مكيراس ابين
2012-02-10, 09:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبدالله الهاشمي القرشي العربي وعلى أله وصحبه واتباعه الى يوم الدين.. هذا النبي الكريم الذي ارسله الله رحمة للعاملين ومبينا للحق المبين ناصرا للمظلومين قاهرا للظالمين.
أما بعد:
الأخوة والاخوات المناضلين والمناضلات اعضاء حزب التجمع للإصلاح في اليمن الجنوبي المحترمون.
في هذه الظروف العصيبة التي يمر فيها وطنكم الغالي الجنوب اردنا ان نرسل لكم هذه الرسالة الاخوية الصادقة من القلب الى القلب ونوضح لكم فيها ما يلي:
أولا: ان شعبكم في اليمن الجنوبي لم ولن ينسى مواقفكم النضالية الرائعة التي قمتم بها منذ انطلاقة ثورته السلمية الحضارية التحررية المباركة قبل خمسة اعوام, وعبرتم فيها عن حبكم لانتمائكم الوطني الجنوبي قبل انتمائكم الحزبي والسياسي, في مقاومتكم للظلم والطغيان. فلازالت كلمات المناضل الكبير باحبيب نائب رئيس حزب الاصلاح في عدن تصدح في الذاكرة عندما قال في قناة الجزيرة أن حكام صنعاء يتعاملون معنا ليس وفقا لانتمائنا الحزبي والسياسي وانما لانتمائنا الجنوبي.
ثانيا: لقد ساند شعب الجنوب ما تسمى بالثورة الشبابية الشعبية في اليمن الشمالي, اعتقادا منه انها ثورة حقيقية, لكن تلك الثورة تم اجهاضها في مهدها بتأمر من القوى التي كانت ومازالت متنفذة في صنعاء, وتحولت من ثورة الى ازمة. وانتم تعلمون قبل غيركم كيف تعاملت معكم تلك القوى, فهي حتى لم تستمع الى اصواتكم ولم تأخذ برأيكم, انها تتعامل معكم ومعنا كرعية واذيال . وبهذا نعتقد يقينا ان تلك الثورة قد انتهت وان من يقول عكس ذلك يصبح قوله نعيقا.
ثالثا: أن سلطات صنعاء ومعارضتها قد عملت خلال السنوات الماضية لتحويل أرض الجنوب الى ساحة لما يسمى بتنظيم القاعدة والذي هو في الاصل تنظيمها, وارادت ان تدخل هذا التنظيم في صراع مع ثورة شعب الجنوب, ولكنها فشلت بفضل حنكة وحكمة نشطاء وقيادات الثورة السلمية الجنوبية وانتم جزء رئيسي منها. وبعد ان فشلت المؤامرة السابقة تحاك اليوم مؤامرة جديدة وهي الزج بالإصلاحين الجنوبيين كقوى دينة في صراع مع شعبها. وتحت مبرر اكذوبة الانتخابات الرئاسية, وانتم تعلمون اكثر منا ان تسليم مقاليد رئاسة الدولة والحكومة في صنعاء لشخصين جنوبيين هو بمثابة زواج لمحللين مؤقتين مخالفين لشرع الله لأنه زواج بناء على رغبة الزوجين الحقيقين علي وعلي... وهذه مؤامرة لن تمر على شعب الجنوب الذي ذاق المرارة عندما قُدم وطنه للغير على طبق من ذهب عام 1990م مقابل ان يحصل شخص على لقب استاذ ومنصب نائب رئيس, فمن غير المعقول ان يقدم هذا الشعب وطنه من جديد على طبق من ذهب عام 2012م مقابل أن يحصل شخص على رتبة مشير ومنصب رئيس. ولا نبيح سرا ان قيادات صنعاء قد بدأت بتنفيذ مخططها الجديد بتجهيز القناصين لقتل النشطاء الجنوبيين والناشطات الجنوبيات اثناء قيامهم بالفعاليات النضالية. لتوهم كل طرف بأن الطرف الجنوبي الأخر هو وراء تلك الاغتيالات, لتجعل الصراع جنوبي ـ جنوبي. فهل تسمون ومعكم كل قوى الثورة الجنوبية لتجاوز هذه المؤامرة الخبيثة؟؟
رابعا: ان شعبكم يطمئنكم ان نظام حكم الحزب الواحد للجنوب قد ولى والى حيث لا رجعة, وان قيادات تلك الحقبة وفي مقدمتها بقايا القيادة المتطرفة القابعة في شارع الحمراء ببيروت اصبح ليس من حقها العودة الى الحكم, وإن من حقها فقط أن تطلب السماح والعفو من شعبها. إن حكم الجنوب الذي ننشده اليوم جميعا هو حكم صناديق الانتخابات.. دولة التعددية السياسية والحزبية.. دولة النظام والقانون واحترام حقوق الانسان. وباعتباركم حزبا منظما بشكل جيد, فأنه اذا ما اقدمتم على تأسيس حزبكم الجنوبي المستقل وتحت اي مستمى ترغبون فيه, فان بناء هذه الدولة يخدمكم في المقام الأول وقد يضمن لكم الوصول الى حكم هذه الدولة ان لم تكونوا شركاء فاعلون في حكمها على اقل تقدير.
خامسا: اننا نلفت عناياتكم واهتمامكم ان شعبكم قد حسم امره منذ وقت مبكر على نيل حقه في تقرير مصيره, وهذا امر لا رجعة عنه, ولن يسمح لكائن من كان أن يقرر مصيره في صنعاء, وإنما يقرر مصيره على ارض الجنوب, وهذا حق اقرته الشريعة الاسلامية قبل ان تقره القوانين والاعراف الدولية. ولهذا اننا ندعوكم بالله ثم بدماء شهداء الجنوب إلى تبني قضية شعبكم وحقه في تقرير مصيره بنفسه لتكونوا في طليعة مسيرة شعبكم النضالية وسوف تجدون شعبكم ملتفا حولكم, فتصبحون انتم اسياد هذا الوطن, وليس اذيالا لحكام صنعاء.
سادسا: من خلال اتصالاتي ومعرفتي الكبيرة بنشطاء وقيادات الحراك السلمي الجنوبي والحركة الشبابية والطلابية الجنوبية الموحدة وجدت الرغبة الصادقة للحوار معكم ومع كل القوى الجنوبية الأخرى والقبول بالشراكة الوطنية المتساوية في تحمل اعباء المسيرة النضالية لشعب الجنوب ونأمل استجابتكم لهذه الروح الاخوية, وانتم ليس بحاجة الى من يدلكم على اصحاب هذه الدعوة, فالأخ لا يحتاج من يعرفه بأخيه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم المواطن الجنوبي/ محمد عباس ناجي
الجمعة 10 فبراير 2012م
والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبدالله الهاشمي القرشي العربي وعلى أله وصحبه واتباعه الى يوم الدين.. هذا النبي الكريم الذي ارسله الله رحمة للعاملين ومبينا للحق المبين ناصرا للمظلومين قاهرا للظالمين.
أما بعد:
الأخوة والاخوات المناضلين والمناضلات اعضاء حزب التجمع للإصلاح في اليمن الجنوبي المحترمون.
في هذه الظروف العصيبة التي يمر فيها وطنكم الغالي الجنوب اردنا ان نرسل لكم هذه الرسالة الاخوية الصادقة من القلب الى القلب ونوضح لكم فيها ما يلي:
أولا: ان شعبكم في اليمن الجنوبي لم ولن ينسى مواقفكم النضالية الرائعة التي قمتم بها منذ انطلاقة ثورته السلمية الحضارية التحررية المباركة قبل خمسة اعوام, وعبرتم فيها عن حبكم لانتمائكم الوطني الجنوبي قبل انتمائكم الحزبي والسياسي, في مقاومتكم للظلم والطغيان. فلازالت كلمات المناضل الكبير باحبيب نائب رئيس حزب الاصلاح في عدن تصدح في الذاكرة عندما قال في قناة الجزيرة أن حكام صنعاء يتعاملون معنا ليس وفقا لانتمائنا الحزبي والسياسي وانما لانتمائنا الجنوبي.
ثانيا: لقد ساند شعب الجنوب ما تسمى بالثورة الشبابية الشعبية في اليمن الشمالي, اعتقادا منه انها ثورة حقيقية, لكن تلك الثورة تم اجهاضها في مهدها بتأمر من القوى التي كانت ومازالت متنفذة في صنعاء, وتحولت من ثورة الى ازمة. وانتم تعلمون قبل غيركم كيف تعاملت معكم تلك القوى, فهي حتى لم تستمع الى اصواتكم ولم تأخذ برأيكم, انها تتعامل معكم ومعنا كرعية واذيال . وبهذا نعتقد يقينا ان تلك الثورة قد انتهت وان من يقول عكس ذلك يصبح قوله نعيقا.
ثالثا: أن سلطات صنعاء ومعارضتها قد عملت خلال السنوات الماضية لتحويل أرض الجنوب الى ساحة لما يسمى بتنظيم القاعدة والذي هو في الاصل تنظيمها, وارادت ان تدخل هذا التنظيم في صراع مع ثورة شعب الجنوب, ولكنها فشلت بفضل حنكة وحكمة نشطاء وقيادات الثورة السلمية الجنوبية وانتم جزء رئيسي منها. وبعد ان فشلت المؤامرة السابقة تحاك اليوم مؤامرة جديدة وهي الزج بالإصلاحين الجنوبيين كقوى دينة في صراع مع شعبها. وتحت مبرر اكذوبة الانتخابات الرئاسية, وانتم تعلمون اكثر منا ان تسليم مقاليد رئاسة الدولة والحكومة في صنعاء لشخصين جنوبيين هو بمثابة زواج لمحللين مؤقتين مخالفين لشرع الله لأنه زواج بناء على رغبة الزوجين الحقيقين علي وعلي... وهذه مؤامرة لن تمر على شعب الجنوب الذي ذاق المرارة عندما قُدم وطنه للغير على طبق من ذهب عام 1990م مقابل ان يحصل شخص على لقب استاذ ومنصب نائب رئيس, فمن غير المعقول ان يقدم هذا الشعب وطنه من جديد على طبق من ذهب عام 2012م مقابل أن يحصل شخص على رتبة مشير ومنصب رئيس. ولا نبيح سرا ان قيادات صنعاء قد بدأت بتنفيذ مخططها الجديد بتجهيز القناصين لقتل النشطاء الجنوبيين والناشطات الجنوبيات اثناء قيامهم بالفعاليات النضالية. لتوهم كل طرف بأن الطرف الجنوبي الأخر هو وراء تلك الاغتيالات, لتجعل الصراع جنوبي ـ جنوبي. فهل تسمون ومعكم كل قوى الثورة الجنوبية لتجاوز هذه المؤامرة الخبيثة؟؟
رابعا: ان شعبكم يطمئنكم ان نظام حكم الحزب الواحد للجنوب قد ولى والى حيث لا رجعة, وان قيادات تلك الحقبة وفي مقدمتها بقايا القيادة المتطرفة القابعة في شارع الحمراء ببيروت اصبح ليس من حقها العودة الى الحكم, وإن من حقها فقط أن تطلب السماح والعفو من شعبها. إن حكم الجنوب الذي ننشده اليوم جميعا هو حكم صناديق الانتخابات.. دولة التعددية السياسية والحزبية.. دولة النظام والقانون واحترام حقوق الانسان. وباعتباركم حزبا منظما بشكل جيد, فأنه اذا ما اقدمتم على تأسيس حزبكم الجنوبي المستقل وتحت اي مستمى ترغبون فيه, فان بناء هذه الدولة يخدمكم في المقام الأول وقد يضمن لكم الوصول الى حكم هذه الدولة ان لم تكونوا شركاء فاعلون في حكمها على اقل تقدير.
خامسا: اننا نلفت عناياتكم واهتمامكم ان شعبكم قد حسم امره منذ وقت مبكر على نيل حقه في تقرير مصيره, وهذا امر لا رجعة عنه, ولن يسمح لكائن من كان أن يقرر مصيره في صنعاء, وإنما يقرر مصيره على ارض الجنوب, وهذا حق اقرته الشريعة الاسلامية قبل ان تقره القوانين والاعراف الدولية. ولهذا اننا ندعوكم بالله ثم بدماء شهداء الجنوب إلى تبني قضية شعبكم وحقه في تقرير مصيره بنفسه لتكونوا في طليعة مسيرة شعبكم النضالية وسوف تجدون شعبكم ملتفا حولكم, فتصبحون انتم اسياد هذا الوطن, وليس اذيالا لحكام صنعاء.
سادسا: من خلال اتصالاتي ومعرفتي الكبيرة بنشطاء وقيادات الحراك السلمي الجنوبي والحركة الشبابية والطلابية الجنوبية الموحدة وجدت الرغبة الصادقة للحوار معكم ومع كل القوى الجنوبية الأخرى والقبول بالشراكة الوطنية المتساوية في تحمل اعباء المسيرة النضالية لشعب الجنوب ونأمل استجابتكم لهذه الروح الاخوية, وانتم ليس بحاجة الى من يدلكم على اصحاب هذه الدعوة, فالأخ لا يحتاج من يعرفه بأخيه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم المواطن الجنوبي/ محمد عباس ناجي
الجمعة 10 فبراير 2012م