سيف الحالمي
2012-04-23, 11:12 PM
متى نفكر بعقلية العصر؟!
كتب/سيف الحالمي
الثورات في اي مكان بالعالم تحتاج الى اشياء ومتطلبات حتى تضمن نجاحها وتحقق الاهداف التي قامت من اجلها فالثورات ليست موضه ورغبات شخصيه بل هي قناعات تصل اليها وضروره وحتميه بفعل الظروف الذاتيه والموضوعيه المحيطه بتلك الثورات والمسببه لها فوصول الناس الى القناعه بضروره قيام الثورات باعتبارها الحل الوحيد والخيار الامثل لاحداث تغييرات جذريه وشامله في مختلف نواحي الحياه سواء كانت سياسيه او اجتماعيه او قتصاديه او ثوره ضد محتل وغازي ،فهذا المقومات الثوريه والعوامل والظروف الواقعيه التي ساعدت بقيام وبداء الثوره ليس كافيه لنجاحها بل محتاجه الى ثوره عقليه تكون متوازيه مع ثوره الواقع ،فالثوره الجنوبيه ليست استثناء من ثورات العالم فبعد ان تهيأت الظروف لثورتنا الجنوبيه انتفض الشعب عن بكرة ابيه معلنا عن بداية ثوره ضد المحتل اليمني الغاصب والمعتدي على وطنا فمشروعية قضيتنا وعدالتها اعطيت دافعا قويا لشباب الجنوب في الوقوف والصمود في وجه الاحتلال فحماسة شباب الجنوب وفعالية الثوره الشعبيه على ارض الواقع افتقرت الى مايوازيها فكريا واعلاميا وسياسيا فالعقليه الجنوبيه وللاسف لا زالت تحت تأثير الماضي ومقيده بافكاره وادواته القديمه الفاقد لصلاحيه والعاجز عن مسايرة ومواكبه الاحداث المتجدده العصريه فنحن بحاجه ماسه الى ثورة عقول وفكر تحدث تحولات وتغييرات جذريه في الافكار وانها ارث الماضي المتخلف والتفكير بعقليه العصر الحديث والتفكير بالحاضر بعقليه المستقبل وذلك لوضع حدلهذالفوضى التي تقود ثورتنا ففي هذاالسياق العبثي ياتي مقال ابوعهد في مقاله الاخير والذي اكرم فيه الشيخ طارق الفضلي بكل ما احتوى قاموس الاساءة من معان ولا مأخذ في ذلك فهذاعقليتناالزاخره بمصطلحات القبح ومفاهيم الاساءة التي تبدع ملكات عقولنابكيلهاباتجاة الاخر منا ولكن ماشدني كثيرهو مقال الاعتذار الاخير والذي افرز سيلا من التساؤلات حول الاسس والمعاييرا لتي استند اليها ابوعهد في كيل كل هذا الكم من الاتهامات والتي يبدو للقارى ان كاتبها يمتلك ادله دامغة واسس موضوعية ومعايير علمية بناء عليها حكمة لان المقال اتى بمثابه حكم قاطع ودليل واضح وكأنه نتيجة دراسه طويله استطاع من خلالها اعطا ذلك الحكم والموقف لست هنا مدافعا عن الشيخ/طارق ولكنني منتقدا لتلك العقليات التي تمنح صكوك الوطنية لمن تشاء وتنتزعها ممن تشاء وتصدر احكامها وفق اهواءها الذاتية او حسب مايمليه لهاسدنتها ومايدور في عقلها وتفكيرها فهذا الحماسه والتفاعل المؤقت مع الاحداث الذي ينتج عنه موقف آني ينتهي بزوال المؤثر او المثير المسبب لهذا التفاعل قد جعلنا نتخوف على مستقبل ثورتنا من تلك المواقف الارتجاليه والمتسرعه والتي بنيت وفقا لأهواء وقناعات شخصيه وليست نابعه من ضروره اقتضتها مصلحة ثورتنا وقضيتنا فطوال مسيرتنا الثورية اضحت سلوكنا محكومة بتلك العقلية العبثية التي جعلتنا اسرى هذا الوهم بعد ان اقصت كوادرنا وجعلتهم خلف الظل نتيجة لما تمتلكه من امكانيات معتمده على ارثها الكبير بهذا الشان فكم من شخصا كان ضحية لذلك العبث وكم من اساءات طالت ثورتنا جراء تلك القناعات والمواقف المتسرعه والغير مدروسه ،اكاد اجزم ان اي موقف او حكم لأي من كان من ساستنا انه نتيجه لاجتهاد شخصي او مبني على معلومات مجهولة المصادر وغير موثوقه اغلبها صادرة من مطابخ الاحتلال واجهزتها الاستخبارتيه فهنا ليس مخصوص ابو عهد لوحده بل هو نموذج لذلك فهي ظاهرة ابتلي بها نخبتنا ومثقفينا وساستنا وقيادتنا باعتبارها ماركه جنوبيه مسجله بأسمنا من غابر الازمان وكأنه قدر مكتوب علينا دفعنا اثمانا باهضه ضريبة لذلك
كتب/سيف الحالمي
الثورات في اي مكان بالعالم تحتاج الى اشياء ومتطلبات حتى تضمن نجاحها وتحقق الاهداف التي قامت من اجلها فالثورات ليست موضه ورغبات شخصيه بل هي قناعات تصل اليها وضروره وحتميه بفعل الظروف الذاتيه والموضوعيه المحيطه بتلك الثورات والمسببه لها فوصول الناس الى القناعه بضروره قيام الثورات باعتبارها الحل الوحيد والخيار الامثل لاحداث تغييرات جذريه وشامله في مختلف نواحي الحياه سواء كانت سياسيه او اجتماعيه او قتصاديه او ثوره ضد محتل وغازي ،فهذا المقومات الثوريه والعوامل والظروف الواقعيه التي ساعدت بقيام وبداء الثوره ليس كافيه لنجاحها بل محتاجه الى ثوره عقليه تكون متوازيه مع ثوره الواقع ،فالثوره الجنوبيه ليست استثناء من ثورات العالم فبعد ان تهيأت الظروف لثورتنا الجنوبيه انتفض الشعب عن بكرة ابيه معلنا عن بداية ثوره ضد المحتل اليمني الغاصب والمعتدي على وطنا فمشروعية قضيتنا وعدالتها اعطيت دافعا قويا لشباب الجنوب في الوقوف والصمود في وجه الاحتلال فحماسة شباب الجنوب وفعالية الثوره الشعبيه على ارض الواقع افتقرت الى مايوازيها فكريا واعلاميا وسياسيا فالعقليه الجنوبيه وللاسف لا زالت تحت تأثير الماضي ومقيده بافكاره وادواته القديمه الفاقد لصلاحيه والعاجز عن مسايرة ومواكبه الاحداث المتجدده العصريه فنحن بحاجه ماسه الى ثورة عقول وفكر تحدث تحولات وتغييرات جذريه في الافكار وانها ارث الماضي المتخلف والتفكير بعقليه العصر الحديث والتفكير بالحاضر بعقليه المستقبل وذلك لوضع حدلهذالفوضى التي تقود ثورتنا ففي هذاالسياق العبثي ياتي مقال ابوعهد في مقاله الاخير والذي اكرم فيه الشيخ طارق الفضلي بكل ما احتوى قاموس الاساءة من معان ولا مأخذ في ذلك فهذاعقليتناالزاخره بمصطلحات القبح ومفاهيم الاساءة التي تبدع ملكات عقولنابكيلهاباتجاة الاخر منا ولكن ماشدني كثيرهو مقال الاعتذار الاخير والذي افرز سيلا من التساؤلات حول الاسس والمعاييرا لتي استند اليها ابوعهد في كيل كل هذا الكم من الاتهامات والتي يبدو للقارى ان كاتبها يمتلك ادله دامغة واسس موضوعية ومعايير علمية بناء عليها حكمة لان المقال اتى بمثابه حكم قاطع ودليل واضح وكأنه نتيجة دراسه طويله استطاع من خلالها اعطا ذلك الحكم والموقف لست هنا مدافعا عن الشيخ/طارق ولكنني منتقدا لتلك العقليات التي تمنح صكوك الوطنية لمن تشاء وتنتزعها ممن تشاء وتصدر احكامها وفق اهواءها الذاتية او حسب مايمليه لهاسدنتها ومايدور في عقلها وتفكيرها فهذا الحماسه والتفاعل المؤقت مع الاحداث الذي ينتج عنه موقف آني ينتهي بزوال المؤثر او المثير المسبب لهذا التفاعل قد جعلنا نتخوف على مستقبل ثورتنا من تلك المواقف الارتجاليه والمتسرعه والتي بنيت وفقا لأهواء وقناعات شخصيه وليست نابعه من ضروره اقتضتها مصلحة ثورتنا وقضيتنا فطوال مسيرتنا الثورية اضحت سلوكنا محكومة بتلك العقلية العبثية التي جعلتنا اسرى هذا الوهم بعد ان اقصت كوادرنا وجعلتهم خلف الظل نتيجة لما تمتلكه من امكانيات معتمده على ارثها الكبير بهذا الشان فكم من شخصا كان ضحية لذلك العبث وكم من اساءات طالت ثورتنا جراء تلك القناعات والمواقف المتسرعه والغير مدروسه ،اكاد اجزم ان اي موقف او حكم لأي من كان من ساستنا انه نتيجه لاجتهاد شخصي او مبني على معلومات مجهولة المصادر وغير موثوقه اغلبها صادرة من مطابخ الاحتلال واجهزتها الاستخبارتيه فهنا ليس مخصوص ابو عهد لوحده بل هو نموذج لذلك فهي ظاهرة ابتلي بها نخبتنا ومثقفينا وساستنا وقيادتنا باعتبارها ماركه جنوبيه مسجله بأسمنا من غابر الازمان وكأنه قدر مكتوب علينا دفعنا اثمانا باهضه ضريبة لذلك