تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المخرج من الأزمة الحاضرة / علي هيثم الغريب


أبو عامر اليافعي
2008-10-11, 02:04 PM
المخرج من الأزمة الحاضرة
علي هيثم الغريب:
إني وبهذا المقال أريد أن أحدث القارئ عن الواقع الحالي، وأريد كذلك أن أعبر تعبيرا صادقا عن شيء من المحنة التي نعيشها وعن شيء من أسبابها.. نعم فاليمن بشماله وجنوبه يعيش محنة، ويجب أن يعرف الناس أسبابها، كما يجب أن يسعى كل مسئول وكل مواطن في إزالتها بالطرق العصرية والسلمية.. وأن واجب اليمنيين كافة ألا ينسوا ماتعرض له الجنوبيون من إلغاء وتهميش بعد حرب 94م، وألا ينسوا حق وحدة 22 مايو 90م عليهم، وأن يعلموا أن أي بقعة في اليمن تحرم من حقوقها وأراضيها وثروتها- كما هو حال الجنوب- إنما تسلب حق الوجود، وأنتم تعلمون كيف سعى أبناء الجنوب إلى الوحدة سعيا، بينما كانت في صنعاء قضية كبيرة تثير جدلا واسعا، ونحن الذين نقلنا الوحدة من التنسيقات والاتفاقيات إلى الوحدة الفورية، ولاداعي أن نذكر أكثر من ذلك.

والذي حصل بعد حرب 94م أن (أصحاب الشرعية الدستورية) قاموا بتطبيق معايير متخلفة كانت قائمة لديهم على ماكان قائما في الجنوب من نظام وقانون- بغض النظر عن موقفنا منه- وهي معايير غير صالحة للوحدة أصلا، هذه المعايير أثارت مشاكل عديدة كان يمكن معالجتها، ولكن أسلوب السلطة في التعامل معها، وذلك باستخدام العنف والقوة في إحباط اعتصامات مسالمة والاحتماء بالوحدة، كل ذلك أدى إلى عدم استكمال بعض المعالجات الرئيسة.

فانتقلت الاحتجاجات السلمية.. نعم الاحتجاجات السلمية بامتياز من احتجاجات تطالب بالحقوق والعيش الكريم إلى احتجاجات تطالب بتقديم قتلة المواطنين العزل ورفض العنف واستخدام القوة المسلحة.. وهذه المطالب الأخيرة أيضا لم تعالج كما تستحق من عناية ومسئولية مع أننا نعتبرها خلافات بين إخوة، وبدلا من أن يُوضع أمام الجميع مبادئ الوحدة وأهدافها النبيلة ومهمتها الوطنية، إذا بالحكومة ترى الحفاظ على الوحدة يكمن في الدفاع عن المتنفذين وحمايتهم وفي سلب الأراضي وتغييب الحقوق، ومن هنا ظهر هذا الاعوجاج الذي صاحبه الترف والملذات من جهة والفقر والجوع من جهة أخرى.. واتهم أصحاب الرأي وعوقبوا بأشد العقوبات، ورأينا أمام أعيننا- والأسى يملأ قلوبنا- جماعة صغيرة قد دفعها حب الظفر بأملاك أبناء الجنوب إلى صنع ثقافة غير مشروعة، بل إلى إطلاق الاتهامات الباطلة ضدنا استخدمت فيه وسائل لايزاولها خصم شريف أمام خصم شريف، وبدأ التهافت على المساومة في حق الوحدة.. نعم يملك الأسى قلوبنا لأني أعلم- وكلكم يعلم- أن لا رجاء لتنمية أي بلد تقوم السلطات فيه على إيذاء أصحاب الحقوق في أملاكهم وسمعتهم، وبسلاح تحرمه الوحدة والديمقراطية وتأباه الذمة والكرامة.

هكذا صار من واجبي- بعد الذي قدمناه من أجل وطننا اليمني- أن أدلكم على شيء من أسباب الخلاف بيننا وبين سلطات 7 يوليو 94م، وإني ليحزنني أن أتكلم في هذا الموضوع، وكان الأولى لنا أن نتوجه جميعا لخدمة بلادنا لولا أن خدمة الوطن تحتاج إلى إزالة العقبات ومعالجة الأوضاع، وإذا كنا قد كسبنا قليلا من حقوقنا الوطنية في الفترة السابقة بعد إعلان الوحدة وقبل الحرب فإنا قد فقدنا كثيرا من حقوقنا الطبيعية والمكتسبة ومن أخلاقنا الوحدوية بعد أن صار ناهبو أراضينا وثروتنا ووظائفنا كراما بررة، وبعد أن صار كرام الأمة هدفا لاعتداء المعتدين، وأصبحت السجون مأوى لهم والمحاكم سوطا مسلطا عليهم، وبعد أن صارت الوحدة أداة لمعاقبة أبناء الجنوب ووسيلة لإقصاء ذوي الرأي عن خدمتها.. وبالجملة فقد صارت الوحدة- والوحدة بريئة من كل ذلك- مهنة للكسب والإثراء وللتخلص من كل من يقول لا للظلم والسلب والنهب.

هذه الأفعال السيئة هي التي ترون آثارها في حاضرنا، وهي التي يرجع إليها كل سبب من أسباب الاحتجاحات السلمية في الجنوب، ومع الأسف إن الذين استشهدوا وجرحوا خلال الاحتجاجات السلمية الواسعة، والذين مايزالون بالسجون بسبب اتهامات باطلة هم مواطنون يمنيون قدموا مساهمات كبيرة وعديدة من أجل الوحدة والديمقراطية وحقوق الإنسان، وهذه الاحتجاجات لم تكن يوما ما في بال أي مواطن جنوبي، ولكن وحشية سلب الأرض والحقوق فرضت علينا الرفض بالطرق السلمية.. إذن فالاحتجاجات في الجنوب هي تعزيز للوحدة والديمقراطية وليست تخريبا لهما -هذا إذا أرادت السلطات ذلك- وتشكل منهجا وطنيا ديمقراطيا.. وتعتبر الجنوب والشمال هو موطن كل مواطن يمني يقيم فيهما، ونحن لانتخوف إلا من شبح دولة منقسمة يعادي في ظلها المواطنون بعضهم بعضا، ولكي نتفادى ذلك ونمهد بلادنا للحوار الموضوعي الصادق والمسئول بعيدا عن الاستقواء سأتناول ثلاثة مطالب كشرط أولي لفهم مطالب الاحتجاجات الجنوبية، وهي نبذ العنف وتقديم القتلة إلى القضاء والتخلي عن مطلب حكم الأغلبية قبل بناء دولة للوحدة.. ففيما يتعلق بنبذ العنف ليست المشكلة في رفض الحكومة لنبذ العنف، ولكن الحقيقة هي أن الحكومة ترفض تطبيق القوانين في الجنوب وهي ليست على استعداد لإعادة حقوق أبناء الجنوب.

أما بشأن مطلب التخلي عن حكم الأغلبية فلأن ذلك قد قطع الطريق أمام أي حوار وطني جاد وهو أولا وأخيرا أصبح محاولة واهية مكشوفة للاحتفاظ بالسلطة، فكيف يقبل أبناء الجنوب حكم الأغلبية وحقوقهم مغيبة؟!.

وعلينا بعد عرض هذه المطالب أن نبت في قضيتين سياسيتين لإنجاحهما، وهي الأولى: مطلب الحوار في إطار الوحدة وداخل دولة واحدة، والثانية هي مخاوف الحزب الحاكم تجاه مطلب حكم الأغلبية وإصراره على ضمانات أصيلة، وأعتقد أن هذه المطالب توفر فرصة تاريخية لحل عقدة الجنوب الحالية، ومن ثم إعادة الوضع السياسي في البلاد إلى وضعه الطبيعي الذي كان قبل حرب 94م، تلك الحرب التي كان لها نتائج مأساوية على الوطن وعلى المواطن، وقد قلت في مذكرة سابقا إن نهب الأرض والانفصال وجهان لعملة واحدة.

وهذه المطالب تحتاج إلى حركة فوقية جريئة ومن قبل فخامة الرئيس، لأننا نعتبره غصن الزيتون في معالجة القضية الجنوبية، فبعد أعوام من مواجهة المحتجين تم مواجهة الاحتجاجات السلمية بالعنف نريد أن تعود الأمور إلى وضعها القانوني، وأن ترفع حالة الطوارئ في ردفان ويطلق سجناء الرأي وأن يقدم القتلة إلى القضاء، وحتى لاتضيع فرص الحلول المطلوبة اليوم تحت أكداس التخوفات والتحفظات والتفاصيل، وهناك مئات الأمور التي تحتاج لنقاش وفكر واعتدال.

ومن الأمور أو القضايا التي ينبغي حسمها أيضا الالتزام بالحوار والسلام وإزاحة جميع العقبات التي لاتزال تعترض معالجة الأوضاع في الجنوب، ينبغي أن تكون الأحزاب والأشكال الاحتجاجية والشخصيات الجنوبية طرفا في الحوار مع الحزب الحاكم وليس مع الحكومة، وأن تطرح القضية الجنوبية في إطار الوحدة وتحدد المبادئ العامة لمعالجة آثار حرب 94م وآثار العنف الذي واجهت به السلطات الاحتجاجات السلمية وما لحقه من مآس.

أقول هذا لأن تجاربنا نحن في الجنوب والشمال وتجاربنا قبل الحرب وبعدها أن ليس بين أمة وبين إدراك قضية من قضاياها إلا مجرد إجماعها عليها إجماعا شريفا ومعالجتها معالجة صحيحة، بعيدا عن القوة والقتل والعنف، وليس أضر على صحة الأوطان والشعوب ولا أفسد من أن يدخل إلى نفسية السلطة شيء من أسلوب التخلص من الخصم المسالم بالقوة أو يطوف في مجلسها طائف من أصحاب العيون الحمراء يزعزع أسس الديمقراطية ويصدع أركان الوحدة اليمنية، وأن الاعتراف بالقضايا الداخلية الخطيرة هو العامل الأول لمعالجتها، وعلى السلطة أن تقتنع أن الجنوب لايمكن أن يحكم على ما تختار، وأن العنف والقتل شيء ممقوت واجب إزالتهما من حياتنا السياسية، وعلينا نحن في الجنوب أن نقتنع أن عدالة قضيتنا تكمن في مطالبنا المشروعة (الأرض والثروة والحقوق السياسية والطبيعية والمكتسبة)، وعلينا جميعا أن نعول على طريقة الاتفاق التي هي أشرف الطرق في ترتيب الروابط بين الشمال والجنوب. نعم نريد حوارا صريحا ومعالجات خالصة من شوائب الانتصارات الوهمية، مبنيا على وحدة حقيقية.

إن اتفاقا كهذا سيتحقق مادامت الجنوب لاتطلب إلا حقها في الحياة، ومتى كانت السلطة لاتطلب إلا صيانة الوحدة صيانة مجردة من فكرة الإقصاء والضم، ومهما تكن الأسباب التي تحمل بعض رجال السلطة على إظهار عدم الاكتراث لما يجري في الجنوب فمن المحقق أن الاعتراف بالقضية الجنوبية والاستعداد لمعالجتها ولاضرر أن يكون القول الفصل في نتيجتها للبرلمان.. كل ذلك إن تحقق يجب أن تعتبره السلطة نجاحا سياسيا ووطنيا، كسبه الشعب اليمني وليس تلك القوى التي لا تتعطش إلا لاستخدام العنف، ومن المحقق أن كسب السلطة للقضية الجنوبية فضلا عما لها من قيمة أخلاقية ودينية فهي ستكون نقطة ارتكاز قوية نستغني بها عن حل كثير من المسائل الوطنية الأخرى.

أقول هذا لأنني أعتقد أننا جميعا داخلون على دور من أدوار قضايا ملحة ودقيقة، وداخلون في مسائل اقتصادية مرعبة، ويجب على الجميع في السلطة والمعارضة في الجنوب الذين هو مسئولون عن وحدة الوطن وأخلاقها والديمقراطية ومستقبلها والذين هم مسئولون عن الفاتورة الواجب علينا تسليمها للأجيال من بعدنا أن يقدروا هذه القضايا حق قدرها، وأن يوفوا من الواجب الوطني ما تستحقه القضية الجنوبية، فهي قضية كبرى يتوقف عليها كثير من المعالجات الأخرى على مستوى الوطن اليمني كله.

إن أبناء اليمن قد أثبتوا في كل مرحلة وعصر أنهم وحدويون وشوريون- كما جاء في القرآن الكريم- وهذه الميزة كفيلة بنجاح الوحدة والديمقراطية، ولكن الرجة العنيفة التي حدثت في الجنوب بعد حرب 94م وكذلك استخدام القوة والعنف ضد الاحتجاجات السلمية، التي كثيرا ما تكون فرصة لنمو الأحقاد والشهوات السياسية والمصالح الذاتية يجب أن يلتفت كل الرجال المسئولين في السلطة والمعارضة إلى خطورة بقاء القضية الجنوبية من دون اعتراف ومن دون حل.

فحاجتنا إلى معالجة القضية الجنوبية حاجة خاصة يدعو إليها واجبنا في توحيد صفوف الشعب اليمني وتوحيد كلمته وتوجيه جهوده إلى تحقيق تنمية شاملة على مستوى الجنوب والشمال، ودعتنا هذه الحاجة الوحدوية أنا وبعض رفاقي من أبناء الجنوب إلى أن نكشف كل الجرائم والأخطاء والسلبيات التي عمت الجنوب كله، وقد وضعنا لها الحلول والمبادئ والأغراض التي هي مشاريع وطنية صادقة إلا أن السجون والمحاكمات كانت لنا بالمرصاد.. ورفضت كل الحكومات المتعاقبة بعد حرب 94م كل رأي أو اقتراح يؤدي إلى تعزيز الوحدة ونشر الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان، كذلك قلنا على وجه الإجمال إن كل حل للقضية الجنوبية يؤدي لفصله أو يخل بحقوق أبناء القضية فيه أو يعوق تمتع أبناء الجنوب بأملاكهم عليه فهو حل ليس فقط بعيدا عن قواعد العدل وأخلاق الوحدة- التي هي أساس بناء الوطن- بل يكون حلا لايمكن أن ينال رضا اليمنيين في الشمال والجنوب.

وقد بينا خلال الفترة السابقة أن سلب ونهب أراضي الجنوبيين بتلك القسوة وتغييب حقوق موظفي وكوادر الجنوب بتلك الصورة المنفرة قد أصبح غير متفق مع العصر الحاضر ومبادئه الحديثة، و لا مع ديننا الإسلامي الحنيف، كما أن فائدته مؤقتة، ونحن نقول ذلك، كذلك نؤكد أنه لايجوز أن يتخطى أحد الحقوق التي كسبناها كنتيجة قانونية لاتفاقيات إجراءات وإعلان الوحدة.

إننا نظن أن الوقت قد حان للتمتع بهذه الحقوق، ولانرى أن هناك عوائق تحول دون ذلك، فإنه لا مانع يمنع الحكومة من سحب الأراضي الشاسعة التي استولى عليها المتنفذون وتسلم للسلطات المحلية في المحافظات الجنوبية، وأن تسلم كل متنفذ قطعة أرض شأنه شأن أي مواطن جنوبي، على أن في تحقيق هذا الأمر تأكيدا للوحدة ومظهرا للتمتع بالحقوق الطبيعية، ورجاءنا أن تتخلص الحكومة على وجه السرعة من هذا الأسلوب المكروه، كما نرجو أن تزول آثاره التي مست بحياة أبناء الجنوب وزرعت الكراهية بين أبناء الشعب اليمني الموحد.

ومهما كان وزن الاتهامات التي قيلت جزافا ضد الاعتصامات والاحتجاجات، ومهما كانت قساوة السلطة معنا وإطلاق تلك الاتهامات الباطلة ضدنا، فنحن قد طرحنا رأينا وقلنا إن سنتنا في تطبيق مبادئ الوحدة ليست عدائية لأي شخص كان ممن يخالفوننا في مبدأ أو ينازعوننا في فهم الثوابت الوطنية، بل سنتنا على عكس ذلك، هي السعي لاسترداد حقوق أبناء الجنوب ولتطهير النفوس من الأحقاد التي يولدها عادة فهم الوحدة على غير مايجب أن تفهم عليه، ونصحنا إخواننا المنتصرين في حرب 94م الظالمة ألا يدفعهم النصر المؤقت إلى الخروج عن الشرع والقانون في ترويج مفهومهم للوحدة، وإلى الاستمرار في ضرب المنهزمين والانتقاص من مطالبهم.. إن ذلك الأسلوب فضلا عن أنه غير لائق بالسلطات الثلاث (تشريعية وتنفيذية وقضائية) فإنه لا يجر وراءه إلا التنافر والتباعد والتخاذل، ونحن أحوج مانكون إلى الأمان والاتحاد والتعاون وليس إلى العنف والاعتقالات والسجون والمحاكمات، فنحن نرفض الاعتداء أيا كان المقتول ومهما كانت أسباب القتل، وإني لأتساءل ما الذي ارتكبه سجناء صبر من أبناء كرش؟.. ولماذا صبت على رؤوسهم هذه العقوبات الجائرة؟.. ومن الذي لايستهجن هذه الأفعال خاصة وأنها جاءت عبر القضاء؟.. هذه الأسئلة أرجو أن يجيبني المجلس المحلي في محافظة لحج عنها بحق الذمة والشرف.. وهنا أقول لسجناء أبناء كرش إنكم فعلا تستحقون تقدير الوطن وإن الذين سجنوكم لايحبون بلادهم.

والذي يعلق بذهني وأريد قوله هنا أمر له مغزاه، ذلك أن أبناء الجنوب صمتوا بعد حرب 94م بسبب ماضيهم التعيس، ولكنهم بعد ذلك سخطوا على تصرفات المتنفذين الذين كانوا السبب في زرع الكراهية، مما زاد من سخطهم عليهم مواجهتهم للمطالب المسالمة والمشروعة بالقوة والعنف والإقصاء.. حيث استمر النهب والسلب سنوات، كابد فيها أصحاب الحق ماكابدوا من جور المتنفذين وأخذهم الناس بالقهر بدعوى حماية الوحدة.. وضغطت السلطات الثلاث على أبناء الجنوب ضغطا شديدا وقتل وسجن وحوكم كثير بدعوى أنهم قد يناوئون ناهبي الأراضي والمباني ومساكن ومزارع المواطنين ويعرقلون تصرفاتهم التعسفية.

إذن من الذي يزرع الكراهية والبغضاء مالك المنزل والمزرعة والوظيفة أم طارد الأسر من هذه الأملاك؟! من يزرع الكراهية بين أبناء الشعب اليمني الواحد القاتل المسلح أم المقتول الأعزل؟!.

ولاشك أن تأثر المتنورين بهذا الشأن كان أكثر وقعا من تأثر غيرهم.. ولاقوا من تصرف (أوصياء الوحدة) من الإهانات والسجون وقطع الرواتب ما انحرفت به نفوسهم، وتعدتهم هذه الأفعال إلى الناس في محافظات الجنوب ومدنه وقراه كافة، وظهرت آثارها في النفوس والحياة العامة، وزاد هذا التأثير أيضا سوء المعاملة عند كل قضية طرفها مواطن جنوبي، وكذلك طول انتظار تسوية مطالب أبناء الجنوب. وكان رجاء الناس في الجنوب يزداد -في البداية، وبعد الحرب - يوما فيوما بمقدار تلك التصريحات التي تتطرق إلى المعالجات والحلول وتشكيل اللجان وخطب رجال السياسية، حتى عرف الناس عامة أن تلك مجرد أكاذيب فدخل اليأس وخيبة الرجاء إلى كل بيت.

والحكومة وهي بكامل قوتها لم تأبه لهذا الامتعاض، فخيم الرفض على نفوس أبناء الجنوب وكان الخروج السلمي والمسالم، ونحن على قناعة كاملة أننا لم نأت شيئا غير مشروع، لا أمام الوحدة ولا أمام الثوابت الوطنية التي هي مرجع الجميع.

والواقع الذي نؤكده بالصراحة التامة هو أن استياء الجنوبيين كان سببه عدم مساواتهم حتى بتوزيع أراضيهم، وأصبحوا في هذا الاستياء سواء، وأظهروا استياءهم كل يترجمه على شاكلته، فالمسئولون السابقون قد ترجموه بالاعتصامات، والشباب بالاحتجاجات السلمية، وأصحاب الأراضي والمزارع بالعرائض والمناشدات وغيرها، تلك هي حقيقة الوضع الذي فيه بلادنا اليمن الآن، بسطناها بالاختصار وبالحق. والأمل معقود بالجميع في السلطة والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني أن يزيلوا هذا الاستياء بالقضاء على أسبابه، نعم إنه أقدس واجب ينتظرنا.

وإذا كانت الاتهامات التي نحن تحت مطرقتها اليوم تجعلنا عاجزين عن إسماع الرأي العام صوتنا على حقيقته، فلابد لنا من أن تسمعه سلطات الدولة حتى لا يعلق بأذهان مسئوليها ماتشوه به الاحتجاجات المسالمة خطأ، خاصة بما يذاع عنها في الصحف الرسمية التي تدعو إلى تشديد الرقابة على ألسن الجنوبيين وأقلامهم.

أما غرض الجنوبيين فليس شيئا سوى مطالبهم المشروعة (الأرض والثروة والوظيفة).. غرض طاهر شريف لا يشوبه تعصب مناطقي ولا طائفي، ولا بغض لأحد بأي وجه من الوجوه، ولكن على الحكومة أن تدرك جيدا أن أبناء الجنوب لايملكون في الوقت الراهن القدرة على إعادة حقوقهم القانونية والمشروعة إلا عبر الاحتجاجات السلمية وأنه من دون إعادة تلك الحقوق سيظل وضع البلاد في الجنوب أمرا في غاية الصعوبة. والله من وراء القصد.

عدن 8 أكتوبر 2008م

أبو عامر اليافعي
2008-10-11, 02:09 PM
المقال اعلاه نقلته من صحيفة الايام العدنية وهو للكاتب علي هيثم الغريب .
نقلته هنا لكي يقرأه الزوار والاعضاء ومرادي ان يطرحوا انطباعاتهم عن المقال وعن الغريب بدون تعصب ولا اتهامات والرجاء طرح الاراء بكل اريحية وحرية وبمصداقية مع النفس وبالتدليل طبعا.
وكل واحد حر برايه وبما يطرحه.
ولكن بالاخير يهمنا الفائدة المتوخاة من قراءة المقال ونقده سلبا وايجابا.

الشعبي
2008-10-11, 04:02 PM
دخل الاشتراكى الوحده دون شرعيه شعبيه وقياداته التى اوقعتنا في براثن الاحتلال كانت تسكن هوس الامميه والطليعه البشريه و كان في ادبياتهم ان الوطن مجرد وضع قدم للانطلاق الاممي والبروليتاري وهذه كانت احلام الطفوله السياسيه0 لم يكن لديهم مراكز دراسات لان النظريه الماركسيه دليلهم ومداهم الاستراتيجي وخوفا ان تناقض الدراسات دليلهم النظري
وسقوط جدار برلين واعدام شاوسسكو اثار فيهم الهلع ولم يكن امامه سبل للنجاه الا الهروب الى الوحده بعد ان تنازلوا عن كل شروطها التى كانوا يروا ضروره اكمالها لتحقيق الوحده0
وفي المقابل استلم النظام الشمالى اشاره الهلع وكتاب التنازلات وبحكم ان الهلع والخائف جبان
وعقده الانتقام لا الصفح تحتقن في الصدور الشماليه قبلوا صيغه الوحده كخطوه اولى لطموحاتهم في
احتلال الجنوب على اعتبار انهم الاصاله والتاريخ و ان من يسكن الجنوب مجرد مقيمين مهجيين
والملاحظ لخطاباتهم قبل الوحده باعتبار سبتمبر الام و تسميه دولتهم الجمهوريه العربيه اليمنيه
على اعتبار ان الفروع ستعود يوما0 وشعارات وحدويه الثوره ووحدويه النضال والغاء كل مايذكر بالتاريخ الجنوبي ومحاولات هدم المباني الاثريه الجنوبيه او تحويلها الى بقالات وتغير مسميات الشوارع والمدارس دليل على منهجيتهم في عمليه الطمس 0

ولاادري عن اى وحده يتحفنا الاخ الغريب

أبو عامر اليافعي
2008-10-11, 04:31 PM
دخل الاشتراكى الوحده دون شرعيه شعبيه وقياداته التى اوقعتنا في براثن الاحتلال كانت تسكن هوس الامميه والطليعه البشريه و كان في ادبياتهم ان الوطن مجرد وضع قدم للانطلاق الاممي والبروليتاري وهذه كانت احلام الطفوله السياسيه0 لم يكن لديهم مراكز دراسات لان النظريه الماركسيه دليلهم ومداهم الاستراتيجي وخوفا ان تناقض الدراسات دليلهم النظري
وسقوط جدار برلين واعدام شاوسسكو اثار فيهم الهلع ولم يكن امامه سبل للنجاه الا الهروب الى الوحده بعد ان تنازلوا عن كل شروطها التى كانوا يروا ضروره اكمالها لتحقيق الوحده0
وفي المقابل استلم النظام الشمالى اشاره الهلع وكتاب التنازلات وبحكم ان الهلع والخائف جبان
وعقده الانتقام لا الصفح تحتقن في الصدور الشماليه قبلوا صيغه الوحده كخطوه اولى لطموحاتهم في
احتلال الجنوب على اعتبار انهم الاصاله والتاريخ و ان من يسكن الجنوب مجرد مقيمين مهجيين
والملاحظ لخطاباتهم قبل الوحده باعتبار سبتمبر الام و تسميه دولتهم الجمهوريه العربيه اليمنيه
على اعتبار ان الفروع ستعود يوما0 وشعارات وحدويه الثوره ووحدويه النضال والغاء كل مايذكر بالتاريخ الجنوبي ومحاولات هدم المباني الاثريه الجنوبيه او تحويلها الى بقالات وتغير مسميات الشوارع والمدارس دليل على منهجيتهم في عمليه الطمس 0

ولاادري عن اى وحده يتحفنا الاخ الغريب

كان ودي تنقل الفقرة التي لم تعجبك وترد عليها
لاجل ان نعرف على ماذا اعتمدت في ردك.
وشكرا لمرورك.

غيدرون
2008-10-11, 05:09 PM
يقول أستاذنا ( الغريب ) ،،، فاليمن بشمالة وجنوبة يعيش محنة ونقول لة شعب اليمن وشعب الجنوب يعيش محن وليس محنة ومن قبل ان اعلان الوحدة أو بمعنى الاخر ( الوحلة ) وسبب هذة المحن هي نظام الحكم في الدولتين وشموليتة .

كما يقول استاذنا الغريب ،،، وأن واجب اليمنيين كافة ألا ينسوا ماتعرض له الجنوبيون من إلغاء وتهميش بعد حرب 94 م والحقيقة انة بعد حرب العام 1994 انتهت الوحدة وأصبح الجنوب تحت الاحتلال ولايزال وان ماهو قائم الان احتلال صريح ولا داعي للمغالطات .

ويقول استاذنا ( الغريب ) أيضا ،،، وألا ينسوا حق وحدة 22 مايو 90 م عليهم ،،، ونقول ليس للوحدة أي حق على أهل الجنوب فهى لم تكن خيارهم ولم يصوتوا عليها وان كانت شعاراتهم تطالب بذلك فقد طالبت بعض الشعارات ايضا ( بتخفيض الرواتب ) وكانت في حقيقتها مجرد شعارات فقط !

كما تطرق استاذنا ( الغريب ) واوصل يقول في موضوعة ،،، والذي حصل بعد حرب 94م أن ( أصحاب الشرعية الدستورية ) قاموا بتطبيق معايير متخلفة كانت قائمة لديهم على ماكان قائما في الجنوب من نظام وقانون- بغض النظر عن موقفنا منه- وهي معايير غير صالحة للوحدة أصلا هذه المعايير أثارت مشاكل عديدة كان يمكن معالجتها ولكن أسلوب السلطة في التعامل معها وذلك باستخدام العنف والقوة في إحباط اعتصامات مسالمة والاحتماء بالوحدة ، كل ذلك أدى إلى عدم استكمال بعض المعالجات الرئيسة . سلمت اخي الغريب ،،، نعم كان الاحتماء بالوحدة كشعار فقط لتنفيذ الاهداف المخطط لها سلفا ولتمرير الاحتلال وفرضة بالقوة العسكرية وضم والحاق الجنوب عنوة .

ويواصل أسناذنا ( العجيب ) أقصد ( الغريب ) ويقول في أحدي فقرات موضوعة ،،، وعلينا بعد عرض هذه المطالب أن نبت في قضيتين سياسيتين لإنجاحهما ، وهي الأولى : مطلب الحوار في إطار الوحدة وداخل دولة واحدة ،،،، نقول لأستاذنا العزيز لاباس وهل تعتقد ان الحوار سيحقق النجاح المطلوب ويرضي كل الاطراف وخاصة الطرف الجنوبي وانت تعلم يقينا ان كل ماتم الاستيلاء علية من ثروات واموال ومصالح عامة تخص دولة الجنوب ذهبت جميعا ولازالت تحت يد كبارات الدولة في اليمن ومتنفذيها وهل لدى هؤلاء الاستعداد لاعادتها ام ان اهل الجنوب على استعداد للتنازل عنها مقابل الحفاظ على هذة ( الوحلة ) وهل الحوارات السابقة التي تمت قبل وبعد الحرب للاصلاح حققة اهدافها وعالجة المشكلات !

ويقول استاذنا الغريب جزاة الله خيرا ،،، وهذه المطالب تحتاج إلى حركة فوقية جريئة ومن قبل فخامة الرئيس ، لأننا نعتبره غصن الزيتون في معالجة القضية الجنوبية .
وعلى هذة الفقرة نقول ،،، لاتعليـــــــــــــق !

أبو عامر اليافعي
2008-10-11, 05:17 PM
يقول أستاذنا ( الغريب ) ،،، فاليمن بشمالة وجنوبة يعيش محنة ونقول لة شعب اليمن وشعب الجنوب يعيش محن وليس محنة ومن قبل ان اعلان الوحدة أو بمعنى الاخر ( الوحلة ) وسبب هذة المحن هي نظام الحكم في الدولتين وشموليتة .

كما يقول استاذنا الغريب ،،، وأن واجب اليمنيين كافة ألا ينسوا ماتعرض له الجنوبيون من إلغاء وتهميش بعد حرب 94 م والحقيقة انة بعد حرب العام 1994 انتهت الوحدة وأصبح الجنوب تحت الاحتلال ولايزال وان ماهو قائم الان احتلال صريح ولا داعي للمغالطات .

ويقول استاذنا ( الغريب ) أيضا ،،، وألا ينسوا حق وحدة 22 مايو 90 م عليهم ،،، ونقول ليس للوحدة أي حق على أهل الجنوب فهى لم تكن خيارهم ولم يصوتوا عليها وان كانت شعاراتهم تطالب بذلك فقد طالبت بعض الشعارات ايضا ( بتخفيض الرواتب ) وكانت في حقيقتها مجرد شعارات فقط !

كما تطرق استاذنا ( الغريب ) واوصل يقول في موضوعة ،،، والذي حصل بعد حرب 94م أن ( أصحاب الشرعية الدستورية ) قاموا بتطبيق معايير متخلفة كانت قائمة لديهم على ماكان قائما في الجنوب من نظام وقانون- بغض النظر عن موقفنا منه- وهي معايير غير صالحة للوحدة أصلا هذه المعايير أثارت مشاكل عديدة كان يمكن معالجتها ولكن أسلوب السلطة في التعامل معها وذلك باستخدام العنف والقوة في إحباط اعتصامات مسالمة والاحتماء بالوحدة ، كل ذلك أدى إلى عدم استكمال بعض المعالجات الرئيسة . سلمت اخي الغريب ،،، نعم كان الاحتماء بالوحدة كشعار فقط لتنفيذ الاهداف المخطط لها سلفا ولتمرير الاحتلال وفرضة بالقوة العسكرية وضم والحاق الجنوب عنوة .

ويواصل أسناذنا ( العجيب ) أقصد ( الغريب ) ويقول في أحدي فقرات موضوعة ،،، وعلينا بعد عرض هذه المطالب أن نبت في قضيتين سياسيتين لإنجاحهما ، وهي الأولى : مطلب الحوار في إطار الوحدة وداخل دولة واحدة ،،،، نقول لأستاذنا العزيز لاباس وهل تعتقد ان الحوار سيحقق النجاح المطلوب ويرضي كل الاطراف وخاصة الطرف الجنوبي وانت تعلم يقينا ان كل ماتم الاستيلاء علية من ثروات واموال ومصالح عامة تخص دولة الجنوب ذهبت جميعا ولازالت تحت يد كبارات الدولة في اليمن ومتنفذيها وهل لدى هؤلاء الاستعداد لاعادتها ام ان اهل الجنوب على استعداد للتنازل عنها مقابل الحفاظ على هذة ( الوحلة ) وهل الحوارات السابقة التي تمت قبل وبعد الحرب للاصلاح حققة اهدافها وعالجة المشكلات !

ويقول استاذنا الغريب جزاة الله خيرا ،،، وهذه المطالب تحتاج إلى حركة فوقية جريئة ومن قبل فخامة الرئيس ، لأننا نعتبره غصن الزيتون في معالجة القضية الجنوبية .
وعلى هذة الفقرة نقول ،،، لاتعليـــــــــــــق !

رائع ردك ووجهات نظرك واضحة وانا معك فيها
شكرا لمرورك واغنائك للموضوع
بارك الله فيك.

الجنوب العربي
2008-10-11, 05:25 PM
مقال كتب عن استحياء من قبل الغريب
هبط سقف المطالب الى الدرك الاسفل وليس الاعلى
كان يجب ان لايكتب بالذات في هذه الاشهر بالذات
لانه لايزال يعاني تأثيرات السجون
كما اننا لانلومه
بل نشكره لتحريك قطار استقلال الجنوب
الذي لن يتوقف آبدآ
وكل ماسبق ذكره لايعبر عن مابداخل كاتبه
تحياتي

أبو عامر اليافعي
2008-10-11, 05:30 PM
مقال كتب عن استحياء من قبل الغريب
هبط سقف المطالب الى الدرك الاسفل وليس الاعلى
كان يجب ان لايكتب بالذات في هذه الاشهر بالذات
لانه لايزال يعاني تأثيرات السجون
كما اننا لانلومه
بل نشكره لتحريك قطار استقلال الجنوب
الذي لن يتوقف آبدآ
وكل ماسبق ذكره لايعبر عن مابداخل كاتبه
تحياتي

يمكن كلامك صحيح
لكن هل كان للغريب مقالات سابقة يدعو فيها الى رفض الوحدة او الاستقلال ؟
هل كانت له اراء مغايرة لما كتبه اليوم؟
انا شخصيا لا اعرف.
من معه مقال او كتابة عن الغريب تناقض ماقاله اليوم يرجى وضعه هنا حتى ندمغه فيه ونوضح تناقضاته مع نفسه.
تحياتي اخي الجنوب.

الكونــــت
2008-10-11, 05:35 PM
موضوع رائع تسلم يا أخ أبو عامر على تفضلك الكريم بنقله من صحيفة الأيام
تسجيل حضور و لي عودة للمداخلة

أبو عامر اليافعي
2008-10-11, 05:37 PM
موضوع رائع تسلم يا أخ أبو عامر على تفضلك الكريم بنقله من صحيفة الأيام
تسجيل حضور و لي عودة للمداخلة

شكرا لمرورك
وانا على يقين بان مداخلتك الموعودة ستكون ثرية وعميقة
منتظرين.

عمقيان
2008-10-11, 11:02 PM
مناشدة اخلاقية رصينة ودعوة استغاثة تتصف بالدهاء والحكمة، ظاهرها النصح وباطنها الانكسار والتوسل ، حفظ الله غصن الزيتون وابقاه . وللمناضل الغريب كل الاحترام والتقدير.

alhamed
2008-10-11, 11:32 PM
انا هنا اوجه للاستاذ ( علي هيثم الغريب ) سؤال :

الم ترى هذه الرؤيا الا وانت في غياهب سجن الامن السياسي ؟
هل كنت قبل دخولك السجن لا تعي ما تقول ؟
الى الاستاذ علي هيثم الغريب ومن حذا حذوه من رفاقه , لقد احترمت الناس صمتكم وتذبذبكم بعد خروجكم من سجن , بل انهم احترموا حتى انسحابكم ونكوسكم عن اهدافً اعلنتموها ودفعتم غيركم بأتجاهها , فهلا احترمتم انتم انفسكم وتاريخكم ؟
بأمكانكم الصمت ولكم كل الاحترام والتقدير , وبأمكانم الانسحاب الاحترام والتقدير مبذولاً لكم , اما ان تتحولوا اليوم الى وعاظ بأهمية الوحده وقدسيتها وتفخيم الرئيس وتزعيمه فهذا ما سيقضي على كل احترام لكم ,وما سيسقط مكانتم عند محبيكم , اذا كانت عليكم ضغوط وترهيب , فلكم العذر ومثل هذا يتعرض له كل قادة التحرر في كل العالم , ولكن ابحثوا لأنفسكم عن مخرجاً افضل من هذه المسالك التي بدأتم تسلكونها , فالحرب سجال , وسيأتي يوم يكون لنا فاثبتوا واوقفوا انهيار معنوياتكم . انها دعوة محب .

أبو عامر اليافعي
2008-10-11, 11:41 PM
انا هنا اوجه للاستاذ ( علي هيثم الغريب ) سؤال :

الم ترى هذه الرؤيا الا وانت في غياهب سجن الامن السياسي ؟
هل كنت قبل دخولك السجن لا تعي ما تقول ؟
الى الاستاذ علي هيثم الغريب ومن حذا حذوه من رفاقه , لقد احترمت الناس صمتكم وتذبذبكم بعد خروجكم من سجن , بل انهم احترموا حتى انسحابكم ونكوسكم عن اهدافً اعلنتموها ودفعتم غيركم بأتجاهها , فهلا احترمتم انتم انفسكم وتاريخكم ؟
بأمكانكم الصمت ولكم كل الاحترام والتقدير , وبأمكانم الانسحاب الاحترام والتقدير مبذولاً لكم , اما ان تتحولوا اليوم الى وعاظ بأهمية الوحده وقدسيتها وتفخيم الرئيس وتزعيمه فهذا ما سيقضي على كل احترام لكم ,وما سيسقط مكانتم عند محبيكم , اذا كانت عليكم ضغوط وترهيب , فلكم العذر ومثل هذا يتعرض له كل قادة التحرر في كل العالم , ولكن ابحثوا لأنفسكم عن مخرجاً افضل من هذه المسالك التي بدأتم تسلكونها , فالحرب سجال , وسيأتي يوم يكون لنا فاثبتوا واوقفوا انهيار معنوياتكم . انها دعوة محب .

سؤالك في محله ولكن ماذا كان يقول الغريب قبل اعتقاله؟
هل كان يدعو الى الاستقلال؟
ام انه كانت له توجهات اخرى؟
من لديه مقالات الغريب او اي شيء عن رايه وتوجهاته قبل السجن يرجى ايرادها هنا
لانه وبصدق نحتاج لها هنا حتى نتبين حقيقة الرجل.

بندر عدن
2008-10-12, 12:41 AM
لا نقبل بأقل من الأستقلال ولا يمكن أن تروح دماء الشهداء هدرا وأنها ثورة حتى النصر

ضالعي حر
2008-10-12, 12:53 AM
القدير ابو عامـــــــــــــــر ..مهما يكن توجه الغريب وكتاباته وحتى قناعاته قبل أن يودع السجن..


فما نراه ونستشفه في هذا المقال أن التغيير القسري او الاختياري قد دب في نفســــــــــــه..


مقال لم يأتي بجديد يذكر.. ولم يطرح رأيي واضح وصريح ..مقال كتب بنفسيه منكسره


وربما نفس منهزمـــــــــــــــــــه..


وانا أقراء المقـــــــــــــــــــال تذكرت اقلام المشترك الجنوبي الحائره ..تكتب باليمين عن اهمية


الوحده والثوابت الوطنيه..وبالاخرى تتحدث عن (حقوق ) الجنوب والقضيه الجنوبيه..


امر أخــــــــــــــــــر حول تســـــــــــــــألك عن مواقف الغريب قبل الاعتقال ..

والسؤال لكـــــ وله :

لماذا تم أعتقال الغريب ضمن رموز الجنوب الاخرى اذا كان ماكتبه هنا هي قناعاته وما كان يدعو اليه مسبقاً؟؟..

اذا كان كذلك لكان حاله حــــــــــــــــال المنبطحين من المشترك الجنوبيون ..واصحاب الرأي الحاير


الضعيف من مثقفين الجنوب..وماكان ليودع السجن ..



استاذ ابوعامــــــــــــر الغريب ومن اول وهله لخروجه من السجن بداء متغيراً ..ولاسباب يعلمها هو شخصياً..

عموماً نشكر الاخ الاستاذ الغريب على ماقدمه للجنوب ,,وكان الافضل أن يلتزم الصمت خاصه في


هذه المرحله بدل ابداء التناقض والحيره وخلط المفاهيم لدى من احبوه ومازالوا..



أشكرك ابوعامر وتحياتي لكـــــــــــــــ

الكازمي
2008-10-12, 01:26 AM
لا تعليق .. ولكل واحد ضرفه الخاص فالذي لا يقدر يطلع الجبل عليه أن يكون بالوسط !! فلا نعيب على أي
شخص مهما كان وإن حتى طالب بالحقوق الجنوبيه في ضل وحدة لحتلال!ف الذي يده في النار ليس كمن يده في الماء................

وعتبي عليه أن يصف .. بحركه فوقيه .. ووصف محتل بلدنا بغصن الزيتون وهو في الحقيقه غير ذلك الوصف..
فهو غصن من شجرة الزغّوم..وصاحب الحركه الفوقيه ..هو الثعلب الذي غلب الأسد...

وهو المسؤول الأوّل عن لحتلال وعن الجرايم التي ترتكب بشكل يومي ضد شعبناء الجنوبي. فنحن دوله
ودخلنا الوحده بواسطة حزب شمالي لم يستشير شعب الجنوب فيهاء وشعبناء رفض وضع الوحله هذه
بعد الغدر والغزو للجنوب وإحلال ماحرم الله بفتواء ظالمه لا تمت إلى الدين الإسلامي الحنيف بصله..
عمومآ ..عتبي على الوصف الذي هو مجامله من الأخ علي هيثم ..لشخص خلاء من هذالوصف!!

alhamed
2008-10-12, 01:45 AM
سؤالك في محله ولكن ماذا كان يقول الغريب قبل اعتقاله؟
هل كان يدعو الى الاستقلال؟
ام انه كانت له توجهات اخرى؟
من لديه مقالات الغريب او اي شيء عن رايه وتوجهاته قبل السجن يرجى ايرادها هنا
لانه وبصدق نحتاج لها هنا حتى نتبين حقيقة الرجل.

لسنا هنا بصدد ( تعذيل ) الاخ البطل الغريب بمواقفه قبل السجن , لانا جميعاً نؤمن بتلك الاهداف ونراها حقاً مشروعا , ولكن المواقف الجديده التي يحاول (الغريب ) اللجؤ اليها غريبه وغير مستساقه وطرحه هذا يسئ كثيراً جداً الى شخصه الكريم , ليس العامه اغبياء ايها البطل وما تفعله الان لا تنسف به الا مكانتك التي تصدرتها عن جدراه في قلوب الملايين . للمره الاف نعذكم ونقدر ضروفكم التي تحيطونها بالسريه الشديده , ولكن بكل تأكيد هناك مخارج اخرى تحفظ ما وجوهكم غير هذه التي يردون بها نسف رجولتكم وكرامكتم , العريب ورفاقه للمره الاف سيسخر الله لكم مخرجاً فلا تجعلوا ما اصابكم من اليأس والاحباط يمتد الى غيركم , والفرج آت لا محاله .

الكازمي
2008-10-12, 02:17 AM
لا تلومونهم فالمحتل غذر ولا يتحلاّ بالقيم الإنسا نيّه : وأساليبه مستمده من (صلاح نصر)
على يقين أنا ومعي الكثير إن هذ الشامخ يقول : مالا يريد قوله!
وعلينا تبطيل الترهات فلان أنحرف :فلان أستسلم: فلان باع: علينا حمل شرف النضال والتحرر وهو البندقيه:
لا غيرها فنحن اليوم : بدأت عقولنا صغيره ويعمل لنا المحتل الزيدي مطبّات حتى نأكل في بعضنا البعض وسبنا القضيه الكبرى وهي تحرير الجنوب العربي المحتل من أبشع إستعمار غذر.......................

عمقيان
2008-10-12, 02:23 AM
الأخ ابوعامر اليافعي

هذا المقال للاخ علي سالم الغريب نشر في صحيفة الايام بتاريخ 3/3/ 2008 وربما انه أخر مقال له قبل دخوله السجن ، اترك لشخصك الكريم اجراء المقارنة بين المقالين لتلمس الفرق بينهما.

دليل واقعي على تغير الوضع !
علي هيثم الغريب:
إن هذا العقد الأول من القرن الواحد والعشرين هو أثقل عقد في ميزان تاريخ الوحدة بين دولة الشمال ودولة الجنوب، ويكفي للاقتناع بهذا، الرجوع بالذاكرة لعقد إلى الوراء والتساؤل بصدق: هل كان توقع ما قلناه أن يصبح واقعاً؟!.. فمن الذي فرض الطابع المتفجر سلمياً في الجنوب على المطالب الحقوقية المشروعة في العقد المنصرم؟! أعتقد بأن ذلك كان بسبب عنصرين أساسيين هما: الشعور بأن الجنوب يجب أن يستباح بقوة، ويذل أبناؤه بسرعة، ويتم فصل المواطن عن أرضه وأملاكه، وبل ويتم فصله عن وطنه الأم الذي ولد عليه.. هكذا جمد الجنوب بالكامل بعد حرب 94م، وكبلت إرادة وعقل الإنسان فيه من خلال هجمة إعلامية وأمنية وقضائية فظيعة.. وهذه الفلسفة الشاذة كانت صحيحة لو أن الشعب لم يكن شعب الجنوب، ولو كان المواطن الجنوبي هو ليس ذلك الإنسان الذي كان له في التاريخ القديم والحديث خصائص طبعت فيه بطابع واحد، وهو طابع المدنية والتحرر والاستقلال عن أي نفوذ خارجي، فعندما كانت تتعاقب عليه موجات همجية متعددة لتحطيم حضارته وإزالة كيانه كانت النجدات تأتي إما من حضرموت إلى عدن وإما من عدن إلى حضرموت.. ولم تستطع تلك الهجمات أن تمزق الجنوب إلى دويلات كثيرة ومختلفة، كما حصل في أكثر من قطر عربي بما فيه القطر الشمالي.
وبقيت في وجدان كل فرد منا فكرة ثابتة لا تمحى عن ماضيه وحاضره.

وترسخت أصول أبناء الجنوب من المهرة إلى عدن ترسيخاً أبدياً، وخطوا في تاريخهم الإسلامي والإنساني صحائف بارزة من القيم والأخلاق أوصلتهم إلى كل بيت وحي في شرق آسيا وغرب أفريقيا.. ولكن فجأة وبسبب تجربة القرن العشرين القاسية التي أعطت الأولوية للمبدأ الإنساني العام، فالشعور ليس بالوحدة اليمنية والعربية بل وبوحدة الجنس البشري.. ورغم أن بعض الإنجازات كانت معقولة ولكنها انتهت بنهاية الحرب الباردة.
دخل الجنوب بعد حرب 94م تحت تأثير قوى همجية، تعمل فيها قوانين وأعراف لا نعرفها، وكانت عملية اعتياد الجنوب عليها موجعة ومستحيلة، مثل احتكاك رصيفين ضخمين يحمل كل منهما أثقالاً مختلفة.

وفي ذلك الوقت - بعد عام الحرب الشاملة- حذرنا من تطبيق تلك الأوهام والتخيلات على الجنوبيين.. وحذرنا من دفن ثقافة الوحدة التي تكونت إبان حكم الحزب الاشتراكي للجنوب.. ولكنهم أبوا واستكبروا.. حتى عرف أبناء الجنوب أنه لا يكفي الإصلاح أو حتى التفكير، بل يجب تغيير كثير من التركيبات الاجتماعية في الشمال وأشكال تنظيم الحياة هناك وأخلاق التملك، الأمر الذي يعني بعث التغيير في كل الخلايا، وهذه المهمة أكثر تعقيداً بكثير.. ومع الأسف لقد اعتقدنا بعد حرب 94م أنه من الممكن لنا تحقيق ما نسعى إليه من أهداف من أجل إصلاح الوحدة في إطار القضية الجنوبية، على أساس أن أحزاب المعارضة في صنعاء لن تتجاهل مطالبنا، لأن مطالبنا السياسية التي اتبعناها كان لها أثر مباشر وجيد في برامجها.. ولا مناص لها من التجاوب معها، ودعونا في مقالاتنا وندواتنا تلك التي ذهبنا بسببها إلى المعتقلات والسجون والمحاكمات أن نلتقي مع القوى الشمالية الخيرة في جو من الأخوة الصادقة، لوضع حل للقضية الجنوبية يعبر عن طموحات أبناء وحدة 22 مايو جميعاً بدون استثناء..وإذا توحدنا حول القضية الجنوبية فسوف نكون قوة لا تقهر. إذن فنحن لم نخذل المعارضة في صنعاء، ولكن هي التي خذلتنا.. ولم تساعدنا بشيء يذكر في صد الظلم والعنف الذي تمارسه الدولة ضدنا، أو حتى في التعاطف معنا، ماعدا بعض الأقلام الشريفة التي لن ينسى الجنوبيون مواقفها.. هذا الظلم القاسي وضع أبناء الجنوب أمام خيارين لا ثالث لهما: الاستسلام أو الرفض، وبما أننا شعب لا يستسلم فقد اخترنا الرفض بكل ما لدينا من وسائل سلمية ومشروعة للدفاع عن شعبنا وتاريخنا وهويتنا.. ومن أجل أن نعيد القوى الحاكمة إلى رشدها قبل فوات الأوان.

وبعد تلك المحاولات من قبلنا لإزالة آثار الحرب التي فرضت على الجنوب في وقت نادر من المستحيل أن يتكرر بعد مسيرة التصالح والتسامح، وجدنا أن كل الوعود كاذبة وخادعة.. وأنهم يريدون أن يحولونا إلى عبيد في وطننا، نقيم على ترابه ولا نملكه.. ولا يوجد لنا قرار في مصيرنا بقليل أو كثير.. وبدأت الأكواخ الوضيعة تنتشر ليعيش فيها شباب الجنوب الذين يعملون في مزارع لصوص الأرض وهم يحلمون بالجامعة، ويتنفسون هواء التجهيل الذي فرض عليهم.. وهدرت تطلعاتهم جرياً وراء لقمة العيش.. وانتشرت المظالم وانطلقت في كل بيت من أرض الجنوب تنهيدة جماعية واحدة وعميقة، ونزل المتقاعدون العسكريون والأمنيون ومعهم الشباب إلى الشوارع بعد 13عاما من الطغيان والاستغلال والظلم الذي ألحقه دعاة الوحدة بأبناء الجنوب.. فلم تجد أجهزة الدولة من وسيلة لمواجهة الاعتصامات والمسيرات المسلمية سوى إطلاق الذخيرة الحية على المواطنين العزل، وهذه الطريقة البشعة في التعامل مع المواطنين لا توجد إلا في اليمن وفي ظل الوحدة.

لقد دأبنا في تلك الاعتصامات الكبرى و(مسيرات الغضب) على المناداة بإعادة أراضينا، والكف عن نهب ثرواتنا، وابتعدنا عن كل عمل من شأنه أن يوسع الهوة بين الشمال والجنوب، التي عمقتها السلطة بالاشتراك مع أحزاب اللقاء المشترك في صنعاء.

ولكن الحقيقة المرة هي أن تلك الأعمال الحريصة على وحدة 22 مايو لم تجلب على أبناء الجنوب شيئاً سوى المزيد من نهب الأرض والثروة والتوجيهات الأمنية القمعية، بل والمزيد من الحرمان من حقوقنا.. والأمثلة كثيرة على ضياع كل حقوق أبناء الجنوب سواء أكان في صنعاء أو عدن.
كل هذه الأمور التي ذكرناها تؤكد مقولة «الوحدة المعمدة بالدم» أي أن الوحدة هي كيان قام على القسر؟!.. وهذه النظرة إلى الوحدة قد ترسخت في الإدراك الشعبي والسياسي الشمالي - مع الأسف- باعتباره انتصاراً كبيراً للوحدة. ولكن في الجنوب توجد نظرة عكس هذه، وهي «وجود الجنوب الذي احتل بالقوة». وهاتان الطريقتان في فهم الوحدة لا تساعدان إلا على السير بالوضع الداخلي إلى مأزق النظام نفسه.

وإن نظرة «الجنوب المحتل» تستحق إما دحضها بصوره دامغة أو تقبلها ولو بشكل عصري والبدء بالحوار من موقع جديد مع أبناء الجنوب يتم خلاله التعبير عن إرادة الجنوبيين علناً وبشكل شرعي وقانوني.. وهو الحق الذي حرموا منه عام 90م.
ولا يدور الحديث اليوم في هذه الحالة عن السعي المجرد إلى المساواة بين (المركز) و(الجنوب) بل أنه يدور حول اكتساب شعور (سيد الأرض) وشعور الانتماء للوطن وتصطدم هذه المشاعر بجدار النهج الممركز والمتوارث.

لهذا فإن الاستنتاج الرئيس هو أن الوضع في الجنوب يسير بشكل عام خارج مجرى أعمال السلطات الثلاث برغم كل شكلياته.. وأن عدم طرح (حرب صعدة) في جدول أعمال الحكومة والسلطة التشريعية والبرلمان له في الجوهر نفس المصير بالنسبة للوضع المعروف في الجنوب.

وعلى هذه الصورة فإن الداخل والخارج يلاحظ مجرى تشكل الوضع الجديد ومستقبله الواضح الذي يكمن إما في دولة ديمقراطية يعترف فيها بحق أبناء الجنوب (أرض، ثروة، هوية) وإما دولة ذات نمط عسكري قبلي، وتعتبر آخر مسمار يدق في نعش وحدة 22 مايو 90 السلمية.
وهنا لابد من الإشارة إلى واحد من الأسباب الرئيسة لاحتقان الجنوب وهو عدم إعادة كل الحقوق والأملاك التي نهبت في الجنوب، وطرد من الوظيفة أو التسريح الإجباري برواتب ضئيلة تسمى رواتب التقاعد، ونزاعات وقتال على الأرض وسوء استخدام السلطة لحماية نفسها، والتعب من الانتظار الدائم لإعادة أملاك أبناء الجنوب، وانعدام الأمل بالكامل، ولم تحل أي معضلة من تلك المعضلات، بل بالعكس تطرح قضايا جديدة على أبناء الجنوب، لكي ينسوا قضاياهم الأولى.

وهكذا تراكمت مشاكل كثيرة، وإن عقدتها في «سلة واحدة» فإنك لا تحل أية واحدة منها، بل ولا تعرف من أين تبدأ البحث عن الحلقات التي تحتويها.

وإذا كان عام 90م هو حتمي لظروف تلك المرحلة التي لم يكن يوجد أي خيار فيها بالنسبة لقادة الحزب الاشتراكي أيا تكن الزاوية التي تنظر منها، ولكن ذلك الخيار لم يعد صالحا الآن، لأن الأوضاع تغيرت وفق حتمية تاريخية، ولم تعد وحدة 7 يوليو تمتلك أي شيء مشترك مع الجنوب، عدا القيود التسلطية وكذلك أعمال التنكيل التي طالت بصورة أساسية كل أبناء الجنوب.

وأعتقد أن تغير الأوضاع بهذه الحدة على مستوى الجنوب وعلى مستوى الشمال هذا لأن النظام الذي تشكل بعد الحرب على الجنوب وضمه بالقوة والعنف نشأ خلافا ً لقوانين التطورات الاتحادية التي يكون فيها التراضي والتوافق تعبيراً عن إرادة الشعب..وقد خلفت الحرب سياسية أخرى تخضع بنهجها للأفكار الإمامية والقبلية المتوارثة في الشمال، وبهذا النهج لا يمكن أن يجتمع الشمال والجنوب.. لأن الجنوب أصبح آلياً في خانة الفقراء.
الجانب الآخر والمهم في تغير الأوضاع هو أن النضال المشترك الذي جمع مواطني الشمال والجنوب في حقبة الحرب الباردة لم يعد له اليوم وجود، بحكم موقف الأحزاب والقوى الوطنية الشمالية مما يجري في الجنوب، الذي أدت به الظروف إلى تشكيل قوى سياسية جديدة لا تربطها أي رابط بقوى الشمال.. بسبب الانحلال التام لأشكال (المساعدة النضالية) التي كانت موجودة قبل الوحدة، وكذلك بسبب ما احتوته الحجة التي وضعتها أحزاب المشترك بشأن أفعال السلطة في الجنوب، والتي تسيء إلى مشاعر الجنوبيين.

إن القوى الحزبية والسياسية في صنعاء لم تر للأسف أية حجة أخرى، لأنها لم تقلق على مطالب الجنوبيين، مثل قلقها على «الوحدة المعمدة بالدم ».

وهكذا نشأت الاحتجاجات الجنوبية المتدفقة بقوة دون أي مشاركة تذكر من قبل القوى السياسية في صنعاء، ولا وجود بعد الآن لنضال مشترك.. بعد أن تركت الجنوب يدافع عن نفسه بنفسه. والسلطة سعيدة جدا ً بهذا الافتراق.. الذي يضمن لها في هذه المرحلة الخطوط الخلفية للقضية الجنوبية.. وكلما ازداد تورط القوى السياسية المعارضة في صنعاء في التحالف غير المباشر مع السلطة لضرب الفعاليات السلمية في الجنوب كانت علاقاتها مع الحراك الجنوبي أبرد وأقرب إلى التصادم السياسي.

Ganoob67
2008-10-12, 02:27 AM
سؤالك في محله ولكن ماذا كان يقول الغريب قبل اعتقاله؟
هل كان يدعو الى الاستقلال؟
ام انه كانت له توجهات اخرى؟
من لديه مقالات الغريب او اي شيء عن رايه وتوجهاته قبل السجن يرجى ايرادها هنا
لانه وبصدق نحتاج لها هنا حتى نتبين حقيقة الرجل.

أخي أبو عامر...
رغم أن لدي بعض التحفظات على مقالة الغريب و لكن الحقيقة أنه رغم مشاركته النشطة في الحراك إلا أنه لم يكن من دعاة الإستقلال قبل إعتقاله و لهذا هو لا زالرمستمرا على قناعاته بعد الإعتقال أيضا.

أذكر أنه في إحدى الفعاليات التي أفيمت في المكلا ألقىالغريب كلمة وجه فيها إنتقادات قاسية للنظام و للوحدة إلا أنه لم يذكر الإستقلال كمطلب جنوبي و قد أشار إلى هذه النقطة بالنقد حينها الأخ شعيفان الحدي الذي نقل الفعالية إلى منتدى صوت الجنوب (للأسف لم أجد الموضوع في المنتدى!!). بالتأكيد الغريب له توجهات معينة قد لا تتفق مع ما السقف الحالي للحراك الجنوبي ألا و هو الإستقلال و لكن هذا لم يمنعه من المشاركة في الحراك الجنوبي قبل الإعتقال ولا و من حضور مختلف الفعاليات الجنوبية كما لم يشفع له لدى السلطة و يجنبه الإعتقال.

خالضة القول, حتى لو إختلفنا مع الغريب.... إلا أنني مع وجوده في الحراك و مع إستمراره في نشاطه!!!

نايف الكلدي
2008-10-12, 04:16 AM
الاخ العزيز ابو عامر اليافعي شكرا على النقل


نحن لن نقف ضد راي المناضل الغريب ونلتمس له العذر

ولا نعلم ماحصل خلال فتره الاعتقال والحرب النفسيه الغذره من سجاني صنعاء

ولكن نلومه على توقيت الموضوع وفي هذه الفتره الحساسه والحاسمه لجنوبنا

خاصه ونحن على عتبه منصه الشهداء في ردفان الكفاح .

لماذا لم يستشهد سياسا او يلتزم الصمت فاسكوت ابلغ من الكلام وخاصه الان

سؤال للمناضل الغريب وماذا بعد هذه الرساله لحامل (غصن الزيتون )وحاشيته اذا

لم تنفذ ماطلبت انت لابناء الجنوب (الأرض والثروة والوظيفة).

ماذا سيكون رد فعلك .انا وانت وكل ابناء الجنوب نعلم بان الدحابشه الشماليين ورئيسهم

لن يرضوا ولن يغفروا لابناء الجنوب الآ بعد ان يستنزفونا وينهبونا ويقتلونا

اخي العزيز المناضل الغريب ارجوك لاتنتحر سياسيا ولكن نطالبك بالاستشهاد سياسيا


تحياتي

المهندس
2008-10-12, 05:25 AM
هكذا صار من واجبي- بعد الذي قدمناه من أجل وطننا اليمني- أن أدلكم على شيء من أسباب الخلاف بيننا وبين سلطات 7 يوليو 94م، وإني ليحزنني أن أتكلم في هذا الموضوع، وكان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لمذا الحزن اخي القريب الايستحق هذا الموضوع ان تكتب عنه اليس هذا الموضوع الذي دخلت السجن بسببه0 اليس هذا الموضوع الذي ضحي لاجله كوكبه من شهداء الجنوب الابطال0
الايحزنك مايجري اليوم في الجنوب0 الاتحزنك دماء الجنوبيين000؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟000هذه الأفعال السيئة هي التي ترون آثارها في حاضرنا، وهي التي يرجع إليها كل سبب من أسباب الاحتجاحات السلمية في الجنوب، ومع الأسف إن الذين استشهدوا وجرحوا خلال الاحتجاجات السلمية الواسعة، والذين مايزالون بالسجون بسبب اتهامات باطلة هم مواطنون يمنيون قدموا مساهمات كبيرة وعديدة من أجل الوحدة والديمقراطية وحقوق الإنسان، وهذه الاحتجاجات لم تكن يوما ما في بال أي مواطن جنوبي، ولكن وحشية سلب الأرض والحقوق فرضت علينا الرفض بالطرق السلمية.. إذن فالاحتجاجات في الجنوب هي تعزيز للوحدة والديمقراطية وليست تخريبا لهما -هذا إذا أرادت السلطات ذلك- وتشكل منهجا وطنيا ديمقراطيا.. وتعتبر الجنوب والشمال هو موطن كل مواطن يمني يقيم فيهما، ونحن لانتخوف إلا من شبح دولة منقسمة يعادي في ظلها المواطنون بعضهم بعضا، ولكي نتفادى ذلك ونمهد بلادنا للحوار الموضوعي الصادق والمسئول بعيدا عن الاستقواء سأتناول ثلاثة مطالب كشرط أولي لفهم مطالب 000 الله يهديك اخي الغريب لنا18 سنه ونحن تحت الاحتال كم هتف الناس وكما كتبت انت في الايام عن الوحده والخلل الذي اصابها واصلاح مسارها هل استجاب لدعوتك احد00 وهل تضن ان المسيرات من اجل الوحده وترسيخ دعائمها وهل تضن ان ابناء الجنوب اليوم سيساومون على دماء ابنائهم لاادري لماذا خلط الامور رغم ان الهدف وضح في كل مسيره وشعارتها المطالبه للاستقلال هيا عنون لها 00لماذا هذا التناقض اليوم وفي هذه المرحله الحساسه الذي قطع بها ابناء الجنوب شوط في درب الثوره ومنتضرين المزيد من العمل والتوحيد للخلاص من المحتل0000؟؟
؟؟وهذه المطالب تحتاج إلى حركة فوقية جريئة ومن قبل فخامة الرئيس، لأننا نعتبره غصن الزيتون في معالجة القضية الجنوبية، فبعد أعوام من مواجهة المحتجين تم مواجهة الاحتجاجات السلمية بالعنف نريد أن تعود الأمور إلى وضعها القانوني، وأن ترفع حالة الطوارئ في ردفان ويطلق سجناء الرأي وأن يقدم القتلة إلى القضاء، وحتى لاتضيع فرص الحلول المطلوبة اليوم تحت أكداس التخوفات والتحفظات والتفاصيل، وهناك مئات الأمور التي تحتاج لنقاش وفكر واعتدال.00 ايا غصن تتكلم وايا زيتون انت تخاطب مجرم ارتكب مذابح بحق ابناء الجنوب00وايا امور تحتاج لتعيد لها هيبه القانون00 اين القانون اخي عام من ارتكاب مجزره المنصه وغيرها من مذابح الجنوب هل تحاكم القتله0 ام انهم منحوهم اوسمه الشجاعه من الدرجه الاولى00
ايا حلول مطلوبه نحن شعب وارض وهويه جنوبيه مطلبنا واضح وشرعي وهو استعادت كياننا ودولتنا والعوده الى قبل 22 مايو00

والحكومة وهي بكامل قوتها لم تأبه لهذا الامتعاض، فخيم الرفض على نفوس أبناء الجنوب وكان الخروج السلمي والمسالم، ونحن على قناعة كاملة أننا لم نأت شيئا غير مشروع، لا أمام الوحدة ولا أمام الثوابت الوطنية التي هي مرجع الجميع؟؟؟؟؟؟ ايا ثوابت اخي الغريب وين الجنوب منها وايا وطنيه واين موطنيين الجنوب منها0 نحن ثوبتنا هيا ان ننضال الى ان يتحقق النصر والاستقلال هذه ثوابت لايجب المساس بها ابدآ 00 والجنوب هوا مرجعنا جميعآ كاجنوبيين 0000
اخي العزيز الغريب000 قد عبرت عن رايك الشخصي وهذ حق مشروع لك انت فقط0 ولاكن كان من الافضل لك ان تستشهد سياسيآ كاخيك بن فريد00 وتترك السفينه لربانها00 ولك التحيه

بندر عدن
2008-10-12, 08:25 AM
الغريب يرمي الكرة الى الملعب الشمالي ويأكد بأن الجنوب واقع تحت الأحتلال وعلى اليمنيين أن يدركون أن هذا الوضع لن بستمر وما عليهم الا عودة الأمور الى نصابها بالطرق السلمية والعودة الى الشراك وأتفاقيات الوحدة وهذا الخبر ما يعجب الدحا بيش ولا خيار أمام شعبنا سواء النضال السلمي والمقاومة المسلحة حتى أخراج هذه المافيات من بلادنا لأنهم ببساطة لا يمكن أن يسلمون الذي نهبوة من الجنوب بالطرق السلمية على الأطلاق هولاء لصوص مافيات الجمهورية العربية اليمنية علينا رص الصفوف والنضال وأخراجهم بالقوة كما دخلوا بلادنا بالقوة وما أخذ بالقوة لن يعود الا بالقوة .من بلادنا .

المتفائل
2008-10-12, 08:55 AM
ترون ان من حقه السكوت لا والله مش من حقه الخنوع والسكوت لماذا لانه سالت دماء اثر دعوتهم وبعد دعوتهم وهبت الناس وانتفضت وراح ضحية تلك الدعوه العشرات فاذا كانوا يعلمون انهم بسجنة واحده سوف ينهارون فلماذا بدؤو اصلا ليس من حقهم السكوت والا فليدفعوا الثمن واي ثمن يوفي بزهق ارواح بريئه ولقد حذرهم الكثير بأن لا يودوا بالناس الى الهلاك فردوا وأقسموا انهم لن يتزحزحوا قيد انملة اين قسمهم
اين اليمين واين ما عاهدتني يا غريب ويا احمد عمر بن فريد عودوا او (اختارو لانفسكم )

الشعبي
2008-10-13, 12:18 AM
ابوعامر

الغريب يستجدى الارض والثروه والوظيفه و مطالب الجماهير وطن حر مستقل

أبو عامر اليافعي
2008-10-13, 12:31 AM
اخ عمقيان حياك ربي
لايوجد اختلاف جوهري بين المقالين غير ان حدة الخطاب في القديم كانت اكبر وحدة الخطاب اليوم كانت اقل والقديمة فيها تحدي وتشعر بحرارة التمرد بقوة وخطاب اليوم لين مرن وعلى استحياء.
هنالك تغيير في شكل الخطاب ولكن الجوهر نفسه.
حسب مافهمت من المقارنة .

أبو عامر اليافعي
2008-10-13, 12:34 AM
الاخ العزيز ابو عامر اليافعي شكرا على النقل


نحن لن نقف ضد راي المناضل الغريب ونلتمس له العذر

ولا نعلم ماحصل خلال فتره الاعتقال والحرب النفسيه الغذره من سجاني صنعاء

ولكن نلومه على توقيت الموضوع وفي هذه الفتره الحساسه والحاسمه لجنوبنا

خاصه ونحن على عتبه منصه الشهداء في ردفان الكفاح .

لماذا لم يستشهد سياسا او يلتزم الصمت فاسكوت ابلغ من الكلام وخاصه الان

سؤال للمناضل الغريب وماذا بعد هذه الرساله لحامل (غصن الزيتون )وحاشيته اذا

لم تنفذ ماطلبت انت لابناء الجنوب (الأرض والثروة والوظيفة).

ماذا سيكون رد فعلك .انا وانت وكل ابناء الجنوب نعلم بان الدحابشه الشماليين ورئيسهم

لن يرضوا ولن يغفروا لابناء الجنوب الآ بعد ان يستنزفونا وينهبونا ويقتلونا

اخي العزيز المناضل الغريب ارجوك لاتنتحر سياسيا ولكن نطالبك بالاستشهاد سياسيا


تحياتي

نعم اخي
الظاهر اختلط الامر على الغريب ولم يعد يميز بين غصن الزيتون وغصن القات.

تحياتي لك.

الجبل الشااامخ
2008-10-13, 01:10 AM
الكلام متكرر في كل فقره وكلام عام ولم يكن الغريب واضح في رأيه ومقال الأخ الغريب غريب وفيه غموض
الأخ الغريب كان في المهرجانات السلمية مثله كمثل أي شخص عادي له رأيه الخاص ورويته الخاصة
لا نعلم ماهو الأسلوب القسري الذي تعمده النظام في تعذيبهم بالمعتقلات ولم يكن رأي المعتقلين واضح بعد الإفراج عنهم وكل ماقالوه يسوده الغموض والتحفظات والاستنكار من قبل الجماهير الجنوبية لا نلومهم على رأيهم ونلومهم على التوقيت لأننا مقبلين على انتخابات برلمانيه وذكرى شهداء منصة ردفان وذكرى 14 أكتوبر وكان من المفروض عليه السكوت ويكفي ماصاب الأبرياء في المهرجانات بسبب شحنهم لهم في المهرجانات
بعض الفقرات التي ذكرها الغريب تثير فينا التساؤلات وخاصة بفخامة الرئيس والحفاظ على الوحدة وإصلاح المسار وغصن الزيتون ومعالجة المحنه بالطرق السلمية والعصرية وتعميم اليمننه على الجنوب
ونتفق معه في فقره واحده هي عدالة قضيتنا تكمن في مطالبنا المشروعة (الأرض والثروة والحقوق السياسية والطبيعية والمكتسبة) في هذه الفقره تثيرني التساؤلات ياترى ماالذي يرمي إليه الغريب بهذه ألفقره وذكر مطالبنا بالأرض ولم يذكر الأراضي ( البقع ) فقد عمم ارض الجنوب عامه هذه الفقره تحتاج الاهتمام من قبل الأعضاء لتفسيرها لنا
وكل ماذكره من مطالب حقوقيه في موضوعه هي مطالب عامه ولا يختلف عليها احد
نقول للغريب اتركوا القافلة تسير والجنوب له قاده ورمز هو الشارع الجنوبي بأسره فلن يغفر لكم أبناء الجنوب أي زلة انتم في غنا عنها فخليكم على استشهادكم الذي ابتدعتموه لنا بعد الإفراج المشئوم
ونقول لأبناء الجنوب يكفي تضخيم وقداسيه الأشخاص فالجنوب له أبناءه المخلصين ونحن إمام قضيه جنوبيه عامه هي الاستقلال لأغيره والمشوار طويل ونحن في بدايته
تحيه لكل فارس ترجل حصانه وترك الراية لمن بعده بشرف وعزه وكرامه
شكرا لك ابا عامر على النقل الطيب
والسلام خير ختام

الكازمي
2008-10-13, 01:53 AM
ثورتنا قامت على المحتل : ولم تقم على الغريب : فتركو من لم يصمد مهما كان فالقضيه قضية شعب الجنوب المحتل:
لا قضية شخص أو أشخاص تعرضو للمهانه : فهم يدركون إن الزعامه تريد تضحيه! ومن تراجع عن المبدى
الذي يؤمن به فلا ترجو فايده منه!
فالقضيه كبرى ((((شعب)) محتل من قبل جمهورية الزيود السنحانيه///

الكونــــت
2008-10-13, 12:44 PM
أولاً أشكر الأخ أبوعامر اليافعي ، على تفضله بنقل مقالة الكاتب الصحفي المحامي علي هيثم الغريب ، قرأت المقال في أكثر من مرة ، و تعمقت في نصوصها و ثناياها ، محاولاً الوصول إلى ما أراده كاتب كبير مثل الغريب ، الغريب في كتاباته الأخيرة ، لم يكن يذكر الإستقلال و كان فيها يدعو إلى رفض الوحدة ، من خلال حديثه المتكرر عن لا شرعية نهب الأراضي و النفط و الثروات و تسريح الجنوبيين من الجيش المنحل ، و من وظائفهم و جميع ما أحدثته حرب 94 على أبناء الجنوب و كثير من القضايا ، التي تؤكد على أن الوحــــدة باطلة ، فالغريب لم يكن يكتب بالخط الواضع عما يدعو لرفض الوحدة ، و لم يكن أيضاً يدعو إلى أي حوار تخطاء الوحدة أو يكتب عن شرعية الوحدة ، أنا كنت من أكثر المدافعين بل و مازلت ، عن كلمة الغريب في مخيم الحرية ، فكلمة الغريب في مخيم الحرية كلمة رائعة تدين في ثناياها نظام الإحتلال .
إنما ما كتبه الغريب هنا في مقالته في صحيفة الأيام الجنوبية ما هو الا تراجع واضح عن سقف الإستقلال و التحرير ، فالمقال برمته يتحدث عن إمكانية معالجة القضية الجنوبية في إطار الوحدة ، في وقت قد على سقف القضية الجنوبية ، و لم يعد بالإمكان إنزاله ، ما كتبه الغريب للأسف هو تراجع عن سقف الإستقلال و هو أمر بعيد .
لست من المنظرين أو السبابين أو المتعصبين أو مقدسي الأشخاص ، لإن كل هذه الأمور تؤثر سلباً على مسار درب النضال نحو الإستقلال .
يبقى التساؤل لماذا هذا التراجع من الغريب ؟ هل بسبب ضغوطات أم خوف أم بيع أم خلافات ؟
أستطيع أن أجيب عن جميع الأسئلة بنظرة تحليلية ، لكن هذه أمور لا يجب الخوض فيها ، لإن ركب النضال الجنوبي نحو الإستقلال مستمر ، و هو غير مرهون بأحزاب أو أفراد ، و الأيام القادمة ستجيب عن هذه الأسئلة ، كم تأسفت كثيراً لهذا المقال ، و لكن هذا التأسف لن يدفعني إلا بالتمسك بقضيتي ، و ترك ما لا يعنيني ، فالحل في إطار الوحدة أنتهى و لم يعد يعنينا ، و سقف قضيتنا الجنوبية علا و لن ينزل ، و توجيه الإتهامات و التخوين و الشطحات لن تزيد في إعلاء السقف ، أكثر من الإهتمام بالمواضيع التي تسير بنا الى طريق الإستقلال .
مرة أخرى أقول الغريب تراجع عن سقف الإستقلال و لكن من خلال هذا المقال و ليس من خطبة مخيم الحرية . و هذا أمر لا يعنينا فنحن سقفنا هو الإستقلال .

قناص الجنوب
2008-10-13, 01:46 PM
نوجة الف الف تحية لقائدنا الغريب ويكفية شرفا انه من اول المناضلين في ساحة الشرف على ارض الجنوب ( وليس في النت اوالمنتديات ) من نادا بحقوق اخوانة اهل الجنوب0 ولاتنسوا ان مطالب الاستقلال لم تاتي الا بعد مطلب حقوق اهل الجنوب 0 ولاتنسون يااهل النت انه اي الغريب خرج من سجون صنعاء ولم يكن في لندن او القاهرة 0وانا اعرف الغريب معرفة شخصية وهو ليس من المتخادلين او المنهزمين والا لكان قد قبل عروض ال سنحان وكلابة 0 والمتمتعين بخيرات الجنوب من الجنوبيين كثر الى جانب قوات الاحتلال 0 والى الكل من الجنوبيين عدم التسفية بالقادة لاننا بامس الحاجة الى قيادة تقودنا الى النصر المنشود بمشيئة اللة 0ونشكر الشكر الكثير قادتنا باعوم والنوبة وبن فريد والشعيبي وووووووووووووووووو ونخص بالتحية اسرانا في سجون الاحتلال (كرش) واخواننا الشنفرة و الربيعي 0000000000000وعسى الملتقا في عدن عاصمة الجنوب 0

المتميز
2008-10-13, 01:55 PM
[QUOTE=ابوعامر اليافعي;58968][size=5]المخرج من الأزمة الحاضرة
علي هيثم الغريب:
]ألا ينسوا ماتعرض له الجنوبيون من إلغاء وتهميش بعد حرب 94م، وألا ينسوا حق وحدة 22 مايو 90م عليهم، وأن يعلموا أن أي بقعة في اليمن تحرم من حقوقها وأراضيها وثروتها- كما هو حال الجنوب- إنما تسلب حق الوجود، وأنتم تعلمون كيف سعى أبناء الجنوب إلى الوحدة سعيا، بينما كانت في صنعاء قضية كبيرة تثير جدلا واسعا، ونحن الذين نقلنا الوحدة من التنسيقات والاتفاقيات إلى الوحدة الفورية، ولاداعي أن نذكر أكثر من ذلك.[/color]قد نوافق الكاتب او نختلف معه في سعي ابناء الجنوب الى الوحده فاخوننا في الشمال يقولون بان الجنوبيين لم يسعون وانما هربوا الى الوحده بعد هزيمة وتفككك المعسكر الشرقي فعلى الهارب ان لا يتنطع بافكاره وعليه ان يساير الواقع ويعيش ذليل وسط المجتمع الجديد الذي سلم نفسه له كارهينه. والذي حصل بعد حرب 94م أن (أصحاب الشرعية الدستورية) قاموا بتطبيق معايير متخلفة كانت قائمة لديهم على ماكان قائما في الجنوب من نظام وقانون- بغض النظر عن موقفنا منه- وهي معايير غير صالحة للوحدة أصلا، هذه المعايير أثارت مشاكل عديدة كان يمكن معالجتها، ولكن أسلوب السلطة في التعامل معها، وذلك باستخدام العنف والقوة في إحباط اعتصامات مسالمة والاحتماء بالوحدة، كل ذلك أدى إلى عدم استكمال بعض المعالجات الرئيسة.هولا القوم لا يعرفون معايير صالحه وغير صالحه ولا يعرفون نظام وقانون فالقبيله هي سيدة الموقف وينظرون الى ان حرب 94 قد طمس كل اتفاقيه او عقد اوصلح مع الطرف الاخر بسبب هزيمتهكثير منهم يتكلم عن الدين الاسلامي والشرع وهو بري منهم كابراة الذئب من دم يوسف.
فانتقلت الاحتجاجات السلمية.. نعم الاحتجاجات السلمية بامتياز من احتجاجات تطالب بالحقوق والعيش الكريم إلى احتجاجات تطالب بتقديم قتلة المواطنين العزل ورفض العنف واستخدام القوة المسلحة.. وهذه المطالب الأخيرة أيضا لم تعالج كما تستحق من عناية ومسئولية مع أننا نعتبرها خلافات بين إخوة، وبدلا من أن يُوضع أمام الجميع مبادئ الوحدة وأهدافها النبيلة ومهمتها الوطنية، إذا بالحكومة ترى الحفاظ على الوحدة يكمن في الدفاع عن المتنفذين وحمايتهم وفي سلب الأراضي وتغييب الحقوق، يتحدث الكاتب بلغه لم يتعود عليها الشارع في شمال الوطن ولا يفهمها من يقف في الصفوف الاولى فلا يوجد شي اسمه احتجاجات رسميه فمن يقتل تقدم اثور وتعالج المشاكل بالغرف القبلي ومبادي الوحده واهدافها لمن اراد ان يتغني اما الواقع فهو واقع رجال القبيله الاحمريه ومن يخالفها او يمس كيانه او يتقرب من المتنفذين فلا يلوم الانفسه فقد ابيح ارضه ودمه ولا تستبعد من هتك عرضه ومن هنا ظهر هذا الاعوجاج الذي صاحبه الترف والملذات من جهة والفقر والجوع من جهة أخرى.. واتهم أصحاب الرأي وعوقبوا بأشد العقوبات، ورأينا أمام أعيننا- والأسى يملأ قلوبنا- جماعة صغيرة قد دفعها حب الظفر بأملاك أبناء الجنوب إلى صنع ثقافة غير مشروعة، بل إلى إطلاق الاتهامات الباطلة ضدنا استخدمت فيه وسائل لايزاولها خصم شريف أمام خصم شريف، وبدأ التهافت على المساومة في حق الوحدة.. نعم يملك الأسى قلوبنا لأني أعلم- وكلكم يعلم- أن لا رجاء لتنمية أي بلد تقوم السلطات فيه على إيذاء أصحاب الحقوق في أملاكهم وسمعتهم، وبسلاح تحرمه الوحدة والديمقراطية وتأباه الذمة والكرامة. السلطه تدرك كيف تعمل بسيلستها فرق تسد والايام القادمه ستبدي لك الملفات التي تطبخ في مطبخ عبده بورجي وشلته.
هكذا صار من واجبي- بعد الذي قدمناه من أجل وطننا اليمني- أن أدلكم على شيء من أسباب الخلاف بيننا وبين سلطات 7 يوليو 94م، وإني ليحزنني أن أتكلم في هذا الموضوع، وكان الأولى لنا أن نتوجه جميعا لخدمة بلادنا لولا أن خدمة الوطن تحتاج إلى إزالة العقبات ومعالجة الأوضاع، وإذا كنا قد كسبنا قليلا من حقوقنا الوطنية في الفترة السابقة بعد إعلان الوحدة وقبل الحرب فإنا قد فقدنا كثيرا من حقوقنا الطبيعية والمكتسبة ومن أخلاقنا الوحدوية بعد أن صار ناهبو أراضينا وثروتنا ووظائفنا كراما بررة، وبعد أن صار كرام الأمة هدفا لاعتداء المعتدين، وأصبحت السجون مأوى لهم والمحاكم سوطا مسلطا عليهم، وبعد أن صارت الوحدة أداة لمعاقبة أبناء الجنوب ووسيلة لإقصاء ذوي الرأي عن خدمتها.. وبالجملة فقد صارت الوحدة- والوحدة بريئة من كل ذلك- مهنة للكسب والإثراء وللتخلص من كل من يقول لا للظلم والسلب والنهب. كثر من القوم ينكرون شي اسمه الوحده وهم يقولون بان الغصن عادالى الشجره وعاد النحل الى جبحه وعاد العسل الى سيده الحقيقي ومالكه بل وصل التبجح الى نكران وجودنا واخذوا يصنفونا مع شعوب العالم. لن اكملفلا يد من التحرير بطرق علميه مدروسه وخطط عسكريه جديده وقيام دوله ديمقراطيه اسلاميه يجب ان لا يكون للاشتراكيين باب فيها فما نحن فيه اليوم وما نعانيه هم السبب قد يغضب كلامي البعض ولكن كما يقال في الامثال براقش جنت على نفسها