مقهى الدروازه
2012-02-23, 12:22 PM
اليوم وبعد ان انتهت مسرحية الانتخابات ذات المرشح الاوحد, بات واضحا بان اصرار شعب الجنوب العربي على تصحيح الجغرافيا والتاريخ هو امر مصيري ولا رجعة عنه, وان كل تلك الاجراءات الترقيعية التي تحاول ستر عورة الفاشية العسكرية المندحرة في اليمن لم تعد تعني شيئا امام الاصرار الشعبي الشامل في الجنوب على اعادة الحياة لجمهورية الجنوب, وعلى نيل حق تقرير المصير الذي سرق من الجنوبيين في غفلة تاريخية وخطأ مأسوي كان ثمنه الفادح رهيبا بحق الملايين من ابناء الجنوب العربي في 22 مايو1990.
اليوم لقد تبدلت كل المعطيات والظروف الدولية والاقليمية والداخلية وباتت تحديات الربيع العربي الذي اشعل شرارته الاولى منذ اربعة اعوام شعب الجنوب العربي المكافح تفرض تبني مقاربات سياسية وستراتيجية عادلة تاخذ بنظر الاعتبار القرارات الدولية ذات الصلة بحرب عام 1994 الاجرامية بحق الشعب الجنوبي والمبادرة العاجلة والفورية بتبني خيار فك الارتباط القسري واعادة الحياة لجمهورية الجنوب العربي وعاصمتها عدن الحرة تجنبا لاي مضاعفات وماس مستقبلية لا يسعى اليها ابدا ابناء الجنوب المسالمون بطبيعتهم, المتحضرون دائما, والباحثون عن غد افضل.
اعادة بناء الجنوب مهمة صعبة ومكلفة لا يتحمل مسؤوليتها ولا تبعاتها سوى ابناء الجنوب ذاتهم, ومهمة تنظيف الجنوب من مخلفات الفاشية العسكرية المتخلفة بدلالاتها الوراثية والاستئصالية والعشائرية هي من المهمات التاريخية التي لا ينهض بمسؤوليتها سوى شعب قاسى المعاناة والحرمان, وقاوم رياح وعواصف الفاشية المندحرة, وهو اليوم يصر على اجتثاث كل عناصر الفتنة والتخلف والارهاب واهمها التخلص من اهل »القاعدة« واخواته وهم المعادل الموضوعي لتركة النظام السابق المهزوم.
الجنوبيون في مقاطعتهم لمسرحية الانتخابات ذات المرشح الاوحد لن يتخلوا ابدا عن حضاريتهم وسلميتهم رغم بعض المظاهر المسلحة الطارئة لانهم يؤمنون بحتمية الانتصار وبحق الشعب الجنوبي الناجز في التحرر والانعتاق, وهو ما سيتحقق في نهاية المطاف رغم ارادة كل المتخاذلين والمراهنين على استمرار التسلط الفاشي بوجوه معدلة اخرى.
الجنوبيون اليوم امام تحد تاريخي وحضاري جديد يتطلب ادارة جديدة للصراع دون التخلي عن الثوابت الوطنية والحضارية, واهمها الحفاظ على سلمية الحراك والتعاضد الوطني الشامل لمختلف الشرائح الجنوبية لاستعادة الحق السليب ولانجاز هدف التحرر الوطني الشامل, ولا وجود للياس والاحباط في نفسية اهل الجنوب الذين اقتربوا من ملامسة حافات النصر الوطني الشامل وتحقيق ارادة ملايين الجنوبيين في اعادة رسم الخارطة الاقليمية, وفي انبثاق لعهد وطني تحرري جديد يعيد العملاق الجنوبي لواجهة الاحداث لتحقيق نقلة تعبوية وحضارية في جنوب الجزيرة العربية, وهو الهدف القريب التحقق, بعون الله وارادة المناضلين والاحرار.
كل اجراءات الترقيع البائسة لن تمنع ابدا انبلاج فجر الحرية الجنوبي, ولا عزاء للمتخاذلين, فالمارد الجنوبي يقف على ابواب الحرية المقدسة.
داؤود البصري
* كاتب عراقي
http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/179001/reftab/36/Default.aspx
اليوم لقد تبدلت كل المعطيات والظروف الدولية والاقليمية والداخلية وباتت تحديات الربيع العربي الذي اشعل شرارته الاولى منذ اربعة اعوام شعب الجنوب العربي المكافح تفرض تبني مقاربات سياسية وستراتيجية عادلة تاخذ بنظر الاعتبار القرارات الدولية ذات الصلة بحرب عام 1994 الاجرامية بحق الشعب الجنوبي والمبادرة العاجلة والفورية بتبني خيار فك الارتباط القسري واعادة الحياة لجمهورية الجنوب العربي وعاصمتها عدن الحرة تجنبا لاي مضاعفات وماس مستقبلية لا يسعى اليها ابدا ابناء الجنوب المسالمون بطبيعتهم, المتحضرون دائما, والباحثون عن غد افضل.
اعادة بناء الجنوب مهمة صعبة ومكلفة لا يتحمل مسؤوليتها ولا تبعاتها سوى ابناء الجنوب ذاتهم, ومهمة تنظيف الجنوب من مخلفات الفاشية العسكرية المتخلفة بدلالاتها الوراثية والاستئصالية والعشائرية هي من المهمات التاريخية التي لا ينهض بمسؤوليتها سوى شعب قاسى المعاناة والحرمان, وقاوم رياح وعواصف الفاشية المندحرة, وهو اليوم يصر على اجتثاث كل عناصر الفتنة والتخلف والارهاب واهمها التخلص من اهل »القاعدة« واخواته وهم المعادل الموضوعي لتركة النظام السابق المهزوم.
الجنوبيون في مقاطعتهم لمسرحية الانتخابات ذات المرشح الاوحد لن يتخلوا ابدا عن حضاريتهم وسلميتهم رغم بعض المظاهر المسلحة الطارئة لانهم يؤمنون بحتمية الانتصار وبحق الشعب الجنوبي الناجز في التحرر والانعتاق, وهو ما سيتحقق في نهاية المطاف رغم ارادة كل المتخاذلين والمراهنين على استمرار التسلط الفاشي بوجوه معدلة اخرى.
الجنوبيون اليوم امام تحد تاريخي وحضاري جديد يتطلب ادارة جديدة للصراع دون التخلي عن الثوابت الوطنية والحضارية, واهمها الحفاظ على سلمية الحراك والتعاضد الوطني الشامل لمختلف الشرائح الجنوبية لاستعادة الحق السليب ولانجاز هدف التحرر الوطني الشامل, ولا وجود للياس والاحباط في نفسية اهل الجنوب الذين اقتربوا من ملامسة حافات النصر الوطني الشامل وتحقيق ارادة ملايين الجنوبيين في اعادة رسم الخارطة الاقليمية, وفي انبثاق لعهد وطني تحرري جديد يعيد العملاق الجنوبي لواجهة الاحداث لتحقيق نقلة تعبوية وحضارية في جنوب الجزيرة العربية, وهو الهدف القريب التحقق, بعون الله وارادة المناضلين والاحرار.
كل اجراءات الترقيع البائسة لن تمنع ابدا انبلاج فجر الحرية الجنوبي, ولا عزاء للمتخاذلين, فالمارد الجنوبي يقف على ابواب الحرية المقدسة.
داؤود البصري
* كاتب عراقي
http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/179001/reftab/36/Default.aspx