تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حـريـة بــاعـــــــوم خـطــــوة عـلـــى طــريــق اســـــــــــــتــقــلال الـجنــــوب


د.سالم سيف الجابري
2011-12-10, 09:10 PM
د. سالم سيف الجابري
وقد نال حريته الزعيم الفذ حسن احمد باعوم الهامة الجنوبية السامقة التي راهن منذ وقت مبكر جداً بعد نكبة حرب صيف 1994م على شعب الجنوب واشتغل على خلخلة حالة الخنوع وحلحلة لحظات الصمت بين شرائح المواطنين وظل يتنقل مستغلاً كل حادثة وأي حدث ومناسبة ليعلن عن مواقفه الوطنية الملهمة محدداً رؤيته الحصيفة لما آلت إليه الأوضاع في الجنوب، لتتسع دائرة الرفض لواقع فرضته ظروف الحرب وهيمنة قوى الضلال والهيمنة الشمالية التي لم تفوت فرصة اكتساح الجنوب إيقاف تلك الحرب الظالمة واكتفى بقرارين دوليين (924، 931) اللذان لم نجد لهما من تنفيذ في الواقع الجنوبي خلال العقدين الماضيين ولم يبدِ المجتمع الدولي برغم تضحيات شعب الجنوب ومقاومته السلمية بشكل يومي منذ مارس 2007م، وما تبعه من حراك جنوبي حمل راية الاستقلال والحرية واستعادة الدولة، وكان ولا يزال الزعيم حسن أحمد باعوم هو البوصلة الصائبة لقوى الاستقلال واستعادة الدولة وتقرير المصير، حتى وإن اختلفت مكونات الحراك الجنوبية في برامجها وتعددت فعالياتها في لحظة تاريخية الجنوب أحوج ما يكون إلى التوحد والاصطفاف الجنوبي الجنوبي لمواجهة العدو الرابض على أرضهم ويستنزف ثروته ويدمر مكوناته ومؤسساته ويشوه هويته ويمزق نسيجه الاجتماعي والحضاري، ففي الوقت الذي تحولت شعارات الحراك إلى تراكم وعي وطني جنوبي تبرز هنا أو هناك بعض الأصوات التي تخل بقواعد الصمود ومضامين النضال ضد الغاصب المحتل وأعوانه، فالزعامة التي ألبسها الجنوبيون جميعاً للرمز الوطني التحرري باعوم هي بلا شك بقعة الضوء المشرقة في سواد التشرذم والتمزق الذي تشهده مكونات الحراك بسبب التنازع على الواجهات السياسية للحراك الجنوبي من قبل بعض الشخصيات المتسرعة وغير المدركة لخطورة العدو وقدرته على الاختراق بعناصر لا ترتقي إلى مستوى حمل القضية الجنوبية وخوض طرق المواجهة وأساليب النضال بدون تنازلات تقدمها للمحتل وأعوانه وأجهزته الأمنية.
واليوم وبعد أن أضاف الزعيم حسن أحمد باعوم إلى رصيده النضالي وصموده الجبار تاريخاً مشرفاً من الثبات والتمسك بمواقفه والإصرار على تقديم الروح فداء لقضيته التي حملها على كاهله بتجرد الكبار وشموخ الجبال وصبر الأتقياء معلناً أن الحرية آتية لا محالة ولابد لليل الشمالي الكالح أن ينتهي ويشرق صباح جنوبي بهي، أليست الضرورة ملحة في توحد كل مكونات الحراك الجنوبي على مستوى الداخل والاقتداء بالزعيم الذي لا يساوم ولا يهادن ولا يستكين ولا يرتجي من نضاله إلا حرية وطنه ورفعته وكرامته مجسداً بطهره الثوري خارطة طريق للأجيال الجديدة التي لا يعنيها من قيادات الحراك المتشابكة والمخترقة إلا المسمى وشعاراته التحررية التي تدفع بهم إلى الساحات بمئات الآلاف عندما يدعو أي مكون حراكي لمسيرة أو اعتصام فينتفض الجيل الجنوبي الشاب معلناً عن إصراره على النزال والمواجهة فتخذله القيادات التي لم تصل بعد إلى معنى النضال الثوري الحقيقي والتجرد من رغبات النفس والبعد عن مواطن الشبهات والبحث عن أساليب جديدة ترتقي بالعمل الميداني والتواصل مع فئات المجتمع كلها وفتح قنوات اتصال ولغة حوار تنأى بمكونات الحراك عن المواجهة مع الشارع كما يحدث من ظواهر مؤذية ومدمرة لرصيد القضية الجنوبية والحراك عند قطع الطرقات وإحراق الإطارات وعرقلة سير السيارات والقذف بالأحجار لعربات المواطنين وسالكين الطريق دون مراعاة لمريض أو عاجز أو مسعف، وهي أفعال تعود بضرر بالغ على من يقوم بها من الحراكيين ولا تضمن لهم تعاطفاً بل تبرماً قد يصل إلى حد الكره والمقت من المحيط المجتمعي الحاضن الحقيقي لنضال الحراك الجنوبي الذي خرج ليصبح ضمير الجنوب وشعبه وهي مظاهر كانت وبالاً على الحراك وخسر كثيراً من خيرة شبابه في مواجهات مع قوات الاحتلال في السنوات الماضية حتى بلغ الأمر أن يقتل الجنوبي العسكري من الأمن العام أخيه الحراكي الجنوبي بعد أن أدرك النظام خطورة بقاء قواته الشمالية من الحرس الجمهوري والأمن المركزي تجوب الشوارع في ظل تنامي روح المقاومة عند شباب الحراك، وهو ما غاب عن عقول قيادات الحراك.
إن رمزية الزعيم حسن أحمد باعوم تتجلى بقوة في مواجهته لعدوه مباشرة وإنهاكه واستنزاف قواه من خلال تنويع أساليب النضال واتساع رقعتها وحصرها في شعار الاستقلال واستعادة الدولة بمعزل تماماً عن أية تطلعات شخصية أو نوازع ذاتية وقدرته الفولاذية على انتزاع الإعجاب من أعدائه ويقينهم بعدم قدرتهم على لحلة تلك القناعات وإيقافه عند منتصف الطريق حتى وإن كان الثمن روحه التي وهبها في سبيل وطنه وحريته، فحرية باعوم بعد معاناة سجون الاحتلال وإصرار المحتل على بقائه في أغلال السجن خلال مواجهته لما يسمى بثورة التغيير يؤكد أن النظام كان لا يستطيع مواجهة الحراك الجنوبي بزعيمه باعوم وأبقى عليه سجيناً لكي يعطي عناصر الإصلاح فرصة العبث بالشارع الجنوبي وتمزيقه بعد أن أدرك عدم قدرته على التأثير في الشارع الجنوبي و تنامي الزخم الحراكي في محافظات الجنوب، فكان أن اتخذ قراره ببقاء الزعيم باعوم سجيناً على اعتبار أن نجاح عناصر الإصلاح في الجنوب في شق الصف الجنوبي يعد مكسباً للنظام ومنظومة الفساد ومافيا النفوذ في الشمال في المدى القريب والبعيد.
ولأن الوقت لم يفت بعد، وفي ظل الأفراح الكبيرة التي يشهدها الجنوب بحرية زعيمه ورجل النضال الأول حسن أحمد باعوم فما أحوج الجنوبيين إلى الاصطفاف والانضواء تحت شعار وطني يعيد للشعب الجنوبي مكانته ويعطيه حقه في حريته، ما أحوجنا إلى الاستظلال بشعار: ليقرر الجنوبيون مصيرهم بأنفسهم بمعزل عن أية سيناريوهات، فدرالية أو تغييرية، أو كونفيدرالية، أو غيرها من المشاريع التي تستنقص من حق الجنوبيين وتنتزع منهم رصيدهم النضالي وتقلل من وعيهم الحضاري، وتستنزف قواهم في معارك جانبية لا تخدم إلا عدوهم الذي يختلف كثيراً فيما بينه ولكنه يتفق بقوة عليهم، والدليل المشهد السريالي الذي يظهر فيه اليوم عبدربه منصور هادئ ومحمد سالم باسندوة كجنوبين لا حول لهم ولا قوة ولا قرار ولا نصف قرار فيما يخطط له فرقاء اللعبة في شمال الشمال، وعنوانها الوحيد الأحمر ينافس الأحمر وعند المواجهة يقاسمه الكعكة الجنوبية وعلى الجميع التصديق بأن في الشمال ثورة وثوار وأحزاب وطنية مشتركة وغير مشتركة.
لقد انتزع الزعيم باعوم حريته فلما لا نسانده لانتزاع حريتنا .. فحرية باعوم خطوة مهمة في استقلال الجنوب.

ابو يوسف العيسائي
2011-12-11, 07:09 AM
التحيه والوفاء للوالد العظيم / حسن أحمد باعوم
ولك التحيه والإحترام دكتورنا الحبيب / د.سالم سيف الجابري

سرور بيتر
2011-12-11, 09:06 AM
شدني عنوانك الى الكتابه اخي حسن احمد باعوم لم يتم اطلاق سراحه الى الآن وانما لعبه من النظام لكي يلتقتي بباعوم مندوب الامم في مكان يكون غير السجن فـأختارو هذا الفندق لكي يوصلون رساله للعالم بان زعيم معارض مسجون بفندق خمسه نجوم فهذا يعطي رساله هامه لهم الرساله الثانيه وهي كيف جاءو بباعوم الى هذا المكان ومن ثم تم استخراج له جواز جديد لنفيه من البلاد وهذا كان رأي المعارضه والسلطه لكي يصفو لهم الجو بمعارضه هشه سوى كانت من الشمال او الجنوب هذا بالنسبه لمعارضه السلطه لكن مطالبه الجنوبيين بتقريرمصيرهم او فك الارتباط سيخف وهذا قصدهم من نفي باعوم وليعلم ابناء الجنوب جميعاً ان باعوم لازال اسير في سجون الاحتلال وهذا كان حديث المناضل لاحد أقربائه عندما تحدث له قبل ان يتم سحب الجوالات منهم ونحن الى الان لانعرف مصير قائدنا الزعيم حسن احمد باعوم فشكراً لك اخي