أمين الشعيبي
2012-02-05, 03:27 PM
الحراك وجيشه الإلكتروني قلب القضية الجنوبية !!
http://dhal3.com/vb/files/writers/1064.jpg
جاد نصر شاجرة
مازالت القضية الجنوبية الشغل الشاغل لأكثر الكتاب والسياسيين من جميع الأطراف والسبب يعود إلى أنها أصبحت مادة دسمة لأكثرهم ومادة إعلامية للاستغلال السياسي.
فمن يلاحظ الكتاب والمحسوبين على الثورة وقبل التوقيع على المبادرة يرى اختلافاً كبيراً من خلال تناولهم للقضية الجنوبية فخلال الثورة كان الحراك هو الممثل الشرعي لأبناء الجنوب وكان الكثير منهم يخطب ود الحراك وظهر ذلك من خلال اختيار أعضاء المجلس الوطني للثورة ولم يخلُ من أسماء لبعض ممثلي الحراك وهو اعتراف واضح بقوة الحراك ومدى تأثيرهم على الشارع الجنوبي.
ولم تخل أيضا الخطابات في تلك الفترة من ذكر القضية الجنوبية وأنها ستكون من أولويات المرحلة المقبلة وان الخيار لأبناء الجنوب في تقرير مصيرهم.
الآن وبعد التوقيع نرى ان الكتاب أنفسهم أصبحوا يستثنون الحراك من القضية الجنوبية بل يصفونهم بأنهم مجموعة انفصالية لا تعبر عن رأي أبناء الجنوب في محاولة منهم للتقليل من هذه القضية ومن أصحابها موجهين نصائحهم نحو الحراك الجنوبي في محاولة لإظهار ان الانفصال مشروع فقط يحمله الحراك ومربوط به فقط لا غير بل وصل بالبعض إلى القول إنّ الحراك لم يعد مؤثراً على أبناء الجنوب.
العجيب أنه في الوقت الذي يتم تسمية الحراك أنهم مجموعة نشطاء في الفضاء الالكتروني وبما يسمى بالجيش الالكتروني.. في محاولة لإظهار انّ تواجد الحراك مقتصر فقط على النت ويقتصر سلاحه على الكلمة والرد على من يفترون على القضية الجنوبية وأيضا دعم القضية الجنوبية عن طريق هذا الفضاء.. أجد أنّ من يطلقون هذه الحملات على الحراك الجنوبي لا يزالون مصدومين من هول المفاجأة التي أحدثها الحراك بتنظيمه مسيرة في عدن وخلال الاحتفال بذكرى 30 نوفمبر فهذه المسيرة غيرت الكثير من الواقع وجعلت الكثيرين يخرجون عن السيطرة ويصفون تلك المظاهرة وأصحابها بالسكارى وللأسف خرجت من لسان احد المحسوبين على أحد أحزاب الثورة في مواصلة لمسلسل الأخطاء التي اقترفها هذا الحزب وشركاؤه في كل ما يختص بالجنوب وأبنائه.
هذه المسيرة ما هي الا نتيجة نضال سنين عديدة من اجل القضية الجنوبية وعبر الحراك الجنوبي الذي أصبح بالفعل ورقة رابحة للقضية الجنوبية كيف لا وهو من قدم المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى.
اللافت للنظر أن طريقة وأسلوب النقاش مع المنضوين تحت لواء الحراك يجد ان هناك تحسناً كبيراً في الخطاب الموجه نحو الطرف الآخر المعني بتحقيق مطالب الجنوبيين، فقد كان لنا في بريطانيا العديد من الجلسات مع بعض الشخصيات التي تعتبر داعماً رئيسياً للحراك ورأينا كيف هي التغيرات الكبيرة التي حدثت في خطاب هذا الحراك.
وهذا يظهر ان الحراك أصبح يدرك تماما معنى التخفيف من حدة الخطاب الموجه نحو الطرف الآخر والتعامل مع الواقع بأكثر واقعية وعقلانية لان الخطاب المتشنج لا يؤدي إلى نتائج طيبة بل نتائجه عكسية، لذلك سيظل الحراك رقما صعبا أمام كل المستغلين للقضية الجنوبية وسيكون اي حل للقضية الجنوبية عبر هذا الحراك لأنه جزء لا يتجزأ من كيان ووجدان أبناء الجنوب، وما اجتماع بن عمرو المبعوث الاممي مع بعض قادة الحراك الا اعتراف واضح بأنه الممثل الوحيد لأبناء الجنوب.
وسيظل الجيش الالكتروني للحراك وفيا لقضيته فمثلما كان الفضاء الالكتروني عاملاً لإسقاط الكثير من الأنظمة العربية، سيكون جيش الحراك الالكتروني أيضاً في مواقعه حتى الوصول إلى تحقيق جميع مطالب وحقوق أبناء الجنوب.
والأفضل من الآن أن نبدأ بتوعية الجميع بالقضية الجنوبية وتعريف أبناء الشمال ان القضية الجنوبية ليست وليدة اللحظة بل هي تراكمات وصل بها الحال إلى ما هي عليه الآن من جدل وخصومة.
صحيفة 14 اكتوبر اليوم الاحد5 فبراير 2012
http://www.14october.com/Writer.aspx?target=1064&issueid=7c26bc5d-7457-4182-9a44-f6b1dfd758f3
http://dhal3.com/vb/files/writers/1064.jpg
جاد نصر شاجرة
مازالت القضية الجنوبية الشغل الشاغل لأكثر الكتاب والسياسيين من جميع الأطراف والسبب يعود إلى أنها أصبحت مادة دسمة لأكثرهم ومادة إعلامية للاستغلال السياسي.
فمن يلاحظ الكتاب والمحسوبين على الثورة وقبل التوقيع على المبادرة يرى اختلافاً كبيراً من خلال تناولهم للقضية الجنوبية فخلال الثورة كان الحراك هو الممثل الشرعي لأبناء الجنوب وكان الكثير منهم يخطب ود الحراك وظهر ذلك من خلال اختيار أعضاء المجلس الوطني للثورة ولم يخلُ من أسماء لبعض ممثلي الحراك وهو اعتراف واضح بقوة الحراك ومدى تأثيرهم على الشارع الجنوبي.
ولم تخل أيضا الخطابات في تلك الفترة من ذكر القضية الجنوبية وأنها ستكون من أولويات المرحلة المقبلة وان الخيار لأبناء الجنوب في تقرير مصيرهم.
الآن وبعد التوقيع نرى ان الكتاب أنفسهم أصبحوا يستثنون الحراك من القضية الجنوبية بل يصفونهم بأنهم مجموعة انفصالية لا تعبر عن رأي أبناء الجنوب في محاولة منهم للتقليل من هذه القضية ومن أصحابها موجهين نصائحهم نحو الحراك الجنوبي في محاولة لإظهار ان الانفصال مشروع فقط يحمله الحراك ومربوط به فقط لا غير بل وصل بالبعض إلى القول إنّ الحراك لم يعد مؤثراً على أبناء الجنوب.
العجيب أنه في الوقت الذي يتم تسمية الحراك أنهم مجموعة نشطاء في الفضاء الالكتروني وبما يسمى بالجيش الالكتروني.. في محاولة لإظهار انّ تواجد الحراك مقتصر فقط على النت ويقتصر سلاحه على الكلمة والرد على من يفترون على القضية الجنوبية وأيضا دعم القضية الجنوبية عن طريق هذا الفضاء.. أجد أنّ من يطلقون هذه الحملات على الحراك الجنوبي لا يزالون مصدومين من هول المفاجأة التي أحدثها الحراك بتنظيمه مسيرة في عدن وخلال الاحتفال بذكرى 30 نوفمبر فهذه المسيرة غيرت الكثير من الواقع وجعلت الكثيرين يخرجون عن السيطرة ويصفون تلك المظاهرة وأصحابها بالسكارى وللأسف خرجت من لسان احد المحسوبين على أحد أحزاب الثورة في مواصلة لمسلسل الأخطاء التي اقترفها هذا الحزب وشركاؤه في كل ما يختص بالجنوب وأبنائه.
هذه المسيرة ما هي الا نتيجة نضال سنين عديدة من اجل القضية الجنوبية وعبر الحراك الجنوبي الذي أصبح بالفعل ورقة رابحة للقضية الجنوبية كيف لا وهو من قدم المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى.
اللافت للنظر أن طريقة وأسلوب النقاش مع المنضوين تحت لواء الحراك يجد ان هناك تحسناً كبيراً في الخطاب الموجه نحو الطرف الآخر المعني بتحقيق مطالب الجنوبيين، فقد كان لنا في بريطانيا العديد من الجلسات مع بعض الشخصيات التي تعتبر داعماً رئيسياً للحراك ورأينا كيف هي التغيرات الكبيرة التي حدثت في خطاب هذا الحراك.
وهذا يظهر ان الحراك أصبح يدرك تماما معنى التخفيف من حدة الخطاب الموجه نحو الطرف الآخر والتعامل مع الواقع بأكثر واقعية وعقلانية لان الخطاب المتشنج لا يؤدي إلى نتائج طيبة بل نتائجه عكسية، لذلك سيظل الحراك رقما صعبا أمام كل المستغلين للقضية الجنوبية وسيكون اي حل للقضية الجنوبية عبر هذا الحراك لأنه جزء لا يتجزأ من كيان ووجدان أبناء الجنوب، وما اجتماع بن عمرو المبعوث الاممي مع بعض قادة الحراك الا اعتراف واضح بأنه الممثل الوحيد لأبناء الجنوب.
وسيظل الجيش الالكتروني للحراك وفيا لقضيته فمثلما كان الفضاء الالكتروني عاملاً لإسقاط الكثير من الأنظمة العربية، سيكون جيش الحراك الالكتروني أيضاً في مواقعه حتى الوصول إلى تحقيق جميع مطالب وحقوق أبناء الجنوب.
والأفضل من الآن أن نبدأ بتوعية الجميع بالقضية الجنوبية وتعريف أبناء الشمال ان القضية الجنوبية ليست وليدة اللحظة بل هي تراكمات وصل بها الحال إلى ما هي عليه الآن من جدل وخصومة.
صحيفة 14 اكتوبر اليوم الاحد5 فبراير 2012
http://www.14october.com/Writer.aspx?target=1064&issueid=7c26bc5d-7457-4182-9a44-f6b1dfd758f3