بائع المسك
2011-12-18, 02:20 AM
لماذا إفشال انتخابات الرئاسة 21فبراير واجب وطني على كل جنوبي؟؟
أخي الجنوبي أختي الجنوبية: قبل أن تعرف الإجابة انظر وتمعن في هذه الحقائق الأربع:
1ــ فشل نظام صنعاء في إضفاء أية مشروعية لاحتلاله للجنوب منذ 7يوليو 1994م من خلال الدورات الانتخابية الرئاسية والبرلمانية التي أجراها عقب ذلك التاريخ والتي كان آخرها انتخابات الرئاسة في سبتمبر 2006م، فجميعها لم تمنح سيطرته على الجنوب أي قدر من المشروعية، رغم الزج بجنوبيين كمرشحين فيها .
2ــ إن الانتفاضة المطالبة بإسقاط نظام صنعاء في الوقت الراهن، أقرت ـــ بجميع أطيافها ومكوناتها ـــ عدم مشروعية وجود ذلك النظام وإنه مغتصب للحكم عن طريق انتخابات مزورة بل صرح كبار رموزها بأن ذلك النظام حكم الشمال بالاستبداد والجنوب بالاستعمار والاحتلال، وهذه الإقرارات والاعترافات ليس حباً للجنوبيين أو إنصافاً لقضيتهم، بل أنه من جانب اقتضته ضرورة إيجاد المبررات المقنعة لإسقاط ذلك النظام، ومن جانب آخر مسايرة ومداهنة لضغوط وظروف الواقع الراهن التي فرضتها الثورة الجنوبية، استجابة لمقتضيات السياسة ومكائدها لأجل بلوغ الأهداف البعيدة..
3ــ إن الانتخابات الرئاسية المزمع إجرائها في 21فبراير القادم تأتي تنفيذاً للمبادرة الخليجية لحل الخلاف بين طرفي الأزمة (نظام صنعاء ومعارضته) وتنفيذاً لقرار مجلس الأمن رقم (2014) لسنة 2011م الذي ألزم الطرفين بتنفيذ تلك المبادرة، والمعلوم أن تلك المبادرة وذلك القرار لم تكن القضية الجنوبية حاضرة في حلولهما ولا ممثلة في الحوار والنقاش الذي سبقهما، وإنما اكتفى كل منهما بإحالة معالجة تلك القضية إلى حوار وطني شامل يتم خلال المرحلة الانتقالية الثانية التي تعقب انتخابات الرئاسة المحدد موعدها في 21فبراير القادم.......
4ــ إن الانتخابات الرئاسة في 21فبراير القادم، ليست إلا استفتاءً على مرشح توافقي واحد هو عبدربه منصور هادي، وطرفا الأزمة (المؤتمر والمشترك) ملزمان وفقاً للآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، عدم ترشيح غيره أو دعم ترشيح آخر بالتزكية له في مجلس النواب، ومعنى ذلك أنه لن يكون هناك منافس لعبدربه منصور في تلك الانتخابات ومن ثم فهي مجرد استفتاء على أمر محسوم ومعلوم مسبقاً نتيجته، فما هي الحكمة من ذلك الإجراء العبثي الذي اشترطه رئيس النظام ووافق عليه الطرف الآخر أحزاب المشترك، فتضمنته الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية ؟؟؟!!!
وبعد أن عرفت هذه الحقائق الأربع، تستطيع أن ترى وتقدر خطورة تلك الانتخابات الشكلية على الجنوب ومصير قضيته ومشروعيتها في حال نجح أطراف تلك الأزمة في تمريرها وإجرائها على أرض الجنوب وتتمثل تلك المخاطر في:
1ــ اعتبار الرئيس التوافقي ــــــ المحسوم أمر تعيينه سلفاً من طرفي الأزمة في صنعاء ــــ رئيساً شرعياً ــ بموجب تلك الانتخابات الديكوريةــ يمثل شعبي الشمال والجنوب وتبعاً لذلك الحكومة التي سيشكلها ذلك الرئيس ومن ثم مشروعية جميع ما يتخذه الرئيس والحكومة وأجهزة الدولة ومؤسساتها من قرارات وإجراءات تمس جميع القضايا بما فيها القضية الجنوبية التي ستصير مثلها مثل قضايا الشمال الأخرى، وطالما أن ذلك النظام ليس له صلة بنظام صالح البائد ــ حسبما سيقال ــ وإنما نظام جديد بصيغة توافقية أقرتها الشرعية الدولية بقرار مجلس الأمن الذي ألزم جميع الأطراف بها، وإذا لم يكن الجنوبيون طرفاً في إيجاد تلك الصيغة ابتداءً ولم تخاطبهم أو تلزمهم نصوصها بشيء، فإنهم قد اقروها وقبلوا بها عن طريق مشاركتهم في تنفيذها من خلال انتخاب رئيس النظام الذي تمخض عن تلك الصيغة التوافقية، ومن ثم فإن يترتب على ذلك منطقياً :
ـــ إن ذلك النظام يمثل الجنوبيين بصورة شرعية باعتباره منبثقاً عن إرادتهم.
ــ إن الجنوبيين لا يستطيعون بعد نجاح تلك الانتخابات على أرضهم، الحديث عن الحوار بين طرفين (شمال وجنوب) لحل قضيتهم وفقاً لمقتضيات قرارات الشرعية الدولية رقم (924، 931) لسنة1994م لأنهم قد قبلوا الخضوع لشرعية القرار الأخير رقم (2014) لسنة2011م مع انه لا يتضمن أي إلزام مباشر لهم.
ــ لا يمكن للجنوبيين التمسك بعدم مشروعية الوضع الذي أعقب حرب صيف 1994م وإنه ليس بوحدة وإن وحدة 22مايو 1990م قد قضى عليها بالحرب والنهب والنكث بمواثيقها ودستورها..الخ، لأن مشاركتهم في انتخابات وهمية لانتخاب رئيس للجمهورية اليمنية يعد اعترافاً منهم بأن الوضع القائم وحدة سياسية قائمة ومشروعة أو على الأقل يعد قبولاً منهم بتفويض النظام الجديد بحل قضيتهم تحت سقف وحدة 22مايو1990م، بمعنى آخر ستفقد القضية الجنوبية مرتكزاتها القانونية والسياسية المطروحة حالياً..
2 ــ إن النتائج السابقة تعكس بوضوح حقيقة ما أراده طرفا الأزمة اليمنية (صالح ومعارضته) من شرط إجراء انتخابات رئاسية على مرشح رئاسي واحد فقط، والذي يبدو ذلك الشرط للمطلع بأنه شرط عبثي لا يعود على ذينك الطرفين بأي فائدة أو مصلحة مدركة أو محسوسة سوى إثقال خزينة الدولة المنهكة بأعباء انتخابات شكلية محسومة ومعلومة نتائجها مسبقاً للطرفين وغيرهم، إلا أن الحقيقة التي قد لا يدركها بسهولة المطلع أو المتابع الأجنبي، أن ذلك الشرط توافقت عليه أهواء ورغبات طرفي الأزمة لأجل وأد القضية الجنوبية من خلال القضاء على مقومات مشروعيتها، ولا يمكن أن يفسر على غير ذلك، فالطرفان المذكوران اختلفا على كل شيء إلا الجنوب فهما متفقان على التهامه وإخضاعه لسلطانهما.
3 ــ فهل أدركتم أيها الجنوبيون، إن الانتخابات الرئاسية القادمة ليست إلا فخاً أراد طرفا الأزمة في صنعاء استدراج الجنوبيين إلية بأيادي وأسماء جنوبية وتحت ذريعة حل توافقي لازمتهما المزمنة التي لم يكن للجنوبيين يد أو صلة في إيجادها بصورة مباشرة أو غير مباشرة؟؟؟
لكــــــــــــــــــــــــــــ
ل ذلك؛ فإنه يتحتم على كل جنوبي يؤمن بعدالة ومشروعية قضيته وبحق أجيال الجنوب القادمة بمستقبل آمن ومستقر، أن يعمل بكل قدراته وإمكانياته على إفشال إجراء الانتخابات الرئاسية على أرض الجنوب.... فهلموا أيها الجنوبيون لإسقاط تلك المؤامرة الخطيرة على وطنكم وتضحيات ودماء شهدائكم وشباب ثورتكم السلمية المباركة، ولنعد أنفسنا لمواجهة ذلك من هذه اللحظة فما كان خابياً ومستتراً قد ظهر وانكشف وليس بحاجة لأدلة أو عناء في إثباته وإدراكه، إلا لمن قد زاغ بصره وبصيرته واعتلت نفسه وتردت في أطماعها ونزواتها..
أخي الجنوبي أختي الجنوبية: قبل أن تعرف الإجابة انظر وتمعن في هذه الحقائق الأربع:
1ــ فشل نظام صنعاء في إضفاء أية مشروعية لاحتلاله للجنوب منذ 7يوليو 1994م من خلال الدورات الانتخابية الرئاسية والبرلمانية التي أجراها عقب ذلك التاريخ والتي كان آخرها انتخابات الرئاسة في سبتمبر 2006م، فجميعها لم تمنح سيطرته على الجنوب أي قدر من المشروعية، رغم الزج بجنوبيين كمرشحين فيها .
2ــ إن الانتفاضة المطالبة بإسقاط نظام صنعاء في الوقت الراهن، أقرت ـــ بجميع أطيافها ومكوناتها ـــ عدم مشروعية وجود ذلك النظام وإنه مغتصب للحكم عن طريق انتخابات مزورة بل صرح كبار رموزها بأن ذلك النظام حكم الشمال بالاستبداد والجنوب بالاستعمار والاحتلال، وهذه الإقرارات والاعترافات ليس حباً للجنوبيين أو إنصافاً لقضيتهم، بل أنه من جانب اقتضته ضرورة إيجاد المبررات المقنعة لإسقاط ذلك النظام، ومن جانب آخر مسايرة ومداهنة لضغوط وظروف الواقع الراهن التي فرضتها الثورة الجنوبية، استجابة لمقتضيات السياسة ومكائدها لأجل بلوغ الأهداف البعيدة..
3ــ إن الانتخابات الرئاسية المزمع إجرائها في 21فبراير القادم تأتي تنفيذاً للمبادرة الخليجية لحل الخلاف بين طرفي الأزمة (نظام صنعاء ومعارضته) وتنفيذاً لقرار مجلس الأمن رقم (2014) لسنة 2011م الذي ألزم الطرفين بتنفيذ تلك المبادرة، والمعلوم أن تلك المبادرة وذلك القرار لم تكن القضية الجنوبية حاضرة في حلولهما ولا ممثلة في الحوار والنقاش الذي سبقهما، وإنما اكتفى كل منهما بإحالة معالجة تلك القضية إلى حوار وطني شامل يتم خلال المرحلة الانتقالية الثانية التي تعقب انتخابات الرئاسة المحدد موعدها في 21فبراير القادم.......
4ــ إن الانتخابات الرئاسة في 21فبراير القادم، ليست إلا استفتاءً على مرشح توافقي واحد هو عبدربه منصور هادي، وطرفا الأزمة (المؤتمر والمشترك) ملزمان وفقاً للآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، عدم ترشيح غيره أو دعم ترشيح آخر بالتزكية له في مجلس النواب، ومعنى ذلك أنه لن يكون هناك منافس لعبدربه منصور في تلك الانتخابات ومن ثم فهي مجرد استفتاء على أمر محسوم ومعلوم مسبقاً نتيجته، فما هي الحكمة من ذلك الإجراء العبثي الذي اشترطه رئيس النظام ووافق عليه الطرف الآخر أحزاب المشترك، فتضمنته الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية ؟؟؟!!!
وبعد أن عرفت هذه الحقائق الأربع، تستطيع أن ترى وتقدر خطورة تلك الانتخابات الشكلية على الجنوب ومصير قضيته ومشروعيتها في حال نجح أطراف تلك الأزمة في تمريرها وإجرائها على أرض الجنوب وتتمثل تلك المخاطر في:
1ــ اعتبار الرئيس التوافقي ــــــ المحسوم أمر تعيينه سلفاً من طرفي الأزمة في صنعاء ــــ رئيساً شرعياً ــ بموجب تلك الانتخابات الديكوريةــ يمثل شعبي الشمال والجنوب وتبعاً لذلك الحكومة التي سيشكلها ذلك الرئيس ومن ثم مشروعية جميع ما يتخذه الرئيس والحكومة وأجهزة الدولة ومؤسساتها من قرارات وإجراءات تمس جميع القضايا بما فيها القضية الجنوبية التي ستصير مثلها مثل قضايا الشمال الأخرى، وطالما أن ذلك النظام ليس له صلة بنظام صالح البائد ــ حسبما سيقال ــ وإنما نظام جديد بصيغة توافقية أقرتها الشرعية الدولية بقرار مجلس الأمن الذي ألزم جميع الأطراف بها، وإذا لم يكن الجنوبيون طرفاً في إيجاد تلك الصيغة ابتداءً ولم تخاطبهم أو تلزمهم نصوصها بشيء، فإنهم قد اقروها وقبلوا بها عن طريق مشاركتهم في تنفيذها من خلال انتخاب رئيس النظام الذي تمخض عن تلك الصيغة التوافقية، ومن ثم فإن يترتب على ذلك منطقياً :
ـــ إن ذلك النظام يمثل الجنوبيين بصورة شرعية باعتباره منبثقاً عن إرادتهم.
ــ إن الجنوبيين لا يستطيعون بعد نجاح تلك الانتخابات على أرضهم، الحديث عن الحوار بين طرفين (شمال وجنوب) لحل قضيتهم وفقاً لمقتضيات قرارات الشرعية الدولية رقم (924، 931) لسنة1994م لأنهم قد قبلوا الخضوع لشرعية القرار الأخير رقم (2014) لسنة2011م مع انه لا يتضمن أي إلزام مباشر لهم.
ــ لا يمكن للجنوبيين التمسك بعدم مشروعية الوضع الذي أعقب حرب صيف 1994م وإنه ليس بوحدة وإن وحدة 22مايو 1990م قد قضى عليها بالحرب والنهب والنكث بمواثيقها ودستورها..الخ، لأن مشاركتهم في انتخابات وهمية لانتخاب رئيس للجمهورية اليمنية يعد اعترافاً منهم بأن الوضع القائم وحدة سياسية قائمة ومشروعة أو على الأقل يعد قبولاً منهم بتفويض النظام الجديد بحل قضيتهم تحت سقف وحدة 22مايو1990م، بمعنى آخر ستفقد القضية الجنوبية مرتكزاتها القانونية والسياسية المطروحة حالياً..
2 ــ إن النتائج السابقة تعكس بوضوح حقيقة ما أراده طرفا الأزمة اليمنية (صالح ومعارضته) من شرط إجراء انتخابات رئاسية على مرشح رئاسي واحد فقط، والذي يبدو ذلك الشرط للمطلع بأنه شرط عبثي لا يعود على ذينك الطرفين بأي فائدة أو مصلحة مدركة أو محسوسة سوى إثقال خزينة الدولة المنهكة بأعباء انتخابات شكلية محسومة ومعلومة نتائجها مسبقاً للطرفين وغيرهم، إلا أن الحقيقة التي قد لا يدركها بسهولة المطلع أو المتابع الأجنبي، أن ذلك الشرط توافقت عليه أهواء ورغبات طرفي الأزمة لأجل وأد القضية الجنوبية من خلال القضاء على مقومات مشروعيتها، ولا يمكن أن يفسر على غير ذلك، فالطرفان المذكوران اختلفا على كل شيء إلا الجنوب فهما متفقان على التهامه وإخضاعه لسلطانهما.
3 ــ فهل أدركتم أيها الجنوبيون، إن الانتخابات الرئاسية القادمة ليست إلا فخاً أراد طرفا الأزمة في صنعاء استدراج الجنوبيين إلية بأيادي وأسماء جنوبية وتحت ذريعة حل توافقي لازمتهما المزمنة التي لم يكن للجنوبيين يد أو صلة في إيجادها بصورة مباشرة أو غير مباشرة؟؟؟
لكــــــــــــــــــــــــــــ
ل ذلك؛ فإنه يتحتم على كل جنوبي يؤمن بعدالة ومشروعية قضيته وبحق أجيال الجنوب القادمة بمستقبل آمن ومستقر، أن يعمل بكل قدراته وإمكانياته على إفشال إجراء الانتخابات الرئاسية على أرض الجنوب.... فهلموا أيها الجنوبيون لإسقاط تلك المؤامرة الخطيرة على وطنكم وتضحيات ودماء شهدائكم وشباب ثورتكم السلمية المباركة، ولنعد أنفسنا لمواجهة ذلك من هذه اللحظة فما كان خابياً ومستتراً قد ظهر وانكشف وليس بحاجة لأدلة أو عناء في إثباته وإدراكه، إلا لمن قد زاغ بصره وبصيرته واعتلت نفسه وتردت في أطماعها ونزواتها..