Abo 7eeed
2012-04-09, 05:31 AM
(( خيانه الاوطان.. فن الممكن ))
لعل ظاهرة الخيانة والعمالة والتعاون مع المستعمر، هي ظاهرة إنسانية عرفتها كل الأمم التي مرت قبلنا ، حيث وظفتها كل دولة أو قبيلة حسب ظروفها العسكرية والسياسية والإجتماعية، وليس بخاف علي أحد أن الجوسسة والعمالة قدعرفت طريقها نحو العالمية إبان الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي والتي اتخذت شكلا علميا جديدا ومتطورا لثقافة التجسس والعمالة، خصوصا مع انبعاث حركات التحرر العالمية وظهورالأحزاب اليسارية المعارضة التي بدأت تشكل خطرا حقيقيا علي الأنظمة الرجعية المتآكلة في العالم، لذلك لايمكن أن نحيد مجتمعنا العربي الحالي من تفشي هذه الظاهرة بين أبناءه، أوأن نستغرب من وجود عملاء وجواسيس لازلنا نعايشهم في زماننا هذا ،منهم من استطاع الوصول إلي سدة الحكم وأصبح يمارس عمالته بكل اطمئنان بطرق دبلماسيةعلي مرأي ومسمع الجميع.
لكن الغريب في الأمرأن العملاء جميعهم وبدون استثناء وحسب درجتهم الخيانية، يحسون ظاهريا بنوع من الغرور لكونهم يعتبرون أنفسهم أشخاصا محميين من طرف قوي قادرة علي ردع كل من يتطاول علي مهامهم، ابتداء من أصغرعميل في المقاهي حتي أكبر عميل في هرم السلطة.
ولعل شخصية العميل والخائن والجاسوس هي شخصية لها مبرراتها فهي مريضة نفسيا وفاشلة اجتماعيا، غالبا ما يحتاج ممتهنوها إلي تحليل نفسي وعلمي دقيق من طرف العلماء المختصين، للوصول إلي اكتشاف أسرارها الدفينة، فلم يسبق من قبل مع الأسف أن خضع عميل أو جاسوس يتعاون ضد وطنه وأمته لفحوصات نفسية تكشف عن خبايا هذه الشخصية المتمردة الغريبة، والتي لاتحد طموحاتها في شيء معين وكما سبق أن قلت إما أنها تخضع لحماية قوية من طرف قوي تكون غالبا قوية وقادرة علي التستر عليها وحمايتها إلي أبعد حدود، أو إما أنها تنتظر نهاية مؤلمة لمصيرها بطريقة أو بأخري مما يستبعد اكتشاف أسرارها.
قد يُظهر العميل قوة تمرده ومشاكسته، وقدرته علي اختراق كل الأبواب والنوافذ من أجل الحصول علي معلومة أو فكرة قد تطيل أمد مهمته الجبانة، وبالتالي تعطي لأسياده فكرة إيجابية عن مدي تفانيه في خيانة وطنه وشعبه، بقدر ماتكون نفسيته محطمة مدمرة ومنهكة، وذلك للعذاب الذي يعانيه مع ضميره، وشعوره المسترسل بالذل والمهانة لخيانته لشعبه، حيث أن أحاسيسه الداخلية لا تكاد تفارقها عقدة الذنب والإحساس بالخطيئة، لأنه وحده من يتكبد في صمت جسامة الجرم الكبير الذي يرتكبه ضد وطنه أو أبناء شعبه.
لعل ظاهرة الخيانة والعمالة والتعاون مع المستعمر، هي ظاهرة إنسانية عرفتها كل الأمم التي مرت قبلنا ، حيث وظفتها كل دولة أو قبيلة حسب ظروفها العسكرية والسياسية والإجتماعية، وليس بخاف علي أحد أن الجوسسة والعمالة قدعرفت طريقها نحو العالمية إبان الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي والتي اتخذت شكلا علميا جديدا ومتطورا لثقافة التجسس والعمالة، خصوصا مع انبعاث حركات التحرر العالمية وظهورالأحزاب اليسارية المعارضة التي بدأت تشكل خطرا حقيقيا علي الأنظمة الرجعية المتآكلة في العالم، لذلك لايمكن أن نحيد مجتمعنا العربي الحالي من تفشي هذه الظاهرة بين أبناءه، أوأن نستغرب من وجود عملاء وجواسيس لازلنا نعايشهم في زماننا هذا ،منهم من استطاع الوصول إلي سدة الحكم وأصبح يمارس عمالته بكل اطمئنان بطرق دبلماسيةعلي مرأي ومسمع الجميع.
لكن الغريب في الأمرأن العملاء جميعهم وبدون استثناء وحسب درجتهم الخيانية، يحسون ظاهريا بنوع من الغرور لكونهم يعتبرون أنفسهم أشخاصا محميين من طرف قوي قادرة علي ردع كل من يتطاول علي مهامهم، ابتداء من أصغرعميل في المقاهي حتي أكبر عميل في هرم السلطة.
ولعل شخصية العميل والخائن والجاسوس هي شخصية لها مبرراتها فهي مريضة نفسيا وفاشلة اجتماعيا، غالبا ما يحتاج ممتهنوها إلي تحليل نفسي وعلمي دقيق من طرف العلماء المختصين، للوصول إلي اكتشاف أسرارها الدفينة، فلم يسبق من قبل مع الأسف أن خضع عميل أو جاسوس يتعاون ضد وطنه وأمته لفحوصات نفسية تكشف عن خبايا هذه الشخصية المتمردة الغريبة، والتي لاتحد طموحاتها في شيء معين وكما سبق أن قلت إما أنها تخضع لحماية قوية من طرف قوي تكون غالبا قوية وقادرة علي التستر عليها وحمايتها إلي أبعد حدود، أو إما أنها تنتظر نهاية مؤلمة لمصيرها بطريقة أو بأخري مما يستبعد اكتشاف أسرارها.
قد يُظهر العميل قوة تمرده ومشاكسته، وقدرته علي اختراق كل الأبواب والنوافذ من أجل الحصول علي معلومة أو فكرة قد تطيل أمد مهمته الجبانة، وبالتالي تعطي لأسياده فكرة إيجابية عن مدي تفانيه في خيانة وطنه وشعبه، بقدر ماتكون نفسيته محطمة مدمرة ومنهكة، وذلك للعذاب الذي يعانيه مع ضميره، وشعوره المسترسل بالذل والمهانة لخيانته لشعبه، حيث أن أحاسيسه الداخلية لا تكاد تفارقها عقدة الذنب والإحساس بالخطيئة، لأنه وحده من يتكبد في صمت جسامة الجرم الكبير الذي يرتكبه ضد وطنه أو أبناء شعبه.