الفردي
2011-11-11, 06:23 PM
http://www.adenalghad.net/articles/1153.htm
نقلا عن عدن الغد
المقال
من لا يفهم حق الشعب ..... يشويه
عبد السلام بن عاطف جابر
قرأت مقالاً لأحد مناضلي الخمسة عشر دقيقة الأخيرة , هؤلاء الذين جاءوا على غفلة من التاريخ , فذكرني المقال بمسرحية الزعيم للفنان عادل إمام , و الجميع يعرفها , فقد جيء بكمبرس يشبه الزعيم بالشكل , لكنه كان من البساطة والسذاجة ما جعله مجسماً للضحك بكل المقاييس , فقد كان يرفض كل شيء , و يكرر كلمته الشهيرة " لن أقبل " . و كأنَّ المسرحية لم تكن نتاج خيال مؤلف , بل كانت جزء من أحداث الواقع , و كأنَّ مؤلف المسرحية يتحدث عن الواقع الجنوبي .
و هنا أنقل له القول الذي نستهجنه من مقالته كما وردت بأخطائه الإملائية و النحوية حتى لا يُقال أننا حرَّفنا كلامه , حيث قال : (رغم كل ذلك والفشل الذي راوح الحوار تمت محاولات متعددة من اطراف جنوبية خيرة مختلفة للبحث عن مخارج وسط منها من وضع شعار " حق شعب الجنوب في تقرير مصيره بنفسه "يكون شعار وهدف يتفق عليه الكل ) فإذا كان الوسطاء خيِّرين , فمن يرفض وساطتهم ... و طرحهم ... ليس من الأخيار بل من الأشرار !!! كما أنَّ خيار حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها , بموجب تعريفات الأمم المتحدة ... و تعريفات البشرية جمعاء بكل اللغات ... و كما جاء في فهم السلف السياسي الصالح و الطالح ... ليس ما يفهمه المناضل الجديد !! فإمَّا أنَّ كل شعوب العالم أغبياء .. أو أن الزعيم الجديد هو الـ..... و إلاَّ فليقل لنا من أين جاء بتعريفاته ؟؟؟؟
و من عجائب الزمن أن يختلط الغباء بالكذب !! فمقترح " حق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره بنفسه " كان مبادرةً مقدمة من رموز كبيرة في قوى الاستقلال , بهدف توحيد الصف الجنوبي , بعد أن تأكد لهم أنَّ الدول الإقليمية و دول العالم طلبت أكبر قدر من توحيد الصف الجنوبي و بناءً على ذلك أطلقوا المبادرة . فمن أين جاء المناضل الجديد بقوله " أنَّ قوى الاستقلال رفضت هذا الخيار ؟؟؟؟؟
إنَّ حق تقرير المصير تعني " أنَّ الشعب هو من يقرر ماذا يريد ... بلا وصاية الأذكياء أو تسلُّط الأغبياء ... فإما أن يقول الشعب فك ارتباط ... أو فدرالية ... أو وحدة " و حينها تنقل النخبة السياسية رسالة الشعب إلى العالم . و لأنَّ رجال الاستقلال يعرفون ماذا يريد الشعب , و لأنَّ العباقرة قد أوردوا هذا الخيار في البيان الختامي للقاء بروكسل , فقد وضعوه سقفاً يجتمع تحته كل الجنوبيين , و مخرجاً من التمزق و التشتت الذي نعيشه ... و لأنَّ المناضلين الجدد لا يعرفون ماذا يريد الشعب الجنوبي , و لم يكن يعنيهم من لقاء بروكسل إلاَّ الظهور في المنصة , فهم يرفضونه أو يحرقونه كما يقول المثل ( من لا يعرف الصقر يشويه ) !!
و كل ما نتمناه أن يكون رفضهم لسقف حق تقرير المصير , سقفاً يجمع كل القوى السياسية الجنوبية غباءً منهم , أو حباً بالظهور ملكيون أكثر من الملك ( الشعب ) ...... و ليس غيرهما !!
في الختام نقول للشعب الجنوبي كلمة حقٍ قالها الشاعر العربي الكبير فاروق جويدة في هذا المقطع من قصيدته الرائعة أغضب , حيث قال :
" أغضب ...... و لا تسمع أحد
فإنَّك إن تركت الأرض عاريةً
يضاجعها المغامر ... و المخنث .... و العميل
سترى زمان العهر يغتصب الصغار ... و يفسد الأجيال
جيلاً بعد جيل "
نقلا عن عدن الغد
المقال
من لا يفهم حق الشعب ..... يشويه
عبد السلام بن عاطف جابر
قرأت مقالاً لأحد مناضلي الخمسة عشر دقيقة الأخيرة , هؤلاء الذين جاءوا على غفلة من التاريخ , فذكرني المقال بمسرحية الزعيم للفنان عادل إمام , و الجميع يعرفها , فقد جيء بكمبرس يشبه الزعيم بالشكل , لكنه كان من البساطة والسذاجة ما جعله مجسماً للضحك بكل المقاييس , فقد كان يرفض كل شيء , و يكرر كلمته الشهيرة " لن أقبل " . و كأنَّ المسرحية لم تكن نتاج خيال مؤلف , بل كانت جزء من أحداث الواقع , و كأنَّ مؤلف المسرحية يتحدث عن الواقع الجنوبي .
و هنا أنقل له القول الذي نستهجنه من مقالته كما وردت بأخطائه الإملائية و النحوية حتى لا يُقال أننا حرَّفنا كلامه , حيث قال : (رغم كل ذلك والفشل الذي راوح الحوار تمت محاولات متعددة من اطراف جنوبية خيرة مختلفة للبحث عن مخارج وسط منها من وضع شعار " حق شعب الجنوب في تقرير مصيره بنفسه "يكون شعار وهدف يتفق عليه الكل ) فإذا كان الوسطاء خيِّرين , فمن يرفض وساطتهم ... و طرحهم ... ليس من الأخيار بل من الأشرار !!! كما أنَّ خيار حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها , بموجب تعريفات الأمم المتحدة ... و تعريفات البشرية جمعاء بكل اللغات ... و كما جاء في فهم السلف السياسي الصالح و الطالح ... ليس ما يفهمه المناضل الجديد !! فإمَّا أنَّ كل شعوب العالم أغبياء .. أو أن الزعيم الجديد هو الـ..... و إلاَّ فليقل لنا من أين جاء بتعريفاته ؟؟؟؟
و من عجائب الزمن أن يختلط الغباء بالكذب !! فمقترح " حق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره بنفسه " كان مبادرةً مقدمة من رموز كبيرة في قوى الاستقلال , بهدف توحيد الصف الجنوبي , بعد أن تأكد لهم أنَّ الدول الإقليمية و دول العالم طلبت أكبر قدر من توحيد الصف الجنوبي و بناءً على ذلك أطلقوا المبادرة . فمن أين جاء المناضل الجديد بقوله " أنَّ قوى الاستقلال رفضت هذا الخيار ؟؟؟؟؟
إنَّ حق تقرير المصير تعني " أنَّ الشعب هو من يقرر ماذا يريد ... بلا وصاية الأذكياء أو تسلُّط الأغبياء ... فإما أن يقول الشعب فك ارتباط ... أو فدرالية ... أو وحدة " و حينها تنقل النخبة السياسية رسالة الشعب إلى العالم . و لأنَّ رجال الاستقلال يعرفون ماذا يريد الشعب , و لأنَّ العباقرة قد أوردوا هذا الخيار في البيان الختامي للقاء بروكسل , فقد وضعوه سقفاً يجتمع تحته كل الجنوبيين , و مخرجاً من التمزق و التشتت الذي نعيشه ... و لأنَّ المناضلين الجدد لا يعرفون ماذا يريد الشعب الجنوبي , و لم يكن يعنيهم من لقاء بروكسل إلاَّ الظهور في المنصة , فهم يرفضونه أو يحرقونه كما يقول المثل ( من لا يعرف الصقر يشويه ) !!
و كل ما نتمناه أن يكون رفضهم لسقف حق تقرير المصير , سقفاً يجمع كل القوى السياسية الجنوبية غباءً منهم , أو حباً بالظهور ملكيون أكثر من الملك ( الشعب ) ...... و ليس غيرهما !!
في الختام نقول للشعب الجنوبي كلمة حقٍ قالها الشاعر العربي الكبير فاروق جويدة في هذا المقطع من قصيدته الرائعة أغضب , حيث قال :
" أغضب ...... و لا تسمع أحد
فإنَّك إن تركت الأرض عاريةً
يضاجعها المغامر ... و المخنث .... و العميل
سترى زمان العهر يغتصب الصغار ... و يفسد الأجيال
جيلاً بعد جيل "