الجاهم
2012-04-06, 02:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل ( فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين).
والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين القائل:(أعقلها وتوكل)
أما بعد:
فإن الناظر والمدقق والمراقب لمسيرة الحراك الجنوبي المبارك , لابد وأن يلاحظ ويستنتج أو بالأصح يستلخص ويستخلص كثيراً من الروىء والنتائج , التي أحرزها او أخفق فيها الحراك الجنوبي .
فهناك ثمار عظيمة وجليلة _ بل كانت في نظرنا من سابع المستحيلات_ قد تحققت لنا الجنوبيين, ما كنا في يوم من الأيام نأمل أن نبلغ غايتها , ومنها ظهور القضية الجنوبية على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي وتناولها في كل المحافل في الداخل والخارج, والتي فرضت نفسها وأصبحت في أولية القضايا التي لا بد وأن تلقى لها الحل , العادل الناجز هذا أول ثمار الحراك الجنوبي العظيم المبارك.
ثانيا: وحدة الصف الجنوبي و(فكرة التصالح والتسامح) وهذا الهدف لا يبعد عن سالفه في الأهمية بمكان, فقد اجتمع الجنوبيون من أقصى المشرق إلى أقصى المغرب , على دفن الماضي بكل مآسيه وإخفاقاته وإخطاءه ,حينما أعلن الجميع أن دم الجنوبي على الجنوبي حرام, وهذا الإنجاز بحد ذاته يعتبر نصر مبين, لأننا على مر التاريخ في الجنوب ونحن في حروب طاحنة وخلافات جاهلية , كان يغذيها جهلنا بديننا وذاتنا وأصالتنا , وكذلك المتربصون بنا من الشماليين والإحتلال البريطاني البغيظ.
هذان الهدفان وتلك الغاياتان هما في نظري ونظر كل جنوبي حر , أعظم إنجاز وخير فوز حققه الجنوبيون الأبرار المخلصون لهذا الوطن الغالي علينا جميعا.
نأتي إلى أعظم خطأين وإخفاقين وقع بهما بعض الجنوبيين ألا وهي :
أولا : تبني البعض مبدأ الفيدرالية بعد أن تجاوز الحراك الجنوبي هذه الفكرة بمراحل, بمعنى ان الداعيين إلى هذه الفكرة قد أرتكبوا جرماً عظيما بحق الجنوبيين وقضيتهم كيف؟
أولاً أخروا الحراك عن المضي قدماً نحو تحقيق الغاية التي من أجلها قام وُوجد هذا الحراك المبارك , وثانياً: قسموا الشارع الجنوبي إلى أكثر من قسم, فدخلت البلبلة والتشويش على حراكنا من هذا الباب, لأن كثيرا من الناس استحسنوا هذه الفكرة عندما بدأ التملل والتذمر يدب في نفوس كثيراً من الجنوبيين بعد ان ظهر الخلاف والإنقسام.
ثانيا: من الإخفاقات هو التصارع على السباق لزاعامة المنصات والقنوات والتصريحات والبيانات, حيث أصبح الكثير ممن فقدوا مكانتهم ووجاهتهم أبّان الحكم الشمولي للجنوب في خواء وحالة نفسية محبطة مما وصلت إليه شخوصهم المهترئة , وعقاب نظام الإحتلال لهم أشد العقوبة بتهميشهم وتسريحهم وتزويتهم في أركان الإهمال ,,,,كان حافزا لهم لإستعادة تلك المنازل التي فقدوها...هنا تسابقوا بل نعبر بأحسن من تسابقوا ونقول تكالبوا على سباق المنصات , وهذا أحدث شرخا كبيرا, وتفرقا عظيما وتشتتا لكل الجهود التي بذلها المخلصون من المتقاعدين العكسريين والمثقفين والقانونيين والشباب.
كل ما أسلفنا مما حققه الجنوبيين إيجاباً وسلباً, بحسن نية وجهد مقل يقابله جهل وسفه من بعض الجنوبييين , يضعنا أمام أول العقبات التي أعترضت سبيل سيرنا نحو الإستقلال ألا وهو خلافنا وتفرقنا.
لأول عقبة كان الإفتراق والإنقسام الذي أحدثه الداعون إلى الفيدرالية.
ثاني عقبة هو زرع ما يعرف بأنصار الشر في الجنوب.
وهذا والذي قبله هو من مكيدة الشماليين لنا , كيف؟ وما السبب؟
أما كيف ؟ فقد سهل على الشماليين إستدراجنا لما عرفوا ضحالة تفكير عقولنا فضحكوا علينا أولاً وضحكوا علينا آخراً, ونحن المتغونون بترانيم الحرية وتحكيم الشرع التي هي من صنيعة الشمال بأيدي جنوبية بحته.
وأماا ما السبب وراء هذه المكيدة فالكل يعرف أن الحراك لما كان في بداية ظهوره كالسيل الجارف والأمواج العاتية تكاد ان تطيح بما يعرف بالوحدة , هدأ الشماليين رشدهم إلى نخر الحراك من داخله , بمبدأ الفيدرالية , وفكرة أنصار الشريعة , فتفرغ الجنوبي للجنوبي وعاقب الجنوبي الجنوبي, ووفر الشمالي جهد التفرغ لمجابهة حركة الجنوب التحررية, وتفرغ لمشاكله الداخلية في الشمال.
ومن العقبات التي تعترض سير حركة تحرير الجنوب هو الجهل وسوء التخطيط والتنظيم, التي بدورها أنتجت لنا العشوائية والغوغائية في العمل التحرري, فتجد الشباب متطعشون ومتلهفون للتضحية حتى بأنفسهم ولكن تعترضهم الجهالة في تنظيمهم والعشوائية في سيرهم
فلا تتحقق بسبب ما ذكر الغايات التي من أجلها ثار هولاء المخلصون.
قد ربما يدرك الكثير منا كل ما ذكرنا ولكن ما هي الحلول وما هي التدابير, فإن العقبات كبيرة وكل يوم يظهر لنا الشماليين بمظهر, ولولا رحمة الله بنا لكان أكلنا الشماليون لحما أخضرا
فالحل هو إيجاد تكتل من أولي الحل والعقد, هم من سيسير وينظم ويرسم الخطط والسياسات
وهولاء لايستوردون من الخارج بل هم من الداخل وهم كثر..من الجيل والرعيل الأول الذين تشربوا الخبرة في الحياة والأزمات من المخلصيين الواعين منهم, ومن الجيل الشاب المتعطش للحرية والإستقلال.
وعلى الجميع أن يضع نصب عينيه أنه في كل يوم قد ربما تظهر عقبة ومنعطف , فيجب أن نضع حلولا ومخارجا لما قد يعترض سبيلنا, ولو أننا في الوقت الراهن لم نبلغ هذه المنزلة من التفكير والدهاء, ولكن تذكرة لعلها تنفع من ياتي بعدنا من الأحرار .
الحمد لله القائل ( فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين).
والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين القائل:(أعقلها وتوكل)
أما بعد:
فإن الناظر والمدقق والمراقب لمسيرة الحراك الجنوبي المبارك , لابد وأن يلاحظ ويستنتج أو بالأصح يستلخص ويستخلص كثيراً من الروىء والنتائج , التي أحرزها او أخفق فيها الحراك الجنوبي .
فهناك ثمار عظيمة وجليلة _ بل كانت في نظرنا من سابع المستحيلات_ قد تحققت لنا الجنوبيين, ما كنا في يوم من الأيام نأمل أن نبلغ غايتها , ومنها ظهور القضية الجنوبية على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي وتناولها في كل المحافل في الداخل والخارج, والتي فرضت نفسها وأصبحت في أولية القضايا التي لا بد وأن تلقى لها الحل , العادل الناجز هذا أول ثمار الحراك الجنوبي العظيم المبارك.
ثانيا: وحدة الصف الجنوبي و(فكرة التصالح والتسامح) وهذا الهدف لا يبعد عن سالفه في الأهمية بمكان, فقد اجتمع الجنوبيون من أقصى المشرق إلى أقصى المغرب , على دفن الماضي بكل مآسيه وإخفاقاته وإخطاءه ,حينما أعلن الجميع أن دم الجنوبي على الجنوبي حرام, وهذا الإنجاز بحد ذاته يعتبر نصر مبين, لأننا على مر التاريخ في الجنوب ونحن في حروب طاحنة وخلافات جاهلية , كان يغذيها جهلنا بديننا وذاتنا وأصالتنا , وكذلك المتربصون بنا من الشماليين والإحتلال البريطاني البغيظ.
هذان الهدفان وتلك الغاياتان هما في نظري ونظر كل جنوبي حر , أعظم إنجاز وخير فوز حققه الجنوبيون الأبرار المخلصون لهذا الوطن الغالي علينا جميعا.
نأتي إلى أعظم خطأين وإخفاقين وقع بهما بعض الجنوبيين ألا وهي :
أولا : تبني البعض مبدأ الفيدرالية بعد أن تجاوز الحراك الجنوبي هذه الفكرة بمراحل, بمعنى ان الداعيين إلى هذه الفكرة قد أرتكبوا جرماً عظيما بحق الجنوبيين وقضيتهم كيف؟
أولاً أخروا الحراك عن المضي قدماً نحو تحقيق الغاية التي من أجلها قام وُوجد هذا الحراك المبارك , وثانياً: قسموا الشارع الجنوبي إلى أكثر من قسم, فدخلت البلبلة والتشويش على حراكنا من هذا الباب, لأن كثيرا من الناس استحسنوا هذه الفكرة عندما بدأ التملل والتذمر يدب في نفوس كثيراً من الجنوبيين بعد ان ظهر الخلاف والإنقسام.
ثانيا: من الإخفاقات هو التصارع على السباق لزاعامة المنصات والقنوات والتصريحات والبيانات, حيث أصبح الكثير ممن فقدوا مكانتهم ووجاهتهم أبّان الحكم الشمولي للجنوب في خواء وحالة نفسية محبطة مما وصلت إليه شخوصهم المهترئة , وعقاب نظام الإحتلال لهم أشد العقوبة بتهميشهم وتسريحهم وتزويتهم في أركان الإهمال ,,,,كان حافزا لهم لإستعادة تلك المنازل التي فقدوها...هنا تسابقوا بل نعبر بأحسن من تسابقوا ونقول تكالبوا على سباق المنصات , وهذا أحدث شرخا كبيرا, وتفرقا عظيما وتشتتا لكل الجهود التي بذلها المخلصون من المتقاعدين العكسريين والمثقفين والقانونيين والشباب.
كل ما أسلفنا مما حققه الجنوبيين إيجاباً وسلباً, بحسن نية وجهد مقل يقابله جهل وسفه من بعض الجنوبييين , يضعنا أمام أول العقبات التي أعترضت سبيل سيرنا نحو الإستقلال ألا وهو خلافنا وتفرقنا.
لأول عقبة كان الإفتراق والإنقسام الذي أحدثه الداعون إلى الفيدرالية.
ثاني عقبة هو زرع ما يعرف بأنصار الشر في الجنوب.
وهذا والذي قبله هو من مكيدة الشماليين لنا , كيف؟ وما السبب؟
أما كيف ؟ فقد سهل على الشماليين إستدراجنا لما عرفوا ضحالة تفكير عقولنا فضحكوا علينا أولاً وضحكوا علينا آخراً, ونحن المتغونون بترانيم الحرية وتحكيم الشرع التي هي من صنيعة الشمال بأيدي جنوبية بحته.
وأماا ما السبب وراء هذه المكيدة فالكل يعرف أن الحراك لما كان في بداية ظهوره كالسيل الجارف والأمواج العاتية تكاد ان تطيح بما يعرف بالوحدة , هدأ الشماليين رشدهم إلى نخر الحراك من داخله , بمبدأ الفيدرالية , وفكرة أنصار الشريعة , فتفرغ الجنوبي للجنوبي وعاقب الجنوبي الجنوبي, ووفر الشمالي جهد التفرغ لمجابهة حركة الجنوب التحررية, وتفرغ لمشاكله الداخلية في الشمال.
ومن العقبات التي تعترض سير حركة تحرير الجنوب هو الجهل وسوء التخطيط والتنظيم, التي بدورها أنتجت لنا العشوائية والغوغائية في العمل التحرري, فتجد الشباب متطعشون ومتلهفون للتضحية حتى بأنفسهم ولكن تعترضهم الجهالة في تنظيمهم والعشوائية في سيرهم
فلا تتحقق بسبب ما ذكر الغايات التي من أجلها ثار هولاء المخلصون.
قد ربما يدرك الكثير منا كل ما ذكرنا ولكن ما هي الحلول وما هي التدابير, فإن العقبات كبيرة وكل يوم يظهر لنا الشماليين بمظهر, ولولا رحمة الله بنا لكان أكلنا الشماليون لحما أخضرا
فالحل هو إيجاد تكتل من أولي الحل والعقد, هم من سيسير وينظم ويرسم الخطط والسياسات
وهولاء لايستوردون من الخارج بل هم من الداخل وهم كثر..من الجيل والرعيل الأول الذين تشربوا الخبرة في الحياة والأزمات من المخلصيين الواعين منهم, ومن الجيل الشاب المتعطش للحرية والإستقلال.
وعلى الجميع أن يضع نصب عينيه أنه في كل يوم قد ربما تظهر عقبة ومنعطف , فيجب أن نضع حلولا ومخارجا لما قد يعترض سبيلنا, ولو أننا في الوقت الراهن لم نبلغ هذه المنزلة من التفكير والدهاء, ولكن تذكرة لعلها تنفع من ياتي بعدنا من الأحرار .