المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بول فيندلي : حقائق غائبة من تاريخ الجنوب..لماذا أعدما الرئيس (سالمين) والوزير) مطيع)


المسعودي اليافعي
2011-11-22, 06:34 PM
=[ ]وجُّهت للرئيس الأسبق الشهيد سالم ربيع علي ( سالمين ) والوزير آنذاك الشهيد محمد صالح عبد الله ( مطيع ) عـدّة اتهامات بعد إعدامهما, تتعلق بالسياسات الخارجية التي كانا قد انتهجاها لجهة المواقف من معسكرات الصرع الدولي, وبشكل محدد فإن تلك الاتهامات تناولت موقفهما من الخلاف الصيني السوفيتي, وإقامة حوار دبلوماسي / سياسي يديره وزير الخارجية ( مطيع ) مع أميركا, لإعادة العلاقات بين البلدين .

فيما يتعلق بالصراع الصيني ــ السوفيتي, كان عبد الفتاح إسماعيل كان قد وجّـه اتهام مباشر للرئيس ( سالمين ) بالارتباط بالصين, فيقول :

" إن موقف ( سالمين ) من الحزب الطليعي يرتبط في الأساس بموقفة السياسي الخارجي من الصراع بين القوى الثورية والقوى الامبريالية ... فقد كان يدعي الثورية والعداء للامبريالية بينما هو في الواقع العملي يمارس مواقف رجعية تجاه الحركة الثورية اليمنية والعربية والعالمية, ويفضّل التعامل مع البؤر الانشقاقية في الأحزاب الثورية التي تعادي البلدان الاشتراكية وفي طليعتها الاتحاد السوفيتي, وتتحالف مع الانتهازية الثورية العالمية ... وانتهى بـه المطاف السياسي إلى التنسيق مع الدوائر الامبريالية والرجعية من أجـل تركيع الثورة وارتمائها في أحضان هـذه الدوائر ".

وأضاف عبد الفتاح إسماعيل القول :

" كنا نـرى منذ البداية إننا لا نستطيع أن نبني الحـزب في جـزيـرة معـزولة عن العالم, ولا يمكن أن نقود العملية الثورية بنجاح في البلاد بدون التطوير الواسع والعميق للعلاقة مع الأسرة الاشتراكية على أساس النظرة الإستراتيجية للنضال المشترك, وفي إطار الصراع بين معسكر الاشتراكية ومعسكر الامبريالية العالميين ... وبالاستناد إلى هـذه الرؤية تطوّرت وتعمّقت علاقات الصداقة والتعاون الحزبي والاقتصادي والثقافي مع البلدان الاشتراكية ووفرت لنا ظروفا داخلية وخارجية ملائمة لتطوير العملية الثورية في بلادنا, وصولا إلى تحقيق الوحـدة اليمنية, هـدف حزبنا السامي الذي يتطلع إليه الملايين من شعبنا اليمني ".

بالنسبة لتهمة التنسيق مع الدوائر الامبريالية والرجعية من أجـل تركيع الثورة وارتمائها في أحضان تلك الدوائر, فمردّها إلى أنـه كان مقررا يوم 26 يونيو 1978م ـــ اليوم الذي تفجرت فيه أحداث إقصاء ( سالمين ) وإعدامه في مساء ذات اليوم ـــ كان مقررا وصول الوفد الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية إلى عدن للتفاوض مع حكومة عدن حول إمكانية استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين, ومحاولة فتح صفحة جديدة في علاقاتهما المتوقفة منذ عام 68 م .
غير أن هـذا الوفد عاد إلى واشنطن لاستحالة النزول في مطار عدن, بعـد الأحداث الدامية التي سبقتها إليها وإعـدام الرئيس ( سالمين ), في عمل استباقي من قبل موسكو وعناصرها المنفذة للعملية في عدن, لإجهاض أي عودة للعلاقات بين عدن وواشنطن .

بول فندلي عضو مجلس الشيوخ الأميركي السابق , يروي تفاصيل التطورات التي جعلت واشنطن تقرر إرسال هـذا الوفد الرسمي إلى عدن , في كتابة المهم ( مـن يـجــرؤ عـلـى الـكــلام ), ذلك أنـه هو نفسه كان وراء المفاوضات التمهيدية غير الرسمية لعودة العلاقات بين البلدين, يروي في كتابة ما الآتي :

" بدأت الفكرة حين رحبت عدن بزيارة السنتور الأميركي لها في مارس عام 1974 م , بهدف تقديم التماس إلى حكومة عدن لإطلاق سراح أحد مواطني دائرته الانتخابية كان يعمل مدرسا في دولة الكويت, فقد حكم علية بالسجن لمدة خمس سنوات , وكان مسجونا في أحد سجون اليمن الديمقراطي بتهمة التجسس .
قصة ذلك المواطن الأميركي, أنه كان مسافرا من جبوتي إلى الكويت على الخطوط الجوية الفرنسية, حصل وأن تأخر على موعد رحلته في جبوتي, فوفرت له الشركة الفرنسية رحلة سفر أخرى إلى الكويت عن طريق عدن , وعند وصوله إلى مدينة عدن بانتظار رحلة عدن / الكويت, خرج إلى شوارعها للسياحة ومعه آلة التصوير, فقبض علية رجال أمن الدولة ووجهت إليه تهمة التجسس ".

ويضيف :

" وخلال التجهيز الرسمي لرحلتي إلى عدن , التقيت بوزير الخارجية الأميركي " هنري كيسنجر " وأعرب عن ترحيبه بمهمتي الإنسانية , وإن سنحت لي الفرصة عند لقاء المسئولين الحكوميين في عدن اطلاعهم على رغبتنا في تدعيم علاقاتنا مع العالم العربي .
في عدن وقبل أن ألتقي مع الرئيس سالمين, قابلت السيد محمد صالح ( مطيع ) وزير الخارجية في محل إقامتي, وأثناء الحديث معه أتهم الوزير الولايات المتحدة الأميركية بمساعدة دولة مجاورة في أثارة الشغب على طول الحدود مع اليمن الديمقراطي, نفيت علمي بذلك وأبديت استعدادي للعمل على تحسين العلاقات, فرد الوزير أن الماضي لم يكن حسنا , وقد ربما يكون المستقبل أفضل , ونحن بحاجة إلى دليل جوهري لإثبات حسن النوايا وإقامة مثل تلك العلاقات , نحن مثلا بحاجة إلى مساعدة لشراء القمح الأميركي بالدين ".

ويضيف قائلا :

(( وعندما استقبلني الرئيس سالمين كرر على مسامعي ذات الاهتمامات قائلا :
" إن مساعي حكومته لمكافحة الفقر تعرقلها أعمال تخريبية من الدول المجاورة, وأن شعب بلادة يعتقد أن كل المآسي والأضرار الناجمة عن أعمال المخربين هي في الحقيقة من فعل الحكومة الأميركية, فكل العتاد المستخدم ضدنا هو سلاح من صنع أميركي " . فأكدت له إن هذه الظروف تحتم الحاجة إلى البحث في إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين , فأجاب الرئيس بالموفقة على كلامي وقال : " إن حكومة بلدي تسعى إلى إقامة علاقات مع مختلف حكومات وبلدان العالم على أساس الاحترام المتبادل, وفيما يخص الولايات المتحدة نحن نرحب بإقامة علاقات على هذه الأسس ومتكافئة معها, ولكـن يجـب أن تكـون ذات عـلاقة بالأمور التي يشكو منها شعبي, فعـدن لا تـرغب في الانعـزال عن العالـم".
وفي نهاية اللقاء أبلغني الـرئيس أن بإمكاني اصطحاب السجيـن معي إلى الولايات المتحدة الأميركية, كبادرة حسن نيـة .
المهم بعد عودتي إلى واشنطن بحثت مع وزارة الخارجية الأميركي إمكانية الاتصال مع حكومة عدن, غير أن حكومتي تلكأت وتأخرت مدة ثلاث سنوات, ورفضت حكومتي عرض عدن لشراء القمح بالدين, ثم رفضت عرضها لشراء ثلاث طائـرات أميـركية مدنية مستعملة .
ومضـت تؤجـل حتى حـل الـرئيس ( جيمي كارتـر ) في البـيت الأبيـض, وأصبـح ( سايروس فانس ) وزيرا للخارجية, حينها بدأت المحادثات التمهيدية رسميا بين البلدين .
في سبتمبر 1977 م اجتمعت مـرة أخـرى مع الرئيس ( سالمين ) في نيويورك, حيث ألقى خطابا أمام الأمم المتحدة, وفي هذا اللقاء أعرب الرئيس مجددا عن رغبته في تجديد العلاقات مع الولايات المتحدة , وأقترح أن أرفع تقريرا عن محادثاتنا إلى وزير الخارجية ( سايروس فانس ) , ففعلت, وكانت النتيجة اتفاق الوزير فانس مع الوزير مطيع على إجراء محادثات استطلاعية, فبدأ لي ذلك خطوة متقدمة رائعة, وكان المفروض أن تبدأ المحادثات في عدن خلال أسابيع قليلة , ولكن للأسف حصل تأخير في الموضوع , وتأجلت المحادثات .
في يناير 1978 م , قمت بزيارة أخرى إلى عدن التقيت خلالها مـرة ثالثة مع الرئيس سالمين, فحملني هذه المـرة رسالة شفوية إلى واشنطن يقول فيها :
" أرجو أن تبلغ تحياتي للرئيس كارتر , وتعلمه أن حكومتي ترغب في إقامة علاقات ودية بين اليمن الديمقراطي والولايات المتحدة الأميركية على أساس الاحترام المتبادل , وحسب علمنا أن الرئيس كارتر مهتم في هذا الأمر ويرغب الاحتفاظ بعلاقات ودية مماثلة بين بلدينا , ونحن ندرك أن هذه سياسة ايجابية للرئيس كارتر نعتقد أنه ينبغي علينا جميعا العمل على زيادة تدعيم السير في تلك العلاقات " .
وبعد شهر تمكنت من عرض هذه الرسالة على الرئيس كارتر شخصيا في البيت الأبيض, وقال :
" أنـه مندهش ومسرور برسالة الرئيس العدني "
وقد صدق الرئيس كارتر في وعدة, فبعد خمسة أشهر من آخر لقاء لي مع الرئيس الشهيد سالم ربيع " سالمين ", تم ترتيب وفد من موظفي وزارة الخارجية الأميركية, وتحدد موعد وصولة إلى عدن بتاريخ 26 يونيو عام 1978 م, لأجراء محادثات استطلاعية والبحث في إمكانية استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين . وكان من المفترض أن يستقبل الرئيس سالمين أعضاء الوفد في يوم وصولة )).
انتهى...

وكان قـد حـدث ما حـدث في عـدن قبيل وصول الوفـد الأميركي بعـدة ساعات, فهل يا تـرى أن الرئيس الشهيد سالم ربيع " سالمين " كان يخطط للقيام بانقلاب بهذا الوفد المؤلف من ستة أعضاء..!!؟ , كما وصف المنتصرين واقعة الإعـدام, بأن اليسار الانتهازي فشل في انقلابه على الشرعية ...
أما الوزير الشهيد محمد صالح ( مطيع ) فقد تخلصوا منه بإعدامه بعد عامين تقريبا .
هل ندرك الآن إن شعب الجنوب كان ومازال ضحية لمخططات دولية , لا ناقة له بها ولا جمل!! ؟ ؟... b][/color][/size][/center][/CENTER][/SIZE]

سليم اليافعي
2011-11-22, 06:41 PM
b]وجُّهت للرئيس الأسبق الشهيد سالم ربيع علي ( سالمين ) والوزير آنذاك الشهيد محمد صالح عبد الله ( مطيع ) عـدّة اتهامات بعد إعدامهما, تتعلق بالسياسات الخارجية التي كانا قد انتهجاها لجهة المواقف من معسكرات الصرع الدولي, وبشكل محدد فإن تلك الاتهامات تناولت موقفهما من الخلاف الصيني السوفيتي, وإقامة حوار دبلوماسي / سياسي يديره وزير الخارجية ( مطيع ) مع أميركا, لإعادة العلاقات بين البلدين .

فيما يتعلق بالصراع الصيني ــ السوفيتي, كان عبد الفتاح إسماعيل كان قد وجّـه اتهام مباشر للرئيس ( سالمين ) بالارتباط بالصين, فيقول :
" إن موقف ( سالمين ) من الحزب الطليعي يرتبط في الأساس بموقفة السياسي الخارجي من الصراع بين القوى الثورية والقوى الامبريالية ... فقد كان يدعي الثورية والعداء للامبريالية بينما هو في الواقع العملي يمارس مواقف رجعية تجاه الحركة الثورية اليمنية والعربية والعالمية, ويفضّل التعامل مع البؤر الانشقاقية في الأحزاب الثورية التي تعادي البلدان الاشتراكية وفي طليعتها الاتحاد السوفيتي, وتتحالف مع الانتهازية الثورية العالمية ... وانتهى بـه المطاف السياسي إلى التنسيق مع الدوائر الامبريالية والرجعية من أجـل تركيع الثورة وارتمائها في أحضان هـذه الدوائر ".
وأضاف عبد الفتاح إسماعيل القول :
" كنا نـرى منذ البداية إننا لا نستطيع أن نبني الحـزب في جـزيـرة معـزولة عن العالم, ولا يمكن أن نقود العملية الثورية بنجاح في البلاد بدون التطوير الواسع والعميق للعلاقة مع الأسرة الاشتراكية على أساس النظرة الإستراتيجية للنضال المشترك, وفي إطار الصراع بين معسكر الاشتراكية ومعسكر الامبريالية العالميين ... وبالاستناد إلى هـذه الرؤية تطوّرت وتعمّقت علاقات الصداقة والتعاون الحزبي والاقتصادي والثقافي مع البلدان الاشتراكية ووفرت لنا ظروفا داخلية وخارجية ملائمة لتطوير العملية الثورية في بلادنا, وصولا إلى تحقيق الوحـدة اليمنية, هـدف حزبنا السامي الذي يتطلع إليه الملايين من شعبنا اليمني ".

بالنسبة لتهمة التنسيق مع الدوائر الامبريالية والرجعية من أجـل تركيع الثورة وارتمائها في أحضان تلك الدوائر, فمردّها إلى أنـه كان مقررا يوم 26 يونيو 1978م ـــ اليوم الذي تفجرت فيه أحداث إقصاء ( سالمين ) وإعدامه في مساء ذات اليوم ـــ كان مقررا وصول الوفد الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية إلى عدن للتفاوض مع حكومة عدن حول إمكانية استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين, ومحاولة فتح صفحة جديدة في علاقاتهما المتوقفة منذ عام 68 م .
غير أن هـذا الوفد عاد إلى واشنطن لاستحالة النزول في مطار عدن, بعـد الأحداث الدامية التي سبقتها إليها وإعـدام الرئيس ( سالمين ), في عمل استباقي من قبل موسكو وعناصرها المنفذة للعملية في عدن, لإجهاض أي عودة للعلاقات بين عدن وواشنطن .

بول فندلي عضو مجلس الشيوخ الأميركي السابق , يروي تفاصيل التطورات التي جعلت واشنطن تقرر إرسال هـذا الوفد الرسمي إلى عدن , في كتابة المهم ( مـن يـجــرؤ عـلـى الـكــلام ), ذلك أنـه هو نفسه كان وراء المفاوضات التمهيدية غير الرسمية لعودة العلاقات بين البلدين, يروي في كتابة ما الآتي :

" بدأت الفكرة حين رحبت عدن بزيارة السنتور الأميركي لها في مارس عام 1974 م , بهدف تقديم التماس إلى حكومة عدن لإطلاق سراح أحد مواطني دائرته الانتخابية كان يعمل مدرسا في دولة الكويت, فقد حكم علية بالسجن لمدة خمس سنوات , وكان مسجونا في أحد سجون اليمن الديمقراطي بتهمة التجسس .
قصة ذلك المواطن الأميركي, أنه كان مسافرا من جبوتي إلى الكويت على الخطوط الجوية الفرنسية, حصل وأن تأخر على موعد رحلته في جبوتي, فوفرت له الشركة الفرنسية رحلة سفر أخرى إلى الكويت عن طريق عدن , وعند وصوله إلى مدينة عدن بانتظار رحلة عدن / الكويت, خرج إلى شوارعها للسياحة ومعه آلة التصوير, فقبض علية رجال أمن الدولة ووجهت إليه تهمة التجسس ".

ويضيف :

" وخلال التجهيز الرسمي لرحلتي إلى عدن , التقيت بوزير الخارجية الأميركي " هنري كيسنجر " وأعرب عن ترحيبه بمهمتي الإنسانية , وإن سنحت لي الفرصة عند لقاء المسئولين الحكوميين في عدن اطلاعهم على رغبتنا في تدعيم علاقاتنا مع العالم العربي .
في عدن وقبل أن ألتقي مع الرئيس سالمين, قابلت السيد محمد صالح ( مطيع ) وزير الخارجية في محل إقامتي, وأثناء الحديث معه أتهم الوزير الولايات المتحدة الأميركية بمساعدة دولة مجاورة في أثارة الشغب على طول الحدود مع اليمن الديمقراطي, نفيت علمي بذلك وأبديت استعدادي للعمل على تحسين العلاقات, فرد الوزير أن الماضي لم يكن حسنا , وقد ربما يكون المستقبل أفضل , ونحن بحاجة إلى دليل جوهري لإثبات حسن النوايا وإقامة مثل تلك العلاقات , نحن مثلا بحاجة إلى مساعدة لشراء القمح الأميركي بالدين ".

ويضيف قائلا :

(( وعندما استقبلني الرئيس سالمين كرر على مسامعي ذات الاهتمامات قائلا :
" إن مساعي حكومته لمكافحة الفقر تعرقلها أعمال تخريبية من الدول المجاورة, وأن شعب بلادة يعتقد أن كل المآسي والأضرار الناجمة عن أعمال المخربين هي في الحقيقة من فعل الحكومة الأميركية, فكل العتاد المستخدم ضدنا هو سلاح من صنع أميركي " . فأكدت له إن هذه الظروف تحتم الحاجة إلى البحث في إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين , فأجاب الرئيس بالموفقة على كلامي وقال : " إن حكومة بلدي تسعى إلى إقامة علاقات مع مختلف حكومات وبلدان العالم على أساس الاحترام المتبادل, وفيما يخص الولايات المتحدة نحن نرحب بإقامة علاقات على هذه الأسس ومتكافئة معها, ولكـن يجـب أن تكـون ذات عـلاقة بالأمور التي يشكو منها شعبي, فعـدن لا تـرغب في الانعـزال عن العالـم".
وفي نهاية اللقاء أبلغني الـرئيس أن بإمكاني اصطحاب السجيـن معي إلى الولايات المتحدة الأميركية, كبادرة حسن نيـة .
المهم بعد عودتي إلى واشنطن بحثت مع وزارة الخارجية الأميركي إمكانية الاتصال مع حكومة عدن, غير أن حكومتي تلكأت وتأخرت مدة ثلاث سنوات, ورفضت حكومتي عرض عدن لشراء القمح بالدين, ثم رفضت عرضها لشراء ثلاث طائـرات أميـركية مدنية مستعملة .
ومضـت تؤجـل حتى حـل الـرئيس ( جيمي كارتـر ) في البـيت الأبيـض, وأصبـح ( سايروس فانس ) وزيرا للخارجية, حينها بدأت المحادثات التمهيدية رسميا بين البلدين .
في سبتمبر 1977 م اجتمعت مـرة أخـرى مع الرئيس ( سالمين ) في نيويورك, حيث ألقى خطابا أمام الأمم المتحدة, وفي هذا اللقاء أعرب الرئيس مجددا عن رغبته في تجديد العلاقات مع الولايات المتحدة , وأقترح أن أرفع تقريرا عن محادثاتنا إلى وزير الخارجية ( سايروس فانس ) , ففعلت, وكانت النتيجة اتفاق الوزير فانس مع الوزير مطيع على إجراء محادثات استطلاعية, فبدأ لي ذلك خطوة متقدمة رائعة, وكان المفروض أن تبدأ المحادثات في عدن خلال أسابيع قليلة , ولكن للأسف حصل تأخير في الموضوع , وتأجلت المحادثات .
في يناير 1978 م , قمت بزيارة أخرى إلى عدن التقيت خلالها مـرة ثالثة مع الرئيس سالمين, فحملني هذه المـرة رسالة شفوية إلى واشنطن يقول فيها :
" أرجو أن تبلغ تحياتي للرئيس كارتر , وتعلمه أن حكومتي ترغب في إقامة علاقات ودية بين اليمن الديمقراطي والولايات المتحدة الأميركية على أساس الاحترام المتبادل , وحسب علمنا أن الرئيس كارتر مهتم في هذا الأمر ويرغب الاحتفاظ بعلاقات ودية مماثلة بين بلدينا , ونحن ندرك أن هذه سياسة ايجابية للرئيس كارتر نعتقد أنه ينبغي علينا جميعا العمل على زيادة تدعيم السير في تلك العلاقات " .
وبعد شهر تمكنت من عرض هذه الرسالة على الرئيس كارتر شخصيا في البيت الأبيض, وقال :
" أنـه مندهش ومسرور برسالة الرئيس العدني "
وقد صدق الرئيس كارتر في وعدة, فبعد خمسة أشهر من آخر لقاء لي مع الرئيس الشهيد سالم ربيع " سالمين ", تم ترتيب وفد من موظفي وزارة الخارجية الأميركية, وتحدد موعد وصولة إلى عدن بتاريخ 26 يونيو عام 1978 م, لأجراء محادثات استطلاعية والبحث في إمكانية استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين . وكان من المفترض أن يستقبل الرئيس سالمين أعضاء الوفد في يوم وصولة )).انتهى...

وكان قـد حـدث ما حـدث في عـدن قبيل وصول الوفـد الأميركي بعـدة ساعات, فهل يا تـرى أن الرئيس الشهيد سالم ربيع " سالمين " كان يخطط للقيام بانقلاب بهذا الوفد المؤلف من ستة أعضاء..!!؟ , كما وصف المنتصرين واقعة الإعـدام, بأن اليسار الانتهازي فشل في انقلابه على الشرعية ...
أما الوزير الشهيد محمد صالح ( مطيع ) فقد تخلصوا منه بإعدامه بعد عامين تقريبا .
هل ندرك الآن إن شعب الجنوب كان ومازال ضحية لمخططات دولية , لا ناقة له بها ولا جمل!! ؟ ؟...[/
b]الموضوع بالخط المصغر وما عرفت اقرائه لذالك كبرت الخط ..

الوليدي
2011-11-22, 06:50 PM
عقلايات الماضي تلاحقنا اليوم الغباء الفطري تجاه الجنوب
والحب الغير مبرر من البعض تجاه اليمن صنعاء
اعدم سالمين من كلام المقبور فتاح لانه يعرض وحدة اليمن الى الخطر
رحم الله سالمين واخذ الاغبياء من ابناء الجنوب اخذ عزيزآ مقتدر
لكي ينعم هذا الشعب المقهور بالامن والامان واستعادة وطنه في اقرب وقت

العرب العاربه
2011-11-22, 06:55 PM
المعروف ان النفوذ الشيوعي الروسي هم من كان يحدد خيارات وسياسات الدولة الجنوبية واتجاهاتها العدمية ومن لا ينصاع لذلك تقوم باغتياله عبر عملائها الشيوعيين من أبناء سافل الجمهورية العربية اليمنية كالعميل المندس عبد الشيطان اسماعيل ومحمد سعيد عبدالله الملقب بمحسن الشرجبي وغيرهم كثيرون لايظهرون على السطح سنورد اسمائهم لاحقا بإذن الله...الذين كانوا مدعومين من قبل أجهزة الأمن الروسية آنذاك وكانوا يتعمدون الإرتماء في احضان الشيوعية اللعينة المقيتة من أجل تحطيم الدولة الجنوبية الوليدة وصولا بها إلى هدفهم الأصلي والنهائي وهو الوحدة اليمنية التي هي الباعث الأساسي لكل تصرفاتهم والتي ستجعل من روسيا الشيوعية تهدد المصالح الأمريكية في الشقيقة السعودية ...
فمتى سيفهم الأغبياء أنه لم يأتنا أي خير في الماضي.. ولن يأتينا أي خير في المستقبل ..من أبناء سافل الجمهورية العربية اليمنية ؟؟؟!!!!

صقر ردفان
2011-11-22, 07:30 PM
الكتاب ممتاز جداً

انا قرأته قبل سنتين تقريبا

وفيه أبواب كثيره ومنها يتحدث عن اللوبي الصهيوني في امريكا وووووو

المسعودي اليافعي
2011-11-23, 02:18 AM
أخي سليم اليافعي

شكرا لك .

ناصر المرقشي
2011-11-23, 04:09 AM
=[ ]وجُّهت للرئيس الأسبق الشهيد سالم ربيع علي ( سالمين ) والوزير آنذاك الشهيد محمد صالح عبد الله ( مطيع ) عـدّة اتهامات بعد إعدامهما, تتعلق بالسياسات الخارجية التي كانا قد انتهجاها لجهة المواقف من معسكرات الصرع الدولي, وبشكل محدد فإن تلك الاتهامات تناولت موقفهما من الخلاف الصيني السوفيتي, وإقامة حوار دبلوماسي / سياسي يديره وزير الخارجية ( مطيع ) مع أميركا, لإعادة العلاقات بين البلدين .

فيما يتعلق بالصراع الصيني ــ السوفيتي, كان عبد الفتاح إسماعيل كان قد وجّـه اتهام مباشر للرئيس ( سالمين ) بالارتباط بالصين, فيقول :

" إن موقف ( سالمين ) من الحزب الطليعي يرتبط في الأساس بموقفة السياسي الخارجي من الصراع بين القوى الثورية والقوى الامبريالية ... فقد كان يدعي الثورية والعداء للامبريالية بينما هو في الواقع العملي يمارس مواقف رجعية تجاه الحركة الثورية اليمنية والعربية والعالمية, ويفضّل التعامل مع البؤر الانشقاقية في الأحزاب الثورية التي تعادي البلدان الاشتراكية وفي طليعتها الاتحاد السوفيتي, وتتحالف مع الانتهازية الثورية العالمية ... وانتهى بـه المطاف السياسي إلى التنسيق مع الدوائر الامبريالية والرجعية من أجـل تركيع الثورة وارتمائها في أحضان هـذه الدوائر ".

وأضاف عبد الفتاح إسماعيل القول :

" كنا نـرى منذ البداية إننا لا نستطيع أن نبني الحـزب في جـزيـرة معـزولة عن العالم, ولا يمكن أن نقود العملية الثورية بنجاح في البلاد بدون التطوير الواسع والعميق للعلاقة مع الأسرة الاشتراكية على أساس النظرة الإستراتيجية للنضال المشترك, وفي إطار الصراع بين معسكر الاشتراكية ومعسكر الامبريالية العالميين ... وبالاستناد إلى هـذه الرؤية تطوّرت وتعمّقت علاقات الصداقة والتعاون الحزبي والاقتصادي والثقافي مع البلدان الاشتراكية ووفرت لنا ظروفا داخلية وخارجية ملائمة لتطوير العملية الثورية في بلادنا, وصولا إلى تحقيق الوحـدة اليمنية, هـدف حزبنا السامي الذي يتطلع إليه الملايين من شعبنا اليمني ".

بالنسبة لتهمة التنسيق مع الدوائر الامبريالية والرجعية من أجـل تركيع الثورة وارتمائها في أحضان تلك الدوائر, فمردّها إلى أنـه كان مقررا يوم 26 يونيو 1978م ـــ اليوم الذي تفجرت فيه أحداث إقصاء ( سالمين ) وإعدامه في مساء ذات اليوم ـــ كان مقررا وصول الوفد الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية إلى عدن للتفاوض مع حكومة عدن حول إمكانية استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين, ومحاولة فتح صفحة جديدة في علاقاتهما المتوقفة منذ عام 68 م .
غير أن هـذا الوفد عاد إلى واشنطن لاستحالة النزول في مطار عدن, بعـد الأحداث الدامية التي سبقتها إليها وإعـدام الرئيس ( سالمين ), في عمل استباقي من قبل موسكو وعناصرها المنفذة للعملية في عدن, لإجهاض أي عودة للعلاقات بين عدن وواشنطن .

بول فندلي عضو مجلس الشيوخ الأميركي السابق , يروي تفاصيل التطورات التي جعلت واشنطن تقرر إرسال هـذا الوفد الرسمي إلى عدن , في كتابة المهم ( مـن يـجــرؤ عـلـى الـكــلام ), ذلك أنـه هو نفسه كان وراء المفاوضات التمهيدية غير الرسمية لعودة العلاقات بين البلدين, يروي في كتابة ما الآتي :

" بدأت الفكرة حين رحبت عدن بزيارة السنتور الأميركي لها في مارس عام 1974 م , بهدف تقديم التماس إلى حكومة عدن لإطلاق سراح أحد مواطني دائرته الانتخابية كان يعمل مدرسا في دولة الكويت, فقد حكم علية بالسجن لمدة خمس سنوات , وكان مسجونا في أحد سجون اليمن الديمقراطي بتهمة التجسس .
قصة ذلك المواطن الأميركي, أنه كان مسافرا من جبوتي إلى الكويت على الخطوط الجوية الفرنسية, حصل وأن تأخر على موعد رحلته في جبوتي, فوفرت له الشركة الفرنسية رحلة سفر أخرى إلى الكويت عن طريق عدن , وعند وصوله إلى مدينة عدن بانتظار رحلة عدن / الكويت, خرج إلى شوارعها للسياحة ومعه آلة التصوير, فقبض علية رجال أمن الدولة ووجهت إليه تهمة التجسس ".

ويضيف :

" وخلال التجهيز الرسمي لرحلتي إلى عدن , التقيت بوزير الخارجية الأميركي " هنري كيسنجر " وأعرب عن ترحيبه بمهمتي الإنسانية , وإن سنحت لي الفرصة عند لقاء المسئولين الحكوميين في عدن اطلاعهم على رغبتنا في تدعيم علاقاتنا مع العالم العربي .
في عدن وقبل أن ألتقي مع الرئيس سالمين, قابلت السيد محمد صالح ( مطيع ) وزير الخارجية في محل إقامتي, وأثناء الحديث معه أتهم الوزير الولايات المتحدة الأميركية بمساعدة دولة مجاورة في أثارة الشغب على طول الحدود مع اليمن الديمقراطي, نفيت علمي بذلك وأبديت استعدادي للعمل على تحسين العلاقات, فرد الوزير أن الماضي لم يكن حسنا , وقد ربما يكون المستقبل أفضل , ونحن بحاجة إلى دليل جوهري لإثبات حسن النوايا وإقامة مثل تلك العلاقات , نحن مثلا بحاجة إلى مساعدة لشراء القمح الأميركي بالدين ".

ويضيف قائلا :

(( وعندما استقبلني الرئيس سالمين كرر على مسامعي ذات الاهتمامات قائلا :
" إن مساعي حكومته لمكافحة الفقر تعرقلها أعمال تخريبية من الدول المجاورة, وأن شعب بلادة يعتقد أن كل المآسي والأضرار الناجمة عن أعمال المخربين هي في الحقيقة من فعل الحكومة الأميركية, فكل العتاد المستخدم ضدنا هو سلاح من صنع أميركي " . فأكدت له إن هذه الظروف تحتم الحاجة إلى البحث في إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين , فأجاب الرئيس بالموفقة على كلامي وقال : " إن حكومة بلدي تسعى إلى إقامة علاقات مع مختلف حكومات وبلدان العالم على أساس الاحترام المتبادل, وفيما يخص الولايات المتحدة نحن نرحب بإقامة علاقات على هذه الأسس ومتكافئة معها, ولكـن يجـب أن تكـون ذات عـلاقة بالأمور التي يشكو منها شعبي, فعـدن لا تـرغب في الانعـزال عن العالـم".
وفي نهاية اللقاء أبلغني الـرئيس أن بإمكاني اصطحاب السجيـن معي إلى الولايات المتحدة الأميركية, كبادرة حسن نيـة .
المهم بعد عودتي إلى واشنطن بحثت مع وزارة الخارجية الأميركي إمكانية الاتصال مع حكومة عدن, غير أن حكومتي تلكأت وتأخرت مدة ثلاث سنوات, ورفضت حكومتي عرض عدن لشراء القمح بالدين, ثم رفضت عرضها لشراء ثلاث طائـرات أميـركية مدنية مستعملة .
ومضـت تؤجـل حتى حـل الـرئيس ( جيمي كارتـر ) في البـيت الأبيـض, وأصبـح ( سايروس فانس ) وزيرا للخارجية, حينها بدأت المحادثات التمهيدية رسميا بين البلدين .
في سبتمبر 1977 م اجتمعت مـرة أخـرى مع الرئيس ( سالمين ) في نيويورك, حيث ألقى خطابا أمام الأمم المتحدة, وفي هذا اللقاء أعرب الرئيس مجددا عن رغبته في تجديد العلاقات مع الولايات المتحدة , وأقترح أن أرفع تقريرا عن محادثاتنا إلى وزير الخارجية ( سايروس فانس ) , ففعلت, وكانت النتيجة اتفاق الوزير فانس مع الوزير مطيع على إجراء محادثات استطلاعية, فبدأ لي ذلك خطوة متقدمة رائعة, وكان المفروض أن تبدأ المحادثات في عدن خلال أسابيع قليلة , ولكن للأسف حصل تأخير في الموضوع , وتأجلت المحادثات .
في يناير 1978 م , قمت بزيارة أخرى إلى عدن التقيت خلالها مـرة ثالثة مع الرئيس سالمين, فحملني هذه المـرة رسالة شفوية إلى واشنطن يقول فيها :
" أرجو أن تبلغ تحياتي للرئيس كارتر , وتعلمه أن حكومتي ترغب في إقامة علاقات ودية بين اليمن الديمقراطي والولايات المتحدة الأميركية على أساس الاحترام المتبادل , وحسب علمنا أن الرئيس كارتر مهتم في هذا الأمر ويرغب الاحتفاظ بعلاقات ودية مماثلة بين بلدينا , ونحن ندرك أن هذه سياسة ايجابية للرئيس كارتر نعتقد أنه ينبغي علينا جميعا العمل على زيادة تدعيم السير في تلك العلاقات " .
وبعد شهر تمكنت من عرض هذه الرسالة على الرئيس كارتر شخصيا في البيت الأبيض, وقال :
" أنـه مندهش ومسرور برسالة الرئيس العدني "
وقد صدق الرئيس كارتر في وعدة, فبعد خمسة أشهر من آخر لقاء لي مع الرئيس الشهيد سالم ربيع " سالمين ", تم ترتيب وفد من موظفي وزارة الخارجية الأميركية, وتحدد موعد وصولة إلى عدن بتاريخ 26 يونيو عام 1978 م, لأجراء محادثات استطلاعية والبحث في إمكانية استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين . وكان من المفترض أن يستقبل الرئيس سالمين أعضاء الوفد في يوم وصولة )).
انتهى...

وكان قـد حـدث ما حـدث في عـدن قبيل وصول الوفـد الأميركي بعـدة ساعات, فهل يا تـرى أن الرئيس الشهيد سالم ربيع " سالمين " كان يخطط للقيام بانقلاب بهذا الوفد المؤلف من ستة أعضاء..!!؟ , كما وصف المنتصرين واقعة الإعـدام, بأن اليسار الانتهازي فشل في انقلابه على الشرعية ...
أما الوزير الشهيد محمد صالح ( مطيع ) فقد تخلصوا منه بإعدامه بعد عامين تقريبا .
هل ندرك الآن إن شعب الجنوب كان ومازال ضحية لمخططات دولية , لا ناقة له بها ولا جمل!! ؟ ؟... b][/color][/size][/center][/center][/size]



موضوع جدير بالتثبيت مدى الحياة لانه يذكرنا بعقلية الرفاق القديمة كيف كانت و مازالت تعبد ابو يمن

المسعودي اليافعي
2011-11-23, 04:48 AM
عقلايات الماضي تلاحقنا اليوم الغباء الفطري تجاه الجنوب
والحب الغير مبرر من البعض تجاه اليمن صنعاء
اعدم سالمين من كلام المقبور فتاح لانه يعرض وحدة اليمن الى الخطر
رحم الله سالمين واخذ الاغبياء من ابناء الجنوب اخذ عزيزآ مقتدر
لكي ينعم هذا الشعب المقهور بالامن والامان واستعادة وطنه في اقرب وقت



لك جزيل الشكر أخي الوليدي على المرور والتعليق.

أحسنت القول والرأي, فتاريخنا مشوّه ومحرّف إلى حـد كبير.

في اعتقادي إننا مُلزمون بتثقيف أجيالنا, ثقافة حقيقية خالية من الحشو والتلفيق.

فالمعلومة عندما تبلغ الفرد, وخصوصا الشباب, بشكلها الصحيح,
سوف تبنى عليها مواقف صائبة, فلا يقع الفرد في حيرة من أمره عند اتخاذ المواقف المصيرية .

تحيتي لك ودمت محروس برعاية الله.

المسعودي اليافعي
2011-11-23, 05:03 PM
المعروف ان النفوذ الشيوعي الروسي هم من كان يحدد خيارات وسياسات الدولة الجنوبية واتجاهاتها العدمية ومن لا ينصاع لذلك تقوم باغتياله عبر عملائها الشيوعيين من أبناء سافل الجمهورية العربية اليمنية كالعميل المندس عبد الشيطان اسماعيل ومحمد سعيد عبدالله الملقب بمحسن الشرجبي وغيرهم كثيرون لايظهرون على السطح سنورد اسمائهم لاحقا بإذن الله...الذين كانوا مدعومين من قبل أجهزة الأمن الروسية آنذاك وكانوا يتعمدون الإرتماء في احضان الشيوعية اللعينة المقيتة من أجل تحطيم الدولة الجنوبية الوليدة وصولا بها إلى هدفهم الأصلي والنهائي وهو الوحدة اليمنية التي هي الباعث الأساسي لكل تصرفاتهم والتي ستجعل من روسيا الشيوعية تهدد المصالح الأمريكية في الشقيقة السعودية ...
فمتى سيفهم الأغبياء أنه لم يأتنا أي خير في الماضي.. ولن يأتينا أي خير في المستقبل ..من أبناء سافل الجمهورية العربية اليمنية ؟؟؟!!!!




حيالك الله أخي العرب العاربة, أحسنت وجزاك الله كل خير.

هو كما أسلفت أعلاه, وعلينا أن ندرك تماما
إن مواقف آباءنا في الماضي من القضية الوطنية الجنوبية
لم تكن كما ينبغي, حين أزاحوا الرئيس قحطان والرئيس سالمين وبقية الرجال الوطنيين.

شكرأ على المرور والمداخلة القيمة.

ابوأسامه
2011-11-23, 05:08 PM
اذا فتحتو مثل هذا الملف سوف تتفتح ملفات ااخرى .. الجنوب نزف الكثير ولا زال ينزف هل من معالج ..؟

المسعودي اليافعي
2011-11-23, 05:39 PM
اذا فتحتو مثل هذا الملف سوف تتفتح ملفات ااخرى .. الجنوب نزف الكثير ولا زال ينزف هل من معالج ..؟


أخي العزيز ابو أسامة, تحيتي لك شكرا على المرور, هنا .. وكذا في مواقع أخرى

لا تتشائم أخي أبو أسامة وكن متفائلاً, فما هذا الموضوع إلاً نقل لصفحة واحده من كتاب يباع في معظم مكتبات البلاد, وهو في متناول الكل .

لماذا أعتبرته أنت ملفاً؟. فالملفات لها معنى آخرا ونحن بعيدين عنها,
الملفات ليست في متناول أيدي مواطنين مثلي ومثلك, وكلمة ملفات مخيفة.
أرجو أن تسحبها لإن هذا ليس المقصود من الموضوع.

المقصود من الموضوع هو تبصير الناس لحجم المؤامرات التي وقع ومازال واقعا فيها شعب الجنوب .
ولفت الانتباة من الانجرار وراء مشاريع وهمية تعيدهم إلى المربع الأول من مسيرة المآسي والمعاناة في بدايات السبعينات.
أن أستطعنا وضع الحقائق نصب عينية, فلنفعل ذلك ليكون على بينه من أمره.
هذا هو المقصود من الموضوع لا غير .

ألم يكن الرئيس قحطان مع بقية الرجال المخلصين لشعبهم ولوطنهم لجنوب ضحية مؤامرة؟.
ألم يكن الرئيس سالمين وبقية الرجال المخلصين لشعبهم ولوطنهم الجنوب ضحية مؤامرة؟.
ألم يكن شعب الجنوب نفسه ضحية مؤامرة منذُ ما قبل الاستقلال الوطني عام 67م وحتى اليوم؟.
ما هو واجبي وواجبك تجاة وطننا وتجاة شعبنا؟.

ألا ترى معي اليوم إن هناك من يجتمع في " القاهرة " و من يوجد في " سجن القوى الوطنية اليمنية "
وهو امتداد للصراع حول القضية الوطنية الجنوبية, التي كانت بدايات الصراع حولها في أوائل السبعينات,
ألاّ ترى معي إن الصراع حول القضية الجنوبية متجدد ومستمر, وهو نفسه, مع تغير في أسماء الاشخاص والمصطلحات والزمان والمكان.

شكراً لك أخي أبو أسامة, رعا الباري وحرسك.

المسعودي اليافعي
2011-11-24, 12:53 AM
الكتاب ممتاز جداً

انا قرأته قبل سنتين تقريبا

وفيه أبواب كثيره ومنها يتحدث عن اللوبي الصهيوني في امريكا وووووو


حياك الله أخي العزيز صقر ردفان, شكرا على المرور والأفادة عن الكتاب ومحتوياته.

صحيح, هو من الكتب المهمة التي تطرقت لقضايا الشرق الأوسط عموما بكل موضوعة, وقد دفع السنتور الأميركي " بول فيندلي " عن ولاية " إلنوي " ثمنا باهضا نتيجة مناصرته للقضايا العربية, وخسر عضوية الكونجرس الأميركي بعد إثنين وعشرين عاما من عضويته فيه, بسبب الحملة التي شنها ضده اللوبي الصهيوني في أميركا.

للسنتور " فيندلي " ثلاثة كُتب , عن السياسات التي تنتهجها الإدارات الأميركية المتعاقبة بخصوص قضايا الشرق الأوسط وعلاقة الصهيونية وإسرائيل في تحديد مساراتها.

الكتب مترجمة إلى اللغة العربية, وهي : " لا سكوت بعد اليوم " و " من يجرؤ على الكلام " وكتاب آخر لا يحضرني أسمة .

شكرا لك أخي صقر ردفان, دمت في رعاية الباري.

ياسر السرحي
2011-11-24, 01:03 AM
تقلبون المواجع ونحن جيل جديد حدثت هذه الأمور ونحن ما جئنا للدنيا هذه ...

ونحن نحب الرئيس سالمي ومطيع وعرفنا الحقيقة التي اظهرها رب العالمين لانه سبحانه لا يرضى بالظلم وسوف يكشف الحق ولو بعد حين ...

ياقهرنا على كل الجنوبيين وكما حدوثنا الأباء كانوا يختارون الرأس (( الحسين )) وعلى مدار الفترة من 67- 90 وبعدها من 90 - 2011 ..44عاما نصف قرن مر على الجنوبيين عذاب وخراب

ابوأسامه
2011-11-24, 01:21 AM
أخي العزيز ابو أسامة, تحيتي لك شكرا على المرور, هنا .. وكذا في مواقع أخرى

لا تتشائم أخي أبو أسامة وكن متفائلاً, فما هذا الموضوع إلاً نقل لصفحة واحده من كتاب يباع في معظم مكتبات البلاد, وهو في متناول الكل .

لماذا أعتبرته أنت ملفاً؟. فالملفات لها معنى آخرا ونحن بعيدين عنها,
الملفات ليست في متناول أيدي مواطنين مثلي ومثلك, وكلمة ملفات مخيفة.
أرجو أن تسحبها لإن هذا ليس المقصود من الموضوع.

المقصود من الموضوع هو تبصير الناس لحجم المؤامرات التي وقع ومازال واقعا فيها شعب الجنوب .
ولفت الانتباة من الانجرار وراء مشاريع وهمية تعيدهم إلى المربع الأول من مسيرة المآسي والمعاناة في بدايات السبعينات.
أن أستطعنا وضع الحقائق نصب عينية, فلنفعل ذلك ليكون على بينه من أمره.
هذا هو المقصود من الموضوع لا غير .

ألم يكن الرئيس قحطان مع بقية الرجال المخلصين لشعبهم ولوطنهم لجنوب ضحية مؤامرة؟.
ألم يكن الرئيس سالمين وبقية الرجال المخلصين لشعبهم ولوطنهم الجنوب ضحية مؤامرة؟.
ألم يكن شعب الجنوب نفسه ضحية مؤامرة منذُ ما قبل الاستقلال الوطني عام 67م وحتى اليوم؟.
ما هو واجبي وواجبك تجاة وطننا وتجاة شعبنا؟.

ألا ترى معي اليوم إن هناك من يجتمع في " القاهرة " و من يوجد في " سجن القوى الوطنية اليمنية "
وهو امتداد للصراع حول القضية الوطنية الجنوبية, التي كانت بدايات الصراع حولها في أوائل السبعينات,
ألاّ ترى معي إن الصراع حول القضية الجنوبية متجدد ومستمر, وهو نفسه, مع تغير في أسماء الاشخاص والمصطلحات والزمان والمكان.

شكراً لك أخي أبو أسامة, رعا الباري وحرسك.


حياك الله اخي العزيز المسعودي .. واشكر كرم اخلاقك الرفيعه .. لم يكن القصد من ردي الاستنقاص من موضوعك المهم معاذ لله .. بقدر ما كان همي ان اوضح ان الوقت غير مناسب لطرحه .. لان الذي جرى من احداث سابقه ابكاء كل عين ولم يسلم أي دار من عويل ونحيب .. وكل الذي جرى كان مؤامره خبيثه راحو ضحيتها خيرة ابناء الجنوب من قاده وسياسيين وعقول لو بقيت على قيد الحياة لما كان حالنا هكذاء .. لاكن قدر الله ما شاء فعل .. فنحن سبب انفسنا بأنفسنا ..
لذالك نحن في وقت نحنُ فيه في امس الحاجه الى النظر الى الامام ولندع التاريخ ينخر في اجساد من كان السبب ..
لك من التحاياء اطيبها ...

المهندس عبدالله الضالعي
2011-11-24, 02:41 AM
حياك الله اخي العزيز المسعودي .. واشكر كرم اخلاقك الرفيعه .. لم يكن القصد من ردي الاستنقاص من موضوعك المهم معاذ لله .. بقدر ما كان همي ان اوضح ان الوقت غير مناسب لطرحه .. لان الذي جرى من احداث سابقه ابكاء كل عين ولم يسلم أي دار من عويل ونحيب .. وكل الذي جرى كان مؤامره خبيثه راحو ضحيتها خيرة ابناء الجنوب من قاده وسياسيين وعقول لو بقيت على قيد الحياة لما كان حالنا هكذاء .. لاكن قدر الله ما شاء فعل .. فنحن سبب انفسنا بأنفسنا ..
لذالك نحن في وقت نحنُ فيه في امس الحاجه الى النظر الى الامام ولندع التاريخ ينخر في اجساد من كان السبب ..
لك من التحاياء اطيبها ...




انا مع راي الاخ العزيزابواسامة

فالحديث في هذة المواضيع ليس مفيدا على الاقل في هذة الفترة ...

ويمكن في وقت اخر نكون قد انجزنا الكثير لقضيتنا ووطننا الجنوبي من الممكن الخوض في هذة المواضيع ولكن بنفس علمي بحثي لاستخلاص الدروس والعبر التي سناخذها من الحقائق كما هي لا كما نريدها او نتمناها ...

اما اليوم فاننا سنفتح باب للالم والمتاعب والاختلاف في مشاركات قيادة هم الان بين يدي خالقهم وكان لهم حينها اخطاء واخفاقات ( بل من وجهة نظر البعض ومن معرفته ببعض المعلومات يرى ان بعضهم ارتكب جرائم ) ولكن في نفس الوقت كانت لهم مناقب وانجازات .

وعلينا ان نعرف ان تلك الفترة التي عاشها الجنوب لايستطيع اي منا ان ينسب خطأ او جريمة لشخص واحد بذاته وفي نفس الوقت لايستطيع احدنا ان ينسب انجازات لفرد واحد من افراد تلك القيادة ومن عايش تلك الفترة يعرف ان مامن قرار يتم اتخاذة (سواء حقق انجازا او تسبب في نكسة ) فهو انما يكون قرار اجماعيا لمن هم على راس السلطة حينها ونعرف جميعنا ان لايمكن لفرد واحد في القيادة ان يتخذ قرار لوحدة سواء كان خيرا او شرا ولايمكنه ايضا ان يجد له سبيلا للتنفيذ مهما كانت مرتبته ووضعه القيادي في الدولة...

ولذلك فمن اراد ان يمنح الشرف لعمل خير لاي فرد من تلك القيادة فهو امنية محب ومن اراد ان يمنح صفة الشر لفرد واحد من تلك القيادة مقابل عمل شر قام به فهو ينظر بكين الساخط لذلك الفرد القيادي ... اما الحقيقة فقد الجميع شركاء في السلب وفي الايجاب ...

وللتدليل على ان هذة النقاشات ليس وقتها الان هو انها لاتخدم فكرة ومقصد من يبادر لطرحها سواء كان مادحا او ناقما ...

وعلى سبيل المثال فقط من هذا الموضوع ذاته :
- صاحب الموضوع اورد الموضوع لتبيان جانب مضيء من وجهة نظرة لشخصيتين معا من تلك القيادة السالفة للجنوب وله الحق ان يحب هذين الشخصين معا ومن حقة ذلك ... ولكنه لن يستطيع ان يضع حقائق خاصة به تحقق رغبته مثل ان يجعل منهما نموذجان طيبان قدما الخير وفي نفس الوقت حدث لهما الظلم بحقهما معا ومن نفس الجهة التي يتصورها حسب مايراه ..
لكن الحقيقة ستصدمه اذا فتح النقاش في ذلك وسيقابله مثلا سؤال ماهو الجامع بين الرجلين ولماذا رحل احدهما عام78م ورحل الثاني بعده باكثر من ثلاث سنوات ومادور الذي تاخر في الاطاحة بالاول وماهو دور الاثنين في الاطاحة بمن قبلهما وماعلاقة سالمين في عمليات القتل والاغتيالات وظلم بعض الفئات القاسي الذي حدث في عهدة مع علم الجميع انه كان رجل قوي وليس رئيس ضعيف حتى نقول كان غيرة يفعل وهو عاجز من منع ماحدث ... ثم عندما نرمي اي جريمة لمن كان وزيرامن الدولة ( الشرجبي) في كل الجرائم سيفتح ذلك ابواب الاسئلة والبحث عن علاقة الوزير برئيس الدولة القوي وربما سنجد من يكشف لنا علاقة للشرجبي بسالمين اقوى من ارتباطه باي شخصية اخرى في قيادة البلد والتنظيم بمن فيهم عبدالفتاح وربما توصلنا المعلومات والبحث ان الشرجبي وصالح مصلح لم يكونا ينفذان في السبعينات الا الاوامر الصادرة من سالمين ... وسندخل في دهاليز الماضي فنجد من فتح الموضوع وقد انزعج مما وصل اليه ...

ولهذا نقول من لدية معلومات او وثائق خاصة في الماضي فعليه ان يبحث بها ويجمعها ويرتبها ويتانى في النشر قليلا حتى يقوم بنشرها في وقت يكون مكسب الوطن منها واردا ...

المسعودي اليافعي
2011-11-24, 02:39 PM
الأخ العزيز المهندس / عبد الله الضالعي

حياك الله وأبقاك, تحيتي لك, وشكرا على المرور والتفضل بالمشاركة.

اقتباس من مداخلة المهندس عبد الله

(( صاحب الموضوع اورد الموضوع لتبيان جانب مضيء من وجهة نظرة لشخصيتين معا من تلك القيادة السالفة للجنوب وله الحق ان يحب هذين الشخصين معا ومن حقة ذلك ... ولكنه لن يستطيع ان يضع حقائق خاصة به تحقق رغبته مثل ان يجعل منهما نموذجان طيبان قدما الخير وفي نفس الوقت حدث لهما الظلم بحقهما معا ومن نفس الجهة التي يتصورها حسب مايراه ..
لكن الحقيقة ستصدمه اذا فتح النقاش في ذلك وسيقابله مثلا سؤال ماهو الجامع بين الرجلين ولماذا رحل احدهما عام78م ورحل الثاني بعده باكثر من ثلاث سنوات ومادور الذي تاخر في الاطاحة بالاول وماهو دور الاثنين في الاطاحة بمن قبلهما وماعلاقة سالمين في عمليات القتل والاغتيالات وظلم بعض الفئات القاسي الذي حدث في عهدة مع علم الجميع انه كان رجل قوي وليس رئيس ضعيف حتى نقول كان غيرة يفعل وهو عاجز من منع ماحدث ...)).

وبخصوص تطرقي للموضوع هذا, فقد بينت السبب وبوضوح, وهو :

" المقصود من الموضوع هو تبصير الناس لحجم المؤامرات التي وقع ومازال واقعا فيها شعب الجنوب .
ولفت الانتباه من الانجرار وراء مشاريع وهمية تعيدهم إلى المربع الأول من مسيرة المآسي والمعاناة في بدايات السبعينات.
أن استطعنا وضع الحقائق نصب عينية, فلنفعل ذلك ليكون على بينه من أمره.
هذا هو المقصود من الموضوع لا غير" ..

عزيزي المهندس عبد الله

تأكيدا على ما جاء في مداخلتك الكريمة ( مع التحفظ على بعض أجزاءها ), دعني أروي لك ولبقية القراء الأفاضل, عن تجربة مررت بها في حياتي الخاصة.

من خلال تجربتي الشخصية وانخراطي بسن مبكر في لب الحياة السياسية, ضمن إطار القطاع الطلابي لتنظيم الجبهة القومية حتى عام 1972م, ومن ثم العيش في بلد غربي منذُ كنت في التاسعة عشر من عمري عام 1973م, تمارس فيه الحياة الديمقراطية على كافة المستويات, تأكد لي وبكل جلاء, إن أسوأ ما يمكن أن يقع فيه الإنسان ( أو المجتمع ) هو إلحاق الضرر بنفسه.

مازلت أتذكر العنَت والمشقة في بداية حياتي العملية والدراسية, فعند التحاقي بأحد الجامعات للدراسة المسائية مازلت أتذكر كتابات واجباتي وتماريني المقررة, كنت كلما سلّمتُ رزمة من الأوراق الأستاذ المشرف, أراه ينظر فيها مليا ثم يبدأ بالشطب دون تردد أو تحدث معي, إلاً أن ينتهي في نهاية الأمر بنصف ما كتبتّ, ثم يتوجه إلي بابتسامة لها مغزى ويقول : ما هذا .. يا هذا, حقا .. مازلت تفكر بالعربي وتكتب بالانجليزي, عليك التخلص من تلك الإشكالية في الازدواج الذهني والفكري.

فبدأت أدرك, إنني قد انتقلت إلى وضع آخر بكل جزئياته الصغيرة وعليا التعايش معه, لكنني مازلت أفكر بعقليتي السابقة التي ترعرعت ونشأت عليها, المستندة على اللفظية والحشو وظلال المعاني وتقود إلى الترهل في الأسلوب وملاحقة المعاني والجمل التي يأخذ بعضها رقاب بعض, وإن ثقافة وسلوكيات هؤلاء القوم تتحرى المباشرة والدقة والتحديد والتوجه إلى القصد من أقصر الطرق.. وهكذا كلفت نفسي وأرغمتها على تعلم تلك الطريقة والأسلوب في التعامل السلوكي معهم, لأجاريهم داخل مضمار عالم تفكيرهم الخاص, ولأتمكن من مزاحمتهم سبل حياتهم وجعله عالم تفكيري أيضاً.

وبالرجوع لموضوعنا الأساسي, أقول وبالمباشرة والدقة على ضوء المعطيات الآنية, ما يلي:

أكاد لا أرى نهاية للصراع ( الحرب الباردة ) المستعر منذُ خمسين عاماً, بين ما يسمى بــ( الحركة الوطنية التقدمية اليمنية, وهي مجموعة خليط من الجنوبيين والشماليين ), وبين شعب الجنوب يتقدمه طلائع الوطنين الجنوبيين, ( ممن ضحوا بأرواحهم في سبيل القضية الجنوبية, الرئيس قحطان, الرئيس سالمين, الوزير مطيع وغبرهم, على سبيل المثال فقط ), إنما أجزم أن أوارها أشتد هذه الأيام التي يتطلع فيها الجميع إلى فرض واقع جديد لتحقيق نصرا على الآخر.
كما أني لا أرى في هذا الصراع منتصراً أو مهزوماً, لكني اقطع بأن الصراع سيحتدم داخل الوطن الجنوبي وفيما بين الشعب الجنوبي إن لم يستوعب الشرفاء منهم حجم المؤامرة وخطورتها, نتيجة سوء تقدير أبناء الجنوب في تحالف الحركة الوطنية التقدمية الساعية إلى تحقيق اليمن الديمقراطي الموحد. ومن المفارقات الفاضحة في هذا الشأن إن الجانب الجنوبي في هذا التحالف, يرفع شعارات التعددية ويعلن إنه مع حق تقرير مصير شعب الجنوب وإنه ضد منطق الإقصاء, فيما يحاول إقصاء كل الجنوبيين, خصوصا من ينخرطون في الميدان من القوى الوطنية الجنوبية, ومارس تجارب تكسر سلامة التلاحم الجنوبي ومنطق الوطنية الجنوبية والشعب الجنوبي والوطن الجنوبي, إنه, إذ يفعل ذلك, يشكل الوجه الآخر لمن يدعي الوطنية اليمنية ( يمننة الجنوب ) والدفاع عن فكرة اليمن الديمقراطي الموحد, المناهض لأصحاب المشاريع الصغيرة من الوطنين الجنوبيين والشعب الجنوبي ( كما يقول هؤلاء).

على سبيل المثال :

علينا أن نعترف بوجود مجموعة من أبناء الجنوب على رأس قيادة الحراك, يدعون التمسك بحق تقرير المصير, وبالتحرير والاستقلال, وتمثيل الشعب والقضية الجنوبية, وهم من ضمن تحالف الحركة الوطنية التقدمية اليمنية, ( أمثال عبد الله الناخبي ) الذي أحترمه لأنه جاهر بموقعة وموقفة من الصراع وبوضوح, وتلك المجموعة لها موقفا متشددا أكثر من أختها ( الفيدرالية ).

وعلينا أيضا .....

أن نعترف بوجود مجموعة أخرى من أبناء الجنوب يدعون التمسك بحق تقرير المصير, وبالتحرير والاستقلال وتمثيل الشعب والقضية الجنوبية, أمثال الثنائي: ناصر/ العطاس الغامض موقعها وموقفها, وهي الأخطر لزيف خطابها السياسي الذي تتبناه زوراً وبهتاناً, وهناك من يلهث وراءها لمجرد المصلحة الشخصية, تلك المجموعة لها تأثير شعبي في الجنوب لتقمصها رداء ليس ردائها يستر غريزتها الاستحواذية التي جُبلت أنفسهم وطبائعهم عليها.

وهناك قاعدة شرعية يعمل بها مشائخ العلم, ويرددها خطباء المنابر, تقول :

" كل بدعه ضلالة وكل ضلاله بالنار ".

فيا ترى.. من الذي يأتي بالبدعة؟.
وكيف تكون الضلالة؟.
ولماذا يقع بالنار كل من يسير عليها؟.

من وجهة نظري, إن كل ذلك الوبال يأتي من ( سوء فهم الشيء. عدم معرفة الشيء ), حيث يترتب على سوء الفهم معلومة خاطئة, وينتج عن المعلومة الخاطئة قرار خاطئ, وهكذا حتى يؤل المآل إلى النار. ( كأسقاط على واقع الحياة ).

إن سوء الفهم أحياناً قد يؤدي إلى كوارث جسيمة, مثلاً :

لنفترض إن طاقماً مؤلفاً من خمسة عشر فرداً يقود طائر في السماء عبر المحيطات, وعلى متنها ( 800 ) مسافر, فحصل سوء فهم عند أحدهم عن بعض أجهزة التحكم, وكان عليه في تلك اللحظة أن يضغط على أحد ألأزره ليصعد بالطائرة إلى الأعلى, وحين فعل ذلك, وعن طريق سوء الفهم, إذ بالطائرة تهوي للأسفل بمن كان على متنها من المسافرين لتستقر في قعر المحيط. ( نتيجة مأساوية ).

ولا يفوتني أن أشكرك على تمعنك في قرآه تعقيبي هذا وعلى سعة الصدر. وإليك هذا المقتطف من مقالة للسفير قاسم عبد الرب السلفي, تجدها كاملة في هذا المنتدى بعنوان : " جذور القضية الجنوبية وآفاق المستقبل ". أرجو أن تتطلع عليها كاملة.


اقتباس من مقالة للسفير قاسم عبد الرب السلفي

(( حول مفهوم الوحدة حيث طرحت القيادة الجنوبية على لسان رئيسها قحطان الشعبي تسع نقاط كشرط أساسي للحوار لبناء الدولة على أسس مدنية ونبذ العصبوية القبلية التي يمثلها النظام السياسي في صنعاء وغير ذلك كأساس للحوار البناء بين الدولتين الجنوبية والشمالية على طريق تحقيق الوحدة العربية الشاملة
على الرغم من أن إزاحة القيادة السياسية الأولى للاستقلال ومجيء قيادة سياسية جديدة غلب عليها الطابع الأيدلوجي المتطرف الذي يريد من خلاله إحراق المراحل التاريخية في وقت قصير قفزت قضية الوحدة اليمنية في مركز صدارة أولويات تلك القيادة السياسية ألا أنها قد اصطدمت بالواقع السياسي والاجتماعي القائم سواء في دولة الجنوب أو دولة الشمال والتي يقف ذلك الواقع على طرفي نقيض إضافة الى العوامل الإقليمية والدولية المتعاكسة الأهداف حينها انقسمت القيادة الجنوبية الى اتجاهين الأول يريد ان يخفض من سقف الايدولوجيا وان يتعاطى بواقعية ويعيد الاعتبار لشعب الجنوب وبهذا تريد ان تعيد صياغة هذه الوحدة بعيدة عن تأثير الايدولوجيا لمتطرف بينما الطرف الآخر يريد ان يحقق الوحدة على أسس أيدلوجية مسترشدة بوحدات كانت قد تمت في ذلك الزمن بطريقة انتصار الايدولوجيا المدعوم من الخارج الإ ان عوامل محلية وإقليمية ودولية مؤثرة وفاعلة قد عجلت في تفجير الأوضاع في اليمن شمالا و جنوبا على أثر ذلك أزيحت القيادة الجنوبية المعتدلة والواقعية في الجنوب وفي نفس الوقت وصلت الى سدة الحكم في الشمال قيادة سياسية قبلية عسكرية عصبوية لا ترى في الجنوب الإ فرع ضال لابد من عودته الى حظيرة الدولة الشمالية أما في الجنوب فقد تشكلت قيادة سياسية لا زالت ترى الوحدة بين الشمال والجنوب على أسس أيدلوجي حزبي بحت وعملت من أجل ذلك بكل السبل
من المفارقات العجيبة ان كلا القيادتين السياسية في الشمال وفي الجنوب كانتا في تسابق على خلق واقع جديد كل منهم يريد ان يفرض أجندته السياسية على الآخر .... وبينما القيادة الشمالية مدعومة من قوى إقليميه تحضر لحرب ضد الجنوب كانت جزء من القيادة الجنوبية متحالفة مع قوى سياسية شمالية معارضة لنظام صنعاء مدفوعة بالتأثير الأيدلوجي حول الوحدة تحضر لحرب أيضا ضد الشمال وهكذا وقعت حرب فبراير 1979م..... ومن المفارقات أيضا إن الحرب كانت مشتعلة في عدد من الجبهات وفي أراضي الشمال إلاّ أن الأحزاب السياسية الشمالية والتي كانت تسمي نفسها يسارا قد تركت ارض المعركة وتداعت إلى عدن لعقد مؤتمراتها الحزبية حيث توحدت تحت مسمى حوشي وبعدها وبدون إعداد مسبق أو حتى أشعار منظمات الحزب الاشتراكي في المحافظات الجنوبية والقوات المسلحة تقوم قيادة الحزب بعقد اجتماع للجنة المركزية مع اللجنة المركزية ( لحوشي ) وتم دمجهما في حزب سياسي واحد وهيكل تنظيمي واحد ابتداء من المنظمة القاعدية حتى آخر نقطة قيادية في الحزب المكتب السياسي والذي شارك فيه الشماليين على قدم المساواة مع الجنوبيين في أدارة دولة الجنوب هذا الوضع الشاذ لم يلبث إن تفجر في الجنوب وجرى تعديل القيادة السياسية باتجاه ( جنوبية ) رأس الحزب والدولة الجنوبية بشخصية جنوبية وهذه كانت أحدى إرهاصات وتفاعلات القضية الجنوبية في أطار التوليفة القيادية لتلك المرحلة والتي تداخلت فيها الايدولوجيا وتأثيراتها وتحميل دولة الجنوب مهام فوق طاقة الاحتمال والزج بها في صراعات الرؤى والأفكار السياسية والتي لا تتطابق مع الواقع لا من قريب ولا من بعيد وبواسطة تلك الخلطة القيادية التي لم تفرق بين مهام أدارة الدولة الجنوبية القائمة وبين إدارة حركة تحرر في أراضي الشمال ( التي تعتبر في العرف الدولي دولة أخرى) كانت الكارثة بعينها حيث ظلت النخبة السياسية الجنوبية واقعة تحت تأثير أسر الفكر الأيدلوجي الملتبس الذي يغلب عليه حالة الخيال والبعيد عن أرض الواقع وعاشت تلك النخبة مرتبكة وغير متماسكة تتنازعها الأوهام والأفكار الحالمة من جانب ومن جانب آخر تشدها ظروف الواقع الاجتماعي والسياسي ومصالح وحق شعب الجنوب العيش بأمن وسلام على أرضهم ...أدى ذلك التناقض إلى زعزعة الاستقرار والسلم الاجتماعي .... وبواقع تأثير النخبة السياسية الشمالية المشاركة أصلا في أدارة الدولة الجنوبية إضافة إلى عوامل إقليمية ودولية أخرى مؤثرة تفجر صراع دموي بين النخبة الحاكمة في أطار الحزب الاشتراكي انخرطت فيه المؤسسة العسكرية والأمنية كان ذلك الصراع بين ( نخبتين ) الأولي أكثرية جنوبية والثانية جنوبية شمالية كانت النتيجة هو تحطم الفكرة التي ارتكزت عليها سياسات الحزب وبذلك ثبت خطئ الرؤية السياسية لتك النخب والنتيجة كارثة يناير 86م
ان جوهر الصراع كان يدور حول أحقية القضية والجنوبية أولوياتها في الإدارة السياسية في أدارة الدولة الجنوبية وان لم تفصح عنها النخب السياسية الجنوبية صراحة عند الاصطفاف الذي تم بين الطرفين مع الأسف كلن يغلف ذلك الصراع تحت يافطات وشعارات أيديولوجية لا تسمن ولا تغني من جوع كان ضحيتها شعب الجنوب الذي كان الخاسر الأول والأخير حيث ظل يعاني مرارة الحياة وشظف العيش وتعطل التنمية والرقي والتقدم وهو يشاهدا النخب الحزبية السياسية القائمة بإدارته تعبث في مصيره ومستقبل الأجيال القادمة في صراع الأيدلوجيات والشعارات الجوفاء
ظهرت على السطح قيادة حزبية وسياسية بعد ذلك الصراع مرتبكة غير واثقة فيما تفعل وظلت أسيرة للشعارات الفارغة ولم ترتقي إلى مستوى المسؤولية في استنباط العبر لتأمين العبور الآمن بدلا من أن تمسك زمام الأمور في تحقيق المصالحة والمصارحة والعودة الى شعب الجنوب للولوج في إصلاح سياسي واقتصادي شامل من خلاله أجراء مصالحة بين الفُرقاء الجنوبيون المتصارعين وهم كثر من أجل ترتيب البيت الجنوبي ذهبت في طريق تحقيق الوحدة اليمنية مع نظام صنعاء ( العسقبلي, العصبوي ) وهي كانت قفزه نحو المجهول دون استقراء لواقع النظام السياسي والاجتماعي والقبلي في الشمال واعتمدت على خرافة الايدولوجيا وشعاراتها الجوفاء حتى إن النخبة الحزبية الشمالية والمشاركة في أدارة الحزب والدولة في الجنوب لم تضع أية محاذير أو مخاطر مثل تلك القفزة الهائلة وحقيقة أوضاع الشمال كونهم على دراية كاملة بالأوضاع هناك بل كانت من شجع وساهم في الدفع بهذا الاتجاه ...وهنا وجد شعب الجنوب نفسه ضحية يساق كما تساق الأغنام الى حظيرة الوحوش والفوضى العارمة وهكذا وجد الجنوبيون أنفسهم في مأزق جديد حلت عليهم كارثة لم يصحوا عليها إلاّ بعد أن شن نظام صنعاء حرب 94م وأحتل جحافل الجيش الشمالي والقبائل والمجاهدين ارض الجنوب كفاتحين وجرى نهب كل شيء وجدوه أمامهم كغنائم حرب وتقاسم المتنفذون ثرواته من نفط وغاز واسماك ومؤسسات الدولة الجنوبية من صناعية وتجارية وخدمية وتحويل العسكريين الجنوبيين إلى الشارع والمعاش ألقسري وكذا عمال وموظفي القطاع العام والتعاوني الذين فقدوا وظائفهم بعد إن تملكها المقربون من السلطة كما تم د فع الآلف من الموظفين الشماليين إلى الجنوب لإحلالهم بدلا من الجنوبيين الانفصاليين والذين أصبحوا يتحكمون في كل صغيره و كبيره في حياة ومعيشة الناس في الجنوب .))

حيان حطيب
2011-11-24, 03:28 PM
سالم ربيع علي انقلب على حزبنا الثوري الذي رفع من شأن الجنوب الى ما نحن فيه الان من تقدم وعلي ان الشهيد سالم ربيع اراد ان يقف عجلة التطور الماركسي الذي جلبه لنا عبده مكرد واصحابه ومن قبله قحطان الشعبي الذي كان يسعى الى اقامة دوله ديمقراطية لا تعادي احد لكن الابطال المكارده والخبازين الذين سمحنا لهم بان يحكمونا وقفو ضد تك المشاريع الامبريالة التي كان يسعى الى اقامتها بعض الشرفاء من ابناء الجنوب
يا شباب الماضي كله مأسي في شي واحد اذكرة لكم ويكفي ( عبد ه مكرد اسماعيل كان خباز يعمل في فرن , السلطان محمد عيدروس العفيفي كان سلطان هل في مقارنه بين الاثنين لا البون شاسع السلطان بداء بالنضال ضد الاستعمار قبل ان يدخل عبدة مكرد اسماعيل عدن والسبب الذي خلا السلطان يقاتل بريطانيا انه طلب من المندوب السامي تحمل مسئولياته امام ما يعانية ابناء الجنوب من جهل وفقر عبر بناء المدارس وأنشاء الطرقات في باقي المناطق المحتله لكن المندوب رد علية ايش دخلنا بذلك فرد السلطان ارحلو من الجنوب فما كان رد الاحتلال البريطني الا ان بداء بقصف بيت السلطان بعد هروبة من عدن وقيامه بعمليات قتالية ضد جنود الاحتلال وكان ذلك في 19957 يعني قبل ان يظهر اي عمل مسلح من الرفاق المهم السلطان قاتلهم قتال شديد بذل ماله للمناضلين الشرفاء ...... بعد خروج الاستعمار فتاح ترأس الجنوب والسلطان اعدم وكم من الشرفاء بس خلاااااااااااااااااااااااااااص خلونا الان نتحرر وبعدين با يكون خير

المسعودي اليافعي
2011-11-24, 03:45 PM
سالم ربيع علي انقلب على حزبنا الثوري الذي رفع من شأن الجنوب الى ما نحن فيه الان من تقدم وعلي ان الشهيد سالم ربيع اراد ان يقف عجلة التطور الماركسي الذي جلبه لنا عبده مكرد واصحابه ومن قبله قحطان الشعبي الذي كان يسعى الى اقامة دوله ديمقراطية لا تعادي احد لكن الابطال المكارده والخبازين الذين سمحنا لهم بان يحكمونا وقفو ضد تك المشاريع الامبريالة التي كان يسعى الى اقامتها بعض الشرفاء من ابناء الجنوب
يا شباب الماضي كله مأسي في شي واحد اذكرة لكم ويكفي ( عبد ه مكرد اسماعيل كان خباز يعمل في فرن , السلطان محمد عيدروس العفيفي كان سلطان هل في مقارنه بين الاثنين لا البون شاسع السلطان بداء بالنضال ضد الاستعمار قبل ان يدخل عبدة مكرد اسماعيل عدن والسبب الذي خلا السلطان يقاتل بريطانيا انه طلب من المندوب السامي تحمل مسئولياته امام ما يعانية ابناء الجنوب من جهل وفقر عبر بناء المدارس وأنشاء الطرقات في باقي المناطق المحتله لكن المندوب رد علية ايش دخلنا بذلك فرد السلطان ارحلو من الجنوب فما كان رد الاحتلال البريطني الا ان بداء بقصف بيت السلطان بعد هروبة من عدن وقيامه بعمليات قتالية ضد جنود الاحتلال وكان ذلك في 19957 يعني قبل ان يظهر اي عمل مسلح من الرفاق المهم السلطان قاتلهم قتال شديد بذل ماله للمناضلين الشرفاء ...... بعد خروج الاستعمار فتاح ترأس الجنوب والسلطان اعدم وكم من الشرفاء بس خلاااااااااااااااااااااااااااص خلونا الان نتحرر وبعدين با يكون خير



السلام عليكم أخي حيان حطيب " الكور "

لك شكري الجزيل على هذه الأضافة القيمة التي أثرت الموضوع إلى حد كبير .

لن نتقدم في قضيتنا إلى الأمام إلاّ إذا كنا صادقين مع أنفسنا ونع الآخر, واقعيون في السلوك والمعاملات, والاعتماد على المعلومة التاريخية الصحية.

أخي العزيز .. حيان حطيب " الكور ", يبقي لي سؤال : بن حيان : المحاقن , المسند, , الهُله؟.

وصاحب دار " القفل " سابقاً والشبر حالياً .. يحييك, دمت برعاية الباري.

يشبم
2011-11-24, 05:37 PM
عبدالفتاح
والشرجبي
وراشد ثابت
وعشيش
وسلطان احمد عمر
وجارالله عمر
وغيرهم الكثير
هم السبب
في كل
الانشقاقات والاعدامات
التي حصلت
بين الاخوان
في جنوبنا
------------
تلك الاحداث التي ادخلتنا جحر امحمار

الفردي
2011-11-25, 12:48 AM
الأخ العزيز المهندس / عبد الله الضالعي

حياك الله وأبقاك, تحيتي لك, وشكرا على المرور والتفضل بالمشاركة.

اقتباس من مداخلة المهندس عبد الله

(( صاحب الموضوع اورد الموضوع لتبيان جانب مضيء من وجهة نظرة لشخصيتين معا من تلك القيادة السالفة للجنوب وله الحق ان يحب هذين الشخصين معا ومن حقة ذلك ... ولكنه لن يستطيع ان يضع حقائق خاصة به تحقق رغبته مثل ان يجعل منهما نموذجان طيبان قدما الخير وفي نفس الوقت حدث لهما الظلم بحقهما معا ومن نفس الجهة التي يتصورها حسب مايراه ..
لكن الحقيقة ستصدمه اذا فتح النقاش في ذلك وسيقابله مثلا سؤال ماهو الجامع بين الرجلين ولماذا رحل احدهما عام78م ورحل الثاني بعده باكثر من ثلاث سنوات ومادور الذي تاخر في الاطاحة بالاول وماهو دور الاثنين في الاطاحة بمن قبلهما وماعلاقة سالمين في عمليات القتل والاغتيالات وظلم بعض الفئات القاسي الذي حدث في عهدة مع علم الجميع انه كان رجل قوي وليس رئيس ضعيف حتى نقول كان غيرة يفعل وهو عاجز من منع ماحدث ...)).

وبخصوص تطرقي للموضوع هذا, فقد بينت السبب وبوضوح, وهو :

" المقصود من الموضوع هو تبصير الناس لحجم المؤامرات التي وقع ومازال واقعا فيها شعب الجنوب .
ولفت الانتباه من الانجرار وراء مشاريع وهمية تعيدهم إلى المربع الأول من مسيرة المآسي والمعاناة في بدايات السبعينات.
أن استطعنا وضع الحقائق نصب عينية, فلنفعل ذلك ليكون على بينه من أمره.
هذا هو المقصود من الموضوع لا غير" ..

عزيزي المهندس عبد الله

تأكيدا على ما جاء في مداخلتك الكريمة ( مع التحفظ على بعض أجزاءها ), دعني أروي لك ولبقية القراء الأفاضل, عن تجربة مررت بها في حياتي الخاصة.

من خلال تجربتي الشخصية وانخراطي بسن مبكر في لب الحياة السياسية, ضمن إطار القطاع الطلابي لتنظيم الجبهة القومية حتى عام 1972م, ومن ثم العيش في بلد غربي منذُ كنت في التاسعة عشر من عمري عام 1973م, تمارس فيه الحياة الديمقراطية على كافة المستويات, تأكد لي وبكل جلاء, إن أسوأ ما يمكن أن يقع فيه الإنسان ( أو المجتمع ) هو إلحاق الضرر بنفسه.

مازلت أتذكر العنَت والمشقة في بداية حياتي العملية والدراسية, فعند التحاقي بأحد الجامعات للدراسة المسائية مازلت أتذكر كتابات واجباتي وتماريني المقررة, كنت كلما سلّمتُ رزمة من الأوراق الأستاذ المشرف, أراه ينظر فيها مليا ثم يبدأ بالشطب دون تردد أو تحدث معي, إلاً أن ينتهي في نهاية الأمر بنصف ما كتبتّ, ثم يتوجه إلي بابتسامة لها مغزى ويقول : ما هذا .. يا هذا, حقا .. مازلت تفكر بالعربي وتكتب بالانجليزي, عليك التخلص من تلك الإشكالية في الازدواج الذهني والفكري.

فبدأت أدرك, إنني قد انتقلت إلى وضع آخر بكل جزئياته الصغيرة وعليا التعايش معه, لكنني مازلت أفكر بعقليتي السابقة التي ترعرعت ونشأت عليها, المستندة على اللفظية والحشو وظلال المعاني وتقود إلى الترهل في الأسلوب وملاحقة المعاني والجمل التي يأخذ بعضها رقاب بعض, وإن ثقافة وسلوكيات هؤلاء القوم تتحرى المباشرة والدقة والتحديد والتوجه إلى القصد من أقصر الطرق.. وهكذا كلفت نفسي وأرغمتها على تعلم تلك الطريقة والأسلوب في التعامل السلوكي معهم, لأجاريهم داخل مضمار عالم تفكيرهم الخاص, ولأتمكن من مزاحمتهم سبل حياتهم وجعله عالم تفكيري أيضاً.

وبالرجوع لموضوعنا الأساسي, أقول وبالمباشرة والدقة على ضوء المعطيات الآنية, ما يلي:

أكاد لا أرى نهاية للصراع ( الحرب الباردة ) المستعر منذُ خمسين عاماً, بين ما يسمى بــ( الحركة الوطنية التقدمية اليمنية, وهي مجموعة خليط من الجنوبيين والشماليين ), وبين شعب الجنوب يتقدمه طلائع الوطنين الجنوبيين, ( ممن ضحوا بأرواحهم في سبيل القضية الجنوبية, الرئيس قحطان, الرئيس سالمين, الوزير مطيع وغبرهم, على سبيل المثال فقط ), إنما أجزم أن أوارها أشتد هذه الأيام التي يتطلع فيها الجميع إلى فرض واقع جديد لتحقيق نصرا على الآخر.
كما أني لا أرى في هذا الصراع منتصراً أو مهزوماً, لكني اقطع بأن الصراع سيحتدم داخل الوطن الجنوبي وفيما بين الشعب الجنوبي إن لم يستوعب الشرفاء منهم حجم المؤامرة وخطورتها, نتيجة سوء تقدير أبناء الجنوب في تحالف الحركة الوطنية التقدمية الساعية إلى تحقيق اليمن الديمقراطي الموحد. ومن المفارقات الفاضحة في هذا الشأن إن الجانب الجنوبي في هذا التحالف, يرفع شعارات التعددية ويعلن إنه مع حق تقرير مصير شعب الجنوب وإنه ضد منطق الإقصاء, فيما يحاول إقصاء كل الجنوبيين, خصوصا من ينخرطون في الميدان من القوى الوطنية الجنوبية, ومارس تجارب تكسر سلامة التلاحم الجنوبي ومنطق الوطنية الجنوبية والشعب الجنوبي والوطن الجنوبي, إنه, إذ يفعل ذلك, يشكل الوجه الآخر لمن يدعي الوطنية اليمنية ( يمننة الجنوب ) والدفاع عن فكرة اليمن الديمقراطي الموحد, المناهض لأصحاب المشاريع الصغيرة من الوطنين الجنوبيين والشعب الجنوبي ( كما يقول هؤلاء).

على سبيل المثال :

علينا أن نعترف بوجود مجموعة من أبناء الجنوب على رأس قيادة الحراك, يدعون التمسك بحق تقرير المصير, وبالتحرير والاستقلال, وتمثيل الشعب والقضية الجنوبية, وهم من ضمن تحالف الحركة الوطنية التقدمية اليمنية, ( أمثال عبد الله الناخبي ) الذي أحترمه لأنه جاهر بموقعة وموقفة من الصراع وبوضوح, وتلك المجموعة لها موقفا متشددا أكثر من أختها ( الفيدرالية ).

وعلينا أيضا .....

أن نعترف بوجود مجموعة أخرى من أبناء الجنوب يدعون التمسك بحق تقرير المصير, وبالتحرير والاستقلال وتمثيل الشعب والقضية الجنوبية, أمثال الثنائي: ناصر/ العطاس الغامض موقعها وموقفها, وهي الأخطر لزيف خطابها السياسي الذي تتبناه زوراً وبهتاناً, وهناك من يلهث وراءها لمجرد المصلحة الشخصية, تلك المجموعة لها تأثير شعبي في الجنوب لتقمصها رداء ليس ردائها يستر غريزتها الاستحواذية التي جُبلت أنفسهم وطبائعهم عليها.

وهناك قاعدة شرعية يعمل بها مشائخ العلم, ويرددها خطباء المنابر, تقول :

" كل بدعه ضلالة وكل ضلاله بالنار ".

فيا ترى.. من الذي يأتي بالبدعة؟.
وكيف تكون الضلالة؟.
ولماذا يقع بالنار كل من يسير عليها؟.

من وجهة نظري, إن كل ذلك الوبال يأتي من ( سوء فهم الشيء. عدم معرفة الشيء ), حيث يترتب على سوء الفهم معلومة خاطئة, وينتج عن المعلومة الخاطئة قرار خاطئ, وهكذا حتى يؤل المآل إلى النار. ( كأسقاط على واقع الحياة ).

إن سوء الفهم أحياناً قد يؤدي إلى كوارث جسيمة, مثلاً :

لنفترض إن طاقماً مؤلفاً من خمسة عشر فرداً يقود طائر في السماء عبر المحيطات, وعلى متنها ( 800 ) مسافر, فحصل سوء فهم عند أحدهم عن بعض أجهزة التحكم, وكان عليه في تلك اللحظة أن يضغط على أحد ألأزره ليصعد بالطائرة إلى الأعلى, وحين فعل ذلك, وعن طريق سوء الفهم, إذ بالطائرة تهوي للأسفل بمن كان على متنها من المسافرين لتستقر في قعر المحيط. ( نتيجة مأساوية ).

ولا يفوتني أن أشكرك على تمعنك في قرآه تعقيبي هذا وعلى سعة الصدر. وإليك هذا المقتطف من مقالة للسفير قاسم عبد الرب السلفي, تجدها كاملة في هذا المنتدى بعنوان : " جذور القضية الجنوبية وآفاق المستقبل ". أرجو أن تتطلع عليها كاملة.


اقتباس من مقالة للسفير قاسم عبد الرب السلفي

(( حول مفهوم الوحدة حيث طرحت القيادة الجنوبية على لسان رئيسها قحطان الشعبي تسع نقاط كشرط أساسي للحوار لبناء الدولة على أسس مدنية ونبذ العصبوية القبلية التي يمثلها النظام السياسي في صنعاء وغير ذلك كأساس للحوار البناء بين الدولتين الجنوبية والشمالية على طريق تحقيق الوحدة العربية الشاملة
على الرغم من أن إزاحة القيادة السياسية الأولى للاستقلال ومجيء قيادة سياسية جديدة غلب عليها الطابع الأيدلوجي المتطرف الذي يريد من خلاله إحراق المراحل التاريخية في وقت قصير قفزت قضية الوحدة اليمنية في مركز صدارة أولويات تلك القيادة السياسية ألا أنها قد اصطدمت بالواقع السياسي والاجتماعي القائم سواء في دولة الجنوب أو دولة الشمال والتي يقف ذلك الواقع على طرفي نقيض إضافة الى العوامل الإقليمية والدولية المتعاكسة الأهداف حينها انقسمت القيادة الجنوبية الى اتجاهين الأول يريد ان يخفض من سقف الايدولوجيا وان يتعاطى بواقعية ويعيد الاعتبار لشعب الجنوب وبهذا تريد ان تعيد صياغة هذه الوحدة بعيدة عن تأثير الايدولوجيا لمتطرف بينما الطرف الآخر يريد ان يحقق الوحدة على أسس أيدلوجية مسترشدة بوحدات كانت قد تمت في ذلك الزمن بطريقة انتصار الايدولوجيا المدعوم من الخارج الإ ان عوامل محلية وإقليمية ودولية مؤثرة وفاعلة قد عجلت في تفجير الأوضاع في اليمن شمالا و جنوبا على أثر ذلك أزيحت القيادة الجنوبية المعتدلة والواقعية في الجنوب وفي نفس الوقت وصلت الى سدة الحكم في الشمال قيادة سياسية قبلية عسكرية عصبوية لا ترى في الجنوب الإ فرع ضال لابد من عودته الى حظيرة الدولة الشمالية أما في الجنوب فقد تشكلت قيادة سياسية لا زالت ترى الوحدة بين الشمال والجنوب على أسس أيدلوجي حزبي بحت وعملت من أجل ذلك بكل السبل
من المفارقات العجيبة ان كلا القيادتين السياسية في الشمال وفي الجنوب كانتا في تسابق على خلق واقع جديد كل منهم يريد ان يفرض أجندته السياسية على الآخر .... وبينما القيادة الشمالية مدعومة من قوى إقليميه تحضر لحرب ضد الجنوب كانت جزء من القيادة الجنوبية متحالفة مع قوى سياسية شمالية معارضة لنظام صنعاء مدفوعة بالتأثير الأيدلوجي حول الوحدة تحضر لحرب أيضا ضد الشمال وهكذا وقعت حرب فبراير 1979م..... ومن المفارقات أيضا إن الحرب كانت مشتعلة في عدد من الجبهات وفي أراضي الشمال إلاّ أن الأحزاب السياسية الشمالية والتي كانت تسمي نفسها يسارا قد تركت ارض المعركة وتداعت إلى عدن لعقد مؤتمراتها الحزبية حيث توحدت تحت مسمى حوشي وبعدها وبدون إعداد مسبق أو حتى أشعار منظمات الحزب الاشتراكي في المحافظات الجنوبية والقوات المسلحة تقوم قيادة الحزب بعقد اجتماع للجنة المركزية مع اللجنة المركزية ( لحوشي ) وتم دمجهما في حزب سياسي واحد وهيكل تنظيمي واحد ابتداء من المنظمة القاعدية حتى آخر نقطة قيادية في الحزب المكتب السياسي والذي شارك فيه الشماليين على قدم المساواة مع الجنوبيين في أدارة دولة الجنوب هذا الوضع الشاذ لم يلبث إن تفجر في الجنوب وجرى تعديل القيادة السياسية باتجاه ( جنوبية ) رأس الحزب والدولة الجنوبية بشخصية جنوبية وهذه كانت أحدى إرهاصات وتفاعلات القضية الجنوبية في أطار التوليفة القيادية لتلك المرحلة والتي تداخلت فيها الايدولوجيا وتأثيراتها وتحميل دولة الجنوب مهام فوق طاقة الاحتمال والزج بها في صراعات الرؤى والأفكار السياسية والتي لا تتطابق مع الواقع لا من قريب ولا من بعيد وبواسطة تلك الخلطة القيادية التي لم تفرق بين مهام أدارة الدولة الجنوبية القائمة وبين إدارة حركة تحرر في أراضي الشمال ( التي تعتبر في العرف الدولي دولة أخرى) كانت الكارثة بعينها حيث ظلت النخبة السياسية الجنوبية واقعة تحت تأثير أسر الفكر الأيدلوجي الملتبس الذي يغلب عليه حالة الخيال والبعيد عن أرض الواقع وعاشت تلك النخبة مرتبكة وغير متماسكة تتنازعها الأوهام والأفكار الحالمة من جانب ومن جانب آخر تشدها ظروف الواقع الاجتماعي والسياسي ومصالح وحق شعب الجنوب العيش بأمن وسلام على أرضهم ...أدى ذلك التناقض إلى زعزعة الاستقرار والسلم الاجتماعي .... وبواقع تأثير النخبة السياسية الشمالية المشاركة أصلا في أدارة الدولة الجنوبية إضافة إلى عوامل إقليمية ودولية أخرى مؤثرة تفجر صراع دموي بين النخبة الحاكمة في أطار الحزب الاشتراكي انخرطت فيه المؤسسة العسكرية والأمنية كان ذلك الصراع بين ( نخبتين ) الأولي أكثرية جنوبية والثانية جنوبية شمالية كانت النتيجة هو تحطم الفكرة التي ارتكزت عليها سياسات الحزب وبذلك ثبت خطئ الرؤية السياسية لتك النخب والنتيجة كارثة يناير 86م
ان جوهر الصراع كان يدور حول أحقية القضية والجنوبية أولوياتها في الإدارة السياسية في أدارة الدولة الجنوبية وان لم تفصح عنها النخب السياسية الجنوبية صراحة عند الاصطفاف الذي تم بين الطرفين مع الأسف كلن يغلف ذلك الصراع تحت يافطات وشعارات أيديولوجية لا تسمن ولا تغني من جوع كان ضحيتها شعب الجنوب الذي كان الخاسر الأول والأخير حيث ظل يعاني مرارة الحياة وشظف العيش وتعطل التنمية والرقي والتقدم وهو يشاهدا النخب الحزبية السياسية القائمة بإدارته تعبث في مصيره ومستقبل الأجيال القادمة في صراع الأيدلوجيات والشعارات الجوفاء
ظهرت على السطح قيادة حزبية وسياسية بعد ذلك الصراع مرتبكة غير واثقة فيما تفعل وظلت أسيرة للشعارات الفارغة ولم ترتقي إلى مستوى المسؤولية في استنباط العبر لتأمين العبور الآمن بدلا من أن تمسك زمام الأمور في تحقيق المصالحة والمصارحة والعودة الى شعب الجنوب للولوج في إصلاح سياسي واقتصادي شامل من خلاله أجراء مصالحة بين الفُرقاء الجنوبيون المتصارعين وهم كثر من أجل ترتيب البيت الجنوبي ذهبت في طريق تحقيق الوحدة اليمنية مع نظام صنعاء ( العسقبلي, العصبوي ) وهي كانت قفزه نحو المجهول دون استقراء لواقع النظام السياسي والاجتماعي والقبلي في الشمال واعتمدت على خرافة الايدولوجيا وشعاراتها الجوفاء حتى إن النخبة الحزبية الشمالية والمشاركة في أدارة الحزب والدولة في الجنوب لم تضع أية محاذير أو مخاطر مثل تلك القفزة الهائلة وحقيقة أوضاع الشمال كونهم على دراية كاملة بالأوضاع هناك بل كانت من شجع وساهم في الدفع بهذا الاتجاه ...وهنا وجد شعب الجنوب نفسه ضحية يساق كما تساق الأغنام الى حظيرة الوحوش والفوضى العارمة وهكذا وجد الجنوبيون أنفسهم في مأزق جديد حلت عليهم كارثة لم يصحوا عليها إلاّ بعد أن شن نظام صنعاء حرب 94م وأحتل جحافل الجيش الشمالي والقبائل والمجاهدين ارض الجنوب كفاتحين وجرى نهب كل شيء وجدوه أمامهم كغنائم حرب وتقاسم المتنفذون ثرواته من نفط وغاز واسماك ومؤسسات الدولة الجنوبية من صناعية وتجارية وخدمية وتحويل العسكريين الجنوبيين إلى الشارع والمعاش ألقسري وكذا عمال وموظفي القطاع العام والتعاوني الذين فقدوا وظائفهم بعد إن تملكها المقربون من السلطة كما تم د فع الآلف من الموظفين الشماليين إلى الجنوب لإحلالهم بدلا من الجنوبيين الانفصاليين والذين أصبحوا يتحكمون في كل صغيره و كبيره في حياة ومعيشة الناس في الجنوب .))




مع المادة كما وردت

المهندس عبدالله الضالعي
2011-11-25, 09:11 AM
الأخ العزيز المهندس / عبد الله الضالعي

حياك الله وأبقاك, تحيتي لك, وشكرا على المرور والتفضل بالمشاركة.

اقتباس من مداخلة المهندس عبد الله

(( صاحب الموضوع اورد الموضوع لتبيان جانب مضيء من وجهة نظرة لشخصيتين معا من تلك القيادة السالفة للجنوب وله الحق ان يحب هذين الشخصين معا ومن حقة ذلك ... ولكنه لن يستطيع ان يضع حقائق خاصة به تحقق رغبته مثل ان يجعل منهما نموذجان طيبان قدما الخير وفي نفس الوقت حدث لهما الظلم بحقهما معا ومن نفس الجهة التي يتصورها حسب مايراه ..
لكن الحقيقة ستصدمه اذا فتح النقاش في ذلك وسيقابله مثلا سؤال ماهو الجامع بين الرجلين ولماذا رحل احدهما عام78م ورحل الثاني بعده باكثر من ثلاث سنوات ومادور الذي تاخر في الاطاحة بالاول وماهو دور الاثنين في الاطاحة بمن قبلهما وماعلاقة سالمين في عمليات القتل والاغتيالات وظلم بعض الفئات القاسي الذي حدث في عهدة مع علم الجميع انه كان رجل قوي وليس رئيس ضعيف حتى نقول كان غيرة يفعل وهو عاجز من منع ماحدث ...)).

وبخصوص تطرقي للموضوع هذا, فقد بينت السبب وبوضوح, وهو :

" المقصود من الموضوع هو تبصير الناس لحجم المؤامرات التي وقع ومازال واقعا فيها شعب الجنوب .
ولفت الانتباه من الانجرار وراء مشاريع وهمية تعيدهم إلى المربع الأول من مسيرة المآسي والمعاناة في بدايات السبعينات.
أن استطعنا وضع الحقائق نصب عينية, فلنفعل ذلك ليكون على بينه من أمره.
هذا هو المقصود من الموضوع لا غير" ..

عزيزي المهندس عبد الله

تأكيدا على ما جاء في مداخلتك الكريمة ( مع التحفظ على بعض أجزاءها ), دعني أروي لك ولبقية القراء الأفاضل, عن تجربة مررت بها في حياتي الخاصة.

من خلال تجربتي الشخصية وانخراطي بسن مبكر في لب الحياة السياسية, ضمن إطار القطاع الطلابي لتنظيم الجبهة القومية حتى عام 1972م, ومن ثم العيش في بلد غربي منذُ كنت في التاسعة عشر من عمري عام 1973م, تمارس فيه الحياة الديمقراطية على كافة المستويات, تأكد لي وبكل جلاء, إن أسوأ ما يمكن أن يقع فيه الإنسان ( أو المجتمع ) هو إلحاق الضرر بنفسه.

مازلت أتذكر العنَت والمشقة في بداية حياتي العملية والدراسية, فعند التحاقي بأحد الجامعات للدراسة المسائية مازلت أتذكر كتابات واجباتي وتماريني المقررة, كنت كلما سلّمتُ رزمة من الأوراق الأستاذ المشرف, أراه ينظر فيها مليا ثم يبدأ بالشطب دون تردد أو تحدث معي, إلاً أن ينتهي في نهاية الأمر بنصف ما كتبتّ, ثم يتوجه إلي بابتسامة لها مغزى ويقول : ما هذا .. يا هذا, حقا .. مازلت تفكر بالعربي وتكتب بالانجليزي, عليك التخلص من تلك الإشكالية في الازدواج الذهني والفكري.

فبدأت أدرك, إنني قد انتقلت إلى وضع آخر بكل جزئياته الصغيرة وعليا التعايش معه, لكنني مازلت أفكر بعقليتي السابقة التي ترعرعت ونشأت عليها, المستندة على اللفظية والحشو وظلال المعاني وتقود إلى الترهل في الأسلوب وملاحقة المعاني والجمل التي يأخذ بعضها رقاب بعض, وإن ثقافة وسلوكيات هؤلاء القوم تتحرى المباشرة والدقة والتحديد والتوجه إلى القصد من أقصر الطرق.. وهكذا كلفت نفسي وأرغمتها على تعلم تلك الطريقة والأسلوب في التعامل السلوكي معهم, لأجاريهم داخل مضمار عالم تفكيرهم الخاص, ولأتمكن من مزاحمتهم سبل حياتهم وجعله عالم تفكيري أيضاً.

وبالرجوع لموضوعنا الأساسي, أقول وبالمباشرة والدقة على ضوء المعطيات الآنية, ما يلي:

أكاد لا أرى نهاية للصراع ( الحرب الباردة ) المستعر منذُ خمسين عاماً, بين ما يسمى بــ( الحركة الوطنية التقدمية اليمنية, وهي مجموعة خليط من الجنوبيين والشماليين ), وبين شعب الجنوب يتقدمه طلائع الوطنين الجنوبيين, ( ممن ضحوا بأرواحهم في سبيل القضية الجنوبية, الرئيس قحطان, الرئيس سالمين, الوزير مطيع وغبرهم, على سبيل المثال فقط ), إنما أجزم أن أوارها أشتد هذه الأيام التي يتطلع فيها الجميع إلى فرض واقع جديد لتحقيق نصرا على الآخر.
كما أني لا أرى في هذا الصراع منتصراً أو مهزوماً, لكني اقطع بأن الصراع سيحتدم داخل الوطن الجنوبي وفيما بين الشعب الجنوبي إن لم يستوعب الشرفاء منهم حجم المؤامرة وخطورتها, نتيجة سوء تقدير أبناء الجنوب في تحالف الحركة الوطنية التقدمية الساعية إلى تحقيق اليمن الديمقراطي الموحد. ومن المفارقات الفاضحة في هذا الشأن إن الجانب الجنوبي في هذا التحالف, يرفع شعارات التعددية ويعلن إنه مع حق تقرير مصير شعب الجنوب وإنه ضد منطق الإقصاء, فيما يحاول إقصاء كل الجنوبيين, خصوصا من ينخرطون في الميدان من القوى الوطنية الجنوبية, ومارس تجارب تكسر سلامة التلاحم الجنوبي ومنطق الوطنية الجنوبية والشعب الجنوبي والوطن الجنوبي, إنه, إذ يفعل ذلك, يشكل الوجه الآخر لمن يدعي الوطنية اليمنية ( يمننة الجنوب ) والدفاع عن فكرة اليمن الديمقراطي الموحد, المناهض لأصحاب المشاريع الصغيرة من الوطنين الجنوبيين والشعب الجنوبي ( كما يقول هؤلاء).

على سبيل المثال :

علينا أن نعترف بوجود مجموعة من أبناء الجنوب على رأس قيادة الحراك, يدعون التمسك بحق تقرير المصير, وبالتحرير والاستقلال, وتمثيل الشعب والقضية الجنوبية, وهم من ضمن تحالف الحركة الوطنية التقدمية اليمنية, ( أمثال عبد الله الناخبي ) الذي أحترمه لأنه جاهر بموقعة وموقفة من الصراع وبوضوح, وتلك المجموعة لها موقفا متشددا أكثر من أختها ( الفيدرالية ).

وعلينا أيضا .....

أن نعترف بوجود مجموعة أخرى من أبناء الجنوب يدعون التمسك بحق تقرير المصير, وبالتحرير والاستقلال وتمثيل الشعب والقضية الجنوبية, أمثال الثنائي: ناصر/ العطاس الغامض موقعها وموقفها, وهي الأخطر لزيف خطابها السياسي الذي تتبناه زوراً وبهتاناً, وهناك من يلهث وراءها لمجرد المصلحة الشخصية, تلك المجموعة لها تأثير شعبي في الجنوب لتقمصها رداء ليس ردائها يستر غريزتها الاستحواذية التي جُبلت أنفسهم وطبائعهم عليها.

وهناك قاعدة شرعية يعمل بها مشائخ العلم, ويرددها خطباء المنابر, تقول :

" كل بدعه ضلالة وكل ضلاله بالنار ".

فيا ترى.. من الذي يأتي بالبدعة؟.
وكيف تكون الضلالة؟.
ولماذا يقع بالنار كل من يسير عليها؟.

من وجهة نظري, إن كل ذلك الوبال يأتي من ( سوء فهم الشيء. عدم معرفة الشيء ), حيث يترتب على سوء الفهم معلومة خاطئة, وينتج عن المعلومة الخاطئة قرار خاطئ, وهكذا حتى يؤل المآل إلى النار. ( كأسقاط على واقع الحياة ).

إن سوء الفهم أحياناً قد يؤدي إلى كوارث جسيمة, مثلاً :

لنفترض إن طاقماً مؤلفاً من خمسة عشر فرداً يقود طائر في السماء عبر المحيطات, وعلى متنها ( 800 ) مسافر, فحصل سوء فهم عند أحدهم عن بعض أجهزة التحكم, وكان عليه في تلك اللحظة أن يضغط على أحد ألأزره ليصعد بالطائرة إلى الأعلى, وحين فعل ذلك, وعن طريق سوء الفهم, إذ بالطائرة تهوي للأسفل بمن كان على متنها من المسافرين لتستقر في قعر المحيط. ( نتيجة مأساوية ).

ولا يفوتني أن أشكرك على تمعنك في قرآه تعقيبي هذا وعلى سعة الصدر. وإليك هذا المقتطف من مقالة للسفير قاسم عبد الرب السلفي, تجدها كاملة في هذا المنتدى بعنوان : " جذور القضية الجنوبية وآفاق المستقبل ". أرجو أن تتطلع عليها كاملة.


اقتباس من مقالة للسفير قاسم عبد الرب السلفي

(( حول مفهوم الوحدة حيث طرحت القيادة الجنوبية على لسان رئيسها قحطان الشعبي تسع نقاط كشرط أساسي للحوار لبناء الدولة على أسس مدنية ونبذ العصبوية القبلية التي يمثلها النظام السياسي في صنعاء وغير ذلك كأساس للحوار البناء بين الدولتين الجنوبية والشمالية على طريق تحقيق الوحدة العربية الشاملة
على الرغم من أن إزاحة القيادة السياسية الأولى للاستقلال ومجيء قيادة سياسية جديدة غلب عليها الطابع الأيدلوجي المتطرف الذي يريد من خلاله إحراق المراحل التاريخية في وقت قصير قفزت قضية الوحدة اليمنية في مركز صدارة أولويات تلك القيادة السياسية ألا أنها قد اصطدمت بالواقع السياسي والاجتماعي القائم سواء في دولة الجنوب أو دولة الشمال والتي يقف ذلك الواقع على طرفي نقيض إضافة الى العوامل الإقليمية والدولية المتعاكسة الأهداف حينها انقسمت القيادة الجنوبية الى اتجاهين الأول يريد ان يخفض من سقف الايدولوجيا وان يتعاطى بواقعية ويعيد الاعتبار لشعب الجنوب وبهذا تريد ان تعيد صياغة هذه الوحدة بعيدة عن تأثير الايدولوجيا لمتطرف بينما الطرف الآخر يريد ان يحقق الوحدة على أسس أيدلوجية مسترشدة بوحدات كانت قد تمت في ذلك الزمن بطريقة انتصار الايدولوجيا المدعوم من الخارج الإ ان عوامل محلية وإقليمية ودولية مؤثرة وفاعلة قد عجلت في تفجير الأوضاع في اليمن شمالا و جنوبا على أثر ذلك أزيحت القيادة الجنوبية المعتدلة والواقعية في الجنوب وفي نفس الوقت وصلت الى سدة الحكم في الشمال قيادة سياسية قبلية عسكرية عصبوية لا ترى في الجنوب الإ فرع ضال لابد من عودته الى حظيرة الدولة الشمالية أما في الجنوب فقد تشكلت قيادة سياسية لا زالت ترى الوحدة بين الشمال والجنوب على أسس أيدلوجي حزبي بحت وعملت من أجل ذلك بكل السبل
من المفارقات العجيبة ان كلا القيادتين السياسية في الشمال وفي الجنوب كانتا في تسابق على خلق واقع جديد كل منهم يريد ان يفرض أجندته السياسية على الآخر .... وبينما القيادة الشمالية مدعومة من قوى إقليميه تحضر لحرب ضد الجنوب كانت جزء من القيادة الجنوبية متحالفة مع قوى سياسية شمالية معارضة لنظام صنعاء مدفوعة بالتأثير الأيدلوجي حول الوحدة تحضر لحرب أيضا ضد الشمال وهكذا وقعت حرب فبراير 1979م..... ومن المفارقات أيضا إن الحرب كانت مشتعلة في عدد من الجبهات وفي أراضي الشمال إلاّ أن الأحزاب السياسية الشمالية والتي كانت تسمي نفسها يسارا قد تركت ارض المعركة وتداعت إلى عدن لعقد مؤتمراتها الحزبية حيث توحدت تحت مسمى حوشي وبعدها وبدون إعداد مسبق أو حتى أشعار منظمات الحزب الاشتراكي في المحافظات الجنوبية والقوات المسلحة تقوم قيادة الحزب بعقد اجتماع للجنة المركزية مع اللجنة المركزية ( لحوشي ) وتم دمجهما في حزب سياسي واحد وهيكل تنظيمي واحد ابتداء من المنظمة القاعدية حتى آخر نقطة قيادية في الحزب المكتب السياسي والذي شارك فيه الشماليين على قدم المساواة مع الجنوبيين في أدارة دولة الجنوب هذا الوضع الشاذ لم يلبث إن تفجر في الجنوب وجرى تعديل القيادة السياسية باتجاه ( جنوبية ) رأس الحزب والدولة الجنوبية بشخصية جنوبية وهذه كانت أحدى إرهاصات وتفاعلات القضية الجنوبية في أطار التوليفة القيادية لتلك المرحلة والتي تداخلت فيها الايدولوجيا وتأثيراتها وتحميل دولة الجنوب مهام فوق طاقة الاحتمال والزج بها في صراعات الرؤى والأفكار السياسية والتي لا تتطابق مع الواقع لا من قريب ولا من بعيد وبواسطة تلك الخلطة القيادية التي لم تفرق بين مهام أدارة الدولة الجنوبية القائمة وبين إدارة حركة تحرر في أراضي الشمال ( التي تعتبر في العرف الدولي دولة أخرى) كانت الكارثة بعينها حيث ظلت النخبة السياسية الجنوبية واقعة تحت تأثير أسر الفكر الأيدلوجي الملتبس الذي يغلب عليه حالة الخيال والبعيد عن أرض الواقع وعاشت تلك النخبة مرتبكة وغير متماسكة تتنازعها الأوهام والأفكار الحالمة من جانب ومن جانب آخر تشدها ظروف الواقع الاجتماعي والسياسي ومصالح وحق شعب الجنوب العيش بأمن وسلام على أرضهم ...أدى ذلك التناقض إلى زعزعة الاستقرار والسلم الاجتماعي .... وبواقع تأثير النخبة السياسية الشمالية المشاركة أصلا في أدارة الدولة الجنوبية إضافة إلى عوامل إقليمية ودولية أخرى مؤثرة تفجر صراع دموي بين النخبة الحاكمة في أطار الحزب الاشتراكي انخرطت فيه المؤسسة العسكرية والأمنية كان ذلك الصراع بين ( نخبتين ) الأولي أكثرية جنوبية والثانية جنوبية شمالية كانت النتيجة هو تحطم الفكرة التي ارتكزت عليها سياسات الحزب وبذلك ثبت خطئ الرؤية السياسية لتك النخب والنتيجة كارثة يناير 86م
ان جوهر الصراع كان يدور حول أحقية القضية والجنوبية أولوياتها في الإدارة السياسية في أدارة الدولة الجنوبية وان لم تفصح عنها النخب السياسية الجنوبية صراحة عند الاصطفاف الذي تم بين الطرفين مع الأسف كلن يغلف ذلك الصراع تحت يافطات وشعارات أيديولوجية لا تسمن ولا تغني من جوع كان ضحيتها شعب الجنوب الذي كان الخاسر الأول والأخير حيث ظل يعاني مرارة الحياة وشظف العيش وتعطل التنمية والرقي والتقدم وهو يشاهدا النخب الحزبية السياسية القائمة بإدارته تعبث في مصيره ومستقبل الأجيال القادمة في صراع الأيدلوجيات والشعارات الجوفاء
ظهرت على السطح قيادة حزبية وسياسية بعد ذلك الصراع مرتبكة غير واثقة فيما تفعل وظلت أسيرة للشعارات الفارغة ولم ترتقي إلى مستوى المسؤولية في استنباط العبر لتأمين العبور الآمن بدلا من أن تمسك زمام الأمور في تحقيق المصالحة والمصارحة والعودة الى شعب الجنوب للولوج في إصلاح سياسي واقتصادي شامل من خلاله أجراء مصالحة بين الفُرقاء الجنوبيون المتصارعين وهم كثر من أجل ترتيب البيت الجنوبي ذهبت في طريق تحقيق الوحدة اليمنية مع نظام صنعاء ( العسقبلي, العصبوي ) وهي كانت قفزه نحو المجهول دون استقراء لواقع النظام السياسي والاجتماعي والقبلي في الشمال واعتمدت على خرافة الايدولوجيا وشعاراتها الجوفاء حتى إن النخبة الحزبية الشمالية والمشاركة في أدارة الحزب والدولة في الجنوب لم تضع أية محاذير أو مخاطر مثل تلك القفزة الهائلة وحقيقة أوضاع الشمال كونهم على دراية كاملة بالأوضاع هناك بل كانت من شجع وساهم في الدفع بهذا الاتجاه ...وهنا وجد شعب الجنوب نفسه ضحية يساق كما تساق الأغنام الى حظيرة الوحوش والفوضى العارمة وهكذا وجد الجنوبيون أنفسهم في مأزق جديد حلت عليهم كارثة لم يصحوا عليها إلاّ بعد أن شن نظام صنعاء حرب 94م وأحتل جحافل الجيش الشمالي والقبائل والمجاهدين ارض الجنوب كفاتحين وجرى نهب كل شيء وجدوه أمامهم كغنائم حرب وتقاسم المتنفذون ثرواته من نفط وغاز واسماك ومؤسسات الدولة الجنوبية من صناعية وتجارية وخدمية وتحويل العسكريين الجنوبيين إلى الشارع والمعاش ألقسري وكذا عمال وموظفي القطاع العام والتعاوني الذين فقدوا وظائفهم بعد إن تملكها المقربون من السلطة كما تم د فع الآلف من الموظفين الشماليين إلى الجنوب لإحلالهم بدلا من الجنوبيين الانفصاليين والذين أصبحوا يتحكمون في كل صغيره و كبيره في حياة ومعيشة الناس في الجنوب .))


اخي العزيز المسعودي

ساعلق على مشاركتك بطريقة القوم الذين تعيش بينهم بالدخول للموضوع من اقصر الطرق رغم انه يزعجنا كعرب(قول الحقائق كما هي ) ولذلك ساقتبس عبارة واحدة من مشاركتك مع تصحيح الاسماء فيها فقط :

أكاد لا أرى نهاية للصراع ( الحرب الباردة ) المستعر منذُ خمسين عاماً, بين ما يسمى بــ( الحركة الوطنية التقدمية اليمنية, وهي مجموعة خليط من الجنوبيين والشماليين - ابرزهم : الرئيس سالمين, الوزير مطيع وعلي ناصرمحمد وعلي عنتر وصالح مصلح وعبدالفتاح اسماعيل ومحسن الشرجبي وصالح مصلح وجاعم صالح وصالح السييلي وفيصل العطاس وعلي سالم البيض وسالم جبران وعبدالله باذيب وانيس حسن يحي .. واخرين كثر وقضاء بعضهم على البعض الاخر لاينفي رسم الخطة المشتركة المتفق عليها وبداية تنفيذها معا لتنتهي بتنفيذها داخل اوساطهم من قبل البعض فقط ضد البعض الاخر افراد وجماعات ثم اتباع البعض الراحل ضد من تبقى من المجموعة ), وبين شعب الجنوب يتقدمه طلائع الوطنين الجنوبيين, ( ممن ضحوا بأرواحهم في سبيل القضية الجنوبية, الرئيس قحطان وفيصل عبداللطيف الشعبي وسيف احمدالضالعي ومحمدصالح عولقي -- وفي مرحلة لاحقة وبشكل منفصل عوض الحامد - اضافة لمجموعات من المثقفين وفقهاءالدين وبشكل مستقل ايضا -- وغبرهم كثر ايضا على سبيل المثال فقط )

المهندس عبدالله الضالعي
2011-11-25, 09:18 AM
تقلبون المواجع ونحن جيل جديد حدثت هذه الأمور ونحن ما جئنا للدنيا هذه ...

ونحن نحب الرئيس سالمي ومطيع وعرفنا الحقيقة التي اظهرها رب العالمين لانه سبحانه لا يرضى بالظلم وسوف يكشف الحق ولو بعد حين ...

ياقهرنا على كل الجنوبيين وكما حدوثنا الأباء كانوا يختارون الرأس (( الحسين )) وعلى مدار الفترة من 67- 90 وبعدها من 90 - 2011 ..44عاما نصف قرن مر على الجنوبيين عذاب وخراب

ولم يكن الاثنان بريئان عن المشاركة في اختيار الرأس(( الحسين )) ..

حتى شاءت الاقدرا ان يكون احدهما مشاركا في اختيار راس الاخر كاحسن راس لذلك العام 1978م ..

ثم دارت الايام ليتم اختيارة هو بنفسة كأحسن راس يتم بها افتتاح حقبة الثمانينات التي كانت في بدايتها وشاءت الاقدرا ان يختار رؤؤس الاخرين من وزارة الداخلية في بداية السبعينات ليتم اختيار راسه في وزارة الخارجية في بداية الثمانينات ...

المهندس عبدالله الضالعي
2011-11-25, 09:29 AM
سالم ربيع علي انقلب على حزبنا الثوري الذي رفع من شأن الجنوب الى ما نحن فيه الان من تقدم وعلي ان الشهيد سالم ربيع اراد ان يقف عجلة التطور الماركسي الذي جلبه لنا عبده مكرد واصحابه ومن قبله قحطان الشعبي الذي كان يسعى الى اقامة دوله ديمقراطية لا تعادي احد لكن الابطال المكارده والخبازين الذين سمحنا لهم بان يحكمونا وقفو ضد تك المشاريع الامبريالة التي كان يسعى الى اقامتها بعض الشرفاء من ابناء الجنوب
يا شباب الماضي كله مأسي في شي واحد اذكرة لكم ويكفي ( عبد ه مكرد اسماعيل كان خباز يعمل في فرن , السلطان محمد عيدروس العفيفي كان سلطان هل في مقارنه بين الاثنين لا البون شاسع السلطان بداء بالنضال ضد الاستعمار قبل ان يدخل عبدة مكرد اسماعيل عدن والسبب الذي خلا السلطان يقاتل بريطانيا انه طلب من المندوب السامي تحمل مسئولياته امام ما يعانية ابناء الجنوب من جهل وفقر عبر بناء المدارس وأنشاء الطرقات في باقي المناطق المحتله لكن المندوب رد علية ايش دخلنا بذلك فرد السلطان ارحلو من الجنوب فما كان رد الاحتلال البريطني الا ان بداء بقصف بيت السلطان بعد هروبة من عدن وقيامه بعمليات قتالية ضد جنود الاحتلال وكان ذلك في 19957 يعني قبل ان يظهر اي عمل مسلح من الرفاق المهم السلطان قاتلهم قتال شديد بذل ماله للمناضلين الشرفاء ...... بعد خروج الاستعمار فتاح ترأس الجنوب والسلطان اعدم وكم من الشرفاء بس خلاااااااااااااااااااااااااااص خلونا الان نتحرر وبعدين با يكون خير


اخي حيان حطيب حياك الله

اذا اردنا ان نقلب صفحات الماضي فلنقلبها بصدق وامانه وليس برغبة او نتركها شيء من الوقت حتى نصبح جاهزين لتقبل الحقائق كما حدثت فعلا ...

وللتوضيح اشير اليك بالاتي :

عبدالفتاح او كما سميته ( عبدة مكرد ) كان شريكا ضمن شركاء اخرين في الفريق المتآمر على الرئيس قحطان الشعبي اما قادة الفريق فهم :

علي احمدعنتر ... وسالم ربيع علي

وهذا ليس من عندي ولاهو كلامي بل هو احد اعترافات علي عنتر التي سمعتها من لسانه في محاضرة عام 1985م في كلية الهندسة جامعة عدن ...

-- بعد خروج الاستعمار البريطاني لم يترأس عبدالفتاح الجنوب بل كان اصغر واضعف عضو في حكومة الجنوب المعلنه وزيرا لاضعف وزار وهي وزارة الثقافة ... وكان وضعه القيادي غير مؤثرا بشكل ملفت للنظر ...
الا اذا للجنوب اليوم مصلحة في قلب حقائق الامس فنحن جميعا على استعداد للمساهمة في تزوير وتحريف كل معلومات تاريخ الجنوب الحديث ...

نصر الجنوووب
2011-11-25, 10:01 AM
مح احترامي لجميع المشاركين واحترامي لارائهم سوى كنت معا او ضدها - نقول لهم ان نظام صنعا (سلطة ومعارضة وقبايل وعسكر وشباب) لم يغفلوا لحظة واحدة عن التخطيط للاستمرار بتقاسم ثرو ةالجنوب بينما نحن ننجر باسرع وقت ممكن الى المهاترات والمناكفات التي لا تسمن ولا تغني من جوع خصوصا في هذه الفترة التاريخية التي وصلنا فيها الى اقرب نقطة للتحرر والاستقلال واصبحت الظروف مهيأة اكثر من قبل بفعل صمود شعبانا العظيم طيلة خمسة اعوام كذلك الوضع الحالي في دولة الاحتلال اصبح اضعف نتيجة ما يسمونها ثورة التغيير
لذلك ارجو من جميع مثقفي الجنوب -قادة وشباب - التركيز على هدف الاستقلال والسير في اي طريق يؤدي الى هذا الهدف وترك الاشياء الاخرى الى وقت اخر

المسعودي اليافعي
2011-11-26, 12:45 PM
اخي العزيز المسعودي

ساعلق على مشاركتك بطريقة القوم الذين تعيش بينهم بالدخول للموضوع من اقصر الطرق رغم انه يزعجنا كعرب(قول الحقائق كما هي ) ولذلك ساقتبس عبارة واحدة من مشاركتك مع تصحيح الاسماء فيها فقط :

أكاد لا أرى نهاية للصراع ( الحرب الباردة ) المستعر منذُ خمسين عاماً, بين ما يسمى بــ( الحركة الوطنية التقدمية اليمنية, وهي مجموعة خليط من الجنوبيين والشماليين - ابرزهم : الرئيس سالمين, الوزير مطيع وعلي ناصرمحمد وعلي عنتر وصالح مصلح وعبدالفتاح اسماعيل ومحسن الشرجبي وصالح مصلح وجاعم صالح وصالح السييلي وفيصل العطاس وعلي سالم البيض وسالم جبران وعبدالله باذيب وانيس حسن يحي .. واخرين كثر وقضاء بعضهم على البعض الاخر لاينفي رسم الخطة المشتركة المتفق عليها وبداية تنفيذها معا لتنتهي بتنفيذها داخل اوساطهم من قبل البعض فقط ضد البعض الاخر افراد وجماعات ثم اتباع البعض الراحل ضد من تبقى من المجموعة ), وبين شعب الجنوب يتقدمه طلائع الوطنين الجنوبيين, ( ممن ضحوا بأرواحهم في سبيل القضية الجنوبية, الرئيس قحطان وفيصل عبداللطيف الشعبي وسيف احمدالضالعي ومحمدصالح عولقي -- وفي مرحلة لاحقة وبشكل منفصل عوض الحامد - اضافة لمجموعات من المثقفين وفقهاءالدين وبشكل مستقل ايضا -- وغبرهم كثر ايضا على سبيل المثال فقط )





لا شك إنك تتحدث عن تاريخ ذلك الصراع من منظور واحد, كتبه ووثقه المنتصر في كل جوله من جولاته العديدة.

والصحيح ... ألآّ نعتمد في معلوماتنا على توثيق دونه المنتصر, فالمنتصر دائما ما يجافي الحقيقة ويجيرها لصالحه.

أتيتنا بأسماء لأشخاص كانت ضمن صراع دائم, دار على ساحة الجنوب بتأثير إقليمي ودولي خارجي,

وكان معظمهم يا إما ضحايا أو أدوات أو مغفلين لا يفقهون مما يدور على أرض وطنهم شيئاً.

كل ما نرجوه أن نأخذ العبر والدروس من ذلك الماضي, وأن لا نكرر في يومنا هذا مثل تلك التبعية التي وقع فيها آباءنا في الماضي القريب.

تصور معي .. لو إن علي ناصر والبيض والعطاس ( كما يسميهم البعض, القيادات التاريخية ) لازالوا يحكمون الجنوب,

هل ستشملهم رياح التغيير ؟. أم سيخلدون كقادة تاريخيين.

حسام باعزب
2011-11-26, 03:41 PM
نعم كتاب بول فيندلي كتاب فية الكثيرمن الحقائق تحت عنوان من يجروءعلى الكلام انصح الجميع بقرائتة للاستفادة وتسلم اخي كاتب الموضوع ولك الشكر

قيوان
2011-11-26, 09:30 PM
الاخ العزيز /المسعودي نشكرك على هذا الطرح وهذه المعلومات القيمة وربطها بالواقع اليوم ونحن عنصر الشباب كنا شبه مغيبين عن هذه الحقائق فشكر لك استاذنا الغالي ومزيدا من هذ الطرح القيم

المسعودي اليافعي
2011-11-27, 12:05 PM
تقلبون المواجع ونحن جيل جديد حدثت هذه الأمور ونحن ما جئنا للدنيا هذه ...

ونحن نحب الرئيس سالمي ومطيع وعرفنا الحقيقة التي اظهرها رب العالمين لانه سبحانه لا يرضى بالظلم وسوف يكشف الحق ولو بعد حين ...

ياقهرنا على كل الجنوبيين وكما حدوثنا الأباء كانوا يختارون الرأس (( الحسين )) وعلى مدار الفترة من 67- 90 وبعدها من 90 - 2011 ..44عاما نصف قرن مر على الجنوبيين عذاب وخراب



الشكر الجزيل لأخي ياسر السرحي على المرور والمشاركة.

أهم ما في الأمر أن لا تعبئ عقولنا بمعلومات ليست صحيحة,

وأن نبحث عن المعلومة الصحيحة للتمكن من معرفة الحقائق

وبناء مواقفنا من مختلف القضايا على ضوء الحقائق فقط .

المسعودي اليافعي
2011-11-28, 02:53 AM
عبدالفتاح
والشرجبي
وراشد ثابت
وعشيش
وسلطان احمد عمر
وجارالله عمر
وغيرهم الكثير
هم السبب
في كل
الانشقاقات والاعدامات
التي حصلت
بين الاخوان
في جنوبنا
------------
تلك الاحداث التي ادخلتنا جحر امحمار


نعم كانوا سبب أساسي في مآسي شعب الجنوب, الذي مازال يرزح تحت وطأتها.

المسعودي اليافعي
2011-11-28, 01:54 PM
الاخ العزيز /المسعودي نشكرك على هذا الطرح وهذه المعلومات القيمة وربطها بالواقع اليوم ونحن عنصر الشباب كنا شبه مغيبين عن هذه الحقائق فشكر لك استاذنا الغالي ومزيدا من هذ الطرح القيم



الشكر لك أخي قيوان على المرور الطيب والاطراء الجميل.

تحيتي لك.

المسعودي اليافعي
2011-12-08, 05:35 AM
نعم كتاب بول فيندلي كتاب فية الكثيرمن الحقائق تحت عنوان من يجروءعلى الكلام انصح الجميع بقرائتة للاستفادة وتسلم اخي كاتب الموضوع ولك الشكر


أخي حسام با عزب تحيتي لك وشكرا على المرور والأفادة عن محتوى الكتاب.

ali algahafee
2011-12-08, 06:35 AM
الاخ العزيز /المسعودي نشكرك على هذا الطرح وهذه المعلومات القيمة وربطها بالواقع اليوم ونحن عنصر الشباب كنا شبه مغيبين عن هذه الحقائق فشكر لك استاذنا الغالي ومزيدا من هذ الطرح القيم










من يجرؤ على الكلام
( الفصل الأول )



السناتور الأمريكي السابق بول فيندلي



























عضو في الكونجرس من أواسط الغرب يتعرف على الشرق
الاوسط

يتساءلون هنا (كيف يتورط نائب من بلاد الفلاحين فيقلب أمريكا في السياسات الشرق أوسطية ؟ ) الواقع أنه ليس عندي, كسائر أعضاء الكونجرس الريفيين, دوائر انتخابية عرقيه تستميلني إلى جانب مصالحها
الخارجية ,فركزت بطبيعة الحال على أمور كالزراعة والميزانية العامة والإصلاحات المعيشية. وقد عينت حديثا في الجنة الفرعية لأوربا والشرق الأوسط. وكنت لاثنتي عشرة سنه خلت أمثل منطقة سبرنغف(ايلنوي) من غير أن أجتذب انتباها كبيرا لا في الداخل ولا في الخارج. ولم يهتم أحد بزيارتي الأولى لإسرائيل ومصر عام 1972,حتى أن صحيفة الجيروزالم بوست, صحيفة إسرائيل الرئيسية باللغة
الانجليزية, لم تأت على ذكرها. ولكن بعد ثماني سنوات عاد علي انغماسي في شؤون الشرق الأوسط السياسة بالعار والشنار لدى الكثيرين من يهود أمريكا,وبالسمعة السيئة في إسرائيل , وبالإطراء والمديح في كل أرجاء الوطن العربي. وبحلول العام 1980وجدت نفسي هدفا لأبهظ حمله برلمانية في تاريخ الولاية, شنتها المدن التي يتمركز فيها النشاط الموالي لإسرائيل,ولكن بعيدا عن اليهود المحليين في أواسط ايلنوي الذين عرفوني فوثقوا بي. وبفضل سيل الدولارات العدائية المتدفق من المناطق الساحلية ومن شيكاغو المجاورة أصبحت(عدو إسرائيل رقم واحد) كما أصبحت الحملة ضد إعادة انتخابي الشغل الشاغل للوبي الإسرائيلي . وكنت قد بدأت عند انضمامي إلى اللجنة الفرعية للمرة الأولى أشك, بناء على تحليل أستاذ بكلية يلنوي, في حكمة السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة الامركية في الشرق الأوسط . على إنني كتمت هذا الشك في نفسي معظم الوقت لكن ليس خوفا من العواقب السياسية. ففي الواقع ظننت بكل سذاجة أن في وسعي مناقشة سياستنا أينما كنت دون أن أواجه أية متاعب. ولم أكن اعرف تماما مدى عمق تغلغل جذور المصالح الإسرائيلية في المؤسسات الأمريكية. ولا يسمع أعضاء الكونجرس في العادة غير وجهة النظر الإسرائيلية , فلم تكن هناك لوبيات عربية أمريكية - وما وجد منها لا يزال حتى اليوم قليل الخبرة, ولم تبد السفارات العربية اهتماما كبيرا بأن يكون لها تأثير على أعضاء الهيئة التشريعية , بل أنها تتردد حتى الآن في استخدام خبراء في العلاقات العامة.وإذا ما أراد عضو في الكونجرس الاستماع إلى وجهة النظرالعربية ,وجد صعوبة في العثور على متحدث عربي يشرحها له. أما انخراطي الشخصي في شؤون الشرق الأوسط السياسية,فقط بدأ بمشكلة انتخابية في دائرتي لا علاقة مباشرة لها بالنزاع العربي-الإسرائيلي. كان ذلك في ربيع 1973 عندما تلقيت رسالة من السيدة ايفا نز فرنكلين المقيمة في دائرتي الانتخابية , وكانت مراسلة محلية لصحيفة ريفية كنت في يوم من الأيام رئيس تحريرها.وفي تلك الرسالة تناشدني السيدة فرنكلين مساعدتها في الإفراج عن ابنها (اد) المحتجز في سجن بعيد. فقد أدين بالتجسس وحكم عليه بالسجن الانفرادي مدة خمس سنوات في عدن,عاصمة جمهورية اليمن الديمقراطية
الشعبية الماركسية. وبعد ان اطلعت على الرسالة أخذت أراجع الخارطة, فكل ما كنت أعلمه هو أن عدن كانت في يوم من الأيام قاعدة بريطانية رئيسية. وعلمت من الأم المتظلمة أنه لولا ‘ إلغاء عدد من
الرحلات الجوية لما اضطر ولدها إلى دخول عدن أطلاقا. فقد كان عائدا من أثيوبيا إلى مركز عمله
كمدرس في الكويت عندما أمرت الطائرة بتغير طريقها والهبوط في عدن حيث تأخر إد مرة أخرى بسبب إلغاء رحلة الخروج. وشاء سوء طالعه أن يتلهى بهواياته فيلتقط صورا في منطقة محظورة من غير علم بالتحذيرات المحلية. وكان العدنيون حينذاك مازالوا ينفعلون عند رؤيتهم زوارا شقر الشعر,إذا مابرحوا يذكرون الغارة التي شنها الكوماندوس البريطانيون بعيد جلائهم عن عدن قبل ست سنوات. وبعد أن احتجز اد مدة شهر لاستجوابه جرت له محاكمة أدين فيها وحكم عليه بالسجن . وقد بذلت معظم المساعي لتأمين الإفراج عنه دون أية مساعدة من وزارة خارجيتنا. فلم يكن لحكومتنا أية علاقات دبلوماسية أو غير دبلوماسية مع عدن منذ انقلاب 1969 الذي جنح بنظام الحكم فجأة نحو اليسار . وهذا يعني أنه لم يكن
باستطاعة وزارة الخارجية أن تقوم بأي تحرك مباشر. فطلبت المساعدة من صديق في السفارة المصرية
بواشنطن. وبعث والدا اد, وهما من متوسطي الحال, برسالة إلى الرئيس العدني سالم ربيع علي, ملتمسين
منة الرأفة. وبعثت أنا بالتماس مماثل وطلبت حكومتنا المساعدة من بريطانيا عن طريق سفارتها في عدن, إلا أن جميع هذه المبادرات ذهبت أدراج الرياح. وفي كانون الأول(ديسمبر) 1973 قمت بزيارة عبد الله
الأشطل, سفير عدن لدى الأمم المتحدة بنيويورك, وسألته عما إذا كان بوسعي أن أتوجه شخصيا إلى عدن
لتقديم التماس بالإفراج عنه.والأشطل دبلوماسي شاب قصير القامة ,وسيم الطلعة, كان يحضر دروسا مسائية عالية في جامعة نيويورك, وقد وعدني برد سريع وجاء الرد بعد أسبوعين بالترحيب بزيارتي . إذا قررت الذهاب , كان علي أن أسافر وحدي لأكون أول عضو من مجلس النواب أومجلس الشيوخ في الكونجرس الأمريكي يزور عدن عدن منذ أن أصبحت جمهورية عام 1967,و أول رسمي يزورها منذ أن قطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد الانقلاب بسنتين. ومع إن مشروع الزيارة كان مثيرا, فأنني قد توجست فيه شرا, خصوصا وإنني لست مبعوثا مفوضا. ووزارة خارجيتنا تعتبر اليمن الجنوبية التي يقال عنها أحيانا كوبا العالم العربي, أكثر الدول العربية راديكالية. ولم يخفف صديق لي في الوزارة من روعي بعد أن ابلغني أن وزير خارجية عدن لم يصبح وزيرا إلا لأنه (قتل من الخصوم أكثر من أي مرشح آخر لهذا
المنصب) . وعند ذاك تواردت على ذهني الخواطر المقلقة, وأخذت أفكر كيف سيكون استقبالهم لي. وتداولت في أمر هذه الرحلة مع ألفرد ل. اثرثون, مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى وجنوب آسيا. فسألته (لو حدث واحتجزوني, فما عساكم فاعلين أولا؟) فابتسم وأجاب( أبحث عن عضو آخر في الكونجرس ليتقدم ويخرجك). ومع ذلك فربما كنت الشخص الوحيد الذي باستطاعته مساعدة أسرة فرنكلين. وقالت لي الوالدة (أشك في أن أد سيبقى حيا خمس سنوات في سجون اليمن). وأفصحت لي زوجتي لوسيل عن مخاوفها من هذه الرحلة , ولكنها وافقت على أنه لم يكن أمامي من خيار غير السفر. وخطر ببالي أن هذه الرحلة قد تكون فرصة لفتح الباب أمام علاقات أفضل مع هذا الجزء الحيوي من العالم على الرغم من قلة المعلومات عنه . ونظرا لاحتمال إعادة فتح قناة السويس في وقت قريب حينذاك, فان إقامة علاقات أفضل مع عدن قد تكون مهمة للمصالح الأمريكية في المحيط الهندي. ثم أن عدن, إضافة إلى جبوتي الخاضعة للسيطرة الفرنسية, تهيمن على مضيق عالمي الشهرة ومهم جدا ويعتبر بوابة قناة السويس. وإذا نجح السوفيات الحاضرون فعلا بواسطة بعثات المساعدة والمستشارين العسكريين, في السيطرة على حكومة عدن, تحكموا عمليا بالقناة من الجنوب. فكان من الواضح, عدا الإفراج عن أد فرنكلين, أن الولايات
المتحدة بحاجة إلى علاقات طيبة. وأخيرا عقدت العزم على السفر, وتقرر البدء بالرحلة في أواخر آذار (مارس) 1974. وعلمت من المطلعين على شؤون الشرق الأوسط أن وزير الخارجية هنري كيسنجر الذي كان على وشك البدء بمفاوضات مكوكية بين إسرائيل ومصر, يحظى بقدر كبير من الاحترام في عدن. ومع إنني كنت أشك في أن باستطاعته تخصيص لحظة واحدة للبحث في أمر رحلتي, فقد طلبت من وزارة الخارجية تزويدي بكتاب أحمله معي ويكون واضحا إلى أقصى حد مستطاع بخصوص العلاقات
الأمريكية- العدنية . ولكم كانت دهشتي عندما تسلمت كتابا شخصيا من كيسنجر قبل سفري بثلاثة أيام يعرب فيه عن ترحيبه (بمهمتي الإنسانية) إلى عدن, وأضاف(وإذا سنحت لك الفرصة فقد يكون بودك إطلاع المسئولين الذين تلتقي بهم على التزامنا المستمر بالعمل في سبيل سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط, وعلى رغبتنا في تدعيم علاقاتنا مع العالم العربي) . وكان هذا الكتاب الموجه إلي وليس إلى حكومة عدن
بمثابة وسيلة دبلوماسية لجس النبض, فخامرني الأمل بأن يقنع من التقي به من المسؤولين بأن الولايات
المتحدة راغبة في أنشاء علاقات طبيعية والمسافر الطيب يحمل دائما الهدايا. وبناء على نصيحة صديق مصري, حصلت على منح دراسية من ثلاث كليات في ايلنوي لأقدمها لطلاب في اليمن الجنوبية. وعثرت
على نسختين لترجمة عربية لسيرة حياة لنكولن كما كتبها كارل ساندبرغ وجلدتهما تجليدا أنيقا خاصا,
وحملت أيضا تمثالين صغيرين لرأس لنكولن, أعظم من أنجبت دائرتي الانتخابية, لعله يكون معروفا كذلك في عدن. غادرت واشنطن في وقت مبكر لتتاح لي زيارة سوريا قبل أن أتوجه جنوبا إلى عدن. ولم تكن لسوريا علاقات دبلوماسية طبيعية مع الولايات المتحدة منذ حرب 1967 مع إسرائيل. وعلى الرغم من أهمية هذا البلد المتزايدة , فلم يدر بخلد أحد من مجلس النواب لأمريكي مدة خمس سنوات أن يقوم بزيارته. ولكم كانت دهشتي عندما وافق الرئيس السوري حافظ الأسد على استقبالي دون موعد سابق, ربما لأنه أعجب بحضور عضو من الكونجرس الأميركي قيل له أنه منفتح الذهن على
قضايا الشرق الأوسط. استقبلني الأسد في قاعة الاستقبال الرحبة فيالطبقة الثانية من مبنى مكتبه, فوجدته فارع الطول,قوي البنية, عريض الجبهة, ودودا, هادئا. وقد عرضوجهات نظره بقوة من غير أية بادره عدائية. وبينما كنا نحتسي القهوة العربية اللذيذة أعرب الرئيس لسوري عن امتعاضه من الدعم الامريكي لتصرفات سرائيل . وقال ( اننا نشعر بالمرارة إزاء المدافع والذخائر التي تمدون بها إسرائيل. كيف لا؟ ولكن المرارة هي غير العداوة . والوقع إننا نكن مشاعر ودية للشعب الأمريكي. وعلى الرغم من الحرب فان الشعب السوري يحب الأمريكيين منذ سنين ) .وفيما انا أظهر تعاطفي معه أخذت زمام المبادرة
وطالبته بإعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة وانتزاع ورقة من دفتر الاسرائيلين للعلاقات لعامة. واقترحت عليه السفر الى الولايات المتحدة لطرح قضيته مباشرة على الشعب الامريكي بالتلفزيون.
فأجاب الرئيس الأسد(ربما اننا أرتكبنا بعضالأخطاء, وينبغي أن تكون لنا علاقات عامة أفضل. وأنا
موافق على ما تقوله وتشير به , إلا انني لا ادري متى سيكون بوسعي زيارة الولايات المتحدة).
وإذ نهضت لأنصرف قال لي الرئيس الأسد (أفوضك بان تدعو باسمي أعضاء الكونجرس لزيارة سوريا باسرع مايمكن,فعلى الرحب والسعة. ونريد ان نستقبل المنتقدين والأصدقاء منهم على السواء). ولكن عندما وجهت دعوة الرئيس الاسد شخصيا الى كثرة من زملائي, وفي تقرير رسمي وزعته على الجميع,لم يقبلها سوى القليل. و لم يقم أول فريق من الكونجرس بزيارة سوريا إلا في العام 1978, أي بعد أربع سنوات من توجيه الدعوة. وبعد اللقاء مع الرئيس السوري, نقلتني السيارة في ساعة متأخرة من الليل من دمشق إلى بيروت لأستقل منها الطائرة إلى عدن. وفيما كانت السيارة تقترب من الحدود السورية-اللبنانية سمعت اصوات القصف الأسرائيلي لجبل الشيخ,فكان ذلك تذكرة محزنة بأن القتال لم يتوقف على الرغم من مرور سبع سنوات على انتهاء حرب1967.
في العام 1974 كانت بيروت لاتزال (باريس الشرق الأوسط) مدينة غربية المظهر ذات حياة ليلية صاخبة وتجارة ناشطة.وكان فندق هوليداي إن الجديد قد افتتح لتوه بمواجهة البحر. وكان كل شارع في المدينة تقريبا يتباهى بوجود مصرفين دوليين فيه وثلاث مكتبات على الاقل واثنى عشر مطعما. وفي العام التالي بات الهوليداي إن ساحة قتال بين مليشيا الكتائب التي تساندها اسرائيل والتحالف اللبناني اليساري الذي يضم بعض الفلسطينيين وتؤيده الحكومات العربية وموسكو.

لقد مزقت جدرانه القذائف و امتلأ قسمه العلوي بجثث القناصين. وقد حولت الحرب الأهلية البغيضة التي اندلعت عام 1975, بيروت إلى مدينة ركام. وحتى عام 1974 لم يكن للاجئين الفلسطينيين في المخيمات نصيب مما اصابته بيروت من ازدهار ورخاء.وقد مررت بالاكواخ البائسة في مخيمي صبرا وشاتيلا حيث وقعت بعد تسع سنوات مذبحة هزت العالم أجمع إذ ذهب ضحيتها مئات من الفلسطينين المدنيين. وقال لي مرافقي من السفارة الامريكية (هذة المخيمات البائسة لم تتحسن منذ 20سنة).

ومررت أيضا بمخيم تل الزعتر الذي واجه سكانه بعد ذلك بقليل مصيرا أشد ضراوة ووحشية. فبعد سنه حاصرت المليشيا(المسيحية) اليمينية المخيم, وقد تولت حكومة اسرائيل العمالية تسليحها و أرشادها مدة 45 يوما.وقضى 15 ألف فلسطيني نحبه, كثيرون منهم بعد استسلام المخيم. وأعدمت المليشيات كل شاب بقي على قيد الحياة. ولم تأبه الصحافة العالمية كثيرا بتلك المذبحة التي يكاد لا يذكرها أحد سوى الفلسطينيين أنفسهم. و في ذلك الحين, و كنا في ربيع1974, لم يكن لدي أي حدس بسلسلة المآسي اللاحقة. وفي بيروت صعدت إلى الطائرة المتجهة إلى عدن وفي ذهني مأساة شخص واحد هو إد فرنكلين.

مهمتي في عدن :

لشد ما كانت دهشتي وسرني عندما وجدت في استقبالي في عدن وفدا من خمسة رسميين شباب, ثلاثة منهم وزراء, وكان راسي هو الأشيب الوحيد الذي يلمع بين رؤوسهم تلك الليلة. وقد بقي أعضاء الوفد يقظين حتى الساعة الثانية صباحا بانتظار وصول الطائرة, وبادرني رئيس التشريفات بقوله ( أهلا وسهلا, لقد أعددنا لك شقة لاقامتك) بشرى خير. فتبادر إلى ذهني أنني سأحشر في حجرة بأحد الفنادق, ولكن تبين أن الشقة هي بناء عتيق كان لعدة سنوات في عهد الاستعمار منزلا لقائد سلاح الجو البريطاني.

وللمبنى شرفة عريضة تظلها الأشجار- وهذا شيء نادرفي عدن- وتطل على المرفأ العظيم الذي يعد نقطة استراتيجية مهمة منذ أن دار الانسان الأبيض حول راسالرجاء الصالح للمرة الأولى في القرن السادس عشر,تؤانسنا الشحارير بتغريدها فوق الأفنان. وقد سمح لي بزيارة فرنكلين في السابعة والربع من مساء اليوم الأول, فوجدته تحت الحراسة في شقة في الطبقة الثانية من مبنى حديث ولكنه صغير.وعندما دخلت عليه كان واقفا بجانب أريكة في غرفة الجلوس. ولم يسبق لنا ان التقينا اطلاقا. بادرني إد بالقول (أعتقد أنك عضو الكونجرس فندلي). وعلى الرغم من الانفعال الذي خلقته تلك المناسبة فقد ابتسمت إذ انتابني إحساس بما استولى على ليفنغستون من شعور في افريقيا الوسطى في منتصف القرن التاسع عشر. و رأيت فرنكلين ضامرا بل هزيلا بعد أن أمضى 16 شهرا في الاعتقال , بدليل اتساع سراويله كثيرا عليه, ولكن شعره الأصفر كان مصففا بأناقة, ولحيته حليقة ناعمة, وبشرته مائلة إلى السمرة, وبدأ لي أكبر من عمره- وهو
34 سنة - بكثير. كان بوسعنا التحدث معا على انفراد قلت (أراك نحيلا ولكنك تبدو في صحة جيدة) فرد قائلا (يسرني جدا قدومك, وأنا أشعر بأن حالي أحسن, وأصبح أحسن بكثير لوجودك هنا. وقبل بضعة أيام عندما نظرت في المرآة للمرة الأولى منذ اشهر هالني مظهري) , وقال أن سمرة بشرته هي نتيجة التريض اليومي في باحة السجن وأضاف أنه لم ينقل إلى هذه الشقة إلا قبل يومين فقط, مما يدل على أن السلطات لم تشأ أن أراه في السجن. وناولته صندوقا وقلت له (هاك صندوقا فيه مأكولات مختلفة طلبت أسرتك مني نقله إليك), هنا تغير لون وجهه الذي لم يبد عليه حتى الآن أي أثر للانفعال وقال معقبا ( أظن أن هذا معناه أنني لن أعود معك إلى الوطن) . قلت (لا أدري). عندئذ عمد فرنكلين إلى تغير موضوع الحديث فقال (تركت الكتاب المقدس في السجن , وهذا يؤلمني لأنني حب أن اقرأ فيه كل يوم) , قلت له (ان الكثيرين يصلون لأجلك) , فقال (أجل , أحسست هذا من البداية وقبل أن أعلم بذلك من الرسائل الواردة من الوطن , فقد حدثني به قلبي) .

وأكد لي فرنكلين أنه لم يتعرض جسديا لسوء إلا أن نقسه تعاف الطعام الذي يقدم إليه , كما أن بعض الأنظمة المفروضة تضايقه . (ولم يسمح لي بقلم وورق وأنا أحب الكتابة . وذات مرة كتبت شعرا على كيس ولكنهم أكتشفوا قلمي الرصاص فصادروه مني , ولا أدري لماذا) , ومع ذلك فلم يكن ناقما على آسريه . وقال (أحب العالم العربي , وربما شغلت وظيفة في السفارة الأمريكية إذا عادت وفتحت أبوابها في عدن في يوم من لأيام). فطمأنته إلى أنني (سأبذل قصارى جهدي لتأمين الافراج عنك أو على الأقل تخفيض مدة حبسك . فلهذه الغاية جئت إلى هنا , وسأحاول رؤيتك ثانية قبل عودتي وسأحاول كذلك تأمين السماح لك بقلم رصاص وورق ).

وفي طريق عودتي ألى الشقة أبلغت مرافقي برغبة فرنكلين في الحصول على مواد الكتابة , فاكتفى بالرد
(سأرفع تقريرا بذلك) . أمضيت يوم الجمعة , وهو يوم العطلة الأسبوعية عند المسلمين , متجولا في المناطق الريفية المجاورة المقفرة . والشيء الوحيد الذي قد يلفت نظر السائح هو بئر حجرية ضخمة أثرية لاختزان مياه المطر النادر. وفي المساء شاركني العشاء القنصل البريطاني , وهو رجل رقيق القلب كان من وقت لآخر يقدم لفرنكلين بعض الكتب للمطالعة .

ومما يذكر هنا أن البريطانين أدركوا منذ زمن طويل همية الأحتفاظ بعلاقات دبلوماسية حتى مع أنظمة
الحكم المعادية , وقد أنشأوا لهم سفارة في عدن بعد مغادرتهم العاصمة لها بقليل .

وصباح السبت حضر إلى شقتي وزير الخارجية السيد م.ج مطيع حيث تباحثنا مطولا في العلاقات الأمريكية - العدنية . وكان موضوعه الرئيسي محنة الفلسطينيين تحت الأحتلال الاسرائيلي , وموضوعي الرئيسي
فرنكلين . ولكنه اتهم الولايات المتحدة بمساعدة المملكة العربية السعودية على إثارة الشغب على طول
حدود عدن . فأعربت له عن انزعاجي من هذه التهمة وقلت له أن لا علم لي بمثل هذه الأعمال وتمنيت أن اساعد على تحسين العلاقات . فرد السيد مطيع بقوله : (الماضي لم يكن حسنا , غير أن الحاضر يبدو أفضل , ونحن بحاجة إلى دليل جوهري على الصداقة . فنحن مثلا بحاجة إلى مساعدة لشراء القمح).

وبعد المداولة أمضيت وقتا طويلا دون طائل في محاولة الحصول على لائحة المشتريات التي حملتني إياها أسرتي . فلم يكن في السوق سوى عدد قليل من أجهزة الراديو اليابانية الرخيصة وبعض الحلي
الرخيصة . وكان السوق خاليا تقريبا من المشتريين . وعندما عدت إلى قصر الضيافة تملكتني الدهشة حين
رأيت مجموعة من الهدايا لفت كل واحدة منها باتقان , بينهما جنبيه- أي الخنجر اليمني المعقوف التقليدي ,
وغليون كبير احتفالي . ومع تلك الهدايا رقعة كتب عليه (مع تحيات رئيس الجمهورية) .

ترى , هل هذه الهدايا مجرد مغريات لتحل محل فرنكلين في رحلة العود إلى وطني ؟ أم أنها بشير النجاح ؟ في الواقع أنني لم أجرؤ على تصديق الفكرة الأخيرة . فلم يصدر أي تلميح إلى أن الحكومة تنوي تخفيض مدة سجن فرنكلين , ولكنها وافقت على الأقل على تزويده بقلم وورق .

في زياتي الثانية لفرنكلين بدا لي أكثر ارتياحا , وقد قبل الأقلام والورق التي أحضرتها له معي , وعلق
قائلا (آمل ان لا أحتاجها بعد هذه الليلة) , فقلت أنه ليس ثمة ما يدعوني إلى الأمل بأنه سيرافقني في طريق
العودة , ولكن كان حدسي أن السلطات العدنية ستفرج عنه قريبا .

ومساء اليوم الذي سبق رحيلي , استقبلني الرئيس سالم ربيع علي داخل مقره المحاط بحراسة شديدة , وهو يضم منزله ومكاتبه . وقد أدخلوني في قاعة استقبال مستطيلة تزينها طنافس زرقاء مشجرة وستائر ذهبيه تغطي جدرانها الثلاثة , اما الجدار الرابع فينفتح على فناء فسيح وراء المقر . وعلقت بالسقف المراوح في صفين متقابلين . وفي وسط القاعة مجموعة وحيدة من الأرائك والمقاعد المذهبة التنجيد .

وما أن بلغت دائرة المفروشات حتى دخل الرئيس علي
بصحبة وزير خارجيته ومترجم من الباب الذي دخلت منه
. ولم اكن بحاجة إلى من يعرفني بالرئيس العدني إذ
رأيته في الصور المعلقة في أماكن عديدة من عدن , إلا
أن تلك الصور – والحق يقال – لم تكن منصفة له – فهو
رجل مديد القامة , قوي البنية وهو في الأربعين من
عمره , وقد خالط شعره الأسود بعض البياض , أسمر
البشرة , جليل في مشيته وجلسته.
وكان يتكلم بصوت ناعم , ويلمع سناه الذهبيتان كلما
انشق فمه عن ابتسامه رقيقة .
وبعد تبادل التحيات , شكرته على حسن ضيافته وهداياه
. ثم بدأت بتقديم هداياي , أولا كتاب لنكولن وتمثاله
ثم المنح الدراسية .

وكان بالطبع ينتظر كتاب كيسنجر الذي يدل على الوزن
الذي تعلقه الولايات المتحدة على مهمتي . وعندما
سلمته إياه حاولت أن اتوسع في شرح أهميته . قلت (لعل
فخامتكم تسمحون لي بالادلاء ببعض الشروح . ان هذا
الكتاب يعرض بصفه رسمية رغبة الولايات المتحدة في
إعادة العلاقات الدبلوماسية . وهذا شيء مهم .
وحكومتنا بحاجة إلى هذه العلاقات لتفهم سياسات عدن
ومشكلاتها . غير أن رئيس الولايات المتحدة ووزير
الخارجية لا يستطيعان تجاوز حدودهما في السياسة
الخارجية , ولا يفعلان إلا ما يؤيده الكونجرس ,
ولذلك فمن المهم أيضا أن يتفهم أعضاء الكونجرس على
نحو أفضل أوضاع عدن والعالم العربي عموما ) .

فرد علي الرئيس (ان عدن هي مثل متألق للجمهورية .
أما المناطق الأخرى من بلادنا فوضعها مختلف جدا ,
وسكانها أكثر فقرا ). وهنا كدت أغص بريقي إذ لم أشاهد
غير عدن , وقد هالني الفقر المدقع الذي يعيشه
هذا(المثل المتألق) الذي ضربه الرئيس علي , فكيف
تكون الحال إذا في المناطق الأخرى؟

وفيما كنت أدون بعض الملاحظات أخبرني الرئيس علي
أن مساعي حكومته لمكافحة الفقر تعرقلها أعمال
(تخريبية) من الدول المجاورة .
وقال بصراحة (ان شعب بلادنا يعتقد أن كل المآسي وكل
الأضرار الناجمة عن أعمال المخربين هي في الحقيقة
من الحكومة الأمريكية . فجميع العتاد الذي صادرناه
هو من صنع أمريكي ) . وقال ان في وسعي تفحص بعضه خارج
المقر .

قلت أن هذه المعلومات غير معروفة في الولايات
المتحدة , الأمر الذي يؤكد الحاجة إلى العلاقات
الدبلوماسية لوضع حد لمثل هذا الأذى .
فأجاب موافقا: (إنني أحبذ إقامة علاقات مع الولايات
المتحدة , ولكن يجب أن تكون ذات علاقة بالأمور التي
يشكو منها شعبي الآن) . وأضاف (أن عدن لا ترغب في
الأنعزال عن الولايات المتحدة) .

وشكرني الرئيس علي على الهدايا معلنا أنتهاء
المقابلة , فأحسست أن الفرصة التي طال انتظاري لها
قد حانت ويجب أن أقتنصها وأتقدم بالتماس بشأن
فرنكلين .

غير أن الرئيس سالم ربيع علي وفر علي مئونة ذلك إذ
بادرني بالقول (أما بخصوص السجين فسرعان ما علمت
باهتمامك به , عملت على التأكد من أنه يلقى معاملة
تفضيلية . ودرست تلبية طلبك , وبوسعك الآن أن تأخذه
وقت تشاء) .

كدت لا أصدق ما سمعت ... (وبوسعك الآن أن تأخذه وقت
تشاء) . فقد غمرتني الفرحة حتى أنني تعثرت أثناء
خروجي من القاعة ... فرنكلين حر طليق . وبالفعل وجدته
بانتظاري في شقتي , وفي الساعة السادسة من صباح
اليوم التالي كنا معا على متن الطائرة المتجهة إلى
بيروت فنيويورك فسانت لويس , حيث رحبت أسرة فرنكلين
بعودة إد إلى بيته .

ويبدو أن حضوري الشخصي إلى عدن كان العامل الوحيد
لتأمين الافراج عنه . لماذا ؟ لأن معنى ذلك أن عضوا
في الكونجرس من اواسط الغرب لا يتمتع بشهرة محلية
ولا دولية يرغب في تخصيص وقته لمساعدة أحد أبناء
دائرته الأنتخابية وللاستماع إلى القضية العربية .

وأنا على يقين من أن السبب الرئيسي في الأفراج عن
فرنكلين كان أتجاه حكومة عدن نحو البحث بكل حذر عن
علاقات أفضل مع الولايات المتحدة . والحذر ضروري إذ
أن في البلدين أناسا لا يرغبون في تحسين العلاقات .
والرئيس علي كان أقل زمرة الحاكمين الثلاثة جنوحا
نحو الماركسية . وحتى في وزارة الخارجية الأمريكية
كان بعض (الخبراء في الشؤن العربية) , مازالوا
غاضبين لإبعاد اليمنيين الوجود الأمريكي قبل سنوات
, واعتبروا عدن (مجرد مكان لتدريب الأرهابيين من
منظمة التحرير الفلسطينية ) , بينما يرى آخرون مثل
كيسنجر خلاف ذلك , فجاءت قضية إد فرنكلين تتيح
الفرصة للبدء في البحث .

غير أن الحكومة الأمريكية تلكأت وتهربت من الجواب
وتأخرت ثلاث سنوات . وحل جيمي كارتر محل جيرالد فورد
في البيت الأبيض وأصبح سايروس فانس وزيرا للخارجية
. وقد رفضت حكومتنا طلب عدن شراء القمح بالدين , ثم
رفضت عرضها لشراء ثلاث طائرات أمريكية مستعملة ,
ومضت تؤجل حتى المحادثات التمهيدية .

وعند اجتماعي الثاني بالرئيس العدني سالم ربيع علي
في أيلول (سبتمبر) 1977 في نيويورك حيث ألقى خطابا في
الولايات المتحدة , أعرب من جديد عن رغبته في تجديد
العلاقات مع الولايات المتحدة وأقترح أن أرفع
تقريرا عن محادثاتنا إلى وزير الخارجية سايروس
فانس , ففعلت . وكانت النتيجة اتفاق فانس ووزير
خارجية اليمن السيد مطيع على عقد محادثات
استطلاعية , فبدا ذلك لي خطوة تقدمية رائعة . وكان
المفروض أن تبدأ المحادثات في عدن خلال أسابيع
قليلة , ولكن للأسف حصل تسويف في الموضوع .

ولم يكن قد تحدد موعد لهذه المحادثات عندما عدت إلى
الشرق الأوسط مع عدد من أعضاء الكونجرس الآخرين في
كانون الثاني (يناير) 1978 . وأجريت تعديلا في برنامجي
ليتسنى لي القيام بزيارة جانبية لعدن . وقبل أن أترك
الفريق اجتمعنا إلى وزير الخارجية فانس الذي حدث أن
تقاطعت رحلاته مع رحلاتنا , واجتمعنا إلى ولي العهد
السعودي الأمير فهد , وهو شخص ضخم البنية , مثير
للإعجاب , يتكلم الإنجليزية بفصاحة , وأصبح فيما بعد
عاهل المملكة العربية السعودية .

وأبدا الأمير فهد (يومذاك) تحبيذا لجهودي في عدن
وطلب مني أن أبلغ المسؤوليين فيها أن المملكة
العربية السعودية مستعدة لاستئناف مدهم
بالمساعدات الاقتصادية .

بشرى خير:

عندما وصلت إلى عدن كان الوضع فيها قد تحسن , إذ
تبادلت اليمن الجنوبية السفراء مع عدوتها اللدود
السابقة العربية السعودية - على الرغم من استمرار
المنازعات الإقليمية بينهما . وكانت عدن قد وافقت
حينئذ على إقامة علاقات دبلوماسية مع الأردن .
وتوقفت الإذاعة المحلية عن بث التعليقات المعادية
(للاستعماريين) الأمريكيين والسعوديين . وقد
رافقتني هذه المرة زوجتي لوسيل , فخصص لنا قصر
الضيافة الذي حللت به في المرة السابقة , إلا أن
التغير المهم الوحيد الذي طرأ هو وجود براد مليء
بشتى أصناف المأكولات والمشروبات .

واستقبلنا الرئيس علي في القاعة الرحبة إياها مع
شلة من حرس الشرف . ومع أنه تجنب التعليق على عرض
المساعدة السعودية . فقد تحدث بحماسة عن ولي العهد
فهد .

ومضى يقول : (إننا بانتظار وصول الوفد الأمريكي من
الولايات المتحدة قبل نهاية الشهر الحالي ) . عندها
ذبت خجلا , إذ كنت أعلم أن الوفد لن يأتي في ذلك
الشهر , بل أن سفره قد أرجئ إلى أجل غير محدد . وقبل
أيام قلائل أبلغني فانس هذا الخبر السيئ ولكنه لم
يوضح السبب , فقلت عسى أن يكون الرئيس العدني قد
أشعر بهذا التأخير . فأجاب فانس (سأتأكد من ذلك) ولكن
للأسف لم يتحقق شيء من هذا القبيل .

وهكذا ظل ربيع علي ينتظر الوفد يوما بعد يوما , إلا
أن الوفد لم يحضر . ولم أجرؤ على مصارحته بالتغير ,
فرحت أستمع وأحاول التظاهر بالتفاؤل . وكنت أدرك
أنني لو أبلغته النبأ السيئ لتعزز جانب منتقديه
الذين كانوا يعارضون المصالحة مع أمريكا .

وهنا غيرت الموضوع فقلت (يقول بعض خبرائنا
الإستراتيجيين أنكم سمحتم للسوفيات بإقامة قاعدة
بحرية هنا , فما هو تعليقكم على هذا الكلام؟) .
فاعترض بشدة قائلا (هذا غير صحيح . فنحن لا نسمح
للسوفيات أو أية دولة أجنبية أخرى بإقامة قاعدة
عسكرية في أراضينا . إلا أننا نتعاون مع السوفيات
لأنهم يساعدوننا) . وختم الرئيس علي بأن حملني رسالة
إلى واشنطن يقول فيها :

(أرجوك أن تبلغ تحياتي الحارة للرئيس كارتر ,
وتعلمه أننا تواقون للاحتفاظ بعلاقات ودية بين
اليمن الديمقراطية والولايات المتحدة . ونحن نعلم
أن الرئيس كارتر مهتم بالاحتفاظ بعلاقات ودية مع
جميع البلدان , وندرك أن هذه سياسة إيجابية . ونعتقد
أنه ينبغي زيادة تدعيم علاقاتنا).

و عند الوداع قدمت إلى الرئيس العدني زهرية من فخار
صنعتها ابنتي ديانا خصيصا له . فتقبلها قائلا (إنها
جميلة جدا . أرجوك أن تشكر أبنتك . وأنا معجب بهذه
الزهرية) ثم مشى معنا نحو الباب ليبدي إعجابه بشيء
آخر هو هطول الأمطار , وذلك شيء نادر في عدن (بشرى
خير) قال الرئيس علي .

غادرت عدن وأنا أكثر اقتناعا من أي وقت مضى بأن من
شأن العلاقات الدبلوماسية مساعدة الولايات
المتحدة وأصدقائنا في المنطقة . ومن مصلحة أمريكا
والسعودية المشتركة الحد من الوجود السوفيتي في
اليمن الجنوبية . فنحن بحاجة إلى بعثة دبلوماسية
هناك . ولما عدت إلى واشنطن لم أدع فرصة تفوتني دون
الإلحاح على الوزير فانس وموظفي البيت الأبيض بهذه
التوصية .

وبعد شهر تمكنت من عرض هذا الطلب على الرئيس جيمي
كارتر شخصيا في البيت الأبيض , وقال لي أنه (دهش
ومسرور) برسالة الرئيس العدني .
وشكرني كارتر وقال , مثل ما سبق أن قاله فانس: (سأهتم
بهذا الموضوع) .

وقد صدق كارتر وعده , فبعد خمسة أشهر من آخر لقاء لي
مع الرئيس علي , رتب فريق من موظفي وزارة الخارجية
زيارة إلى عدن في 26 حزيران (يونيو) 1978 لإجراء
(محادثات استطلاعية) والبحث (بطريقة لا التزاميه) في
استئناف المفاوضات الدبلوماسية . وكان المفروض أن
يستقبل الرئيس علي الفريق يوم وصوله .

ولكن فات الأوان . فقد قرر الصقور الماركسيون في
عدن التحرك , إذ أقلقهم سعي الرئيس علي لتحسين
العلاقات مع الولايات المتحدة والمملكة العربية
السعودية . فاستولى الراديكاليون على طائرات
مقاتلة , وأطلقوا منها النار على مقر الرئاسة ثم
استولوا على الحكم , كل ذلك في اليوم المقرر لوصول
الوفد الأمريكي . واعتقل الرئيس علي ثم أعدم رميا
بالرصاص . وأتصل بي السفير الأشطل بالهاتف من
نيويورك ليخبرني أن الوفد سيكون موضع ترحيب على
الرغم من كل ماحدث , إلا أن الرحلة كانت قد ألغيت .
وبعد أن وصل الوفد إلى صنعاء , عاصمة اليمن الشمالية
, في طريقة إلى عدن , عاد أدراجة إلى واشنطن . وقد
غمني جدا إعدام سالم ربيع علي , فطلبت من الأشطل
تفسيرا لذلك , فأجابني بأنها (مسألة داخلية لا دخل
للعالم الخارجي بها) .

ومع ذلك فإن مصير سالم ربيع علي كان يهمني , ولا
يزال . وكثيرا ما تساءلت عما إذا كانت نيتي الحسنة
من جهة ورأفته بإد فرنكلين من جهة أخرى بين الأسباب
التي أدت إلى سقوطه .

ولقد كانت لسلسلة رحلاتي إلى عدن أهمية شخصية
تتجاوز جهودي التي لم تثمر في سبيل إعادة العلاقات
الدبلوماسية . وبعد سنوات من وجودي في الكونجرس
استمعت للمرة الأولى إلى وجهة النظر العربية , ولا
سيما بشأن، نكبة الفلسطينيين . فأخذت أقرا عن شؤون
الشرق الأوسط وشجونه وأتحدث عنها مع الخبراء
لأتفهم المنطقة وتدريجيا برز العرب أمامي كبشر .

وما أن تناقلت الألسن خبراتي في هذا الصدد حتى أصبح
مكتبي محجة للمسافرين إلى الشرق الأوسط والقادمين
منه من باحثين ورجال أعمال ورجال دين ورسميين . ولم
يكن من المألوف لأي من أعضاء الكونغرس أن يزور
البلاد العربية وأن يبدي اهتماما بمشكلاتها . فقد
رفعت صوتي في الكونجرس مجادلا حول ما اعتبرته وجهة
نظر أميركية غير منحازة لإسرائيل أو العرب . قلت أن
تقاعسنا عن التحدث مباشرة مع قيادة الفلسطينيين
السياسية هو مثل ترددنا في التحدث مع سالم ربيع علي
في اليمن الجنوبي , يعرقل بحثنا عن السلام .
فالاتصال الدبلوماسي مع الأطراف الأخرى مهما كانت
غريبة عنا ومهما كانت صغيرة , مفيد لحكومتنا , وليس
من الضروري أن يكون بمثابة مجاراة لها . من هنا كان
تساؤلي عن سبب الامتناع عن إجراء محادثات مباشرة مع
زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات الذي
يعتبر الناطق السياسي باسم الفلسطينيين . فاكتشفت
أن من بين الأسباب إذعان هنري كيسنجر الذي ساعدني
في طريقي الطويل إلى عدن , لمطالب إسرائيل , ومن ثم
موافقته على عدم الاتصال رسميا بمنظمة التحرير
الفلسطينية مالم تعترف بحق إسرائيل في الوجود .
وهذا مطلب قاس ولاسيما بالنظر إلى إصرار إسرائيل
على رفض قيام دولة فلسطينية بجوارها .

وكسرا لهذا الجمود قررت الاتصال بعرفات على أفضل
نحو أستطيعه شخصيا . فقابلت الزعيم الفلسطيني للمرة
الأولى في كانون الثاني (يناير) 1978 خلال بعثه من
الكونغرس إلى الشرق الأوسط التقيت فيها بسالم ربيع
علي للمرة الأخيرة . وانضم إلي في تلك المقابلة عدد
من زملائي بينهم ليو ريان (كاليفورنيا) الذي قتل في
أحداث العنف في جونستاون بغيانا , وهيلين ماينر
(نيوجرسي) وكلاهما ديمقراطي , ومعنا أيضا عضو جمهوري
إلا أنه خشي أن يخلق ذكر اسمه في الأخبار متاعب له
مع الفعاليات الإسرائيلية في منطقته , لذلك طلب مني
عدم ذكر حضوره . وقبل المقابلة ساورتني الظنون
ذاتها التي طرأت على ذهني قبل سفري إلى عدن للمرة
الأولى منذ أربع سنوات , فتوخيت الحذر لأن الاجتماع
مع عرفات يتجاوز الخط الأحمر الذي رسمه كيسنجر بناء
على طلب إسرائيل .

alfars
2011-12-08, 07:50 AM
[quote=العرب العاربه;831110]المعروف ان النفوذ الشيوعي الروسي هم من كان يحدد خيارات وسياسات الدولة الجنوبية واتجاهاتها العدمية ومن لا ينصاع لذلك تقوم باغتياله عبر عملائها الشيوعيين من أبناء سافل الجمهورية العربية اليمنية كالعميل المندس عبد الشيطان اسماعيل ومحمد سعيد عبدالله الملقب بمحسن الشرجبي وغيرهم كثيرون لايظهرون على السطح سنورد اسمائهم لاحقا بإذن الله...الذين كانوا مدعومين من قبل أجهزة الأمن الروسية آنذاك وكانوا يتعمدون الإرتماء في احضان الشيوعية اللعينة المقيتة من أجل تحطيم الدولة الجنوبية الوليدة وصولا بها إلى هدفهم الأصلي والنهائي وهو الوحدة اليمنية التي هي الباعث الأساسي لكل تصرفاتهم والتي ستجعل من روسيا الشيوعية تهدد المصالح الأمريكية في الشقيقة السعودية ...
فمتى سيفهم الأغبياء أنه لم يأتنا أي خير في الماضي.. ولن يأتينا أي خير في المستقبل ..من أبناء سافل الجمهورية العربية اليمنية ؟؟؟!!!!



كلام صحيح متى يفهمو ابنا الجنوب روسيا استولت على الجنوب 25سنه

المسعودي اليافعي
2011-12-08, 08:06 AM
الجحافي علي ... لك بوسة كبييييرة على الرأس, أخي العزيز أنت رائع على هذا العمل الكبير.

أتمنى على الجميع القراءة فهي مفيدة جداً.

لك جزيل الشكر مع فائق التقدير والاحترام.

شيخان اليافعي
2011-12-08, 01:03 PM
عقلايات الماضي تلاحقنا اليوم الغباء الفطري تجاه الجنوب
والحب الغير مبرر من البعض تجاه اليمن صنعاء
اعدم سالمين من كلام المقبور فتاح لانه يعرض وحدة اليمن الى الخطر
رحم الله سالمين واخذ الاغبياء من ابناء الجنوب اخذ عزيزآ مقتدر
لكي ينعم هذا الشعب المقهور بالامن والامان واستعادة وطنه في اقرب وقتلك التحية من صميم قلبي أخي الوليدي وبارك الله فيك وزاد من أمثالك وكلامك من ذهب وياريت أبناء الجنوب العربي يفهمون ويعرفون عدوهم التاريخي لأن كُل مصائبنا من اليمن على مدى التاريخ ولن نرتاح ونعيش بكرامتنا إلاً بعد فك الإرتباط باليمن وقيام دولة الجنوب العربي الحُرة المستلة .

المسعودي اليافعي
2011-12-09, 12:36 AM
[quote=العرب العاربه;831110]المعروف ان النفوذ الشيوعي الروسي هم من كان يحدد خيارات وسياسات الدولة الجنوبية واتجاهاتها العدمية ومن لا ينصاع لذلك تقوم باغتياله عبر عملائها الشيوعيين من أبناء سافل الجمهورية العربية اليمنية كالعميل المندس عبد الشيطان اسماعيل ومحمد سعيد عبدالله الملقب بمحسن الشرجبي وغيرهم كثيرون لايظهرون على السطح سنورد اسمائهم لاحقا بإذن الله...الذين كانوا مدعومين من قبل أجهزة الأمن الروسية آنذاك وكانوا يتعمدون الإرتماء في احضان الشيوعية اللعينة المقيتة من أجل تحطيم الدولة الجنوبية الوليدة وصولا بها إلى هدفهم الأصلي والنهائي وهو الوحدة اليمنية التي هي الباعث الأساسي لكل تصرفاتهم والتي ستجعل من روسيا الشيوعية تهدد المصالح الأمريكية في الشقيقة السعودية ...
فمتى سيفهم الأغبياء أنه لم يأتنا أي خير في الماضي.. ولن يأتينا أي خير في المستقبل ..من أبناء سافل الجمهورية العربية اليمنية ؟؟؟!!!!



كلام صحيح متى يفهمو ابنا الجنوب روسيا استولت على الجنوب 25سنه


تحيتي لك أخي الفارس, شكرا على المرور وإبداء الرأي.

المسعودي اليافعي
2011-12-10, 05:01 AM
لك التحية من صميم قلبي أخي الوليدي وبارك الله فيك وزاد من أمثالك وكلامك من ذهب وياريت أبناء الجنوب العربي يفهمون ويعرفون عدوهم التاريخي لأن كُل مصائبنا من اليمن على مدى التاريخ ولن نرتاح ونعيش بكرامتنا إلاً بعد فك الإرتباط باليمن وقيام دولة الجنوب العربي الحُرة المستلة .



الأخ شيخان اليافعي.

تحية

شكرا على مروركم, والمشاركة الطيبة منكم.

هيثم العولقي
2011-12-10, 02:21 PM
اخي حيان حطيب حياك الله

اذا اردنا ان نقلب صفحات الماضي فلنقلبها بصدق وامانه وليس برغبة او نتركها شيء من الوقت حتى نصبح جاهزين لتقبل الحقائق كما حدثت فعلا ...

وللتوضيح اشير اليك بالاتي :

عبدالفتاح او كما سميته ( عبدة مكرد ) كان شريكا ضمن شركاء اخرين في الفريق المتآمر على الرئيس قحطان الشعبي اما قادة الفريق فهم :

علي احمدعنتر ... وسالم ربيع علي

وهذا ليس من عندي ولاهو كلامي بل هو احد اعترافات علي عنتر التي سمعتها من لسانه في محاضرة عام 1985م في كلية الهندسة جامعة عدن ...

-- بعد خروج الاستعمار البريطاني لم يترأس عبدالفتاح الجنوب بل كان اصغر واضعف عضو في حكومة الجنوب المعلنه وزيرا لاضعف وزار وهي وزارة الثقافة ... وكان وضعه القيادي غير مؤثرا بشكل ملفت للنظر ...
الا اذا للجنوب اليوم مصلحة في قلب حقائق الامس فنحن جميعا على استعداد للمساهمة في تزوير وتحريف كل معلومات تاريخ الجنوب الحديث ...



شكرا لك
انت من بين القلائل الذين يقولون الصدق ويبتعدون عن تزوير التاريخ لاهداف سياسية

ان زورنا التاريخ فلن بني بلد بل اننا سنكون سبب في صناعة جيل تائهة لتاريخة

اشكرك لتوضيح احداث لم نعشها