تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : محرر السياسي برس أحمد عبدالعزيز يكتب/ ( لن نكون شيوعيين و علمنا علم الجنوب العربي )


الفردي
2011-09-18, 09:26 PM
في بداية الحراك الجنوبي أي في عام 2006 , كان الجميع ينادي باستقلال الجنوب العربي , و لأنَّ أغلبنا ينتمي إلى التجمع الديمقراطي تاج , أو من مناصريها فكانت دولة الجنوب العربي مطلبنا . إلاَّ أنني كنت ممن تنبه إلى هذا الخطأ الذي أوقعنا فيه أنفسنا , فبدأت مع بعض الأخوة في 2007 العمل على تصحيح مسمى الهدف , بدلاً من دولة الجنوب العربي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية , المعترف بها عربياً و دولياً , و التي لم تسحب اعترافها بها حتى اليوم أي دولة أو منظمة دولية , و نجحنا في ذلك .

إلاَّ أننا وقعنا في خطأ آخر , هو رفع علم (ج.ي.د.ش) . فهذا العلم كما يعرف الجميع هو عبارة عن علم الجمهورية اليمنية مضافاً إليه علم الحزب الاشتراكي , ففُهم لدول المنطقة و دول العالم أننا نريد العودة للنهج الاشتراكي , و هذا فهم خاطئ . و الشخصيات الجنوبية في الولايات المتحدة و أوروبا و الخليج يعانون من هذا الأمر في كل لقاء مع مسئولين في تلك الدول و يحاولون بشتى الوسائل إقناعهم بأننا لسنا شافيزيين و لا كاسترويين , و أننا شعب عربي مسلم معتدل , يؤمن بالعدالة و الحرية للجميع و اقتصاد السوق .

على أنهم لا يلامون على هذا الفهم الخاطئ , لأننا نحن من دفعهم إليه , برفع علم الحزب الاشتراكي , و رفع صور رموز الاشتراكية في الجنوب من الرؤساء و الوزراء و المسئولين الفاشلين , و نحن من يروج لهم في كل مكان و يسميهم البعض بالقيادة التاريخية .

و في الوقت الذي مازلنا في هذا المأزق , تنبه له الليبيون من أول وهلة , فحافظوا على ليبيا الجمهورية , و شاركوا المنشقين عن النظام الاشتراكي في الثورة عليه , لكنهم رفعوا علم ليبيا في العهد الملكي , و كأنهم يعلنون للعالم انتهاء الاشتراكية في ليبيا بواسطة قطعة قماش .

و نحن في جمهورية اليمن الديمقراطية نستطيع أن نحذو حذوهم , فنحافظ على الجمهورية و نشارك بقايا الحزب الاشتراكي في ثورتنا , و نرفع علم الجنوب في عهد الاستعمار البريطاني . فنكون بذلك قد أرسلنا رسالة لبقايا الحزب بنهاية سطوة الحزب إلى غير رجعة , و رسالة إلى رجال الأعمال المهجَّرين و كل المتضررين من حكم الحزب الاشتراكي , و رسالة إلى الخصم أنَّ لنا علم ليس كعلمهم , و رسالة إلى دول العالم أننا كالليبيين , نحافظ على الجمهورية و نسعى إلى الديمقراطية و الحداثة و التقدم و الوسطية و لن نكون شيوعيين أبداً .


أحمد عبدالعزيز
17 / 9 / 2011

http://siyasapress.net/default.asp?page=1070&NewsID=2909