سعدان اليافعي
2011-11-21, 09:51 PM
الحراك الجنوبي والقضية الجنوبية
بقلم / احمد قاسم طماح المشألي
إن الحراك الجنوبي قد مثل روعة النضال السلمي في ظل ليلا عربيا حالك السواد حكامه وحوشا كاسرة في المشرق والمغرب في الشمال والجنوب لا تعرف معنى الحرية ولا الديمقراطية أنظمة تأتي من الجيوش تعتبر نفسها مالكة للسلطة والثروة وأعطت لنفسها أحقية أن تفعل ما تشاء في ضل صمتا شعبيا مخيف وتضليل إعلامي ملا مثيل له وتحرك المارد الجنوبي كأول شعب مارد ينتفض من هذا الواقع لا يخاف الجيوش وتسليحها وعنفها ولا يخاف الأجهزة الأمنية وحيلها وشراسة تعاملها مع المظاهرات الجنوبية .
أن الحراك الجنوبي كان تعبيرا صادقا عن معاناة أبناء الجنوب وكان نتاج وصناعة هذه المعاناة فقد نزل الشباب الى الشوارع بصدور عارية لا يعرفون معنى الخوف وتقرءا في عيونهم رغبة أكيدة في التضحية والصبر من اجل الوصول إلى الحرية وعندما كنا نرى مشاهد البطولات السلمية لشبابنا الثائر الذي يجتمعون من كل مناطق الجنوب ومن مختلف ألوان الطيف السياسي تأكد للجميع انه من المستحيل ان نخذل تلك الإرادة الجبارة إرادة الحق التي تنطلق في مواجهة الشر وبالفعل استمرت المظاهرات وتوسعت رقعتها لتشمل الجنوب كل الجنوب وحقق ابناء الجنوب على ارض الواقع مقولة " ان إرادة الشعوب لا تقهر" مهما كانت قوة البطش والتنكيل والتعذيب الصلف واشتداد معاول الهدم من قبل الاحتلال وأطرافا سياسية أخرى حاولت إن تلعب أدوارا سلبية تجاه الحراك الجنوبي الذي تحدى سلميا عنف الاحتلال وقدم مئات الشهداء وآلاف الجرحى وعشرات الآلاف من المعتقلين لا زال البعض منهم في السجون وعلى رأسهم زعيم الحراك حسن احمد باعوم وابنه .
لقد استطاع الحراك بثبات شبابه وصبرهم وتحملهم متاعب النضال إن يحققوا نجاحا للقضية الجنوبية سياسيا وإعلاميا واجتماعيا واثبتوا إن هذا الحق الشرعي والقانوني تقف خله هامات الشباب التي لا تنحني ولا تتراجع حتى تحقيق أهداف الحراك السلمي الجنوبي ولدى الشباب إيمانا عميقا لان القضية الجوهرية اقوي من كل الإجراءات الشكلية التي تحاول القيام بها قوى الفساد والخدع والتضليل بصمود الشباب وثباتهم سوف تفشل مراهنات قوى الفساد وتبين لها ان تصفية القضية الجنوبية امر غير ممكن لان هذه القضية هي قضية شعب يتطلع الى مجتمع خالي من الظلم والفساد يتطلع شبابه الى الالتحاق بركبة التطور والتقدم العلمي والاجتماعي والثقافي يريد ان يطوي صفحة الماضي وينظر الى مستقبل امن خالي من كل مسببات المشاكل التي عانينا منها عقود طويلة .
ان الحراك الجنوبي وجد ليبقى ، وعليه مواكبة التطورات الجارية ي المنطقة والعالم وان لا يسمح بالتجارة بانتصاراته وبدماء شهدائه وان يكون صادقا في وعده ايمانا على عهده مهما نزل من ركاب قطاره سماسرة السياسة التي مرت إمام أعينهم الحروب على هذا الشعب ونهب ثرواته وكل المظالم هم فيها عارفون ولكن لا ينطقون ، فعلى شباب الحراك اليوم التحرك السريع والمنظم لاستيعاب خطورة المرحلة التي لا يقعوا في خطاء استدراجي قاتل كما حصل في السابق وحينها لا ينفع الندم لان حياتنا كلها ندم ولم نتعلم ونستفيد من تجارب الماضي، لان المشهد ينذر بمخاطر كبيرة وعلى الشباب تجميع صفوفهم وتوحيد كلمتهم وتحويل الحراك إلى قوة فعلية على ارض الواقع مع تقديرنا لكل الجهود التي تبذل من قبل أغلبية الشباب في محاولة الوصول إلى العمل المطلوب مع علمنا إن الحراك لن يسلم من مظاهر الضعف ولم يسلم من التعقيد نتيجة لوضعنا السياسي والاجتماعي والاقتصادي وتاريخنا الملي بالصراعات وقد تم تجاوز الكثير من العقد وعلى شباب الحراك اليوم التركيز على ضمانات استمرار الحراك كقوة فعلية وتاريخية .
جاء الحراك في ضل الظروف بالغة الصعوبة والتعقيد وكان السابق في النزول إلى الميادين وعليه ان يضل رقم صعب كما كان ولا يسمح لقوى أخرى ان تسرق تاريخه وكذلك يجب على نشطاء الحراك مواصلة الحوارات والتحالفات والتنسيقات على مختلف الأصعدة إكراما منهم لكل شهيد وجريح ومعتقل ومظلوم وان لا يتركوا الساحات دون أن يحققوا هدفا أو أزالوا ظلما فمن الذي استلم ثمن تضحية أبناء الجنوب فصدقونا انه لا يتحقق لكم هدف إذا لم تكونوا أرقاما صعبه في الميدان وتعرضوا أنفسكم على المتحاورين وان أي حلول للقضية الجنوبية سوف تأتي من الميدان ولن تأتي من المقايل والمكاتب الشبه خالية ، وان تسويق مقترحات الحلول في الظروف الراهنة ما هي الا مضيعة للوقت والها للشارع الذي يستمر طويلا في نقاش وصراع حوله .
فعلى الحراك ان يخرج من حالة الجمود وإصلاح ما أفسده الوقت وأعادت النظر في وضعه وهل هو قادر على القبول بمنطق التغيير على وضعه الراهن بقياداته العاجزة وهل هو صاحب برنامج يتطور كل يوم وكل شهر وكل عام ؟؟ ام انه أسير لعقليه شموليه والتوريث وبحاجة الى جرعة حراكية وثورية مرة أخرى ؟!.
ان الضعف قد شجع مخرجين الحلول أصحاب البروج العالية ان ينهشوا ما طاب لهم ويطرحوا ما حلى لهم من الحلول ، ويعيدون إنتاج أنفسهم على حساب تضحية شباب الجنوب ومعاناتهم دون ان يقدموا حتى الاعتراف بما قدموا من تضحيات أو ان يقفوا دقيقة حداد على أرواح الشهداء الذي بفضل تضحياتهم تنطقوا هؤلاء الأصنام في الداخل والخارج .
على الشباب كل الشباب بمختلف انتمائهم السياسية والاجتماعية إن يفهموا إن القضية الجنوبية هي قضيتهم جميعا .
وعليهم تقع مسؤولية حماية هذه القضية والانتصار لها وعدم الرهان على ثورة قد تم احتوائها وتقييدها بحلول جاهزة وتهدف إلى إعادة إنتاج نفس النظام السابق , لا احد يستطيع إن يقدم او يؤخر في مساراتها وإنتاجها الموقع عليه في المبادرة الخليجية .
بقلم / احمد قاسم طماح المشألي
إن الحراك الجنوبي قد مثل روعة النضال السلمي في ظل ليلا عربيا حالك السواد حكامه وحوشا كاسرة في المشرق والمغرب في الشمال والجنوب لا تعرف معنى الحرية ولا الديمقراطية أنظمة تأتي من الجيوش تعتبر نفسها مالكة للسلطة والثروة وأعطت لنفسها أحقية أن تفعل ما تشاء في ضل صمتا شعبيا مخيف وتضليل إعلامي ملا مثيل له وتحرك المارد الجنوبي كأول شعب مارد ينتفض من هذا الواقع لا يخاف الجيوش وتسليحها وعنفها ولا يخاف الأجهزة الأمنية وحيلها وشراسة تعاملها مع المظاهرات الجنوبية .
أن الحراك الجنوبي كان تعبيرا صادقا عن معاناة أبناء الجنوب وكان نتاج وصناعة هذه المعاناة فقد نزل الشباب الى الشوارع بصدور عارية لا يعرفون معنى الخوف وتقرءا في عيونهم رغبة أكيدة في التضحية والصبر من اجل الوصول إلى الحرية وعندما كنا نرى مشاهد البطولات السلمية لشبابنا الثائر الذي يجتمعون من كل مناطق الجنوب ومن مختلف ألوان الطيف السياسي تأكد للجميع انه من المستحيل ان نخذل تلك الإرادة الجبارة إرادة الحق التي تنطلق في مواجهة الشر وبالفعل استمرت المظاهرات وتوسعت رقعتها لتشمل الجنوب كل الجنوب وحقق ابناء الجنوب على ارض الواقع مقولة " ان إرادة الشعوب لا تقهر" مهما كانت قوة البطش والتنكيل والتعذيب الصلف واشتداد معاول الهدم من قبل الاحتلال وأطرافا سياسية أخرى حاولت إن تلعب أدوارا سلبية تجاه الحراك الجنوبي الذي تحدى سلميا عنف الاحتلال وقدم مئات الشهداء وآلاف الجرحى وعشرات الآلاف من المعتقلين لا زال البعض منهم في السجون وعلى رأسهم زعيم الحراك حسن احمد باعوم وابنه .
لقد استطاع الحراك بثبات شبابه وصبرهم وتحملهم متاعب النضال إن يحققوا نجاحا للقضية الجنوبية سياسيا وإعلاميا واجتماعيا واثبتوا إن هذا الحق الشرعي والقانوني تقف خله هامات الشباب التي لا تنحني ولا تتراجع حتى تحقيق أهداف الحراك السلمي الجنوبي ولدى الشباب إيمانا عميقا لان القضية الجوهرية اقوي من كل الإجراءات الشكلية التي تحاول القيام بها قوى الفساد والخدع والتضليل بصمود الشباب وثباتهم سوف تفشل مراهنات قوى الفساد وتبين لها ان تصفية القضية الجنوبية امر غير ممكن لان هذه القضية هي قضية شعب يتطلع الى مجتمع خالي من الظلم والفساد يتطلع شبابه الى الالتحاق بركبة التطور والتقدم العلمي والاجتماعي والثقافي يريد ان يطوي صفحة الماضي وينظر الى مستقبل امن خالي من كل مسببات المشاكل التي عانينا منها عقود طويلة .
ان الحراك الجنوبي وجد ليبقى ، وعليه مواكبة التطورات الجارية ي المنطقة والعالم وان لا يسمح بالتجارة بانتصاراته وبدماء شهدائه وان يكون صادقا في وعده ايمانا على عهده مهما نزل من ركاب قطاره سماسرة السياسة التي مرت إمام أعينهم الحروب على هذا الشعب ونهب ثرواته وكل المظالم هم فيها عارفون ولكن لا ينطقون ، فعلى شباب الحراك اليوم التحرك السريع والمنظم لاستيعاب خطورة المرحلة التي لا يقعوا في خطاء استدراجي قاتل كما حصل في السابق وحينها لا ينفع الندم لان حياتنا كلها ندم ولم نتعلم ونستفيد من تجارب الماضي، لان المشهد ينذر بمخاطر كبيرة وعلى الشباب تجميع صفوفهم وتوحيد كلمتهم وتحويل الحراك إلى قوة فعلية على ارض الواقع مع تقديرنا لكل الجهود التي تبذل من قبل أغلبية الشباب في محاولة الوصول إلى العمل المطلوب مع علمنا إن الحراك لن يسلم من مظاهر الضعف ولم يسلم من التعقيد نتيجة لوضعنا السياسي والاجتماعي والاقتصادي وتاريخنا الملي بالصراعات وقد تم تجاوز الكثير من العقد وعلى شباب الحراك اليوم التركيز على ضمانات استمرار الحراك كقوة فعلية وتاريخية .
جاء الحراك في ضل الظروف بالغة الصعوبة والتعقيد وكان السابق في النزول إلى الميادين وعليه ان يضل رقم صعب كما كان ولا يسمح لقوى أخرى ان تسرق تاريخه وكذلك يجب على نشطاء الحراك مواصلة الحوارات والتحالفات والتنسيقات على مختلف الأصعدة إكراما منهم لكل شهيد وجريح ومعتقل ومظلوم وان لا يتركوا الساحات دون أن يحققوا هدفا أو أزالوا ظلما فمن الذي استلم ثمن تضحية أبناء الجنوب فصدقونا انه لا يتحقق لكم هدف إذا لم تكونوا أرقاما صعبه في الميدان وتعرضوا أنفسكم على المتحاورين وان أي حلول للقضية الجنوبية سوف تأتي من الميدان ولن تأتي من المقايل والمكاتب الشبه خالية ، وان تسويق مقترحات الحلول في الظروف الراهنة ما هي الا مضيعة للوقت والها للشارع الذي يستمر طويلا في نقاش وصراع حوله .
فعلى الحراك ان يخرج من حالة الجمود وإصلاح ما أفسده الوقت وأعادت النظر في وضعه وهل هو قادر على القبول بمنطق التغيير على وضعه الراهن بقياداته العاجزة وهل هو صاحب برنامج يتطور كل يوم وكل شهر وكل عام ؟؟ ام انه أسير لعقليه شموليه والتوريث وبحاجة الى جرعة حراكية وثورية مرة أخرى ؟!.
ان الضعف قد شجع مخرجين الحلول أصحاب البروج العالية ان ينهشوا ما طاب لهم ويطرحوا ما حلى لهم من الحلول ، ويعيدون إنتاج أنفسهم على حساب تضحية شباب الجنوب ومعاناتهم دون ان يقدموا حتى الاعتراف بما قدموا من تضحيات أو ان يقفوا دقيقة حداد على أرواح الشهداء الذي بفضل تضحياتهم تنطقوا هؤلاء الأصنام في الداخل والخارج .
على الشباب كل الشباب بمختلف انتمائهم السياسية والاجتماعية إن يفهموا إن القضية الجنوبية هي قضيتهم جميعا .
وعليهم تقع مسؤولية حماية هذه القضية والانتصار لها وعدم الرهان على ثورة قد تم احتوائها وتقييدها بحلول جاهزة وتهدف إلى إعادة إنتاج نفس النظام السابق , لا احد يستطيع إن يقدم او يؤخر في مساراتها وإنتاجها الموقع عليه في المبادرة الخليجية .