bakre
2012-04-25, 04:26 AM
عدن قلب الجنوب –
بقلم : السفير/ نبيل خالد ميسري
الثلاثاء, 24 نيسان/أبريل 2012 19:44
عدن – لندن " عدن برس " خاص -http://adenpress.co.uk/images/stories/aden_rain2.jpg
تعيش عدن في هذه الأيام مخاض ولادة عهد جديد بعد أن عاشت مخاضات سابقة سواء تلك التي عاشتها نهاية الحقبة الاستعمارية في ستينات القرن الماضي أوتلك التي أجهضت لأكثر من مرة خلال النظام الجمهوري للفترة من ٣٠ نوفمر ٦٧م وحتى ٢١ مايو ١٩٩٠م أو آخرها والتي سميت وحدة اندماجية واتضح أنها خلال الفترة من ٢٢ مايو ١٩٩٠م وحتى ٧\٧\١٩٩٤م بالحمل الكاذب، خاصة وأن ممارسة الإقصاء والنهب المنظم ومحاولات تغير الهوية كانت علامة بارزة بعد حرب ١٩٩٤م وحتى اليوم.
وتبرز علامات المخاض الجديد في عدن من خلال صراع الأضداد سواء في إطار المراحل الثلاث أعلاه أوفي كل واحدة منها وهي طبيعية نتيجة معاناة الجميع والشعور بتجاوزها لصالح الأبناء والأحفاد الذين لاذنب لهم سوى أنهم ورثوا تراكمات آبائهم وأجدادهم، ولهذا فالصراع يمكن تسميته بدقة اختلاف الرؤى لبناءالمستقبل.
فالتجربة الطويلة لعقود أفرزت تنوعاً مثمرا خاصة وأن الكثير من الناس جربت أنظمة عديدة أجنبية ومحلية وخلصت لنتائج بعضها مثمر والكثر منها مؤلم، ولهذا فالجميع يحاول إبراز النتائج المثمرة لكل المراحل وتجنب النتائج المؤلمة والتي تركت معاناة لقطاعات واسعة بالمجمل.. ويظل المخاض متعسرا كلما تناسى الجميع تفاؤلهم بعهد جديد مختلفاً عن سابقيه، وظلوا مشدودين للماضي وآلامه، ولكن الحكماء في عدن كثيرون ومستوعبون طبيعة المرحله ويسعون دون كلل لإخراج الجنين سليماً معافى ومكتملاً سمته الصفات الإنسانية ليكون خيراً لأهله كما كانت عدن حتى ستينيات القرن الماضي.
وتمر عدن اليوم كغيرها من المدن الجنوبية والشمالية بهذه المرحلة الحساسة، ليس لتصفية حسابات، بل لرسم لوحة جميلة يشارك الجميع ولأول مرة في تشكيلها وتلوينها لتخرج للعالم بثوب جديد يعكس احترام التنوع الاجتماعي والثقافي والديني وتضيف للإقليم والعالم ركناً أمناً ومستقرا.
وكما لعدن تأثريها المباشر على مجريات الأحداث المتسارعة في الجنوب بدرجة رئيسة كونها القلب النابض والعقل المتنور، فإنها كذلك تؤثر على الشمال كونها الحاضن للحكيم والمظلوم والظالم على حد سواء خلال المراحل الثلاث الموضحة سلفاً، رغم نكران الجميع لها، فإن عدن تتأثر أيضاً بما يدور في الجنوب والشمال، ويظهر التأثير والتأثر من خلال المخاض الذي تمر به هذه الأيام الحرجة قبل الولادة التي يمكن أن تكون قيصرية غير طبيعية، ويمكن أن تكون بمستوى الحلم الذي ضاع وضيع أجيالا متعاقبة ألا وهو بناء الدولة المدنية الحديثة.
إن استيعاب الجميع لمرارة التجارب المفروضه للحاكم أياً كان مسماه تجعلهم يدركون أن بناء العهد الجديد يتطلب مشاركة الكل دون استثناء، ولهذا من المنطق أن يضع كل شخص نفسه في موقع الآخرين لاستيعاب حقوقه وحقوقهم، بل هي حقوق أجيالهم القادمة، وبالتالي تبرز التضحيات بالمصالح الذاتية الضيقة الرؤى لهدف سام اسمه الوطن.
فالوطن الأصغر فالصغير فالكبير فالأكبر يبدأ من حيث فهم الإنسان نفسه لهذا المفهوم، ولهذا فعدن هي الوطن الأصغر للجنوب الصغرى الذي يمثل عمودا أساسياً للوطن العربي الكبير الذي ينتمي بغالبيته للأمة الإسلامية الكبرى، ولأجل تحقيق ذلك التطلع لابد من التدرج الطبيعي في إطار المكون الواحد أولاً، والتهيئة والإعداد الجيدين للانتقال من الأصغر حتى تحقيق الأكبر، وهنا سيبرز السؤال المشروع، هل يمكن الحديث لاحقاً عن وحدة الوطن العربي واليمن يمنان؟
الإجابة بالتسرع ستكون بلا من طرف ونعم من الطرف الآخر، لكن الحقيقة تحتاج لإقناع علمي للإنسان البسيط الذي جرب وعانى، ولعل التدرج الطبيعي لأية ولادة مهما كان مكونها يمثل الحل الناجع، فالوحدة الاندماجية أو القسرية لم تحقق المنشود، ولهذا فلا اندماج ولا قسري، بل خطوة تليها خطوة أخرى وتبدأ من وحدة الأصغر حتى الوصول لوحدة الأكبر، وهذا ما تمثله عدن اليوم لمحاولة وحدة مواطنيها لتكون نموذجاً لوحدة الجنوبيين أولاً ولوحدة الشماليين على حد سواء. والوحدة المنشودة تتطلب تدرجاً طبيعياً من الشكل الاتحادي الذي يسمح بتوسيع السلطة وتوزيع عادل للثروة. ولعل السعي لتكون عدن إقليماً ضمن أقاليم الجنوب وتقسيمها لمحافظات ثلاث أو أربع إذا ما تم توسيعها تمثل النموذج المنشود للعهد الجديد.
أما وحدة الجنوب والشمال فقد فشلت نظرا لاختيار الشكل الاندماجي غير المدروس وغير المستفتى عليه من أصحابه، ولهذا فإن إمكانية إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المنشودة يحتاج لتدرج طبيعي ومستفتى عليه والشكل الأفضل الذي يحافظ على وشائج الأخوة والوحدة الوطنية وتجنب الحروب والكراهية ليس بماتطرحه الأطراف المختلفة والتي لم تصدق النوايا، بل هي تكرار لمراوغات الأمس الأنانية، ولهذا فإن طرحنا لخيارنا لايتعارض مع حق الشعوب في تقرير مصيرها وإنما ينسجم مع ذلك، ويرسم مستقبلاً آمناً ومستقراً، ويتمثل ذلك الخيار رسماً شاملاً للشمال والجنوب سواء للدولة المدنية التي ينشدها المواطنون هنا وهناك، وكذا الصيغة المناسبة لتحقيق الوحدة المنشودة.
فالجنوب قد شارف على التوافق لنظام اتحادي يمكن أن تكون محافظاته الست أقاليم مستقلة ضمن الدولة الجنوبية، ونرى أن الشمال أيضاً تظهر مناشدات مواطنيه نحو الفيدراليات ويحبذ أن تكون متساوية بعدد أقاليم الجنوب كخطوة استباقية للقادم، وبهذا تكون الغالبية شمالاً وجنوباً تحكم نفسها في إطار أقاليمها، كما يتمتع أبناء المحافظات لكل إقليم بحكم محلي كامل الصلاحيات، وبذلك توسعت المشاركة في السلطة والقرار بدلاً من الحكم المركزي وعولج توزيع الثروة سواء في الشمال أو الجنوب.
هذه الصورة الجديدة لشمال والجنوب تسهم وبكل طمأنينة للبحث عن الخيار الأفضل وآلذي يحقق في مراحل لاحقة حلم الوحدة المنشودة، ولكي يتحقق ذلك علينا الاتفاق بروح وطنية خالصة لبرنامج طويل يمتد إلى خمسة عشر عاماً يتم خلالها التدرج بالتهيئة والإعداد للأساسيات التي تساعد على نجاحه ويمكن في البداية اعتماد الكونفدرالية بين الشمال والجنوب بأعلى مستويات التنسيق والتعاون لمرحلة عشر سنوات يتم بعدها استفتاء في الدولتين حول الفيدرالية الثنائية لمرحلة خمس سنوات بعدها يحق للشمال أو الجنوب من خلال استفتاء العودة لدولتها السابقة، أما إذا كانت نتيجة الاستفتاء حول الفيدرالية لم يكتب له النجاح فتستمرالكونفدرالية حتى تتهيأ الظروف المناسبة للأجيال القادمة، وهذا الخيار يكون في دستور الدولتين وبضمانات إقليمية ودولية، كونه يزيل المخاطر المحتملة إذا ما تم العمل وفقاً لإحدى الخيارات المطروحة حاليا.
ويمثل أيضاً فرصة لبناء الثقة وتجاوز الماضي بآليات متفق عليها، كما يساعد على أواصر المحبة والأخوة والوحدة الوطنية ويسهم في بناء عهد جديد لكل مكونات اليمن شماله وجنوبه، ويهيئ الظروف الطبيعية لتحقيق الحلم المنشود في مراحل لاحقة ويرسي الأمن والاستقرار ويضمن عدم الانزلاق للحروب بين الإخوة، وعدم هدر الثروة للتسلح والاستخبارات وتوجيهها نحو التنمية.
إن الأوضاع التي تعيشها بعض البلدان العربية والتي تفوح منها انقسامات بمسميات عديدة هي التي تفرض على كل المكونات في الشمال والجنوب اغتنام هذه الفرصة لتكون منوذجاً في المنطقة.
بقلم : السفير/ نبيل خالد ميسري
الثلاثاء, 24 نيسان/أبريل 2012 19:44
عدن – لندن " عدن برس " خاص -http://adenpress.co.uk/images/stories/aden_rain2.jpg
تعيش عدن في هذه الأيام مخاض ولادة عهد جديد بعد أن عاشت مخاضات سابقة سواء تلك التي عاشتها نهاية الحقبة الاستعمارية في ستينات القرن الماضي أوتلك التي أجهضت لأكثر من مرة خلال النظام الجمهوري للفترة من ٣٠ نوفمر ٦٧م وحتى ٢١ مايو ١٩٩٠م أو آخرها والتي سميت وحدة اندماجية واتضح أنها خلال الفترة من ٢٢ مايو ١٩٩٠م وحتى ٧\٧\١٩٩٤م بالحمل الكاذب، خاصة وأن ممارسة الإقصاء والنهب المنظم ومحاولات تغير الهوية كانت علامة بارزة بعد حرب ١٩٩٤م وحتى اليوم.
وتبرز علامات المخاض الجديد في عدن من خلال صراع الأضداد سواء في إطار المراحل الثلاث أعلاه أوفي كل واحدة منها وهي طبيعية نتيجة معاناة الجميع والشعور بتجاوزها لصالح الأبناء والأحفاد الذين لاذنب لهم سوى أنهم ورثوا تراكمات آبائهم وأجدادهم، ولهذا فالصراع يمكن تسميته بدقة اختلاف الرؤى لبناءالمستقبل.
فالتجربة الطويلة لعقود أفرزت تنوعاً مثمرا خاصة وأن الكثير من الناس جربت أنظمة عديدة أجنبية ومحلية وخلصت لنتائج بعضها مثمر والكثر منها مؤلم، ولهذا فالجميع يحاول إبراز النتائج المثمرة لكل المراحل وتجنب النتائج المؤلمة والتي تركت معاناة لقطاعات واسعة بالمجمل.. ويظل المخاض متعسرا كلما تناسى الجميع تفاؤلهم بعهد جديد مختلفاً عن سابقيه، وظلوا مشدودين للماضي وآلامه، ولكن الحكماء في عدن كثيرون ومستوعبون طبيعة المرحله ويسعون دون كلل لإخراج الجنين سليماً معافى ومكتملاً سمته الصفات الإنسانية ليكون خيراً لأهله كما كانت عدن حتى ستينيات القرن الماضي.
وتمر عدن اليوم كغيرها من المدن الجنوبية والشمالية بهذه المرحلة الحساسة، ليس لتصفية حسابات، بل لرسم لوحة جميلة يشارك الجميع ولأول مرة في تشكيلها وتلوينها لتخرج للعالم بثوب جديد يعكس احترام التنوع الاجتماعي والثقافي والديني وتضيف للإقليم والعالم ركناً أمناً ومستقرا.
وكما لعدن تأثريها المباشر على مجريات الأحداث المتسارعة في الجنوب بدرجة رئيسة كونها القلب النابض والعقل المتنور، فإنها كذلك تؤثر على الشمال كونها الحاضن للحكيم والمظلوم والظالم على حد سواء خلال المراحل الثلاث الموضحة سلفاً، رغم نكران الجميع لها، فإن عدن تتأثر أيضاً بما يدور في الجنوب والشمال، ويظهر التأثير والتأثر من خلال المخاض الذي تمر به هذه الأيام الحرجة قبل الولادة التي يمكن أن تكون قيصرية غير طبيعية، ويمكن أن تكون بمستوى الحلم الذي ضاع وضيع أجيالا متعاقبة ألا وهو بناء الدولة المدنية الحديثة.
إن استيعاب الجميع لمرارة التجارب المفروضه للحاكم أياً كان مسماه تجعلهم يدركون أن بناء العهد الجديد يتطلب مشاركة الكل دون استثناء، ولهذا من المنطق أن يضع كل شخص نفسه في موقع الآخرين لاستيعاب حقوقه وحقوقهم، بل هي حقوق أجيالهم القادمة، وبالتالي تبرز التضحيات بالمصالح الذاتية الضيقة الرؤى لهدف سام اسمه الوطن.
فالوطن الأصغر فالصغير فالكبير فالأكبر يبدأ من حيث فهم الإنسان نفسه لهذا المفهوم، ولهذا فعدن هي الوطن الأصغر للجنوب الصغرى الذي يمثل عمودا أساسياً للوطن العربي الكبير الذي ينتمي بغالبيته للأمة الإسلامية الكبرى، ولأجل تحقيق ذلك التطلع لابد من التدرج الطبيعي في إطار المكون الواحد أولاً، والتهيئة والإعداد الجيدين للانتقال من الأصغر حتى تحقيق الأكبر، وهنا سيبرز السؤال المشروع، هل يمكن الحديث لاحقاً عن وحدة الوطن العربي واليمن يمنان؟
الإجابة بالتسرع ستكون بلا من طرف ونعم من الطرف الآخر، لكن الحقيقة تحتاج لإقناع علمي للإنسان البسيط الذي جرب وعانى، ولعل التدرج الطبيعي لأية ولادة مهما كان مكونها يمثل الحل الناجع، فالوحدة الاندماجية أو القسرية لم تحقق المنشود، ولهذا فلا اندماج ولا قسري، بل خطوة تليها خطوة أخرى وتبدأ من وحدة الأصغر حتى الوصول لوحدة الأكبر، وهذا ما تمثله عدن اليوم لمحاولة وحدة مواطنيها لتكون نموذجاً لوحدة الجنوبيين أولاً ولوحدة الشماليين على حد سواء. والوحدة المنشودة تتطلب تدرجاً طبيعياً من الشكل الاتحادي الذي يسمح بتوسيع السلطة وتوزيع عادل للثروة. ولعل السعي لتكون عدن إقليماً ضمن أقاليم الجنوب وتقسيمها لمحافظات ثلاث أو أربع إذا ما تم توسيعها تمثل النموذج المنشود للعهد الجديد.
أما وحدة الجنوب والشمال فقد فشلت نظرا لاختيار الشكل الاندماجي غير المدروس وغير المستفتى عليه من أصحابه، ولهذا فإن إمكانية إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المنشودة يحتاج لتدرج طبيعي ومستفتى عليه والشكل الأفضل الذي يحافظ على وشائج الأخوة والوحدة الوطنية وتجنب الحروب والكراهية ليس بماتطرحه الأطراف المختلفة والتي لم تصدق النوايا، بل هي تكرار لمراوغات الأمس الأنانية، ولهذا فإن طرحنا لخيارنا لايتعارض مع حق الشعوب في تقرير مصيرها وإنما ينسجم مع ذلك، ويرسم مستقبلاً آمناً ومستقراً، ويتمثل ذلك الخيار رسماً شاملاً للشمال والجنوب سواء للدولة المدنية التي ينشدها المواطنون هنا وهناك، وكذا الصيغة المناسبة لتحقيق الوحدة المنشودة.
فالجنوب قد شارف على التوافق لنظام اتحادي يمكن أن تكون محافظاته الست أقاليم مستقلة ضمن الدولة الجنوبية، ونرى أن الشمال أيضاً تظهر مناشدات مواطنيه نحو الفيدراليات ويحبذ أن تكون متساوية بعدد أقاليم الجنوب كخطوة استباقية للقادم، وبهذا تكون الغالبية شمالاً وجنوباً تحكم نفسها في إطار أقاليمها، كما يتمتع أبناء المحافظات لكل إقليم بحكم محلي كامل الصلاحيات، وبذلك توسعت المشاركة في السلطة والقرار بدلاً من الحكم المركزي وعولج توزيع الثروة سواء في الشمال أو الجنوب.
هذه الصورة الجديدة لشمال والجنوب تسهم وبكل طمأنينة للبحث عن الخيار الأفضل وآلذي يحقق في مراحل لاحقة حلم الوحدة المنشودة، ولكي يتحقق ذلك علينا الاتفاق بروح وطنية خالصة لبرنامج طويل يمتد إلى خمسة عشر عاماً يتم خلالها التدرج بالتهيئة والإعداد للأساسيات التي تساعد على نجاحه ويمكن في البداية اعتماد الكونفدرالية بين الشمال والجنوب بأعلى مستويات التنسيق والتعاون لمرحلة عشر سنوات يتم بعدها استفتاء في الدولتين حول الفيدرالية الثنائية لمرحلة خمس سنوات بعدها يحق للشمال أو الجنوب من خلال استفتاء العودة لدولتها السابقة، أما إذا كانت نتيجة الاستفتاء حول الفيدرالية لم يكتب له النجاح فتستمرالكونفدرالية حتى تتهيأ الظروف المناسبة للأجيال القادمة، وهذا الخيار يكون في دستور الدولتين وبضمانات إقليمية ودولية، كونه يزيل المخاطر المحتملة إذا ما تم العمل وفقاً لإحدى الخيارات المطروحة حاليا.
ويمثل أيضاً فرصة لبناء الثقة وتجاوز الماضي بآليات متفق عليها، كما يساعد على أواصر المحبة والأخوة والوحدة الوطنية ويسهم في بناء عهد جديد لكل مكونات اليمن شماله وجنوبه، ويهيئ الظروف الطبيعية لتحقيق الحلم المنشود في مراحل لاحقة ويرسي الأمن والاستقرار ويضمن عدم الانزلاق للحروب بين الإخوة، وعدم هدر الثروة للتسلح والاستخبارات وتوجيهها نحو التنمية.
إن الأوضاع التي تعيشها بعض البلدان العربية والتي تفوح منها انقسامات بمسميات عديدة هي التي تفرض على كل المكونات في الشمال والجنوب اغتنام هذه الفرصة لتكون منوذجاً في المنطقة.