هوى الجنوب
2008-09-06, 11:50 AM
لقد لفت انتباهي هذا المقال في موقع عدن برس وأردت ان اشارككم فيه وانصح كل جنوبي مؤمن بحق الجنوب في الاستقلال ان يلقي عليه نظرة.....:)
المؤتمر الوطني الجنوبي الجنوبي، متى، كيف و إلى أين؟ ( بقلم : أبو فؤاد الشعيبي )
كما لا يخفى على أحد، فوطننا الجنوبي يقبع منذ عام 1994 تحت احتلال غاشم بغيض باسم الوحدة اليمنية. تلك الوحدة التي انتهت في السابع من يوليو عام 1994 باحتلال نظام الجمهورية العربية اليمنية للجنوب بقوة السلاح. ومنذ ذلك اليوم الأسود وسلطة الاحتلال تمارس سياسية متواصلة من التهميش لأبناء الجنوب في كافة الميادين الحياتية والعامة وتنهب وتسلب ثروات وأراضي الجنوب دون أن تلقي حتى بالفتات لمن هم أهل هذه الخيرات.
بإختصار شديد، جردت السلطة أبناء الجنوب من كرامتهم وحقوقهم وخيراتهم وتلي ذلك هجرة أبناء الجنوب وتشردهم في مناطق عديدة من أرجاء المعمورة. وفي سبيل الحفاظ على بقايا هذه الوحدة ، صبر أبناء الجنوب املأ في التغيير وان تعيد السلطة حساباتها ولكن هيهات، فيوماً عن يوم يزيد جبروت النظام وغروره معتقدين أننا نحن أبناء الجنوب لا نملك شيئاً لنفعله. ولكن هيهات لقد نفذ الصبر وبلغ السيل الزبى وآن للمارد أن يخرج من قمقمه.
واستجابة لطبيعته المثقفة الواعية، بدأ أبناء الجنوب نضالهم السلمي لاستعادة أرضهم وحقوقهم وفوق كل ذلك كرامتهم المسلوبة. وواجهت صنعاء الكفاح السلمي بأشد أنواع القمع مخلفة الشهداء والجرحى من أبناء الوطن المسلوب.
وفوق كل هذا وذاك ، هزنا تخاذل أبناء الشمال وعدم تحركهم قيد أنملة لمساندة أبنائنا اللذين يدعون إنهم في وحدة معهم. وهذا ما عزز لدينا الشعور انه لم تكن بيننا وبينهم وحدة على الإطلاق. والناظر حالياً إلى ارض الجنوب، لن يجد إلا المظاهر المسلحة في جميع إرجائه مما يؤكد أن ارض الجنوب الغالي تقبع تحت احتلال قوات الجمهورية العربية اليمنية. لهذا، قررت قياداتنا في الداخل، تؤيدها مثيلاتها في الخارج، مواصلة النضال السلمي مع العمل على تدويل القضية وإظهار مظالم ومفاسد المحتل. وجاء المقترح الأمثل بتشكيل مؤتمر وطني، جنوبي جنوبي، لجمع قادة الجنوب في الخارج لمناقشة القضية واختيار مظلة موحدة تمثل الجنوب في المحافل الدولية بشرط موافقة الداخل وإقراره بها.
إن هذه الفكرة لقت ترحيبا من البعض وتحفظاً من البعض الأخر وللأسف تجاهلا من شريحة ثالثة. تتلخص فكرة هذا المؤتمر في جمع القيادات الجنوبية لتداول القضية والنظر فيها ومناقشة الحلول والمقترحات لإظهار القضية إلى الوجود ورفع الظلم والاحتلال عن الوطن وأبنائه. ويرتكز العمل في بالالتقاء بكل أبناء الجنوب مهما اختلفت وجهات نظرهم والأسقف التي يرون فيها الحل الأمثل للقضية. ولكن وللأسف، أصرت بعض الجهات على فرض سقف معين لهذا المؤتمر وهو الاستقلال واشترطت إن جميع من يحضره لا بد إن يؤمن بهذا السقف لا بغيره. في هذا الصدد لي اعتراض على مثل هذا الفكر لاني أرى إن يفرق الجهود بدل أن يوحدها ويثير الفتن. من المؤكد أن الجنوبيين في الوقت الحالي لن يرضون بغير الاستقلال حلا بعدما ألت إليه الأوضاع ومما لمسوه من همجية النظام وسلبية مواطني الشمال، ولكن هذا لا يعني فرض هذا الرأي على أبناء الجنوب في المؤتمر المزمع عقده. أن هدف المؤتمر هو جمع أبناء الجنوب للتشاور واختيار القرار الأمثل والمجموعة الأمثل لتمثيل القضية. ولتحقيق ذلك، يجب أن يسمع الجنوبي للجنوبي حتى وان لم يكن مع فكرة الانفصال. فبدلا من تنحيته، على الجنوبي احتواء الجنوبي وإقناعه بما يراه الأفضل للوطن. ومن المؤكد، أن كل جنوبي حر يحب وطنه لن يختار في النهاية غير الأنسب والأصلح.
واستغل هذا المقام، لأقول لبعض المتعنتين، يجب أن تكون مصلحة الجنوب فوق كل اعتبار وان تهون من اجله جميع الاعتبارات والأشياء الأخرى. دعوا عنكم الكبرياء الكاذبة، اتركوا الشروط التعسفية التي من شأنها تفريق أبناء الوطن المحتل وتمييع القضية. وسعوا آفاقكم ومدارككم وافتحوا صدوركم لإخوانكم الجنوبيين. دعوا الكل يعبر عن رأيه ويناقش بحرية وفي الأخير لا يصح إلا الصحيح . وتذكروا أن أبناء الجنوب يمتلكون الوعي التام لتقرير مصيرهم
وان رأي الغالبية هي ما سيتم الأخذ به. وفي الأخير، وفق الله الجميع لما فيه المصلحة العامة وعاد الجنوب حراُ أبياً بتكاتف أبنائه ووحدتهم.
لمراسلة الكاتب [email protected]
المصدر **** عدن برس
المؤتمر الوطني الجنوبي الجنوبي، متى، كيف و إلى أين؟ ( بقلم : أبو فؤاد الشعيبي )
كما لا يخفى على أحد، فوطننا الجنوبي يقبع منذ عام 1994 تحت احتلال غاشم بغيض باسم الوحدة اليمنية. تلك الوحدة التي انتهت في السابع من يوليو عام 1994 باحتلال نظام الجمهورية العربية اليمنية للجنوب بقوة السلاح. ومنذ ذلك اليوم الأسود وسلطة الاحتلال تمارس سياسية متواصلة من التهميش لأبناء الجنوب في كافة الميادين الحياتية والعامة وتنهب وتسلب ثروات وأراضي الجنوب دون أن تلقي حتى بالفتات لمن هم أهل هذه الخيرات.
بإختصار شديد، جردت السلطة أبناء الجنوب من كرامتهم وحقوقهم وخيراتهم وتلي ذلك هجرة أبناء الجنوب وتشردهم في مناطق عديدة من أرجاء المعمورة. وفي سبيل الحفاظ على بقايا هذه الوحدة ، صبر أبناء الجنوب املأ في التغيير وان تعيد السلطة حساباتها ولكن هيهات، فيوماً عن يوم يزيد جبروت النظام وغروره معتقدين أننا نحن أبناء الجنوب لا نملك شيئاً لنفعله. ولكن هيهات لقد نفذ الصبر وبلغ السيل الزبى وآن للمارد أن يخرج من قمقمه.
واستجابة لطبيعته المثقفة الواعية، بدأ أبناء الجنوب نضالهم السلمي لاستعادة أرضهم وحقوقهم وفوق كل ذلك كرامتهم المسلوبة. وواجهت صنعاء الكفاح السلمي بأشد أنواع القمع مخلفة الشهداء والجرحى من أبناء الوطن المسلوب.
وفوق كل هذا وذاك ، هزنا تخاذل أبناء الشمال وعدم تحركهم قيد أنملة لمساندة أبنائنا اللذين يدعون إنهم في وحدة معهم. وهذا ما عزز لدينا الشعور انه لم تكن بيننا وبينهم وحدة على الإطلاق. والناظر حالياً إلى ارض الجنوب، لن يجد إلا المظاهر المسلحة في جميع إرجائه مما يؤكد أن ارض الجنوب الغالي تقبع تحت احتلال قوات الجمهورية العربية اليمنية. لهذا، قررت قياداتنا في الداخل، تؤيدها مثيلاتها في الخارج، مواصلة النضال السلمي مع العمل على تدويل القضية وإظهار مظالم ومفاسد المحتل. وجاء المقترح الأمثل بتشكيل مؤتمر وطني، جنوبي جنوبي، لجمع قادة الجنوب في الخارج لمناقشة القضية واختيار مظلة موحدة تمثل الجنوب في المحافل الدولية بشرط موافقة الداخل وإقراره بها.
إن هذه الفكرة لقت ترحيبا من البعض وتحفظاً من البعض الأخر وللأسف تجاهلا من شريحة ثالثة. تتلخص فكرة هذا المؤتمر في جمع القيادات الجنوبية لتداول القضية والنظر فيها ومناقشة الحلول والمقترحات لإظهار القضية إلى الوجود ورفع الظلم والاحتلال عن الوطن وأبنائه. ويرتكز العمل في بالالتقاء بكل أبناء الجنوب مهما اختلفت وجهات نظرهم والأسقف التي يرون فيها الحل الأمثل للقضية. ولكن وللأسف، أصرت بعض الجهات على فرض سقف معين لهذا المؤتمر وهو الاستقلال واشترطت إن جميع من يحضره لا بد إن يؤمن بهذا السقف لا بغيره. في هذا الصدد لي اعتراض على مثل هذا الفكر لاني أرى إن يفرق الجهود بدل أن يوحدها ويثير الفتن. من المؤكد أن الجنوبيين في الوقت الحالي لن يرضون بغير الاستقلال حلا بعدما ألت إليه الأوضاع ومما لمسوه من همجية النظام وسلبية مواطني الشمال، ولكن هذا لا يعني فرض هذا الرأي على أبناء الجنوب في المؤتمر المزمع عقده. أن هدف المؤتمر هو جمع أبناء الجنوب للتشاور واختيار القرار الأمثل والمجموعة الأمثل لتمثيل القضية. ولتحقيق ذلك، يجب أن يسمع الجنوبي للجنوبي حتى وان لم يكن مع فكرة الانفصال. فبدلا من تنحيته، على الجنوبي احتواء الجنوبي وإقناعه بما يراه الأفضل للوطن. ومن المؤكد، أن كل جنوبي حر يحب وطنه لن يختار في النهاية غير الأنسب والأصلح.
واستغل هذا المقام، لأقول لبعض المتعنتين، يجب أن تكون مصلحة الجنوب فوق كل اعتبار وان تهون من اجله جميع الاعتبارات والأشياء الأخرى. دعوا عنكم الكبرياء الكاذبة، اتركوا الشروط التعسفية التي من شأنها تفريق أبناء الوطن المحتل وتمييع القضية. وسعوا آفاقكم ومدارككم وافتحوا صدوركم لإخوانكم الجنوبيين. دعوا الكل يعبر عن رأيه ويناقش بحرية وفي الأخير لا يصح إلا الصحيح . وتذكروا أن أبناء الجنوب يمتلكون الوعي التام لتقرير مصيرهم
وان رأي الغالبية هي ما سيتم الأخذ به. وفي الأخير، وفق الله الجميع لما فيه المصلحة العامة وعاد الجنوب حراُ أبياً بتكاتف أبنائه ووحدتهم.
لمراسلة الكاتب [email protected]
المصدر **** عدن برس