مشاهدة النسخة كاملة : الخيارات المتاحة امام الجنوبيين/ بقلم الاستاذ محمد السعيدي
بركان البركان
2011-11-05, 10:25 PM
الخيارات المتاحة امام الجنوبيين
http://im12.gulfup.com/2011-11-05/132051896022.jpg
الكثير من ابناء الجنوب طلبوا ايضاح ومعرفة حقيقة ما يحدث وما دار ويدور بين قوى الاستقلال وقوى الفدرالية وحقيقة المؤتمر القادم الذي اعلن عنه من قبل قوى الفدرالية في القاهرة وحتى نكون منصفين ونبرا امام الله والتاريخ ، وشعبنا اضع الجميع امام الحقائق كحق مشروع يجب ان يدركه الجميع ويطلع عليه في معرفة الحقيقية كل الحقيقة عن سبب فشل كل محاولات الخيرين في انجاز توافق بين الأطراف الجنوبية المختلفة.
لازال الجنوب يعاني اشكالية حقيقية في تجاوز نقطة ضعف كانت ولا زالت سبب رئيسي في الاخفاق المستمر لإدارة الازمات وتحقيق ما يطمح به احرار الجنوب وفي قراءة اسباب ومسببات الاحداث التاريخية والمتمثلة في القراءة والثقافة الصحيحة للعمل الجماعي في توحيد الجهود والعمل المشترك وادارة التباين في وجهات النظر والمصالح المشتركة وبالتالي اخفاق مستمر لتحقيق ادنىْ ما هو مطلوب .
ان نقص القراءة لدى بعض الساسة الجنوبيين في البعد الجيو استراتيجي ، والجيوسياسي ، والجيواقتصادي للجنوب في المنظور الوطني ( الجنوبي ) والدولي والإقليمي في توظيف هذه الابعاد لإنجاز الاستحقاقات الجنوبية هو استمرار للفشل المستمر في احداث الحقب التاريخية المختلفة ، وفي تعرض الجنوب لأطماع الطامعين من مراكز القوى والنفوذ سوى كانت دولية أو اقليمية ، وهو السبب الحقيقي في ما تعرض له الجنوب ، وما يحدث اليوم من خلافات بين نخبه المختلفة .
ان القراءة الصحيحة لما يحدث اليوم عن اسباب ومسببات ازمة ادارة العمل الوطني الجنوبي يجب ان تأخذ من زوايا عده لمعرفة السبب الحقيقي في الاجابة عن سبب العجز في صناعة عمل يلتف ورائه الجميع دون استثناء .
وحتى ينجز عمل ذات بعد وطني ومتواكب مع الحدث وبمسؤولية فلابد من عمل "بحجم وطن" ان يسبقه اصلاح في الثقافة ، والمعرفة ، والرؤية ، والقراءة الصحيحة ، وادراك الابعاد المختلفة لما هو قادم ، وحتى ينجز ذلك يستوجب إصلاح العلاقات لدى صانعي القرار ، وكذا النخب الجنوبية ، والتخلص من ثقافة الماضي ، ثقافة التآمر ، ثقافة التناحر ، ثقافة الاستلاب والأحباط ، ثقافة التسلط ، ثقافة الصمت والغموض السلبي ، ثقافة المناطقية ، ثقافة الذات ، دون ذلك يضل الجنوب امام امتحان وأزمة حقيقية في أنجاز الاستحقاقات التي تلبي طموح شرفاء الجنوب .
تمت محاولات عديدة وحثيثة من قبل الكثير لقيام حوار جاد وصادق بين قوى القاهرة( الفدراليين ) وقوى الاستقلال الا انه مع الاسف الشديد فشل فشلاً ذريعاً رقم المحاولات الحثيثة من قبل الخيرين والسبب يكمن في ان اخواننا في القاهرة يملكون رؤية لا يريدوا التنازل عنها رقم الحجج القوية والايضاحات التي قدمت من قبل قوى الاستقلال وكذلك الخيريين حول مخاطر هذا التوجه ونتائجه الكارثية على القضية الجنوبية وحق شعب الجنوب في استعادة وطنه المسلوب منها .
1- إن طرح أي مشروع دون إن يتم تشكيل قيادة موحدة ودون قبول الطرف الشمالي كان سلطة أو معارضة التفاوض مع الطرف الجنوبي على أساس طرفين شمال وجنوب هو خطأ استراتيجي سيؤدي حتما , إلى استنزاف شرعية قضية الجنوب وإضعاف موقف المفاوض الجنوبي، وقد يستخدمها الطرف (الشمالي) كمنطلق لتحديد سقف المطالب الجنوبية على أساس الأخذ بالحد الأدنى من المطالب التي قدمها الطرف الجنوبي كحد اعلى بالإضافة إلى إن الوسيط الدولي والضغوط الدولية سوف تحدد موقفها وفقا لما هو أدنى من هذا السقف وهنا تكمن الإشكالية والتي يجب إن يتنبه لها الجنوبيين بشكل عام لخطورة التسرع في طرح مثل هذه المشاريع إذا ما طلب منهم.
2- إن مبدى حسن النية أو طرح الحد "الأدنى" من المطالب في أي عمليه حوارية أو تفاوضية غير مقبول ألبته ولم يحدث قط في أي عمليه تفاوضية على مستوى كثير من المفاوضات الدولية إن كان هذا المبدى منصفا، لأننا إذا سلمنا جدلاً قبول الأخر للحوار أو التفاوض برعاية دولية فأننا حينها مرغمين على تبني قواعد الحوار أو التفاوض الدولية والمبنية على التوافق أو قاعدة ( اكسب – اكسب ) ومن هنا نسأل أنفسنا ما هي المعايير التي يمكن للوسيط أو الراعي الدولي تبنيها لتقريب وجهات النظر بين الطرفين؟ والسؤال الثاني إذا ما تمترسنا حول مطالبنا ورفض الطرف الشمالي القبول بها فضلاً عن رفضنا للحلول الوسط التي يقدمها الوسيط أو الراعي الدولي على أساس دعوى ما قدمناه هو الحد الأدنى ما هي الحلول البديلة ؟ .
3- ان خيار الفدرالية مقبول من كل القوى السياسية في صنعاء سوى سلطة او "معارضة" انما عدم تبنيهم علناً هذا الخيار هوا من باب "استراتيجي" لمعرفتهم بما هو قادم ولضمان نجاح الفدرالية التي تضمن لهم استمرار مصالحهم وما تم الاتفاق عليه وبالتالي ان قبولهم في "الفدرالية" المشروطة لا يمكن أن يطرح من قبلهم الا عبر جسر أو بوابة الحكم المحلي واذا ضغط المجتمع الدولي بالفدرالية وهذا ما سوف يحدث ويدركونه تماماً هنا سوف يقبل الطرف الشمالي على مضض ولكن بعد ضمان قبول المجتمع الدولي الشروط الموضوعة وهي ان تكون الفدرالية "من اربعة الى خمسه اقاليم" وحينها سوف يجد المفاوض الجنوبي نفسه امام ثلاثة خيارات ، اما القبول ومعناه ما معناه ، او الرفض وتحمل نتائج هذا الرفض والمواقف السياسية للمجتمع الدولي التي تلي هذا الرفض من القيادات الجنوبية والقضية الجنوبية بشكل عام ، اما قبول هذا الخيار بعد التعديل عليه على اساس قبول صنعاء صفقة سياسية تلبي طموح طرفاً جنوبي بعينه .
4- ان مشروع وثيقة حضرموت "الرؤية والمسار" بتاريخ 12-13 يونيو 2011م الموافق 10 – 11 رجب 1432هجرية هو امتداد لما يليه أو سبقه من مشاريع ودليل واضح بأن هناك من يضع مشروع وطننا الجنوب كامل السيادة امام خيارات واهداف "صغيرة" وصفقات قادمة بين (هنا وهناك) والتي على اساسها طرح مشروع الفدرالية بالحد "الادنى" والذي يلبي بكل تأكيد مشروع الاربعة او الخمسة الاقاليم التي طرحتها (السلطة والمعارضة) والتي اشارة اليها وأكدتها توصيات "مجموعة الازمات الدولية حول القضية الجنوبية بتاريخ" 20 اكتوبر 2011 م كتوصيات شملت السلطة والمعارضة والحزب الاشتراكي ....الخ للحفاض على الوحدة وهنا ندرك سبب تمترس بعض النفر حول مشروع وسقف غير مبرر لهذا المشروع وهذا السقف .
رقم كل ذلك والفشل الذي راوح الحوار تمت محاولات متعددة من اطراف جنوبية خيرة مختلفة للبحث عن مخارج وسط منها من وضع شعار ( حق شعب الجنوب في تقرير مصيره بنفسه ) ليكون شعار وهدف يتفق عليه الكل وبالتالي يحق لكل طرف تعريفه بالطريقة التي يراها مناسبة وبما يحقق توجهاته إلا ان قوى الاستقلال رفضت هذا الطرح على اساس ان أي هدف لقيادة تمثل شعب يجب ان يكون هدف واضح لا لبس فيه وعلى اساس ان أي رؤية او هدف لقياده وتمثيل شعب يقبل التأويل او يحمل اكثر من قرائه او معنى هو امر مستغرب وخطير ناهيك تناقضه مع ما تؤمن به قوى الاستقلال والشعب الجنوبي ناهيك خطورته ونتائجه على حاضر القضية ومستقبلها لأسباب مختلفة منها :
1- ان قضية الشعب الجنوبي ومطالب شعبنا المعلنة واضحة لا لبس فيها والجميع يجب ان يلتزم بل يجب ان يكون صدى حقيقي يعبر عن مطالب شعبنا وحقوقه ومن المعيب على القيادات السياسية ان تمارس التضليل والخداع على شعبها وهذا امر مستهجن ومرفوض من قبل قوى الاستقلال جملة وتفصيلا ً .
2- ان أي هدف او رؤية جامعة قابلة للتأويل تضع على اساس خيار يجب ان يقبله الكل معناه اننا سوف نحيل ازمة الخلاف الموجودة اليوم بين القوى المختلفة الى صراع حقيقي حول التمثيل في دوائر اللجان التحضيرية لغرض بحث كل طرف وضمان حصوله على الاغلبية في أي اجندة تلي الاتفاق سوى كان انعقاد المؤتمر او تشكيل القيادة او المجالس مما يعني صراع حقيقي قادم بين القوى المختلفة في تعريفها لشعار ( حق شعب الجنوب لتقرير مصيره بنفسه ) وهذا الامر مرفوض قطعياً من قبل قوى الاستقلال ولان قوى الاستقلال ترفض ان تعاد تجارب الماضي المريرة والصراعات الجنوبية والتي كانت سبب للضياع الحاصل اليوم .
3- ان تبني هذا الخيار يضعف القضية الجنوبية ويرسل رساله خاطئة للأخرين سوى نظام صنعاء او قوى المعارضة او المجتمع الدولي على اساس ان هناك خيارات بديلة عن الاستقلال لدى القيادات الجنوبية ناهيك ان الطرف الشمالي سيستخدم هذا الخلل للنيل من حق شعب الجنوب في الاستقلال لتبرير مواقفه والمشاريع المطروحة من قبله للمجتمع الدولي حول كيفية حل القضية الجنوبية .
البعض من الخيرين ذوي النوايا الحسنة وضع ان على القوى المختلفة ان تجتمع دون وضع أي سقف او حوار مسبق او اتفاق مسبق على الهدف على اساس انه من حق كل طرف التمسك برئيه والمؤتمر والحاضرين هم اصحاب القرار ، أي ان الاغلبية الحاضرة في المؤتمر هي من تحدد التوجه ، مع الأسف الشديد تلقف اخواننا الفدراليين هذا الامر وكعادتهم ، اولاً كمخرج لهم من الاحراجات التي رادفت الحوار مع قوى الاستقلال والشخصيات الجنوبية الخيرة ، ثانياً استقلال هذا الطرح للهروب الى الامام واستقلال واستقطاب بعض الشخصيات الجنوبية التي لا تدرك حقيقة ما يدور وما يحاك في حقيقة اسباب فشل الحوار المتتالي معهم ، ثالثاً انقاذ ما يمكن انقاذه بعد ان ادرك اطراف كثيرة ضعف حججهم وتنصلهم مما يدعون بكل تأكيد بدئوا بدعوة من يسايرهم الراي والمخدوعين في توجههم وذوي النوايا الحسنة لعقد مؤتمر ولا يمنع من ان يحضر قله ممن يخالفهم الراي لتشريع مشاريعهم القديمة الجديدة في البحث عن شرعية التفاوض باسم الجنوب وشعب الجنوب لإنجاز المشروع التأمري القادم .
ما يجب ان يدركه الجميع أننا امام فصل جديد طالما حاول تجنبه الكثير من المخلصين والحريصين على القضية الجنوبية في نوعية العلاقة الجنوبية الجنوبية ، بعد ان أبا المترهلون ان يسمعوا صوت العقل والمنطق ، الفاصل بكل تأكيد هو شعب الجنوب وقواه الخيرة في ما هو قادم من فعل وردة فعل .
بكل تأكيد لا يوجد مبرر لما يحدث وطالما حاول المخلصون تجنبه لتداعيات كثيرة إلا إن هذه التداعيات طالما وانها فرضت فلا خيار الا التغلب عليها ، نعم قد تؤثر قليلاُ وتصعب نوعاً ما تحقيق الهدف الا ان القوى المؤمنة في حقوق شعب الجنوب تستطيع تجاوزها وبالتالي هناك مسؤولية امام الخيرين والصادقين والحريصين على الجنوب ان يتحركوا ويعدو العدة في منأى عن هؤلاء النفر .
حتى نكون اكثر وضوح فأننا هنا نؤكد انه لا خيار لمن يبحث عن حق شعب الجنوب في وطنه وحل القضية الجنوبية حل عادل او من يريد ان يكون ممثل حقيقي للشعب الجنوبي ومعبر سياسي عنه إلا التمترس والعمل خلف الاستراتيجيات الخمس التي وضعة من نخبه ومفكرين قوى الاستقلال لتحقيق الهدف ( الاستقلال ) لأنها هي الحل الوحيد الأضمن والأنجع لما تمتلكه من مرونة ورؤيه متكاملة صائبة اخذت فيها كل الابعاد الداخلية المختلفة ، ناهيك البعد "الجيواستراتيجي" ، "والجيوسياسي" ، "والجيواقتصادي" الداخلي ، والدولي ، والإقليمي وبالتالي جميع اللاعبين الذين "يؤثرون" و"يتأثرون" بنتائج القضية الجنوبية ، دون ذلك هي (هرطقات) لا تسمن ولا تغني من جوع .
تحياتي
محمد السعيدي
5-11-2011 م
صقر المشألي
2011-11-05, 11:18 PM
تحية بحجم الجنوب للكاتب والمحلل السياسي محمد السعيدي
على هذا التحليل النقدي للواقع الجنوبي وبصرحه وضعنا امام
اوضاعنا الحقيقية وبالذات حال القيادات الجنوبيه التي ضيعتنا بالماضي وتصر على ضياعنا بالمستقبل
جنوبي بلاحدود
2011-11-05, 11:31 PM
الخيارات المتاحة امام الجنوبيين
الكثير من ابناء الجنوب طلبوا ايضاح ومعرفة حقيقة ما يحدث وما دار ويدور بين قوى الاستقلال وقوى الفدرالية وحقيقة المؤتمر القادم الذي اعلن عنه من قبل قوى الفدرالية في القاهرة وحتى نكون منصفين ونبرا امام الله والتاريخ ، وشعبنا اضع الجميع امام الحقائق كحق مشروع يجب ان يدركه الجميع ويطلع عليه في معرفة الحقيقية كل الحقيقة عن سبب
-فشل كل محاولات الخيرين في انجاز توافق بين الأطراف الجنوبية المختلفة.
لازال الجنوب يعاني اشكالية حقيقية في تجاوز نقطة ضعف كانت ولا زالت سبب رئيسي في الاخفاق المستمر لإدارة الازمات وتحقيق ما يطمح به احرار الجنوب وفي قراءة اسباب ومسببات الاحداث التاريخية والمتمثلة في القراءة والثقافة الصحيحة للعمل الجماعي في توحيد الجهود والعمل المشترك وادارة التباين في وجهات النظر والمصالح المشتركة وبالتالي اخفاق مستمر لتحقيق ادنىْ ما هو مطلوب .
ان نقص القراءة لدى بعض الساسة الجنوبيين في البعد الجيو استراتيجي ، والجيوسياسي ، والجيواقتصادي للجنوب في المنظور الوطني ( الجنوبي ) والدولي والإقليمي في توظيف هذه الابعاد لإنجاز الاستحقاقات الجنوبية هو استمرار للفشل المستمر في احداث الحقب التاريخية المختلفة ، وفي تعرض الجنوب لأطماع الطامعين من مراكز القوى والنفوذ سوى كانت دولية أو اقليمية ، وهو السبب الحقيقي في ما تعرض له الجنوب ، وما يحدث اليوم من خلافات بين نخبه المختلفة .
ان القراءة الصحيحة لما يحدث اليوم عن اسباب ومسببات ازمة ادارة العمل الوطني الجنوبي يجب ان تأخذ من زوايا عده لمعرفة السبب الحقيقي في الاجابة عن سبب العجز في صناعة عمل يلتف ورائه الجميع دون استثناء .
وحتى ينجز عمل ذات بعد وطني ومتواكب مع الحدث وبمسؤولية فلابد من عمل "بحجم وطن" ان يسبقه اصلاح في الثقافة ، والمعرفة ، والرؤية ، والقراءة الصحيحة ، وادراك الابعاد المختلفة لما هو قادم ، وحتى ينجز ذلك يستوجب إصلاح العلاقات لدى صانعي القرار ، وكذا النخب الجنوبية ، والتخلص من ثقافة الماضي ، ثقافة التآمر ، ثقافة التناحر ، ثقافة الاستلاب والأحباط ، ثقافة التسلط ، ثقافة الصمت والغموض السلبي ، ثقافة المناطقية ، ثقافة الذات ، دون ذلك يضل الجنوب امام امتحان وأزمة حقيقية في أنجاز الاستحقاقات التي تلبي طموح شرفاء الجنوب .
تمت محاولات عديدة وحثيثة من قبل الكثير لقيام حوار جاد وصادق بين قوى القاهرة( الفدراليين ) وقوى الاستقلال الا انه مع الاسف الشديد فشل فشلاً ذريعاً رقم المحاولات الحثيثة من قبل الخيرين والسبب يكمن في ان اخواننا في القاهرة يملكون رؤية لا يريدوا التنازل عنها رقم الحجج القوية والايضاحات التي قدمت من قبل قوى الاستقلال وكذلك الخيريين حول مخاطر هذا التوجه ونتائجه الكارثية على القضية الجنوبية وحق شعب الجنوب في استعادة وطنه المسلوب منها .
1- إن طرح أي مشروع دون إن يتم تشكيل قيادة موحدة ودون قبول الطرف الشمالي كان سلطة أو معارضة التفاوض مع الطرف الجنوبي على أساس طرفين شمال وجنوب هو خطأ استراتيجي سيؤدي حتما , إلى استنزاف شرعية قضية الجنوب وإضعاف موقف المفاوض الجنوبي، وقد يستخدمها الطرف (الشمالي) كمنطلق لتحديد سقف المطالب الجنوبية على أساس الأخذ بالحد الأدنى من المطالب التي قدمها الطرف الجنوبي كحد اعلى بالإضافة إلى إن الوسيط الدولي والضغوط الدولية سوف تحدد موقفها وفقا لما هو أدنى من هذا السقف وهنا تكمن الإشكالية والتي يجب إن يتنبه لها الجنوبيين بشكل عام لخطورة التسرع في طرح مثل هذه المشاريع إذا ما طلب منهم.
2- إن مبدى حسن النية أو طرح الحد "الأدنى" من المطالب في أي عمليه حوارية أو تفاوضية غير مقبول ألبته ولم يحدث قط في أي عمليه تفاوضية على مستوى كثير من المفاوضات الدولية إن كان هذا المبدى منصفا، لأننا إذا سلمنا جدلاً قبول الأخر للحوار أو التفاوض برعاية دولية فأننا حينها مرغمين على تبني قواعد الحوار أو التفاوض الدولية والمبنية على التوافق أو قاعدة ( اكسب – اكسب ) ومن هنا نسأل أنفسنا ما هي المعايير التي يمكن للوسيط أو الراعي الدولي تبنيها لتقريب وجهات النظر بين الطرفين؟ والسؤال الثاني إذا ما تمترسنا حول مطالبنا ورفض الطرف الشمالي القبول بها فضلاً عن رفضنا للحلول الوسط التي يقدمها الوسيط أو الراعي الدولي على أساس دعوى ما قدمناه هو الحد الأدنى ما هي الحلول البديلة ؟ .
3- ان خيار الفدرالية مقبول من كل القوى السياسية في صنعاء سوى سلطة او "معارضة" انما عدم تبنيهم علناً هذا الخيار هوا من باب "استراتيجي" لمعرفتهم بما هو قادم ولضمان نجاح الفدرالية التي تضمن لهم استمرار مصالحهم وما تم الاتفاق عليه وبالتالي ان قبولهم في "الفدرالية" المشروطة لا يمكن أن يطرح من قبلهم الا عبر جسر أو بوابة الحكم المحلي واذا ضغط المجتمع الدولي بالفدرالية وهذا ما سوف يحدث ويدركونه تماماً هنا سوف يقبل الطرف الشمالي على مضض ولكن بعد ضمان قبول المجتمع الدولي الشروط الموضوعة وهي ان تكون الفدرالية "من اربعة الى خمسه اقاليم" وحينها سوف يجد المفاوض الجنوبي نفسه امام ثلاثة خيارات ، اما القبول ومعناه ما معناه ، او الرفض وتحمل نتائج هذا الرفض والمواقف السياسية للمجتمع الدولي التي تلي هذا الرفض من القيادات الجنوبية والقضية الجنوبية بشكل عام ، اما قبول هذا الخيار بعد التعديل عليه على اساس قبول صنعاء صفقة سياسية تلبي طموح طرفاً جنوبي بعينه .
4- ان مشروع وثيقة حضرموت "الرؤية والمسار" بتاريخ 12-13 يونيو 2011م الموافق 10 – 11 رجب 1432هجرية هو امتداد لما يليه أو سبقه من مشاريع ودليل واضح بأن هناك من يضع مشروع وطننا الجنوب كامل السيادة امام خيارات واهداف "صغيرة" وصفقات قادمة بين (هنا وهناك) والتي على اساسها طرح مشروع الفدرالية بالحد "الادنى" والذي يلبي بكل تأكيد مشروع الاربعة او الخمسة الاقاليم التي طرحتها (السلطة والمعارضة) والتي اشارة اليها وأكدتها توصيات "مجموعة الازمات الدولية حول القضية الجنوبية بتاريخ" 20 اكتوبر 2011 م كتوصيات شملت السلطة والمعارضة والحزب الاشتراكي ....الخ للحفاض على الوحدة وهنا ندرك سبب تمترس بعض النفر حول مشروع وسقف غير مبرر لهذا المشروع وهذا السقف .
رقم كل ذلك والفشل الذي راوح الحوار تمت محاولات متعددة من اطراف جنوبية خيرة مختلفة للبحث عن مخارج وسط منها من وضع شعار ( حق شعب الجنوب في تقرير مصيره بنفسه ) ليكون شعار وهدف يتفق عليه الكل وبالتالي يحق لكل طرف تعريفه بالطريقة التي يراها مناسبة وبما يحقق توجهاته إلا ان قوى الاستقلال رفضت هذا الطرح على اساس ان أي هدف لقيادة تمثل شعب يجب ان يكون هدف واضح لا لبس فيه وعلى اساس ان أي رؤية او هدف لقياده وتمثيل شعب يقبل التأويل او يحمل اكثر من قرائه او معنى هو امر مستغرب وخطير ناهيك تناقضه مع ما تؤمن به قوى الاستقلال والشعب الجنوبي ناهيك خطورته ونتائجه على حاضر القضية ومستقبلها لأسباب مختلفة منها :
1- ان قضية الشعب الجنوبي ومطالب شعبنا المعلنة واضحة لا لبس فيها والجميع يجب ان يلتزم بل يجب ان يكون صدى حقيقي يعبر عن مطالب شعبنا وحقوقه ومن المعيب على القيادات السياسية ان تمارس التضليل والخداع على شعبها وهذا امر مستهجن ومرفوض من قبل قوى الاستقلال جملة وتفصيلا ً .
2- ان أي هدف او رؤية جامعة قابلة للتأويل تضع على اساس خيار يجب ان يقبله الكل معناه اننا سوف نحيل ازمة الخلاف الموجودة اليوم بين القوى المختلفة الى صراع حقيقي حول التمثيل في دوائر اللجان التحضيرية لغرض بحث كل طرف وضمان حصوله على الاغلبية في أي اجندة تلي الاتفاق سوى كان انعقاد المؤتمر او تشكيل القيادة او المجالس مما يعني صراع حقيقي قادم بين القوى المختلفة في تعريفها لشعار ( حق شعب الجنوب لتقرير مصيره بنفسه ) وهذا الامر مرفوض قطعياً من قبل قوى الاستقلال ولان قوى الاستقلال ترفض ان تعاد تجارب الماضي المريرة والصراعات الجنوبية والتي كانت سبب للضياع الحاصل اليوم .
3- ان تبني هذا الخيار يضعف القضية الجنوبية ويرسل رساله خاطئة للأخرين سوى نظام صنعاء او قوى المعارضة او المجتمع الدولي على اساس ان هناك خيارات بديلة عن الاستقلال لدى القيادات الجنوبية ناهيك ان الطرف الشمالي سيستخدم هذا الخلل للنيل من حق شعب الجنوب في الاستقلال لتبرير مواقفه والمشاريع المطروحة من قبله للمجتمع الدولي حول كيفية حل القضية الجنوبية .
البعض من الخيرين ذوي النوايا الحسنة وضع ان على القوى المختلفة ان تجتمع دون وضع أي سقف او حوار مسبق او اتفاق مسبق على الهدف على اساس انه من حق كل طرف التمسك برئيه والمؤتمر والحاضرين هم اصحاب القرار ، أي ان الاغلبية الحاضرة في المؤتمر هي من تحدد التوجه ، مع الأسف الشديد تلقف اخواننا الفدراليين هذا الامر وكعادتهم ، اولاً كمخرج لهم من الاحراجات التي رادفت الحوار مع قوى الاستقلال والشخصيات الجنوبية الخيرة ، ثانياً استقلال هذا الطرح للهروب الى الامام واستقلال واستقطاب بعض الشخصيات الجنوبية التي لا تدرك حقيقة ما يدور وما يحاك في حقيقة اسباب فشل الحوار المتتالي معهم ، ثالثاً انقاذ ما يمكن انقاذه بعد ان ادرك اطراف كثيرة ضعف حججهم وتنصلهم مما يدعون بكل تأكيد بدئوا بدعوة من يسايرهم الراي والمخدوعين في توجههم وذوي النوايا الحسنة لعقد مؤتمر ولا يمنع من ان يحضر قله ممن يخالفهم الراي لتشريع مشاريعهم القديمة الجديدة في البحث عن شرعية التفاوض باسم الجنوب وشعب الجنوب لإنجاز المشروع التأمري القادم .
ما يجب ان يدركه الجميع أننا امام فصل جديد طالما حاول تجنبه الكثير من المخلصين والحريصين على القضية الجنوبية في نوعية العلاقة الجنوبية الجنوبية ، بعد ان أبا المترهلون ان يسمعوا صوت العقل والمنطق ، الفاصل بكل تأكيد هو شعب الجنوب وقواه الخيرة في ما هو قادم من فعل وردة فعل .
بكل تأكيد لا يوجد مبرر لما يحدث وطالما حاول المخلصون تجنبه لتداعيات كثيرة إلا إن هذه التداعيات طالما وانها فرضت فلا خيار الا التغلب عليها ، نعم قد تؤثر قليلاُ وتصعب نوعاً ما تحقيق الهدف الا ان القوى المؤمنة في حقوق شعب الجنوب تستطيع تجاوزها وبالتالي هناك مسؤولية امام الخيرين والصادقين والحريصين على الجنوب ان يتحركوا ويعدو العدة في منأى عن هؤلاء النفر .
حتى نكون اكثر وضوح فأننا هنا نؤكد انه لا خيار لمن يبحث عن حق شعب الجنوب في وطنه وحل القضية الجنوبية حل عادل او من يريد ان يكون ممثل حقيقي للشعب الجنوبي ومعبر سياسي عنه إلا التمترس والعمل خلف الاستراتيجيات الخمس التي وضعة من نخبه ومفكرين قوى الاستقلال لتحقيق الهدف ( الاستقلال ) لأنها هي الحل الوحيد الأضمن والأنجع لما تمتلكه من مرونة ورؤيه متكاملة صائبة اخذت فيها كل الابعاد الداخلية المختلفة ، ناهيك البعد "الجيواستراتيجي" ، "والجيوسياسي" ، "والجيواقتصادي" الداخلي ، والدولي ، والإقليمي وبالتالي جميع اللاعبين الذين "يؤثرون" و"يتأثرون" بنتائج القضية الجنوبية ، دون ذلك هي (هرطقات) لا تسمن ولا تغني من جوع .
تحياتي
محمد السعيدي
5-11-2011 م
قادة الخارج مرفوضين جميعا
استقلاليين وفدراليين ما منكم الا المصائب على الجنوب وتاريخكم شاهد عليكم
اضراركم دائما اكثر من فوائدكم .
الجماهير في الساحات عليها ان تختار قياداتها من الداخل
و تلك القيادات هي من يجب ان تتخذ القرار المناسب للجماهير التي اختارتها
وعلى من في الخارج ان يقف مع الداخل حسب الاستطاعه والامكانيه او فليصمت او يذهب مع صنعاء في مشاريعها التي لاتخصنا وحينها فلاهو منا ولا يمثلنا .
السفير الحميري
2011-11-05, 11:39 PM
كلام في الصميم ويخدم ابناء الجنوب ومن يريدون ان يوحدوا الصف الجنوبي فليتركوا جميع الخلافات جانبا لتكون قضيه الجنوب هي القضيه الاسمى
ونرتقي بها ونتجاوز اي خلافات من الماضي او طمعا في الحاضر الغائب حتى الان ولكن شعب الجنوب دائما هو من برهن في الميدان
ولو توحدت الصفوف بين جميع القوى الجنوبيه فوالله اننا لكنا في وضع غير هذا الوضع ولكن الامل في الخيرين الشرفاء الذين يقدمون الغالي
والنفيس والدماء والارواح لاجل تربه الجنوب الغاليه التي هي اعز من اي فرد يغرد خارج السرب ولانفقد الامل فيهم ولكن املنا في الله
ثم بشعب الجنوب العضيم تحيه للكاتب محمد السعيدي
وهذا الميثاق يجب ان يطبق
(نقسم بالله العظيم ان نكون متوحدين الى يوم الدين وان تكون جميع اهدافنا فقط من اجل الوطن وان نعلي الوطن فوق الاحزاب وفوق المناطق وفوق الجهات ونقسم بالله العظيم ان نجعل من دم الجنوبي على الجنوبي حرام وان نجعل من تخوين الجنوبي للجنوبي حرام والله على مانقول شهيد.)
جنوبي عاقل
2011-11-06, 12:07 AM
مقال صريح وواضح وضع الجميع امام حقيقة الخلافات الجنوبية الجنوبية وقدم السعيدي رؤيه واضحة وحقائق وجب التعامل معها
الخيار كما طرح السعيدي امام ابناء الجنوب اما القبول أوالاستسلام لما يحاك ضد مشروعهم او الانتفاض لحقوقهم المشروعة
احسنت وشكراً لك استاذنا السعيدي على صراحتك ووضع الجميع امام الحقيقة
عمقيان
2011-11-06, 02:37 AM
موضوع الاستاذ محمد السعدي على اهميته، لامس جانب من المشكلة ، وكان من المستحسن أن يتم وضع وجهة نظر دعاة الفيدرالية وحججهم بالتفصيل ، ليسهل أجراء المقارنة بينهما . ستكون لنا عودة قريبة إنشاء الله لتناول الموضوع بالتحليل .
Ganoob67
2011-11-06, 06:31 AM
بصراحة ملينا من الخلافات الجنوبية الجنوبية التي لا تجد لها حلا مهما كانت تفاهة أسبابها و مهما كان ضيق هوة الخلاف بين أطرافها إذا نظرنا إليها من الناحية الموضوعية... و أتحدى أين شخص أن يذكر لي خلاف جنوبي جنوبي تم حله بطريقة سلمية... و الخلاف بين مجموعة بروكسل و مجموعة القاهرة خير مثال على ذلك... بينما الشماليون "المتخلفون" ينجحون مرات و مرات في تجاوز خلافاتهم في سبيل مصلحتهم العليا!
التعليلات و التحليلات التي أوردها الأخ محمد السعيدي غير مقنعة بالنسبة لي إطلاقا و تبدوا كأنها تبريرات جاهزة مسبقا لعدم الإتفاق و محاولة لتحميل فشل الإتفاق طرفا دون الآخر طبعا دون أي محاولة لنقد الذات...
أنا شخصيا أعتقد أن كل الأسباب التي صدعوا رؤوسنا بها في الآونة الأخيرة هي مجرد أكاذيب و محض إفتراء من أجل إقناعنا أنهم مختلفون على القضية و على الوطن الذي أضاعوه بتوحدهم و فشلوا في إستعادته بإختلافهم.... تحليلي الشخصي أن سبب الخلافات بين البيض من ناحية و ناصر و العطاس من ناحية أخرى ليس إلا واحد من إثنين... إما أن تكون الخلافات شخصية و لكن القادة يخجلون من الإقرار بها... أو أنهم لا يملكون أي رؤية مستقبلية لكيفية قيادة الحراك نحو النصر و لا يملكون القدرة على قيادة هكذا حراك شعبي في ظل وضع دولي و إقليمي يختلف تماما عما كان سائدا في فترة قيادتهم للجنوب... لهذا فالخلافات توفر لهم فرصة للتهرب من القيادة الفعلية للحراك و تمنحهم شماعة يعلقون عليها فشلهم.... لهذا فكل طرف يحمل الآخر أسباب الفشل الذي تمنى بها كل محاولات الإتفاق... رغم أن كلاهما يبدوان سعيدين بحالة الجمود التي سببتها خلافاتهم و التي تعفيهم من تحمل المسؤولية دون أن يفقدا ماء الوجه..
و عودة إلى الموضوع أعلاه فسواء كانت الأسباب المذكوة أعلاه صحيحة أم لا... يتوجب علينا أن نشير إلى أن الأخ محمد السعيدي نسى أهم نقطة في توضيحه لأسباب فشل الإتفاق... إلا و هي الليونة في التعاطي مع الآخر و تحديد مدى التنازلات التي يمكن أن يقدمها كل طرف للآخر بدلا من التركيز على الأمور التي لا يقبل التنازل عنها.... نحن نعرف تماما ما هي الأمور التي لن يتم التنازل عنها... و لكننا نجهل ماهي الأمور التي يمكن أن تتنازلون عنها؟ و بالتالي ما هي التنازلات التي تطالبون بها الطرف الآخر؟ و بالمقابل أيضا... ماهي التنازلات التي يمكن أن يقدمها الطرف الأخر؟ (سؤال يوجه لأصحاب القاهرة طبعا)!!! ... إن لم يتم تحديد التنازلات التي يمكن أن يقدمها كل طرف قبل الشروع في أي وساطة بين الطرفين... لا يمكن الحديث عن جدية الوساطة و بالتالي لا يمكن التنبؤ بنجاح الوساطة.
في الأخير... يبدوا أن الحل الوحيد هو أن يسير كل طرف في طريقه حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا....
pilot_aden
2011-11-06, 11:28 AM
سيظل الطرفين على موقفهم حتى يحين وقت الاستحقاق الجنوبي وعندئذ سيقطف الحزب الاشتراكي الثماروسيكون الممثل عن شعب الجنوب وبالتالي سيكون له الكلمه العليا في اعادة صياغة الوضع القادم قي الجنوب بمؤازره دوليه واقليميه... أس الخلاف هو التمثيل وصراعات الماضي الملتبسه بمشروع الفيدراليه والاستقلال..... على الطرفين ان يدركوا اولا (لقوى الاستقلال) برغم انهم يلتمسون المطالب الشعبيه لشعب الجنوب الا انهم يفقتدون لترجمة ذلك على ارض الواقع ويقزون على حقيقة ان المجتمع الدولي والاقليم لايستطيع الان ان يقف مع استقلال الجنوب لتعقيدات الوضع الدولي والاقليمي وليس مستعد للذهاب للمجهول لاسباب كثيره واهمها عدم مقدرة الجنوبيين على اعطاء صوره ومثل مطمئن موثوق للمستقبل بعدم توحدهم ووجود رؤيه وبرنامج عمل وحامل ذو كفاءه وقدره على التعاطي مع مشروع الاستقلال واستحقاقاته الداخليه والخارجيه يقنع الاخرين بأنهم قد تغيروا عن الماضي في ظل وضعهم الحالي ..ثانيا(لقوى الفيدراليه) انهم بقدر مناوراتهم السياسيه المحسوبه والغير محسوبه الا انهم يفتقدون للارضيه الشعبيه الحقيقيه رغم محاولة السيد العطاس المستميته لاظهار الامر لمواطنيه ان الهدف النهائي هو الاستقلال عبر بوابة الفيدراليه المشروطه بدون ان يعطي اي تفاصيل او ظمانات ويلبس الامر وكأنه عمل نخبوي يمر تحته الكثير من الاتفاقات الغير معلنه والتي قد تقود الى شيء او اللاشيء , قافزا على حقيقه ساطعه ان قضايا الشعوب ليست بحاجه لبهلوانات وسحرة السيرك ليقوموا بأعمال من من تحت او فوق الطاوله بل لقادة حقيقيين مترجمين لاماني وتطلعات شعوبهم واضحين كشروق الشمس ومدعومين من بسطاء شعبهم وارادتهم الشعبيه , وعلى النخبه او الطليعه ان ارادت العمل كوصيه على الشعب رغم رفضنا لمبدأ الوصايه الالتزام بالاراده الشعبيه لا اكثر. شكرا للاخ السعيدي لمقاله واتفق مع بعض ماذكره الاخ جنوبي 67 مع التحيه وعيدكم مبارك. بايلوت
النوووورس
2011-11-06, 01:53 PM
تحية للاخ محمد السعيدي بحجم الجنوب ومنتظرين الجديد منكم لا عاد تخرب علينا العيد بسرد الفشل قولو لنا ايش نعمل ما هو العمل الاستقلالي وتفعيله واين لجان بروكسل
الخلاف واضح ومن غير حد يقوله ولكن الفرق الان أن قوى الفدرالية تعمل وتجهد وقوى الاستقلال تكتب وتنتقد فقط وفي الاخير يصبح عندنا منتدى الضالع فقط نتزابط داخله بيننا البين ..
العرب العاربه
2011-11-06, 03:51 PM
الخيارات المتاحة امام الجنوبيين
http://im12.gulfup.com/2011-11-05/132051896022.jpg
الكثير من ابناء الجنوب طلبوا ايضاح ومعرفة حقيقة ما يحدث وما دار ويدور بين قوى الاستقلال وقوى الفدرالية وحقيقة المؤتمر القادم الذي اعلن عنه من قبل قوى الفدرالية في القاهرة وحتى نكون منصفين ونبرأ امام الله والتاريخ ، وشعبنا اضع الجميع امام الحقائق كحق مشروع يجب ان يدركه الجميع ويطلع عليه في معرفة الحقيقية كل الحقيقة عن سبب فشل كل محاولات الخيرين في انجاز توافق بين الأطراف الجنوبية المختلفة.
لازال الجنوب يعاني اشكالية حقيقية في تجاوز نقطة ضعف كانت ولا زالت سبب رئيسي في الاخفاق المستمر لإدارة الازمات وتحقيق ما يطمح به احرار الجنوب وفي قراءة اسباب ومسببات الاحداث التاريخية والمتمثلة في القراءة والثقافة الصحيحة للعمل الجماعي في توحيد الجهود والعمل المشترك وادارة التباين في وجهات النظر والمصالح المشتركة وبالتالي اخفاق مستمر لتحقيق ادنىْ ما هو مطلوب .
ان نقص القراءة لدى بعض الساسة الجنوبيين في البعد الجيو استراتيجي ، والجيوسياسي ، والجيواقتصادي للجنوب في المنظور الوطني ( الجنوبي ) والدولي والإقليمي في توظيف هذه الابعاد لإنجاز الاستحقاقات الجنوبية هو استمرار للفشل المستمر في احداث الحقب التاريخية المختلفة ، وفي تعرض الجنوب لأطماع الطامعين من مراكز القوى والنفوذ سواءا كانت دولية أو اقليمية ، وهو السبب الحقيقي في ما تعرض له الجنوب ، وما يحدث اليوم من خلافات بين نخبه المختلفة .
ان القراءة الصحيحة لما يحدث اليوم عن اسباب ومسببات ازمة ادارة العمل الوطني الجنوبي يجب ان تؤخذ من زوايا عده لمعرفة السبب الحقيقي في الاجابة عن سبب العجز في صناعة عمل يلتف ورائه الجميع دون استثناء .
وحتى ينجز عمل ذو بعد وطني ومتواكب مع الحدث وبمسؤولية فلابد من عمل "بحجم وطن" ان يسبقه اصلاح في الثقافة ، والمعرفة ، والرؤية ، والقراءة الصحيحة ، وادراك الابعاد المختلفة لما هو قادم ، وحتى ينجز ذلك يستوجب إصلاح العلاقات لدى صانعي القرار ، وكذا النخب الجنوبية ، والتخلص من ثقافة الماضي ، ثقافة التآمر ، ثقافة التناحر ، ثقافة الاستلاب والأحباط ، ثقافة التسلط ، ثقافة الصمت والغموض السلبي ، ثقافة المناطقية ، ثقافة الذات ، دون ذلك يظل الجنوب امام امتحان وأزمة حقيقية في أنجاز الاستحقاقات التي تلبي طموح شرفاء الجنوب .
تمت محاولات عديدة وحثيثة من قبل الكثير لقيام حوار جاد وصادق بين قوى القاهرة( الفدراليين ) وقوى الاستقلال الا انه مع الاسف الشديد فشل فشلاً ذريعاً رغم المحاولات الحثيثة من قبل الخيرين والسبب يكمن في ان اخواننا في القاهرة يملكون رؤية لا يريدون التنازل عنها رغم الحجج القوية والايضاحات التي قدمت من قبل قوى الاستقلال وكذلك الخيرين حول مخاطر هذا التوجه ونتائجه الكارثية على القضية الجنوبية وحق شعب الجنوب في استعادة وطنه المسلوب منه .
1- إن طرح أي مشروع دون إن يتم تشكيل قيادة موحدة ودون قبول الطرف الشمالي كان سلطة أو معارضة التفاوض مع الطرف الجنوبي على أساس طرفين شمال وجنوب هو خطأ استراتيجي سيؤدي حتما , إلى استنزاف شرعية قضية الجنوب وإضعاف موقف المفاوض الجنوبي، وقد يستخدمها الطرف (الشمالي) كمنطلق لتحديد سقف المطالب الجنوبية على أساس الأخذ بالحد الأدنى من المطالب التي قدمها الطرف الجنوبي كحد اعلى بالإضافة إلى إن الوسيط الدولي والضغوط الدولية سوف تحدد موقفها وفقا لما هو أدنى من هذا السقف وهنا تكمن الإشكالية والتي يجب إن يتنبه لها الجنوبيين بشكل عام لخطورة التسرع في طرح مثل هذه المشاريع إذا ما طلب منهم.
2- إن مبدى حسن النية أو طرح الحد "الأدنى" من المطالب في أي عمليه حوارية أو تفاوضية غير مقبول ألبته ولم يحدث قط في أي عمليه تفاوضية على مستوى كثير من المفاوضات الدولية إن كان هذا المبدأ منصفا، لأننا إذا سلمنا جدلاً قبول الأخر للحوار أو التفاوض برعاية دولية فأننا حينها مرغمين على تبني قواعد الحوار أو التفاوض الدولية والمبنية على التوافق أو قاعدة ( اكسب – اكسب ) ومن هنا نسأل أنفسنا ما هي المعايير التي يمكن للوسيط أو الراعي الدولي تبنيها لتقريب وجهات النظر بين الطرفين؟ والسؤال الثاني إذا ما تمترسنا حول مطالبنا ورفض الطرف الشمالي القبول بها فضلاً عن رفضنا للحلول الوسط التي يقدمها الوسيط أو الراعي الدولي على أساس دعوى ما قدمناه هو الحد الأدنى ما هي الحلول البديلة ؟ .
3- ان خيار الفدرالية مقبول من كل القوى السياسية في صنعاء سواءا سلطة او "معارضة" انما عدم تبنيهم علناً هذا الخيار هو من باب "استراتيجي" لمعرفتهم بما هو قادم ولضمان نجاح الفدرالية التي تضمن لهم استمرار مصالحهم وما تم الاتفاق عليه وبالتالي ان قبولهم في "الفدرالية" المشروطة لا يمكن أن يطرح من قبلهم الا عبر جسر أو بوابة الحكم المحلي واذا ضغط المجتمع الدولي بالفدرالية وهذا ما سوف يحدث ويدركونه تماماً هنا سوف يقبل الطرف الشمالي على مضض ولكن بعد ضمان قبول المجتمع الدولي الشروط الموضوعة وهي ان تكون الفدرالية "من اربعة الى خمسه اقاليم" وحينها سوف يجد المفاوض الجنوبي نفسه امام ثلاثة خيارات ، اما القبول ومعناه ما معناه ، او الرفض وتحمل نتائج هذا الرفض والمواقف السياسية للمجتمع الدولي التي تلي هذا الرفض من القيادات الجنوبية والقضية الجنوبية بشكل عام ،
واما قبول هذا الخيار بعد التعديل عليه على اساس قبول صنعاء صفقة سياسية تلبي طموح طرفٍ جنوبي بعينه
4- ان مشروع وثيقة حضرموت "الرؤية والمسار" بتاريخ 12-13 يونيو 2011م الموافق 10 – 11 رجب 1432هجرية هو امتداد لما يليه أو سبقه من مشاريع ودليل واضح بأن هناك من يضع مشروع وطننا الجنوب كامل السيادة امام خيارات واهداف "صغيرة" وصفقات قادمة بين (هنا وهناك) والتي على اساسها طرح مشروع الفدرالية بالحد "الادنى" والذي يلبي بكل تأكيد مشروع الاربعة او الخمسة الاقاليم التي طرحتها (السلطة والمعارضة) والتي اشارة اليها وأكدتها توصيات "مجموعة الازمات الدولية حول القضية الجنوبية بتاريخ" 20 اكتوبر 2011 م كتوصيات شملت السلطة والمعارضة (((والحزب الاشتراكي))) ....الخ للحفاظ على الوحدة وهنا ندرك سبب تمترس بعض النفر حول مشروع وسقف غير مبرر لهذا المشروع وهذا السقف .
رغم كل ذلك والفشل الذي راوح الحوار تمت محاولات متعددة من اطراف جنوبية خيرة مختلفة للبحث عن مخارج وسط منها من وضع شعار ( حق شعب الجنوب في تقرير مصيره بنفسه ) ليكون شعار وهدف يتفق عليه الكل وبالتالي يحق لكل طرف تعريفه بالطريقة التي يراها مناسبة وبما يحقق توجهاته إلا ان قوى الاستقلال رفضت هذا الطرح على اساس ان أي هدف لقيادة تمثل شعب يجب ان يكون هدف واضح لا لبس فيه وعلى اساس ان أي رؤية او هدف لقياده وتمثيل شعب يقبل التأويل او يحمل اكثر من قرائه او معنى هو امر مستغرب وخطير ناهيك تناقضه مع ما تؤمن به قوى الاستقلال والشعب الجنوبي ناهيك خطورته ونتائجه على حاضر القضية ومستقبلها لأسباب مختلفة منها :
1- ان قضية الشعب الجنوبي ومطالب شعبنا المعلنة واضحة لا لبس فيها والجميع يجب ان يلتزم بل يجب ان يكون صدى حقيقي يعبر عن مطالب شعبنا وحقوقه ومن المعيب على القيادات السياسية ان تمارس التضليل والخداع على شعبها وهذا امر مستهجن ومرفوض من قبل قوى الاستقلال جملة وتفصيلا ً .
2- ان أي هدف او رؤية جامعة قابلة للتأويل تضع على اساس خيار يجب ان يقبله الكل معناه اننا سوف نحيل ازمة الخلاف الموجودة اليوم بين القوى المختلفة الى صراع حقيقي حول التمثيل في دوائر اللجان التحضيرية لغرض بحث كل طرف وضمان حصوله على الاغلبية في أي اجندة تلي الاتفاق سوى كان انعقاد المؤتمر او تشكيل القيادة او المجالس مما يعني صراع حقيقي قادم بين القوى المختلفة في تعريفها لشعار ( حق شعب الجنوب لتقرير مصيره بنفسه ) وهذا الامر مرفوض قطعياً من قبل قوى الاستقلال ولان قوى الاستقلال ترفض ان تعاد تجارب الماضي المريرة والصراعات الجنوبية والتي كانت سبب للضياع الحاصل اليوم .
3- ان تبني هذا الخيار يضعف القضية الجنوبية ويرسل رساله خاطئة للأخرين سوى نظام صنعاء او قوى المعارضة او المجتمع الدولي على اساس ان هناك خيارات بديلة عن الاستقلال لدى القيادات الجنوبية ناهيك ان الطرف الشمالي سيستخدم هذا الخلل للنيل من حق شعب الجنوب في الاستقلال لتبرير مواقفه والمشاريع المطروحة من قبله للمجتمع الدولي حول كيفية حل القضية الجنوبية .
البعض من الخيرين ذوي النوايا الحسنة وضع ان على القوى المختلفة ان تجتمع دون وضع أي سقف او حوار مسبق او اتفاق مسبق على الهدف على اساس انه من حق كل طرف التمسك برئيه والمؤتمر والحاضرين هم اصحاب القرار ، أي ان الاغلبية الحاضرة في المؤتمر هي من تحدد التوجه ، مع الأسف الشديد تلقف اخواننا الفدراليين هذا الامر وكعادتهم ، اولاً كمخرج لهم من الاحراجات التي رادفت الحوار مع قوى الاستقلال والشخصيات الجنوبية الخيرة ، ثانياً استغلال هذا الطرح للهروب الى الامام واستغلال واستقطاب بعض الشخصيات الجنوبية التي لا تدرك حقيقة ما يدور وما يحاك في حقيقة اسباب فشل الحوار المتتالي معهم ، ثالثاً انقاذ ما يمكن انقاذه بعد ان ادرك اطراف كثيرة ضعف حججهم وتنصلهم مما يدعون بكل تأكيد بدأوا بدعوة من يسايرهم الراي والمخدوعين في توجههم وذوي النوايا الحسنة لعقد مؤتمر ولا يمنع من ان يحضر قله ممن يخالفهم الرأي لتشريع مشاريعهم القديمة الجديدة في البحث عن شرعية التفاوض باسم الجنوب وشعب الجنوب لإنجاز المشروع التأمري القادم .ما يجب ان يدركه الجميع أننا امام فصل جديد طالما حاول تجنبه الكثير من المخلصين والحريصين على القضية الجنوبية في نوعية العلاقة الجنوبية الجنوبية ، بعد ان أبى المترهلون ان يسمعوا صوت العقل والمنطق ، الفاصل بكل تأكيد هو شعب الجنوب وقواه الخيرة في ما هو قادم من فعل وردة فعل .
بكل تأكيد لا يوجد مبرر لما يحدث وطالما حاول المخلصون تجنبه لتداعيات كثيرة إلا إن هذه التداعيات طالما وانها فرضت فلا خيار الا التغلب عليها ، نعم قد تؤثر قليلاُ وتصعب نوعاً ما تحقيق الهدف الا ان القوى المؤمنة في حقوق شعب الجنوب تستطيع تجاوزها وبالتالي هناك مسؤولية امام الخيرين والصادقين والحريصين على الجنوب ان يتحركوا ويعدو العدة في منأى عن هؤلاء النفر .حتى نكون اكثر وضوحاً فأننا هنا نؤكد انه لا خيار لمن يبحث عن حق شعب الجنوب في وطنه وحل القضية الجنوبية حلا عادلا او من يريد ان يكون ممثل حقيقي للشعب الجنوبي ومعبر سياسي عنه إلا التمترس والعمل خلف الاستراتيجيات الخمس التي وضعة من نخبه ومفكرين قوى الاستقلال لتحقيق الهدف ( الاستقلال ) لأنها هي الحل الوحيد الأضمن والأنجع لما تمتلكه من مرونة ورؤيه متكاملة صائبة اخذت فيها كل الابعاد الداخلية المختلفة ، ناهيك البعد "الجيواستراتيجي" ، "والجيوسياسي" ، "والجيواقتصادي" الداخلي ، والدولي ، والإقليمي وبالتالي جميع اللاعبين الذين "يؤثرون" و"يتأثرون" بنتائج القضية الجنوبية ، دون ذلك هي (هرطقات) لا تسمن ولا تغني من جوع .
تحياتي
محمد السعيدي
5-11-2011 م
مقال أكثر من رائع احييك عليه أخي الفاضل محمد السعيدي ولا أستطيع سوى أن أقدم شكري على رؤيتك التقييمة المنطقية للعملية السياسية الخاصة بالقضية الجنوبية ومستوى التجاذبات فيها مع وضع الحقائق للجميع على طاولة التناول بالنقد والتحليل والتي أظهرت عجز تيار الفيدرالية في القاهرة عن أساليب إدارة الأزمات وكذا الأطماع الأقليمية والدولية في الجنوب العربي ومحاولة جعله في نطاق دائرة نفوذهم إضافة إلى تناولك باسهاب واضح أسباب إخفاقات عدم إنجاز الحد الأدنى من مطالب الشعب وهو الثقافات السلبية المتعددة التي تعشعش في عقول مايعرف بالنخب السياسية والقيادات القديمة التي عفى عليها الزمن وتسمي نفسها تاريخية في تشخيص الداء ومعرفة الدواء كما ان اساليب التناحر والتآمر والمناطقية والنرجسية والجري خلف المصالح الذاتية الآنية وحب التسلط والهيمنة التي تسيطر على فكر الفيدراليين لهو داء عضال يعانون منه وليس له أي علاج.
حيث انهم يريدون ان يفرضوا شروطهم باعتماد الفيدرالية ويعتبرون ان مجرد مناقشة الإستقلال في مؤتمر القاهرة ضرب من المستحيلات بينما يحاولون الضغط على تيار الإستقلال من أجل التخلي عن مطالبهم العادلة في الحرية والإستقلال والإنعتاق من أسوأ إحتلال همجي عرفه الجنوب وعرفته البشرية!!!..كما أنهم يرهنون قرار شعب بأكمله لمحاولات الوصاية الإقليمية والدولية على قرارات شعب الجنوب العربي!!!
إن محاولات تيار الفيدرالية الهيمنة على صنع القرار بالنسبة للقضية الجنوبية في الوقت الذي لايملكون أدنى فكرة عن أساليب وآليات المفاوضات المعتمدة في أروقة ودهاليز الأمم المتحدة وجهلهم باساليب الضغط التي تستعمل من قبل الجوار الإقليمي والدولي التي تريد أن تؤمّن مصالحها بعيدا عن حسابات الربح والخسارة بالنسبة للشعب الجنوبي أو القضية الجنوبية والقبول بذلك.. أو ربما موافقتهم على كل ماسبق ذكره من خلال افتعال الأزمات الداخلية للقضية الجنوبية من أجل جني مصالح آنية ضيقة وتغذية نهمهم في العودة إلى السلطة عبر ضمان مصالح شخصية ذاتية ..لهو انتحار بطيء سيؤدي حتما إلى الموت السريري للقضية الجنوبية وربما دفنها حية ووأدها وبالتالي موتها الأبدي.
إن خطورة وجود هذه القيادات العقيمة على هرم القرار الجنوبي لهو قمة المهزلة خاصة بعد أن اضاعت تلك القيادات دولة الجنوب ورهنت قرارها لأكثر من أربعة عقود لليمنيين وهي الآن تسير على نفس النمط في التفكير الذي لم يبارح دائرة المكتب السياسي الذي كانت مجرد أدوات ودمى فيه يحركها اللوبي اليمني داخل الجنوب من خلال الحزب الأشتراكي في حقبة الحرب الباردة. ومن يرضى من تيار الإستقلال بان يكون هؤلاء ممثليه فعليه أن يفهم بانه قد تخلى عن مطلب الإستقلال بعد أن رضي بقادة مشروع الفيدرالية ليكونوا ممثلين له والمتحدثين بإسمه والذين سيخفضون سقف مطالبه عند اي حد يضمن لهم وحدة اليمن بحسب ادعائهم !!!...كما أنهم سيرهنون قراره لأجندات الدول الإقليمية والدولية ويجعلون منها الوصي عليه والمتحكم في مصيره.. وحينئذٍ فلا يلومنّ إلاّ نفسه!!!.
(((وبالطبع فإن القانون لايحمي المغفلين)))
وبما ان تلك القيادات المهترئة تعتبر نفسها بأنها الوصية على شعب الجنوب العربي الحرفإنها لا تتورع عن الكذب والتدليس على الشعب الجنوبي ولن تتورع عن ذلك مستقبلا في حالة تفويضها للتفاوض باسم الشعب الجنوبي مع قيادات الإحتلال اليمني ..والتي يقوم بتمويلها حميد الأحمر وأحزاب المعارضة اليمنية ليس حبا بفيدرالية الأقاليم الخمسة التي تعتبر بالنسبة اليهم أعلى سقف نستطيع أن نطالب به ..
وإنما من أجل شق الصف الجنوبي وإظهار بان الجنوبيين منقسمين على حل قضيتهم أمام المجتمع الدولي مما سيؤدي إلى جمود القضية الجنوبية وتهميشها وهو ماحدث بالفعل ويحدث بسبب هذه القيادات تعمدت إدارة ظهرها لمطالب شعبها في الإستقلال التام والحرية والخلاص من الإحتلال اليمني.
وحيث ان كل الطرق قد أقفلت في وجه قوى الإستقلال من قبل تيار الفيدرالية فإن الواجب يحتم علينا الوقوف بكل صلابة أمام مسؤولياتنا التاريخية تجاه الوطن وتجاه الأجيال القادمة ضد السمسرة والبيع بالتقسيط والتجزئة للجنوب العربي الحر كامل السيادة على اراضيه سواءا عبر مشاريع مطبوخة سلفا في مواخير وسراديب الأمن القومي اليمني كمشروع حضرموت الرؤية والمسار أم من خلال خلخلة الجبهة الداخلية وتقديم التنازلات المخزية على طبق من ذهب للإحتلال اليمني.وعلينا تقديم البدائل لكل تلك المشاريع باتحاد فيدرالي أو حتى كونفيدرالي بين حضرموت والمناطق الجنوبية وسد كل الذرائع أمام المغرضين .
ومما يجب التنبه اليه والوقوف أمامه بحزم هو أن هناك دفع دولي باتجاه فرض الحزب الإشتراكي اليمني (((الذي يعتبر جزءا من المعارضة اليمنية))) كوصي على الشعب الجنوبي في المفاوضات القادمة على اعتبار أنه كان يشكل النظام الحاكم في الجنوب قبل التوقيع على مايسمى بالوحدة اليمنية رغم افتقاده لشرعية وجوده وحكمه في السابق من الأساس.. ولذلك يجب على الشعب الجنوبي ان يرسل أشارات قوية وواضحة لرفض هذه المؤامرة الدنيئة عليه.. والقيام بحرق علم الحزب الإشتراكي اليمني وعلم الجمهورية اليمنية الذي يمثل علم اتحاد دولتين فشل فشلا ذريعا وانتهى بتلك الوحدة إلى احتلال همجي متخلف من قبل الجمهورية العربية اليمنية على أراضي وسيادة دولة الجنوب العربي أحرق الأخضر واليابس... وكذلك حرق صور كل من تسول له نفسه بيع الجنوب بكل خسة ونذالة تحت دعاوي دول صنع القرار والظرف الإقليمي والدولي وعلينا فرض إرادتنا كبقية شعوب المعمورة فشعبنا لجنوبي العظيم ليس أقل من الشعوب الأخرى كشعب تونس أو مصر أو بقية الشعوب بل أنه هو السباق إلى الإنتفاض ضد الظلم عندما كان كل هؤلاء يغطون في سبات ونوم عميق.
6 نوفمبر2011
العرب العاربه
2011-11-06, 05:04 PM
موضوع الاستاذ محمد السعدي على اهميته، لامس جانب من المشكلة ، وكان من المستحسن أن يتم وضع وجهة نظر دعاة الفيدرالية وحججهم بالتفصيل ، ليسهل أجراء المقارنة بينهما . ستكون لنا عودة قريبة إنشاء الله لتناول الموضوع بالتحليل .
قبل ان يتحدث الفيدراليين عن حججهم باعتناق الفيدرالية للجنوبيين
من اجل اقناعهم بمشروع وهمي في خيالهم هم فقط
عليهم أولا أن يقوموا باقناع اليمنيين بمشروعهم المرفوض من قبلهم جملة وتفصيلا!!!!
عمقيان
2011-11-06, 05:57 PM
قبل ان يتحدث الفيدراليين عن حججهم باعتناق الفيدرالية للجنوبيين
من اجل اقناعهم بمشروع وهمي في خيالهم هم فقط
عليهم أولا أن يقوموا باقناع اليمنيين بمشروعهم المرفوض من قبلهم جملة وتفصيلا!!!!
اخي الكريم اذا كان مطلب الفيدرالية سيتم رفضه جملة وتفصيلا فكيف نتوقع قبولهم بمطلب فك الارتباط .
العرب العاربه
2011-11-06, 07:31 PM
بصراحة ملينا من الخلافات الجنوبية الجنوبية التي لا تجد لها حلا مهما كانت تفاهة أسبابها و مهما كان ضيق هوة الخلاف بين أطرافها إذا نظرنا إليها من الناحية الموضوعية... و أتحدى أين شخص أن يذكر لي خلاف جنوبي جنوبي تم حله بطريقة سلمية... و الخلاف بين مجموعة بروكسل و مجموعة القاهرة خير مثال على ذلك... بينما الشماليون "المتخلفون" ينجحون مرات و مرات في تجاوز خلافاتهم في سبيل مصلحتهم العليا!
التعليلات و التحليلات التي أوردها الأخ محمد السعيدي غير مقنعة بالنسبة لي إطلاقا و تبدوا كأنها تبريرات جاهزة مسبقا لعدم الإتفاق و محاولة لتحميل فشل الإتفاق طرفا دون الآخر طبعا دون أي محاولة لنقد الذات...
أنا شخصيا أعتقد أن كل الأسباب التي صدعوا رؤوسنا بها في الآونة الأخيرة هي مجرد أكاذيب و محض إفتراء من أجل إقناعنا أنهم مختلفون على القضية و على الوطن الذي أضاعوه بتوحدهم و فشلوا في إستعادته بإختلافهم.... تحليلي الشخصي أن سبب الخلافات بين البيض من ناحية و ناصر و العطاس من ناحية أخرى ليس إلا واحد من إثنين... إما أن تكون الخلافات شخصية و لكن القادة يخجلون من الإقرار بها... أو أنهم لا يملكون أي رؤية مستقبلية لكيفية قيادة الحراك نحو النصر و لا يملكون القدرة على قيادة هكذا حراك شعبي في ظل وضع دولي و إقليمي يختلف تماما عما كان سائدا في فترة قيادتهم للجنوب... لهذا فالخلافات توفر لهم فرصة للتهرب من القيادة الفعلية للحراك و تمنحهم شماعة يعلقون عليها فشلهم.... لهذا فكل طرف يحمل الآخر أسباب الفشل الذي تمنى بها كل محاولات الإتفاق... رغم أن كلاهما يبدوان سعيدين بحالة الجمود التي سببتها خلافاتهم و التي تعفيهم من تحمل المسؤولية دون أن يفقدا ماء الوجه..
و عودة إلى الموضوع أعلاه فسواء كانت الأسباب المذكوة أعلاه صحيحة أم لا... يتوجب علينا أن نشير إلى أن الأخ محمد السعيدي نسى أهم نقطة في توضيحه لأسباب فشل الإتفاق... إلا و هي الليونة في التعاطي مع الآخر و تحديد مدى التنازلات التي يمكن أن يقدمها كل طرف للآخر بدلا من التركيز على الأمور التي لا يقبل التنازل عنها.... نحن نعرف تماما ما هي الأمور التي لن يتم التنازل عنها... و لكننا نجهل ماهي الأمور التي يمكن أن تتنازلون عنها؟ و بالتالي ما هي التنازلات التي تطالبون بها الطرف الآخر؟ و بالمقابل أيضا... ماهي التنازلات التي يمكن أن يقدمها الطرف الأخر؟ (سؤال يوجه لأصحاب القاهرة طبعا)!!! ... إن لم يتم تحديد التنازلات التي يمكن أن يقدمها كل طرف قبل الشروع في أي وساطة بين الطرفين... لا يمكن الحديث عن جدية الوساطة و بالتالي لا يمكن التنبؤ بنجاح الوساطة.
في الأخير... يبدوا أن الحل الوحيد هو أن يسير كل طرف في طريقه حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا....
اليمنيون متفقون على هدف واحد وهو ابقاء الجنوب في وحدة قسرية رغما عن شعبه من اجل الإستحواذ على ثرواته ولذلك فإن اي اختلاف على الفروع يمكنهم تجاوزه من أجل الهدف الذي توحدوا عليه أما الجنوبيون فقد جاء التيار الفيدرالي المدعوم من قبل حميد الأحمر واحزاب اللقاء المشترك من أجل شقه وخلق البلبة في صفوفه وخلقوا لأنفسهم هدفا وهميا آخر بعيدا عن إرادة شعبهم...في الوقت الذي لايؤمن به من يدعمونهم من أجل هدفهم ((هذا إذا كان بالفعل لهم أهداف حقيقية أصلا)))وإنما يدعمونهم من أجل شق صفوفناويريدون ان يفرضوا نزقهم ورغباتهم الأنانية على الشعب الجنوبي بالقوة!!! حتى ولو أختلف تماما مع مطالب الغالبية العظمى للشعب الجنوبي ...وحتى لو أدى ذلك إلى بيعنا في سوق النخاسة الإقليمية والدولية واليمنية من أجل أحلامهم في المناصب الموعودة لهم بعد فرض الوحدة علينا (((عبر مسمى الفيدرالية))) لينتهي بنا المطاف آخر الأمر إلى أجندة إسقاط النظام ومن ثم إصلاح مسار الوحدة وحكم واسع الصلاحيات للمحافظات في أحسن الأحوال.. لتبدأ بعدها مرحلة أخرى ومنعطفا خطيرا على مستقبل القضية الجنوبية وذلك في وأد نضالات أكثر من اربع سنوات من المعاناة الشديدة والتضحيات الجسيمة من قبل الشعب الجنوبي وإعادة الجنوب أرضا وشعبا (((إلى الحظيرة اليمنية))) وحصيلة تساوي صفرا مقابل استشهاد أكثر من 2000 شهيد وعشرات الآلآف من الجرحى والمعتقلين والمشردين والمطاردين !!!!
إذن الليونة منطق لايتفق مع حساسية الموقف وخطورة المرحلة التي نعيشها في هذا الوقت (((مادامت أنها مطلوبة في تغيير الهدف))) وليس في الوسائل والآليات التي تسيّر الهدف للوصول إلى الهدف المنشود والتي لن نختلف عليها(((أي الآليات)) في حالة أذا اجتمعنا جميعا على هدف واحد وهو الإستقلال وتحت سقف مطالب الشعب الجنوبي فقط.
يقول المثل ((( لاتكن لينا فتعصر ولا قاسيا فتكسر))).
العرب العاربه
2011-11-06, 07:47 PM
اخي الكريم اذا كان مطلب الفيدرالية سيتم رفضه جملة وتفصيلا فكيف نتوقع قبولهم بمطلب فك الارتباط .
السؤال هذا يجب ان توجهه إلى نفسك خاصة وانك في قرارة نفسك
تعرف تماما بان مشروع الفيدرالية مرفوض جملة وتفصيلا من قبل اليمنيين وهو رهان خاسر تماما
لأنه لايستمد شرعيته من الشعب وإنما يستمد قوته من الرهان على إرادة العدو!!!!
وبالتالي فليس هناك اي معنى لعقد مؤتمركم في القاهرة مادام أنه مشروع مرفوض ممن تراهنون عليهم
أما نحن فلا نتوقع منهم ولا منكم اي شيء بالنسبة لفك الإرتباط كما تسميه أو الإستقلال كما نسميه نحن
وإنما شعبنا الجنوبي العظيم البطل هو من سينتزع حقه وسيفرض حقوقه فرضا على الإحتلال اليمني وعلى كل العالم
شاء من شاء وأبى من أبى ورغم أنف من رغم!!!
مثلما فرض حقه وانتزع الإستقلال من الإحتلال البريطاني في السابق ومن جميع انواع الإحتلال قبله
نحن رهاننا يستند على إرادة الشعب الجنوبي وليس على مقايضات وفرض وصايات خارجية اقليمية ودولية على الشعب الجنوبي
أما أنتم فرهانكم يستند على إرادة راعيكم اللص الكبير حميد الأحمر والسفاح الدموي علي محسن الأحمر
وعلى الوعود المطاطة التي ليس عليها اي ضمانات اقليميا ودوليا!!!!
وتأكد بان الله لابد أن ينصر شعبنا المظلوم لأنه تعهد بنصر المظلوم مهما طال الزمان ومهما تآمرتم على هذا الشعب
الذي كلما رفعكم واراد لكم ان تعيشوا بكرامة كبقية الشعوب تحاولون بكل خسة ونذالة دس رأسه في التراب
وإبقائه ذليلا مستعبدا لأسيادكم في صنعاء ...فهكذا أنتم تردون الجميل لشعبكم !!!!..
ألآ فبئس رد الجميل قبيح أفعالكم!!!!
*الغريب*
2011-11-07, 03:37 AM
الاخ محمد السعيدي نشكرك على هذا التوضيح والذي تقول فيه براءة للذمة ثم للتاريخ ونشكرك على جهودك التي تقوم بها ولكن لاحياة لمن تنادي اتفق الجنوبيين على ان لا يتفقوا .
قضية الجنوب هي قضيتنا الكبرى نموت ونحيا من اجلها فقد ارتوى قلبك وقلبي لها وهي قضيتنا الاولى ولم يدرك حقيقيتها ومفاصلها واسرارها الا القليل من ابناء الجنوب على قدر عقولهم وممارساتهم السياسية .
قضية الجنوب كبيرة جدا بحجم وطن الجنوب والهوية الجنوبية ولكن تحملها مجموعة من الصعاليك الذي باعوا ضمائرهم على حسب رغباتهم وهواهم لشياطين العصر .
الاخ محمد السعيدي يكتب من قلم اصابه جرح عميق من عمق جرح الجنوب المحتل ويسعى ليل نهار ويبحث عن اسعاف و انقاذ هذا الوطن ويبحث عن الجنوبيين في كل مكان من اجل رفع شأنهم ورفع قضيتهم الى العلالي و سيجري الاخ محمد في طريق طويلة تعب فيه كثير من ابناء الجنوب الذي بحثوا فيه عن وطن وهوية وهي التي سلبت من شعب الجنوب فلا تيأس يا اخ محمد ولن نيأس ابدا حتى نرى شمس الجنوب ساطعة فوق عدن واخواتها .
موضوع يعبر عن الحقيقة وعن رجل ملهم يتابع كل كبيرة و صغيرة في الشأن الجنوبي و يتمنى لو انتصار واحد للجنوب ويبحث ليل نهار لا يكل و لا يمل من اجل قضيتة وقضية شعبه امتلئ جوفه بحب ابناء الجنوب فقد تجاوز اخينا محمد عقليات المناطقية وتجاوز حب الذات واصبح مخلص لقضيتة ولشعبه في الجنوب فهو اليوم يضع النقاط عالحروف للمتدبرين من ابناء الجنوب لهذا القول فمن اراد ان يفهم فهذه الحقيقة ومن اراد ان يتجاهل فهذه الحجة امام ناظرية .
من هنا انبه الاخ محمد السعيدي الذي يتبنى تيار الاستقلال ان يعمل جاهدا في تشكيل كيان جنوبي سريع ذو برنامج ومشروع سريع في مؤتمر تشكل فيه كل القيادات الجنوبية في الداخل قبل الخارج وتكون من الجيل من المتوسط و الوجوة الجديدة بين الشيبان و الشباب الذي قد غرسوا حب الجنوب في قلوبهم ووضعوا الجنوب فوق الهامات لا يبحثون عن مكاسب ومصالح بل يبحثون عن وطن لهم و لأبنائهم و للاجيال القادمة .
دمت بود الغريب
احمد الخليفي
2011-11-07, 04:00 AM
تحليل سليم ومنطقي؛ ولكن الى متى سيبقى مصير الجنوب مرهون بهذة القيادات الفاشلة..؟؟
عمقيان
2011-11-07, 12:59 PM
وثيقة إعلان الدولة في 21 مايو عام 1994 من قبل الاخ الرئيس علي سالم البيض تؤكد بقوة على الوحدة اليمنية وتؤكد على أن الجنوب شطر من اليمن و بأن الشعب اليمني شعب واحد ومن المناسب لدعاة الاستقلال والفيدرالية وما دونهما العودة الى تلك الوثيقة لمعرفة الاثار السياسية والقانونية المترتبة عليها في مواقفهما اليوم .ولتذكير وتبصير من لم يطلع على الوثيقة وغيرها من الوثائق الاخرى ذات الصلة،يمكن اقتباس بعض النصوص من وثيقة إعلان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية عام 1994حيث تنص مقدمتها على ما يلي :
على مدى عقود التاريخ الوطني المعاصر كانت الوحدة اليمنية هدفا لتحقيق الأمن والاستقرار والتقدم الاجتماعي وصون الكرامة الوطنية لشعبنااليمني ، وبإرادة طوعيه مخلصة لنيل تلك الغايات عملنا لقيام الوحدة في الثاني والعشرين من مايو 1990 بين دولتي اليمن ، ولترسيخها في حياة المجتمع ومن أجل معالجة المشاكل العميقة التي كان يعيشها في كل المجالات وعملا بروح أهداف الثورةاليمنية ، وانسجاما مع حركات التطورات العالمية المعاصرة اعتمدنا الديمقراطية والإصلاح أساسا لإعادة صياغة النظام القديم الشطري لبلادنا وبناء الدولة اليمنيةالموحدة .
وفي نص أخر الوثيقة وتأكيدا على وحدةالوطن اليمني الذي يعتبر الجنوب مجرد شطر منه وردت عدة فقرات ومنها: تحمل أسرة بيت الأحمر وعلى رأسها علي عبد الله صالح وحلفائها المسئوليةالتاريخية في إحراق أواصر الاخوة ومقومات الوحدة وفرض الانفصال على الواقع استكمالالأعاقتها السابقة في إنجاز وحدة البلاد والتي تمت ظلت مشطرة فعلا رغم إعلان وحدتها.
وفي موقع أخر من وثيقة إعادة إعلان دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (تؤكد أن خيار إعادة إعلان الدولة يعتبرخيارا مؤقت وليس نهائي فهي مجرد خطوة على طريق استعادة الوحدة مجددا وهو ما نصت عليه المادة الثانية من الإعلان حرفيا بالتالي:
تظل الوحدة اليمنية هدفاأساسيا ، تسعى الدولة بفضل التحالفات الوطنية الواسعة وتعزيز الوحدة الوطنية إلى إعادة الوحدة اليمنية على أسس ديمقراطية وسلمية.
ورغم إعلان دولة جمهورية اليمن الديمقراطية فان الإعلان في المادة(5) اعتبر دستور الجمهورية اليمنية دستورمؤقت لدولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية واعتبر وثيقة العهد والاتفاق أساس قيام وبناء الدولةاليمنية الديمقراطيةونظامها السياسي والاقتصادي .
اجتهدنا في الكتابة والنقل ليس لدعم وجهة نظر تيار معين كما يظن البعض لمجرد مخالفتهم في الرأي ، ولكننا نحرص على تبيان الحقائق المثبته والغائبة عن ذهن الكثيرين ، وهو اجتهاد لا يعطي الحق لأحد بالخروج عن ادب الحوار العلمي والموضوعي، فهناك من يتمسك بمطلب الاستقلال استنادا على هذه الوثيقة والتي بموجبها يجري التعامل مع الاخ الرئيس علي سالم البيض كرئيس شرعي للدولة . ولكنه لا ينظر الى الوثيقة بمجملها ، وهذا خطاء سياسي وقانوني فادح لايمكن لاحد ان يقع في فيه لو ان المواقف والبرامج السياسية المعلنة احاطة بالقضية من جميع جوانبها السياسية والتاريخية والاجتماعية . تحياتي
العرب العاربه
2011-11-07, 05:42 PM
وثيقة إعلان الدولة في 21 مايو عام 1994 من قبل الاخ الرئيس علي سالم البيض تؤكد بقوة على الوحدة اليمنية وتؤكد على أن الجنوب شطر من اليمن و بأن الشعب اليمني شعب واحد ومن المناسب لدعاة الاستقلال والفيدرالية وما دونهما العودة الى تلك الوثيقة لمعرفة الاثار السياسية والقانونية المترتبة عليها في مواقفهما اليوم .ولتذكير وتبصير من لم يطلع على الوثيقة وغيرها من الوثائق الاخرى ذات الصلة،يمكن اقتباس بعض النصوص من وثيقة إعلان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية عام 1994حيث تنص مقدمتها على ما يلي :
على مدى عقود التاريخ الوطني المعاصر كانت الوحدة اليمنية هدفا لتحقيق الأمن والاستقرار والتقدم الاجتماعي وصون الكرامة الوطنية لشعبنااليمني ، وبإرادة طوعيه مخلصة لنيل تلك الغايات عملنا لقيام الوحدة في الثاني والعشرين من مايو 1990 بين دولتي اليمن ، ولترسيخها في حياة المجتمع ومن أجل معالجة المشاكل العميقة التي كان يعيشها في كل المجالات وعملا بروح أهداف الثورةاليمنية ، وانسجاما مع حركات التطورات العالمية المعاصرة اعتمدنا الديمقراطية والإصلاح أساسا لإعادة صياغة النظام القديم الشطري لبلادنا وبناء الدولة اليمنيةالموحدة .
وفي نص أخر الوثيقة وتأكيدا على وحدةالوطن اليمني الذي يعتبر الجنوب مجرد شطر منه وردت عدة فقرات ومنها: تحمل أسرة بيت الأحمر وعلى رأسها علي عبد الله صالح وحلفائها المسئوليةالتاريخية في إحراق أواصر الاخوة ومقومات الوحدة وفرض الانفصال على الواقع استكمالالأعاقتها السابقة في إنجاز وحدة البلاد والتي تمت ظلت مشطرة فعلا رغم إعلان وحدتها.
وفي موقع أخر من وثيقة إعادة إعلان دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (تؤكد أن خيار إعادة إعلان الدولة يعتبرخيارا مؤقت وليس نهائي فهي مجرد خطوة على طريق استعادة الوحدة مجددا وهو ما نصت عليه المادة الثانية من الإعلان حرفيا بالتالي:
تظل الوحدة اليمنية هدفاأساسيا ، تسعى الدولة بفضل التحالفات الوطنية الواسعة وتعزيز الوحدة الوطنية إلى إعادة الوحدة اليمنية على أسس ديمقراطية وسلمية.
ورغم إعلان دولة جمهورية اليمن الديمقراطية فان الإعلان في المادة(5) اعتبر دستور الجمهورية اليمنية دستورمؤقت لدولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية واعتبر وثيقة العهد والاتفاق أساس قيام وبناء الدولةاليمنية الديمقراطيةونظامها السياسي والاقتصادي .
اجتهدنا في الكتابة والنقل ليس لدعم وجهة نظر تيار معين كما يظن البعض لمجرد مخالفتهم في الرأي ، ولكننا نحرص على تبيان الحقائق المثبته والغائبة عن ذهن الكثيرين ، وهو اجتهاد لا يعطي الحق لأحد بالخروج عن ادب الحوار العلمي والموضوعي، فهناك من يتمسك بمطلب الاستقلال استنادا على هذه الوثيقة والتي بموجبها يجري التعامل مع الاخ الرئيس علي سالم البيض كرئيس شرعي للدولة . ولكنه لا ينظر الى الوثيقة بمجملها ، وهذا خطاء سياسي وقانوني فادح لايمكن لاحد ان يقع في فيه لو ان المواقف والبرامج السياسية المعلنة احاطة بالقضية من جميع جوانبها السياسية والتاريخية والاجتماعية . تحياتي
وثيقتك هذه ياعمقيان بلها واشرب ميتها لأن من وقع عليها لم يقم باستفتاء الشعب الجنوبي
وبالتالي فليس لها اي سند قانوني
والوثيقه رغم انها كتبت بايادي شرجبية نجسة إلا انها تقر بان الوحدة قامت بين دولتين
وهذا هو الأهم في الوثيقة
وبغض النظر عن الإختلالات والنواقص في هذه الوثيقة التي لانعتد بها أصلا
والتي ليست لها اي شرعية قانونية
فإن الشرعية الثورية في قرار تقرير المصير لعام 1960 هو الذي يشرع
للشعوب تقرير مصيرها من الإحتلال والغاء كل ماترتب في السابق عليه
كما أن هناك مايدعم قانونية دولة الجنوب وهو مقعدها الذي مازال موجودا إلى الآن في الأمم المتحدة
بعد الغاء مقعد الجمهورية العربية اليمنية
واتوقع منك بانك ستقول بان هذا مقعد دولة الوحدة ...لا ..لاتحلم مجرد حلم بذلك
فالوحدة عندما قامت بين سوريا ومصر تم فيها الغاء مقعد سوريا من الأمم المتحدة
وعندما تم فك الأرتباط بين الدولتين ظلت مصر محتفظة بمقعدها وبقيت سوريا بدون مقعد
ولذلك لجأت سوريا إلى مصر لمساعدتها في العودة إلى الأمم المتحدة من خلال تبنيها
وإعادتها للأمم المتحدة...وبالفعل هذا ماحدث فعادت سوريا بعد أن ساعدها جمال عبد الناصر
للعودة ولولا ذلك لبقيت سوريا خارج الأمم المتحدة
بما معناه أن مقعد دولة الجنوب موجود على عكس مقعد الجمهورية العربية اليمنية الذي الغي
إضافة إلى ان الأتفاقات وقعت (((عن دولتين)))
ولم توقع عن المحافظات الجنوبية بدون رئيس أو حكومة
سلملم ياعمقيان وسلم لي على المفدرلين وقل لهم عسى لاعيد عيدتوه http://dhal3.com/vb/images/smilies/biggrin.gif
حمير الواد
2011-11-08, 06:08 AM
كلام في الصميم يجب التفكير فيه .....
الى اشعار ااااخر
تقديري للكاتب على اجتهاده الرصين
وتحية للناقل
وعيدكم مبارك
جنوبي عاقل
2011-11-08, 07:54 PM
مقال السعيدي مهم انصح الجميع قرائته اكثر من مره
لقد اشار الأستاذ محمد السعيد في ورقته كشهادة للتاريخ وبراءه للذمة نقطه اساسية ومهمة يجب ان يتنبه اليها الجميع رغم اهمية كل ما طرحه السعيدي الا ان هذه النقطة تتمحور حول (المؤامرة ) على اساس ان هناك ما يحاك في القرف المظلمة وهذا وما لم يدركه الكثير من ابناء الجنوب سوى سياسيين او قيادات سوى كان بحسن نية أو نقص في الادراك أو المتابعة والمعرفة محذرا ان مشروع وسقف الفدرالية هوا انتحار سياسي نهايته تحقيق شله معينه من ابناء الجنوب او مجموعة مشروع مناطقي يتناقض مع مشروع الجنوب الواحد ووضع لنا على ماذا استند ناهيك ومن خلال معرفتي في السعيدي ونقاشي معه حول ما طرحه وسبب توقيته ادركت ان السعيدي لم يشير الى الكثير من مخزون المعلومات ناهيك الافكار التي يمتلكها لسبب أتفهمه ويعلمه السعيدي وحين اكتفا بسرد والاشارة الى وثيقتين فقط للفطناء من ابناء الجنوب في الفقرة الرابعة ليدركوا ما يحاك وسبب الرفض الغير منطقي لبعض التاريخين لصوت العقل عندما استطرد الاستاذ السعيدي قي ما نصه وفي الفقرة الرابعة التالي
( ان مشروع وثيقة حضرموت "الرؤية والمسار" بتاريخ 12-13 يونيو 2011م الموافق 10 – 11 رجب 1432هجرية هو امتداد لما يليه أو سبقه من مشاريع ودليل واضح بأن هناك من يضع مشروع وطننا الجنوب كامل السيادة امام خيارات واهداف "صغيرة" وصفقات قادمة بين (هنا وهناك) والتي على اساسها طرح مشروع الفدرالية بالحد "الادنى" والذي يلبي بكل تأكيد مشروع الاربعة او الخمسة الاقاليم التي طرحتها (السلطة والمعارضة) والتي اشارة اليها وأكدتها توصيات "مجموعة الازمات الدولية حول القضية الجنوبية بتاريخ" 20 اكتوبر 2011 م كتوصيات شملت السلطة والمعارضة والحزب الاشتراكي ....الخ للحفاض على الوحدة وهنا ندرك سبب تمترس بعض النفر حول مشروع وسقف غير مبرر )
لهذا انقل لكم هنا صورة لمقال طرحه احد الكتاب من الشمال يشرح ابعاد تقرير مجموعة الازمات الدولية بنضر الشماليين
أنصاف للأستاذ محمد السعيدي وكلمة حق السعيدي يمتلك فراسه ورؤيه واضحة ونضوج وفكر يستحق منا الشكر والاحترام على امكانياته وقدرته على وضع النقاط فوق الحروف .
اعتقد ان القادم وما يلي هذا البراءة من الاستاذ السعيد يستحق الوقوف امامه وتحديد مواقفنا من قضية شعبنا ومستقبلنا جمياً مما يعني فرز قادم لا محاله هذا اذا ما كان هناك من مفاجئات قادمه في تغيير مواقف الفدراليين الا ان هذا ما يخالف الواقع والتجارب معهم .
نص مقال احد كتاب الشماليين
الشبكة العربية العالمية - يشتكي أنصار الحراك الجنوبي من تجاهل الإعلام لقضيتهم في ظل التركيز على الثورة الشبابية المطالبة بإسقاط النظام، و ما يتعلق بها من تداعيات و أحداث على مدى عشرة أشهر.
لهذا الغرض نظم الآلاف منهم يوم الجمعة 21/10/ 2011 وقفة احتجاجية صامته رفعوا خلالها أعلام الجنوب والرايات السوداء، ووضعوا أشرطة سوداء على الأفواه.
وقال العميد متقاعد ناصر علي النوبة رئيس "الهيئة الوطنية العليا للاستقلال"، الذي عاد لمشهد الحراك في عدن للمشاركة في الاحتفال بذكرى ثورة 14 أكتوبر: إن الإعلام العربي " لم يلتفت إلى ثورة شعب الجنوب بالرغم أنها أول ثورة شعبية سلمية اندلعت في الوطن العربي في 7/7/2007 تطالب بتحرير واستقلال الجنوب من الاحتلال".
من جهته دعا المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان مجلس الأمن للنظر بعين المسئولية تجاه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوات النظام اليمني بحق شعب الجنوب التواق لحريته واستعادة دولته المستقلة.
و أكد المرصد بأن تلك الانتهاكات لا يمكن لها أن تكف إلاّ بحل القضية الجنوبية كمفتاح أساسي لإحلال الاستقرار في المنطقة وذلك بتمكين شعب الجنوب من التمتع بحقه المشروع في تقرير مصيره وتحديد خياراته وتوجهاته بنفسه.
يأتي ذلك فيما أصدرت مجموعة الأزمات الدولية الأربعاء الماضي تقريراً خاصاً بقضية اليمن الجنوبي، بعنوان: نقطة الانهيار.
التقرير قال في مقدمته أن " عشرة أشهر من الاحتجاجات الشعبية المصحوبة بموجات متقطعة من العنف لم تُسهم كثيراً في توضيح المستقبل السياسي لليمن، فقد فشلت احتجاجات الشارع حتى الآن في إسقاط الرئيس علي عبد الله صالح أو إحراز إصلاحات مؤسساتية حقيقية ". و أضاف: إن الانقسام بين القوى الموالية والمعادية لصالح أكثر عمقاً من أي وقت مضى، واقتصاد البلاد في حالة مزرية والظروف الأمنية والإنسانية في تدهور وسط حالة من انعدام اليقين تغذيها الأزمة المستمرة، لذا فإن وحدة البلاد – وخصوصاً وضع الجنوب – على المحك.
خلاصة التقرير أن مستقبل وحدة اليمن تنتظر أربع نتائج محتملة: المحافظة على دولة الوحدة لكن مع تحسين أداء الحكومة، والمحافظة على دولة الوحدة لكن بتفويض صلاحيات كبيرة للمحافظات، وإقامة دولة فيدرالية تتكون من إقليمين أو أكثر، وانفصال الجنوب.
وحتى لا تصل البلد إلى الخيار الرابع، قدمت مجموعة الأزمات الدولية توصيات لمختلف الأطراف السياسية في اليمن، على رأسها حزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم)، الذي طالبته بالاعتراف علناً بمشروعية القضية الجنوبية والالتزام بإيجاد حل عادل لها من خلال الحوار الوطني والمفاوضات، ووضع حد للخطاب التحريضي ضد "الانفصاليين" والالتزام بالحوار والنقاش حول طيف واسع من خيارات التحوّل إلى اللامركزية، بما في ذلك الفيدرالية. وحثت التوصيات حزب الإصلاح المعارض القبول بوضع خاص للقضية الجنوبية في الحوار الوطني، وضمان معالجتها على نحو منفصل وكذلك كجزء من حزمة أوسع من الإصلاحات، كما طالبت بالسماح للجنوبيين في الحزب بتولي وضع السياسات حول الجنوب وتقديمهم كوجه شعبي للإصلاح، وإحلالهم في مواقع القادة الشماليين المثيرين للجدل.
التقرير أوصى الثوار و بالأخص الشماليين منهم إلى الاستمرار بالاعتراف علنية بشرعية القضية الجنوبية والقبول بوضعها الخاص في الحوار الوطني، فيما طالب أنصار الحراك الجنوبي بوضع حد للأوصاف التحريضية النمطية التي تصور الشماليين على أنهم محتلين، بالإضافة إلى القبول بطيف متنوع من الخيارات داخل الجنوب والانفتاح على مناقشة حلول غير الانفصال.
و بالنسبة للمجتمع الدولي ترى مجموعة الأزمات الدولية، ضرورة الاستمرار في الضغط على النظام والمعارضة للتحرك مباشرة نحو فترة سياسية انتقالية، و دعم منح وضع خاص للقضية الجنوبية في حوارٍ وطني من خلال البيانات العلنية وزيادة الانخراط مع النشطاء الجنوبيين، بمن فيهم الحراك، بالإضافة إلى " زيادة المساعدات الإنسانية للمحافظات الجنوبية المتأثرة بالعنف المستمر، خصوصاً أبين وعدن، والضغط على الحكومة اليمنية للسماح بالوصول الكامل إلى هذه المناطق ".
ويحسب للثورة الشعبية السلمية ، أنها وحدت قوى الحراك الجنوبي حول هدف وغاية واحدة: إسقاط النظام، حيث توافقت مختلف قوى الحراك على الانخراط في الثورة ضمن شعار التغيير، والتخلي عن الشعارات ذات الصبغة الانفصالية، إلى درجة أن من يرفع أعلام أو شعارات الانفصال بات متهماً بالعمالة مع النظام الحاكم.
غير أن تأخر حسم الثورة و الخوف من الحرب الشاملة، رفع منسوب القلق لدى الجنوبيين بخصوص مستقبل القضية الجنوبية، و هو ما عبر عنه اللقاء الموسع لأبناء المحافظات الجنوبية بالقاهرة في مايو 2011 ، والذي دعا كافة القوى السياسية اليمنية إلى الاعتراف الصريح بالقضية الجنوبية ووجوب حلها حلاً عادلاً، و التأكيد على عدم السماح باستخدام الجنوب كساحة للصراع، والعمل على تشكيل لجان شعبية وأهلية بالتنسيق مع المجالس المحلية على مستوى المحافظات والمديريات للحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية المصالح العامة والخاصة، من حدوث أي أعمال فوضى أو تخريب.
وخلال الأيام القادمة ينتظر أن ينعقد بالقاهرة أيضاً مؤتمراً ثانياً لأبناء المحافظات الجنوبية قد يكون أكثر حسماً في تحديد مسار علاقة الجنوب بالشمال و مصير الوحدة القائمة، وبالأخص أن المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية فشل حتى الآن في استيعاب الحراك الجنوبي و تمثيل قيادات جنوبية ( من خارج أحزاب المشترك) في المجلس.
يذكر أن اللقاء المشترك المعارض سبق أن دعا إلى التعامل مع القضية الجنوبية كمدخل للإصلاح السياسي والشامل، لكن رؤية الإنقاذ الوطني التي يتبناها المشترك لم تحسم موقفاً بشأن إعادة صياغة الوحدة اليمنية، وقدمت بدلاً من ذلك ثلاثة مستويات بشأن مستقبل الوحدة
- اللامركزية المالية والإدارية
- الحكم المحلي كامل الصلاحيات
- الفيدرالية
ويمكن القول أن الأحداث و المستجدات قد تجاوزت الحديث عن المستويين الأول و الثاني، فيما تمثل الفيدرالية الخيار الوسط الذي يشكل بنظر الكثيرين وبينهم غالبية الجنوبيين الإطار الأمثل للدولة الاتحادية التي تضمن إعادة الاعتبار للشريك الجنوبي وتكفل حقوق أبنائه السياسية والاقتصادية والمدنية. ويمكن التوافق عليه مع إطلاق حوار وطني بشأن التفاصيل.
تقرير مجموعة الأزمات الدولية يتبنى بدوره خيار " الفيدرالية" ، معتبراً أن مجرد تعزيز سلطات المحافظات – حتى في ظل حكومة مركزية ديمقراطية وأكثر تمثيلاً – سيكون شكلياً وسيفشل فعلياً في حماية حقوق الجنوبيين.
وإذ ينقل التقرير الخيار التفضيلي للجنوبيين المتمثل في " الانفصال الفوري أوفي الحد الأدنى، تشكيل فيدرالية تتكون من دولتين لمدة أربع إلى خمس سنوات، يتبعها استفتاء على الوضع النهائي للجنوب." فإنه في المقابل يتفهم وجهة النظر التي ترى أن الفيدرالية، خصوصاً في ظل صيغة الدولتين (دولة شمالية ودولة جنوبية)، تشكل الخطوة الأولى نحو انفصال الجنوب في النهاية.
من هذا المنطلق ترى المجموعة بأن إقامة دولة فيدرالية تتكون ربما من أربعة أو سبعة أقاليم، من شأنها أن تُهدئ هذه المخاوف.
و تذهب إلى أن هذا الخيار قد حظي بقدر أوسع من التأييد في الشمال ويمكن أن يكتسب بعض الدعم حتى داخل الأحزاب المؤيدة للوحدة بقوة، مثل حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وحزب الإصلاح الإسلامي المعارض. لكن سيكون هناك حاجة لقدر أكبر من الدقة حول تفاصيل هذا النموذج قبل أن يحقق الغاية منه.
التقرير يرى كذلك أن الثورة الحالية تمثل فرصة نادرة لإعادة تعريف العقد السياسي الناقص والفاشل الذي يربط بين مختلف مكونات البلاد. إلا أنها، وفي نفس الوقت، ترفع بشكل كبير كلفة عدم التحرك. فإذا لم يتم القيام بشيء وفوراً للتصدي سلمياً للمظالم الوطنية الشاملة والمظالم الجنوبية على نحو خاص، فإن فصلاً أكثر سواداً وشؤماً على وشك أن يحدث. وفوق ذلك فإن استمرار المأزق السياسي يمكن أن يحدث مزيداً من الانهيار في الأحوال الأمنية والاقتصادية في سائر أنحاء البلاد، ما يعني مزيداً من الاضطرابات وعدم الاستقرار في الجنوب.
وهذا يقود إلى تحقق البديل الآخر، متمثلاً في اندلاع حرب أهلية شاملة بين النخب اليمنية المتنافسة في الشمال، وهو سيناريو يمكن أن يدفع الأطراف في اليمن الجنوبي إلى السعي بجدية إلى الانفصال.
وما من شك في أن انفصال الجنوب سيواجه بمقاومة الشمال ويمكن – بحسب التقرير- أن يتسبب في صراعٍ عنيف، كما أن أي جهد يبذل لتحقيق الاستقلال يمكن أيضاً أن يحدث اقتتالاً داخلياً ومزيداً من الانقسامات داخل الجنوب نفسه.
الشبكة العربية العالمية
العرب العاربه
2011-11-08, 10:29 PM
مقال السعيدي مهم انصح الجميع قرائته اكثر من مره
لقد اشار الأستاذ محمد السعيد في ورقته كشهادة للتاريخ وبراءه للذمة نقطه اساسية ومهمة يجب ان يتنبه اليها الجميع رغم اهمية كل ما طرحه السعيدي الا ان هذه النقطة تتمحور حول (المؤامرة ) على اساس ان هناك ما يحاك في القرف المظلمة وهذا وما لم يدركه الكثير من ابناء الجنوب سوى سياسيين او قيادات سوى كان بحسن نية أو نقص في الادراك أو المتابعة والمعرفة محذرا ان مشروع وسقف الفدرالية هوا انتحار سياسي نهايته تحقيق شله معينه من ابناء الجنوب او مجموعة مشروع مناطقي يتناقض مع مشروع الجنوب الواحد ووضع لنا على ماذا استند ناهيك ومن خلال معرفتي في السعيدي ونقاشي معه حول ما طرحه وسبب توقيته ادركت ان السعيدي لم يشير الى الكثير من مخزون المعلومات ناهيك الافكار التي يمتلكها لسبب أتفهمه ويعلمه السعيدي وحين اكتفا بسرد والاشارة الى وثيقتين فقط للفطناء من ابناء الجنوب في الفقرة الرابعة ليدركوا ما يحاك وسبب الرفض الغير منطقي لبعض التاريخين لصوت العقل عندما استطرد الاستاذ السعيدي قي ما نصه وفي الفقرة الرابعة التالي
( ان مشروع وثيقة حضرموت "الرؤية والمسار" بتاريخ 12-13 يونيو 2011م الموافق 10 – 11 رجب 1432هجرية هو امتداد لما يليه أو سبقه من مشاريع ودليل واضح بأن هناك من يضع مشروع وطننا الجنوب كامل السيادة امام خيارات واهداف "صغيرة" وصفقات قادمة بين (هنا وهناك) والتي على اساسها طرح مشروع الفدرالية بالحد "الادنى" والذي يلبي بكل تأكيد مشروع الاربعة او الخمسة الاقاليم التي طرحتها (السلطة والمعارضة) والتي اشارة اليها وأكدتها توصيات "مجموعة الازمات الدولية حول القضية الجنوبية بتاريخ" 20 اكتوبر 2011 م كتوصيات شملت السلطة والمعارضة والحزب الاشتراكي ....الخ للحفاض على الوحدة وهنا ندرك سبب تمترس بعض النفر حول مشروع وسقف غير مبرر )
لهذا انقل لكم هنا صورة لمقال طرحه احد الكتاب من الشمال يشرح ابعاد تقرير مجموعة الازمات الدولية بنضر الشماليين
أنصاف للأستاذ محمد السعيدي وكلمة حق السعيدي يمتلك فراسه ورؤيه واضحة ونضوج وفكر يستحق منا الشكر والاحترام على امكانياته وقدرته على وضع النقاط فوق الحروف .
اعتقد ان القادم وما يلي هذا البراءة من الاستاذ السعيد يستحق الوقوف امامه وتحديد مواقفنا من قضية شعبنا ومستقبلنا جمياً مما يعني فرز قادم لا محاله هذا اذا ما كان هناك من مفاجئات قادمه في تغيير مواقف الفدراليين الا ان هذا ما يخالف الواقع والتجارب معهم .
نص مقال احد كتاب الشماليين
الشبكة العربية العالمية - يشتكي أنصار الحراك الجنوبي من تجاهل الإعلام لقضيتهم في ظل التركيز على الثورة الشبابية المطالبة بإسقاط النظام، و ما يتعلق بها من تداعيات و أحداث على مدى عشرة أشهر.
لهذا الغرض نظم الآلاف منهم يوم الجمعة 21/10/ 2011 وقفة احتجاجية صامته رفعوا خلالها أعلام الجنوب والرايات السوداء، ووضعوا أشرطة سوداء على الأفواه.
وقال العميد متقاعد ناصر علي النوبة رئيس "الهيئة الوطنية العليا للاستقلال"، الذي عاد لمشهد الحراك في عدن للمشاركة في الاحتفال بذكرى ثورة 14 أكتوبر: إن الإعلام العربي " لم يلتفت إلى ثورة شعب الجنوب بالرغم أنها أول ثورة شعبية سلمية اندلعت في الوطن العربي في 7/7/2007 تطالب بتحرير واستقلال الجنوب من الاحتلال".
من جهته دعا المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان مجلس الأمن للنظر بعين المسئولية تجاه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوات النظام اليمني بحق شعب الجنوب التواق لحريته واستعادة دولته المستقلة.
و أكد المرصد بأن تلك الانتهاكات لا يمكن لها أن تكف إلاّ بحل القضية الجنوبية كمفتاح أساسي لإحلال الاستقرار في المنطقة وذلك بتمكين شعب الجنوب من التمتع بحقه المشروع في تقرير مصيره وتحديد خياراته وتوجهاته بنفسه.
يأتي ذلك فيما أصدرت مجموعة الأزمات الدولية الأربعاء الماضي تقريراً خاصاً بقضية اليمن الجنوبي، بعنوان: نقطة الانهيار.
التقرير قال في مقدمته أن " عشرة أشهر من الاحتجاجات الشعبية المصحوبة بموجات متقطعة من العنف لم تُسهم كثيراً في توضيح المستقبل السياسي لليمن، فقد فشلت احتجاجات الشارع حتى الآن في إسقاط الرئيس علي عبد الله صالح أو إحراز إصلاحات مؤسساتية حقيقية ". و أضاف: إن الانقسام بين القوى الموالية والمعادية لصالح أكثر عمقاً من أي وقت مضى، واقتصاد البلاد في حالة مزرية والظروف الأمنية والإنسانية في تدهور وسط حالة من انعدام اليقين تغذيها الأزمة المستمرة، لذا فإن وحدة البلاد – وخصوصاً وضع الجنوب – على المحك.
خلاصة التقرير أن مستقبل وحدة اليمن تنتظر أربع نتائج محتملة: المحافظة على دولة الوحدة لكن مع تحسين أداء الحكومة، والمحافظة على دولة الوحدة لكن بتفويض صلاحيات كبيرة للمحافظات، وإقامة دولة فيدرالية تتكون من إقليمين أو أكثر، وانفصال الجنوب.
وحتى لا تصل البلد إلى الخيار الرابع، قدمت مجموعة الأزمات الدولية توصيات لمختلف الأطراف السياسية في اليمن، على رأسها حزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم)، الذي طالبته بالاعتراف علناً بمشروعية القضية الجنوبية والالتزام بإيجاد حل عادل لها من خلال الحوار الوطني والمفاوضات، ووضع حد للخطاب التحريضي ضد "الانفصاليين" والالتزام بالحوار والنقاش حول طيف واسع من خيارات التحوّل إلى اللامركزية، بما في ذلك الفيدرالية. وحثت التوصيات حزب الإصلاح المعارض القبول بوضع خاص للقضية الجنوبية في الحوار الوطني، وضمان معالجتها على نحو منفصل وكذلك كجزء من حزمة أوسع من الإصلاحات، كما طالبت بالسماح للجنوبيين في الحزب بتولي وضع السياسات حول الجنوب وتقديمهم كوجه شعبي للإصلاح، وإحلالهم في مواقع القادة الشماليين المثيرين للجدل.
التقرير أوصى الثوار و بالأخص الشماليين منهم إلى الاستمرار بالاعتراف علنية بشرعية القضية الجنوبية والقبول بوضعها الخاص في الحوار الوطني، فيما طالب أنصار الحراك الجنوبي بوضع حد للأوصاف التحريضية النمطية التي تصور الشماليين على أنهم محتلين، بالإضافة إلى القبول بطيف متنوع من الخيارات داخل الجنوب والانفتاح على مناقشة حلول غير الانفصال.
و بالنسبة للمجتمع الدولي ترى مجموعة الأزمات الدولية، ضرورة الاستمرار في الضغط على النظام والمعارضة للتحرك مباشرة نحو فترة سياسية انتقالية، و دعم منح وضع خاص للقضية الجنوبية في حوارٍ وطني من خلال البيانات العلنية وزيادة الانخراط مع النشطاء الجنوبيين، بمن فيهم الحراك، بالإضافة إلى " زيادة المساعدات الإنسانية للمحافظات الجنوبية المتأثرة بالعنف المستمر، خصوصاً أبين وعدن، والضغط على الحكومة اليمنية للسماح بالوصول الكامل إلى هذه المناطق ".
ويحسب للثورة الشعبية السلمية ، أنها وحدت قوى الحراك الجنوبي حول هدف وغاية واحدة: إسقاط النظام، حيث توافقت مختلف قوى الحراك على الانخراط في الثورة ضمن شعار التغيير، والتخلي عن الشعارات ذات الصبغة الانفصالية، إلى درجة أن من يرفع أعلام أو شعارات الانفصال بات متهماً بالعمالة مع النظام الحاكم.
غير أن تأخر حسم الثورة و الخوف من الحرب الشاملة، رفع منسوب القلق لدى الجنوبيين بخصوص مستقبل القضية الجنوبية، و هو ما عبر عنه اللقاء الموسع لأبناء المحافظات الجنوبية بالقاهرة في مايو 2011 ، والذي دعا كافة القوى السياسية اليمنية إلى الاعتراف الصريح بالقضية الجنوبية ووجوب حلها حلاً عادلاً، و التأكيد على عدم السماح باستخدام الجنوب كساحة للصراع، والعمل على تشكيل لجان شعبية وأهلية بالتنسيق مع المجالس المحلية على مستوى المحافظات والمديريات للحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية المصالح العامة والخاصة، من حدوث أي أعمال فوضى أو تخريب.
وخلال الأيام القادمة ينتظر أن ينعقد بالقاهرة أيضاً مؤتمراً ثانياً لأبناء المحافظات الجنوبية قد يكون أكثر حسماً في تحديد مسار علاقة الجنوب بالشمال و مصير الوحدة القائمة، وبالأخص أن المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية فشل حتى الآن في استيعاب الحراك الجنوبي و تمثيل قيادات جنوبية ( من خارج أحزاب المشترك) في المجلس.
يذكر أن اللقاء المشترك المعارض سبق أن دعا إلى التعامل مع القضية الجنوبية كمدخل للإصلاح السياسي والشامل، لكن رؤية الإنقاذ الوطني التي يتبناها المشترك لم تحسم موقفاً بشأن إعادة صياغة الوحدة اليمنية، وقدمت بدلاً من ذلك ثلاثة مستويات بشأن مستقبل الوحدة
- اللامركزية المالية والإدارية
- الحكم المحلي كامل الصلاحيات
- الفيدرالية
ويمكن القول أن الأحداث و المستجدات قد تجاوزت الحديث عن المستويين الأول و الثاني، فيما تمثل الفيدرالية الخيار الوسط الذي يشكل بنظر الكثيرين وبينهم غالبية الجنوبيين الإطار الأمثل للدولة الاتحادية التي تضمن إعادة الاعتبار للشريك الجنوبي وتكفل حقوق أبنائه السياسية والاقتصادية والمدنية. ويمكن التوافق عليه مع إطلاق حوار وطني بشأن التفاصيل.
تقرير مجموعة الأزمات الدولية يتبنى بدوره خيار " الفيدرالية" ، معتبراً أن مجرد تعزيز سلطات المحافظات – حتى في ظل حكومة مركزية ديمقراطية وأكثر تمثيلاً – سيكون شكلياً وسيفشل فعلياً في حماية حقوق الجنوبيين.
وإذ ينقل التقرير الخيار التفضيلي للجنوبيين المتمثل في " الانفصال الفوري أوفي الحد الأدنى، تشكيل فيدرالية تتكون من دولتين لمدة أربع إلى خمس سنوات، يتبعها استفتاء على الوضع النهائي للجنوب." فإنه في المقابل يتفهم وجهة النظر التي ترى أن الفيدرالية، خصوصاً في ظل صيغة الدولتين (دولة شمالية ودولة جنوبية)، تشكل الخطوة الأولى نحو انفصال الجنوب في النهاية.
من هذا المنطلق ترى المجموعة بأن إقامة دولة فيدرالية تتكون ربما من أربعة أو سبعة أقاليم، من شأنها أن تُهدئ هذه المخاوف.
و تذهب إلى أن هذا الخيار قد حظي بقدر أوسع من التأييد في الشمال ويمكن أن يكتسب بعض الدعم حتى داخل الأحزاب المؤيدة للوحدة بقوة، مثل حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وحزب الإصلاح الإسلامي المعارض. لكن سيكون هناك حاجة لقدر أكبر من الدقة حول تفاصيل هذا النموذج قبل أن يحقق الغاية منه.
التقرير يرى كذلك أن الثورة الحالية تمثل فرصة نادرة لإعادة تعريف العقد السياسي الناقص والفاشل الذي يربط بين مختلف مكونات البلاد. إلا أنها، وفي نفس الوقت، ترفع بشكل كبير كلفة عدم التحرك. فإذا لم يتم القيام بشيء وفوراً للتصدي سلمياً للمظالم الوطنية الشاملة والمظالم الجنوبية على نحو خاص، فإن فصلاً أكثر سواداً وشؤماً على وشك أن يحدث. وفوق ذلك فإن استمرار المأزق السياسي يمكن أن يحدث مزيداً من الانهيار في الأحوال الأمنية والاقتصادية في سائر أنحاء البلاد، ما يعني مزيداً من الاضطرابات وعدم الاستقرار في الجنوب.
وهذا يقود إلى تحقق البديل الآخر، متمثلاً في اندلاع حرب أهلية شاملة بين النخب اليمنية المتنافسة في الشمال، وهو سيناريو يمكن أن يدفع الأطراف في اليمن الجنوبي إلى السعي بجدية إلى الانفصال.
وما من شك في أن انفصال الجنوب سيواجه بمقاومة الشمال ويمكن – بحسب التقرير- أن يتسبب في صراعٍ عنيف، كما أن أي جهد يبذل لتحقيق الاستقلال يمكن أيضاً أن يحدث اقتتالاً داخلياً ومزيداً من الانقسامات داخل الجنوب نفسه.
الشبكة العربية العالمية
تقرير مجموعة إدارة الأزمات مليء بالمغالطات المتعمدة والتشويه الباطل المجحف ويراهن في حل الأزمة الجنوبية على القوى اليمنية من خلال الموالين الجنوبيين لحزب الإصلاح والمؤتمر أو من الناعقين بالفيدرالية الذين سيخفضون مطالبهم بما يتماشى مع مطالب هذه المجموعة وهو (((فيدرالية الأقاليم المتعددة))) لتقديمهم على أنهم وجوه بديلة للدحابشة من رموز الإحتلال اليمني ليمثلون الإحتلال بوجوه جنوبية !!!وهو ماسيفشل بالتأكيد لأن القضية الجنوبية ليست بحاجة إلى إستبدال الإحتلال اليمني بعملاء للإحتلال اليمني وإنما إخراج الإحتلال اليمني كاملة من أراضي وسيادة الجنوب العربي وكل من تسول له نفسه إظهار نفسه بانه الوصي على الشعب الجنوبي الذي يطالب بالإستقلال ليسوقه إلى محرقة الإحتلال اليمني الهمجي فأنه يقود نفسه حتما إلى حبل المشنقة ...وسيجد في انتظاره ملايين المنتظرين ليقذفونه ليس فقط بنعالهم وأحذيتهم وإنما بالحجارة وربما بما هو أكبر من ذلك.
قال تعالى : (((الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) )))سورة آل عمران.
صدق الله العظيم .
wadialdoor
2011-11-09, 12:11 AM
قادة الخارج مرفوضين جميعا
استقلاليين وفدراليين ما منكم الا المصائب على الجنوب وتاريخكم شاهد عليكم
اضراركم دائما اكثر من فوائدكم .
الجماهير في الساحات عليها ان تختار قياداتها من الداخل
و تلك القيادات هي من يجب ان تتخذ القرار المناسب للجماهير التي اختارتها
وعلى من في الخارج ان يقف مع الداخل حسب الاستطاعه والامكانيه او فليصمت او يذهب مع صنعاء في مشاريعها التي لاتخصنا وحينها فلاهو منا ولا يمثلنا .
كلام صحيح وهذا هو المطلوب من من يسمى بلقيادات التاريخية التي تتحمل كل ماحدث ومايحدث لشعب الجنوب
وبدلا من ان تقوم هذه القيادات بتقديم اعتذار لشعب الجنوب واستعدادهم لمواجهة محاكمة عادلة عن كل ما ارتكبوه بحق شعوب الجنوب
الا انهم وبكل بجاحه ووقاحه يحلمون بلعودة للحكم والسلطة
الا قبحها الله من قيادات بطرفيها الاستقلالي والفدرالي واخزاها الله دنيا واخره
ولذا اقتراح ان يتم في كل المظاهرات والاحتجاجات رفع شعارات تنادي بمحاكمة هذه القيادات بدلا من تمجيدها
جنوبي عاقل
2011-11-09, 01:37 AM
صحيح اخي العرب العاربة نعم هذا التقرير فيه من المغالطة الكثير الا انه ينبه القوى الشمالية بأن الجنوبيين قاب قوسين من فك الارتباط وبالتالي تقديمه النصائح على اساس ما هي الحلول وما المفروض القيام للحفاض على مصالح الشماليين في الجنوب واستمرار نفوذهم على الشعب الجنوبي
اشكرك استاذي على التوضيح نعم ان مشروع القاهرة يندرج ضمن الخطة للنيل من مشروعية القضية الجنوبية وفك الارتباط اما موضوع الاستفتاء ...........الخ مما يطرحه اصحاب الفدرالية فهوى يندرج ضمن سياسة لتخدير الجنوبيين المؤقت لإنجاز ما هوى ادنا من مشروع الجنوب ، ما يجب ان يدركه ابناء الجنوب هو انه لا يمكن لسقف فدرالي يتبناه طرف جنوبي تحقيق الاستفتاء .
بالتوفيق
العرب العاربه
2011-11-09, 07:14 AM
صحيح اخي العرب العاربة نعم هذا التقرير فيه من المغالطة الكثير الا انه ينبه القوى الشمالية بأن الجنوبيين قاب قوسين من فك الارتباط وبالتالي تقديمه النصائح على اساس ما هي الحلول وما المفروض القيام للحفاض على مصالح الشماليين في الجنوب واستمرار نفوذهم على الشعب الجنوبي
اشكرك استاذي على التوضيح نعم ان مشروع القاهرة يندرج ضمن الخطة للنيل من مشروعية القضية الجنوبية وفك الارتباط اما موضوع الاستفتاء ...........الخ مما يطرحه اصحاب الفدرالية فهوى يندرج ضمن سياسة لتخدير الجنوبيين المؤقت لإنجاز ما هوى ادنا من مشروع الجنوب ، ما يجب ان يدركه ابناء الجنوب هو انه لا يمكن لسقف فدرالي يتبناه طرف جنوبي تحقيق الاستفتاء .
بالتوفيق
احسنت على الإثراء وبارك الله فيك ولاشكر على واجب.
توكل الجنوب
2011-11-09, 08:16 AM
موضوع جدير
وطرح حمل في طيات مقدمته الكثير وان لم يحافظ على امر الحياديه في عمق الموضوع وخاتمته بالذات اذا كان الحوار جنوبي جنوبي .
اني اعتقد ان تعثر الجنوبي في الوصول الى رؤية استراتيجية جامعه يعود سبب واحد وهو الذات الجنوبيه ولتي من المفروض ان تتحرر من قيود الذات التي تقف امام
كل الخيارات الاستراتيجيه .
الجنوبي بحاجة ماسة الى اسلاح الذات الجنوبية بطريقة حضارية تستطيع رؤية الاهداف الاستراتيجية الشامله لمقهوم وطن وانسان [ مشروع ثقافي بحت ]
يؤسس لقاعدة وعي تربط الجنوبي بالعصب الحي الذي يرتبط بجذور القضية الجنوبية بمفهومها العلمي المنهجي .
اما استمرار تقطيع الانسان الجنوبي من اجل اوراق سياسية فذلك لن يكون إلا عبث من ثقافة عبثية ذات تأريخ طويل
ياسر السرحي
2011-11-09, 11:25 AM
موضوع جدير
وطرح حمل في طيات مقدمته الكثير وان لم يحافظ على امر الحياديه في عمق الموضوع وخاتمته بالذات اذا كان الحوار جنوبي جنوبي .
اني اعتقد ان تعثر الجنوبي في الوصول الى رؤية استراتيجية جامعه يعود سبب واحد وهو الذات الجنوبيه ولتي من المفروض ان تتحرر من قيود الذات التي تقف امام
كل الخيارات الاستراتيجيه .
الجنوبي بحاجة ماسة الى اسلاح الذات الجنوبية بطريقة حضارية تستطيع رؤية الاهداف الاستراتيجية الشامله لمقهوم وطن وانسان [ مشروع ثقافي بحت ]
يؤسس لقاعدة وعي تربط الجنوبي بالعصب الحي الذي يرتبط بجذور القضية الجنوبية بمفهومها العلمي المنهجي .
اما استمرار تقطيع الانسان الجنوبي من اجل اوراق سياسية فذلك لن يكون إلا عبث من ثقافة عبثية ذات تأريخ طويل
تعبت منكم اللغة
أما تكتبوا باللغة الفصيحة او العامية ولكن راعوا بناء الجُمل
الجنوب اليوم
2011-11-09, 07:23 PM
اولا اقدم شكري وتقديري للمناضل الغيور محمد السعيدي على ما كتبه وبين فيه توضيح شافي للجميع ونسال الله ان يهدي قيادات الجنوب ثانيا انا مع القسم الذي طرحه السفير الحميري
(نقسم بالله العظيم ان نكون متوحدين الى يوم الدين وان تكون جميع اهدافنا فقط من اجل الوطن وان نعلي الوطن فوق الاحزاب وفوق المناطق وفوق الجهات ونقسم بالله العظيم ان نجعل من دم الجنوبي على الجنوبي حرام وان نجعل من تخوين الجنوبي للجنوبي حرام والله على مانقول شهيد.)
وكل عام والجميع بخير يعود والجنوب محرر من احتلا اليمن المتخلف القبلي الغجري
العرب العاربه
2011-11-10, 09:06 AM
موضوع جدير
وطرح حمل في طيات مقدمته الكثير وان لم يحافظ على امر الحياديه في عمق الموضوع وخاتمته بالذات اذا كان الحوار جنوبي جنوبي .
اني اعتقد ان تعثر الجنوبي في الوصول الى رؤية استراتيجية جامعه يعود سبب واحد وهو الذات الجنوبيه ولتي من المفروض ان تتحرر من قيود الذات التي تقف امام كل الخيارات الاستراتيجيه .
الجنوبي بحاجة ماسة الى اسلاح الذات الجنوبية بطريقة حضارية تستطيع رؤية الاهداف الاستراتيجية الشامله لمقهوم وطن وانسان [ مشروع ثقافي بحت ]
يؤسس لقاعدة وعي تربط الجنوبي بالعصب الحي الذي يرتبط بجذور القضية الجنوبية بمفهومها العلمي المنهجي .
اما استمرار تقطيع الانسان الجنوبي من اجل اوراق سياسية فذلك لن يكون إلا عبث من ثقافة عبثية ذات تأريخ طويل
كلام انشائي (((ياتوكل جنوب الجمهورية العربية اليمنية))) والرؤية التي يجب ان يتحلى بها الفيدراليين هي
تبنيهم (((لهدف استراتيجي واضح))) وليس (((لهدف تكتيكي مبهم غامض))) يشكل خطرا على مستقبل القضية الجنوبية.
إن((( وحدة الهدف الجنوبي))) هي صمام أمان لكل الجنوبيين وهي السد الوحيد الذي ستتكسر عليه مراهنات الأعداء والمتربصين (((بالوحدة الجنوبية))) ولكن مادام ان البعض يمشي خلف اجندات بعيدة كل البعد عن مصالح الشعب الجنوبي أرضا وشعبا من اجل مصالح ذاتية ضيقة فستبقى المشكلة على ماهي عليه طالما وأن الأموال تتدفق من جيوب حميد الأحمر إلى جيوب الداعين إلى الفيدرالية التي لايؤمن بها لاحميد ولاغيره من اليمنيين وإنما يسخّرون تلك المجموعة التي لاتمثل سوى نفسها من اجل شق الصف الجنوبي.
نجاح الحوار الجنوبي - الجنوبي يرتكز اساسا على (((وحدة الهدف))) وبغير ذلك فسيكون مصير الداعين إلى الفيدرالية
كمصير المؤذن في مالطا.
سيف الموسطة
2011-11-11, 01:06 PM
الخيارات المتاحة امام الجنوبيين
http://im12.gulfup.com/2011-11-05/132051896022.jpg
الكثير من ابناء الجنوب طلبوا ايضاح ومعرفة حقيقة ما يحدث وما دار ويدور بين قوى الاستقلال وقوى الفدرالية وحقيقة المؤتمر القادم الذي اعلن عنه من قبل قوى الفدرالية في القاهرة وحتى نكون منصفين ونبرا امام الله والتاريخ ، وشعبنا اضع الجميع امام الحقائق كحق مشروع يجب ان يدركه الجميع ويطلع عليه في معرفة الحقيقية كل الحقيقة عن سبب فشل كل محاولات الخيرين في انجاز توافق بين الأطراف الجنوبية المختلفة.
لازال الجنوب يعاني اشكالية حقيقية في تجاوز نقطة ضعف كانت ولا زالت سبب رئيسي في الاخفاق المستمر لإدارة الازمات وتحقيق ما يطمح به احرار الجنوب وفي قراءة اسباب ومسببات الاحداث التاريخية والمتمثلة في القراءة والثقافة الصحيحة للعمل الجماعي في توحيد الجهود والعمل المشترك وادارة التباين في وجهات النظر والمصالح المشتركة وبالتالي اخفاق مستمر لتحقيق ادنىْ ما هو مطلوب .
ان نقص القراءة لدى بعض الساسة الجنوبيين في البعد الجيو استراتيجي ، والجيوسياسي ، والجيواقتصادي للجنوب في المنظور الوطني ( الجنوبي ) والدولي والإقليمي في توظيف هذه الابعاد لإنجاز الاستحقاقات الجنوبية هو استمرار للفشل المستمر في احداث الحقب التاريخية المختلفة ، وفي تعرض الجنوب لأطماع الطامعين من مراكز القوى والنفوذ سوى كانت دولية أو اقليمية ، وهو السبب الحقيقي في ما تعرض له الجنوب ، وما يحدث اليوم من خلافات بين نخبه المختلفة .
ان القراءة الصحيحة لما يحدث اليوم عن اسباب ومسببات ازمة ادارة العمل الوطني الجنوبي يجب ان تأخذ من زوايا عده لمعرفة السبب الحقيقي في الاجابة عن سبب العجز في صناعة عمل يلتف ورائه الجميع دون استثناء .
وحتى ينجز عمل ذات بعد وطني ومتواكب مع الحدث وبمسؤولية فلابد من عمل "بحجم وطن" ان يسبقه اصلاح في الثقافة ، والمعرفة ، والرؤية ، والقراءة الصحيحة ، وادراك الابعاد المختلفة لما هو قادم ، وحتى ينجز ذلك يستوجب إصلاح العلاقات لدى صانعي القرار ، وكذا النخب الجنوبية ، والتخلص من ثقافة الماضي ، ثقافة التآمر ، ثقافة التناحر ، ثقافة الاستلاب والأحباط ، ثقافة التسلط ، ثقافة الصمت والغموض السلبي ، ثقافة المناطقية ، ثقافة الذات ، دون ذلك يضل الجنوب امام امتحان وأزمة حقيقية في أنجاز الاستحقاقات التي تلبي طموح شرفاء الجنوب .
تمت محاولات عديدة وحثيثة من قبل الكثير لقيام حوار جاد وصادق بين قوى القاهرة( الفدراليين ) وقوى الاستقلال الا انه مع الاسف الشديد فشل فشلاً ذريعاً رقم المحاولات الحثيثة من قبل الخيرين والسبب يكمن في ان اخواننا في القاهرة يملكون رؤية لا يريدوا التنازل عنها رقم الحجج القوية والايضاحات التي قدمت من قبل قوى الاستقلال وكذلك الخيريين حول مخاطر هذا التوجه ونتائجه الكارثية على القضية الجنوبية وحق شعب الجنوب في استعادة وطنه المسلوب منها .
1- إن طرح أي مشروع دون إن يتم تشكيل قيادة موحدة ودون قبول الطرف الشمالي كان سلطة أو معارضة التفاوض مع الطرف الجنوبي على أساس طرفين شمال وجنوب هو خطأ استراتيجي سيؤدي حتما , إلى استنزاف شرعية قضية الجنوب وإضعاف موقف المفاوض الجنوبي، وقد يستخدمها الطرف (الشمالي) كمنطلق لتحديد سقف المطالب الجنوبية على أساس الأخذ بالحد الأدنى من المطالب التي قدمها الطرف الجنوبي كحد اعلى بالإضافة إلى إن الوسيط الدولي والضغوط الدولية سوف تحدد موقفها وفقا لما هو أدنى من هذا السقف وهنا تكمن الإشكالية والتي يجب إن يتنبه لها الجنوبيين بشكل عام لخطورة التسرع في طرح مثل هذه المشاريع إذا ما طلب منهم.
2- إن مبدى حسن النية أو طرح الحد "الأدنى" من المطالب في أي عمليه حوارية أو تفاوضية غير مقبول ألبته ولم يحدث قط في أي عمليه تفاوضية على مستوى كثير من المفاوضات الدولية إن كان هذا المبدى منصفا، لأننا إذا سلمنا جدلاً قبول الأخر للحوار أو التفاوض برعاية دولية فأننا حينها مرغمين على تبني قواعد الحوار أو التفاوض الدولية والمبنية على التوافق أو قاعدة ( اكسب – اكسب ) ومن هنا نسأل أنفسنا ما هي المعايير التي يمكن للوسيط أو الراعي الدولي تبنيها لتقريب وجهات النظر بين الطرفين؟ والسؤال الثاني إذا ما تمترسنا حول مطالبنا ورفض الطرف الشمالي القبول بها فضلاً عن رفضنا للحلول الوسط التي يقدمها الوسيط أو الراعي الدولي على أساس دعوى ما قدمناه هو الحد الأدنى ما هي الحلول البديلة ؟ .
3- ان خيار الفدرالية مقبول من كل القوى السياسية في صنعاء سوى سلطة او "معارضة" انما عدم تبنيهم علناً هذا الخيار هوا من باب "استراتيجي" لمعرفتهم بما هو قادم ولضمان نجاح الفدرالية التي تضمن لهم استمرار مصالحهم وما تم الاتفاق عليه وبالتالي ان قبولهم في "الفدرالية" المشروطة لا يمكن أن يطرح من قبلهم الا عبر جسر أو بوابة الحكم المحلي واذا ضغط المجتمع الدولي بالفدرالية وهذا ما سوف يحدث ويدركونه تماماً هنا سوف يقبل الطرف الشمالي على مضض ولكن بعد ضمان قبول المجتمع الدولي الشروط الموضوعة وهي ان تكون الفدرالية "من اربعة الى خمسه اقاليم" وحينها سوف يجد المفاوض الجنوبي نفسه امام ثلاثة خيارات ، اما القبول ومعناه ما معناه ، او الرفض وتحمل نتائج هذا الرفض والمواقف السياسية للمجتمع الدولي التي تلي هذا الرفض من القيادات الجنوبية والقضية الجنوبية بشكل عام ، اما قبول هذا الخيار بعد التعديل عليه على اساس قبول صنعاء صفقة سياسية تلبي طموح طرفاً جنوبي بعينه .
4- ان مشروع وثيقة حضرموت "الرؤية والمسار" بتاريخ 12-13 يونيو 2011م الموافق 10 – 11 رجب 1432هجرية هو امتداد لما يليه أو سبقه من مشاريع ودليل واضح بأن هناك من يضع مشروع وطننا الجنوب كامل السيادة امام خيارات واهداف "صغيرة" وصفقات قادمة بين (هنا وهناك) والتي على اساسها طرح مشروع الفدرالية بالحد "الادنى" والذي يلبي بكل تأكيد مشروع الاربعة او الخمسة الاقاليم التي طرحتها (السلطة والمعارضة) والتي اشارة اليها وأكدتها توصيات "مجموعة الازمات الدولية حول القضية الجنوبية بتاريخ" 20 اكتوبر 2011 م كتوصيات شملت السلطة والمعارضة والحزب الاشتراكي ....الخ للحفاض على الوحدة وهنا ندرك سبب تمترس بعض النفر حول مشروع وسقف غير مبرر لهذا المشروع وهذا السقف .
رقم كل ذلك والفشل الذي راوح الحوار تمت محاولات متعددة من اطراف جنوبية خيرة مختلفة للبحث عن مخارج وسط منها من وضع شعار ( حق شعب الجنوب في تقرير مصيره بنفسه ) ليكون شعار وهدف يتفق عليه الكل وبالتالي يحق لكل طرف تعريفه بالطريقة التي يراها مناسبة وبما يحقق توجهاته إلا ان قوى الاستقلال رفضت هذا الطرح على اساس ان أي هدف لقيادة تمثل شعب يجب ان يكون هدف واضح لا لبس فيه وعلى اساس ان أي رؤية او هدف لقياده وتمثيل شعب يقبل التأويل او يحمل اكثر من قرائه او معنى هو امر مستغرب وخطير ناهيك تناقضه مع ما تؤمن به قوى الاستقلال والشعب الجنوبي ناهيك خطورته ونتائجه على حاضر القضية ومستقبلها لأسباب مختلفة منها :
1- ان قضية الشعب الجنوبي ومطالب شعبنا المعلنة واضحة لا لبس فيها والجميع يجب ان يلتزم بل يجب ان يكون صدى حقيقي يعبر عن مطالب شعبنا وحقوقه ومن المعيب على القيادات السياسية ان تمارس التضليل والخداع على شعبها وهذا امر مستهجن ومرفوض من قبل قوى الاستقلال جملة وتفصيلا ً .
2- ان أي هدف او رؤية جامعة قابلة للتأويل تضع على اساس خيار يجب ان يقبله الكل معناه اننا سوف نحيل ازمة الخلاف الموجودة اليوم بين القوى المختلفة الى صراع حقيقي حول التمثيل في دوائر اللجان التحضيرية لغرض بحث كل طرف وضمان حصوله على الاغلبية في أي اجندة تلي الاتفاق سوى كان انعقاد المؤتمر او تشكيل القيادة او المجالس مما يعني صراع حقيقي قادم بين القوى المختلفة في تعريفها لشعار ( حق شعب الجنوب لتقرير مصيره بنفسه ) وهذا الامر مرفوض قطعياً من قبل قوى الاستقلال ولان قوى الاستقلال ترفض ان تعاد تجارب الماضي المريرة والصراعات الجنوبية والتي كانت سبب للضياع الحاصل اليوم .
3- ان تبني هذا الخيار يضعف القضية الجنوبية ويرسل رساله خاطئة للأخرين سوى نظام صنعاء او قوى المعارضة او المجتمع الدولي على اساس ان هناك خيارات بديلة عن الاستقلال لدى القيادات الجنوبية ناهيك ان الطرف الشمالي سيستخدم هذا الخلل للنيل من حق شعب الجنوب في الاستقلال لتبرير مواقفه والمشاريع المطروحة من قبله للمجتمع الدولي حول كيفية حل القضية الجنوبية .
البعض من الخيرين ذوي النوايا الحسنة وضع ان على القوى المختلفة ان تجتمع دون وضع أي سقف او حوار مسبق او اتفاق مسبق على الهدف على اساس انه من حق كل طرف التمسك برئيه والمؤتمر والحاضرين هم اصحاب القرار ، أي ان الاغلبية الحاضرة في المؤتمر هي من تحدد التوجه ، مع الأسف الشديد تلقف اخواننا الفدراليين هذا الامر وكعادتهم ، اولاً كمخرج لهم من الاحراجات التي رادفت الحوار مع قوى الاستقلال والشخصيات الجنوبية الخيرة ، ثانياً استقلال هذا الطرح للهروب الى الامام واستقلال واستقطاب بعض الشخصيات الجنوبية التي لا تدرك حقيقة ما يدور وما يحاك في حقيقة اسباب فشل الحوار المتتالي معهم ، ثالثاً انقاذ ما يمكن انقاذه بعد ان ادرك اطراف كثيرة ضعف حججهم وتنصلهم مما يدعون بكل تأكيد بدئوا بدعوة من يسايرهم الراي والمخدوعين في توجههم وذوي النوايا الحسنة لعقد مؤتمر ولا يمنع من ان يحضر قله ممن يخالفهم الراي لتشريع مشاريعهم القديمة الجديدة في البحث عن شرعية التفاوض باسم الجنوب وشعب الجنوب لإنجاز المشروع التأمري القادم .
ما يجب ان يدركه الجميع أننا امام فصل جديد طالما حاول تجنبه الكثير من المخلصين والحريصين على القضية الجنوبية في نوعية العلاقة الجنوبية الجنوبية ، بعد ان أبا المترهلون ان يسمعوا صوت العقل والمنطق ، الفاصل بكل تأكيد هو شعب الجنوب وقواه الخيرة في ما هو قادم من فعل وردة فعل .
بكل تأكيد لا يوجد مبرر لما يحدث وطالما حاول المخلصون تجنبه لتداعيات كثيرة إلا إن هذه التداعيات طالما وانها فرضت فلا خيار الا التغلب عليها ، نعم قد تؤثر قليلاُ وتصعب نوعاً ما تحقيق الهدف الا ان القوى المؤمنة في حقوق شعب الجنوب تستطيع تجاوزها وبالتالي هناك مسؤولية امام الخيرين والصادقين والحريصين على الجنوب ان يتحركوا ويعدو العدة في منأى عن هؤلاء النفر .
حتى نكون اكثر وضوح فأننا هنا نؤكد انه لا خيار لمن يبحث عن حق شعب الجنوب في وطنه وحل القضية الجنوبية حل عادل او من يريد ان يكون ممثل حقيقي للشعب الجنوبي ومعبر سياسي عنه إلا التمترس والعمل خلف الاستراتيجيات الخمس التي وضعة من نخبه ومفكرين قوى الاستقلال لتحقيق الهدف ( الاستقلال ) لأنها هي الحل الوحيد الأضمن والأنجع لما تمتلكه من مرونة ورؤيه متكاملة صائبة اخذت فيها كل الابعاد الداخلية المختلفة ، ناهيك البعد "الجيواستراتيجي" ، "والجيوسياسي" ، "والجيواقتصادي" الداخلي ، والدولي ، والإقليمي وبالتالي جميع اللاعبين الذين "يؤثرون" و"يتأثرون" بنتائج القضية الجنوبية ، دون ذلك هي (هرطقات) لا تسمن ولا تغني من جوع .
تحياتي
محمد السعيدي
5-11-2011 م
كلام في الصميم أحييك عليه
vBulletin® v3.8.12 by vBS, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir