الكاش
2011-10-25, 11:31 AM
من ادبيات الحراك السلمي لتحرير الجنوب
بقلم العميد / حسن البيشي
اذا كانت اشكال النضال المختلفة التي ظهرت بالجنوب منذ عام الاحتلال، وبلغت ذروة الرفض والثورة السلمية في الاعوام 2007م 2011م ولم تزل، لتؤكد حقيقة ان القضية الوطنية للجنوب المحتل لا تسقط بالتقادم، وارتباطاً بها لن تتقادم جرائم الاحتلال بحق الجنوب: الارض والانسان والتاريخ.. وطالما نهض الشعب الجنوبي على قاعدة التصالح والتسامح والتضامن من تحت انقاض الغدر والدمار كطائر الفينق الاسطوري، ناشداً استعادة استقلاله (استعادة دولته) فهل من السياسة او المنطق او العقل في شئ ان نقبل كشعب بإسقاط هذا الحق من ايدينا تحت أي مسمى ؟؟
وبهذا الصدد جدير بالتذكير اخواننا آبائنا الجنوبيين بأن الذيين انكروا قضية للجنوب ورفضوا التعاطي مع مطلب اصلاح مسار الوحدة وازاله آثار حرب 1994م وقللوا من شأن المطلب وسخروا من حملته، و بعد ثمان سنوات، اذا لم تكن عشراً، اعترفوا بقضية سياسية للجنوب ( سلطة + معارضة سياسية ) تحت ضغط ثورة الجنوب السلمية. واذا كانت المعارضة ( المشترك ) ترى ان اصلاح النظام السياسي هو المدخل لإصلاح مسار الوحدة، تتراجع لتقر بعد عقد من الزمن بما كان يطرحه تيار اصلاح مسار الوحدة للإشتراكي، بأن حل القضية الجنوبية هو المدخل لحل الازمة الشاملة.. واليوم وقد فرضت تضحيات شعب الجنوب ويقظته الواعية تسمية الاشياء بأسمائها، فرفع هدف الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية السيادية، فأن من يدينون هذا الهدف والذين يتخوفون من (اهلنا الجنوبيين) كما تخوفوا من قبل، من اعلان حقنا العادل كشعب ودولة في الحرية والاستقلال، نقول لهم ان نظام الاحتلال سلطة ومعارضه قد اعترفوا بانهم شنوا الحرب على الجنوب واحتلوه عام 1994م وبانهم اليوم يدعون شعب الجنوب الى الحوار المفتوح وانهم على استعداد لمناقشت (الانفصال) حسب مفهومهم ، انهم اليوم يحاولون استدراج شعب الجنوب الى فخ جديد باسم الحوار لحل ما يسمونها (الازمه الوطنية) ويوم امس 22اكتوبر 2011م وفي لقاء لها بالمغتربين في امريكا قالت توكل كرمان ان الحراك السلمي الجنوبي يعتبر رائد النضال السلمي في العالم وان المناضل باعوم يعتبر زعيم الثورة السلمية .. ان الايمان بهذا الحق والثبات والمثابرة خلف الهدف بإرادة شعبية واعية، بأنها ستفرض الاقرار بهذا الحق كما فرضت قبلاً على السلطة والمعارضة الاقرار بالطابع السياسي لقضيتنا كما اسلفنا اعلاه، صحيح بأن الطريق طويل وشاق ومعقد هكذا هو طريق الحرية والعزة والكرامة طريق كفاح مرير لا يعبد الا بالتضحيات الجسيمة، طريق من ينشدون الموت لأجل الحياة الخالية من الذل والهوان.. فالنتسائل: متى حدث ان ارجع غاصب طامع حقاً اغتصبه كرها الى اصحابه طوعاً؟؟ وصدق الشاعر حين ما قال: وما نيل المطالب بالتمني ولكن تأخذ الدنيا غلاباً.
وطالما ومعظم ان لم يكن كل الجنوبيين، بمختلف مشاربهم السياسية والاجتماعية يجمعون على ان الوضع اللا شرعي المفروض على الجنوب بالقوة منذ 7/7/1994م هو وضع احتلال، بل اسوأ من احتلال فأن المنطقي، بل والصواب، من وجهه نظر سياسية، ان يتم تحرير قضيتنا من الغموض المعرفي ومن اخضاعها لتعدد المفاهيم او الافهام، بعد ان تحرر الوعي الجنوبي تحت جحيم الاحتلال بأسم مالم يكن، من اوهام التوحيد واساطير التاريخ الزائف. ونعلن تمسكنا بحقنا غير القابل للمساومة او الانتقاص لإستعادة دولتنا وسيادتها على كامل ترابها..
من ادبيات الحراك السلمي لتحرير الجنوب
صادر في عدن
21/اكتوبر/2011م
بقلم العميد / حسن البيشي
اذا كانت اشكال النضال المختلفة التي ظهرت بالجنوب منذ عام الاحتلال، وبلغت ذروة الرفض والثورة السلمية في الاعوام 2007م 2011م ولم تزل، لتؤكد حقيقة ان القضية الوطنية للجنوب المحتل لا تسقط بالتقادم، وارتباطاً بها لن تتقادم جرائم الاحتلال بحق الجنوب: الارض والانسان والتاريخ.. وطالما نهض الشعب الجنوبي على قاعدة التصالح والتسامح والتضامن من تحت انقاض الغدر والدمار كطائر الفينق الاسطوري، ناشداً استعادة استقلاله (استعادة دولته) فهل من السياسة او المنطق او العقل في شئ ان نقبل كشعب بإسقاط هذا الحق من ايدينا تحت أي مسمى ؟؟
وبهذا الصدد جدير بالتذكير اخواننا آبائنا الجنوبيين بأن الذيين انكروا قضية للجنوب ورفضوا التعاطي مع مطلب اصلاح مسار الوحدة وازاله آثار حرب 1994م وقللوا من شأن المطلب وسخروا من حملته، و بعد ثمان سنوات، اذا لم تكن عشراً، اعترفوا بقضية سياسية للجنوب ( سلطة + معارضة سياسية ) تحت ضغط ثورة الجنوب السلمية. واذا كانت المعارضة ( المشترك ) ترى ان اصلاح النظام السياسي هو المدخل لإصلاح مسار الوحدة، تتراجع لتقر بعد عقد من الزمن بما كان يطرحه تيار اصلاح مسار الوحدة للإشتراكي، بأن حل القضية الجنوبية هو المدخل لحل الازمة الشاملة.. واليوم وقد فرضت تضحيات شعب الجنوب ويقظته الواعية تسمية الاشياء بأسمائها، فرفع هدف الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية السيادية، فأن من يدينون هذا الهدف والذين يتخوفون من (اهلنا الجنوبيين) كما تخوفوا من قبل، من اعلان حقنا العادل كشعب ودولة في الحرية والاستقلال، نقول لهم ان نظام الاحتلال سلطة ومعارضه قد اعترفوا بانهم شنوا الحرب على الجنوب واحتلوه عام 1994م وبانهم اليوم يدعون شعب الجنوب الى الحوار المفتوح وانهم على استعداد لمناقشت (الانفصال) حسب مفهومهم ، انهم اليوم يحاولون استدراج شعب الجنوب الى فخ جديد باسم الحوار لحل ما يسمونها (الازمه الوطنية) ويوم امس 22اكتوبر 2011م وفي لقاء لها بالمغتربين في امريكا قالت توكل كرمان ان الحراك السلمي الجنوبي يعتبر رائد النضال السلمي في العالم وان المناضل باعوم يعتبر زعيم الثورة السلمية .. ان الايمان بهذا الحق والثبات والمثابرة خلف الهدف بإرادة شعبية واعية، بأنها ستفرض الاقرار بهذا الحق كما فرضت قبلاً على السلطة والمعارضة الاقرار بالطابع السياسي لقضيتنا كما اسلفنا اعلاه، صحيح بأن الطريق طويل وشاق ومعقد هكذا هو طريق الحرية والعزة والكرامة طريق كفاح مرير لا يعبد الا بالتضحيات الجسيمة، طريق من ينشدون الموت لأجل الحياة الخالية من الذل والهوان.. فالنتسائل: متى حدث ان ارجع غاصب طامع حقاً اغتصبه كرها الى اصحابه طوعاً؟؟ وصدق الشاعر حين ما قال: وما نيل المطالب بالتمني ولكن تأخذ الدنيا غلاباً.
وطالما ومعظم ان لم يكن كل الجنوبيين، بمختلف مشاربهم السياسية والاجتماعية يجمعون على ان الوضع اللا شرعي المفروض على الجنوب بالقوة منذ 7/7/1994م هو وضع احتلال، بل اسوأ من احتلال فأن المنطقي، بل والصواب، من وجهه نظر سياسية، ان يتم تحرير قضيتنا من الغموض المعرفي ومن اخضاعها لتعدد المفاهيم او الافهام، بعد ان تحرر الوعي الجنوبي تحت جحيم الاحتلال بأسم مالم يكن، من اوهام التوحيد واساطير التاريخ الزائف. ونعلن تمسكنا بحقنا غير القابل للمساومة او الانتقاص لإستعادة دولتنا وسيادتها على كامل ترابها..
من ادبيات الحراك السلمي لتحرير الجنوب
صادر في عدن
21/اكتوبر/2011م