من نوع ثالث وهو نشرتعاطي المخدرات في أوساط شبابها عبر مافيات الإحتلال اليمني ورؤوسه الكبرى نفسها في محاولة لصوملتها من داخلها ايضاً ، فالمخدرات عادة ما تباع وتشترى كسلعة عادية وفي متناول الزبون وقتما يشأ وتبدأ بإسعار مناسبة ورخيصة في أولها وبعد الإدمان عليها تأخذ أسعارها في الإرتفاع ..! والإرتفاع ..! والإرتفاع ..! وقد أعلنت الجهات الأمنية في وقت سابق عن دخول أكثر من ستة عشر طن من المخدرات إلى حضرموت خلال سته أشهر كما تعتبرحضرموت منطقة ترانزيت لعبور المخدرات إلى دول الجوار, وكثيرة هي الآفات والمساوئ التي جلبتها السلطات اليمنية وترتبت على إجتياحها للجنوب وهي من الكوارث والمحن التي إستدعت من الجنوبيين التضحية والفداء في ميادين الثورة الإحتجاجية الجماهيرية في سبيل التحرير والإستقلال وإعادة بناء الدولة الجنوبية الحديثة .
==========================
خالد الكثيري - حضرموت
تتجدد في حضرموت مع حلول شهر رمضان الجهود الداعية الى مقاطعة تعاطي القات
وهي النبتة المخدرة التي تسبب الإدمان والممقوتة في مختلف بلدان العالم عدا إن زراعتها والإقبال على إدمانها تكاد تكون ملتصقة ورديفة للثقافة والعادات الإجتماعية بالجمهورية العربية اليمنية وهي من العادات والمساوئ التي سعت سلطاتها لتصديرها الى حضرموت من ضمن مساعيها الجاهدة في محاولة فرض اليمننة القسرية على المجتمع الجنوبي .
ويتذكر أبناء حضرموت مدى الحقد الدفين الذي حملته السلطات اليمنية الى الجنوب وهم يُحملونها كامل المسئولية عن مساعيها التي بذلتها مع سبق الإصرار والعزم على إغراق حضرموت بتفشي ظاهرة الإدمان على القات ، حتى غدا الأمر في هذا المقام الى إعلان حضرموت منكوبة ، بعد تعرضها للإنجراف والغرق في أعظم الكوارث والنكبات التي لم تشهد لها مثيلها طوال تاريخها الانساني ،
تلك الكارثة التي كانت هذه السلطات تبدي حرصاً جلياً ومعلناً للعمل على تفشي إنتشارها مع سبق الإصرار والعزم على النيل من حضرموت في عمقها وقرارها ومما كان جديراً بالذكر في هذا الشأن ان احد اعضاء مجلس النواب في سيئون حاضرة وادي حضرموت كان يحاول التعبير عن إشمئزاز الأهالي في حضرموت من إنتشارالقات الى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في احدى زياراته الى حضرموت ناقلاً شكواهم ومطلبهم في أن تتدخل الدولة للحد من تعاطيه ومنع دخوله الى حضرموت ،، وما كان رد صالح مفاجئا للحاضرين جميعاً فحسب بل جاء مفجعا وفي غاية الإستخفاف من ذلك الرئيس صالح متهكماً : (إيش رأيك نرجع البراميل أحسن ونعيد لكم الحكم الاشتراكي ... اليمن اليوم واحد ومافي شئ مباح في صنعاء وغيرمباح في حضرموت ) .
يأتي ذلك على الرغم ان هذه النبته مُجمع دوليا على مقتها ومحاربتها منذ العام 1973م حيث تم تصنيفها ضمن القائمة الدولية لأنواع المخدرات بعد دراسات بحثية إستمرت لنحو 6 سنوات من قبل منظمة الصحة العالمية ، والتي دلت على أنها نبته مخدرة بالفعل وتسبب الإدمان لمتعاطيها ،
كما ان فعالية نبتة القات على التخدير كان يساعد فيما يبدو على إكتساحها للأوساط الشبابية في حضرموت ولتصبح حضرموت سوقاً رائجة لمافيات تجارة القات والتابعين للسلطات اليمنية التي كشفت فيما بعد على انها كانت تكن نوايا مبيته لإغتنام حضرموت أرضاً وأنساناً والى أنها لم تكن تكفيها الغنائم من الثروات النفطية التي تعرضها للشفط والاستنزاف العشوائي ، والغنائم من الاراضي التي تبسط عليها أزلامها ومتنفذيها بسط الكلاب المسعورة ،
بل وتراها تحرص على إستباحة حضرموت لمافياتها من تجارة القات وبائعته للعمل بصمت وتملق في سبيل الإستنزاف والإستحواذ على كافة مايحوز عليه الجنوبيين حتى من جيوبهم ومايعيلون به أُسرهم وعائلاتهم عبرالتملق إليهم ومساعدتهم على شراء القات بأسعار زهيدة في أول الأمر وبعد ان تتمكن منهم هذه الشجرة المقيته وتستحوذ عليهم في وحل الإدمان على تعاطيها , تتم زيادة الاسعار ليتعرض المدمن للاهانة والذل , بل حتى للتوسل للمروجين من بائعي القات للقبول بمنحهم تخزينة القات اليومية بالدين (الآجل) الى نهاية الشهر حيث يكون بائعي القات واقفين لهم على أبواب هيئة مكاتب البريد يوم إستلام المرتبات فتكون من حظهم ونصيبهم ويُحرم الشاب او الموظف من مصدر دخلة ومايُعيل به اطفاله وأسرته هذا في حالة محدودي الدخل ،
غير أن الميسورين لم يسلموا من هذا الأدمان على القات الذي يخدر العقول ويستحوذ على النفوس إذ يعمد بائعي القات بتملقهم وخبثهم المعهود على الترويج والدعاية لأصناف وأنواع من القات يدعون بخصوصية جودتها وإرتفاع أسعارها وهكذا يقبل عليها الميسورين وبين الفينة والفينة يتم الزيادة في أسعارها حتى تبلغمهم الى درجة الإفلاس .
وبنفس السيناريو والحيثيات ومنذ مطلع الألفية الثالثة تشهد حضرموت غزو يمني من نوع ثالث وهو نشرتعاطي المخدرات في أوساط شبابها عبر مافيات الإحتلال اليمني ورؤوسه الكبرى نفسها في محاولة لصوملتها من داخلها ايضاً ، فالمخدرات عادة ما تباع وتشترى كسلعة عادية وفي متناول الزبون وقتما يشأ وتبدأ بإسعار مناسبة ورخيصة في أولها وبعد الإدمان عليها تأخذ أسعارها في الإرتفاع ..! والإرتفاع ..! والإرتفاع ..! وقد أعلنت الجهات الأمنية في وقت سابق عن دخول أكثر من ستة عشر طن من المخدرات إلى حضرموت خلال سته أشهر كما تعتبرحضرموت منطقة ترانزيت لعبور المخدرات إلى دول الجوار, وكثيرة هي الآفات والمساوئ التي جلبتها السلطات اليمنية وترتبت على إجتياحها للجنوب وهي من الكوارث والمحن التي إستدعت من الجنوبيين التضحية والفداء في ميادين الثورة الإحتجاجية الجماهيرية في سبيل التحرير والإستقلال وإعادة بناء الدولة الجنوبية الحديثة .